رواية الاميرة المنفيه الفصل الثامن 8 - بقلم اسماعيل موسى
الاميره المنفيه
٨
توقعت كارولين ان تتغير معاملة الحكيمه لها، ان تكون ممتنه على الاقل للمجهود الذى بذلته
ادت مهمتها بتفانى، حتى ان اهل لاروفين سمحو لها برؤية بعضهم
عادت إلى الخيمه وسط صياح الأطفال، جلست على الأرض وقالت بثقه قطعت كل أشجار بازيكس التى اعترضت طريقى
جيد، هلى تتوقعى منى ان امتدحك؟
همست كارولين أرغب فقط فى نيل احترامك، فأنا أشعر انك لا تحبينى!
الإنسان المتزن يا بشريه لا يجعل القلب يقود علاقاته، القلب يتورط، وانا لا احكم عليك إلا بما أراه منك
لا حب ولا عداوة، لدى مهمه أخرى لك يا بشريه، هذه الأشجار
أشجار بازيكس صلبه ولا يستطيع أحد تقطيعها سواك
سأمنحك الأدوات، شقى تلك الأشجار وقومى بتقطيعها ثم اتركيها للشمس حتى تتيبس
اقطع كل الأشجار؟ تسألت كارولين بغضب __
اجل، شقى الأشجار يا كارولين، انجزى تلك المهمه ولنا لقاء آخر
فى طريقها نحو الأشجار كانت كارولين مقتنعه تماما ان الحكيمه لا تحبها ومهما أنجزت من مهمات لن ترحب بها ابدا داخل لاروفين
سأنجز تلك المهمه وأرحل، لامكان لى هنا ولن اتعلم اى شيء
ظلت كارولين ايام تشق الأشجار وتقطعها وتتركها لرحمة الشمش
ان الشيء الذى وصلت اليه كارولين خلال عملها انها لا تشعر بالتعب وكان هذا بالنسبه لها امر جيد
فقد كان قلبها ضعيف من قبل ولا تستطيع العمل، فى الاسبوع الثانى أثناء عملها وكانت كارولين اوشكت على شق كل الأشجار، سمعت صراخ داخل الخيام
نظرت كارولين نحو الخيام ورأت نساء ورجال لاروفين يتعرضون للقتل من أشخاص يرتدون أقنعة حيوانات
وكان شباب لاروفين الذين تراهم كارولين لأول مره يتعرضون للسحل والقتل ، حملت كارولين فأسها وركضت نحو الخيام
كان الرجال المهاجمين اقوياء البنيه ذوى عضلات مهوله كافيه لشق رجل نصفين بضربه واحده وكان الكل يهرب من أمامهم، تصدت كارولين لواحد منهم، ضربها بكل قوته تصدت كارولين للضربه بلا خوف
رفع الرجل حاجبه تحت قناعه، ليس معقول ان فتاه تستطيع تحمل تلك الضربه
وجه لها الرجل ضربه أخرى تلقتها كارولين بفأسها، رفعت كارولين فأسها ونزلت بها على الأرجل رفع الرجل سيفه واجبرته الضربه على التزحلق على الأرض
رأى الرجال زميلهم يتعرض للهزيمه على يد فتاه وركضو لينقذوه لكن كارولين لم تمهله، ضربته مره اخرى شقت صدره
اغرقت الدماء ملابس كارولين وتمدد جسد الرجل على الأرض
من بين الأشجار سمع صوت صراخ رجل يركض بسرعه رأته كارولين يندفع مثل الموج نحو المجموعه المعتديه
لم تتوقف كارولين عن المهاجمه تناولت سيف الرجل الميت
وراحت تضرب ومع كل ضربه تزداد قوتها، اكتفت المجموعه بما حققته من النهب، كانو تمكنو من أسر بعض الفتيات والأطفال وهربو نحو الغابه
لم تعرف كارولين اسم الرجل الذى كان يساعدها الا من صوت امرأه تصرخ
ادم اختطفو بنتى
فكرت كارولين هذا ادم؟
الشاب الذى حملنى فوق ظهره نحو لاروفين؟
ارتفع نحيب وصراخ النسوه، امتلاء مرج العشب بالجثث والجرحى
نقلو الجرحى نحو الخيام، ثم قامو بجمع الجثث ودفنها داخل حفره عميقه حفرتها كارولين
اجتمع ما تبقى من حكماء لاروفين وكبار السن فى اجتماع ليقررو ما عليهم فعله
وكانت الحكيمه حاضره بينهم
سنرحل من هنا ونجد أرض جديده، لا طاقه لنا بحرب النعوج
لأنهم سيعودون مره اخرى بعد أن عرفو مكاننا
استمعت كارولين بتركيز ولاحظت ان احد لم يذكر النساء والأطفال الذين قام المهاجمين بخطفهم
سنجمع متاعنا على الفور قبل ان يعودو الينا، وكأن ترك الأطفال بات امر مسلم به
حتى الذين فقدو أطفالهم كانو مستسلمين للهزيمه ولا ينتون الذهاب خلف أطفالهم
ستتركون الأطفال؟
اطفالكم؟
نظر الحكماء تجاه كارولين، انت لا تعرفين النعوج، انهم مملكه كبيره تسكن الغابه
لديهم ملك عملاق، عندما يعرف موقعنا سيرسل جيش ضخم للقضاء علينا
نحن نهرب منه منذ زمن طويل
لن اتركهم رفعت كارولين يدها سأذهب خلفهم بمفردى
يمكنم ان ترحلو لكن انا لن اتركهم
وكانت كارولين تتذكر صياح الأطفال، الفتاه قاطعت أشجار بازيكس
سأذهب معها، همس ادم بشرود
انت تعرف مثلنا ان موتك محتم قبل أن تصل إليهم يا ادم
لديهم أعوان من الحيوانات ستتصدى لكم قبل الوصول إلى أرض النعوج
رفعت الحكيمه يدها ونظرت نحو كارولين ورأتها كارولين، شابه اربعينيه جميله
كارولين اتبعينى، نهضت كارولين وسارت خلف الحكيمه
داخل الخيمه قالت الحكيمه كارولين، حان الوقت لتعرفى بعض الأمور قبل اوانها
كنت أعمل على تعليمك وتقويتك دون أن تشعرى
كان قلبك ضعيف وجسد ضعيف، بنيتك هزيله وكان قطع أشجار بازيكس الوحيد القادر على ثقل بنيتك العضليه
الأن هناك امر اخر
وصمت الحكيمه، انت لست فتاه عاديه، انت من نسل ملكى
قدرك ان تكونى مستذئبه، بل زعيمه للذئاب لكن ذلك يحتاج شيء سأفعله الان
لتكونى مستذئبه لابد أن تتعرضى للعض من قبل مستذئب قبل أن تذهبى لأرض النعوج
قالت كارولين بتصميم، ساعبر النهر واجد غايتى
لا حاجه لك بعبور النهر يا كارولين، اقتربى منى واغمضى عينيك، ارحلى إلى مكان بعيد حتى انتهى
اغمضت كارولين عينيها، فتحت الحكيمه فمها وقضمت رقبتها
•تابع الفصل التالي "رواية الاميرة المنفيه" اضغط على اسم الرواية