رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم لوليتا محمد
و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٥١ و الأخيره من الجزء الثاني 》...
ندي خرجت بسرعه بره الجامعه و أتصدمت و تنحت أول ما لقته واقف بعيد شويه عن عربيته وهو سادد مناخيره عشان مش عايز يشم حاجه....
ندي بعد ما قدرت تستوعب إللي هو عامله... مقدرتش تمسك نفسها و إنفجرت من الضحك...
يوسف بغيظ و غضب منها لما لقاها بتضحك على شكله و منظره: عاجبك إللي أنا فيه؟؟؟ مش تشوفي المصيبه إللي أنا فيها....
ندي بعد ما قدرت تمسك نفسها شويه بس لسه بتضحك: هههه.... مش قادره يا يوسف... بحاول و الله بس مش قادره... ندي بضحكه خفيفه: ههه... إيه اللي أنت عامله ف نفسك ده؟؟؟
يوسف بغيظ: مأنتش شامه الريحه؟؟؟
ندي أنتبهت... لحظات و قالتله بصدمه: ده بجد؟؟؟ أنت جبت رنجه و فسيخ يا يوسف؟؟؟
يوسف وهو بيهز دماغه ب آه و ف نفس الوقت بيبص بقرف: مش طايق الريحه... أعمل إيه؟؟؟ أتصرفي بسرعه يا ندي.... مش طايق أركب عربيتي....
ندي و هي لسه بتضحك: ههه.... طب خلاص أهدي شويه... ندي طلعت تليفونها و بتتصل ب نهي...
ندي بإبتسامه هاديه: الو... إزيك يا مامي...
نهي بهدوء: الحمد لله رب العالمين... ازيك أنتي يا ندي... أخبارك إيه؟؟؟
ندي و هي بتبص ليوسف وهو بيشيل السداده ياخد نفسه و يرجع يحطهم من تاني: الحمد لله رب العالمين بخير... يوسف بيشاولها تنجز... وهي بتهز راسها ب حاضر وهي بتكتم ضحكتها عليه: مامي... يوسف عازمنا إنهارده على آكله إنما إيه.... تححححححفه....
نهي بإستغراب: يوسف؟؟؟
يوسف بغيظ: أخلصي يا ندي.... و الله ماقادر أكتم نفسي أكتر من كده....
نهي سمعت صوته ف إستغربت أكتر و سألت ندي بجديه: هو فيه إيه يا ندي؟؟؟
ندي بضحك: ههه... يوسف جابلنا رنجه و فسيخ يا مامي.... و حاطتهم ف عربيته و مش طايق ريحتهم...
نهي بصدمه: رنجه؟؟؟
ندي بإبتسامه هاديه: آه...
نهي ضحكت جامد أوى من قلبها: هههه.... مجنون.... دخلها أمريكا إزاي؟؟؟ شكله هربها ل هنا... لانه إستحاله يعرف يدخلها بشكل طبيعي...
ندي بإبتسامه: المهم... هنتصرف إزاي دلوقتي؟؟؟
نهي بضحك: هههه... طبعا يجيبها على هنا...
نهي بإبتسامه هاديه: و هاتي معاكي و أنتوا جايين كابوتشا و بصل أخضر و ٣، ٤ أزايز كولا....
ندي بإبتسامه هاديه: حاضر يا مامي...
ندي قفلت مع نهي... و نهي بضحك وهي بتتصل ب وائل: هههه.... رنجه و فسيخ يا يوسف... عرفتها منين دي...
وائل رد على نهي إللي قالتله على تصرف يوسف و إللي عمله، و وائل بضحك: هههه يا نهار أبيض... فسيخ و رنجه....
نهي بإبتسامه هاديه: معرفش عرفهم إزاي بصراحه....
وائل بإبتسامه هاديه هو كمان: ندي... أكيد هي إللي قالتله عليها... مفيش غيرها...
نهي بإبتسامه هاديه: طيب... أعمل حسابك عشان هما دلوقتي جايين ف الطريق...
