Ads by Google X

رواية الملعونة الفصل الخامس 5 - بقلم هنا عادل

الصفحة الرئيسية

   

 رواية الملعونة الفصل الخامس 5 - بقلم هنا عادل

هو بعت الرسالة ومش مستني مني رد كالعادة، بس انا كنت فى حالة ذهول وصدمة، مستغربة جدا من ان الاهانة او المواجهة جابت نتيجة بالسرعة دى، ومرعوبة يكون ناويلي على مصيبة، لكن فى كل الاحوال مش هينفع اعترض، انا اصلا محتاجة تغيير، محتاجة افصل، محتاجة اهدا وافكر…طيب وخالد؟! هعمل معاه ايه؟ لأن الوقت لسه بدري جدا مقدرتش اتصل بيه، لكن قررت اقوم احضر فعلا اللى قاللي عليه كريم، انا مش راسمة اي خطط ولا قادرة اتوقع اللى جاي لكن هعمل اللى طلبه يمكن لأني محتاجاه، ويمكن دى تكون الفرصة، وفى نفس الوقت انا عارفة ان خالد مش من النوع اللى ممكن يأذي فى العموم، يعني مستحيل يأذيني انا كمان بشكل خاص، فعلا حضرت شنطة صغيرة فيها كام لانجيري على كام هوت شورت الحاجات اللى كريم كان بيحبها زمان، وكمان جهزت طقمين خروج قولت علشان لو قرر اننا نخرج نتمشى، مقدرتش انام خالص وعملت لنفسي قهوة تاني علشان اقدر اقاوم الصداع وجت الساعة 9 الصبح قررت اتصل بخالد اللى رد بهدوء وحنية:
– ايه الصباح الحلو ده؟ عاملة ايه يا قلبي؟
رديت وانا بحاول اكون هادية معاه:
– كويسة يا خالد، بس كنت عايزة اقولك على حاجة…
قاطعني وهو بيقولي:
– شوفي عايزة امتى وانا افضيلك نفسي.
بلعت ريقي وانا قلقانة من جوايا:
– لاء مش هنحدد ميعاد النهاردة، انا بس رايحة مع كريم العجمي كام يوم ولما ارجع اكلمك ونتفق على ميعاد…بس بالله عليك مش عايزة مشاكل ولا…
قاطعني وقاللي:
– انتي بتحلفيني ليه يا هيام؟ متقلقيش مفيش مشاكل، انا عارف انك هتحددي ميعاد وعارف اننا هنتقابل، بس اوعي تختفي تاني لأني مش هقبل ده.
سكت انا للحظات بعد اللى قاله وبعدين اتكلمت:
– مكنتش متخيلة اني هبقى مرعوبة كده بعد ما اكلمك، كنت فاكرة ان انت اللى هتحسسني اني مطمنة، لو للحظة شكيت فى اللى انا حاسة بيه دلوقتي ده صدقني مكنتش هكلمك.
خالد:
– خلاص يا هيام، لو انا قلقتك جدا كده بلاش ياستي تقابليني، بس حتى على الاقل تعرفي جوزك وحقيقته، ولا حابة تفضلي عايشة مضحوك عليكي واقل من العبيد كمان؟
قدر يثير فضولي:
– هنتقابل اكيد صدقني، بس ارجع من العجمي واكلمك ونتقابل.
خالد:
– هستنى تليفونك على نار، خلي بالك من نفسك، وحذري من جوزك يا هيام.
قفل وزود خوفي وقلقي منه، ماهو يعرفه يعني اكيد عارف دماغه وبيفكر فى ايه، برغم اني مش عارفة هما ازاي اصحاب او يعرفوا بعض لكن تحذيره ليا مع الخوف اللى جوايا من هدوء كريم قدر يضاعف خوفي واحساسي بالقلق، وكأن القلق ده بقى هو الحاجة اللى انا عايشة علشانها وبس، يمكن مش مشغولة بولادى قد ما انا مشغولة بالقلق والخوف اللى بحس بيهم مع كريم، الساعة بقيت 10 الصبح اتصلت على امي:
– صباح الخير يا ماما، عاملة ايه؟
ماما:
– صباح الخير يا هيام، كويسة يا حبيبتي، كريم عامل ايه؟
ضحكت على سؤالها:
– الحمد لله كويس، انا وكريم رايحين العجمي يومين كده يا ماما….
