رواية منتصف تشرين الفصل الخامس 5 - بقلم منة ممدح
_سمعتي اللي قولتهولك ولا أعيده تاني؟
بلعت ريقها بتوتر، وشها اتملى بقطرات العرق من الخوف، فتحت شفايفها كذه مرة عشان تتكلم ولكن مقدرتش، ولكنها اتنفضت بخضة لما زعق بغضب_سمعتي ولا لأ!
_سـ سمعت
سـ سمعت
رددت بتلعثم من الرعب، فسمعته بيكمل بنبرة تهديد_اللي حصل النهاردة هعديه عشانها أول غلطة ليكِ بس
إنما بعد كده مش هرحمك يا ياقوت
مش هرحمك
نهى جملته وقفل في وشها من غير ما يستنى رد، كانت مكانها باصة قدامها في الفراغ، جسمها كله بيرتعش بعنف، صرخت بقهر وهي بترمي كل المستحضرات اللي كانت على الحوض على الارض، ووقفت تبص لنفسها في المراية وهي بتقاوم دموعها اللي بتهدد بالهطول، حاولت تاخد نفس كذه مرة وبعدين فتحت الماية وابتدت تغسل وشها كمحاولة لتهدئتها، متعرفش ليه الكون كله متحالف ضدها، حتى محاولتها لتغيير نفسها وماضيها مكانش ليها رفاهية الاختيار فيها، الظاهر إن مكتوب عليها تفضل كده!
تمالكت نفسها ومسكت التليفون اللي كلمها منه وطلبت رقم معين منتظرة الرد…
كان في عربيته متجه لمقر عمله، ملامحه متجهمة مظلمة، جواه غضب مكبوت بيحاول ينكره، ولكن ده منعكس على قبضته اللي ضاممها بقوة على المقبض لدرجة إنها ابيضت، في حين قد يبدو إن عينه مركزة على الطريق ولكن باله وتفكيره كان فيها
لحظات مرت وارتفع رنين تليفونه برقم مجهول، بصله باستغراب شوية ولكن لوهله حس إنها نيرة، فكنسل عليه وحط التليفون مكانه، ولكن رجع ارتفع رنينه تاني بالحاح، فزفر انفاسه بغضب ورد وهو بيقول بعصبية_مين!
_الحقني يا أيوب!
أول ما سمع صوتها المفزوع فلحظة داس على فرامل العربية بعنف بعد ما كان ماشي سريع ونطق_ياقوت!
كانت مكانها في الحمام بتنفذ الكلام اللي قالهولها نوح، وكملت بصراخ_أيوب أنا محاصرة في المطار من رجالة عمي، تعالى الحقني بالله عليك
دور العربية بسرعة وغير اتجاهه وهو بيقول_حاولي تخرجي من عندك بسرعة، أو استنجدي بالأمن
أنا جايلك يا ياقوت متقلقيش أنتِ مش لوحدك
دقايق وهكون عندك
خرج صوتها برعشة بدموع_متسيبنيش يا أيوب
ضم قبضة إيده بقوة على المقبض وزود من سرعة عربيته وهو بيقول بتأكيد_مش هسيبك يا ياقوت
مش هسيبك حتى لو أنتِ اعترضتي
قفلت معاه من غير ما ترد ووقفت تبكي بعنف، لأول مرة تحس إن حد متمسك بيها بالشكل ده حتى لو وراه غرض، ولكن أول مرة تحس بالحماية!
نبرة صوته اللي بيوعدها بيها، خوفه ولهفته الغريبة كلها اسباب حسستها بالغضب من نفسها ومنه ومن نوح ومن كل الأسباب اللي خلتها تقبل بعملية زي دي
حاولت تتمالك نفسها ومسحت دموعها بعنف وبعدين خرجت من الحمام، بالفعل لاحظت وجود رجالة بأشكال مش مطمئنة عرفت وقتها إنهم تبع نوح، خاصة إن واحد فيهم هزلها راسه كإنه بيأكدلها اللي في دماغها، ضمت قبضتها بغضب واتجهت ناحية شنطتها وخدتها وخرجت من المطار.
