Ads by Google X

رواية سأخرجك من الظلام الفصل السادس 6 - بقلم نورسين

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سأخرجك من الظلام الفصل السادس 6 - بقلم نورسين 

 “ايوه ده انا”
سألها بصدمه وسرعه
“ازاى ده انتِ .. انا مش سألتك تعرفى سليم الدمنهورى قولتِ لاء”
“مكنتش فاكره اسمه ”
نهض من مكانه بسرعه و تحدث بعصبيه
“يعنى ايه مكنتيش فاكره اسمه واحد نصبه عليه مش فاكره ”
اكمل بسخريه
“ليه هما كتير اوى كده”
صاحت بعصبيه من طريقة حديثه
“نصبه على مين يا مجنون انتَ”
جز على اسنانه بعصبية
“ليان اتكلمى عدل معايا ”
قاطع حديثهم رنه هاتف ليان التى ما ان التقتط اسم امتصل اجابة بسرعه
“الو ايه يا مريم مش بتردى ليه”
استمعت لصوت بكاء شقيقتها
“مالك بس بتعيطى ليه فى حاجه حصلت لبابا او ماما”
تحدث مريم بشهقات
“با..بابا مش عايزنى اكمل دراسه عند خاله و عايزنى ارجع تانى و مش عايزنى اكلمك بيقولى انسى ان عندك اخت”
كلمات شقيقتها المت قلبها هل تخلى والدها عنها حقا؟! حاولت تمالك نفسها
“طب بس اهدى يا حبيبتى تلاقى بابا بس زعلان منى و شوية وهيهدى انتِ هترجعى امتى”
تحدث مريم بلوم
“عملتِ كده ليه يا ليان اتجوزى من ورانا ليه”
“هفهمك كل حاجه بس قوليلى هترجعى امتى”
نظرت مريم حولها لتجيب
“انا خلاص فى الطريق دخله على بوابه اسكندرية”
تحدثت ليان بسرعه
“متروحيش البيت انا هجيلك شوفى اى كافيه عشان نتكلم فيه”
كان ينظر لها بغيظ فا هى قاطعت حديثه معهاا والان تنوى الخروج دون رأيه
انهت حديثها مع شقيقتها و هى تتنهد تحاول امساك دموعها
“انا هلبس عشان اروح اقابل مريم”
اجابها بسخريه
“لا والله كتر خيرك انك بتقوليلى”
اكمل بحده
“انا هعديها عشان حالتك بس مش اكتر غير كده كنت حبستك لما ترجعى لينا كلام تانى مع بعض”
لم تعره اهتمام اتجهت للخزانة تخرج ملابسها لترتديها
“خلى السواق يوصلك”
غادر بعصبيه و هو يتوعد لها عندما تعود
_______________________
بعد مرور ساعه
جلست ليان فى المقهى تنتظر قدوم شقيقتها
مان ان لمحت طيفها من بعيد حتى اقتربت منها تعانقها بشده والدموع تملئ عينيها
حدثتها مريم بجمود
“ممكن افهم انتِ ازاى اتجوزتى من ورانا”
نظرت لها بصدمه من طريقتها الجافه معاها سبحتها من يدها حتى تجلس امامها
“انا هحكيل كل حاجه من الاول بس طمنيني على بابا عامل ايه دلوقتى”
“معرفش مكلمنيش ماما بس الكلمتنى وقالتلى ارجعى  اسكندرية ”
تنهدت ليان وبدأت تحكى لشقيقتها كل شئ مرت به من اول لقاء مع ادم حتى انتها بها الوضع زوجته
نظرته لها بصدمه “انتِ مريتى بكل ده يا ليان و لوحدك”
اقتربت منها وهى تضمها اخذت نفس عميق تحبس به دموعها
“انا تعبت اوى يا مريم انا عايشه مع ناس معرفهاش و بقيت مره واحده متجوزه واحد مجرم هو وعيلته”
مسحت دموعها و هى تتذكر حديثها مع ادم
“مريم عايزه اسألك عن حاجه فاكره سليم الدمنهورى ”
ما ان نبست اسمه حتى شحب وجهه شقيقتها
“س..سليم مين”
تحدثت و هى تحاول ان تذكرها
“سليم اخو صحبتك الى قبلناه لما كنا فى ايطاليا”
مثلت التفكير لتنبس بتوتر
“اهه سليم افتكرته بس ايه الفكرك بيه”
