رواية سأخرجك من الظلام الفصل السابع 7 - بقلم نورسين
انتِ بتعملى ايه هنا”
نظرت ليده وملابسه الملطخه بدم**اء ذلك الرجل
ارتدت عدت خطوات للخلف
“متقربش منى”
تحدثت بنره تدل على انهيارها القريب
لكنها ارتعشت عندما وجدت ذلك الكلب يقترب منها بسرعه كبير كان اسود اللون و ضخم اقترب منها و هو ينبح
تراجعت عدت خطوات للخلف من صدمتها و هى ترا ذلك الكلب يقترب منها صاح ادم بصوت مرتفع
“رعد اقف مكانك”
ما ان استمع لنبره ادم وقف مكانه بعدما كان قريب منها
جثت هى على ركبها بأرجل مهتزه و دموعها تنساب على وجنتها
اقترب منها ادم بخطوات بطيئه حتى لا يخيفها اكثر اتخذ وضع القرفصاء امامها
كانت نظر هى لقدم ذلك الرجل الممدد خلف ادم فا هى لاترى وجهه بسبب الباب الذى يحجبه بعدما تراجعت هى ولحقها ادم
اقترب منها اكثر و هو يحدثها بنبره حنونه
“ليان بصيلى انا سيبك منه ده رعد الكلب بتاعى مش هيقربلك”
رفعت انظارها من على ذلك الرجل ببطئ و هى تنظر لادم
“مين ده ”
حاول ان يسد بجسده روئيتها لذلك الرجل و هو مازال يتخذ وضع القرفصاء امامها
سألته مره اخرى نبره اعلى مهتزه قليلًا
“مين ده يادم انتَ قت*لته صح ”
زحفت بجسدها للخلف عندما وجدته يتقرب
“ابعد عنى يا ادم متقربش منى انت ايه يا اخى مجنون عملت فيه ليه كده ”
كانت تحاول ان تقف اعصابها كانت تالفه من ذلك المشهد
“انا هروح اعالجه لازم انقذه”
امسك يدها يمنعها للتوجه له سحبتها بسرعه و هى تنطر ليده بتقزز من منظر الدم*اء ذلك
“ابعد ايدك عنى و متقربش منى”
كادت ان تكمل خطواتها للقبو مره اخرى لكنه وقف امامها
“مفيش دخول و ارجعى اوضتنا يلا”
ابتسمت له بسرعه على كلماته تلك
“اوضتنا!! انا مش هرجع يا ادم و همشى من هنا بس اعالج الراجل الغلبان الجوه ده قبل ما يجراله حاجه”
اتجهت لجه اليمين تحاول الابتعاد عنه لكنه سبقها و وقف امامها مجددا
“ملكيش دعوه انتِ يموت يولع ميخصكيي ارجعى الاوضه ”
صاحبت به بنبره مرتفه
“انت ايه يا اخى معندكش قلب عايز تموت الراجل ”
اكملت و هى تحاول ان تجد فى عينه اى نفى كلماتها
“ه..هو انت كنت هتموتو بجد لو مكنتش جيت”
لم يظهر على ملامحه اى شئ يدل على نفيه تحدثت وكإنها تفكر مع نفسها
“يعنى طلعت تاجر اعضاء وقولت ممكن يكون عمه مش هو ده شكله كويس انما توصل بيك للقتل انت شغال ايه انتم عصابه ولا مافيا ولا ايه على دمغكم ”
مره اخرى لم بظهر على ملامحه النفى
ليقترب من اذنها
“ايوا احنا عصابه عايزه تسمينا مافيا تسمينا مجرمين برحتك ”
اكمل بسخريه و هى ينظر لها
“ده انا قولت عليكى اذكا من كده يا دكتوره يعنى انا جاى من ايطاليا و عرفتى انى تاجر اعضاء لسه متفاجئا بقا اننا مافيا”
نطرت لعينيه بتمعن و هى تحاول ايجاد ذرة ندم عما قاله
“طب سبنى اعالجه انا مش هقدر اشوفه كده و مسعدهوش”