قاطعتني وهي بتقولي:
– شوفتي ظالماه ازاي؟ الراجل هيفسحك اهو، هو كلم حبيبة قالها، روحي اتبسطي، متنكديش عليه يا هيام.
ابتسمت بسخرية:
– حاضر يا ماما، خلي بالكم بس من الولاد.
ماما:
– يابت انتي هتوصيني عليهم، دول اعز منك عندي، هو فيه اغلى من الاحفاد، يلا روحي روقي نفسك كده وابسطي جوزك هااا فاهماني؟
قولتلها:
– حاضر يا ماما، مع السلامة.
قفلت معاها هي كمان وحاولت اهدا شوية من التفكير وقررت ان اليومين اللى هقعدهم بعيد عن البيت احاول ارجع علاقتي بيه زى اول ما اتقابلنا، فعلا قومت جهزت نفسي واخدت دش كانت الساعة جت 1 الظهر، كلمت كريم رد عليا من اول رنة على غير عادته:
– ايه يا قلبي فى حاجة ولا ايه؟
رديت بذهول طبعا:
– معلش يا كريم كنت محتاجة اتصل بالكوافيرة تيجي…..
كريم:
– ياسلام، اتصلي يا قلبي بيها، بصي عايزك تعيشيني وتعيشي معايا شهر عسل جديد، غيري لون شعرك وقصيه قصة جديدة، عايزك عروسة.
ضحكت وانا هموت واسأله عن سر التغيير لكن محبيتش اوضحله ده، وحاولت اتماسك وابين اني واثقة من نفسي:
– انا عروسة علطول، انت بس اللى نظرك ضعف، السن بقى.
ضحك كريم وقاللي:
– جيبت مفتاح شاليه فى بيانكي تفتحي عنيكي تشوفي البحر علطول، عايزك تروقي خااااااااااااالص.
رديت بأختصار:
– هنشوف، يلا علشان الحق اكلم مريم بقى علشان اخلص قبل ميعادك.
قفلنا مع بعض وانا واخدة قرار بأني استقوى قدامه ومظهرش خوفي منه مرة تانية، عادي اني اتبسط بس فى نفس الوقت اقوى عليه شوية ويبقى ليا موقف معاه، اتصلت بمريم وقالتلي انها هتيجي على الساعة 3 وفعلا جاتلي غيرتلي لون شعري وقصيتلي قصة جديدة، وخلتني عروسة فعلا، كان بقالي كتير جدا معملتش باديكير ولا تنضيف بشرة اصلا، حسيت اني منورة بعد ما هي خلصت كانت الساعة 7 تقريبا، دخلت اخدت دش تاني ودخلت اوضتي ارتاح شوية لأني حسيت اني مش قادرة افتح عيني، مش عارفة نمت قد ايه بالظبط، لكن صحيت على ايد كريم وهو بيحركها على وشي وبيقولي:
– مش يلا يا عروستي بقى علشان منوصلش متأخر؟
فتحت عيني واتخضيت الاول من ايديه اللى عليا، بس ركزت وقولتله:
– ايه ياكريم خضتني، طيب اصبر شوية وهقوم اجهز.
كنت بتكلم بحدة، رد هو بعكسها تماما وقاللي وهو بيسحب ايدي يبوسها:
– ماشي يا قلبي، انا هاخد شاور تكوني جهزتي، بس قومي بسرعة علشان عايز اتفرج على الشغل العالي اللى اتعمل ده.
رديت تاني بثقة:
– ادخل خد الدش بتاعك لحد ما افوق، وابقى اتفرج براحتك.