“ادم جابلى صوره ليا معاه لما كنت قعدين فى الفندق مستنينك وسألنى لو كنت اعرفه ولا لاء”
سألتها بصوت مهتز
“وانتِ قولتيلو ايه”
“فى الاول مكنتش فاكره بس لما ورانى صورته افتكرته بس هو قالى حاجه غريبه”
سألتها بفضول
“حاجة ايه ”
“قالى انى نصبت على سليم”
صاحت بها مريم بصوت مرتفع
“غبيه و قولتيلو كمان انك تعرفيه او انى اعرفه”
نظرته لها ليان بإستغراب من طريقتها وانفعالها
“اهدى كده واتكلمى عدل وفيها ايه لما اقولو انى عارفه هو يعنى احنا نصبنا عليه بجد”
نظرت لصمت شفيقتها بصدمه
“مريم انتِ عملتى حاجه من ورايا”
نفت بإنفعال و هى تحاول نفى التهمه عنها تحدثت بنبره مائله للبكاء
“انا مش عايزه اسمع سيرته تانى”
نظرت لها ليان و هى تحاول ان تفهمها
“ليه ايه الحصل فهميني”
اجابتها بشفاه مهتزة
“س..سليم حاول يعتد**ى عليا”
انهت حديثها و هى تقترب من حضن ليان لكنها ابدعدتها و هى تسألها بحده
“امتى وازى متقوليش حاجه زى دى ”
بكت وتعالت شهقاتها
“فى اليوم الى رجعت فيه مصرو انتِ رجعتى انجلترا رحت قبلته الصبح عشان اسلم عليه هو حاول يقربى بس انا ضربته بالفازه”
كانت تستمع لها و هى لا تصدق
سألتها بجمود
“انتِ روحتيلو فين”
اجابتها بتقطع
“الف…الفندق هو قالى عشان نبقا براحتن..”
قاطعتها بصفعه على وجهها جعلت كل من فى المكان ينطر لهم
“انتِ ازاى تعملى حاجه زى كده لا و زعلانه انه حاول يقربلك”
انهت حديثها و هى تمشى بعصبيه من ذلك المقهى
فاقت مريم من صدمتها بسرعه لتلحق بليان و هى تترجاها
“اسمعينى يا ليان انا عارفه انى غلطانه بس انا وثقت فيه ارجوكى متقوليش لادم سليم زمانه عايز ينتقم منى ”
التفتت لها بعصبيه
“انتِ ازاى تعملى افر مكنتيش عرفتى تدافعى عن نفسك جاوبينى”
نظرت مريم لاسفل و هى تتحدث بأسف
“اسفه والله مكنت اعرف انه هيعمل كده”
كانت ستصيح بها مره اخرى لكن مظهر بكائها وشهقاتها جعلت قلبها يرق لها اقترب منها و هى تعانقها تنهدت و هى تملس على شعرها
“بس خلاص اهدى مفيش حاجه انا هتصرف”
ابعدتها عن حضنها و هى تقبل وجنتها مكان الصفعه
“متزعليش منى انا عملت كده من خوفى عليكى انتِ عارفه انا بحبك ازاى”
اومئت لها مريم بإبتسامه
“مش زعلانه منك انا عارفه انك خايفه عليها ”
ابتعدت عن حضنها
“انا لازم اروح عشان بابا ”
“ماشى هبقا اكلمك اعرف منك الاخبار”
ما ان ابتعدت ليان عنها مغادره
حتى امسكت هاتفها و اجرت مكالمه
“انا عملت كل حاجه قولت عليها بجد مش مصدقه انى كدبت عليها ”
“جدعه كده انتِ فى الامان ”
ليكمل بسخرية
“لا امسكى قلبك الحنين ده شويه لو معملتيش كده كل حاجه هتضيع من ايدينا”
__________________________
كانت تجلس فى احدى المقاهى وامامها
حاسوبها تبحث به فى امل ايجاد و ظيفه جديده
قاطع بحثها وضع النادل كعكه امامها
“انا مطلبتش كيك”
اشار لها النادل للطاوله التى امامها
“هو طلبها حضرتك ”
نظرت لمكان ايشارته لتجده ذلك الرجل الذى اتهامها بالإسائه للطلاب نهض من طاولته و هو يقترب منها
“ممكن اقعد”
نظرت له و لثقته لتنبس
“لاء مش ممكن و ياريت تاخد الكيك بتاعك”
نظر لها بصدمه هل رفضت جلوسه معها الان