اكمل بحده فا قد سئم يريد ان ينتهى منها ليذهب لذلك الملقى على الارض
“مش هكرر كلامى تانى يا ليان اطلعى الاوضه ”
اقترب منها اكثر فا قد ادرك انها عنيدة لا تأتى سوى بالتهديد
“لو مطلعتيش براحتك هخليكى قاعده مع رعد طول الليل فى الجنينه”
نظرت لذلك الكلب الذى وقف عندما سمع اسمه من مالكه
حاولت استجماع شجاعتها و هى تتحدث
“انت فاكر انك هتخوفنى بالكلب ده انا عارفه انك مش هتقدر تعمل كده”
ابتسم بسخريه لها
“ومين قلك انى مش هقدر اعمل كده مش قولتى انى مجنون و بعمل اى حاجه ”
انهى حديثه و هى يصفر لكلبه الذى بدأ بالنباح عندما استمع لنداء سيده
انكمشت على نفسها فا قد خافت منه نظرت له. و هى تشعر ان نباح ذلك الكلب جعلها فى توتر فا مطهره لا يشبه الكلاب العديده
“امم افهم من كده انك مش هتطلعى”
كاد ان ينطق اسم كلبه مره اخرى لكنها نبست بسرعه و بنبره مرتجفه
“خلاص خلاص هطلع”
اقتربت منه قبل ان تغادر
“بس وحيات اغلى حاجه عندك متقتلهوش يا ادم”
انهت حديثها و هى تغادر و تشعر بسكاكين تقطع ضميرها فا كيف لها ان تترك روح للموت و هى من تنقذهم
____________________________
فى الصباح استيقظت رقيه على صوت شقيقها
“اصحى بقا يا زفته تليفون البيت عمال يرن”
فتحت عينيهت بخمول و هى تمد يدها للهاتف تحاول إسكاته
تحدث يوسف بنفاذ صبر
“بقولك تليفون البيت المدير بتاعك ده بيتصل و انتِ اصلا تليفونك بيتصلح”
نهضت بسرعه لخارج الغرفه و هى تضع الهاتف على اذنها ليستقبلها صوته العليظ
“صباح الخير يا ميس رقيه بتصل بيكى من الصبح على تلفونك مقفول ”
حاولت ان تفيق حتى تستطع الايجابه عليه
“اه اصل تليفونى بايظ بقاله اسبوع”
همهم لها و هو يكمل حديثه
“استأذنك تيجى كمان ساعه المدرسه”
سألته بسرعه
“ليه حضرتك”
“محتاج اتكلم معاكى شويه واعتذرك”
صمتت ثوانى تفكر فى جواب فالم تجد اى وظيفه اخرى
“ماشى يا فتدم هاجى كمان ساعه”
_________________________
كانت تجلس مريم فى مقهى مع ابن عمها عزت
“بسبب الى انت عملته ده بابا تعب مننا”
نبست كلماتها بغيظ منه
تحدث برفض لحديثها ذلك
“مش احسن ما اسيبه على عماه بته راحت اتجوزت من وراه مقولهوش ”
اردفت بضيق منه
“بس انا حكيت معاك عشان انتَ صحبى مش عشان تقول لبابا ده انا اول ما عرفت من خاله كلمتك”
“كان لازم اقوله انا برضو ابن اخو الكبير”
نطرت له بسخريه
“متعملش الحبتين دولت عليا يا عزت انا عارفه انك قولت لبابا عشان كنت متغاظ من ليان مش اكتر بلاش انت كمان تبقا عليها كفايه خاله الى بعها عشان ابنه”
ابتسم عليها و هو يقرص وجنتها
“عيبك انك فاهمانى يا مريومه ”
ابعدت يده عنهت بضيق ليكمل حديثه
“اه صحيح مصطفى ابن خالك عامل ايه ده زمانه مصدوم من ساعت ما عرف ان ابوه اخد فلوس مقابل انه يجوز ليان فتات احلامه”
ارجعت رأسها على المقعد لتستريح