وائل بإبتسامه هاديه: خلاص يا قلبي.... هقفل شغلي و هاجي ع طول... ناقصك حاجه أجيبهالك معايا؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه وحب: تؤتؤ... ولا أي حاجه...
وائل بغلاسه: متأكده؟؟؟ مش ناقصك أي حاجه؟؟؟
نهي بحب و شوق ظهر ف نبره صوتها: متأخرش عليا قلبي يا وائل...
وائل بشوق و حب: مش هقدر أأخر عليكي روحي يا نهي... مهما تعدي السنين و تفوت هتفضلي عايشه جوايا...
نهي غمضت عنيها واخدت نفس جامد وخرجته بالراحه لحظات و فتحت عنيها و بإبتسامه هاديه وحب: هستناك يا حبيبي...
وائل وهو بيقوم من مكتبه و خارج بلهفه و شوق ل مراته: مسافه السكه و هكون عندك يا قلبي أنا...
نهي أتنهدت بالراحه بعد ما قفلت مع وائل وهي بتبص على الجنينه من الشباك و بتقول لنفسها بهدوء: بقي هي دي آخرتها يا نهي.... بعد السنين دي كلها تتغربي و تعيشي بره مصر... و الأدهي من كده... أنه بمزاجك و إرادتك... نهي بإبتسامه حزينه سبتي شغلك و بقيتي ست بيت و قاعده ف البيت لوحدك بين أربع حيطان... جوزك ف شغله و بنتك ف جامعتها... نهي بحزن ف نبره صوتها: منك لله يا آسر أنت و عصام... غمضت عنيها بوجع ل لحظات... و فجأة فتحت عنيها وهي بتبتسم بهدوء: مش مهم... المهم إن ندي تبقي كويسه و أحسن من الأول ميت مره... نهي إبتسامتها زادت شويه: مين عالم... مش يمكن تلاقي نصيبها هنا.... " و عسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "... صدق الله العظيم....
فات شويه وقت كانت ندي و يوسف وصلوا البيت و يوسف بسرعه حط الحاجه ف المطبخ و جري على الحمام يغسل وشه و إيده مكان الريحه...
ندي كانت ملاحظه تصرفاته و هي عماله تضحك عليه جامد أوي....
نهي نزلت من فوق بعد ما ظبطت نفسها و لبسها عشان تعرف تقعد مع يوسف ولاحظت ندي و هي بتضحك ف سألتها عن سبب ضحكها و قالتلها عن يوسف و تصرفاته...
يوسف خرج من الحمام وهو متغاظ اوي لما لقاهم هما الأتنين بيضحكوا عليه... يوسف بغيظ: شوفتي يا ميس نهي... عاجبك إللي ندي بتعمله و ضحكها عليا؟؟؟
ف اللحظه دي وائل دخل عليهم و قاله برخامه: ما أنت إللي جبته ل نفسك... حد يعمل كده و يجيب فسيخ و رنجه و تهريب كمان...
ندي بصت ل وائل بإبتسامه هاديه وهي بتجري عليه و بتبوسه ف خده بحب: بابي... حمد الله ع السلامة...
وائل باس ندي بحب: الله يسلمك يا قلبي....
نهي بصت ل وائل بشوق ظهر ف لمعه عنيها: حمد الله ع السلامه يا حبيبي...
وائل بصلها بشوق وقلبه بيدق جامد أوي... لانه لاحظ نظرة عنيها و إحساسها ليه وصله إنه واحشها أوي حتي وهو قدام عنيها... ف إبتسم بحب وهو بيقرب منها بتلقائيه و باس راسها بمنتهي الرقه و الهدوء بس طول شويه... نهي إبتسمت أوي وهي مغمضه عنيها إنه قدر يفهم إحساسها و شعورها من غير ما تقوله حاجه و لا إللي حواليهم يفهموا أو يلاحظوا حاجه...
