رواية حب بالاكراه الفصل الثامن 8 - بقلم ميفو سلطان
البارت الثامن.....
كنا قد توقفنا في نهايه الحفله وكانت الاضوأء مسلطه علي يامن معه العلبه القطيفه بها الخواتم المرصعه بالالماظ وكانت حنين قلبها سينفجر من السعاده وكل الحضور اعينهم مسلطه علي الشاشه وحنين تنتظر حبيبها بشوق وحب ليتجه اليها يضع خاتمه في اصبعها ولا شعوريا رفعت يدها بهدوء ...في تلك اللحظه كان يامن قد تخطاها وكانها غير موجوده سطعت الشاشه بصوره جعلت حنين تتصنم وكل الحضور وبدات الانوار والموسيقي تعمل مقدمات وصور صاخبه وفلاشات ساطعه واذا بصوره كبيره تظهر لصوره سالي ويامن يتجه اليها ثم يجثو علي قدميه وهنا يرتفع صوته.. حبيبتي تقبلي تتجوزيني وتبقي حرم يامن الصايغ اتشرف بيكي بنت الحسب والنسب سالي هانم المنصوري ويطلب يدها للزواج.
لتتسمر حنين وتحس بخنجر انغرز في احشائها وان قلبها وهيا تنظر للحبيب الاوحد الذي ارجع اليها ثقتها وحبها للعالم ثم نزعهم وخلع قلبها ورماه تحت قدميها.. في تلك اللحظه صرخت سالي وقفزت واحتضنت يامن وهيا ستنفجر من السعاده والجميع ينظرون الي حنين المغيبه المصدومه والي تلك المغروره وكانو في صدمه فحنين يحبها الكل..
كان يامن يقبل يدي سالي وهو ينظر الي حنين وعينه لا تحيد عنها وهيا تحاول ان تصمد ولكن الالم فوق طاقتها ووضعت يدها علي قلبها ورفعت عينيها لتنظر اليه والدموع تنزل بشده.. وهيا تخاطبه بعينيها.. ماذا فعلت لك يا حبه الروح.. ماذا اجرمت حتي تجعلني في عداد الموتي.لماذا يا مهجه القلب تفعل بمن هامت بك عشقا. لماذا قتلت روحي وجعلتني جثه انظر اليك.. كيف تفعل ذلك بمن عشقتك ووثقت فيك.. كيف طاوعك قلبك ان تهجرني بهذا الشكل المدمي للقلب.. كانت عيناها لا تفارق عيناه وهيا تخاطبه بوجع لماذا اعطيتني الامل ان هناك حياه ليا ومكان في هذه الدنيا البشعه.. لماذا ادخلتني حلما لاستيقظ علي كابوس اطبق علي صدري.. لماذا رجوتك ان تتركني في حالي رجوتك لخوفي من يوم كهذا . كانا عيناهما لا يفارقان بعضهما وراي هو كم الالم علي وجهها واحس بنغزه في صدره ولكنه محاها ونظر اليها بسخريه..
كانت حنين في دنيا اخري وهيا تراه يلبسها الخاتم وهو يفتخر بانه ناسب عائله كبيره.. البس سالي الخاتم بفخر شديد خاتمها الذي كان من المفترض ان يوضع في اصبعها.فامسكت يدها واعتصرتها . تذكرت وعوده ان يكون امانها وانها وثقت فيه فاحست ان اخيرا اصبح لها دنيا لتستيقظ علي كل ما هوا مرعب.. ابتعد الجَميع وظلت هيا وحيده تشعر بالخواء بداخلها.. ماهذا الوجع يا ربي.. ماذا فعلت لاستحق هذا.. لم أؤذي احدا في حياتي.. احببت.. كل ذنبي انني احببت.. اهذا هو الجرم.. حقا.. نعم يا حنين فانت لم يكن لكي ان تحبي او ان تدخلي تلك الدنيا..اجرمتي بحبك وتركك قلبك ليمتلكه ماجد اخر.. انك احببتي نسخه ابيكي.. كلهم نسخه واحده.. انت السبب يا حنين.. انت لست منهم ولست لهم ولن تكوني معهم.. انت وحيده مريضه بالبعد والتوحد انت المخطئه فعقلك نهرك كثيرا ولكن ذلك القلب اللعين نبض به. عشقه حتي الموت.. كنت تغلقين نفسك بحائط واسوار حتي لا تحسي بكل هذا التمزع والتقطيع كانت تنظر اليه وهو ياخذ سالي بين يديه ويهيم بها.. يا حسرتاه علي قلب باعه الحبيب بالرخيص.. يا حسرتاه علي روح اماتها روح الروح..هنا حاولت ان تلمم جزء من كرامتها التي اندعكت تحت اقدامه واقدام الحضور حاولت ان تتماسك . فحاولت بهدوء ان ترحل كانت قدماها قد شلت لا تستطيع الحركه فاقتربت منها احد الفتيات لتخرجها وخرجت معها وهيا تسمع ضحكات يامن وسالي العاليتين.