Ads by Google X

رواية الدهاشنة الفصل السادس 6 - بقلم اية محمد

الصفحة الرئيسية

  

 رواية الدهاشنة الفصل السادس 6 - بقلم اية محمد

مرء الليل بساعاته الطويله وأتي الصباح بأشراقته الذهبية المفعمه بالحياة

إستيقظت راوية وخرجت للشرفة تنظر للحقول والمزارع بأعجاب فالمنظر خلاب حقا تعكر صفوها عند تذكرها هذا الغامض الذي سيصبح زوجها بعد ساعات لا تعلم ما الذي يخفيه ولا حتي عيناه ما بها مزيج من السحر والحنان من الغضب والهدوء من القسوة والحنان

لأول مرة تقابل شخصا بهذا الغموض وهذا يزيدها إنجذابا لفك شفراته .

بالداخل أستيقظت نادين لتتذكر حديثه الذي دلف قلبها من البداية فهي فتاة عفوية تعلمت الصدق بكل شئ حتي عندما أعجبت به قالتها صريحة لا تعلم أنها ستدفع الثمن غالي وستندم علي تلك الطريقة

*___________________*

علي الجانب الأخر هناك دمع لم يجف عن عينان تعرضت للظلم والهوان لتصبح بلا هواية نتيجة لشخصا أرد الأنتقام ولم يجد سوي تلك الزهرة ليتنزعها من الجذور بدون رحمة أو شفقة

بكت ريم لأوجاع قلبها ولكنها لم تضعف بل تلجأ للقوي الجبار الرحمن تلجأ للملك

بكت ريم وهي تشكو له ما حدث تتمعن بأيات الله عز وجل

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ﴾ [النساء: 168].

صدق الله العظيم

أزاحت دموعها وهبطت لتساعد والدتها بالمنزل .

*____________________*

بغرفة عمر

كان شاردا في تلك الفتاة التي أسرت قلبه ويعلم بحبه الذي يدب بأواصرها

أفاق علي صوت هاتفه ليتقأجي بخالد يخبره برسالة أنه بأنتظاره بمكانا بالقرب من الحقول فسعد لعودة رفيق دربه فهو يشعر بتحسن الحديث معه

فقام وأغتسل ثم أدا فريضته وتوجه للخروج ليتقابل معها بالخارج

ما أن رأته ريم حتي أسرعت من خطواتها فهي لا تريد أن يكشف ما تخفيه .

عمر :_ريم ريم

لم تجيبه وأسرعت من خطواتها حتي كادت أن تركض لتجده يتمسك بمعصمها ويجذبها إلي الغرفة الخاصة بالضيافة

ريم بتوتر :_أنت عايز أيه مني هملني لحالي

عمر بهدوء:_يا ريم أنا بحبك ومستعد أطلبك من جدي حالا بس أنا عارف طباعهم وعارف أن الجوازه هتم من غير حتي ما يهتموا برأيك أنا بأخد رايك يا ريم تتجوزيني

نظرت له بأعين مملؤة بالدمع الحارق لا تعلم أتسعد لما أستمعت إليه أم تبكي ها هو محبوبيها يعلن لها أنه يعشقها مثلما تعشقه

ولكن لم يريد لها القدر أن تحيي بسعادة رفعت عيناها المؤلعة بحبه قائلة بنبرة باكية :_ما ينفعش صدقني ما ينفعش

عمر بستغراب :_ليه ياريم ممكن أعرف

نظرت له قليلا ثم وضعت رأسها أرضا فقال بصدمة :_أنتي بتحبي حد تاني

أغلقت عيناها بألم وتوجهت للخروج ليعصف بيدها بقوة قائلا بغضب :_كلميني ذي ما بكلمك

دفشته بعيدا عنها ثم قالت بصراخ مكبوت بقلبها :_أني بعشجك مش من يوم ولا أتنين من سنين بس أني إدبحت بسكينة تألمه محكوم عليا بالموت ومنتظره الحكم أنت تستهل واحدة أحسن مني بكتير