يوسف كان بيبصلهم هما التلاته بهدوء بس كان مركز ف رد فعل كل واحد فيهم... بدايه من تصرف ندي و وائل مع بعض إلي نظرة وائل و نهي و تصرف وائل مع مراته... جسمه أشعر و إرتبك و بص ل بعيد و هو بيفتكر كلام وائل معاه عن نهي... و ف لحظه غيره، قارن اللي حصل قدامه من وائل و نهي ب چاكلين و معاملتها معاه قدام الناس... حس بالفرق الشاسع ما بينهم... حب متبادل مبني على الهدوء و الراحه و الطمأنينه بوجود الطرف التاني... حس إن في تفاهم بينهم... بالرغم إن وائل قاله ف مره إن نهي مشكله بس أحلي مشكله ف حياته... إبتسم بهدوء غصب عنه لما إفتكر... و قال لنفسه: ممكن فعلا ألاقي واحده يبقي بيني و بينها الراحه و التفاهم ده...
فاق من أفكاره على صوت وائل وهو بيقوله: هربتها إزاي يا يوسف؟؟؟
يوسف بصله بصدمه لقا نهي و ندي بيضحكوا أوي وهما حاطين إيديهم على بقهم... و يوسف إبتسم بإحراج: يعني لازم تسألني السؤال ده قدامهم مستر وائل؟؟؟
نهي و ندي و وائل مقدروش يمسكوا نفسهم أكتر من كده و إنفجروا من الضحك لدرجه إن يوسف هو كمان أتعدي منهم و ضحك زيهم....
وائل بضحك: هههه... ما تقلقش... هما أصلا متأكدين إنك عملت كده...
يوسف بص ل نهي و ندي بسرعه: بجد... أنتوا كنتوا عارفين؟؟؟
نهي بإبتسامه هاديه: طبعا يا يوسف... محدش هيسمح إنها تعدي من المطار من غير موافقه...
يوسف وهو بيداري موقفه بهزار: احممم... يبقي تهريب....
كلهم ضحكوا جامد... شويه و نهي وقالت ل ندي إنها تدخل معاها المطبخ عشان تساعدها ف الأكل....
نهي كانت واقفه بتغسل الكابوتشا و الفلفل و البصل... و بعد ما خلصت أخدتهم بره و قالت ل وائل برخامه: اتفضلوا بقوا قطعولنا الحاجه دي عقبال ما نوضب إحنا الفسيخ و الرنجه...
وائل بصلها بغيظ بس بحب... و يوسف بضحك: ههههه... مكنتش أعرف إن ميس نهي مسيطره....
نهي تنحت للحظات بس ضحكت أوي... و وائل بغيظ منه وهو بيضربه على دماغه: نعم يا خويا... إيه مسيطره دي....
يوسف وهو بيتأوه: آآآه.... سوري مستر وائل بس سمعتها مره ف فيلم عربي...
نهي ضحكتها زادت... و وائل بصلها بحده... و هي حطت إيديها على بوقها و دارت وشها... و وائل رجع بص ل يوسف بغضب شويه بس بهزار: فيلم عربي.... طب أتوكس و قطع البصل و أنت ساكت... وائل بص ل نهي بغيظ: و أنتي بقي حسابك معايا بعدين...
نهي بضحك: هههه..... و انا مالي يا لمبي... ما تشوف الأفلام اللي بيتفرج عليها دي....
وائل كان لسه هيرد، ندي خرجت من المطبخ وهي بتقول ل نهي: مامي... أنا هخلصلك الكابوتشا و الفلفل....
نهي بغيظ: سيادتك بتهربي من تنضيف الرنجه؟؟؟
وائل ابتسم أوي و قرب من ودانها و قالها ب صوت واطي: كده أحسن عشان نبقي براحتنا....
نهي بصتله بتتنيحه وهو بيحط إيده ف وسطها و بيقول ل ندي بإبتسامه: خلاص يا نودي... قطعي انتي و يوسف الحاجه و أنا هساعد مامي ف الرنجه...