فضلت ماشية لابعد مكان على قد ما تقدر لحد ما لقت نفسها في طريق فاضي حواليه صحرا
طلعت الموبايل وطلبت رقمه تاني وفاجئها برده السريع عليها وصوته الملهوف_أنتِ كويسة؟
خرج صوتها المرتجف وهي بتبص حواليها بارتباك_أنا قدرت أخرج من المطار بصعوبة
أيوب أنا خايفة أوي
حاول يطمنها وهو بيقول_متقلقيش، أنا قربت أوصل أهو
أنتِ فين بالظبط؟
ردت بقلق_معرفش، أنا في مكان بعد المطار حواليه صحرا، شايفة سور طويل بس الناحية التانية
_خلاص خلاص أنا جمبك أهو
لحظات بالفعل وشافت عربيتين بيقفوا على الاتجاه التاني من الطريق السريع اللي كانت واقفة فيه
شافته وهو نازل مع عدد ٤ من رجالته وبيتجه ناحيتها بأقصى سرعة، جريت هي كمان ناحيتها وهي بتبكي بانهيار، كانت حاسة بقهر وغضب وخوف في نفس الوقت، وقبل ما توصله حال بينهم دراجة نارية ظهرت من العدم، راكب فيها واحد ملثم ومغطي راسه بخوذة ضخمة، وفلحظات طلع سلاح ابيض وضربها بيه في بطنها وهو بيقول_ نوح بيه بيبلغك سلامه
وقبل ما يستوعب أيوب اللي حصل كان طلع بأقصى سرعة
مستوعبش غير صرخة ياقوت المتألمة وهي بتنزل بركبتها على الأرض
صرخ بغضب_يا ابن الـ*****
جريوا رجالته حواليه ورفعوا اسلحتهم في حالة تأهب، أما هو جري ناحية ياقوت ونزل على ركبه قدامها وهو بيشيل إيديها من على الجرح _ ياقوت
اهدي اهدي
كانت ناكسة رأسها للارض مغمضة عينيها وضامة شفايفها في حين بتئن بألم، شال إيديها رغمًا عنها ورفع التيشرت بتاعها، ولكنه اتنهد بارتياح لما لقاه جرح عرضي خفيف يعتبر إلى حد ما سطحي
مد إيديه واحتوى وشها بين كفوفه ورفع وشها ليه بحنان وهو بيمسح دموعها بإبهامه في حين بيزيح خصلاتها الشقرا اللي لزقت على وشها من العرق وهو بيقول_اهدي جرح سطحي متقلقيش
أنا جمبك هتبقي بخير
فتحت عينيها المليانة دموع ليه وبصتله بحزن وألم حس إن قلبه انفطر قصادها، حاول يكبح غضبه على قد ما يقدر ورفع إيديه فك الوشاح الصغير اللي كانت رابطاه حوالين شعرها وحطه على الجرح
وسندها لحد ما قامت واتحرك بيها للعربية، ساعدها تركب وبعدين اتجه للناحية التانية وركب واتحرك بالعربية وهو بيقول_صدقيني هوصل لعمك ده وهندمه على كل اللي عمله، ولحد ما أوصله هتبقي في حمايتي يا ياقوت، سواء رضيتِ أو لأ أنتِ من دلوقتي تخصي أيوب الحسيني
مكانش عندها طاقة ترد عليه، ساندة راسها بألم على الشباك بتتابع الطريق بشرود، وإيديها مثبتة على الجرح اللي فوقه الوشاح، وهو من وقت للتاني بيلتفت ناحيتها بقلق، دقايق عدت ولقت العربية وقفت، اتعدلت بتعجب وبصت فلقتهم واقفين قدام مستشفى، في حين قال أيوب_لازم نطمن على الجرح ونطهره
نزل من العربية من غير ما يستنى رد منها، مكانش فيها حيل بالفعل إنها تقاوح قصاده، ففتحت الباب ونوت تنزل ولكن لقته قصادها بيعاونها وبيجبرها تسند عليه وهو بيقول بتسلية_لو عليا انتهزها فرصة واشيلك والله بس خايف لتلبسي حاجة في وشي بما إنها هواية عندك
