رواية الضحية الفصل الخامس 5 - بقلم أروى عادل
بصوت مخنوق وقلب ممزقة قالت
أروى٠٠ بابا انا مقدرش أستغنى عنك بس انا لازم اتجوز طارق دى حياتى وانا…
( قطع محمود عبارتها و قال )
محمود ٠٠ يبقى كده انتى إللى أختارتى ..
و من اللحظه دى تنسى ان ليكى أب .. كمان انتى من دلوقتى مالكيش أى علاقة بالبيت ده .. انتى بالنسبالنا ميته
( صرخت أروى و هى غير مصدقه ما قالوا ولدها)
أروى ٠٠( ببكاء و نحيب) بابا .. لا .اوعى تعمل معايا كده . بابا بصلى بعد أذنك . بابا انا أروى بنتك إللى متقدرش على زعلك
محمود ٠٠ أروى بنتى ماتت ..
( هنا صرخت أشجان وهى تقول)
أشجان ٠٠ لا يا محمود متقولش كده . دى بنتك حته منك
محمود ٠٠ قولتلك انا بنتى ماتت .دلوقتى معنديش غير بنتين وبس ..
( حاولت أروى تمسك. ايد أبوها وهى تقول)
أورى ٠٠ ابوس ايدك يا بابا تسامحنى
( سحب يده منها بسرعه ثم دفعها بقوه لتسقط على الأرض لم تتحمل أشجان ترى ابنتها فى هذا الوضع فسقطت على الأرض مغشى عليها مما زاد الطين بلة
و عندما حاولت أروى مثل أخواتها تسعف أمها صرخ فيها محمود و قال
محمود ٠٠ ابعدى عنها مش كفايه كل ده بسببك
(.ثم سحبها من ذراعها و أخرجها هى و طارق بره المنزل ثم قفل الباب خلفهم ..
وهنا صرخت ثم صرخت كان صراخها مستمر حتى انقطع أنفاسها لقد سمع صراخها جميع سكان العمارة لكن لم يسمع ولدها صراخها هى تترجاه ان يرأف بيها .. تترجاه أن يفتح الباب
وهنا قال طارق ..
طارق ٠٠ كفايه إهانات لحاد كده يلا نمشى من هنا
( ثم مسكها من يدها سحبها خلفوا ..و هى تتأرجح مثل المجنون الذى فقدت عقلها فهى لم تتوقع رد فعل ولدها الذى ألمها بل دمرها كليآ
كل ما كانت تفكر به لماذا يقسوة ولدها عليها و هى صغيرتة مدللتة محبوبتة التى طالما قال عليها انها ابنته الخليه من الأخطاء هل صدق ما قالوا لسانها
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى منزل طارق
—————-
اخذ طارق أروى إلى المنزله و هى مثل مسلوبة الإرادة كانت تبدو مثل الجثه بل روح كما كانت الصدمة أكبر من استيعابها لذلك كانت صامته و كأنها انفصلت عن العالم الواقعي و هنا قال طارق
طارق ٠٠ حرام عليكى إللى انتى عاملاه فى نفسك ده
طيب ٠ اتكلمى قولى ايه حاجه . أروى متخافيش انا معاكى . عمرى ما هسيبك
( هنا نظرت إليه أروى بغضب عارم و قامت بضربه بكل قوتها او ما تبقى من قوتها بكلتا يدها وهى
تصرخ لكى يبتعد عنها و يتركها حاول طارق السيطره عليها و على غضبها لكنه فشل و هنا قال
طارق ٠٠ اهدى يا أروى .. انت كده هتأذى نفسك
أروى ٠٠ ( بصراخ) ابعد عنى مش عايزه أشوفك . انا بكرهك . ابعد عنى بقى حرام عليك ليه عملت فيا كده ..انا معملتش حاجة واللهى معملت حاجة عشان يحصل كده
(كانت فى حالة صدمة و هلع وصراخ مستمر لا ينقطع حتى فقدة الوعى اسرع طارق إليها و حملها وهو ينظر إليها
هنا شعر طارق بغصة فى قلبه لأنه و رغم كل ما حدث هو يحبها بل يعشقها و أن قلبه ينبض فقط
من لأجلها و كل ما فعلوا كان من أجل أن يجعلها زوجته .