ندي مافهمتش غرض وائل من كده بس فرحت انها مش هتنضف الرنجه و الفسيخ... خدت الحاجه من المطبخ بسرعه و قعدت جنب يوسف و هو بيقطع البصل و هو بيقولها بدموع: يعني عشان أجرب الرنجه لازم اقطع بصل؟؟؟
ندي بضحك: ههههه.... no pain, no gain ....( لا يوجد ربح بدون ألم )....
يوسف إبتسم أوي هو بيقولها: ماشي يا ندي....
وائل خد نهي و دخلوا المطبخ مع بعض... و يادوب نهي غسلت إيديها عشان تبدأ ف توضيب الأكل... وائل لفها ليه وهو بيبص ف عنيها بحنيه و حاطط إيده ف وسطها: مالك يا قلبي أنا؟؟؟
نهي إبتسمت بوجع وهي بتبص ف عنيه بعيون بتلمع بالدموع... و وائل بحنيه وهو بيمسح دموعها بإيده إللي بدأت تنزل منها غصب عنها: كل ده مخبياه عني؟؟؟؟
نهي مقدرتش تقاوم وجعها وتفضل متماسكه أكتر من كده ف أترمت ف حضنه وهي بتعيط بس بصوت مكتوم عشان ندي و يوسف مايسمعوش صوتها... وهو غمض عينه و بيحضنها جامد أوي... وهي قالتله بشوق و حب و دموعها بتنزل منها غصب عنها: أنت واحشني أوي يا وائل أوي بجد...
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه وهو بيقولها بإبتسامه هاديه وحب و حنيه وهو بيبعدها عنه و بيمسح دموعها بإيده: و بعدين معاكي؟؟؟ كفايه دموع بقي.... مش عارف أشوف عنيكي.... " من أغنيه أديني رجعتلك، أديني بين إيديكي.... ل عمرو دياب"......
نهي غصب عنها ف وسط دموعها ضحكت أوي وهي بتضربه ف دراعه بهزار: هههه... تصدق إنك رخم.... يعني ده وقت عمرو دياب؟؟؟
وائل وهو بيضحك و ف نفس الوقت بيمسح دموعها: طب أعمل إيه بس؟؟؟ أنتي مش مدياني فرصه...
نهي بإبتسامه وهي بتمسح باقي دموعها: فرصه ليه؟؟؟
وائل إبتسم أوي وهو بيشدها جامد عليه و بيقرب من شفايفها و بشوق: إني أعاقبك على دموعك دي....
ندي قامت تدخل المطبخ عشان تدي الفلفل و الكابوتشا اللى قطعتهم ل نهي... إتفاجئت إن وائل بيعاقب نهي بطريقته... ف الأول أتخضت... بس بعد كده إبتسمت بهدوء وهي بتلف وشها ناحيه الصاله... يوسف هو كمان قام عشان يدخلهم البصل ف سألها بإستغراب: مادخلتيش ليه الحاجه؟؟؟
ندي إبتسمت أوي و بتلقائيه و من غير ما تستوعب هي بتقوله إيه: بابي بيحط قطره ل مامي....
يوسف بإستغراب و عدم فهم: ميس نهي عنيها وجعاها... طب ما ندخل نساعد ف توضيب الحاجه...
ندي بصتله بصدمه و ساعتها بس أستوعبت هي قالتله إيه... و يادوب يوسف خطي خطوه للمطبخ، كانت هي شداه من دراعه بسرعه: أستني بس يا يوسف... الموضوع مش كده....
يوسف بتكشيره: يعني إيه مش كده؟؟؟
ندي بلعت ريقها بتوتر: يعني... يعني...
يوسف بشك: يعني إيه يا ندي؟؟
ندي مش عارفه تقوله إيه وهي باين عليها توترها... ف يوسف بإبتسامه رخامه: طب أنا هدخلهم عشان أطمن على عيون ميس نهي...
ندي أتصدمت منه و خصوصا أنه لف وشه ناحيه المطبخ وهو بيقول بصوت عالي: ميس نهي....
ندي بسرعه بس بتوتر: أستني يا يوسف هقولك...