“متفكرنيش يا عزت ده مسكنا يومين تكسير و تهبيد فى الحاجه و لوم على خاله ”
اكملت و هى تعتدل فى جلستها بعدما تذكرت
“اه صح تصدق ده خالو بيقولى انه مش لاقيه من امبارح اتعارك معاه ومشى”
وضع سيجارته فى فمه وهم بإشعالها ليستنشق نفس منها و يخرجه
“تلاقيه عامل اى مصيبه ابو نص عقل ده”
_________________________
طرقات الباب عدت طرقات سمعت صوت المدير يأذن لها بالدخول
“صباح الخير يا استاذ محمود”
“صباح النور اتفضلى”
انهى حديثه و هو يشير لها بالجلوس
جلست فى المقعد الذى امامه
ليهم هو بالحديث
“الحقيقه يا ميس رقيه انا كنت عايز اعتذر لحضرتك عن سوء التفاهم الحصل”
قاطعته هى بحده
“سوء تفاهم ! حضرتك جيت زعقتلى قصاد الطلبه ولا كأنى زميلتهم و مهتمتش تعرف الحقيقه ميشت ورا كلام واحد انت اصلا متعرفهوش ”
كاد ان يتحدث لتقاطعه مره اخرى
“انا شغاله مع حضرتك بقالى كام سنه”
نبس بعد ان فكر ثوانى معدوده
“٣سنين تقريبا”
اكملت و هى تمثل البُكاء
“يعنى ٣سنين و هانت على حضرتك العشره كل ده انا مش هيرضينى غير لما حضرتك تعتذرلى قصاد الطلبه انت والاستاذ التانى الى طعنى فى مهنتى و اتهمنى بالباطل”
سحب محرم ورقى ابيض اللون و اعطاه لها
“خلاص يا بنتى متعيطيش انا هعتذرك وهخلى استاذ ايان كمان يعتذر استنى بس فى مكتب المدرسين”
اخذت منه المنديل و هى تمسح دموعها الوهميه استقامت من مضجعها و هى تنوى الذهاب لكنها وقفت تمثل نبره الحُزن
“على فكره يا استاذ محمود انا شغاله مع حضرتك بقالى سنه ونص”
خرجت من مكتبه و هى تعدل حجابها القت بالمنديل فى القمامه
“راجل مستفز ده حتى مش عارف انا شغاله معاه بقالى قد ايه كل ده عشان ادله الكارت بتاعه مفيش غير عود القصب ده كمان الى هيعكنن عليا”
“تؤ تؤ ليه الغلط يا ميس رقيه”
التفتت للخلف لتجد ايان يستند على الحائط بجوار المكتب
نظر له من اعلاه لاسفله
“خير جاى ليه مش قولت مش هتعتذر”
اقترب منها عدت خطوات و هو يتجاهل حديثها
“تمثيل هايل ده انا قشعرت احساسك عالى اوى يا انسه رقيه”
ابتسمت له بود
“مرسي جد على ذوقك يا استاذ تعبان”
لتكمل بسخربه
” لو عندك اى دور اوعى تكلمنى ”
اغتاظ منها فالقد تنمرت على اسمه و تقلل منه اقترب منها بعصبيه
“لو لا بس انك بنت لكنت وريتك هعمل فيكى ايه”
ارتدت عدت خطوات للخلف
“شكلك مش جى تعتذر و جى تستعبط”
التفتت بالمغادره لكنه امسك يدها
سحبتها منه بسرعه
“انت مجنون ولا ايه اوعى تحاول تلمسنى تانى لحسن والله اخلى ايديا تسقف على وشك”
جز على اسنانه بعصبيه منها
“بت انتِ اتعدلى كده واتكلمى عدل معايا عشان انا على اخرى منك و مستحملك بالعافيه”
“محدش قالك استحملنى اصلا ياريت تبعد عنى”
كانت ستغادر مره اخرى لكنه اوقفها بسرعه يقف امامها فا هو لا يريد ان يسوء الوضع اكثر