رحلت وقد تم وضع نصل السكين في منتصف القلب تماما... تم قتلها بجداره ويستحق ان ياخذ جائزه علي تدميرها بالكامل .. ظلت الفتاه معها بعض الوقت كانت حنين تتنفس بصعوبه ولكنها تجلدت ومسحت دموعها بكفها وشكرت الفتاه باعجوبه وظلت تمشي في الشوارع لا تحس بشئ تتذكر تغزله فيها فتهز راسها بعنف وتبكي غير مصدقه.. تسمع كلماته الحانيه وهو يردد.. انا عايزك جنبي وفي قلبي.. انا عايزك ملكه.. كانت كلما ترددت الكلمات بداخلها كانت تدمي قلبها كانت في حاله من اللاوعي كانت تمشي وتتعثر وتقع ثم تقوم وتقع وتترنح لتقع مره اخري حتي اصبحت في حاله يرثي لها حاله من يراها يبكي من اجلها.. الي ان مرت بها احدي الفتيات من الشركه واركبتها العربه واتجهت بها الي شقتها وهيا صامته وتحس بذبحه في قلبها كانت الفتاه تشعر بالاسي عليها فمنظرها مميت وما ان توقفت امام شقتها.. سالتها الفتاه هل انت بخير لم تجب حنين وخرجت من العربه مغيبه ودخلت شقتها..
وهنا وقعت علي الارض منهاره لا تعرف ماذا حدث ولماذا حدث ذلك.هنا اتت فرصتها لتنهار فتماسكها كل تلك الفتره كان فاق الاحتمال كان تماسكها مزقها تماما .. ما كانت تظنه يوم سعدها هو يوم غرز سكاكين حبيبها بها ظلت تهز راسها وبدات في الصراخ وضرب وشها بيدها وهيا تقول...... ليه ليه عملتلك ايه.. حبيتك. ليه تعمل كده....... لييييه....... حبيتك.. اااااه يا قلبي.. اااااه يا حب عمري.. اااااه ياللي مزعت قلبي وخدت روحي.. دانت انعدمت الرحمه منك يا اخي.. ايه القسوه دي..... ليه. شهور وانت بتقلي انا عايزك واديني ثقتك ويوم ماديهالك تموت قلبي.. تعمل فيا كده.. تمد ايدك وتمزع قلبي ليه... ليه يا يامن ليه.. قامت وظلت تدور حول نفسها بجنون وتصرخ من وجعها وتحاول تمزيق ملابسها واكسسواراتها واتجهت الي المطبخ واخذت مقصا وظلت تمزق فستانها وهيا تصرخ ليه... وتمزقه بهستيريه كانه يحرق جسدها ليه.......... حتي جعلته لا ينفع ورمته وظلت تضرب وجهها بهستيريه ليه يا يامن.. ليه يا قلب حنين.. تعمل دا كله عشان تقتلني..تخطط لده كله ليه.. عملتلك ايه ظلت تصرخ بشده ونامت عالارض وظلت تضرب عليها بقوه وتشهق واصبحت شكلها مميت ملابسها ممزقه وعينها حمراء ووجها احمر من الضرب وجاحظه عينيها من الذهول والرعب وقلبها سيخرج من مكانه.. كانت ساهمه فيه وفي ايامه معها وحبه وحنيته وتصميمه علي ان يمتلك قلبها وسعادتها التي كانت تشعر بها بوجوده.. كانت نائمه علي الارض ووجها يلامس الارض والدموع تنزل بغزاره.. الي ان استكانت فجاه.. الي ان تذكرت شيئا جعل قلبها يقف يوم ان قال لها انت جبتيني وربطتيني وده ليه عقاب لوحده مش يامن الصايغ اللي يتربط كده وده هاخده بمعرفتي.. ... احست بالجمود ورفعت راسها بهدوء وظلت جالسه وشكلها مريع.. (بقت شكل العفريت يا حبه عيني.. الاهي يبتليك بمصيبه يا حسام الكلب 😢😢) ده كان عقاب.. كان بينتقم مني عشان ربطته.عشان جبته عافيه وضحكت عليه بيردهالي . كان كل ده كذب عشان كده.. فنزلت دموعها... بس بس انا راضيته وهو كان عارف انه غصب عني... انا ماعملتش حاجه غلط انا كنت بحافظ علي شرف اختي يا يامن... ليه ليه تقتلني كده منك لله.. احتضنت نفسها بيدها والدموع تسيل وظلت تعصر نفسها بيدها من الوجع.. لتقول من قلبي يا يامن بقولها بحرقه ودمي بيلسع في عروقي ربنا ينتقم منك قادر يجبلي حقي قادر يقويني واخد حقي منك.. يا رب قويني.. يا رب رجعني زي ماكنت اقدر اقفل قلبي وابقي قويه.. يا رب انا انتهيت انا خلاص بقيت جثه ماتنفعش حتي اني اصلب طولي... ليه يا يامن هونت عليك اوي كده كنت بالنسبالك صيده سهله كده.. يا خساره الحب اللي حبيتهولك.. خساره ليا وخساره فيك انت اكتر حد بكرهه وكرهني في الدنيا.. حتي ابويا كرهه ليا كان ليه سبب.. انما انت كرهتني ليه عملت فيك ايه.. وظلت تدور وتمزق بقيه فستانها وتخبط علي وجهها ثم تحتضن نفسها بقوه وتصرخ وقائله اعمل ايه الوجع ده يروح ازاي.. ااااه يا قلبي.. اااااها حاسه بروحي بتخرج منك لله يا يامن.. ظلت تصرخ الي ان اغشي عليها من عنف وهول ما تمر به ولم تحتمل وفقدت قدرتها علي الصمود .
