رواية لعنة ال دارو الفصل السابع 7 - بقلم اية محمد
قـاسم بتوتر: عـاوز اتجوزك ي فرح...
فـرح عينيها وسعـت وبصتله بصـدمه كبيـره و هو بعـد عنها كام خطـوه و بيبصـلها ب توتر.. فـجأة قفـلت الباب في وشـه وهي مش مستـوعبه و راحت لسـريرهـا.. حست أنها بتتخـيل و أن اللي حصـل دا مش حقيـقي.. غمضـت عنيها و نـامت بسبب تأثيـر حباية المنـوم اللي بتاخـدها من بعد حكاية أختهـا..
قـاسم حس بالإحـراج و الغضب في نفـس الوقت ولكنه تدارك الموضوع و أن الخطـأ خطأه هو لأنه فاجـأها.. رجـع لأوضـته و أتصـل علي زيـاد..
قـاسم: زيـاد أنا طلـبت إيديها؟
زيـاد: يخربيتـك لزق كدا! مش قولتلك تخليـها تحبـك الأول!
قاسـم بضيق: أنت عـارف ي زيـاد أني مليش في الجو دا.. نفتـرض حبتني و حصـل اي حاجه و مكناش لبعض هبقي جرحتها الأحسن أني أدخـل البيـت من بابه أنا هاخد رقـم عمتها و أطلب إيديها رسمـي..
زياد: طب هي قالتلك اي!
قاسم: قفلت الباب في وشي..
زياد: اه م طبيعي.. بص ي قاسم أنا هجيبـلك رقـم عمتها و أعمل بقي اللي أنت شايفه..
قاسم: ماشي ي زياد سلام..
زياد: سلام...
قـاسم قفـل المكـالمه و فضل يفكـر في الموضوع لحد ما راح في النـوم...
تـاني يـوم مكانش في شغـل و فـرح قضـت يومها كله في أوضتهـا و في البلكـونه بتتفرج علي البحر.. و هي مقتنعـه أن موقفها مع قاسم كان حـلم!!
فرح في نفسـها: حبـوب المنـوم هتخليـني أحلم بالهطـل دا بعد كدا ولا اي!!
طـول اليـوم في أوضـتها و بالرغم من أنها متقينه بأن اللي حصـل دا ي أما هلوسـة أو حلم بسبب الحبوب المنومه إلا أن مواجهتها لقاسم و كلامها معاه في اليوم دا كان هيبقي صعب بالنسبالـها...
عنـد قـاسم...
قاسم: يعـني هو فـعلا مسك ورقة و قلم و كتبلك كدا!!!!
خـالد بفرحه: فـارس بقي أحسن من الأول بكتير صحيح متكلمش بس طلب مني ورقه وقلم أول م قولتله ننزل مصـر.. و كتبلي أرجـوك نرجع..
فارس محتاج أوي يرجع مصـر ي قاسم حتي لو هي مش موجوده.. أحنا معاه و حواليه..
قـاسم بقـرار: أول طيـارة و تيجي علي مصـر هتقـعدوا في شقتـي.. جهـز نفسـك..
قـاسم قفـل الخـط و هي بيفـكر انه يشوف مكان تاني لأخواته بعيـد عن أبوه لأنه بيعتبره الخطـر الأول عليـهم..بدأ يـرجع بذاكرته..
فلاش باك..
قاسم: زيـنة إن شـاء الله..
سالم: زينـه! زيـنة مين؟
قاسم: بنت عـمي عبد الله..
سالم: عمـك عبد الله مين! البواب بتاعنا!!
قاسم: راجل محـترم ي بابا و بنتـه محـترمة و أخلاقها عاليه..
سـالم: أنت أكيـد اتجننت بقي إبن سـالم المرشـدي. قاسم المرشدي يتجـوز بنت واحد شغـال عندي...
قاسم: بحبها ي بابا و أنا مبفكـرش كدا!
