Ads by Google X

رواية سأخرجك من الظلام الفصل التاسع 9 - بقلم نورسين

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سأخرجك من الظلام الفصل التاسع 9 - بقلم نورسين 

مرت بضعه دقائق كان ينتظر بها السكرتريه حتى تأذن له بالدخول
تحدثت بعدما أخذت أذن دخوله
“أتفضل حضرتك ”
اشارة له فى نهاية حديثها جه الباب
ألتقط أنفاسه و هو يحسم أمره بالدخول وضع يده على مقبض الباب بأيدى مهتزه فادخوله الأن سيجعله يفتح بوابه الماضى التى لا يعرف كيف سيغلقها مجددا
فتح الباب و هم بالدخول وجه نظراته لذلك القابع أمامه
كان يجلس بهيبته المعتاده التى تزداد مع تقدمه فى العمر استند بجسده على عكازه و هو يرمقه بسخريه
“خير جى ليه عايز فلوس تانى يا..”
أكمل بخبث و هو يرى توتر الأخر
“تحب أقولك يا عُمران و لا السيد”
جمع والد ليان شتات نفسه و هو يقترب من مكتبه جلس على الكرسى الذى أمامه
“عُمران قولى عُمران عشان أنا ناوى أرجع كل حاجه زى ما كانت”
ابتسم له عثمان (الحج) بسخريه
“و أيه بقا الى فوق ضميرك أنت نسيت لما جيت تطلب منى أغيرلك أسمك عشان خايف تتقفش ”
تحدث بإنفعال فا هو يكره نفسه كلما تذكر فعلته فى الماضى
“كنت لسه صغير وعايز ابدأ حياتى عينى زغللت بالفلوس”
“ولما جيت طلبت منى الفلوس من ست سنين كنت برضه بتبدأ حياتك”
أرتبك من حديثه فا هو طلب منه أموال بحجه أن قبطان المركب الذى هرب الطفل يريد الأموال
“لا مكنتش ببدأ حياتى كنت بأمان بناتى ”
أستقام الأخر من مضجعه و هو يستند على عكازه يدور فى المكتب
“و بتأمن حياتهم بأنك تشترى شقه جديده وتسفر بنتك انجلترا تدرس برا”
تحدث بنبره مبطنه تخبئ خلفها معنى أخر
نظر له عُمران بسرعه يريد فهم مقصده
“أيوا زى ما فهمت كده أنا عارف كل حاجه عنك فا يريت تركن ضميرك الفاق بعد ٢٤سنه ده”
انحنى ناحيه أذن عُمران لينبس بكلمات جعلت عين الأخر تتسع من الصدمه
استقام بهمجيه
“بناتى ملهمش دعوه بالكلام ده ”
جلس على كرسيه مره أخرى و هو ينبس بعدم أكتراث لإنفعال عُمران
“شكلك هتدفع ذنب زمان”
نهره بحده
“و أنا مش هدفع الذنب ده لوحدى”
ضرب بعكازه الارض بقوه
“بلاش اللعب معايا ياعُمران أنتَ عارف اللعب معايا وحش أفتح بقوقك كده بكلمه و هو هيخلص عليك قبلى”
نظر له بضيق ليردف و هو يهم بالمغادرة
“الموضوع مش هيخلص هَنا مش هرحم اى حد يقرب من بناتى”
______________________
ظل ينظر لها بصمت بعدما تلقى تلك الرساله انتهت من تضميد جرحه أمسكت قميص قطنى نصف كم و قربته منه رأته مازل ينظر لها بصمت
“هو فى حاجه يا أدم مالك سكت مره واحده”
ظل ينظر لها بصمت لينبس فاجئه
“تعالى ننزل”
نظرت له بتعجب
“ننزل نروح فين أنت أصلًا تعبان”
نفى كلامها
“أنا كويس ملكيش دعوه تعالى ننزل مع بعض”
سألته بإستغراب من إندفاعه ذلك
“أدم هو فى أيه”
نظر لها بصمت و هو يدور فى رأسه أن تلك فرصته الأخيره بالقرب منها بعدما يلتقى بسليم ويعرف الحقيقه كاملة
“مفيش حاجه مش أنتِ عايزه تشوفى مصطفى”
لايصدق ما قد وصل له حتى يقنعها بالخروج معه سيجعلها تلتقى برجل أخر
ابتسمت بفرح
“بجد يا أدم هتودينى”
اختفت أبتسامتها عندما تذكرت جرجه
“بس أنت جرحك لسه مخفش مينفعش ترهق نفسك”
تبًا فا هى تجعله يشعر بالغيره من إبتسامتها تلك التى سببها لقائها برجل أخر
“لأ متقلقيش أنا كويس ألبسى أنتِ بس ”
نظرت له بتردد
