رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٤١》...
وائل بتنهيده: الموضوع مش كده... أنا مقتنع بكلامك بخصوص ندي... و للأسف أنا مش شايف حل تاني ليها غير كده... هرجع و أقول... إن ندي مش هي نهي... وضعك و ظروفك و شخصيتك مش زي ندي... عشان كده أنا موافق على قرار السفر مش معترض...
نهي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: و في حاجه كمان يا وائل....
وائل بإستغراب: إللي هي؟؟؟
نهي بهدوء: السفر فيه ٧ فوائد... على الأقل هي هتشوف و هتتعامل مع ناس جديده... و ده هيشغلها شويه و هيخليها ماتفكرش كتير ف آسر و إللي حصلها...
وائل بتنهيده: عشان كده أنا موافق...
بعد ما فات شويه وقت... وائل دخل هو و نهي عشان يناموا... نهي دخلت أوضتهم و وائل دخل يطمن على ندي... و أول ما فتح باب أوضتها حس بيها صاحيه بسرعه ولع النور لقاها ضامه رجليها الاتنين على صدرها و سانده إيديها على رجليها وهي حاطه وشها علي إيديها... وائل بسرعه و بخضه عليها: ندي...
و يادوب ندي رفعت وشها ناحيته، وهو أتصدم من شكلها و منظرها... كانت بتعيط بإنهيار مكتوم... كاتمه صوتها و وجعها عشان محدش يصحي و يديها مهدئ او منوم... ندي من كتر الزعل و الوجع و المهدئات و الادويه كانت خاسه كتييير أوي... كل اللي يشوفها مايصدقش إن هي دي ندي البنت الكيوت اللى كانت بتضحك و تهزر و ماليه البيت فرح و لعب و هزار... بقت ورده دبلانه حزينه موجوعه و مكسوره... وائل بسرعه خدها فحضنه و هي كأنها ماصدقت إنه عمل كده... وائل من كتر ماشاف وجعها و دموعها اللي بتحاول تكتمهم قالها بحزن و وجع وهو واخدها جامد فحضنه: صرخي يا حبيبتي... صرخي و زعقي و خرجي كل اللي جواكي... أوعي تكتمي وجعك يا ندي... متخافيش يا حبيبتي...
ندي غصب عنها فضلت تعيط بصوت عالي و تتأوه أوي لدرجه إن نهي سمعت صوتها و جريت بسرعه عليها وهي مخضوضه، لقتها ع الحال.. نهي بخضه: في إيه؟؟؟ إيه إللي حصل؟؟؟
ندي بصتلها بوجع و عياط: مش عايزه دوا يا مامي... مش عايزه أخد مهدئات... سبيني أصرخ و ازعق و اعيط... سبيني أخرج الوجع إللي جوايا...
نهي غمضت عنيها بتعب و وجع... و وائل بيحاول يتمالك نفسه... فقالها بهدوء بس بحزن: لحد إمتي يا ندي؟؟؟ لحد إمتي هتفضلي ع الحال ده؟؟؟
ندي بعياط: مش عارفه يا بابي... حقيقي مش عارفه...
وائل بتنهيده: يبقي مامي عندها حق لما قالت إننا لازم نسافر...
نهي فتحت عنيها بهدوء وهي بتبص ل ندي عشان تعرف رد فعلها... ندي وهي بتهز رأسها ب حاضر: أنا موافقه يا بابي... مش عايزه أعيش هنا... خدني بعيد... مش عايزه افتكره.... ندي بإنهيار وهي بتترمي فحضنه: عايزه أنساه... عايزه أنساه...
نهي دموعها نزلت منها غصب عنها وهي بتكتم صوتها و وجع قلبها... و وائل دموعه بدأت تنزل منه بحزن و زعل وهو واخد ندي فحضنه و بيطبطب عليها عشان تهدي و تنام من غير مهدئات: حاضر يا حبيبتي... حاضر يا قلبي... هنمشي من هنا و نبعد بعيد...
آدم راح ل أحمد البيت ف ميعاده وهو قلقان و متوتر منهم... شويه و ولاء خرجت هي و مازن و مرضتش المره دي إنها تخلي سدره تحضر القعده...
آدم بلع ريقه بتوتر: خ.. خير يا عمي...
أحمد بهدوء: خير يا آدم... طبعا الموقف إللي إحنا فيه مش حاجه سهله أبدا...
آدم أتوتر أكتر من الأول... و أحمد بيكمل كلامه بجديه: و طبعا أنت عارف و مقدر خوفنا علي سدره عامل إزاي بعد إللي حصل...