“استنى بس يا انسه رقيه مالك بس قفوشه ليه كده على فكره انا كنت جى اعتذر”
صمت ذراعيها امامها و هى تنظر له
“والله امل مش باين على وشك ليه وبعدين مش كان معندكش ضمير”
و صع يده على قلبه و هو يفعل حركات دراميه
“ده السبب مستحملش اصل انا اصعب ما عليا دموع المرأة ”
ابتسمت رغمًا عنها على حركاته تلك
“ضحكت يعنى قلبها مال”
اخفت ابتسامتها و اكملت بحده
“لا ما ملش يا خفيف عشان تعذرلى يبقا قصاد الطلبه كلهم و تجبلى بوكيه ورد كمان”
شهق لها بطريقه شعبيه
“بوكيه ورد ليه جى اتقدملك يختى”
نظرت له بأزدراء
“ليه كده بس امال فين رجل الاعمال الى مفيش منه اتنين ”
اكملت و هى تغادر
“انا قولت الى عندى ”
غادرت وتركته يشتعل غضبًا منها
____________________________
لم تنم طوال الليل كانت جالسه متقوقعه على نفسها على الاريكه لا تستطيع التوقف عن التفكير
ضميرها يؤنبها طوال الليل كيف لم تساعد ذلك الرجل المسكين من ذلك الوحش الذى يدعى ادم
دخل ادم للجناح و هو يفتح ازرار قميصه التى عليه بعض قطرات من د**ماء ذلك الرجل
نظرت له بتقزز
“قت**لته خلاص استريحت”
لم يعرها اهتمام و اكمل فتح ازراره
اقتربت منه
“انا بكلمك رد عليا ق**تلته ”
نظر لها بلا مبلاه و هى يتخطاها لكنها اوقفته مره اخوه بعصبيه
“رد عليا عملت فيه ايه ”
تخدث بعصبيه و نبره مرتفعه
“غبيه هتقضلى غبيه وشيفانى انا الوحش على طول مش كده ”
اقترب منها اكثر
“اه يا ليان قت**لته مش ده الى انتِ عايزه تسمعيه حتى لو قولتلك لاء مش هتصدقى”
فتح اخر زر فى قميصه و هو يقوم بنزعه
“بما انك مش سايبانى ادخل الحمام فا هغير هنا”
ابتعدت عنه بسرعه عندما وجدعنه ينزعه قميصه و توجهت مره اخرى للاريكه تجلس عليها نظر لها بإرهاق فا هى لا تريد فهمه كلما اقترب منها يحدث شئ يبعدها اكثر عنه
__________________________
كانت تجلس عمته سُهير فى الصالون و هى تحتسى قهوتها و تجلس بجوارها ابنتها هدير
“و بعدين يا ماما هنسيب البت دى كتير كده قاعده و مأنتخه فى بيتنا”
اخذت رشفه من قهوتها
“متقلقيش كل شئ بأوانه حنخلص منها هى وادم كمان”
تحدثت بسرعه
“لا يا ماما ادم لاء هو لو تجوزنى مش هيبقا فى مشكله فى الورث”
رمقتها والدتها بضيق
“ادم مش هيتجوزك كان عمالها زمان مانتى طول عمرك قصاده”
قامت بقضم اظافرها و هى تتحدث بضيق
“لا متقلقيش هيتجوزنى و قريب اوى كمان ”
ابتسمت والدتها بسخريه على حديثها فا هى تعرف ان هدير لا تحب ادم هى فقد تريد استرجاع كرامتها بسبب رفضه لها
_______________________________
كان يجلس فى سيارته يفكر فى مخطط بعدما تلقى اتصال من حارسه و اخبره بأخر التطورات
تحدث عزت مع نفسه
“امم استعمل انهى كارت الاول ما انا لازم احرق قلبها زى ما حرقت قلبى عليها زمان”
قاطع حديثه رنه هاتفه الذى اضاء بأسم مريم ابنه عمه
“ايه يا مريومه ”
تلقى صورتهاا القلق