ثم قالت بألم مصحوب بدموعا قاتلة:_تستهل واحدة عفيفة يا واد عمي

حلت الصدمة علي عمر لينظر لها بعينا كالجمر لا يعلم هل الصدمة من جعلته كالصنم أم ألأفكار التي تروده جعلته كالحجرة حتي لا يشعر بألم قلبه

لم تتحمل رؤيته هكذا فهرولت للأسفل رأكضة

لتصطدم بالحية نوال

نوال بصوتا مرتفع حتي يستيقظ الجميع :_كنت فين يابت ومالك بتجري كيف الا شايفه شبح إكده

أزاحت ريم دموعها قائلة بتوتر :_مفيش يا عمة أني كنت نازله أساعد أمي

نوال بصوتا مرتفع :_علي عمتك يابت أنتي جايه من جناح الضيوف

خرج فهد وسليم وكذلك هنيه ورباب والكبير علي صوتهم

الكبير بتعجب :_في أيه يا نوال

نوال بخبث :_السؤال دا تسأله لبنت إبنك الغاليه بتحمل أيه بجناح الضيوف مع عمر

صدم الجميع ليقول الفهد بغضب :_أيه الحديت الماسخ ده

نوال بشماته :_مهوش حديت ماسخ يا إبن أخوي الجناح جدامك أدخل دور وهتلجي عمر جوا أني شايفهم بعيني وهو يشديها علي جوا

وضعت هنية يدها علي فمها من الصدمه عندما وجدت عمر يخرج من الغرفة

وكذلك الجميع أقترب منه الكبير بغضب قائلا :_ممكن تفسرلي الا بيحوصل هنه

رفع عمر عيناه الممزوجة بدموع والصدمه ليقابل أعين الجميع الغاضبه ولكنه لمح بعيناها الخوف من القادم وتردد صدي كلماتها بعقله

أغلقت ريم عيناها بخوفا شديد بأنتظار كشف سرها وأنتهاء حياتها علي يد أخيها

أقترب منه الفهد قائلا بغضب :_أنطج ساكت ليه

سليم :_أهدا يا فهد أكيد في حاجه غلط

نوال لهنيه :_عرفتي تربي زين يا هنية

أقتربت هنيه من إبنتها والدموع تهبط من عيناها بصمت لترفع يدها وتهوي علي وجهها بصفعة قويه أسقطتها ارضا أمام الجميع

نوال بأبتسامة :_عنك أنتي أني الا هربيها

ورفعت يدها هي الأخري لترطمها لتجد يدا قويه متماسكة بها

عمر بغضب :_خلاص أصدرتي الحكم وبتنفيذه

نوال بغضب :_أذي تكلم عمتك إكده يا جليل الحيا

نظر لها عمر بغضب قائلا بسخرية:_عمة العمة الا بتحل الموضوع بالعقل وتقهم مش ما تصدق تلقي حاجة وتزعق عشان الكل يجي يشوف في أيه

بس أنتي صح ياعمتي مرات عمي عرفت ترابي عشان كدا أنا مشفتش في أخلاق ريم رغم أني سافرت البندر وشوفت كتير رجعت تاني عشان أطلب أيديها من الكبير ومن فهد

ثم أتجه للكبير وقال له بنبرة صادقه شعر بها الجميع :_أنا حاولت أتكلم معها لكن هي مدتليش فرصه ياجدي كنت حابب أعرف رأيها بدون ضغط من حد حاولت كتير ولكنها كانت رافضة تقف معيا فعرفت أنها خايفه من حد يشوفها وهي بتتكلم معيا

ثم نظر لنوال بتحدي :_كأنها كانت عارفه أن حد بيتلكك لأي حاجة تحصل

فنظر للفهد قائلا :_سألتها عن رأيها ومردتش عليا وخرجت ذي مأنتو شايفين ودلوقتي يا جدي أنا عايز أتجوز ريم