فعلا هو اخد الدش بتاعه وانا قومت من مكاني ابتديت اجهز لحد ما خرج شافني واقفة ومغيرة لون شعري للون الاحمر الغامق، من اول ما اتجوزت وانا نفسي اعمل اللون ده وهو كان رافض، تنح شوية وبعدين قاللي :
– ايه اللون ده يا هيام؟
رديت بثقة:
– عاجبني وبقالي فترة عايزة اعمله، ولايق عليا كمان.
قاللي بهدوء وهو بيقرب مني بيبوسني من رقبتي:
– بس مش انا كنت معترض…..
قاطعته:
– هو انا قولتلك انت اصبغ شعرك احمر؟ ده فى شعري انا يا كريم، وعاجبني، يلا خليني اخلص.
رد وقاللي:
– ماشي يا قلبي، عموما زى القمر، انتي علطول زي القمر، هلبس هدومي وانزل اسخن العربية لحد ما تنزلي.
جهزت ولبست طقم هو مش بيحبه، مش عارفة ليه مع انه هو كان مختاره معايا، بس ماشي ما علينا المهم اني قررت اعمل اي حاجة بيعترض عليها ومستنية هجومه عليا فى اي لحظة، نزلت من الشقة وقفلتها كويس وكان هو مستنيني فى العربية، شافني ضحك ضحكة صفرا واول ما فتحت الباب بتاع العربية قاللي:
– ده انتي مقررة بقى تعملي كل اللى انا مش عايزه.
رديت بأختصار:
– انت قولت هنتبسط اليومين دول، يبقى بلاش تنكد عليا علشان متقفلنيش من اولها.
ضحك وقاللي:
– لاء، انا عايزك تتبسطي خالص، هخليكي تعملي كل اللى مجاش على بالك.
ابتسمت وفرحت بنفسي جدا اني سيطرت بعد كام سنة من البهدلة والمرمطة، عرفت اني من البداية كان لازم اوقفه عند حده واعارضه واقف قصاد رغباته وانفذ رغباتي مدام مش غلط ومدام مش هتأذي حد ولا تمس حد ولا حتى هتخلي شكلي وشكله مش لطيف، طول الطريق مشغل اغاني رومانسية وسايق بأيد وماسك ايدي بأيده التانية، محدش فينا اتكلم خالص لحد ما وصلنا تقريبا، ولأن احنا كنا فى ايام دراسة يعني فى الشتا، كانت بيانكي فاااااضية وهااااااادية جدا، لكن الجو ده بالنسبالي ممتع، انا بحب الليل وبحب الجو الشتوي ده جدا، وبحب البحر فى الشتا اتمشى عليه واقعد قدامه، مش قادرة اوصف مدى سعادتي فى الوقت ده، وزادت لما وصلنا الشاليه اللى كان على الرملة وقصاده بالظبط البحر، اه طبعا منظر البحر بليل مخيف جدا لكن الجو عموما جميل ويريح الاعصاب، فتح الباب ووقف على الباب يستقبلني وهو بينحني وبيقولي:
– ملكة قلبي نورتي الدنيا كلها، اتفرجي وقوليلي رأيك.
دخلت وانا ببتسم ابتسامة هادية علشان محسسهوش بسعادتي من وجودي فى المكان ده وبالتغيير، الشاليه كان هادي جدا ونضيف وريحته جميلة اوي وكأن حد متوصي ينضفه مخصوص علشان فيه حد جاي، الاكل على الترابيزة جاهز وملفوف بالفويل، السرير مفروش شبه الفنادق اللى بتيجي فى التليفزيون، كل حاجة بتقول ان كريم ظابط كل حاجة ومش ناسي اي حاجة، ابتسمت وانا بقوله:
– طيب مش كان من الاول؟ هو الواحد لازم يعني يوريكم وشه الوحش علشان تتعدلوا؟
ضحك وقاللي:
– النهاردة ليلة فرحنا يا عروسة، يلا بقى غيري هدومك وتعالي نتعشى، انا ميت من الجوع.
