رواية منتصف تشرين الفصل الثالث 3 - بقلم منة ممدح
_نيرة الحداد رجعت النهاردة من السفر
دخل أمجد صاحب أيوب مكتبه من غير ما يخبط وهو بيقول الجملة دي، اتحرك ناحية اللي كان قاعد على مكتبه شغال على اللاب توب بتاعه وبصله باستغراب لإن ملامحه متبدلتش، بل حرك شفايفه ببرود وهو بيقول_ما ترجع!
قعد على الكرسي من الناحية التانية من المكتب وحط رجل على رجل وهو بيضيق عينيه البنية بتعجب وقال_ما ترجع!
هو ده ردك؟!
رد عليه ايوب ببرود برضه_المفروض اعمل إيه يعني؟
اروح استقبلها بالاحضان؟
حك أمجد خصلاته البنية وهو قلقان من برود صاحبه اللامتناهي وقال_مش خايف لتعملك فضيحة قصاد الصحافة؟
خصوصًا إن مقابلتكوا الأخيرة مكانتش هينة.
خلص جملته ورجع بالذاكرة لعدة شهور ورا، بنت جميلة، بجسد ممشوق زي عارضات الازياء، بشعرها الاسود اللي قصاه لحد رقبتها، واقفة بتصرخ في نص الشركة بإنهيار_وحيات أمي ما هسيبك يا ايوب، اطلعلي برا بقولك!
نهت جملتها وهي بتمسك تحفة غالية كانت محطوطة على المكتب وخبطتها بكل قوتها على باب المكتب المقفول فاتهشمت بعنف واتنطرت شظاياها في المكان
كانت سكيرتيرة أيوب لازقة في زاوية ما وهي باصة للمجنونة اللي قدامها برعب ومش عارفة تتصرف، خايفة تنطق بأي جملة فتنال من بطشها جانب
أما جوا في المكتب كان قاعد أيوب على الكنبة حاطت رجل على رجل وماسك كاس في إيده فيه نبيذ بيحركه ببطء وهو مبتسم ببرود، حس أمجد بالتوتر وقاله_وبعدين، هتعملنا فضيحة هنا!
هز أيوب راسه وقال_سيبها تطلع اللي جواها، أنا عارف آخرها كويس
ضم امجد شفايفه بتوتر، الصويت اللي برا مش راضي يهدى، وشوية شوية الصحافة هتشم خبر وهنبقى حديث الأسبوع، خصوصًا إن نيرة موديل معروفة برضه
قام وقف وهو بيقول بعدم راحة_لأ، كده مش نافع، أنا هخرج أحاول أهديها
شاورله أيوب بحواجبه بمعنى اللي عايزه اعمله، وبالفعل اتجه أمجد ناحيته الباب، وبمجرد ما فتحه لقى فاظة تقيلة بتلبس في دماغه…
اتنفض على الذكرى دي وحط إيده في رد فعل تلقائي على مقدمة دماغه مكان الجرح وهو بيبلع ريقه بقلق، لمحه أيوب فمقدرش يمسك نفسه وفضل يضحك جامد
برم أمجد شفايفه بضيق وقال_اضحك اضحك، ما أنا اللي اتعلم عليا مش أنتَ
حاول أيوب يكتم الضحك على قد ما يقدر، فكمل أمجد_اللي هيجنني إنك خرجت بمنتهى البرود، وروحت مايل عليها موشوشها كلمتين خليت وشها قلب ألوان ومن بعدها اختفت.