اتصل طارق على الطبيب بعد ما فشل فى ان يجعلها تستعيد وعيها .. و بعد فحص الطبيب )
طارق ٠٠ خير يا دكتوره هى مالها
الدكتور٠٠ واضح انها اتعرضت لصدمة قويه أدت إلى أصابتها بأنهيار عصبى
طارق ٠٠ (بقلق) طيب وهى عامله ايه دلوقتي
الدكتور ٠٠ هى اخدت حقنة مهدئه دلوقتى هتخليها نايمه لحاد الصبح .. بس انا أنصحك انك تشوف دكتور نفساني لان المريض و هو فى الحالة ده ممكن يأذى نفسه
طارق ٠٠ تمام يا دكتور انا متشكر لانى تعبتك
الدكتور ٠٠ ولا يهمك .. لو تحب انا ممكن ارشحلك دكتور نفساني كويس
طارق ٠٠ ياريت. يا دكتور ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد.مرور أسبوع
عدى أسبوع و أروى حالتها لم تتحسن عايشه على المحاليل المغذية لانها معظم الوقت نائمة من تأثير المهدئات .. مثلما أمر الطبيب النفسى المعالج لحالتها ..
أستيقظت أروى من النوم و عندما فتحت عينيها تذكرت كل ما حدث معاها ثم قامت من على الفراش و توجهة إلى البلكونه و حاولت أن ترمى نفسها لكن مسكها طارق فى اللحظه الأخير ثم قال
طارق ٠٠( بعصبية)انتى اتجننتى .. عايزه تموتى نفسك كل ده ليه عشان أهلك إللى طردوكى و رموكى من حياتهم كأنك وباء
و عايزين يخلصوا منه..
و حتى أختك إللى ضحيتى عشانها مافكرتش حتى تسأل عنك. قوليلى هم دول أهلك إللى عايزه تموتى نفسك عشانهم
( دفعتوا أروى بعيد عنها هى تصرخ فيه لكى يتركها و شأنها لكنها تعلم فى قرارة نفسها .. ان برغم مرارة كلمات طارق إللى أنه فيه جزء من الحقيقة المألمه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى المساء من نفس اليوم
كانت الممرضة بتعلق المحلول المغذى الوريدى فى يد أورى عندما رن جرس الباب .. ذهب طارق لكى يفتح الباب عندما فتح الباب قال
طارق ٠٠ انتى خير عايزين ايه منها تانى
أشجان ٠٠ فين بنتى يا طارق فين أروى
طارق٠٠ عفوآ أظن انكم قولتوا ان بنتكم أروى ماتت ..فأى أروى بتسألى عنها
( هنا تحدث مجدى أخوه أشجان الذى كأنه معاها)
مجدى ٠٠ اسمع احنا مش عايزين نعمل مشاكل هى عايزه تشوف بنتها وبس وانت مش من حقك تمنعها
طارق ٠٠ اتفضلوا . بس هى تعبانه و نايمه
( عندما شافت أشجان بنتها وهى نايمه مثل الجثه
بالمحلول متعلق فى يدها و جهها الشاحب وهنا صرخت و هى تبكى على حال ابنتها ثم صرخت فى طارق قالت)
أشجان ٠٠ انتى عملت ايه فيها انطق
طارق٠٠ انا معملتش فيها حاجه انتم إللى عملتوا هى من وقت ما جات من عندكم و هى بالحالة دى
الممرضة ٠٠ لو سمحتم واطى صوتكم انا مصدقت انها نامت
مجدى ٠٠ أشجان مالهوش لازمه الكلام هنا تعالى نتكلم بره
أشجان ٠٠ أنا عايزه اقعد مع بنتى شويه لوحدنا
( خرجت الجميع وهنا مسكت أشجان يد أروى و قبلتها قالت )
أشجان ٠٠ يلا افتحى عينك يا قلب أم .. انا هنا معاكى . أروى يلا يا حبيبتى ردى عليا
( فتحت أروى عينيها بصعوبه ثم قالت)
أروى ٠٠ ماما انتى ولا انا بحلم
أشجان ٠٠ أنا هنا يا حبيبتى معاكى يا عمرى كله
( بلعت ريقها بصعوبة ثم قالت )
أروى ٠٠ انا تعبانه أوى انا محتاجه…
( قبل أن تكمل عبارتها حضنتها أشجان و هى تقبل كل أنش فى و جهها وهى تقول)
أشجان ٠٠ أسفه انى مقدرتش أحميكى من غضب ابوكى أسفه انى كنت أم عجزه مقدرتش أقف جانبك
( مسحت أروى دموع أمها وقالت )
أروى ٠٠ لأ يا ماما متقوليش كده .. انتى مكانش بيدك تعملى حاجة. بعدين اللى حصل حصل خلاص مش بأيدينا نغير حاجة
أشجان ٠٠ بتقولى كلام و حالة اللى انتى فيها بتقول كلام تانى خالص. انتى مش شايفه نفسك عامله ازاى
أروى٠٠ ( كاذبه) مالى انا كويسه أهو . و زى الفل كمان . بعدين انا بدأت التقبل الوضع اللى انا فيه .