عرفت إنه يقصد لما دلقت النسكافيه على نيرة وقبلها العصير على الشاب في الملهى، ضحكت غصب عنها وهي بتتألم وضغطت على الجرح وهي بتقول_اسكت يا أيوب بالله عليك اسكت
ابتسم ليها وهو مبسوط إنه على الأقل قدر يخرجها من الرهبة والرعب اللي كانت فيهم
طهرت الجرح وداوته اللي مكانش بالفعل عميق احتاج غرزتين خياطة بس في منطقة ضربة السكين أما الباقي كان يعتبر خدش، نوح بيعرف يلعب على تقيل وبالفعل ما هي إلا قرصة ودن وتهديد ليها لو فكرت تغدر تاني، كانت حاسة إنه مش هيعدي اللي حصل من غير عقاب
شخصية نوح متقلش عن أيوب ولكن نوح مغلف بانتقام وحقد من تفاصيل قديمة مرضيش يقولها عليه ولكن مسيرها تتعرف
اتحركت براسها للي كان سايق العربية ومركز في الطريق، غصب عنها لقت نفسها بتتأمله، يا ترى لو عرف حقيقتها هيفضل على رأيه من ناحيتها، ولا انتقامه هيكون مفاجئ
هل هو بيعمل كده فعلًا لمجرد إنه عايز يوصلها بأي طريقة، ولا هي مميزة عنده
رغم اللي عمله معاها النهاردة إلا إنها قررت إنها مش هتآمن لأي واحد فيهم برضه، لا هو ولا نوح
لازم تفضل محاذرة على قد ما تقدر
وصلوا أخيرًا للڤيلا، اتلفت ليها يتكلم ولكن مدتلوش فرصة ونزلت على طول ودخلت لجوا من غير ما تبصله بخطوات بطيئة وبتتحامل على ألمها اتنهد هو ودخل قعد على أقرب كنبة، شاور لواحدة من الخدم اللي فهمت على طول وغابت ورجعت بعد شوية بازازة نبيذ وكاس وتلج حطتهم قدامه ومشيت من غير ما تتكلم
فك الجرافت مع أول زرارين من القميص بتاعه بعد ما رمى چاكيت البدلة بإهمال وفتح الازازة صبله شوية
مسك الكاس بين إيديه وهو بيحركه بالتلج اللي فيه ببطئ، كان حاسس بتوهة، مش فاهم إيه الجديد في ياقوت عشان تبقى جواه مشاعر الخوف والقلق اللي اتبنت دي ولا كإنه عارفها من سنين
ولكنه لوهلة حس إنها مسئولة منه
إحساس غريب مش مفهوم، بس مش هيفضل ساكت قصاد الموجة الجديدة دي، هو أيوب الحسيني
رجل العلاقات العابرة
وهيفضل كده
أي انثى تعجبه هيوصلها
وأي حاجة يعوزها هياخدها
وهيفضل طول عمره ملوش علاقة من قريب أو بعيد بالمشاعر اللي ممكن تسبب الضعف لأي شخص
مكانتش هي تقل اضطراب عنه، نايمة على السرير باصة للسقف بتوهة، حاسة إنها غرست وكتبت نهايتها بإيديها
مفيش مفر للأسف
مر وقت محددتش هو قد إيه، ولكن فاقت على صوت رنين التليفون اللي كان معاها، عرفت على طول إنه نوح، لوهلة قالت مش هترد ولكن خافت ليتهور ويعمل حاجة، فاتحاملت على نفسها وقامت أخدت الموبايل من شنطتها وفتحت الخط_اتمنى تكون قرصة الودن علمتك متلعبيش بديلك تاني، المرادي كانت بسيطة، بعد كده موعدكيش
مردتش وكشرت وهي بتتنهد، ولكنه كمل بأمر_قدامك ٣ ايام تتعافي فيهم، بعدها هبعتلك عنوان تتصرفي وتجيلي فيه تاخدي اجهزة التسجيل والمراقبة عشان تدسيهم لأيوب
اتنفضت بقلق_بس..
