رواية الضحية الفصل الثامن 8 - بقلم أروى عادل
عندما فتحت أروى الباب أتسعت عينيها بدهشة من المفجأه وقالت بخوف )
أروى ٠٠ عمر انت اتجننت بتعمل ايه هنا .لو سمحت أمشى .
عمر ٠٠ (،بخبث) هو انا لحقت أجى عشان أمشى
أروى ٠٠ عمر ابوس ايدك مش عايزه فضايح. الفيلا كلها عمال ممكن حد فيهم يشوفك
عمر ٠٠ (ببرود) أذا كان على العمال ماحدتش شافنى
أروى ٠٠ ( بصرامة مصتنعة) امشى يا عمر
( حاولت أغلاق الباب لكن عمر دفع الباب و دخل الغرفة ثم أغلق الباب بالمفتاح . لما تستوعب أروى
ما حدث لذلك قالت
أروى ٠٠ انت قفلت الباب ليه .. انت عايز ايه يا عمر
( كانت تتحدث و هى ترجع للخلف بينما عمر كان يقترب منها و ينظر إليها بنظرات لم تفهمها لكنها أرعبتها .. كان يقول هو يقترب منها)
عمر ٠٠ مش عيب أجيلك لباب أوضتك وانتى عايزه تقفلى الباب فى وشى
أروى ٠٠( بخوف) عمر ماينفعش إللى انت بتعمله ده
عمر ٠٠ ( بخبث ) هو انا لسه عملت حاجة
( مسكها عمر من ذراعيها و جذبها إليه بخشونة هنا أنتفض جسدها بخوف هنا قالت أروى بصوت ضعيف خائف من القادم)
أروى ٠٠ عمر انا ممكن أصرخ ساعتها كل إللى فى الفيلا هيسمعونى و هتبقى فضيحة ليك ..
(ضحكه عمر وقال )
عمر ٠٠ طيب يلا أصرخى .ساكته ليه
ما تصرخى
( هنا اقترب منها حتى انعدمت المسافة بينهم و أصبح وجهه مقابل لوجهها لقد أختلطت أنفاسهم
هذا القرب جعلها تشعر بقشعريرة تسرى بجسدها و لتزيد ضربات قلبها . لم يكن عمر أحسن حال منها
لذلك ضمها إليه كأنها حلم بعيد المنال لكنه يعيشه الآن ثم بدء فى لمس شفتيها بشفتيه هنا أرتعشت مرتجفه بين ذراعيه من لمساته و قبلاته لها وهى لما يقترب رجل منها بهذا القدر حتى زوجها لم تسمح لها بتجاوز هذه المرحله معاها
كانت سوف فقد السيطرة على نفسها لكنها تذكرت شقيقتها أسراء و ما حدث بينها وبين عادل ..
هى لن تقع فى نفس الخطأ شقيقتها و هنا
صرخت و هى تقول
أروى ٠٠ لأ لأ لأ
( هنا حاولت الافلات من بين يدية لكنها كلما كانت تدفعوا بعيد عنها كان يقترب أكثر بأصرار غريب
بصوت ضعيف بالكاد يسمعوا قالت
أروى ٠٠ لو كملت إللى انت بتعمل انا هموت نفسى
انا مش ممكن اعيش لو حصل حاجة زى كده
كانت تتساقط دموعها على خديها مثل خيوط العنكبوت الشفافه التى تذيب الحجارة لم يستطيع عمر رأيتها هكذا و برغم كل شيئ لم يستحمل دموعها التى سحقت روحة
وهنا لعنه قلبه الذى مازال ينبض من أجلها .. ثم أبتعد عنها عمر ليهتف بصرامة مخيفه
عمر ٠٠ انتى السبب . كل إللى احنا فيا بسببك انتى
ياريت تكونى مبسوطه دلوقتى
(لم تنطق بكلمة واحدة كانت تبكى فقط ليصرخ فيها عمر هو يهزها بقوه ويقول)
عمر ٠٠ بطلى عياط .. و أنطقى ليه عملتى فيا كدا
أه عشان الفيلا ولا العربيه ولا ….