سـالم: أسكت.. حب اي دا هو أنت مراهق!! أنت وأخوك خلاص كل واحد فيكم هيجيلي بواحده شكـل و التاني جايبلي واحـده عايشـة في حـاره! بدل م يجيبلي واحده صاحبة أملاك..
قاسم: وفيـها اي ي بابا.. أنا بحب زينـة و هو بيحب البنت دي و أنت عـارف فارس هيختار واحده محترمه...
سالم: و مقامكم بين النـاس و مكانتي اللي فضلت أبني بيها سنين!! أسمع كويس عشان مش هعيد تاني ليك أو لأخوك.. جـواز من البنات دي مش هيحصـل..
بـاك...
قـاسم رجـع تاني لشغـله و هو بيحـاول يرجع تاني للواقع و يبطل يشرد في الذكريات...
قاسم: نفسي أنسي كل حـاجة... مش عاوز افتكر حاجه تاني أنا تعبت..
مسك تليفـونه و نوي خلاص أنه يقدم علي خطوة جديده....
عند فـرح بليل بعد نهـاية اليـوم كانت قاعدة قداظ التليفزيون و قدامها طبق فـاكهه بتاكـل فيه.. ظهر قـدامها رقم عمتها بتـرن علي التليفـون..
فـرح: مسـاء الخيـر ي عمتو..
عايدة: مساء النـور ي بنت المحظوظه..
فـرح: أنا!! مش فاهمـة..
عايدة: بقي أنتي مش فاهمه ي بت!!
فـرح: فاهمه اي بالظبط!! و أنا محظوظه دا أنت مفيش نحس زيي.. دا ليفيل الوحش في النحس...
عايدة: ااه..طب أبسطي قاسم بيه كلمني و طلب معاد يجي يشرب الشاي..
فرح: يشرب شاي عندنا ليه!!
عايدة: ي رب صبرني ع التخلف.. قصدي يتقدملك..
فـرح بصـدمة: أنتـي بتقـولي اي!؟؟؟
عايدة: و بصـراحه كدا أنا أديتـله معـاد..
فـرح: ي نهـار أسود معاد اي اللي بتديهوله ي عمتي من غير م تاخدي رأيي حرام عليـكي تقدري تقولي لو عـرف الحكاية دي هيبقي شكـلي اي قدامه!!
عايدة: و هيبقي اي شكـلك قدامه لما ترفضيـه.. و بعدين هو لو يترفض أصلا كنت رفضته.. أنتي متخيـلة مين اللي متقدملك!!!
فـرح: متخـيله ي عمتي متخيله.. شكلي كدا أيامي في الشـركه معدوده..
عايدة: هو أنتي هتفضلي كدا لحد أمتي يعني ي فـرح.. مش كل الناس زي بعضهـا مش كل الناس زي محمد!!
فرح بضيق: طب أقفلي ي عمتي.. سلام..
فـرح قفـلت المكـاملة مع عمتهـا و قعدت علي سريرها بتفكـر في اللي حصـل... وقفت و مشيت خطـوات وقفت قدام المراية و بتكـلم نفسها...
فـرح: يتقدملي أنا!! يعني أنا مكنتش بحلم أو بهلوث!!! أعمل اي في المصيبـة دي دلوقتي.. ي رب أنت عارف أنا تعبت قد اي في الشـركة دي ي رب ميطلعش عقله صغيـر و يرفدنـي...
فضلت طـول الليل تفكـر و مقدرتش تنـام لأنها كانت بين أمر واقع مش هلوسه أو أحلام...
تاني يـوم فـرح خـرجت من أوضتها الساعة 11 علي معاد إجتمـاع مهم و هو الإجتماع الأخير في رحلتهم.. جهزت شنطتها إستعدادا أنهم يرجعوا القاهرة تاني بعد الإجتمـاع اللي كان صعب بالنسبالها خصوصا بوجود قاسم اللي كان قاعد قدامها و هي مش عارفه تبصله و تكـون طبيعيه...
