Ads by Google X

رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن والاربعون 48 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الثامن والاربعون 48 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٤٨》...
ندي بإبتسامه هاديه وهي بتبلع الأكل: مامي يا سيدي...
يوسف بإستغراب: ميس نهي!!! إزاي...
ندي بهدوء: مامي عندها مبدأ غريب جدآ... يوسف بإستغراب أكتر من الأول: إللي هو؟؟؟
ندي و هي بتبلع الأكل: مامي مقتنعه جدآ إن الواحده لازم تعرف وتتعلم كل حاجه مادام ظروفها و إمكانياتها الماديه تسمح بده... حتي لو مش بتحبه أو مش هتستخدم إللي اتعلمته دلوقتي... يوسف ساكت بس لسه مستغرب وهي بتكمل كلامها بهدوء و جديه: يعني مثلا... هي مش بتحب السوشي بس اتعلمت إنها تستخدم الشوب إستيكس  chopsticks ( عصيان الأكل الصيني)  تحسبا لأي ظرف تتعرض له ف المستقبل...
يوسف بتهكم: إزاي دي بقي...
ندي بإبتسامه هاديه: مامي لما بتكون بره البيت و عايزه تاكل شيبسي بس مش حابه إن إيديها تبقي مش نظيفه... ف بتاكل الشيبسي ب ال chopsticks.... منها أتعلمت إزاي تاكل بيها عشان لو حصل إنها كانت ف مكان قدام حد و مضطره إنها تستخدمها هتعرف تستخدمها...
يوسف إبتسم بهدوء.... و ندي بتكمل كلامها: قيس على كده أي حاجه تانيه ممكن تتعلمها حتي لو مش هتستخدم اللي اتعلمته... مامي دايما بتقول " من باب العلم بالشئ ولا الجهل به".... لو جتلك فرصه إنك تتعلمي حتي لو النجاره.... اتعلمي... انتي مش ضامنه بكره فيها إيه ولا الأيام ممكن تتغير ازاي... و كمان تقدري تتصرفي ولو بشكل مؤقت من غير ما تحتاجي لحد... مادام ظروفك الماديه و وقتك يسمح ب ده استغلي الفرصه و ماتضيعيهاش من إيدك".... 
يوسف بإعجاب: تعرفي إن تفكير ميس نهي صح.... و فعلا ف محله...
ندي بهدوء و هي بتكمل آكلها: ساعات بحس ان كلامها فعلا صح... و خصوصا لو اتعرضت ل موقف و استخدمت اللي اتعلمته...
يوسف بهدوء بس بجديه شويه: بس أنتي لسه ماتعلمتيش إزاي تدافعي عن نفسك يا ندي...
ندي بلعت ريقها بتوتر... هي فهمت هو بيلمح ل إيه... ليوم الحادثه إللي حصلتلها... ف ندي بتنهيده حزينه: عندك حق يا يوسف... أنا لازم أتعلم إزاي أدافع عن نفسي... ندي بتلقائيه وهي مش واخده بالها من كلامها: مش كل مره هتبقي أنت موجود جنبي و تحميني من أي حاجه تحصلي...
يوسف فجأة حس بنغزه وجع ف قلبه معرفش إيه مصدرها، و أتاخد أوي وهو بيقولها بتكشيره ظهرت على ملامحه: ليه بتقولي كده يا ندي.... ليه بتقولي إني مش هبقي موجود جنبك؟؟؟
ندي بإبتسامه هاديه بس إبتسامتها دي أستفزت يوسف وهو مش عارف ليه: عشان ده أمر واقع يا يوسف... مش كل مره هتكون موجود صدفه ف المكان اللي هبقي موجوده فيه... ندي وهي بتبصله بإبتسامه: هتصدقني لو قولتلك إن دلوقتي بس أتاكدت إن كلام مامي صح... ولازم أعتمد على نفسي أكتر من الأول...
يوسف غصب عنه كشر أوي و هي لاحظت ده ف قالتله بغلاسه: مالك ياعم أنت... مالك مكشر كده ليه؟؟؟
يوسف بصلها بغيظ: معرفش بس حاسس إن كلامك مستفز...
ندي ضحكت أوي عليه... و هو غصب عنه إبتسم لما لقاها بتضحك... وهي بضحك: هههه... مكنتش أعرف انك شاطر أوي كده، و بتتعلم بسرعه....