يوسف بصلها وهو بيبتسم برخامه، و ندي بغيظ منه لأنها مش ضامنه هو هيقولهم إيه: أتفرج على الفيلم العربي أم العروسه...
يوسف بإستغراب: فيلم عربي؟؟؟
ندي و هي بتبلع ريقها بتوتر: بس متقولش ل بابي إني قولتلك عليه...
نهي و وائل خرجوا على صوت يوسف، و وائل بهدوء: خير يا يوسف؟؟؟
يوسف بص ل ندي لقاها بتبصله بتوتر و رجاء وهي بتهز رأسها ب لأ... بس وائل مأخدش باله منها وهي بتعمل كده ل يوسف... ف يوسف إبتسملها بهدوء و بص ل وائل و قاله: إحنا خلصنا تقطيع الحاجه... أتفضل...
ندي إبتسمت أوي و هي بتحط إيديها على قلبها و بتحاول تهدي من الموقف إللي أتحطت فيه... و وائل أخد منه الحاجه و دخل المطبخ يساعد نهي...
بعد ما وائل سابهم، ندي قالتله بغيظ و غضب مكتوم: تصدق إنك مستفز...
يوسف بغلاسه: طب قوليلي إيه علاقه الفيلم ده ب مستر وائل ونهي؟؟؟
ندي بنرفزه و عصبيه: لأ... ده أنت مستفز بجد... و شكلي هخبطك بحاجه ف وشك...
يوسف بتتنيحه: تخبطيني بحاجه ف وشي؟؟؟ لأ ده أنتي مجنونه بجد...
ندي بعصبيه و نرفزه وهي بتسيبه و تمشي من المكان: يووووه... ربنا يصبرني ع ال أنا فيه ده....
ندي راحت تشغل التليفزيون عشان ما تدخلش معاه ف صدام... و هو بغلاسه ضحك عليها وراح وراها يتفرج معاها و بالمره يرخم عليها...
شويه و نهي ندهت علي ندي و يوسف عشان ياكلوا...
يوسف أول ما بدأ يقعد على السفره لاحظ إن الريحه إللي كان متضايق منها قلت كتير أوي عن الأول و شكل الأكل كان متوضب حلو.... إبتسم بهدوء وهو بيقولهم: شكله يفتح النفس...
نهي إبتسمت بهدوء هي و وائل اللي قاله بإبتسامه هاديه: بألف هنا يا يوسف... يلا يا حبيبي... بسم الله...
كلهم بدأوا ياكلوا ماعادا ندي اللي كانت مركزه مع يوسف و رد فعله اول ما ياكل أول لقمه... يوسف بدأ بالرنجه الأول... أول ما كلها من هنا... غمض عينه وهو بيقول بمنتهي الحماس: الله..... حلوه أوي أوي...
ندي إبتسمت أوي علي شكله و كلامه.... و يوسف فتح عينه وهو بيبصلهم بسعاده: أنا مكنتش متخيل ان طعمها حلو أوي كده... كلهم إبتسموا وهو بص ل ندي بإبتسامه و رضا: thanks nada... لو مكنتيش قولتيلي عليها عمري ما كنت هجربها و لا آكلها... بجد...thank u....
ندي كانت بصاله بمنتهي الهدوء بس كمان مستغرباه أوي.... بعد ما شكرها إبتسمت بإقتضاب و بصت ف طبقها بس كانت مكشره و متضايقه لما إفتكرت موقف جمعها ب آسر بخصوص الرنجه....
《فلاش باااااااك》....
ندي كانت ف بيتها و قبل ما تعرف إنها حامل...
ندي بضيقه و خنقه: يا آسر و دي فيها إيه بس... كان نفسي فيها فجبتها من السوبر ماركت...
آسر بعصبيه وصوت عالي: أنتي عارفه كويس يا ندي إني مش بطيق ريحتها تقومي جيباها البيت... ده أنا مش بحضر معاكوا ف شم النسيم و كنت برجع البيت متأخر يوم ما بتجيبوا الرنجه... تقومي جيباها هنا...