آدم غمض عينه بتعب و حزن و هو بيكتم غصه وجع ف قلبه... و أحمد بجديه: إحنا موافقين علي جوازك من سدره يا آدم بس بشرط...
آدم فتح عينه بسرعه و فرحة قلبه مش سايعاه من كتر ماهو مش مصدق إنهم موافقين... ف بسرعه قاله: موافق يا عمي... موافق علي كل شروطك من غير أي إعتراض مني...
ولاء بجديه و حزم: أعرف الأول شرطنا يا آدم و بعدين ليك حريه الإختيار... يا توافق يا ترفض...
آدم بإبتسامه فرح: من غير ما أختار يا طنط... و الله أنا موافق من قبل حتي ما أعرفه...
أحمد بص ل ولاء بحيره و ف نفس الوقت صعبان عليه آدم... و ولاء بصتله بنظره اللى هي أتكلم و قوله....
أحمد أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقول ل آدم بجديه: بص يا آدم... شرطنا الوحيد أنه يبقي من حق سدره إنها تطلق منك بدون موافقتك....
آدم بصلهم بذهول و صدمه ل لحظات وهو مش قادر يستوعب كلامهم... شويه وقالهم بعدم إستيعاب: لأ... معلش يا عمي.... يعني إيه إللي حضرتك قولته ده؟؟؟
أحمد أتشجع شويه و قاله علي شرطه زي ما نهي أشترطت على وائل ف جوازهم... بس طبعا أحمد ماقالوش إن نهي عملت كده ف وائل...
《فلاش بااااااك》.....
ولاء بجديه: مفيش غير حل واحد يا أحمد..... نعمل زي ما نهي عملت ف جوازها من وائل...
أحمد بتكشيره: إزاي يعني يا ولاء؟؟؟ أنتي عارفه كويس إن مفيش حاجه مضمونه... و مش هي دي الطريقه إللي نضمن بيها إن آدم مش هيعمل زي آسر...
ولاء بحده: هو فعلا صح مفيش حاجه مضمونه... و دي مش هتضمن لنا أنه مش هيتجوز عليها من وراها أو ورانا... بس علي الأقل هتعرف تاخد حقها منه.... و أبسط حقوقها إنها تنفصل عنه من غير قضايا و محاكم... ولاء بنرفزه: أديك شايف اللي بيحصل مع نهي و ندي... نهي راحت ترفع خلع ل بنتها عشان آسر مش راضي يطلقها بسهوله...
أحمد بغيظ: ممكن ترفع عليه قضيه طلاق للضرر أنه أتجوز من وراها...
ولاء بتنهيده: يا أحمد أفهم... نهي عمرها ما كانت بتدور ع الفلوس... المسأله كلها ف بهدلة المحاكم و قرفها... إذا كان وائل ونهي مكتبوش قايمه ل ندي... عشان كانوا بيعتبروا آسر زي إبنهم... ولا كان ف دماغهم أي حاجه من دي إنها هتحصل...
أحمد بص لبعيد و فاق على صوت ولاء وهي بتقوله برجاء: عشان خاطري يا أحمد... هو لو كان شاريها زي ما بيقول مش هيرفض الشرط ده.... ده هيبقي الضمان الوحيد ل سدره... إحنا إنهارده عايشين ليهم... الله أعلم بكره في إيه....
《باااااااك》......
آدم بلع ريقه بتوتر، و غمض عينه وهو بيفكر مع نفسه و مش قادر يصدق ولا يتخيل كلام أحمد و ولاء ليه... فتح عينه على صوت أحمد وهو بيقوله: خد وقتك يا آدم و فكر براحتك...
آدم بصله بحزن و أحمد بيكمل كلامه بهدوء و جديه: و القرار إللي هتاخده إحنا هنرضي بيه... بس ده شرطنا الوحيد....
آدم بص ف الأرض وهو بيقول ل نفسه: ها يا آدم... هتعمل إيه دلوقتي؟؟؟ هتسيبها و هتتراجع عشان الشرط ده، ولا هتوافق و تقبل بيه عشان تكون معاك....
فجأة آدم رفع وشه ليهم و قالهم بإبتسامه هاديه: أنا موافق يا عمي....
أحمد و ولاء ف نفس واحد بصدمه: موافق؟؟؟
آدم بهدوء: طبعا موافق... ليكوا حق تفكروا بالشكل ده و الطريقه دي... آدم بحزن: اللي عمله آسر للأسف نتايجه مأثرتش عليه لوحده... ده آثرت علينا كلنا... آدم بهدوء: و عشان كده أنا موافق يا عمي... آدم بإبتسامه: هنكتب الكتاب إمتي بقي؟؟؟
ولاء و أحمد بصوا لبعض بذهول لحظات و أحمد قاله بهدوء: طب مش نستني شويه يا آدم...