يوسف إبتسم أوي... لحظات و خطرت ف باله فكره مجنونه: ندي.... إيه رأيك لو نعمل deal؟؟؟
ندي بإبتسامه: إللي هو؟؟؟
يوسف بحماس: أعلمك إزاي تدافعي عن نفسك.... و أنتي تعلميني عربي... deal؟؟؟
ندي إبتسمت أوي: تصدق فكره حلوه... يوسف إبتسم أوي وهي بحماس وهي مبتسمه: لأ بجد... حقيقي... عجبتني....
يوسف بفرحه: yes.... هنبتدي إمتي؟؟؟
ندي بإبتسامه: هفكر و أقولك...
يوسف بإبتسامه هاديه: ok...
يوسف اخد قطعه سوشي و بيقربها منها: طب بما إن كلام ميس نهي صح... إيه رأيك لو تجربي واحده....
ندي بسرعه وهي بتبعد وشها: لا ياعم.... ماليش فيه.... ندي بحماس: أنا ليا ف الرنجه.....
يوسف بإستغراب: رنجه؟؟؟
ندي بإبتسامه هاديه: أها... ندي بحماس: بص.... أنت غرقني فيها... أنا بحبها أوي، عندي إستعداد آكلها كل يوم.... 
يوسف فكر شويه... و بعدين قالها: آه إفتكرت... مش ده اللي كان بياكله الممثل ده اللي أسمه... اسمه...
ندي بإبتسامه: أحمد حلمي...
يوسف بسرعه: آه... هو ده... ف فيلم عسل أسود....
ندي بضحك: هههه... آه هو...
يوسف بضحك: هههه... ده مكنش طايق ريحتها...
ندي وهي بتغمزله: بس أكل منه هو و الفسيخ... صح؟؟؟ يعني عجبه....
يوسف بإبتسامه هاديه: يعني أنتي بتحبيهم هما الأتنين....
ندي بإبتسامه: أها... بعشقهم... ندي بتكمل كلامها: تعرف لو كلت منها هتعجبك أوي... و خصوصا إن مامي بتعملها بطريقه حلوه زي السلطه كده... ندي وهي بتضحك بتلقائيه: هههه.... ده بابي مكنش بياكلها خاااالص... من ساعة ما مامي دوقتهاله و مش قادره أقولك بقي يعمل إيه...
يوسف بإبتسامه هاديه: بيعمل إيه؟؟؟
ندي بلمعه و إبتسامه ظهرت ف عنيها: بقي هو بنفسه إللي يجبهالها مخصوص عشان تعملهاله... مايفوتش أكتر من اسبوعين غير لما يكون جايبها ف البيت... بالرغم إنها المفروض بتتاكل ف العيد و شم النسيم... بس إحنا معندناش الكلام ده... عيد مش عيد كل أسبوع او أسبوعين لازم نكون واكلين منها....
يوسف سكت بإبتسامه وهو بيكمل آكله، و ندي بهدوء: الحمد لله رب العالمين....
يوسف بإستغراب: إيه ده؟؟؟؟ أنتي كده أتغديتي يعني؟؟؟
ندي بهدوء: آه... الحمد لله رب العالمين... كده تمام...
يوسف بتكشيره: أنتي أكيد بتهزري؟؟؟ ده آكلك لسه زي ماهو...
ندي بهدوء: أكيد مش هقوم من على الأكل جعانه يعني... صح...
يوسف بهزار: يا بنتي إللي يشوف شكلك هيفتكر إن حد بياكل آكلك...
ندي بتكشيره و رخامه: إيه خفة الدم دي.... لأ ظريف يا واد...
يوسف بتتنيحه: واد؟؟؟ ندي ضحكت بهدوء على شكله، وهو بغيظ: إيه واد دي؟؟؟
ندي غصب عنها ضحكت أوي.... وهو بغيظ منها: ندي... ردي عليا... إيه واد دي؟؟؟
ندي وهي بتحاول تسيطر على ضحكها: هههه هقولك هقولك....
ندي بدأت تشرح ل يوسف ف جو ظريف و خفيف.... مع شويه غلاسه و رخامه إللي بدأت تسيطر عليهم هما الأتنين مع بعض...
بعد ما خلصوا آكل رجعوا تاني ع الشركه يشوفوا شغلهم... و بعد ما خلصوا يوسف عرض عليها أنه يوصلها بس هي رفضت و روحت لوحدها....