“روحى البسى يلا بقا أنا كويس”
وقفت تفكر أمامه عندما وجدت الإصرار فى عينيه ذهبت لغرفه التبديل
رجعت له مره أخرى
“طب أدخل خد لبسك عشان هقفل عليا”
تحدث ببعض التردد لينبس
“طلعيلى أنتِ حاجه البسها”
نظرت له بتفاجئ من طلبه الغريب ذلك تذكرت حديثه لها فى الصباح لتهمهم له بالموافقه
نظر لظهرها بعد إتجهاها لغرفه الملابس
أبتسم بسخريه على حاله فا هو يحاول تحقيق معاها كل مكان يحلم به قبل أن تبتعد عنه و يعود للظلام بمفرده مجددًا
بعد بضعه دقائق خرج له و هى تحمل بعض الملابس
تحدثت بتزمر و هى تضم شفاتها
“أنا بجد مش عارفه أيه ده لبسك كله أسود ده كله واحد مش عارفه أفرق بينهم”
كان ينظر لها بصمت يتأملها
رفعت له قميص بالون الرمادى الغامق مائل للاسود مدته له
“البس ده الحاجه الوحيده الملونه شويه ”
أكمل و هى تعطيه بنطال
“وخد البنطلون ده ”
نظرت للبنطال الذى يرتديه
“ولا ملهوش لازمه الاتنين سود”
أشارة لبنطال منامته الذى يرتديه و ألقت البنطال الاخر بعيدأ دون أن تأخد رأيه
أبتسم بسخريه على حركتها تلك
“عايزانى أخرج ببنطلون البچامه يا ليان”
أمسكت سُتره صوفيه خفيفه سودا تمدها له
“أنا مش شايفه فى فرق كلهم شبه بعض”
ألتقط منها السُتره
“أنا غلطان أنى قولتلك طلعيلى هدوم روحى ألبسى”
نظرت له بضيق
“ده بدل ما تشكرنى”
اتجهت لغرفه الملابس لترتدى تنوره منقرشه بدرجات اللون البُنى و عليها سُتره خفيفه بلون الكاراميل الفاتح و ضعت بعض من مستحضرات التجميل و أرتدت حذائها لتخرج له
“هو إنتَ الى جايب الحاجات دى ليا”
أشارة له على غرفه الملابس تقصد بها ما يوجد بداخلها
“أنا بلغتهم على الحاجات و هما جابوها”
نبس و هو يقف أمام المرآه يمشط شعره
أرجعت شعرها للخلف
“بس دول نفسى ذوقى فى اللبس”
ألتفت لها عند نهاية حديثها ليجدها ترتدى طقم متناسق الألوان يظهر جسدها الممشوق و تضع بعض مستحضرات التجميل التى تبرز ملامحها
لعن تحت أنفاسه على أختياره تلك الملابس فا كيف لها أن تكون فاته هكذا فى أبسط الأشياء
نظرت له بتعجب من صمته ونظراته
“فى أيه شكلى وحش”
لم يجيبها ليتجه للطاوله يأخذ من عليها مفتاح سيارته لينبس
“يلا بينا ”
جمعت أشيائها لتذهب خلفه و هى لا تفهم ما أصابه
__________________________
أنهت دوامها و جمعت أشيائها لتغادر ما أن خرجت للخارج وجدته يستند على سيارته ينتظرها
“أيه يا ميس رقيه التأخير ده”
نبس بنبره مرحه لكن لم يكن لديها طاقه لحديثه
“عايز أيه يا أستاذ أيان”
فتح لها باب السياره و هو يشير لها بالدخول
“أركبى بس نروح أى حته نتكلم فيها ”
كانت تريد الرفض لكنها حسمت أمرها بالركوب معه اغلق الباب بعدها و ذهب للجه الاخرى يركب بجوارها
“ودينا حته قريبه عشان مش قادره”
أستندت على زجاج السياره فى نهاية حديثها
_________________________
كان يسير فى الشوارع و كلمات عُثمان الحج تلك تتردد فى باله لا يعرف ماذا يفعل ليصلح غلطته يخشى الحديث و فى نفس الوقت يأنبه ضميره هتف بصوت مرتفع نوعًا ما
“هو عزت محدش غيره هيساعدنى”
_______________________
نزلا لأسفل هما الأثنين تحدثت عندما وجدت مفاتيح السياره بيده
“مينفعش تسوق على فكره كده هتبقا بترهق نفسك أوى”
نظر لها و لى ملامح وجهاا التى يظهر عليها الضيق ثم وجه نظره لحارسه الشخصى
ألقى له المفاتيح
“سوق أنت”
نظرت له بصدمه فهل أستمع لحديثها و لم يعاند ؟!