و اذا كان على بابا أكيد مع الوقت هيسامحنى ما انا بنته بردوا
أشجان ٠٠ أكيد انتى بيته و حبيبته كمان . انا عارفه ان محمود كان قاسى عليكى . بس على أد الحب بيكون الزعل و الوجع فاهمانى
أروى٠٠ فاهمه يا ماما ..
أشجان ٠٠ أه صح انا جبتلك حاجاتك معايا
أروى٠٠ جبتى دفتر يومياتى
( دى كانت أول مره تبتسم أروى من فتره هى بتعتبر الدفتر و السلسة الذى أعطاهم لها عمر رمز لحبهم أو ما تبقى لها من عمر)
أشجان ٠٠ اه جبت الدفتر كمان جبتلك تليفونك بطاقتك و كارنيه الجامعة و كتبك و هدومك كل حاجتك
أروى ٠٠ يعنى مابقاش ليا حاجة فى البيت كل حاجه جبتيها معاكى هنا
أشجان ٠٠ ده طبيعى انتى هتتجوزى طارق ده هيكون بيتك …
( قطعت أروى عبارتها وقالت )
أروى ٠٠ من غير ما تشرحى ليا انا فاهمه يا ماما
أشجان ٠٠ طيب انا طالع بره عايزه اتكلم مع طارق و أشوف ناوى على ايه
( هنا مسكتها أروى من يدها و قالت)
أروى ٠٠ عمر عرف حاجة
أشجان ٠٠ لأ لسه هو بيحاول بيتصل بيكى كتير .
و روان قالتلوا انك سافرتى عند عمك فجاة و مافيش شبكة الإنترنت هناك .. بس شكله مش مصدق
( هنا دخل طارق وقال)
طارق ٠٠ أنا كنت عايزه اتكلم معاكى
أشجان ٠٠ وانا كمان
أروى ٠٠ أظن انتم الاتنين عايزين تتكلموا بخصوصي
عشان كده ممكن تتكلموا قدامى
( أستغرب طارق من أروى انها تبدو أحسن حالة من قبل .. بعد رأت أمها)
طارق ٠٠ أنا كنت عايز اتكلم بخصوص جوازى من أروى حضرتك عارف ان أروى تحت ٢١ سنه ماينفعش تجوزنى نفسها لازم بولى طبعآ انتى عارفه أستحاله عم محمود يوافق .. انا بفكر نتجوز عرفى لحاد ما تكمل ٢١ نكتب عند مأذون
أروى٠٠ طيب ماينفعش نستنا لما أكمل ٢١ سنة و نتجوز
طارق ٠٠( بستغراب) انتى عايزانى أستنا سنه
أشجان ٠٠ وماله سنه كأنكم مخطوبين
طارق ٠٠ أنا شايف انكم بتحاولوا تتهربوا من الجواز
و أظن أن تأخير الجواز مش هيبقى فى مصلحة حد
أشجان ٠٠ أنا عارفه انت تقصد أيه بكلامك .. يعنى ياريت بلاش تهديد
طارق ٠٠طيب كويس اوى انك عارفه ان بيتك اسراء
خيانه و نسبت ليا طفل مش أبنى
أروى ٠٠ طارق كفايه
أشجان ٠٠ لأ خلى يتكلم .. أسمع يا طارق انا عارفه ان إللى عملته بنتى ذنب كبير من حقك تعمل فى أسراء إللى انت عايزه . بس قولى أروى ذنبها ايه. لازم تعرف إللى انت بتعمله مع أروى مش اقل ذنب من إللى عملته أسراء فيك
طارق ٠٠ أنا بحبها عايز اتجوزها ايه الذنب فى كده لا دين ولا شرع يمنع أنى أتجوزها يبقى لا أنتم رافضين
أشجان ٠٠ عشان هى مش عايزاك عشان هى ….