جلس امامها و هو يعدل من ملابسه
“امم شكلك حضرتك مبتسمعش ياريت تتفضل تقوم”
“انا جيت لحد عندك يا انسه رقيه عشان اعتذر لحضرتك عن سوء الفهم الحصل”
“لحد عندى فين هو الكافيه ده بتاعى ولا ايه وبعدين سوء فهم ايه مش كنت انا المدرسه المجنونه الى بعذب الطلبه بتوعى”
اعتدل فى جلسته و هى يحاول تصحيح موقفه
“بعد ما مشيتى فارس فضل يعيط و حكالى انه قد ايه بيحبك و مامته لما عرفت انه مش مبطل عياط جت المدرسه و فهمتنى علاقتك بيه و قد ايه هو شقى و محدش غيرك بيقدر عليه”
اسندرت مرفقها على الطاوله و هى تسأله
“ها وبعدين”
“انا جاى اعتذرلك و كلمت استاذ محمود و هو كمان حابب يعتذر عشان ترجعى الشغل”
بدأت فى تجميع اشيائها و هى تتحدث
“موافقه بس بشرط المدير يعتذرلى قدام الطلبه”
اومئ لها
” انا هكلم استاذ محمود عشان يعتذر”
سألته بفضول
“و انتَ”
نظر بتعجب ظهر على ملامجه
“وانا ايه”
“مش هتعتذر؟”
اشار على الكعكه الموجود على الطاوله
“طب ما انا اعتذرت اهو وجيت لحد عندك”
لوت شفتها بحركه تدل على عدم إعجابها بكلامه
“ليه هو انت شايف ان حتت الكيكه دى هترجعلى حقى انت زعقتلى قصاد الطلبه كلهم وخليت شكلى وحش”
سألها مره اخرى
“طب ما انا اعتذرت”
ارتدت حقيبتها
“وانا مش هقبل اعتذرتك غير لما ترجعلى مكنتى تانى قدام الطلبه دى اقل حاجه تعملها حتى عشان ضميرك”
اجابها بسرعه وسخريه فا من تلك التى تجبره على الاعتذار امام الجميع “وانا معنديش ضمير”
ابتسمت له ابتسامه بسيطه مستفزه “يبقا ياريت مشفش وشك تانى ”
انهت كلماتها و غادرت دون ان تعطيه فرصه للايجابه
نظر لطيفها وهى تغادر بغيظ
“دى شكلها مجنونه خالص انا الحق عليا مرضتش اقطع عيشها منك لله يا ادم دبستنى معاها”
_________________________
عادت للمنزل و هى منهكه لا تعرف ماذا عليها فعله او بماذا تخبر ادم دخلت جناحهم لكنها تفاجئت به يجلس على الاريكه ينتظرها
“انت معندكش لا شغله ولا مشغله ولا ايه”
لم يعير حديثها اهميه ليسألها
“تعرفيه منبن”
“هو مين ”
اقترب منها و هى يهددها بنظراته
“متستهبلش يا ليان تعرفى سليم منين”
رجعت خطوه للخلف بسبب اقترابه الهمجى منها
“ولا حاجه هو اخو صحبتى وانا قابلته صدفه فى الفندق”
نظر لها بصمت يتحقق من مدى صدقها لينبس بسخريه
“كدابه ده انتِ حتى مش قادره تبصى فى عينى”
ارادت حتم موقفها وتعرف نوايه
“هو انت تعرف سليم منين وعايز تعرف ليه انا اعرفه منين”
اقترب منها عدت خطوات للتراجع للخلف اكمل بنبره هادئه تدل على انفعاله القادم
“انا هنا البسأل تعرفى سليم منين”
حاولت الابتعاد لكنها و جدت الحائط خلفها ابعدت وجها قليلا عنه
“انا قولتلك هو اخو صحبتى وانا قابلته صدفه لما كنت مسافره جاوبنى زى ما جوبتك تعرفه منين”
حاول تمالك اعصابه فا هى تصر على الكذب
“سليم يبقا صحبى و اخويا و والى يمسه بأذى انا امحيه من على وش الدنيا”
ابتلعت ريقها بسب تهديده ذلك اتضح لها كلام شقيقتها ان سليم لن يتركها وشئنها
حاولت استجماع شجاعتها
“و انا قولتلك العندى انا مقبلتهوش غير مره ومعرفش حاجه عنه”
اقترب منها اكثر و هو ينظر لعينيها لتصبح محاصره بين ذراعيه
نظر لعينيها يحاول اكتشاف حقيقه كذبها
همس بجانب اذنها
“احب اقولك ان سليم معندهوش اخوات بنات”
نظر لها مره اخرى و هو يشاهد اتساع عينيها دليل على صدمتها
ابتسم بسخريه على صدمتها
“مالك بس اتفاجئتى ليه كده ”
تمنت ان تنشق الارض و تبتلعها فى تلك اللحظه
“اد..م انا”
“هش ولا كلمه انا هديكى اخر فرصه بس لو اتأكد انها انتِ يبقا متلوميش غير نفسك”
انهى حديثه و هو يغلق الباب بقوه اهتز جسمها من شده صوت الباب و من توتر الموقف
جلست على الارض و هى تضم ساقيه لهاسندت ذقنها على ركبتيها و احتضنت ساقيها تلك الحركه تفعلها كلما شعرت بالوحده او الضعف حدثت نفسها
“اعمل ايه بس خايفه اتكلم يأذى مريم دى لسه صغيره ”
زحفت للامام لتصل للطاوله لتأخذ هاتفها فتحت جهات الاتصال ضغطت على اسم شقيقتها لكنها لم تتلقى اى ردحاولت مرتين لم تجيبها اغلقته و هى تريح ظهرها على الحائط و ارسلت لها رساله “مريم لما تعرفى تردى اتصلى بيا ضرورى”
____________________________
القى الكوب الذى كان يرتشف منه على الحائط بقوه
“انتم كلكم اغبيه بقولك قرب منها تروح تعمل فيها شكوى يا ايان ”
صاح به بحده فا كلما تذكر انكارها لمعرفتها لسليم يجن جنونه
استقام ايان ليجلس بكمان اخر بعيدًا عن الزجاج
” اهدى بس يا ادم انا هعتذرلها واصلح سوء التفاهم ”
اكمل و هو يتابع حاله صديقه
“بس انتَ متعصب ليه كده فى حاجه حصلت مع ليان”
مسح على وجهه و هو يجلس بإرهاق
“طلعت هى الى فى الصوره و تعرف سليم كمان”
سأله ايان بفضول
“انت عرفت منين”
اجابه بسخريه
“هى القالت لا وقالتلى كمان انه اخو صحبتها”
تخدث ايان بتعجب
“طب و فيها ايه انها تعرف اخته”
صاح به بعصبيه
“انتَ هتجننى يا ايان هو سليم عنده اخوات بنات اصلا”
نظر له ايان يدرك غبائه
“ايوا صح معلش يا ادم مأخدتش بالى”
نهض ادم و هو ينوى العوده لها
“رد سليم يجيلى بكرا بالكتير يا ايان عشان لو مردتش انا هرحله مخصوص وانت عارف لو رحتله ايه الهيحصل”
____________________
جلست ما يقارب النصف ساعه تنتظر اتصال شقيقتها اجابت بلهفه ما ان استمعت لصوت هاتفها
“ايه يا مريم اتأخرتى ليه كده”
“معلش يا ليان اصلى كنت قاعده مع بابا”
حدثتها بنبره مهتزه
“طب و هو عامل ايه”
اجابتها بنبره كان يظهر بها القلق
“كويس الحمد الله”
لتكمل فى محاوله التهرب منها
“عملتى ايه مع ادم فى موضوع سليم”
تنهدت و هى ترجع رأسها للخلف
“سليم مطلعش عنده اخوات بنات يا مريم”
صمت شقيقتها وقد علمت مدى صدمتها
“كدبتى عليا ليه يا مريم ”
صمتت عدت دقائق اخرى لتبدأ بالبكاء فا ذلك سلاحها الوحيد الذى يكسب رضا ليان
“عشان..خوفت اقولك انا بجد خايفه سليم يوصلى ”
صمتت وقد ادركت علاقته مريم بسليم
“تعرفيه منين يا مريم”
اجابت بصوت خافت من البكاء
“من على النت بالله عليكى يا ليان متقوليش حاجه لادم سليم لو عرف مش هيرحمنى ولا هيرحمك”
ابتسمت بألم
“متقلقيش انا خلاص اتحطيت فى الموضوع مش هدخل فيه لازم حد هو اليتصدر”
كانت مريم ستجيب لكن سحبت منها والدتها الهاتف بسرعه
“انتِ بتتصلى ليه عايزه مننا ايه تانى مش كفايه الى عملتيه فينا”
“ماما عشان خطرى اسمعنى..”