فتح الباب الخلفى أعتقدت أنه فتحه لها تقدمت عدت خطوات لكنه فاجئها بركوبه وإغلاق الباب نظرت له بصدمه و هى تستدير للركوب من الجهه الاخرى تُتمتم ببعض الكلمات
“معندهوش ذوق مش بيفهم فى الاتيكيت”
مر ما يقارب ١٠دقائق كان يعم الصمت مازالت تشعر بالضيق منه لكنها كسرت الصمت بينهم
“هى المستشفى بعيده ”
مد قدمه للأمام قليلًا يحاول إراحة جسده
“شويه ”
همهمت له و هى ترى بعض الألم يرتسم على وجهه
بعد مرور ثلاثون دقيقه أخرين أوقف السائق السياره أمام مشفى ضخم
نزلا كلا منهما من السياره كانت تنظر بإنبهار لذلك المبنى
“أيه المستشفى دى عامله زى القصر”
أشار هو للحارس حتى ينتظرهم
و توجهه للداخل ذهبت هى خلفه ما أن وطئت قدمه للداخل حتى أصبح الجميع يلقى عليه التحيه بإحترام ظلت تنظر بإنبهار لتصميمها الداخلى الى أن وقف آدم أمام غرفه أشارت له
“هو هَنا”
اومئ لها برأسه و هو يفتح لها باب الغرفه
دخلت مسرعه تنظر لمصطفى الذى يعطيها ظهره وقفت خلفه و هى تنبس بصوت رقيق
“مصطفى ”
التفت لها لينبس بفرحه وعدم تصديق
“ليان”
نظرت بصدمه لوجهه المملوء بالكدمات ثم وجهت نظرات ضيق ناحيه آدم الواقف بجوارها
أستقام من مكانه يقترب منها بسعاده
“ليان أنتِ جيتى أفتكرتك مشيتى وسبتينى”
كاد أن يعانقها لكن آدم وقف أمام يمنعه عن الأقتراب نظر له مصطفى ببعض الخوف و هو يعود عدت خطوات عندما وجدت خوف مصطفى و ضعت يدها على على ذراع آدم تبعده
“وسع يا آدم شويه أنت مخوفه”
نبس بضيق
“ده عايز يحضنك”
تحدثت دون أكتراث و هى تبعد عن آدم
“طب وفيها أيه”
أمسك يدها بسرعه واردف بحده
“نعم يختى يعنى أيه”
تخدث مصطفى بخوف
“مين الراجل الوحش ده يا ليان ده ضربنى جامد أوى”
حاولت نزع يده
“وسع أيدك بقا أدم”
شد قبضته على يدها
“مش معنى أن دماغه تعباه تقربى منه وتحضنيه”
نبس مصطفى بضيق
“بس أنا دماغى مش تعبانى”
نظرت ليان بحده لآدم
“متقولش كده قدامه وبعدين ايه المشكله مصطفى أخويا”
“أخوكى ازاى يعنى”
“أخويا فى الرضاعه وسع بقا يا آدم”
أرخى قبضته على يدها لينبس
“حتى لو ده ميدلكيش الحق انك تحضنيه”
“يا أدم أنت مش شايفه واضعه و بعدين ده اخويا”
تخدثت بهمس حتى لا يسمع مصطفى سحبت يدها منه بسرعه و هى تتوجه ناحيه مصطفى مسكته من يده تجلسه على السرير و هى ترى الخوف فى عينيه
نبست بحنان و هى تمرر يدها على شعره
“متخفش أنا خلاص موجوده ومعاك”
حدثها بضيق طفولى لا يليق بهيئته الضخمه
“أنا زعلان منك أتجوزتى و سبتينى”
نظر للجه الاخرى نهايه حديثه دليل على غضبه
وضعت يدعها على ذقنه تلف وجه لها مجددًا
“مسبتكش ما أنا معاك اهو ”
أكملت بضيق فا هى تحاول قلب الطاوله الأن
“و بعدين أنا الى زعلانه منك أزاى تهرب من البيت”
نظر هو لعبوثها بحزن
“لا متزعليش انا بس كنت عايز اجيلك بس عمو الوحش ده أخدنى و ضربنى”
أشار فى نهايه حديثه على آدم الذى يجلس أمامه
رمق بضيق فا هو يمسك نفسه حتى لا ينقض عليه