نرجع بقه شويه قبل كل الحزن ده.. ويامن البس الخاتم لسالي لتحتضنه لم يكن يشعر بسالي كانت عيناه مسلطه علي تلك المصدومه وقلبه رغم منظرها المميت تشفي فيها وهو يتمزق من الداخل ولا يعلم لماذا اوقعه ربه في مثل تلك الساقطه (اخرس يا بقره انت اللي مصاحب تعبان😡😡😡) ظل ينظر اليها وسالي تتابط يديه بشموخ (البت هتتهبل ماكنتش تحلم بنت بياعه الجزر😎😎😎) وجاء حسام وربت علي كتفه والتف حوله بعض الجموع القليله ليهنؤه وهو مسهم في دنيه حبيبته التي رأها وقد ضرب ضربته فرقدتها تماما.. وراي تلك الفتاه وهيا تجرها جرا حتي غابت عن عينه.. عند تلك اللحظه طلب من حسام ان ينهي الحفل علي الفور وهم ان يرحل فتابطت ذراعه سالي عنوه فاخذها وشدها من يده وسحبها الي العربه وركبا معا وانطلقت بهما وهنا هتف بها.. اسمعي يا سالي انسي كل اللي حصل انهارده انسي كل ده وانا هعوضك بكل اللي تطلبيه .. .
هنا هتفت .....يعني كل ده كدب ليه يا يامن دانا بحبك..
فنظر اليها وقال.... سالي اظن احنا عارفين بعض وحافظين بعض انت بتحبي الفلوس وانا هديكي اللي هيفرحك وزياده بس في المقابل بشرط تمثلي قدام حنين اننا بنحب بعض وهنتجوز عن حب اللي طلبته عايزك تحرقي قلبها فاهمه..
فقطبت قليلا وقالت.. اتنين مليون جنيه وابقي مرضيه..
نظر اليها بقرف وقال ....وانا موافق ومن بكره تنطيلي في الشركه عايزها تموت كل ثانيه عايز احرق قلبها قبل مارميها في الشارع اللي تستحقه..
هتفت سالي طالما وافقت.. عيوني بس ليه عملت ايه لكل ده .
صرخ فيها.. مالكيش فيه .
فهزت راسها وقالت تمام .. شوف بقه الست لما تخش تكيد ست وخصوصا زي حنين بت علي قدها وغلبانه وضحكت ضحكه عاليه.. ماشي يا يامن.. ديل يا بيببي...اوصلها الي بيتها ثم ذهب الي فيلته وصعد حجرته وظل يفكر بما فعله وان ناره لم تبرد بعد (🤬🤬ماتتهبب بقي احنا ناقصين البت ماتت) وقرر انه خلال تلك السنه من التعاقد سيجعلها تتحسر وهيا تراه ينعم بالسعاده مع سالي.. سبحانك ربي من الحب ماقتل ومن الغدر في الحب مادبح فيدخل الشيطان من الانس والجان ليعمي الانسان عن حقيقه حبيبه.. والتي سياتي يوما سيكشفها رب العباد فالمظلوم دعوه يهتز لها عرش الرحمن..
نعود الي جميلتنا الحزينه ذات الروح المفقوده ذات القلب المكسور المحطم بعد ان اغشي عليها واذا بعد مده افاقت من سقوطها وكانت قد جرحت جبهتها ونزفت قليلا.. لتمسك راسها بهدوء وتوجس وهيا لا تشعر بشيء ولا تدري مابها شعور متبلد لتبدا ان تفوق تدريجيا لتصدر أنات من قلبها ويبدا صدرها بالضيق وتتمزع احشائها وهيا تري حبيبها وروحها الذي اعادها انثي تحب وتامل في حياه سعيده تراه امامها يمسك بيد اخري ويضع الخاتم في اصبعها ويقبل يدها.. اي وجع واي عار الحق بها امام الجميع.. ولماذا فضحها بهذا الشكل كل هذا من اجل العقاب.. انه يمشي علي المثل من امن العقاب اساء الادب.. ولكنها ابدا لم تسئ اليه بل اعطته بسخاء ووثقت فيه وما يدبحها انها وثقت فيه وانها ادخلت رجلا دنيتها لكي يدبحها.. حاولت ان تقوم وتتخلص من ذلك الفستان الذي يشعل جسدها ويحرقه ودخلت الحمام لتظل تقف تحت المياه باكيه لفتره طويله لعل المياه الساخنه تخدرها وخرجت واخذت حبه مهدئه واخري للصداع لتذهب الي النوم تعيسه حزينه يأن قلبها ويقطر دما علي حبيب غادر طعنها ورحل في صمت وسط النوار ساطعه والحان عذبه.
جاء الصباح بغيومه علي قلوب من كانو يوما احباب فحنين لم تستطع ان تذهب للعمل من تعبها ووجع قلبها اما يامن فدخل للعمل حتي يراها تجلس مكانها فلم يراها فاحس بكلبشه في صدره وتساءل لماذا لم تاتي اهو الخجل من الفضيحه ام ماذا.. ظل يجلس ولا يستطيع العمل وياكل في نفسه لانه بعد كل ذلك يعشقها فهي محبوبه روحه ولم تدخل قلبه انثي غيرها الي ان انتهي اليوم قاتل بالنسبه اليه.
اما حنين تلك الجثه التي تتنفس قضت اليوم جالسه ساكنه افكارها تعصف بها تريد ان تخرج مما هيا فيه.. اتترك العمل ليشمت بها.. اتذهب اليه وتصرخ في وجهه ليشمت ايضا بها ام تنزوي مذلوله وفي كل الحالات سيشمت بها.. كانت الدموع تنساب علي وجهها وهيا لا تعلم لماذا كل هذا فكانت كالجبل لا يقدر عليه ولا يقتحمه احد ولكنه دخل بداخلها واندس وفجرها من الداخل لتصبح اشلاء.. ظلت هكذا الي ان قامت وهيا تنظر الي نفسها في المرأه وهيا تخاطب نفسها.. انت السبب انت اللي عملتي كده في نفسك.. سلمتي قلبك لراجل وكلهم زي ابوكي كلاب صعرانه.. هو قصد يقهرني ويموتني وفعلا انا مت بس وانا بموت هاخد روحه.. ثم نظرت للمرأه بتحد وحقد وغل و قهر وهتفت يمين بالله لاخليك تتلفت حواليك يا يامن وهجيبك مذلول تحت رجلي وساعتها بكعب جزمتي وهرميك... ماشي يا يامن انت خليتها حرب وانا حنين اللي قعدت سنين تستحمل قهر وذل وعاشت ولا احتاجت لمخلوق.. مش انا اللي انضرب في قلبي وتغرز سكاكين فيا واسكت... ماشي يا يامن استلقي وعدك واعرف ان حنين هتفضل ملك نفسها طول عمرها ولا هيجي يوم يهوب صنف راجل منها.. شكرا ليك انك علمتني وربتني كويس وانا بقه هوريك تربيتك دي هتعمل فيك ايه.(ايامك الروبه جايه يا يامن بس اتقل كده.. زفتون يا قلب امك 😎😎😎) . ثم لبست ملابسها ونزلت لتشتري بعض الاشياء لتمضي فتره طويله تتبضع وتتسوق ثم تعود منهكه محطمه صحيا ونفسيا.. ووضعت اشيائها في اماكنها واختارت ماستاخذه غدا لتبدا اول يوم في مقاتله ذلك الفاجر الذي تجني عليها وكسر قلبها.. وستلاعبه وهيا بلا قلب فقد اخذه ووضعه تحت قدمه فلم تعد تشعر بشئ.. فيا حسره علي انثي تمشي ميته وقلبها في مكان اخر مقتول وبه سهام العالم يدمي وهيا واقفه تنظر اليه ولا سبيل الي ان تمد له يدها لتعالجه وتطيب خاطره....
•تابع الفصل التالي "رواية حب بالاكراه" اضغط على اسم الرواية