ندي بعد ما روحت أتفاجئت إن وائل جابلها عربيه عشان تعرف تروح و تيجي بيها، و طبعا كانت سعيده و مبسوطه جدا... و هما بيتعشوا مع بعض وائل و نهي سألوها على يومها و أحوالها ف الشغل وهي كانت بتتكلم بمنتهي السعاده و الحماس و قالتلهم على غداها مع يوسف بس طبعا مش كل إللي حصل بينهم...
وائل كان بيسمعلها بمنتهي الإبتسامه و الهدوء و خصوصا إنها مش بتتكلم عن حاجه زعلتها او ضايقتها، بالعكس بتتكلم بمنتهي المرح و الابتسامه عن يومها حتي وهي بتحكيلهم عن حوارها مع يوسف بخصوص المصطلحات الغريبه بالنسباله.. 
نهي هي كمان كانت بتسمعلها و هي سعيده إنها بدأت شويه بشويه تنسي مصر و إللي حصلها فيها، حست إن ندي بدأت تتأقلم على حياتها و الوضع الجديد... ناس جديده، حياه جديده... و بدأت تتأكد إنها كانت صح ف قرارها إنهم يسافروا...
بعد ماخلصوا قعدتهم مع بعض، ندي سابتهم و طلعت أوضتها عشان تنام... بس غصب عنها إفتكرت إللي حصلها مع يوسف و چاكلين... بصت من شباكها على الجنينه، و هي مستغربه نفسها إنها سكتت على كلام يوسف عنها مع چاكلين... بس ف نفس الوقت عذرته لأنها جربت نفس الشعور إللي مر بيه.... بغض النظر إنها ما تعرفش تفاصيل كتير عن طبيعة علاقتهم ببعض، بس سبب الانفصال واحد... الخيانه هي العامل المشترك ما بينهم ف الوجع... لحظات و كشرت وهي بتقول لنفسها: إزاي قدرت تتخطي وجع الخيانه يا يوسف؟؟؟ إزاي قدرت تقف قدامها بمنتهي الهدوء و تقولها إنك مش هترجعلها تاني؟؟؟ إزاي....
يوسف روح و حاله مكنش أقل من حال ندي.... بيفكر ف يومه و الأحداث إللي مرت عليه... بدايه من قلقه على ندي لما قفلت باب مكتبها عشان تصلي، مرورا ب إللي حصل مع چاكلين و كلامه عن ندي... و ختامها ب الواقع إللي ندي قالتله بمنتهي الهدوء و الصراحه عليه... مش دايما الصدف هتفضل ملازمانا طول الوقت... مش دايما هنقابل إللي يحمينا ف وسط الصعاب و الشدائد ف رحله حياتنا...
يوسف كشر أوي لما أفتكر كلامها ليه... شويه و لقي بيتر بيتصل بيه....
يوسف أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيرد عليه: yes Peter???
بيتر بصوت مبحوح و عياط: چو... إحنا ف المستشفي...
يوسف بخضه وهو مفزوع: أنتو مين؟؟؟ مين اللي ف المستشفي؟؟؟
بيتر بدموع: چاكي... تعالي بسرعه چو...
يوسف بحزن وزعل: أنتو ف مستشفي إيه؟؟؟؟
بيتر دموع: مستشفي.....
يوسف بتنهيده حزينه: ١٠ دقايق و هكون عندك...
يوسف قفل مع بيتر و نزل بسرعه على المستشفي...
دخل الطوارئ لقي بيتر قاعد جنب چاكلين وهي بتبص الناحيه التانيه مش عايزه تشوف حد بس كانت عماله تعيط...
يوسف حط إيده على كتف بيتر، ف بيتر رفع وشه و إبتسم له بحزن، و قام خرج عشان يسيب مساحه ليه انه يتكلم مع چاكلين براحتهم...
يوسف بحزن بانت ف نبره صوته: چاكي...
چاكلين مكنتش عارفه إن بيتر كلم يوسف ف تنحت أول ما سمعت صوته وهي مش قادره تصدق إذا كان حقيقه ولا خيال... و قالت لنفسها: فعلا چوزيف هنا ولا بيتهيألها إنه موجود... لفت وشها بهدوء و هي بتتمني أنه يكون حقيقه... أول ما شافته إبتسمت أوي... وف لحظه... إبتسامتها قلبت لدموع و بعد كده لإنهيار....
يوسف مسك إيديها و.....

يتبع....

    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent