رواية عشق الوحوش الفصل الرابع 4 - بقلم أسيل باسم
أخرج هاتفه وهو يتطلع الي تلك الصور التى تجمعها مع والدته وهو يضم كلتيهما بين احضانه …
اااااه مؤلم خرجت منه فقد اضناه الشوق ويكاد يم××وت وهي بعيدة عنه لكن هذا أفضل لمصلحتها هي فهو لا يستطيع ترويض تلك الوحوش التى تريد التهامها بداخله .. هي أصبحت جزء لا يتجزأ منه …..
منذ سنة وهو يتذكر ذاك اليوم الذي قبلها فيه هنا اعترف لنفسه انه غارق في حبها من راسه حتى اخمص قدمه … الإبتعاد عنها ليس من اختياره لكن هذا أفضل لها فهي كانت طفلة والان بتسأل كيف أصبحت طفلته الان فهو يمنع نفسه من السوال عنها حتى لا يضعف ويذهب لها ويضمها بين ذراعيه ويشبع تلك الوحوش بداخله ….
لكنه في طريقه الي المنزل سيرى كيف اصبحت طفلته فقد اكتفى بهذا القدر من الفراق ….
قبل يد والدته بحب … خلاص ي حبيبتي مفيش بعد بعد اليوم . .. انا مش هبعد عنك تاني ابدا إلا بم××وتي
فريال بعتاب .. بعد الشر عنك ي حبيبي ده انا افديك بعمري كله ي حبيبي.. ..
جلال بحب. حبيبتي انا …. طب فلك فين وحشتني اوي .. ولا هي متعرفش اني رجعت
فريال بتوتر … هي فعلا متعرفش انك جيت ي حبيبي .. ثواني بس وهتلاقيها جاءت
جلال بضيق …. انتي ازاي تسمحيلها تخرج لوحدها ي ماما …
فريال بارتباك وخوف .. هي مش لوحدها ي جلال
جلال بغيرة …. اااه تلاقي الزفت سيف معها … انا قولتله قبل م اسافر ياخذ باله منها وينتبه على دراستها بس هو شكله مقضيها خروج و فسح مع ست هانم بس والله لعلقهولك هما الاتنين استنى عليا بس
فريال بخوف… انا عايزة اقولك حاجة ي جلال بس متتعصبش عشان خاطري ارجوك …
جلال بهدوء .. قولي ي حبيبتي
فريال … فلك و فارس ي جلال .. اتخطبوا
نظر لوالدته طويلا يحاول ان يستوعب تلك القنبلة التى القته على مساميعه للتو …
في هذه الاثناء دخل كل من فلك وفارس بأيدي متشابكة والبسمة على وجهها …
Stop “فارس النجار .. شاب في منتصف الثلاثينات معجب بفلك من زمان وكل م يجي يتقدم جلال بيرفضه وده لسبب هنعرفه بعدين
جلال بابتسامة عريضة .. فريال هانم لسا بتحكيلي على الخطوبة بتاعتكوا ..
فارس بحرج … ماهو انت مكنتش بترد على اتصالتنا ي جلال فاضطرينا نعمل الخطوبة من غير م نستأذن حضرتك
جلال ونظره مثبت على الأخرى. … وتستاذني ليه هو انا مين اصلا في حياة السنيورا ماهي خذت قرارها وعارفة رائي من ناحيتك اي .. ومع ذالك اهو انت دلوقتي بقيت خطيبها . ..
فارس … فلك بتعتبرك باباها ي جلال ال مشفتهوش واكيد حضرتك كمان بتعتبرها ذي بنتك ال مخلفتهاش وانت اكيد بتتمنى لها السعادة ومش هتوقف في طريقنا احنا بنحب بعض ي جلال وعايزين نتجوز
لم تقدر على النطق بحرف واحد .فقط تنظر له باشتياق ازداد وسامة فوق وسامته لكن لما يتألم قلبها بهذه الطريقة وهي ترى نظرات الخذلان من عينه
تجاوزها بل تجاهلها وخرج خارج المنزل باكمله ووالدته تناديه لكنه لم يكن بحالة يسمح له بالاستماع الي اي أحد …
شمر اكمام قميصه وهو يدخل لذالك الكافيه الذي صاحبه هو سيف … أخرج سلاحه وهو يطلق طلقة في الهوا … كله برا
أتى سيف وهو يشاهد هرولة الجميع الي الخارج فبقى هو وأسر وذالك ال سيف …
سيف وهو يبتلع ريقه بصعوبة …. طبعا لو حلفتك انه كان غصب عني مش هتصدقني صح
جلال بابتسامة لم تصل عيناه .. عيبك انك فاهمني ي ابو السيوف
تدور في غرفتها ذهابا وايابا …..
دموعها تنزل بألم عندما رأت الحزن في عينه … طب انا دلوقتي ليه متضايقة ماهو ال سابني سنة من غير م يسأل عني هو اتخلى عني وخلف بوعده ليا قلبي لسا بيدق بطريقة غبية اوي لما اشوفك بس ي جلال
اغمضت عينها بعنف ثواني وفتحت عينها على وسعهما وهي ترى اقتحامه لغرفتها …
ابتلعت ريقها بخوف من منظره … هو فيه اي ي جلال بتبصلي كده ازاي
جلال ونظره مثبت عليها .. ببصلك ازاي ي بت عمي
وماكادت تهرب من الغرفة ومنه حتى امسكها ثواني وشهقت عندما احست بالحائط خلفها وذراعها مثبت أعلى راسها ….
جلال بهدوء خادع .. اسيبك سنة القاكي مخطوبة
لا ده احنا اتطورنا اوي … اومال لو مكنتش رجعت الا بعد خمس سنين اي كنت هلاقكي بعيالك مش كده
فلك بتوتر .. وفيها اي دي حياتي ي جلال وانا حرة فيها
جلال بغضب … لا مش حرة ي هانم … طول منا عايش انتي مش حرة .. ورحمة ابويا لتتربى من تاني ي فلك
فلك بألم … سبني انت كده بتوجعني ي جلال
دفن وجهه في عنقها يستنشق رائحتها بشغف… وانتي ال بتعملي فيا ده اي ي عمر جلال انتي .. انتي كده بتقت××لني بالحياة بجوازك من ال ×××× …
فلك بحدة .. ابعد عني ي جلال .. فارس خطيبي ال هيبقى جوزي كمان أيام واهو احسن انك رجعت حتى انت تبقى وكيلي في جوازي منه
ضحك جلال بهدوء ثواني وكان ينزع الخاتم من اصبعها وهو يرميه من النافذة …
نظرت له بذهول .. اي ال انت عملته ده ي جلال .. انت مستوعب عملت اي ده خاتم الخطوبة.. فارس هيتعصب اوي لما يلاقيني مش لبساه ..
وماكادت ترحل كي تجلب الخاتم حتى امسكها بقوة. اجلسها في الاريكة التى بغرفتها عنوة عنها …
اعطاها دفتر ومعه قلم وهو يامرها …. أمضي
فلك. … اي ده ي جلال
جلال بنفاذ صبر .. وقعي لحسن انا ابتديت اتعصب
فلك برفض … مش همضي على حاجة معرفهاش و
جلال بغضب … بقولك أمضي ي بت قبل م جناني يطلع عليكي
اخذت القلم ووقعت بسرعة من ذعرها ثواني وانتهت فاخذ منها الدفتر ثواني وقد تبدل حاله
خرج من الغرفة وهي تكاد لا تفقه شي مما حدث نزلت خلفه علها تفهم ماذا يحدث
لكنها انصدمت عندما سمعت أصوات المباركات
الماذون …. الف مبروك ي جلال بيه حضرتك والانسة فلك بقيتو زوج و زوجة .. بالرفاه والبنين ان شاءالله
جلال بهدوء … أمين ي شيخنا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق الوحوش) اسم الرواية