آدم بحماس: نستني إيه بس يا عمي... آدم بهزار: والله أنا حاسس إن في حد باصصلي ف الجوازه دي...
ولاء و أحمد و مازن و آدم ضحكوا جامد من قلبهم... و سدره جوه هتتجنن وهي سامعه ضحكهم و هي مش عارفه إيه اللي بيحصل.... و خصوصا إنها مش عارفه هما بيتكلموا عن إيه... لحظات و أحمد قاله بإبتسامه: اصبر بس شويه لغايه ما محمد يقوم بالسلامه كده و نطمن عليه...
آدم بإبتسامه هاديه وهو بيقوم من مكانه: أنا هروح دلوقتي عشان أقوله و أفرحه و نحدد ميعاد كتب الكتاب... ماشي...
أحمد بهدوء: بلاش تتعبه يا آدم... اصبر بس شويه لغايه ما ربنا يأذن من عنده...
آدم بحب: إن شاء الله تعالى كل حاجه هتبقي خير...
أحمد و ولاء و مازن أمنوا علي كلامه... وهو استأذن منهم أنه يمشي....
اول ما آدم نزل و ركب عربيته اتصل بسدره اللي أتفاجئت ب مكالمته وحطت إيديها على قلبها وهي بترد عليه بسرعه: الو...
آدم بحب و شوق أول ما سمع صوتها: وحشتيني....
سدره تنحت و أتصدمت ل لحظات... وهو قالها تاني: وحشتيني يا عيون آدم...
سدره غمضت عنيها و هي بتحاول تاخد نفسها من كتر التوتر... لحظات و فتحت عينيها علي صوته وهو بيقولها بحنان: حبيبي... ساكت ليه؟؟؟
سدره بإبتسامه هاديه وحب: نعم يا قلب سدره...
آدم غمض عينه و قلبه بيدق جامد من كتر ماهو مشتاق ليها و لصوتها... لحظات و فتح عينه و بهدوء: من هنا ورايح مفيش حاجه ممكن تفرقنا عن بعض تاني يا قلبي...
سدره بحب و فرحه ظهرت ف نبرة صوته: بجد؟؟؟ بجد يا آدم؟؟؟
آدم بإبتسامه هاديه لما لاحظ فرحتها ف نبرة صوته: بجد يا عيون آدم...
سدره بإستغراب: بس إزاي؟؟؟ إيه اللي حصل؟؟؟
آدم بهدوء: إزاي دي بقي هخلي طنط ولاء هي إللي تحكيلك... المهم دلوقتي يا قلبي، أنا هروح البيت عشان أحدد ميعاد مع بابا لكتب الكتاب....
سدره بصدمه و ذهول: هت إيه؟؟؟ أنت... أنت قولت إيه؟؟؟
آدم ضحك أوي من قلبه على صدمتها وهو بيقولها: ههههه..... تعرفي كان نفسي تكوني موجوده دلوقتي قدامي و أنا بقولك كده... كان نفسي أشوف صدمتك دي....
سدره بغيظ منه: تصدق إنك رخم يا آدم... و أنا بجد مش عايزه أشوفك...
آدم بهزار: لأ بقولك إيه.... هي مش ناقصاكي أنتي كمان... أنا أبتديت أحس إن في حد باصصلي ف أم الجوازه دي... أبوس إيديك سبينا نتجوز بقي و نتلم ف بيت واحد... ده إحنا طلعنا عنيهم ف الروايه دي.... خلينا نتجوز بدل ما يمسكوا ف خناق لوليتا...
سدره إبتسمت بهدوء، و سمعت صوت ولاء وهي بتفتح باب أوضتها...
ولاء بإبتسامه هاديه: سدره...
سدره بلعت ريقها بتوتر و خصوصا إن ولاء لاحظت إنها بتتكلم ف التليفون، بس ولاء إبتسمت لما فهمت إن آدم هو إللي بيكلمها...
آدم سمع صوت ولاء وهي بتنادي على سدره ف قالها بإبتسامه هاديه وحب: أنا هقفل معاكي دلوقتي و شوفي ماما هتقولك إيه... سلام يا قلبي....
سدره إبتسمت أوي وهي بتقوله بصوت واطي عشان ولاء ماتسمعهاش: سلام يا قلب سدره...
آدم غمض عينه بمنتهي الحب وهو بيقفل معاها و نفسه لو يتجوزها إنهارده قبل بكره...