نظر الكبير للفهد فأشار له بمعني الموافقة فقال لعمر :_الحديت لما وهدان يعاود من الشغل نبجا نشوف هنعملوا أيه

ثم وجه حديثه لهنية ونوال قائلا:_الا حصل دلوجت ده ياهنية لو إتكرر تاني هتشوفي تصرف الكبير كيف سامعه

هنيه بدموع لفعلها ذلك :_معلش ياعمي سامحني مشفتش جدامي

لم يعيرها أهتمام وأقترب من نوال قائلا :_وأنتي غلطاتك كترت غلطة كمان وصدجيني مهيعجبكش الا هيحوصل عاد

وغادر المكان بأكمله حتي نوال غادرت مسرعة والغضب يشع من عيناها

كانت ريم منصدمه مما إستمعت إليه مازال يريد الزواج منها بعد معرفته ما بها

أقترب فهد.من أخته وعاونها علي الوقوف لينظر لها بحنان ثم إصطحبها أمام الجميع ونظراتها معلقة بعمر عيناها مملؤه بالكثير من الأسئلة

كذلك رباب أخذت هنية للتحدث معها وتعنفها علي تصرفها مع ريم

وتبقا عمر وسليم

نظر سليم لعمر ثم أقترب منه قائلا بعتاب :_ميصحش الا عملته دا يا واد عمي الكبير عدها بكيفه أنت قمان عرضت ريم لموجف صعب أنت متعرفش الفهد كان ممكن يعمل أيه بس جفل خشمه إحتراما للكبير

عمر بتفهم :_أنا فعلا غلطت يا سليم عن أنك

سليم :_علي فين ؟

عمر :_هقابل واحد صاحبي أتاخرت عليه

سليم :_ماشي يا واد عمي خد بالك من روحك

أشار له عمر بمعني نعم وتوجه لسيارته ليملحها تقف بالشرفة وتنظر له بعينا مملؤه بالدمع

نظر لها قليلا ثم أعتلي سيارته والغضب يتملك منه

*____________________*

كان يقف بأنتظار عمر ليستمع لهاتفه يصدح برقما مجهول

رفع هاتفه ليستمع لصوتها مجددا

ريماس :_خالد أسمعيني أرجوك أنا

وكادت أن تكمل حديثها ليغلق الهاتف بوجهها وألقاه أرضا بغضب جامح

ليأتيها صوتها من خلفه

ريماس بدموع :_هو دا الحل أنك تكسر الفون طب وقلبك هتقفله هو كمان

تغلف قلبه بالقسوة ليستدير لها فيجدها ترتدي ستارا عازل عنه لا يري سوي عيناها فقط

نظرت له من خلف نقابها بدمع يتخفي خلفه فأقتربت منه قليلا قائلة :_إديني فرصة أشرحلك يا خالد متظلمنيش

أقترب خالد قائلا بغضب :_أنتي جايه هنا ليه أنت بتراقبيني

ريماس بدموع :_مش هسيبك غير لما تعرف الحقيقه يا خالد

خالد بصوتا مرتفع :_حقيقة أيه أنك واحدة كدابه أستغلتني وأستغليتي حبي ليكي

ريماس بدموع :_كان غصب عني يا خالد أنا كنت مجبورة أعمل كدا

أقترب منها حتي صارت المسافة منعدمه قائلا بصوت كالفحيح :_أطلعي من حياتي للأبد والأ صدقيني ذي ما قويتك بأيدي أكسرلك

وتركها وتوجه للسيارة ليقف علي كلماتها

ريماس :_أنا حامل ياخالد

تخشب مكانه ولم يعي ما تقوله لتقترب منه والدمع بعيناها تقول ببكاء :_لسه عايز تسيبنا

رفع عيناه المملؤة بالكره لها قائلا بغضب:_كدبه جديدة منك

أشارت له بمعني لا صعد للسيارة ولم يعيرها أهتماما وبقيت هي تنظر لطيف سيارته التي تختفي تدريجيا من أمامها