فعلا دخلت غيرت هدومي وهو كمان غير هدومه وقعدنا اكلنا وهو نظراته ليا كلها حب بقالي زمن مفتقداه، لقيت نفسي بقوله بثقة:
– هو انت من الناس اللى بتحب اللى يعارضها يا كريم؟ تعرف اني متخيلتش ابدا ان ده اللى هيجيب معاك نتيجة.
كريم بأبتسامة:
– لاء، بالعكس، اللى انتي عملتيه معايا امبارح ده له حسابه، بس اللى حصل خلاني احس قد ايه انتي مضغوطة، ما هو مش هتوصلي للحالة دي الا لو كنتي وصلتي لأخر مراحل الضغط، بس انا مش من الرجالة اللى تقبل ابدا ست ترفع صوتها عليه.
بلعت ريقي وداريت قلقي:
– يا كريم تعبت، انت اهملتني، ناسيني طول الوقت، ومعاملتك معايا من اصعب ما يكون، وانا مش قادرة فعلا اتحمل اكتر من كده.
مكنتش اعرف انه كان مستني مني اعترف بأن الحالة دي مؤقتة، مكنتش اعرف انه بيمهد لمصيبة، مكنتش اعرف ان اللى بيعمله ده علشان بس يصدمني ويحطني فى خلاط معرفش بسببه تقليبي جواه افهم انا كارهة ولا لسه عندى استعداد اكمل، رد عليا وقاللي:
– عجبك الاكل؟
ابتسمت:
– جدا، انت جيبته امتى؟ ده الاكل سخن.
كريم:
– بقى ده سؤال يعني؟ اكيد انا مظبط كل حاجة، يلا بقى علشان انتي وحشاني جدا وعايز اشبع منك.
طبعا الانثى اللى جوايا كانت هي اللى موجودة فى اللحظة دي، انا ضعيفة جدا بسبب حرماني، هو بقاله زمن مهتمش بيا انا وكل اهتمامه بنفسه وبس، معملتش اي حاجة غلط ولا حرام والله اعوض بيها اللى ناقصني ده، لكن ما صدقت جت الفرصة اللى يطلبني فيها برضايا، يطلبني علشان يخليني مبسوطة..مش علشان هو بس اللى يتبسط، نسيت كل حاجة بيني وبينه، ونسيت قلقي منه وخوفي، نسيت مكالمتي لخالد واتفاقي معاه على اني اقابله وقضيت معاه ليلة دخلة جديدة زى اول ليلة لينا سوا، زيها فى احساسي، لكن مختلفة فى كل حاجة، التعامل بتاعه معايا وطلباته فى الليلة دي كانت غير العادي بتاعه، مش هنكر ان كل حاجة فيها كانت مثيرة بالنسبالي، هو عمل كل حاجة يخليني بيها فى قمة سعادتي، وانا نسيت فى حضنه كل حاجة بمعنى كل حاجة، مش عارفة فضلنا على الحال ده لحد امتى كل اللى فكراه اني فتحت عنيا لقيت النهار طالع وهو مش موجود، جسمي كان فى حالة كسل رهيبة طبعا خدت وقت شوية لحد ما اتحركت من على السرير وانا مش عارفة هو راح يجيب الفطار ولا بياخد دش، دخلت اشوفه فى الحمام مكانش موجود، اخدت دش وطلعت كملت لبس هدومي وبرتب الشاليه مكان الكركبة بتاعت الليلة اللى فاتت واتصدمت واتسمرت مكاني لما شوفت حاجة سودة شكيت فيها موجودة فى طرف المرايا اللى قصاد السرير…. قربت من المرايا وحاولت اشوف ايه ده وانا من جوايا بقول:
– مستحيل..مستحيل يكون اللى فى بالي صح!
جيبت الكرسي وقفت عليه ومسكتها…لقيتها هي…كاميرا، ايوة كاميرا…..كريم كان بيصورني وانا معاه فى السرير….كريم كان بيعاقبني بطريقته، كريم قرر يستعبدني عمري كله، وخالد كان هو المنقذ الوحيد.

google-playkhamsatmostaqltradent