قاطعتهت بحده اسمعك ليه عشان تقوليلى اتجوزتى من ورانا ليه لا وكمان مدخله خالك معاكى انتِ عايزه مننا ايه انا من الاول قولت بلاش سفر برا اديكى جبتلنا العار ابوكى تعبان من امبارح ومش بيكلم حد روحى يا شيخه انتِ لا بنتى ولا اعرفك”
اطلقت كلماتها التى مثل السهام وراء بعضها دون السماح لها بالرد
بدأت بالبكاء لتتحدث مره اخرى على امل ان يسمعهت احد
“يا مام..”
استمعت لصوت صافره نعم فالقد اغلقت بوجها تصاعد صوت بكائها و هى تحاول الاتصال ثانيًا
“عفوا ذلك الرقم غير موجود بالخدمه”
نظرت للهاتف بصدمه فالقد حظرتها من المكالمات ازداد بكائها اكثر وتعالت شهقاتها فالقد تعرضت للخذلا من والدتها للمره التى لا تعرف عددها نامت على الارضيه و هى تتكور على نفسها تحاول بث الامان لجسدها
“ليه محدش بيسمعنى ليه محدش خايف عليا”
ابتسمت بسخريه
“لا وكان بتقولى حطيتى خالك متعرفش انه اتفق مع ادم”
_____________________________
كان عائدلجناحه لكنه تلقى اتصال
“نعم يا رحاب هانم”
تلقى صوتها الغاضب
“انت ازاى تتجوز ليان من غير ما تقولى”
نبس بسخريه
“ليه كنتِ عيزانى اطلبها منك ولا ايه”
تحدثت بحزم
“اتكلم عدل يا ادم وبعدين انت فاكر عشان كبرت شويه مش هعرف اقفلك واعلمك الادب زى زمان كلها كام يوم وهرجع مصر وهخدها منك مش هسمحلك تزعلها انت سامع”
مثل الصدمه
“ايدا يا رحاب هانم انتِ سافرتى”
اغتاظت اكثر من طريقته لتكمل بصوت مرتفع
“انت هتعمل نفسك عبيط يا ادم و مرحتش ليه اخر اجتماع مش قولتلك عايزين نستلم البضاعه”
تحدث بإرهاق و هو يصعد السُلم
“مش كفايه سفقات بقا يا رحاب هانم اعملى حاجه لاخرتك”
صاحب به بعصبيه من حديثه
“اتلم يا ادم واتكلم عدل معايا لما ارجع هوريك ”
ابعد الهاتف عن اذنه فاليس له طاقه بالاستماع لحديثها
“معلش يا رحاب هانم لازم اقفل عشان مراتى عايزانى”
اغلق الهاتف فى وجهاا دون سماع ردها
“الستات دول و جع دماغ إلا ليان اه بس لو اعرف الحقيقه”
فتح باب الجناح ليقابله الظلام اشعل الضوء لكن لم يجدها على الفراش نظر حوله يتبع اى اثر لها
لم يجدها توجهه بسرعه للمرحاض لم يجدها ايضا نظر حوله بسرعه فا قد خاف ان تكون ذهبت توجه للمطبخ الملحق بالجناح لكنه رائاها نائمه على الارضيه بجانب الفراش متكوره على نفسها اقترب منها بسرعه
“ليا انتِ كويسه”
هزها بشده فا هو خائف ان يكون اصابها شئ
هزها مره اخرى بقوه
بدأت بفتح عينيها تحاول ادراك ماذا يجرى
نظر لوجهاا الشاحب و عيونها المنتفخه اثر البكاء
امسكها من كتفها تيساعدها على الجلوس
سألها بلهفه
“انتِ كويسه ايه الحصل”
نظرت حولها تحاول تذكر متى نامت على الارض
“اه انا كويسه”
وضغت يدها على رأسها بسبب الالم الذى فتك بها امسك هو وجهها
“كنتِ معيطه ليه حد من البيت ضايقك”
كانت ستجيبه لكنها تذكرت حديث ولدتها لتبعد يده عنها بحده
“وانت يهمك اوى انا كويسه ولا لاء”
نظر لها بصدمه يحاول فهم سبب تحولها هكذا
نهضت من على الارض تتحدث بحده
“استفدت ايه انت بوظتلى حياتى خليت الكل يكرهنى و يبعد عنى الكل شايفنى وحشه وده بسببك انتَ”
دفعته بحده فى صدره نهاية حديثها
وهى تبكى بإنهيار فا حديث والدتها قد المها هل لهذه الدرجه التخلى عنها سهل بالنسبه لهم
“انا عملتلك ايه فاهمنى انا معرفكش اصلا عشان اجى جمبك مقبلتكش غير كام مره ان..انت..”