_سامعاني ولا لأ
قاطعها بتهديد، فزفرت انفاسها وهي بتقول_سامعة
_كويس، بالمناسبة كان شكلكوا حلو وهو ساندك، استمري على كده..
خلص كلامه وقفل حدفت الموبايل على السرير بغضب وقعدت جنبه، شدت على خصلاتها وهي حاسة إنها على مشارف الجنون، ولكن حست بألم مكان الجرح من الإنفعال، لوهلة افتكرت جملته عن شكلهم وهو ساندها، كان مهتم بيها فعلًا، بيحاول يخليها متتألمش، وكان قريب منها لدرجة مهلكة، عيونه اللي كانت بتتابعها من وقت للتاني وهو سايق، اهتمامه بإنه يساعدها حتى في نزولها من العربية
ولكن عند النقطة دي هزت راسها بعنف وهي بتنهر نفسها، مينفعش حتى تعجب بيه، ولو آخر راجل في الدنيا أيوب الحسيني مينفعش..
زفرت بضيق ولكن مقدرتش تقاوم اكتر وقامت اتجهت لتحت تشوفه موجود ولا خرج وبالفعل لقته قاعد مكانه، مريح ضهره على الكنبة في حين رافع رجليه الاتنين فوق بعض على الترابيزة، فارد دراعه على إيد الكنبة، وبإيده التانية ماسك كاس فيها، بصت على الترابيزة فلقت ازازة نبيذ قربت تخلص تقريبًا، اتجهت ناحيته بتردد واتنحنحت_أيوب
رفع عيونه ليها وقال ببرود_إيه نزلك؟
حست بإرتباك وهي واقفة قدامه، رغمًا عنها لقت نفسها بتضم كفوفها لبعض وهي بتعبث فيهم وبتقول بتوتر_أنا بس كنت عايزة أشكرك علشان لحقتني، وعلى اهتمامك بيا النهاردة
فضل باصص ليها، كان وشها احمر من الاحراج، عينيها بتتحرك بلا هوادة في محاولة إنها متقابلش عينيه، ومن لحظة للتانية بتعدل خصلاتها الثائرة، اتنفض فجأة خلاها اتراجعت لورا، ولكن لقته خد چاكيت البدلة بتاعته وعدى من جنبها وهو بيقول_اطلعي ارتاحي ومتتحركيش كتير عشان جرحك
بصت لضهره باستغراب من تقلب حاله الغريب، ولكنها لقت نفسها بتسأله لما لقته بيتجه لبرا مش لفوق_رايح فين؟
_خارج
قالها بلامبالاة من غير ما يتلفتلها، احيانًا بتحس إنه شخصية غير متزنة، أو عنده انفصام في الشخصية، لكن الأكيد إنه مش طبيعي…
اتحركت وطلعت على فوق وهي بتتلفت حواليها ومنها على أوضته تكمل تدوير، كانت بالفعل شافت خزنة في الدولاب ولكن كانت مقفولة ببصمة، دخلت الأوضة بتقفل الباب وراها بهدوء عشان محدش ياخد باله، ولكن لاحظت إن باب المكتب محطوط فيه المفتاح الخاص بيه كإنه كان لسة جوا بس مقدرتش إنها تدخل عشان الكاميرات، فتحت الدولاب فلقت الخزنة بالفعل مش مقفولة فاستنتجت إن دي اللي كان فيها المفتاح بالفعل، فتحتها فلقيتها فاضية إلا من تليفون تاني
واللي الظاهر إن دا كان تليفون أيوب القديم، واللي لحظها برضه إنه مكانش فيه باسوورد وده لإنه معلهوش حاجة إلا…
الابلكيشن بتاع الكاميرات!