( قطعت أروى عبارتها وقالت)
أروى٠٠ خلاص يا ماما مالهوش لازم الكلام ده . انا موافقه اتجوز بأى طريقه انت عايزها
طارق ٠٠ ( بفرحه ) خالك بره ليه مايكونش هو الولى
أشجان ٠٠ خلاص انا هطلع اتكلم معاه
طارق ٠٠ و انا هتصل بشادى يجيب المأذون و الشهود
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
لم يمر سوى ساعتين خلالهم تم عقد القران أصبحت أروى زوجة طارق شرعآ و تحقق حلم طارق فى ان يجعلها زوجته
بينما أدمرت جميع أحلام أروى لتبدأ حياه جديده مع صفحة جديدة مع معاناه جديدة
غادر الجميع بعد كنت الكتاب
عندها اقترب طارق من أروى وقال
طارق ٠٠ أخيرآ بقيتى مراتى .. تعرفى انا بحلم باليوم ده من أو يوم شوفتك فيه
( هنا اقترب منها ثم حط أيده على وجهها و هنا إرتعشت و اتفضت من واقترابه منها
طارق ٠٠ أروى متخافيش انتى مراتى حلالى
( أزاحت أروى يده بعيد عنها بقوة ثم قالت بصرامة و حزم وقوة لا تعرف من أين أدت بها
أروى ٠٠ ابعد عنى و أوعى تفكر تلمسنى انت فاهم
عمر ٠٠ أروى انا فاهم انك ممكن تكونى مش مستعده دلوقتى بس ..
( قطعت عبارته و قالت)
أروى ٠٠ لا انت مش فاهم حاجة انت عملت إللى انت عايزه و انا خلاص بقيت مراتك برافو نجحت .. بس انت عمرك ما هتكون جوزى لو فكرت تلمسنى غصب عنى انا هموت نفسى أظن كده انت فاهمت
طارق ٠٠ أروى اوعى تفكرى تلعبى بحبى ليكى .. اذا كنتى فاكره حبى ليكى هيذلنى تبقى غلطان .. انا مش عايز أضغط عليكى و انتى فى حالتك دى
أروى ٠٠ انا قولت إللى عندى
طارق ٠٠ يبقى دورى انا دلوقتى أقول إللى عندى
( هنا اقترف منها طارق و حاول يقبلها .. تحت ضغط و توتر وخوف فقدة الوعى
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى منزل عزت عائلة
تجلس ليلى أبنتها روان هى تقول
ليلى ٠٠ لازم عمر يعرف هنفضل نخبى عليه لحاد أمتى
روان ٠٠ أنا مقدرتش أقوله . ماما انتى عارفه عمر بيحب أروى أد ايه …لاء انا مقدرش اقولو حاجه زى كده ده ممكن يتجن فيها
ليلى ٠٠ يعنى هنفضل نكذب عليه لحد امتى أكيد مسيرة يعرف
( هنا رن عمر للمره )
روان ٠ اهو بيرن تانى أقول ايه
ليلى ٠٠ هاتى انا هرد عليه
( بدأت المكالمة)
ليلى ٠٠ مساء الخير يا حبيبي عامل ايه
عمر٠٠ الحمدالله انا تمام .. على فكرة انا ناوي أرجع مصر الشهر إللى جاى كنت عايز اعمل مفاجأة لأروى فى عيد ميلادها .. اه صح يا ماما هى أروى رجعت من عند عمها
( بتوتر وخوف على ابنها قالت)
ليلى ٠٠ أروى مش عند عمها احنا كدبنا عليك
عمر ٠٠ ( برعب ) ماما أروى مالها هى فيها حاجه تعبانه مش كده
ليلى٠٠ عمر انت طول عمرك راجل وقوى و مافيش حاجه تكسرك
عمر ٠٠ ماما انت عايزه تقولى مالها أروى أبوس ايدك انطقى
ليلى ٠٠ أروى اتجوزت
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الضحية) اسم الرواية