ندي و هي دموعها بدأت تنزل منها: أنا ماجبتش فسيخ يا آسر عشانك و الله.. عشان ريحتها... بس الرنجه مش زيها... طب بس عشان خاطري جرب لقمه واحده... واحده بس و الله هتعجبك...
آسر بصلها بغضب: أنا هسيبلك البيت يا ندي لغايه ما تخلصي من القرف ده... أنا مش طايق نفسي ولا طايق ريحه البصل إللي ماليه البيت... أرجع مالاقيش ريحه للحاجات دي... سامعه؟؟؟
آسر سابها و نزل و هي عماله تعيط...
《بااااااااك》....
ندي فاقت علي صوت يوسف وهو بيقول ل وائل: مش عارف أبطل آكل مستر وائل... انا واكل لغايه دلوقتي ٣ عيش... غير البصل....
نهي و وائل ضحكوا أوي... و ندي إبتسمت بهدوء... و وائل بضحك:ههه... يا بني انت هتعد على نفسك اللقمه.... كل كل... محدش واخد منها حاجه.... دي اللمه الحلوه بالدنيا و مافيها...
نهي بإبتسامه: في مثل بيقول" كل اللي نفسك فيه كله.... قبل ماييجي اليوم و تنظرله"...
يوسف بصلها بعدم فهم... و ندي و وائل إنفجروا من الضحك... و يوسف بصلهم بغيظ و هما بيضحكوا... و وائل بضحك: هههه حرام عليكي يا نهي... خفي عليه شويه....
ندي بضحك: ههههه.... ده هيسيب الأكل و هيفضل يقولنا اشرحيلي.....
يوسف بصلها بغيظ وهو بيكمل آكله: لأ... مش هسيب الأكل بس برده هتشرحيلي يا ندي....
ندي و وائل ونهي فضلوا يضحكوا عليه و وائل غصب عنه فضل يشرحله المثل و هما بياكلوا ف جو ظريف و لطيف...
بعد ما خلصوا آكل يوسف بتعب: آه.... مش قادر.... مكنتش متخيل إني هاكل كل ده... و بصل كمان...
ندي إبتسمت بهدوء وهي بتحطله الشاي: أشرب بقي كوبايه الشاي دي عشان تحبس بيها....
يوسف بتعب: يعني إيه أحبس؟؟؟؟
وائل بضحك: ههههه.... مش وقته يا بني... أشرب الأول و بعدين هنبقي نقولك.... بص.. أعتبره سلو عاداتنا...
يوسف بصله بعدم فهم... بس كان باين عليه أنه جاب آخره وهو مش فاهم حاجه... و نهي بضحك: هههه.... هو أصلا مافهمش الأولي يا وائل عشان يفهم التانيه.... ههه....
بعد ما يوسف خلص قعدته معاهم و سابهم و روح بيته مقدرش ينكر من جواه انه بجد بيعيش أيام جديده و حلوه.... وجود وائل و عيلته غيروا كتير ف تفكيره و طباعه و احساسه... و الاهم جو العيله المصريه اللي كان مفتقدها....
بعد ما أخد شاور، فضل يسترجع يومه كان عامل إزاي... و أفتكر موضوع الفيلم إللي ندي قالتله عليه.... بسرعه فتح النت و حمل الفيلم و بدأ يتفرج عليه.... و طبعا عرف السر إللي بيجمع بين وائل و نهي.... ضحك أوي و طلع فونه و بعت ل ندي علي الواتس: " تعرفي إن فيلم أم العروسه طلع حلوه أوي.... و خصوصا الرخم الصغير"....
ندي أول ما قرأت الرساله أتغاظت أوي منه... بس بعد كده ضحكت أوي لما قالها على الرخم الصغير... ف بعتتله رساله: " شكله مش هو لوحده إللي رخم "...
يوسف إبتسم أوي على ردها... ف سألها برخامه: " و ياتري مين غيره؟؟؟ "...
ندي ردت عليه وهي كمان بتبتسم: " من هنا لغايه بكره فكر فيها "...