سدره بعد ما قفلت مع آدم بصت ل ولاء وهي عيونها ملهوفه عايزه تعرف إيه اللي حصل... ولاء قالتلها علي اللي حصل... و شرحتلها وجهه نظرها... سدره من جواها مكنتش فارقه معاها شرطهم ولا كان ف دماغها من أصله... كان كل همها إنها تكون مع الإنسان اللي حبته و ملك قلبها... كانت من جواها عارفه و حاسه و متأكده إن آدم مش زي آسر... يمكن عشان اللي حصل مابينهم زمان و إللي محدش يعرف بيه غيرهم، ده اللي خلاها تثق فيه بالشكل ده... هو صندوقها و هي صندوقه...
آدم روح بيته وهو طاير من الفرح مافرقش معاه شرط أحمد قد ماكان يفرق معاه وجود سدره ف حياته... دخل بيته وهو بينادي على ناديه فخرجت له و بإستغراب: في إيه يا آدم.... مالك بتنادي كده ليه؟؟؟
آدم بفرح ظهرت ف نبره صوته و عينيه معرفش يخبيها: بابا صاحي و لا نايم؟؟؟
لحظات و سمع صوت محمد خارج له: صاحي يا آدم؟؟؟ خير ف إيه؟؟؟
آدم بسرعه و بفرح: لسه جاي من عند عمو أحمد...
ناديه و محمد بصوله أوي، بس محمد كان بيحاول يستشف من تصرفاته أي حاجه يفهم بيها وضعه... بس لاحظ فرحته و سعادته... سأله بإهتمام: خير يا آدم... إيه إللى حصل مع أحمد...
آدم قعد هو و محمد و ناديه و حكالهم علي اللي حصل طبعا مش بالتفصيل ولا قالهم علي شرط أحمد، بس عرفهم إن ولاء و أحمد مش معترضين على جوازه من سدره... هو مرضيش يقولهم عشان حاسس إن الشرط ده حاجه تخصه هو لوحده و مش لازم أبوه و أمه يعرفوا بيه... مش كل حاجه لازم تتقال للأهل يمكن عشان النفوس ما تتحملش من بعضها... و يمكن عشان لازم يبقي فيه خصوصيه بين الزوجين و مايبقاش كله على الملأ...
محمد و ناديه فرحوا جدا و قاموا خدوه بالحضن وهما بيباركوله بسعاده و فرح... آسر خرج على صوتهم ف سألهم وهو مستغرب وضعهم... آدم أول ماشافه كان متغاظ منه جدآ و شبه أنه مش عايز يتكلم معاه... ف ناديه قالتله على موافقه أحمد ب تمام جوازه من سدره...
آسر بصله بوجع و باركله بهدوء و آدم رد عليه بغتاته لأنه ماحبش أبوه يشوفه وهو مش طايق أخوه...
آسر كان غصب عنه متضايق و غيران من أخوه... حس إن كلهم سعدا ف حياتهم و آدم بدأ يحقق حلمه إن يكون مع حبيبته... ف حين إن حياته هو بدأت تتهد و تنهار... آه صح هو كان السبب ف إنهيار بيته بإيده، بس كان نفسه يصلحها و يرجع حياته من تاني مع مراته.....
آسر بعد ما باركله سابهم و دخل أوضته وهو ف إنهيار على حاله و وضعه....
محمد قال ل آدم أنه يومين كده و هيكلم أحمد يحدد معاه ميعاد كتب الكتاب و الفرح...
تاني يوم وائل راح شركته و بدأ يشوف شغله و يخلص شويه حاجات مع أحمد استعداد لسفره...
ندي قالت ل نهي إنها هتخرج مع لوجين يشتروا شويه حاجات هي محتجاها عشان السفر و نهي معترضتش بالعكس وافقت وقالت ل نفسها خليها تخرج عشان ماتفكرش كتير ف موضوع آسر...
ندي كلمت لوجين بجديه: الو... أيوه يا لوجين... صباح الخير
لوجين بهدوء: صباح النور يا ندي...
ندي بهدوء: أنا مستنياكي على باب الدار...
لوجين بتنهيده: ماشي يا ندي... عشر دقايق و أكون عندك...
ندي كانت واقفه و مستنيه لوجين وهي مش عارفه ترتب أفكارها ولا عارفه هتقول ل عصام إيه... فات عشر دقايق كانت لوجين وصلتلها...
لوجين أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي بتسألها بجديه: ها يا ندي... هندخل ولا نروح البيت؟؟؟ فكري كويس قبل ما تاخدي قرار نهائي... إحنا لسه قدامنا فرصه للتراجع...
ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي بتبص علي الدار:...
يتبع...
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية