رواية الاميرة المنفيه الفصل الثالث 3 - بقلم اسماعيل موسى
الاميره المنفيه
٣
سمعت عواء الذئاب وصراخهم، قفز وركل، اسلمت يدى للماء بهدوء، سبحت جوار الضفه دون أن أحدث صوت ثم ابتعدت نحو عمق النهر
تيار النهر القوى جرفنى معه، كل ما كان يهمنى الأبتعاد عن الذئاب ثم سبحت نحو الضفه الأخرى ووصلت مقطوعة النفس
فى الجهه الأخرى كانت غابه أخرى لكن مظهرها مرعب، غابه سوداء لم اسمع عنها من قبل
رقدت على الأرض استرد أنفاسى، ملابسى مبتله وأشعر بالبرد
كانت فكرة دخولى للغابه حمقاء جدا
غابه أخرى، ذئاب أخرى، معرفتش ممكن اعمل ايه وقررت أقضى الليله على الضفه دون دخول الغابه، بحثت عن حطب واستخدمت الأحجار لأشعال النار فى بقعه مخفيه جففت ملابسى ونمت جنب النار
وكان يتابعها من بين الأشجار ويفكر مالذى احضر بشريه لتلك الأرض المقطوعه؟
الا تعرف ان الغابه تبتلع كل من يدخل فيها، ووجدها مجرد فتاه صغيره خائفه مرتعبه
غاص فى الماء واصطاد سمكه ثم اقترب بلا صوت ووضع السمكه خالية الامعاء على الحطب ثم رقد واضعا يده تحت رأسه
بعد منتصف الليل فتحت كارولين عيونها ورائحة السمك فى انفها
سمك؟
انا جعانه جدا
ولم تسأل نفسها كيف وصل السمك عندها؟
السمك لا يخرج من النهر وينظف نفسه ويستقر على الحطب
لكنها اكلت وشبعت
ولم يملك سوى الابتسام، لم تترك لى شيء همس بضحك
فتاه غبيه لكنها جميله
شبعتى؟
تخيلت انها سمعت صوت وكان مختفى بين حشائش بتاكولبن التى تخفى الأشكال لكنه يراها
ورغم ان القمر يسمح بالرؤيه لم ترى اى شيء
اضجع بين حشائش بتاكولبن على مقربه منها وكارولين لا ترى سوى حشائش
القى إليها غطاء دفعه بحذر، نامى انا هتولى الحراسه
تغيرت ملامح كارولين
هى الغابه بتتكلم ولا ايه؟
وشعرت بالخوف اكتر هو انا اهرب من مصيبه لمصييه يا ربى؟
ولم يرغب فى ارعابها اكتفى بمراقبتها وهو يأكل الفاكهه
•تابع الفصل التالي "رواية الاميرة المنفيه" اضغط على اسم الرواية