“عزت مصطفى مروحش لحد دلوقتى البيت وخاله كلمنى وقلقان اووى عليه ”
اعتدل فى جلسته و هى يريح ظهره على مقعده
“معقوله يا مريم لسه مروحش انا هخلى رجلتى تدور عليه متقلقيش انتِ بس”
تحدثت بإمتنان
“بجد شكرا اوى يا عزت مش عارفه اقولك ايه”
“بتشكرينى على ايه يا هبله هو انا عندى كام مريومه يعنى”
ابتسمت له على الجهه الاخرى فا هو دائما يساعدها ويخرجها من اى مشكله
____________________________
كان يجلس عمران والد ليان على السرير و يحنى رأسه لأسفل
جلست بجواره حنان زوجته
“وبعدين معاك يا عُمران هتفضل فى حالتك دى كتير”
تحدث بحزن و هى مازال بنفس وضعيته
“مش قادر اصدق ان ليان تعمل فيا كده قصرت معاها فى ايه عشان تعمل كده ”
“ده اخرت دلعك فيها قولتلك بطل دلع اديها اتجوزت من ورانا ”
نظر لها بغيظ فا هى تقول نفس الكلمات كل يوم منذ ان تزوجت لينا لتكمل و هى تضع يدها على كتفه
“شكل ده جزاء الى عملته زمان يا عُمران”
نظر لها بأعين متسعه
“و هو الى انا عملته زمان عملته لوحدى”
استقامت من جانبه و هى تتحدث بإندفاع
“اه عملته لوحدك انا مليش دخل معاك انت الى جهزت كل حاجه و خطفت الولا و حرمته من اهله كمان”
نهض من مضجعه بغضب مماثل لها
“و مين فضل يزن عليا عشان اعمل كده مش انتِ ايوا اعمل كده احنا محتاجين فلوس عشان نتجوز يا عُمران مفيش حاجه ربنا هيسامحنا ”
اكمل حديثه وهو يقلد طريقتها فى الحديث
“بقا انا السبب الحق عليا عملت كده عشان نبقا مع بعض”
اتجه الخارج ينوى المغادره
“استفدتى ايه لما فتحتى السيره دى دلوقتى ادينى سيبهالك وماشى”
____________________________
الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل
مازات تجلس كما هى حتى بعدما غادر ادم تشعر بتأنيب ضمير شديد كيف لها ان تتركه دون مساعده و فى عقلها سؤال واحد
“هو بجد ادم قت**له و هو وحش اوى كده”
ابتسمت بسخريه على نفسها
“وانا الى قولت ده شكله كويس والدنيا الىً جت عليه”
قاطع حديثها مع نفسها وصول رساله من رقم غريب امسكت الهاتف تقرأ الرساله
“انا عزت بكلمك من رقم غريبا عشان طبعًا السنيوره عملالى بلوك قابليني عند البوابه التانيه للڤيلا لو عايزه تعرفى حقيقه ادم كامله وتعرفى عمل ايه مع ابوكى”
لم تعره اهتمام لكن عندما التقطت عينها كلماته عن والدها نهضت من مضجعها و هى تقرأ الرساله مجددا ارسلت له
“مش هنزلك قول الى انت عايزه هنا”
لم تصله الرساله نبست بغيظ
“عملى بلوك هو كمان ماشاء الله العيله كلها مش طيقانى”
وقفت تفكر سريعا لتحتم امرها بالنزول له تسللت للبوابه الخلفيه الخاصه بالڤيلا فا لم ترد ان تقابل احد من عائلته
وجدته ستند على سيارته وينظر لها
“اتمنى مكنش عطلت العروسه بتاعتنا”
وقفت امامه بغيظ
“اخلص يا عزت مش ناقصه تقل دمك هى”
“مقبوله منم يا بنت عمى”
اخرج هاتفه من جيبه
“تعرفى ان مصطفى ابن خالك مش لاقينه من امبارح”
نظرت له بصدمه
“يعنى ايه مش لاقينه وازاى تسيبوه ينزل لوحده انتم مش عارفين حالته”
نظر لها و هى يفكر بطريقه لتفجير قنبلته
“مشى عشان كان عايز يرحلك بعد ما عرف انك اتجوزتى تعرفى انه جالك اسكندريه”
اتسعت عينيها من حديثه
“جه اسكندريه ازى و مع مين”
اجابها و هو يقلب فى هاتفه يبحث عن شئ
“جه عشانك عشان يشوفك و خالك مش لاقيه من امبارك ”
اراها صوره ملطقته من إحداى الكاميرات القريبه من الڤيلا رأته و هو يرتدى قميص ابيض منقط بنقط سوداء
“انتِ عارفه الصوره دى وصلتلى من مكان
قريب من هِنا يعنى جمب الڤيلا”
كانت تستمع له بصمت و تفكر فى حديثه اقترب منها و هو يحاول جعل نبرته كأنه يخشى عليها
“ليان انا خايف يكون ادم عمل حاجه لمصطفى وخايف عليكى انتِ كمان ”
اكمل حديثه و هو يرى أنها تستجيب له
“انا دورت ورا ادم و لقيت تاريخه مش مشرف كله جرايم من قتل لمخدرات لاعضاء لكل حاجه اوعى تقرب منه يا ليان وانا هحاول امشيكى من هِنا”
كانت تنظر له بروح خاليه من الحياه و هى تحاول ان تتذكر ماذا كان يرتدى ذلك الرجل الذى ق**تله ادم
شهقت بصوت مرتفع و هى تضع يدها على فمها و تحدثت بنبره مهتزه
“ده كان لابس نفس القميص د..ده كان مصطفى”
اقترب منها عزت يحاول فهم حديثها
“هو مين ده يا ليان فهمينى”
حاول امساك يدها لكنها ابتعدت عنه مسرعه للقبو لم يستطع اللحاق بها بسبب حراس القصر اكملت هى طريقها للقبو لم تستطع الاقتراب فا وجدت ذلك الكلب الملقب برعد نائم امام الباب رجعت عدت خطوات سريع فا ادم ليس هُنا بمعنى انه لن ينقذها احد من انياب ذلك الوحش دلفت للڤيلا بسرعه
قابلت امامها هدير التى تفوهت بسخريه
“بتجرى كده ليه يا عروسه”
لم تجيبها بل اكملت طريقها لجناحهم تريد ان تتصل به
امسكت هاتفها بسرعه لكنها تذكرت انها لا تملك رقمه القت هاتفها على الاريكه بعصبيه لكنها لم تهدأ امسكت المزهريه التى بجانبها لتلقيها على الحائط بجانب السرير بقوه تحطمت لأشلاء
صاح بصوت مرتفع
“يعنى ايهه انا سبت مصطفى لل**موت”
ارجعت بعض من خصلاتها للخلف بقوه كادت ان تقطلعها من الجذور و هى تضرب بقدمها الحائط
تفاجئت بفتح الباب بطريقه همجيه و دخول ادم توجهه لها و هو يزمجر بعصبيه
“كُنتى فين ”
نظرت له تحاول ان تستوعب حديثه
“رحتى قبلتى ابن عمك الى كان خطيبك من ورايا و بتتسحبى زى الحراميه”
كان يتحدث و هو يتحرك بعصبيه
“ليه وحشك رايحه تقبليه من ورايا انتِ خلاص بقيتى واحده متجوزه لازم تفهمى كده”
التفت لها بعصبيه
“بعد كده مفيش خروج من غير اذنى لا مفيش خروج أصلًا من البيت ”
ضغط بسباته على رأسها بقوه
“ده النفس بعد كده هيبقا بأذى سامعه الظاهر انى دلعتك اوى و نسيت انك حتت نصابه”
صاح بها فى نهاية حديثه عادت عدت خطوات للخلف بسبب عصبيته التى فزعتها وحالته الغريبه تلك
استرجعت شجاعتها لتصيح به بقوه
“انتَ مجنون مش طبيعى بتحاسبنى على ايه هو انا اخترت اتجوزك انت بوظتلى كل حاجه ”
رفعت سبابتها امام وجهه
“اوعى تنكر الى كنت بتضربه امبارح ده كان مصطفى ابن خالى صح انا عرفت كل حاجه”
كان يريد ان يشرح لها لكن غضبه قد اعماه
“ده كلام عزت بقا ولا كلامك …..اه يا ليان ده كان مصطفى ”
نظرت له بصدمه فا كان لديها امل صغير ان يكون عزت كاذب و ادم لم يفعل ذلك
صاحت به بعصبيه و دموعه متجمعه فى عينيها
“انت ليه بتعمل كده دمرتلى عيلتى خليت بابا يقاطعنى و ماما مش بترد عليا و مريم خايفه تكلمنى ده…ده حتى مصطفى ق..ق*تلته”
كانت تنطق اخر كلماتها بتقطع فا هى تشعر بثقل كبير بسبب تلك الكلمات
نظر لها بغيظ اكثر دائما تره هو السئ صدقت عزت ذلك و لم تتكلف حتى بسأله
“عشان انا وحش مش ده الى عايزه تسمعيه ايوا انا وحش و متجبيش ذمب علاقتك الوحشه بأهلك فيها هى كانت بايظه من قبل ما ادخل حياتك”
نظرت له بصدمه فا كلماته تلك قد الماتها كثيرا
دون ان يشعر ضغط على نقطة ضعفها
لكنها قررت ان تألمه كما ألمها
“انت عندك نقص يا ادم عشان شايف ان اهلى حوليا و بيحبونى على عكسك بص حوليك”
اشارة بيدها حوله
“مفيش حد حوليك عشان محدش بيحبك ولا بيطيقك فين ابوك و امك محدش معاك”
كان يستمع لحديثها و هو يشعر بأنها تمسك سكين وتطعن به قلبه فا قد قالت ما يتهرب منه طوال حياته
صاح بها
“اسكتى خلاص متتكلميش”
رفضه لحديثها اشعرها انها اخذت قسم صغير من حقها و لكنها اكملت فا قد اخذ منها مصطفى صديقها العزيز
“لا مش هسكت يا ادم الحقيقه بتوجع صح و يترا بقا ايه السبب الى خلاهم يسبوك فى العالم ده لوحدك لو كانه موحودين كان زمانهم مش متشرفين بيك زى ما انا مش…”
قاطع حديثهت هجومه على عنقها بقبضته بسرعه اسقطها على السرير ليسقط فرقها و هو ينبس بغضب ويشد على عنقها
“قولتلك اسكتى متجبش سيرتهم انا بقا هخليكى تكرهينى خالص”
كان يقبض على عنقها بشده فا قد دخل فى نوبة غضب تحول وجهها للون الاحمر من شده الاختناق حاولت دفعه لكنه كان مثل المغيب
التقطت عينها قطعه زجاج كبيره بجانب الوساده تناثرت على السرير من المزهرية امسكتها دون تفكير لتطعنه بها فى جانبه الايمن
اتسعت حدقتيه بصدمه كانت تلك الطعنه مثل الصفعه على وجهه نزع يده عنها وارخى جسده بجانبها شهقت بصوت مرتفع و هى تحاول التقاط انفاسها ارخى جسده ظهر على وجهه علامات الالم نظرت ليدها بصدمه و هى تحاول اخذ نفسها
تحدثت بدموع و صدمه
“ان..انا مكنش قصدى اعمل كده”
التفتت له وجدته يغلق عينه صاحت به
“ادم”
شايفين تصرف ليان صح؟
هل ادم فعلا ق*تل مصطفى؟
و مين الى ابو ليان خطفه؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سأخرجك من الظلام) اسم الرواية