و أنتهي الإجتمـاع بين نظـرات قاسم و هـروب فرح.. فرح قررت أنها تخليه هو ينهـي الموضوع من عنده عشان ميجيش و ترفضه...
فـرح بتوتر: مستر قاسم.. ممكـن كلمة لو سمحت...
قاسم: ياسر خلص أنت الأوراق دي...
قاسم وقف و خرج لبرا المطعـم اللي كان فيه الإجتمـاع.. وقف قدامها و ربع إيديه و هو مستني منها تتكلـم...
فـرح: عـلفكرا أنا أختـي مماتتش.. وو
قاسم: عـارف.. عارف أنها مماتتش و عـارف حكايتها كلـها.. و لسه عرضي موجود.. و معادنا يوم الخميس الجاي.. و أنا مبحبش الشاي ف أبقي أعملي قهوة او عصير فريش...
قاسم ساب فـرح و مشي.. سابها م بين حيرتها عرف أمتي وبين حيرتها في موضوعه كله...
فـرح في نفسها: بعد بكرا دا اللي هو بعد يومين!!!
فـرح و قاسم و ياسر قعدوا سوا يتغدوا قبل سفرهم و فرح كانت شاردة و هي باصه في طبقها و مبتاكلش منه و بتفكر في حل للموضوع.. عندها خوف من فقدان حد بتحبه أو متعلقه بيه عشان كدا مش عاوزة تتعلق ب قاسم...
فـرح: بعد أذنكـم هروح أوضتي أجهز...
فـرح طلعت أوضتها و هي لسه في حيرة بين قلبها و عقلها.. وقفت قدام البحر مم بلكونتها يمكن للمرة الأخيرة و بعدها هتمشي و ترجع تاني لزحمة القاهرة...
أكدت علي كل حاجتها في الشنطة و أخدتها و خرجت من الأوضة و أستنت قاسم و ياسر في الإستقبال....
كانت رحـلة صامته إلا بعد الكلمات اللي كسروا بيها قاسم و ياسر الصمت بيـنهم.. و بعـدها كل واحد فيهم راح في عالم تاني.. قاسم بيفكـر أنه لازم قلبه يتقبل الوضع اللي عقله حطه فيه..
و فـرح بتفكـر إزاي تحـكم عقلها علي قلبها و تغلبه.. قلبها محبش قاسم و لكنها زي أي بنت عاوزة تستقر في حياتها في بيت و عيله و زوج محب و اطفال..
أما ياسر فكـان بيفكـر في زينه بيرتب في الكـلام اللي هيقولهولها عشان توافق علي جوازهم.. بيفكـر في هدية يشتريها ليها لعله ياخد مكان في قلبها...
أتبادل ياسر و قاسم في السواقه و فرح ورا نامت أغلبيـة الرحلة لحد م أخيرا بليل و صلوا للقـاهرة..
ياسر: أنا طـريقي عكسكم في نزلنـي هنا بقي و هاخد تاكسي...
قاسم: هوصل فرح و بعدين هرجع اوصلك..
ياسر: مفيش داعي حقيقي.. هوقف تاكسي.. شكرا ليك ي مستر قاسم..
قاسم: تمام ي ياسر زي م تحب...
ياسـر سابهم و مشي و فـرح طلبت تاخد تاكسي هي كمان و هو يمشي ولكنه رفض بحجه أنهم علي نفس الطريق...
قـاسم شغـل تفكيـرة كلام أبوه القديم عن غرام و أنها كانت عايشه في حارة عشوائية و فرح حاليا عايشه في منطقـة كويسه..
قاسم: فـرح أنتوا عايشين في بيتـكم دا من امتي!
فرح: دي حكـاية طويلة..
قاسم: أحكيها...