الظاهر إنه كان منزله عليه من وقت ما كان معاه لمعت عينيها بفرح لما فتحته ولقت قدامها الكاميرات الخارجية اللي محاوطة البيت، وكمان الكاميرا اللي جوا المكتب!
كبرت الصورة وهي بتتأمل الأوضة المجهولة، كانت حاسة قدرت تاخد شوط كبير في المهمة دي، ولكن لوهلة حست بتأنيب الضمير اللي نفضته بسرعة عشان ميزيدش، خدت الموبايل وهي ضماه واتجهت بسرعة لاوضتها، دخلت البيانات على تليفونها ومن هنا قدرت تبقى مسيطرة على كاميرات الڤيلا هي كمان، وكده مبقاش فاضل غير إنها تنقل كل حاجة موجودة بعد ما تعطل كاميرا المكتب..
رغم مقدرتها إنها تعمل ده دلوقتي ولكن حست بخوف من إنها تنكشف، فضلت إنها متجازفش حاليًا لحد ما الأمور تستقر، وكمان قلقت لوهلة إن نوح يغدر بيها لما ياخد اللي عايزه، ووقتها هتطلع هي الخسرانة برضه خاصة بعد ما اتسبب في طعنها كتهديد
فشافت الأفضل إنها تماطل حاليًا لحد ما تأمن نفسها كويس سواء من نوح أو من أيوب
بصت في الساعة لقتها بقت أربعة الفجر وأيوب لسة مرجعش، استغربت ولكن حبت إنها متشغلش بالها وفتحت تليفونها الخاص تسلي بيه وقتها.
اتنفضت معدولة بسرعة، اتجمدت تمامًا وهي شايفة الصورة اللي قدامها، واللي كانت لأيوب وهو خارج من مكان ما ومحاوط واحدة تشبه الموديلز، والعنوان المرفق للصورة الحبيبة الجديدة الألف لـ أيوب الحسيني
شددت من مسكها للموبايل لدرجة إن إيديها ابيضت، لوهلة حست بغيرة كانت ممزوجة بغضب وإحساس بالاشمئزاز، علشان كده اتأخر
كان بيشوفله صيدة جديدة
ضحية يوقعها في شباكه ويرميها بعد ما ياخد اللي عايزة
جزت على أسنانها وعينيها بتومض بغضب رهيب وتمتمت_ابن حلال وتستاهل
وكل احساس الندم وتأنيب الضمير اتمحى نهائي من عقلها، أيوب الحسيني هو اللي قرأت عنه وهيفضل كده، استحالة يتغير ويبقى إنسان كويس حتى لو مدعي ده حاليًا
ولكن عشان بس يقدر يوصلها
قفلت الموبايل وحطته جمبها بعد ما لاحظت إنها فضلت مركزة لوقت طويل في الصورة كإنها بتحفظها في عقلها عشان متنساش، وقررت تحاول تنام رغم إنه مجافيها….
ظهر اليوم التالي…
نامت نوم عميق بعد ما فضلت سهرانة لحد ما سمعت صوت عربيته الساعة ٦ الصبح تقريبًا، فقامت تلقائيًا قفلت الباب بالمفتاح خوفًا من إنه يبقى مش في وعيه ووقتها بس قدرت تنام لما سمعت صوت قفل اوضته!
حست بصوت دوشة غريبة حواليها في الأوضة أعاقت نومتها المريحة
كإنها صوت خطوات كعب عالي
ومنها همس أنثوي قريب منها_هي ولا مش هي؟
_مش حاساها نفس اللي في الصورة
_صحيح التانية مكانتش شقراء
حست بانفاس ساخنة حواليها بتضرب في وشها ونفس صوت الهمس المتعجب_أومال مين دي؟
فتحت عينها بقلق سرعان ما اتنفضت شاهقة برعب بعد ما شافت واحدة ست وشابة مايلين فوقها تقريبًا وبيتأملوها بتعجب، ومن حركتها اتنفضوا هما كمان وتراجعوا لورا، أما ياقوت انكمشت على نفسها بخوف وقالت_أنتوا مين؟!….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية منتصف تشرين) اسم الرواية