وضعت يدها بحنان على أثار جروح وجهه
“معلش يا حبيبتى هو كان فكرك شرير”
نظر لها بسخريه فا هى تدلل رجل أخر أمامه
أقترب مصطفى منها يحتضنها بطفوله بادلته هى الحضن بحب أخوى
حاول تمالك أعصابه لكنه لم يستطيع سحبها بقوه من حضنه و هو يحاول أن يكتم غضبه
“هو ماله عمو يا ليان متعصب”
نظرت لادم بضيق و وضعت يدها على شعر مصطفى تمسح عليه
“لا مش متعصب هو بس همجى شويه ”
سمعه عدت طرقات على الباب صاحبت بعدها دخول الممرضه التى أبتسمت بود
“يلا يا مصطفى وقت الدوا”
أبتسم لها و هى يجلس على السرير لاحظت ليان راحته معها فى التعامل
اقتربت منه و هى تقبل رأسه
“هسيبك تاخد ادويتك و هجيلك تانى”
أمسك يدها بسرعه
“ماشى بس متتأخريش عليا”
اومئت له و هى تنظر للممرضه التى تنظر لها تريد معرفتة من تكون قرأت أسمها على بطاقتها المعلقه على ملابسها
“خلى بالك عليه يا سلمى”
سحبها من يدها فى نهاية حديثها
“هيطلع مش تعبان فى الاخر و بيستعبط عليكو”
نظرت له بضيق
“آدم متقلش كده عن مصطفى”
رمقها بنظره حاده أسكتتها
“يلا بينا”
سحبت ذراعها منه
“روح أنت هسأل الدكتور بتاعه عنه حالته”
أشار لها أتجاه مكتب الطبيب وهو يتمتم بضيق
“مش عارفه أنا طلعلى منين مصطفى ده كمان”
دلفت لمكتب الطبيب وذهب هو للسياره ينتظرها جائت بعد خمسه عشر دقيقه
جلست بجواره لتمد له كيس
سألها بإستفهام
“أيه ده”
“دى أدويه عشانك ”
نظر لها نظره عميقه لم تفهمها لتقاطع هى ذلك التواصل البصرى
“أنا قولت للدكتور يحطهم على مصاريف مصطفى عشان معيش فلوس زى ما أنت عارف”
أخذ منه الادويه لتمد له زجاجه من المياه
“خد مايه عشان تشرب”
نظر لها و هو قلبه يرفرف من حركاتها تلك ذلك الاهتمام البسيط يجعله يحلق فى السماء
______________________
“يعنى أيه ليان أتجوزت”
نبسب بصدمه و هى تضرب المائده التى أمامهم
تحدث بضيق
“أهدى بس كده هتفضحينا”
“أنا فهمتك كل حاجه ناقص بقا أقولك أنا حكيتلك ليه”
مازلت فى صدمتها
“صحبك ده واطى ازاى يعمل كده فيها”
اردف بحده ندافعا عن صديقه
“قولتلك أنه كان مضطر يعمل كده”
نهضت من مكانها بطريقه همجيه أفزعته
“هى فين لازم ارحلها”
نظر حوله و هو يتابع نظرات الناس لهم
“أتهدى بقا وأقعدى أسمعينى للأخر”
جلست مكانها تنتظر منه أن يتحدث
“هسألك سؤال و تجوبينى بصدق ليان كانت تعرف حد أسمه سليم الدمنهورى”
صمت عدت لحظات تتذكر الأسم لكنها نفت له
“لا معتقدش ”
“متأكده ”
أكملت بإصرار
“أه متأكده كل الى ليان تعرفهم يتعدو على الصوابع”
سألها سؤال أخر
“طب لاحظتى أخر فتره أن ليان بقا معاها فلوس أو حاجه ”
نفت برأسها
“عادى زى ماهيا وبعدين ليان مرتبها مش صغير”
أسند مرفقه على الطاوله
“طب أهلها ملاحظتيش حاجه عليهم”
نظرت له و هى تفكر
“مش عارفه بس الغريبه أن هما نقلو فى عمارتنا من كام سنه ”
نطقت بعد أن أستوعبت أسألته
“أنتَ بتسألنى ليه الأسلئه دى أنا مش فاهمه”
“بحاول أعرف عنها أى معلومه …طب ليان كانت مُرتبطه بحد أخر سنه”
عدلت حجابها بيدها لتجيبه
“أنا مش عارفه أنت بتسأل ليه الاسئله دى بس هجاوبك ليان مدخلتش غير فى علاقه واحده لما أتخطبت للفقرى عزت”
نظر لها يحاول أن يعرف إذا كانت تكذب أم تقول الحقيقه
“أنا بسألك عشان مصلحته صحبتك أتمنى أنك تكون بتقولى الحقيقه”
تحدثت تحاول إدراك مقصده
“هو فى أيه تانى حصل لليان”
قاطعته قبل أن يتحدث
“أنا عايزه أروح أشوفها”
أخذ هاتفه من على الطاوله و هو يستقيم
“هشوف آدم و هبقا أكلمك أوديكى ليها”
نبست بسرعه توقفه عن الراحيل
“بس أنت معكش رقمى ”
أخرجت ورقه وقلم من حقيبتها وكتبت رقمها مدت يدها له بالورقه وهى تبتسم له إبتسامه بسيطه
“ده رقمى أبقا أتصل بيا ”
أخد منها الورقه و هو يهم بالخروج
أمسكت رأسها بإرهاق
“دخلتى نفسك فى أيه بس يا ليان”
نظرت لساعتها لتنهض من مكانها
“هروح أستلم التليفون ”
_____________________
تجلس فى السياره بجوار ابن عمها
“أنا مش عارفه الى بعمله ده صح ولا غلط يا عزت”
ألتفت لها ينتظر أن تُكمل حديثها
“أنا كده بدخل ليان فى مشاكل”
نظر لها بسخريه
“أمال تعملى أيه تسيبى نفسك أنتِ للخطر متقلقيش ليان بتعرف تتصرف”
تحدثت بضيق
“بس كده هى الى هتبقا فى خطر”
“مريم متعمليش نفسك انك خايفه عليها و متنسيش برضو ليان عملت فيكى ايه”
نبست بعصبيه
“متتكلمش معايا كده أيًا كان ليان أختى ”
اردف بخبث و هو يحاول أشعال النار بينهم
“وأنتِ مكنتيش أختها لما سفرت و خلت عمى يسيبك تدرسو هَنا لما دخلت طب و مردتش تدخلك زيها و سابتك كده”
عندما رأى أستجابها أكمل حديثه
“كل حاجه هى عايزاها بتعملها أنما أنتِ لاء كل حاجه بتجلها”
نظر لها و هو يرى إقتناعها التام بكلامه
“جه الوقت الى تدفع فيه تمن غلطها فى حقكِ”
تنهدت بضيق و هى تفرك جبهتها
“مش عارفه يا عزت أنا خايفه عليها من الى أسمه آدم ده ”
تجاهل حديثها ليسألها
“هو سليم قالك هيجى أمتى”
“على الفجر كده”
بدأ بتحريك السياره و هو يبتسم بجانبيه
“طب كويس المهم أنتِ تكملى اللعب معاه”
___________________________
جلسو فى مطعم يطُل على البحر كانت تستمتع بالمنظر بصمت
قاطعه هو بعد تفكير
“هو مصطفى ده مولود كده ولا اتجن على كبر”
جعدت حاجبايها و نظرت له بضيق
“متقلش عليه مجنون مصطفى عنده تأخر”
أجابها بستهذاء من إنفعالها ذلك
“مطصفى ده مولود بالتأخر و لا كان متقدم عادى”
ضمت يديها ناحيه صدرها
“على فكره أنت مستفز”
نبست بعد بضع ثوانى
“جتله صدمه عملتله كده بسبب موت مريم توأمه فى حادثه كنا أحنا التلاته مع بعض فى كل حاجه لحد ما ماتت”
نظر لها بإهتمام حتى تُكمل
“من ساعتها مفيش حاجه رجعت زى الاول خاله بقا بيكرهنى عشان شايف أنى السبب فى حالة مصطفى لانى كنت بكلمه عنها و بحتفظ بحاجاتها و ماما عشان تواسيه سمعت مريم أختى على أسمها”
رأى بعض الدموع المتجمعه فى عينيها لم يعرف كيف يواسيها مد لها منديل
“خالك ده عايز ياخد علقه محترمه”
أخذت منه المنديل لكنها ما أن أستمعت لحديثه حتى أنفجرت فى الضحك
“أنت كده بتواسينى ولا بتندمنى أنى حكتلك”
أبتسم على ضحكاتها تلك فا هذه أول مره تضحك له
__________________________
“و بعدين معاك يا عُمران هتفضل كده كتير”
اردفت حنان كلماتها و هى تجلس بجوار زوجها لتكمل
“أنت روحت فين الصبح من ساعتها و أنت كده”
نبس و هى ينظر أمامه
“كنت بحاول أصلح غلطتى بس الظاهر أنى هفضل عايش فى الذنب ده”
نظرت له تحاول أن تفهم
“قصدك أيه”
“قصدى أن أى حاجه هتحصل لى ليان هيبقا ذنبها فى رقيتك إنتِ عشان تعرفى أزاى تفرقى بين عيالك”
انهى حديثه و تركها مع دوامه أفكارها
________________________
عادو للقصر بعدما تناوله الطعام مع بعضهم
و جدو كلا من عمته و عمه و ابنه عمته يجلسون فى الصالون لم تنبس بشئ أكتفت فقد بالنظر لهم
تحدث عمه
“عايزك فى الشغل الى أنت همله بقالك مده يا آدم”
نظر لليان فى نهاية حديثه
لم يعيره آدم أهتمام بل وضع يده على ظهر ليان يحسها على مواصلة التحرك
“بكرا نبقا نشوف الموضوع ده يا حج”
صعدا كلا منها للأعلى بإتجاه جناحهم
دلفت للمرحاض تأخذ حمامها و. توجهه هو لتغير ملابسه
خرحت بعد بضع دقائقه وجدته يجلس فى الشرفه أقترب منه قليلًا
“أنا عايزه أشكرك على النهارده والى عملته مع مصطفى”
اومئ لها بصمت فا الأن باله مشغول بوصول سليم
_________________________
بعد مرور ساعتين كان كلًا منها نائم هو على سريره وهى على الاريكه لكنها أستيقظت و هى تشعر بالجوع الشديد توجهت للمطبخ الملحق بالغرفه لم تجد به شئ
” هما أزاى سايبين المطبخ ده كده”
نزلت لاسفل بكسل شديد حضرت شطيره لنفسها بسرعه و لكن عند صعودها سمعت أصوات تأتى من الصالون توجهت بحرص شديد لتجد هدير تحلس مع والدتها و يتحدثه بهمس
“شوفتى يا ماما ده كان مخرجها عملتله أيه المفعوصه دى”
أجابتها سُهير برزانه
“ولا حاجه أنتِ العبيطه مفاتيح آدم كلها معاكى”
نظرت لها دون فهم لتتنهد سُهير
“آدم مش عايز غير شويه حنيه بس إنتِ عارفه أنه مشفش أهله عايز حنيه على حب على دلع و أنتِ وشطارتك”
نبست الاخرى بضيق
“بس ده شكله بيحبها”
أبتسمت بخبث
“مصيره يكرها بس إنتِ ولعبك أنا أهم حاجه عندى فى ده كله الورث”
كانت تستمع لهم و الندم يأكلها كيف لها أن تتحدث هكذا عن والديه و هى لم يراهم حتى
شعرت بالشفقه عليه و ترجمت تصرفاته معها بأنه فاقد للاحتواء و الاهتمام صعدت لغرفتهم المظلمه
جلست على الاريكه و هى تفكر به و تفكر بإعطائه فرصه حقيقيه نامت مكانها من كثره التفكير أستيقظت فى الصباح بنشاط و قد قررت إعطائه فرصه بالتقرب منه
نظرت حولها لكنها لم تجده
“راح فين ده على الصبح كده”
دخلت الحمام و خرجت بعد ١٠دقائق وجدته يجلس على السرير تقدمته منه بإبتسامه
“رحت فين بدرى كده”
نظر لها نظر مليئه بالغضب تعجبت منها
“مالك يا يأدم”

google-playkhamsatmostaqltradent