( وهنا ظهرت السلسلة التى أعطاها لها على انها رمز
لحبهم)
عمر ٠٠ لسه لابسها فى ركبتك .. غريبة اتخليتى عنى لكن لسه لابسه سلسلتى فى ركبتك حتى اليوم إللى شوفتك فيها كنت بتكتبى فى دفتر يومياتى صح هو فين الدفتر
( هنا بدء فى البحث عن الدفتر فى الغرفة عندما حاول فتح درج المكتب الذى كان مغلق بالمفتاح وقفت أروى أمامه حتى لا يفتح الدرج ثم قالت
أروى ٠٠ لو عايز الدفتر بيقى تموتنى الأول
عمر ٠٠ فى ايه . فى الدفتر خايفه أشوف
أروى ٠٠ كفايه لحاد كده يا عمر أرحمنى بقى
عمر ٠٠ أرحمك هههه الكلمة دى انا مسحتها من قاموس حياتى . و دلوقتى أوعى من قدامى
أروى ٠٠ لأ يا عمر قولتلك الدفتر لأ
عمر ٠٠ ايه خايفه أشوف وسختك إللى مكتوبة فى الدفتر
أروى٠٠ قول إللى انت عايزه بس مش هتاخد الدفتر
على جثتى
عمر ٠٠ تمام خلى الدفتر ليكى بس السلسلة دى مابقتش من حقك
( هنا سحب السلسلة من ركبتها ثم غادر تركها و هى فى حاله لا يرثى لها )
هنا صرخت وهى تجلس على الأرض تضم ساقيها إلى صدرها و تسند رأسها عليهما هى تتذكر حقارة كلماتة
كرهت نفسها و كرهت عمر لا لم تكره بل تخاف منه لكنها كرهت تصرفاته معها
ظلت على هذه الحالة لساعات طويلة لا تعرف عددها
فى المساء
ظلت طول اليوم من دون طعام مما جعلها ضعيفه
لم تخرج من الحالة التى بها رغم تناولها العديد من المهدئات
هنا طرق طارق الباب لكنها لم ترد ..هى آخر ما تريده الآن هو دخول فى شجار أو مناقشة معه
وهنا قال طارق وهو يطرق الباب
طارق ٠٠ أفتحى الباب .. أروى انتى مابترديش ليه
( انتابه القلق من عدم ردها عندما قرر كسر الباب فتحت أروى الباب بوجه شاحبآ هنا قال
طارق ٠٠ مالك .. شكلك عامل ليه كده . انتى تعبانه
أروى ٠٠ ( بصوت مخنوق)ممكن تسيبنى دلوقتى
طارق ٠٠ يعنى ايه أسيبك وانت بالحالة دى
أروى ٠٠ انا كويسه بس عايزه انام ممكن تسيبنى انام
طارق ٠٠ أنا هتصل بريم بالدكتور النفسيه بتاعتك
أروى ٠٠ اعمل إللى انت عايزه بس سبنى دلوقتى
( تركها طارق رأفتآ بحالتها التى لا يعلم ما بها
بعدها قام بالاتصال بالطبيبه النفسيه الخاصة بأروى
عندما جاء الرد من الجهة الاخرى قال
بدء المكالمة الهاتفية
طارق ٠٠ الو الدكتوره ريم
ريم ٠٠ أيوه أستاذ طارق .. خير أروى كويسة
طارق ٠٠ مش عارف شكلها تعبانه اوي حاسس انها مش مظبوطة
ريم ٠٠ ممكن تعبانه تعب عادى
طارق ٠٠ لأ شكلها مش تعب عادى .. انا خايف تعمل فى نفسها حاجة زى ما عملت قبل كده
ريم ٠٠ المشكلة انا مش فى القاهرة النهاردة بس أحاول ارجع بكره .. على العموم انا هتصل عليها دلوقتى
طارق ٠٠ تمام ..
بعد انتهاء المكالمة
حاولت الطبيبه ريم الاتصال بأروى لكن أروى لم تجيب على أتصالاتها هنا ابتدأت ريم تقلق عليها
ملحوظه ريم ليست الطبيبه النفسيه لأروى فقط لكن
يوجد بينهم صداقه قويه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى صباح اليوم التالى
غرفة أروى
فتحت الباب غرفتها عندما سمعت من يطرق على الباب ثم رجعت على سريرها دون النظر من الذى طرق الباب و هنا قالت
ريم. ٠٠ ايه الضلمة إللى انتى عايشة فيها دى بعدين انتى عامله فى شكلك كده ليه . طارق كان عنده حق
( ثم قامت ريم بفتح النافذة ليدخل ضوء الشمس للغرفه)
أروى ٠٠ اقفلى الشباك بسرعة مش عايزه أشوفه
ريم ٠٠ تقصدى طارق هو عمل ايه تانى فيكى
(هنا بدأت فى البكاء)
أروى ٠٠ مش طارق ده عمر
ريم ٠٠ عمر مين ..أوعى يكون عمر نفسه إللى كنتى بتحبى
أروى٠٠ أيوه هو.. رجع و عايز ياخد حقه عايز ينتقم من حاجة عملتها غصب عنى
ريم٠٠اهدى يا أروى و فاهمينى انتى شوفتى عمر فين
أروى ٠٠ هنا فى الفيلا هو المهندس المسؤول عن تجديد الفيلا
ريم ٠٠ طارق عرف حاجه
أروى ٠٠ لأ طارق مايعرفش أى حاجه عن عمر
ريم ٠٠ براحه كده واحده و واحده و احكيلى على إللى حصل
( بعد ما حكت أروى كل شئ لريم قالت ريم)
ريم ٠٠ أسمعى يا أروى لازم تعرفى إللى انتى عملت٠ديه ده. كان عشان خاطر تسترى على أختك وعشان تحفظى على سمعة أهلك و حياة ابوكى يعنى هدفك كان نبيل
لازم تكونى فخورة بنفسك .. ما تخليش اي حد يهز ثقتك بنفسك ولا يقلل منك .. أروى انتى إللى صح
انتى الأقوى
أروى ٠٠ بس انا تعبت مابقتش عندى القوه لمواجهة اى حد
ريم. ٠٠ لأ عندك ماحدش يقدر يضحى بحياته عشان خاطر الناس إللى بيحبهم غير لما يكون عنده الشجاعه والقوى زيك يا أروى .انا نفسى ماعنديش الجرأه انى اقدر أعمل زيك
أروى ٠٠ تعرفى انتى أحسن حاجه حصلت معايا فى السنتين إللى فاته
ريم ٠٠ وانتى أحسن صاحبه فى حياتى كلها .. ممكن تقومى تاخدى شاور و انا هستناكى نفطر مع بعض فى الجنينة
أروى ٠٠ طيب و عمر
ريم ٠٠ حرام عليكى كل اللى انا قولتوا ده ..بعد كده تقوليلى طيب و عمر . انتى ماعملتيش حاجة غلط عشان تخجلى منها أو تستخبى من عمر هو إللى لازم يخجل من الطريقه إللى اتعامل معاكى بيها
أروى ٠٠ صح عندك حق انا معملتش حاجه اخجل او أخاف منها كمان عمر مش من حقه يتعامل معايا بالأسلوب ده
ريم ٠٠ برافو هى دى أروى إللى انا أعرفها.. يلا انا هستناكى فى الجنينة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مكتب الصاوى للهندسة المعمارية و الديكور
يجلس عمر خلف المكتبه شارد الذهن هو يفكر فى قبلاته و لمساتة لها التى كانت للحظه ان تفقده عقلة
يلعن هذه اللحظه مرارآ و تكرارآ
قطع تفكيره صوت حسام هو يقول
حسام ٠٠ ايه سرحان فى ايه
عمر ٠٠ لا ابدآ .. المهم انا عايز مهندس ديكور يكون كويس عشان ديكور فيلا طارق لان زين رافض يشتغل فى الفيلا
حسام ٠٠ شايفك مهتم بالشغل فى الفيلا
عمر ٠٠ فاهم قصدك. . بس فى النهاية الشغل شغل
و شغلى فى الفيلا مالهوش علاقه بمشاكلى
حسام٠٠ طول عمرك عاقل يا صاحبى
عمر٠٠ طيب يا صاحبى شوفلى بقى موضوع مهندس الديكور
حسام ٠٠ موجود عندنا فى المكتب
عمر٠٠ مين حد أعرفه
حسام ٠٠ المهندسه غادة
( غادة أخت زين أصغر من عمر بعامين كانت مجنونه بحب عمر فى الجامعة لدرجة انها حاولت تنتحر عندما قال عمر لها أنه لا يحبها .. انها أيضآ تكره أروى لأن عمر كان يحبها)
عمر ٠٠ غادة مين أوعى تقولى…
حسام ٠٠ أيوه غادة أخت زين
عمر ٠٠ بتهزر صح
حسام ٠٠ لأ مش بهزر
عمر ٠٠ هى بتشتغل هنا من أمتى
حسام ٠٠ تقريبآ من قبل ما انا ارجع من الكويت
عمر ٠٠ محدتش قالى ليه .. طيب هى لسه مجنونه ولا عقلت
حسام ٠٠ اه فكرتنى دى كانت مجنونه بحبك فاكر.
بس ماتخفش هى عقلت كتير عن الأول
عمر ٠٠ طيب الحمدالله
حسام ٠٠ على فكره انا قولتلها انها هتشتغل معاك فى الفيلا
( هنا فى أحد طرق الباب المكتب ثم قال حسام)
حسام ٠٠ أكيد دى غادة. على فكره يا عمر هى لسه ماتجوزتش
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الضحية) اسم الرواية