علت شهقاتها نهايه حديثه ليحاول ضمها إليه دفعته بحده لكنه لم يبلى رد فعل ظل يحاول ان يحتضنها استسلمت له فاقد كانت تريد الاحتواء
ضرب كتفه بخفه
“ابعد عنى انتَ السبب فى كل ده”
لا تعلم كم المه قلبه بروئيه إنهيارها ذلك مسح على طول شعرها و هو يحاول تهدئتها
“هشش اهدى خلاص ”
جلس الفراس و هى مازالت فى حضنه تبكى و تنطق بكلمات غير مفهومه بالنسبه له
قبل فروئه رأسها و هى يسند ظهر على السرير
خرجت من حضنه و هى تحاول الابتعاد لكنه تمسك بها اكثر
“اب..عد ع..نى يا اد..م ”
مع كل كلمه كانت تخرج منها شهقه لم يعطى لكلامها اهميه قبل رأسها مره اخرى ثم ارجع شعرها للخلف نظر لوجهاا المحمر اثر البكاء
لم يستطع تمالك نفسه طبع قبله سريعه على و جنتها
تفاجئت من حركته تلك زحفت للخلف
“ابعد يا ادم انت شكلك اتجننت خالص”
سحبها من ساقها يقربها له
“انت بتعمل ايه ”
نبست بصدمه وخوف من حركته تلك
عدل جلستها وجعلها تستند برأسها على صدره
حاولت رفع رأسها ليزيد من حصاره لها
“اهدى بقا متعبتيش من كتر العياط خلينا ننام احنا الاتنين تعبنين”
حاولت النهوض مره اخرى لكن لم تستطع
تحدث و هو يضع الغطاء عليهم
“نامى يا ليان كفايه فرك”
نبسبت و هى تحاول ان تعدل نومتها
“طب مش هتغير هدومك ”
حاولت ازاحت يده من عند خصرها لكنه لم يحركها
“ابعد شويه يا ادم مش عارفه اتنفس”
فتح عينيه عندما شعر بحركتها ليجدها تحاول تقريب يده من فمها فى محاوله عضها رفع يدها بسرعه يقربها لفمه
“هتعضى هعض انا كمان”
سحبت اسنانها من يده بسرعه
“خلاص مش هعض سيب ايدى”
نبس بنبره حاول ان يجعلها جديه
“خلاص اتهدى ونامى بقا”
اغلق عينه فى نهايه حديثه و هى يبتسم بداخله على حركاتها تلك
نظرت له بضع ثوانى لتغلق عينيها بإستسلام
________________________
استيقظت عند الساعه ٤ فجرًا
وجدت نفسها نائمه بمفردها نظرت حولها لم تجده فى الغرفه نطقت اسمه بصوت مرتفع قليلًا
“ادم انتَ هَنا”
لم تتلقى اى رد نهضت من على الفراش و هى تتوجه للمرحاض
لكنها استمعت لصوت يشبه لصراخ شخص يأتى من الحديقه دلفت للشرفه نظرت لاسفل وجدت خيال شخص حاولت الروئيه لكنها لم تستطيع
استمعت مره اخرى لذلك الصوت مما زاد فضولها ارتدت روب منزل زهرى اللون ثقيل نوعًا ما فاقد بدأ الجو ان يصبح باردا
مشت بخطوات مهتزه بسبب زياده صوت الصراخ اتبعت الصوت وجدت نفسها عند القبو اتضح ان ذلك الصوت صوت نباح كلب اقترب اكثر من الباب فتحته بحرص شديد وببطى
وجدت ادم يوليها ظهره و يوجد شخص مستلقى على الارض والدماء تسيل منه ازداد صوت نباح الكلب على ذلك الشخص
تحدث ذلك الشخص بصوت متألم
“انا معرفش حاجه والله يا باشا ”
ذمجر ادم بعصبيه
“متلوعش فى الكلام معايا و هات من الاخر”
نظرت بإنتباه لوجه ذلك الرجل فقد كان غير ظاهر من شده الضرب
شهقت بصدمه عندما اخرج ادم سلاحه يوجهه رأس ذلك الشخص
التفت ادم بسرعه لصوت الذى سمعه تفاجئ بوجود ليان اقترب منها
“ليان ؟!”
  
google-playkhamsatmostaqltradent