رواية الريح و الهوايل الفصل الثالث 3 - بقلم هند عبدالله
.هتفضلي تعيطي كده كتير يا بنتي
. أعمل إيه بس يا ماما ٢٢ سنة متجوزاه اول مرة يسيب البيت بالشكل ده
. يابنتي اعتبريه مسافر وخلاص يومين ويرجع
. مش قادرة يا ماما حاسة انه متغير مانا طول عمري كده ليه بقى متلكك عالزعل
. استغفر الله العظيم ربنا يصلح حالكم يابنتي
في مكان اخر
جلس عايد في اخد النوادي منتظرا خروج اولاده من حمام السباحة
امسك هاتفه وطلب خيري
. الو ايوا يا خيري كنت بتطلبني …… هو انا يابني ماليش نفس اخد اجازة يومين …… الراجل ده انا بعزه بس زنان ومزعج …… طب هاته معاك …… هنتغدى في عروسة البحر ….. ايوة ايوة بتاع المرة اللي فاتت
في المطعم
. اتفضل يا حج ابو كرامات لك وحشة يا راجل
. والله وانت يا باشمهندس لك وحشة والله وببلغك ناس كتير بتدعيلك
.بمناسبة الناس ايه حكاية الست دي بقى
.انهي ست
.اللي اسمها نجوى باين
مسح ابو كرامات ذقنه وهو ينظر لعايد متصنعا التفكير ثم هتف
. اها تقصد دكتورة زهوة
. تقريبا اه
.مالها
. انا اللي بسألك مالها
.ابدا ياسيدي دي ست متعففة جدا واتجرحت لما عملتها بلوك
. الله وتنجرح ليه هو انا اعرفها
استنى هسمعك
. يا جدع تسمعني ايه بس بس
لم يستجب ابو كرامات وطلب رقما وقام بفتح مكبر الصوت
الو
جائه صوت انثوي رقيق . الو يا حج ازي حضرتك
. ازيك يا دكتورة كنت بس حابب اعرف سؤ التفاهم اللي خلى الحج عايد يعملك حظر
. بدأت صاحبة الصوت في البكاء والنشيج أهئ انا يا حج كنت إهئ والله بعبرله عن شكري إهئ انه يعني انقذنا من محنتنا من غير ما يعرفنا
. معلش يا دكتورة هو حابب تكون صدقة مخفية
ارتفع صوت بكاؤها اكثر واكثر . جه اليوم اللي تعيشي على صدقة يا زهوة اسفة يا حج انا اموت ولا اني اتحمل الإهانة دي
أشار عايد للحاج ان ينهي المكالمة
انهاها ابو كرامات وهو يصف لعايد كم رهافة حس زهوة
فكر عايد قليلا ثم قال . خلاص خلاص قولها حصل خير وهشيل الحظر تبعت ادعية براحتها ياسيدي اذا كان ده هيريحها
انتهى اللقاء وانصرف ابو كرامات فاقترب خيري من اذن الحاج هامسا
. الراجل ده في حاجة مش مريحة يا باشا
. عيب يا خيري ده راجل محترم وصالح
. دنا احلق شنبي وارميه في المالح
نهره عايد ثم امره ان يبلغ الاولاد بموعد الانصراف
رفع خيري صوته يا ندى يا أمل يلا علشان هنروح
هتفت ندى . عايد انا مش عاوزة اروح ابعت انت هات ماما هنا
غمغم عايد : اه عشان تقعد تنضف الاوتيل راخر
ثم رفع صوته : يلا يا ولاد نشتري هدية لماما عشان نروح نصالحها ايه رأيكم نجبلها ايه
فكرو كثيرا
فقالت أمل: عباية
اجابها عايد : ماعندها كتير
ندى : نجبلها جزمة
عايد : دنتي اللي جزمة
يووه يابابا حيرتنا ثم أشار عايد الى احد محال المجوهرات نجيبلها حاجة شيك من هنا
دخل عايد ومن خلفه بناته الى المحل
وبعد ربع ساعة خرجو وقد اشترى قطع ذهبية لكل من ابنتيه وعلبة ضخمة تحوي طاقما ذهبيا
دق باب بيت عايد
خرجت لميا لتفتح
: يا حبايبي وحشتوني قوي كده هان عليكم ماما
واقبلت تقبلهم وتعانقهم
ثم رفعت رأسها لعايد : هونت عليك
مال عليها وقبل يدها : عمرك ما تهوني ابدا يا حبيبتي
ندى : عايد جابلك هدية يا ماما
لميا : بجد
اخرج عايد العلبة من الشنطة وقدمها لها
فتحتها ثم قلبت وجهها : يا عايد انا مبحبش الدهب انت قاصد تزعلني
عايد : اه قاصد بصراحة بعد اذنك حضريلي الحمام عشان عندي شغل
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الريح و الهوايل ) اسم الرواية