ابتسم أيوب وقال بثقة_مش قولتلك عارف آخرها، اللي زي نيرة نفخة على الفاضي
اتصنع امجد التفكير وقال_اممم يعني مهددتهاش؟
تؤ تؤ عارف آخرها
كشر أيوب مرة واحدة وقال_سيبك منها وخلينا في الشغل، لو عايزة تجني على نفسها تبقى تقول لحد بس إنها تعرفني
وبعدها كمل شغل على اللاب وهو مش شاغل باله بيها تمامًا، ازاي وهو معاه ورقة كسبانة
كالعادة
أيوب الحسيني هو اللي متحكم في اللعبة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت في أوضتها بتفكر، واخدة الأوضة رايح جاي، بتحاول تحكم خطة كويسة، قررت في الآخر تخرج تدور على أوضته من وسط الأوض اللي موجودة، عشان تشوف مكان المكتب الغريب اللي جواها، بالفعل اتحركت وفتحت الباب وهي بتطل براسها منه تشوف إذا كان في أي حد من الخدم موجود ولا لأ، ولما ملقتش حد ابتدت تتحرك وهي بتقول_يلا بسم الله
اتحركت ناحية أول أوضة وفتحتها ولكنها كانت صغيرة متديش إنها تخصه، في التانية والتالتة نفس الوضع، مرة اوضة مكركبة، مرة أوضة مش باينلها ملامح، لحد ما وصلت لأوضة في آخر الممر، كان باين إن فيه فاصل مش صغير بينها وبين باقي الأوض كإنها واخدة مساحة كبيرة، فتحتها بتوتر وفلحظات ارتطمت انفاسها بريحته القوية اللي قدرت تميزها، الريحة اللي بقت توترها زيادة،
بلعت ريقها بتوتر ودخلت لجوا وهي بتتأمل الأوضة اللي كانت مزيج بين اللون الرصاصي والاسود بأثاث كلاسيكي أنيق يشبهه!
الغريب إن الأوضة تشبهه فعلا وقدرت تميزها
سرير مترتب عليه ملاية رمادي، كنبة وتسريحة مليانة ببرفاناته، اتحركت ناحية التسريحة اللي كان مرصوص عليها ساعات كتيرة كلها ماركات غالية مدت إيديها تلمسهم بإنبهار، ساعة واحدة من دول كفيلة تعيشها عيشة ملوك اتحركت بعيونها لازايز برفيوم مرصوصة كلها نوع واحد!
كإنه شخص روتيني مبيغيرش في نفسه
ولكنه بيغير في الستات عادي!
قربت من واحدة وفتحتها وهي بتقربها من أنفها وبتستنشقها، لوهلة حست إنها واقفة قدامه وهو محاوطها بجسمه اللي يفوق حجمها بمراحل، ولكنها هزت راسها بسرعة وسابت الازازة تاني وهي بتنهر نفسها وبتقول_إحنا هنخيب ولا إيه!
اتنقلت بنظراتها في الاوضة فشافت باب جنب دولاب هدومه، اتحركت ناحيته ومدت إيديها تفتحه، ولوهلة لحقت نفسها ووقفت بعد ما افتكرت كلام أمينة عن إن فيه كاميرا موجودة في المكتب، واللي الأكيد لو فكرت تفتح الباب هيبان ليه وهيعرف إنها مزقوقة عليه بما إن ده أول مكان راحتله.
وقفت تفكر، كانت محتاجة تعرف المكان اللي بيتم التحكم في الكاميرات منه الأول عشان تقدر تفصلها
فضلت تدور من غير فايدة، فتحت الدولاب تشوفه في ادراجه يمكن توصل لحاجة تساعدها من غير فايدة برضه
لوهلة وقفت مكانها وتمتمت_موبايله!
خبطت على راسها بضيق وهي بتقول_إيه الغباء ده!
ما أكيد منزل الابلكيشن على موبايله!
وقبل ما تستوعب سمعت صوت الباب بيتفتح ببطء، برقت برعب وبلعت ريقها وهي حاسة إنها اتقفشت خلاص لا محالة…
خلص شغله ورجع على البيت أخيرًا، كان الجو ابتدي يليل شوية، دخل الڤيلا ولكن لقاها هادية جدًا، استغرب إنه مش شايفها حواليه، اتحرك لفوق وفكر يعدي عليها في أوضتها ولكن قبل ما يدخل رن موبايله برقم مهم
تراجع على طول ورد على التيلفون بعد ما غير اتجاهه لأوضته
دخل للأوضة وقلع چاكيت بدلته وهو بيبدل إيده اللي ماسكة التليفون بالتانية، وابتدى يفك أزرار قميصه وهو بيتجه لدولابه وبيكمل كلام مع الشخص اللي معاه_لا ده مش اتفاقنا يا عصام، كلامنا كان على ٥٠٠ ألف طن!
فتح دولابه ومد إيده من غير ما يركز في محتوى الدولاب
_يعني إيه رجعوا في كلامهم!
الكلام ده ميشغلنيش لا نمشي الاتفاق زي ما أنا عايز يا نفضها سيرة!
كان مشغول جدًا لدرجة مخدش باله من الإيد اللي اتمدتله بتيشرت وبنطلون واللي خدهم عادي جدًا من غير ما يركز، قفل الدولاب برجله واداه ضهره وهو بيكمل كلام ولكنه اتجمد مرة واحدة مكانه وهو بيحاول يستوعب اللي حصل دلوقتي، باصص على التيشيرت والبنطلون اللي في إيده وبيراجع اللي حصل قبل ثواني
هل في إيد اتمدتله بالهدوم ولا دي هلاوس!
_طب شوية وهكلمك يا عصام
قفل تليفونه واتلفت للدولاب بتعجب، لدرجة إنه فكر بيتهيأله من ضغط الشغل
ولكنه رمي موبايله على السرير ورجع للدولاب المتوارب تاني وفتحه
اتجمد مكانه وهو شايفها منزوية على نفسها ورا الهدوم وهي بتبصله من وسطهم برعب في مشهد كوميدي
_ياقوت!
تمتم باسمها بدهشة بيحاول يستوعب اللي شايفه قدامه، ابتسمتله هي ابتسامة متوترة وقالت_حمدلله على السلامة
اتمنى يكون التيشرت والبنطلون عجبوك
وقف متجمد قدامها بيبصلها بس وهي مقابلاه بابتسامة خلتها في مظهر العبيطة قدامه
ابتدت تتعدل وهي بتخرج ببطء وعينيها اللي بترتجف بقلق مثبتة عليه وهي بتقول_ طب الظاهر إنك جاي تعبان، استأذن أنا بقى اسيبك تغير هدومك وترتاح
وقبل ما تفكر تتحرك فلحظة لقت قبضة إيد اتحكمت في دراعها
جذبها بقوة ناحيته فارتطمت بصدره بعنف
شهقت برعب وهي بتبصله بعيون متسعة، أما هو نظراته اتقلبت لتانية عابثة ماكرة ومظلمة!
مال بوشه ناحيتها وهو بيقول بابتسامة جانبية جذابة_على فين؟
إحنا لسة بنبدأ!
ارتجفت بين إيديه وهي شايفة نظراته بتتنقل على ملامحها برغبة واعجاب واضح حركت شفايفها كذا مرة عشان ترد ولكن الحالة المرعبة اللي كانت فيها خلت لسانها مربوط، الهالة المحيطة حواليه، عينيه الحادة اللي متثبتة عليها، إيده اللي قابضة على إيديها بقوة ريحته اللي محاوطاها لدرجة الاختناق، كإنه ما صدق إنها وقعت بين شباكه
حاولت تزقه ولكنه جذبها بقوة أكبر لدرجة بقت شبه لازقة فيه، بلعت ريقها بتوتر_أيوب!
ابتسم عند نطقها لاسمه ومال ناحيتها، وقبل ما يقرب منها كانت اتنفضت ودفعته بقوة لدرجة إنه كان هيتكعبل، انتهزت هي الفرصة وجريت ناحية الباب، بصتله نظرة أخيرة وبعدين خرجت من الاوضة بتجري على أوضتها وكإنها كانت سجينة
بالفعل هي كانت سجينة
سجينة هالته
ونظراته..
دخلت اوضتها وقفلت وراها الباب وهي حاطة إيديها على قلبها اللي بينبض بعنف، بتتنفس بصوت عالي، لوهلة حست إن أنفاسها راحت قصاد عيونه
هي ضعيفة، اكتشفت دلوقتي إن أي واحدة مهما كانت قوية هتكون ضعيفة قصاد أيوب الحسيني، ولكن الوضع ده مينفعش يستمر
مينفعش تسيب نفسها لحد ما تبقى ضحية هي كمان
اتنفضت برعب على صوت خبط الباب، بعدها صوت واحدة من الخدم بتقولها_أيوب بيه مستنيكِ على الغدا تحت
اتجهت ناحية الحمام وغسلت وشها عشان ترجع لوعيها، سندت على الحوض ضامة قبضة عليه بغضب رهيب
الاحساس اللي هي حاساه دلوقتي مخليها غضبانة وناقمة على نفسها
كلمت نفسها بضيق_مالك يا ياقوت!
مش أول عملية تعمليها!
هنخيب ولا إيه؟!
بصت لانعكاسها في المراية، الغضب اللي كان بياكلها من جوا منعكس على عينيها اللي كانت بتومض بلهيب
تمتمت_لازم أحطله حد
لازم…
خرجت من الاوضة بترزع الباب بعنف، نزلت على تحت وهي بتدور عليه بعينها لحد ما لقته قاعد على السفرة بعد ما غير هدومه للي اديتهمله فعلًا!
ماسك موبايله بين إيديه بيقلب فيه
اتلفتت ووقفت جنبه وهي بتقول_اسمع يا أيوب اللي حصل فوق ده ميتكررش تاني لو سمحت مش معنى إني لجأتلك تستغل وجودي، وكمان على فكرة أنا كنت بتفرج على الڤيلا ولما دخلت أوضتك بالصدفة لقيتك بتفتح الباب واتحرجت تشوفني موجودة جوا عشان كده استخبيت، مش معناه خالص اللي في دماغك فلو سمحت بعد كده يبقى في حدود بينا يا إما هاخد شنطتي وارجع للمكان اللي جيت منه احسن وشكرًا لحد كده!
خلصت كلامها وهي بتتنفس بعنف وكإنها كانت في حرب، متهزش هو ولا اتحرك كإنها مكانتش بتقول حاجة، قفل موبايله وحطه على السفرة ورفع عيونه ليها بابتسامة باردة وقال_اقعدي يلا قبل ما الأكل يبرد
محستش بنفسها غير وهي بتقعد فعلًا وبتاكل وهي بصاله باستغراب
ماله؟
مش قادرة تحدد
مش مفهوم؟
أيوه
عنده مشكلة في دماغه؟
جدًا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان ما
أوضة غالب عليها الطابع الأنثوي، بلون حيطانها الوردي في أبيض، سقفها معمول على شكل سماء مليانة نجوم وسحب، حيطانها عليها رسومات لعارضات أزياء مشاهير وممثلين
صورة عريضة لبنت رقيقة بملامح دافية، عينيها الخضرا وشعرها الكستنائي جامعاه على جنب وهي حاضنة شخص وبتضحك بقوة.
وعلى الجانب الآخر كان نفس الشخص اللي في الصورة معاها واقف وهو لابس بدلة سودة، حاطت إيده في جيوبه بيتأمل فيها، الحاجة الوحيدة اللي باقياله منها هي شوية صور
كان حاسس بالغضب والحنين والاشتياق والانتقام!
مزيج بين عدة مشاعر الغريب إنهم مع بعض في وقت واحد
مش هيرتاح غير لما يجيب حقها من اللي اتسبب في إنها تموت بالطريقة المهينة دي
جز على أسنانه بعضب وعينيه بتومض بشر
لحظات وقطعه صوت خبط على الباب وبعدها واحد بيتكلم_العربية جاهزة يا نوح بيه
خرج إيده من جيوبه، وبص بنظرة أخيرة على الصورة وبعدين قفل النور وخرج…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلصوا اكل وصمم إنهم يقعدوا يسمعوا فيلم مع بعض، شافتها حجة تحاول تفتح بيها موبايله تشوف عليه الابلكيشن فعلًا ولا لا
كان في دماغها إنها تحاول تنقله على موبايلها بحيث إنها تبقى متحكمة في الكاميرات زيه تمامًا
وكده تقدر تدخل أوضة المكتب بمنتهى السهولة وتدور فيها من غير قلق
بصت لموبايله اللي جنبها وهي بتفكر، ثواني واتعدلت لما شافته جاي ناحيتها وفي إيده كوبايتين نسكافيه، هي زهقت من كتر ما قالت إنها مستغربة تصرفاته المتناقضة
قعد جنبها وناولها الكوباية بتاعتها، وشغل فيلم اجنبي وهو بيقول_بصراحة يا ياقوت من هنكر، وجودك محسسني بونس
ابتسمت بتوتر وهي شايفاه بيريح على الكنبة وبيحط رجل على رجل
_وليه مش ساكن مع أهلك؟
كانت عارفة إجابة السؤال ده ولكنها كانت بتحاول تستشف إلى أي مدى ذكاؤه، فرد بعد ما ارتشف من الكوباية_مش حابب حد يتدخل في حياتي
أو تصرفاتي
افكاري
بصلها وهو بيميل ناحيتها_أنا انسان بيحب الحرية يا ياقوت
بيحب يعيش من غير قيود وتحكمات
تقدري تقولي سلطان نفسي
مطت شفايفها بتفهم، على قد ما كلامه مبهم ومتجمل ولكنه مفهوم مقصده بالنسبالها.
سكتت شوية وسألت سؤال كان مفاجئ ليها شخصيًا_حبيت قبل كده يا أيوب؟
بصلها فجأة فاتوترت هي من صيغة سؤالها وحاولت تبرر بـ_اقصد من اللي اتجوزتهم، يعني اللي كانوا في حياتك!
ابتسم باتساع واتعدل_الحب ما هو إلا احساس بيضعف الانسان
ليه أخلي شخص يبقى نقطة ضعف ليا
وأنا اتعودت أعيش قوي
تمتمت في سرها_ تعيش داهية تقصد!
_بتقولي حاجة؟
ابتسمت وهزت راسها بسرعة وردت_أول مرة احس إني متفقة معاك، بالنسبالي كل المشاعر مؤقتة
زي اللي بتعجبه لعبة وبيكون منبهر بيها في البداية، وأول ما بتبقى في إيده بيبتدي شغفه يقل من ناحيتها فيرميها
بالنسبالي الحب كده برضه، لهفة بدايات، حب امتلاك
وبعدها زهد
سند بإيده على الكنبة ومال ناحيتها وهو بيقول بنبرة عميقة_افهم من كده إن ياقوت انسانة لا تصلح للعلاقات
قربت منه هي كمان بجرأة محسبتهاش وردت بابتسامة واثقة_وإنسانة مبتقعش بسهولة كمان
مد إيده ومسك خصلة من شعرها الاشقر وهو بيتأمل ملامحها اللي مليانة نمش وقال بعبث مثبت نظراته على عيونها العسلي_متأكدة؟
زادت ابتسامتها_أكتر مما تتخيل
فلحظة اتنفضت بخضة على صوت من وراهم_جيت في وقت مش مناسب ولا إيه؟
بصوا الاتنين ناحية اللي واقفة بتجز على أسنانها، كانوا لسة قريبين من بعض، لحظات واتبدلت نظرات أيوب للغضب وهو شايفها واقفة قدامه بمنتهى الجرأة
نيرة الحداد!….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية منتصف تشرين) اسم الرواية