فرح: أحنا كنا عايشين في البيت دا من زمـان بس بعدها حصل ازمة مالية كبيرة لبابا.. كنت لسه في ثانوي.. و أحنا كنا عايشين إيجـار ف بابا قرر نعيش في مكان إيجاره أقل و بالفعل نقلنا.. بس بعد م أشتغلت و بابا مشكلته أتحلت رجعنا تاني لبيتنا...
قاسم: اه فـهمت...
فرح: ممـكن أنا أعرف أنت عرفت حكاية أختي منين!!
قاسم: من واحـدة جارتكم...
فـرح بسخرية: أم محمد أكيد..
قاسم: اه هي..
فـرح: و أكيد هي قالتلك أني كنت مخطوبة لإبنها و أنه سابني قبل فرحنا بكام شهر..
قاسم بتنهيده: اه عرفت..
فـرح: ممكن متدخلش شارعنا و نزلني هنـا..
قـاسم: حاضـر ي فـرح..
فـرح: شكـرا لحضـرتك..
قاسم: فرح! أنا حقيقـي معنديش مشكلـة في اي حاجه من دا لأنك ملكيـش اي ذنب فيهم..
فـرح: بس كل الناس خدتني بالذنب دا و مجتش عليك يعني.. أنا كل اللي بطلبه محدش في الشركه يعرف...
قاسم: أوعدك عمري م هفتح الموضوع دا لا مع غيـرك و لا حتي معاكي.. الموضوع دا منتهي.. لـكن سؤال واحد بس قبـل م أقفله أنتي عـارفة مكـان أختك!؟
فـرح ب شرود: أيـوا.. عـارفه..
قاسم مكنش مصدقه اللي سمعه.. البنت اللي بيدور عليها بقاله تلات سنين قدامه واحده عارفه مكانها و بيسألها عنها و خلاص قـرب يوصلها!!
قاسم: فيـن!!
فـرح: و حضـرتك مهتم ليه؟ عمتـا مكـانها هي خلتني أوعدها مقولهـوش لحـد.. في أخر مره كلمتهـا من تلات سنيـن...
فلاش باك...
علي الهاتف..
غـرام ببكـاء: أسمعيـني ي فـرح عشـان خاطري...
فـرح بغضب: مش عـاوزة اسمع منك اي حـاجة.. أنتي مبقتيش أختي ولا ليكـي اي صله بيـا.. و لولا حاله بابا كنت قفـلت في وشك يمكن رجـوعك دا يخليـه يبقي كويس...
غرام ببكـاء: مش هقدر أرجع ي فرح...
فرح بغضب: بقي هتسيبي أبوكي مرمي كدا و تفضلي مع حبيبك!! و لا أتجوزتوا خلاص؟ ألف ألف مبروك..
غرام: ي فرح أنا.. لحـظة واحده
فرح: بتكلمي مين!! جوزك؟
غـرام: أسمعيني أنا واخده تليفون من واحده في الشارع و لازم أمشي بسـرعه.. هقولك علي المكان اللي هروحله لو في يوم عاوزة تسمعيـني...
باااك...
قاسم: و قالتلك العنوان!
غـرام: أيـوا..
قـاسم كان عاوز يعرف العنـوان ب أي طريقه بس فـرح رفضت تقولهوله.. كانت كل حاجه فيـه بتقوله يقولها الحقيقـة لـكن.. الحقيقـة ناقصـة نصها مع فـارس اللي في حالة نفسيـة و مبيتكلمش بقاله تلات سنين و النص التاني مع غرام اللي حتي لو وصلها هتقول النص اللي هيدينه هو و أخوه و الله أعلم اي تصـرف فرح...
غرام معاها النص الأسود من السـر و دا مش اللي عاوز انه يظهـر قدام فـرح الأول...و حتـي لو فـارس أتـكلم محدش هيصدقه.. الحقيـقة الكـاملة عـارفها شخص واحد بس!!
و يتبع...
بقلم آية محمد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لعنة ال دارو) اسم الرواية