يوسف ابتسامته زادت أوي و مقدرش يقاوم... ف إتصل بيها... و هي أتبسطت أوي و ردت عليه بسرعه: عايز إيه؟؟؟
يوسف بإبتسامه غلاسه: معنديش صبر لغايه بكره.... مين غيره إللي رخم؟؟؟
ندي بغلاسه: تدفع كام و أنا أقولك؟؟؟
يوسف ضحك أوي: ههههه... أنتي كده بتثبتيلي إنك بيزنس ومان شاطره...
ندي إبتسمت أوي: عشان تعرف بس... المهم... خلصت الفيلم ولا لسه؟؟؟
يوسف بإبتسامه: يعني....
يوسف و ندي فضلوا يرغوا مع بعض طول الليل من غير ما يزهقوا ولا يملوا من المكالمه... بالعكس كانوا سعدوا و هما بيغلسوا و يرخموا و يهزروا مع بعض و هما حاسين بهدوء و راحه من جواهم.....
الأيام عدت على أبطالنا من غير زعل او نكد او مشاكل.... وائل ف شغله، و نهي بقت ست بيت، و ندي بين الشركه و كليتها، و يوسف دايما معاها بالتليفون عشان يقدر يحدد مكانها و يبقي مطمن عليها... و من الوقت للتاني يوسف بيروح مع وائل يوم الجمعه يصلوا مع بعض ف المسجد و يروح ياكل و يقضي نص اليوم معاهم و النص التاني مع ندي لغايه ما تروح من كليتها....
و في يوم من الأيام....
وائل كان مروح بيته ف نهي اتصلت بيه و باين ف نبره صوتها إنها فرحانه و مبسوطه... نهي بفرح: الو.... ايوه يا وائل...
وائل بحيره: ايوه يا حبيبتي... عامله ايه؟؟؟ شكلك فرحانه و مبسوطه....
نهي بسعاده: الحمد لله رب العالمين.... كسبنا القضيه و ندي خلاص أتخلعت من آسر....
وائل إبتسم أوي و بفرح: بجد... بجد يا نهي... يعني خلاص.... كده آسر مش هيقدر يعمل حاجه تاني؟؟؟
نهي بفرح: خلاص يا وائل... كابوس و إنزاح من علينا....
وائل بسعاده: الحمد لله... الحمد لله رب العالمين...
نهي بإبتسامه: أنت فين دلوقتي؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: ربع ساعه و هكون ف البيت...
نهي بحب: ماشي يا قلبي... تيجي بالسلامه...
وائل بحب: الله يسلمك....
وائل هقفل مع نهي من هنا... و قال ل نفسه وهو بيتصل ب ندي: دي ندي هتفرح أوي لما تعرف إنها خلاص، خلصت من آسر نهائي...
ندي كانت ف الشركه لما وائل أتصل بيها... ف ردت بهدوء: الو....
وائل بسعاده: أيوه يا حبيبتي... عامله إيه؟؟؟
ندي و هي مستغربه صوته و فرحته: تمام يا بابي... الحمد لله بخير.... ندي بحيره: شكل كده في حاجه مفرحاك... صح؟؟؟
وائل ضحك جامد أوى: ههههه... باين عليا مش كده؟؟؟
ندي إبتسمت أوي و هي بتقوم من مكتبها و بتبص من الشباك: أها... خير يا بابي؟؟؟
وائل بفرح و حماس: مبروك يا قلبي.... اتطلقتي من آسر....
ندي فجأة تنحت و أتصدمت و بلعت ريقها بتوتر و هي بتحاول تستوعب إللي سمعته من أبوها...
و وائل بيكمل كلامه بحماس: كده خلاص يا قلبي... مش هيقدر ييجي جنبك تاني.... ولا حتي يقدر يردك غصب عنك....
ندي لسه ساكته و مصدومه زي ماهي... و وائل لاحظ أنه مش سامعلها صوت، فسألها بإهتمام: ندي... سمعاني؟؟؟
ندي بوجع و صوت مبحوح شويه و دموعها بدأت تنزل منها غصب عنها و قلبها بيدق جامد أوى و جسمها بدأ يترعش: آه... أيوه يا بابي سمعاك...
وائل مش واخد باله من صوتها و لا قادر يحس بإللي هي فيه... ف قالها بتلقائيه و حسن نيه: تمام يا قلبي... حاولي ماتتأخريش إنهارده... عشان أنا هحضرلك مفاجأة حلوه... ماشي...
ندي وهي بتبلع ريقها بصعوبه و بتوتر و هي بتحاول تكتم دموعها: ح... حاضر يا بابي... م... مش هتأخر....
وائل وهو داخل على بيته: ماشي... يلا سلام...
ندي قفلت من هنا... و سابت دموعها تنزل منها بقهره و وجع....
بعد ما فات شويه وقت... يوسف كان ف مكتبه بيلم حاجته عشان كان معاه ميعاد بره الشركه... بعد ما خلص و نزل لغايه تحت، أفتكر أنه نسي تليفونه التاني ف مكتبه... طلع على فوق و أخد تليفونه، و أول ما خرج بره المكتب إتفاجئ ب ندي طالعه على السلالم للسطح... يوسف كشر و إستغرب تصرفها، ف قرر أنه هيطلع وراها و يشوف هي طالعه السطح تعمل إيه...
إستني شويه لغايه ما طلعت و طلع وراها... إتفاجئ بيها قاعده على الأرض ف حاله إنهيار تام و دموعها بتنزل منها بوجع و قهره و هي بتقول لنفسها بحرقه: ليه...... واجع لي قلبي ليه.... ليه يا آسر.... قولي ليه وصلتني ل كده..... لا قربك ريحني و لا بعدك ريحني.... آآآه.... وجعني أوي... ندي و هي بتضرب قلبها بحرقه: وجعني... وجعني....
يوسف مقدرش يمسك نفسه و جري عليها بسرعه وهو بيقولها بوجع: ندي... أهدي يا ندي... في إيه بس.... إيه إللي حصل؟؟؟
ندي بصتله بوجع و حرقه و صريخ و دموع وهي لسه بتضرب قلبها: خليه يقف... عشان خاطري.... وقف وجع قلبي يا يوسف... وقفه.... مش قادره أستحمل و الله ماقادره...
يوسف بهدوء بس بحزن و وجع عليها: صرخي يا ندي... صرخي و زعقي و طلعي كل إللي جواكي.... ما تسبيش ف قلبك أي صرخه و ألم... زعقي و صرخي لغايه ما تخرجي كل وجعك... أنا هنا جنبك.... مش هسيبك....
ندي بصتله بنظره وجعت قلبه أوي.... و مره واحده أتأوهت جامد و بصوت عالي أوي.... و بعد ما خلصت بصتله بإبتسامه تمني و كأنها بتشكره على أنه سمحلها تخرج صرختها بره ضلوعها يمكن تلاقي راحتها... يوسف إبتسم بهدوء.. بس ابتسامته أتبدلت ل تكشيره أول ما لقا ندي جسمها كله مال ل قدام و بين إيديه وهي مابتنطقش بكلمه واحده....
يوسف نفسه بيطلع و ينزل بسرعه وهو بيبصلها بصدمه و مش قادر يستوعب إللي حصلها وهو بينادي عليها و هي مش بترد عليه: ندي.... ندي... ردي عليا يا ندي.... يوسف دموعه بتنزل منه بغزاره غصب عنه و بزعيق وهو بيضرب وشها ضربات خفيفه: ندي... ردي عليا... ردي يا ندي.... يوسف بصدمه: نداااااا....
تم بفضل الله تعالى الجزء الثاني من سلسلة روايات { و للنصيب رأى آخر }
رواية (جمود انثى)
روايه ( و مرت الايام )... و نلتقي بإذن الله تعالى مع أولي حلقات الجزء الثالث و الأخير من السلسلة 《 قسوة الحنين 》
إنتظرونا.... 💞💞
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية و للنصيب رأي أخر دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية