رواية ماسه رابح الفصل الرابع 4 - بقلم زهرة الربيع
بقي يتهجم عليها وماسه بقت تبكي جامد وفجأه بقت تشهق بشده زي ما تكون بتغرق او بتصارع الموت
رابح بعد شوبه وبصلها بشك كان فاكرها بتعمل كده علشان يسبها بس الحالة سائت جدا وبقت تشهق وتختنق وهو بعد عنها بسرعه
رابح اتخض جدا عليها وقرب منها وبقى يضرب خدودها بخفه وبيقول..ماسه..ماسه ردي عليا مالك..مالك با ماسه فيه ايه
بس كانت في دنيا تانيه بتشهق بشده ووششها احمر رابح مسك التليفون بسرعه وتوتر وطلب دكتوره ورجع بصلها كانت شبه بتموت وعيونها ووشها احمر والعرق على جبينها
رابح نزلت دمعه من عينه غصب عنو وبقى مش عارف يعمل ايه بقى يكلمها ويقول..ماسه..ردي عليا..انا اسف اسف حقك عليا…ارجوكي اتكلمي..انا ..انا مكنتش عارف انك هتتعبي كده ..طب حتى قوليلي مالك..ماسه حاولي تردي عليا
ماسه شافت الدموع في عنيه استغربت وصعب عليها رغم كل ده حطت ايدها على ايده وهزت رايها بمعنى انها كويسه
رابح نزلت دموعه اكتر وقال..لا لا انتي مش كويسه ابدا
وصلت الدكتوره ودخلت كشفت عليها وقالت ..هيه المدام عندها مشاكل في التنفس او ربو او حاجه زي كده
رابح مبقاش عارف يرد وقال..انا..انا
بس ماسه هزت راسها بمعنى ايوه
الدكتوره شكت انها مش مراتو وقالت..امم طيب على العموم انا كتبتلها على بخاح وادويه لضيق التنفس…وهدلها حقنه دلوقتي هتهديها خالص بس بعد كده لازم تبعد عن التوتر والخوف…اهم حاجه تبقى هاديه
الدكتوه ادتلها حقنه وكتبت الرشته … وقالت قدر ولطف ومشيت
رابح اخد منها الروشته واداها لحد من الخدم يجبها ورجع دخل عند ماسه بس كانت نامت من التعب
رابح قرب منها وقعد جمبها حس اخير بدموعه واستغرب جدا وقال في نفسو..هو ايه الي جرالك يارابح..ليه كل الصعف ده..واتنهد وبقى يقنع نفسو انو اتأثر لانها كانت هتموت في اديه
فضل جمبها مستنيها تصحى لحد ما نام وهو قاعد على السرير جمب دماغها
بعد ساعات فاقت ماسه وكانت اتحسنت شويه من الحقنه الي اخدتها بصت جمبها لقتو نايم وهو قاعد وماسك ايدها
ماسه سحبت ايدها بكسوف وافتكرت قلقو عليها ودموعو استغربت قد ايه هو انسان متناقض اتنهدت وقالت..احم…رابح بيه..رابح بيه
رابح فتح عنيه وبصلها بلهفه وقال …ماسه انتي كويسه محتاجه حاجه …فيه حاجه تعباكي
ماسه ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت..ابدا..انا..احم..انا كويسه دلوقتي تقدر حضرتك تنام على سريرك
ولسه بتقوم رابح قال بسرعه
…لا..لا.انا هتصرف انتي نامي هنا متقوميش خالص خليكي مرتاحه
رابح مشي خطوتين بس وقف لما قالت..انت مش وحش زي ما بتبين….شكرا
رابح بصلها وابتسم ابتسامه جانبيه وقال…انا…انا اول مره اقابل بنت زيك ياماسه ..في حياتي مافيه واحده رفضتني بالشكل ده…لو كان جرالك حاجه مكنتش هسامح نفسي ابدا
قال كده وطلع وماسه فضلت باصه لطيفه بابتسامه
في صباح يوم جديد ماسه قامت من النوم على صوت خبط على الباب
بقلم…زهرة الربيع
فتحت عينها وقالت مين
رابح قال..احم..انا رابح..صاحيه
ماسه استغربتو جدا وقالت..اتفضل يارابح بيه
رابح دخل وقال..عامله ايه داوقتي كويسه
ماسه قالت باستغراب..مستغربه من امتى الذوق ده والخبط على الباب ..شكلك انت الي مش كويس
رابح ضحك بخفه وقال ..لا انا كويس اوي..بس الدكتوره قالت لازم تبقى هاديه..وادينا بنحاول
ماسه ضحكت بخفه وكان عندها غمزات حلوين وعيونها فيهم لمعه حلوه فضل بتاصص لها شويه وتايه في جمالها
ماسه نزلت عيونها بكسوف ورابح فضل يبصلها باعجاب شديد وقال …مش قادر اتصور اني جبتك وقعدتي عندي يومين وهتمشي من غير ما المسك عقلي مش قادر يتصور العبط الي بقيت فيه
ماسه اتسعت عيونها بدهشه و قالت بلهفه… بجد.. بجد هتسبني امشي
رابح قال..مبسوطه اوي علشان هتمشي
ماسه ابتسمت وبصتلو وقالت..انا مبسوطه انت الي شكلك مش مبسوط..هتزعل ولا ايه
رابح ابتسم بالعافبه وقال بكدب …وانا هزعل ليه…اخر همي..احم..ربنا معاكي
ماسه ابتسمت وقالت ..بجد
رابح قال..احم..طبعا بجد..انا ..انا مبيهمنيش..يهني..يعني ياما جبت غيرك هنا..ولا بيفرفلب..ورفع عيونو وبصلها جامد وقال ..بس انا كداب اوي…لان انتي هتفرقيلي علشان عمرب ما قابلت زيك
ماسه ابتسمتلو ابتسامه جميله وقالت…انا كمان عمري ما قبلت زيك…شكرا بجد..اي نعم انت غلطان في كل الي عملتو معايا لكن لو اي واحد غيرك امبارح مكانش اهتم اتعب ولا اموت..في الناهيه انا كده كده مش هفرق معاه
رابح ابتسم وقال…لو اي حد مكاني كنتي برضو هتفرقي معاه يا ماسه..انتي بجد مميزه اوي انا في حياتي ما قابلت واحده عارفه قيمة نفسها وصيناها بالطريقه دي خصوصا في ظروفك..واحده ممكن تموت ومتفرطش في شرفها….واتنهد وقال ..على العموم كانت فرصه سعيده هتفضلي هنا لحد ما تتحسني وتشدي حيلك وهروحك
ماسه قالت بفرحه…بجد شكر ا انا مبسوطه اني هرجع اشوف ابويا واخويا وحشوني جدا
هنا رابح اختفت ابتسامتو وقال..احم..ماسه..ماسه عايزك تاخدي بالك لما تروحي..ومش اي مكان ابوكي يقولك تعالي نشتغل فيه تروحي معاه…رابح كان بيفكر في دماغو انو ممكن زي ما بعهالو يبعها لغيرو..والفكره كانت مضيقاه جدا ومش عارف السبب
مايه استغربت كلامو وقالت…ليه يعني
رابح مكانش عايز يضايقها ويقولها انو ابوها باعها وقبض التمن قال. احم..انا…انا قصدي انك مزه اوي وممكن اي حد يطمع غيكي
ماسه ابتسكت ونزلت وشها بكسوف
رابح رفع وشها بطرف صوابعو وقال…هعد الساعات الي هتقضيهم معايا هنا ..مش هايزك تبعدي عيونك فيهم ابدا..عايز اشبع منهم..مين عارف ممكن اقابلهم تاني ولا لا
ماسه ابتسمت وكان عاجبها كلامو جدا وقلبها بيدق من حنيتو عليها الي عمرها ماحستها من حد طول حياتها
رابح فضل باصص لها وقال ايه رأيك ننزل نفطر في الجنينه اهو تشمي هوا نضيف ونتكلم شويه
ماسه قالت بابتسامه..ياريت.. انا اتخنقت من الاوضه
وفعلا نزلو سوا وقعدو على طاوله وكانو بيتكلمو وهما بيفطرو رابح قال…قوليلي بقى..احم انتي فيه حد في حياتك..بس اتكلمي بصراحه
ماسه قالت باستغراب..حد ازاي يعني
رابح قال …يعني مرتبطه بحد…معجبه بحد..ايه الغريب في سؤالي.
ماسه ابتسمت بكسوف وقالت..احم..لا….لا مفيش..انا اتقدمولي كتير بس بابا مكانش يوافق
بيقول ان حالتهم الماديه مش كويسه مع ان انا مش فارقه معايا يعني ..بس هو عايز يضمن مستقبلي
رابح قال وهو بيكلم نفسو بهمس…قصدك عايز يضمن مستقبلو هو
ماسه قالت ..بتقول حاجه
رابح قال..لا..ابدا.. ابدا بقول الجو جميل
ماسه قالت بابتسامه..فعلا..الجو جميل جدا..قولي انت بقى انت ليه عايش لوحدك كده وايه حكاية المزرعه الي مش بتسيها ابدا دي
رابح ابتسم وقال..اهلي مسافرين…وعندنا عقارات كتير بس المزرعه دي وارثها عن جدي وبحب افضل فيها
ماسه بقت تسمعو وبقى يحكيلها عن حياتو وفضلو يتكلمو سوا ويهزرو ويضحكو لحد مارابح جالو تليفون من الشغل وكان لازم يمشي
وفعلا مشي وماسه طلعت اوضتها وفضلت طول اليوم
رابح رجع باليل ودخل الاوضه وكانت ماسه نايمه على السرير قرب منها وبقى يتأمل ملامحها وقال ….بقيت خايف قوي لتبعدي عنيي…مش عارف ليه كده..اول مره اتعلق بحد للدرجادي..هشتاق لوجودك اوي
ماسه وشها احمر من الكسوف وغمضت عنيها جامد ورابح ابتسم لما فهم انهاصاحيه ابتسم عليها وقال..طب ليه عامله نايمه كده هصدقك يعني
ماسه فتحت عنيها وقعدت بكسوف وقالت..خوفت ترجع ويجيلك جنانك بتاع امبارح ..فقولت اعمل نايمه
رابح ضحك بخغه وقال…لا متقلقيش..خلاص..مش هضايقك تاني..بكره هترجعي بيتك خلاص وووووو
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ماسه رابح) اسم الرواية