*___________________*

تقابل خالد مع عمر بمنتصف الطريق ليقف عمر ويهبط من السيارة ثم يصعد لسيارة خالد الشارد بريماس

عمر بستغراب :_مالك يا خالد

خالد :_سبك المهم أتاخرت كدليه

زفر عمر بضيق ليقص له عما حدث ولكن لم يذكر له حديث ريم فقط أكتفي بما حدث

تعجب خالد عند ذكر أسم الفهد وسليم ليقول بدهشة :_أنت جدك أسمه فزاع دهشان

عمر بستغراب :_ أيوا ليه ؟!

خالد بصدمه :_غبي ليه أيه فهد هيتجوز أختي

نظر له بصدمة قائلا :_أنت حفيد واهبة القناوي !!!

خالد بسخرية :_لا الشبح غبي والله

إبتسم عمر قائلا بلهجة صعيديه ؛_واه هنبجا بينا نسب

ضحك خالد بصوته كله وقال :_بين كدا ياخويا تعال نروح أي مكان نتكلم برحتنا

وبالفعل غادر خالد بالسيارة يبحث عن مكان مناسب للحديث

*____________________*

بمنزل واهبة القناوي

أرتدت راوية فستانا باللون الوردي وحجابا باللون الأبيض فكانت جميلة حقا

وكذلك نادين إرتدت فستانا باللون الأصفر يضيق من الصدر ويهبط بأتساعا وتركت العناء لشعرها فكانت جميلة

صعدت إليهم ريم ونوارة التي تكاد تقتل نظراتها نادين

بينما جلست هنية ورباب بالأسفل مع رابحه وباقي النساء

حضر جميع رجال الدهاشنه ورجال القناوي بالأسفل وكذلك عمر حضر مع خالد ليتفأجي الجميع فأن الرفيق الذي يتحدث عنه عمر دواما هو حفيد واهبة القناوي

تم عقد قرآن فهد وراوية وسليم ونادين

وكذلك بعد أصرار عمر علي عمه وهدان تم عقد قرآنه علي ريم

وحمل واهبة الأوراق ودلف للغرفة المخصصة لنساء ومعه خالد ليحصلوا علي توقيع الفتيات

وبالفعل مضت راوية علي عقد مع ذلك الغامض

ومضت نادين عقدا مع المجهول الذي سيقلب حياتها رأسا علي عقب

تعجبت ريم عندما طلبها فهد وقدم لها الأوراق نظرت إليه تارة وإلي الأوراق تارة أخرى

فهي لا تريد أن تظلمه معها

فكم أردت أن تجلس معه بمفردهم تتسائل عما يفعله ولكن ستثير شكوك الجميع فتناولت منه القلم ومضت بعينا تلمع بالدمع لا تعلم أن الله أستجاب لدعواتها ليبحث لها من سيكون الحصن القوي ويثائر لها من هذا الحقير.

كان الجميع سعداء بهذا النسب الجديد ولكن تلك الحرباء التي تتلون بألف لون ترسم البسمة وبداخلها لهيب من الحقد والكراهية

كانت تنظر لريم بشماته قائلة بداخلها :_بكره نشوف سي عمر هيعمل أيه لما يعرف أنك مس عفيفه

بالخارج

أمر واهبة الخدم بأن يعدون الطعام للجميع ويضعون طعام خاصيصا للكبير فزاع

وأن يقدمون الطعام بثلاث غرف حتي يتناول العرائس الطعام مع أزوجهم

وبالفعل تم ذلك ليتبقا الفهد وراوية بغرفة بمفردهم

وكذلك سليم ونادين

وعمر وريم

بداخلهم الكثير والكثير أسئلة مملؤة بالألغاز .

عند وغرور

تحدي وغضب

كل ذلك بالقادم من فصول ملئية بالشغف والتشويق .

الدهاشنه



google-playkhamsatmostaqltradent