رواية زواج وسيلة للفرار الفصل الثامن و الاخير - بقلم مآب جاسور
“مستشفى الأمل للعلاج النفسي والعصبي”
– للأسف لَيْلَى محتاجة تفضل هِنـا فترة علشان حالتها دي مش سهلة..
– طيب ممكن أعرف طبيعة حالتها؟
قالها سَلِيم في قلق واضح لما ردت عليه سلمى:
– لَيْلَى كانت بتحاول تستوعب معاملة والدها إللي مع العلم مذكرتهاش قصادي وكانت بتحاول تأجل الكلام فيها معايا ومعاك على حسب كلامك، وده سبِب ليها كتمان داخلي بيأثر على تفكيرها يومياً وعلى مشاعرها، وأنا إستشفيت إن ورا علاقتها بيه في حاجات تانية.. ومع وفاته ده سبِب مشاكل كتير هي الوحيدة إللي تقدر تعبر عنها، وكمان وجودَك في حياتها أثر على طريقة تعبيرها لمشاعرها بعد مرورها بعلاقة عاطفية فشلة!
إبتسم بيأس لَـ سلمى قبل ما يخرج من المكتب ويمر على أوضتي من بعيد علشان يرمي نظره سريعة يشوفني وأنا قاعدة على كسري معين قصاد الشباك وباصة للسما بضعف وصمت أثر على وجهُه زيادة!
بعد يومين كنت قاعدة على سريري، سمعت خبطتين على باب الأوضة حاولت أتاجاهلهم قبل ما تدخل دكتور سلمى وتقعد قصادي:
– يارب يكونوا اليومين إللي فاتوا أثروا تأثير إيجابي معاكي..
تقبلت صمتي وحاولت معايا كمان مرة:
– أنا مش بطلب منك حاجة صعبة يا لَيْلَى، إتكلمي..
إتفاجأت بَـبُكايا وأنا بحاول أخرج الكلام:
– أ.أنا، أ. أتكلم أ.. أقول إيه ؟
إتنهدت بإبتسامة:
– قولي أي حاجة، إنتي بقالك يومين ساكتة!
كملت بُكى بصمت وأنا سمعاها بتكمل:
– مش ملاحظة انك عمرك ما اتكلمتي على باباكي ودايماً بتتهربي من الموضوع ده.؟
“شركة دويدار”
قربت ياسمين منه وهي بتحاول تخفف عنه:
– إنتَ حبيتها يا سَلِيم
بصلها بملامح باهته وفاقدة الشغف:
– هتفرق معاكي؟
– مش هتبطل تهرب بقى؟ إعترف! إعترف على الأقل لنفسَك علشان ترتاح من العذاب دَه.. هي مش مريم يا سَلِيم..
حاول تتخطى موتها بقى علشان تعرف تعيش وتحس بمشاعرك..
إتنهد بصعوبة قبل ما يقول:
– أه حبيتها! للأسف حسبتك كانت غلط لما قولتيلها للأسف عمرُه ما هيحبك!
– وكنت غلطانة، معمية مش شايفة حقيقة مشاعر إللي حواليا..
– ويفيد بَـ إية كل ده؟، لَيْلَى خلاص بتضيع مني.. سواء بقى بتدهور حالتها النفسية أو سفرها إللي أكيد هتبديه عن كل إللي حواليها، لأنه ببساطة هو البوصلة الوحيدة للفرار!
سابها ونزل ركب عربيته، وفى نص الطريق شغل الراديو لما سمع لصوت نجاة إللي كان خارج من راديو العربية وهي بتغني:
“يا مسافر وحدك
وفايتنـي
ليه تبعد عني؟
وتشغلنـي..”
إبتسم بـمرارة وكمل طريقُه وهو بيفتكر أخر جملة رماها لَـ ياسمين قبل ما ينزل بسبب الأغُنية إللي إشتغلت وكإنها بتعبر عنُه..
” غرفة المستشفى”
– إستحملت منه حاجات كتير أوي! مش عارفة أبداء منين! الضـ*ـرب إللي كان بيعلم على جسمي وأنا بلمس وشي وجسمي كل يوم وبفتكر الخضة ورعضة الجسم إللي كانوا بيحصلولي وقت الضـ*ـربة نفسها؟ ولا تشـ*ـوه وشي لأكتر من مرة وأنا بداريه بمكياچ باهت وأنا طول عمري مابحبش أحطُه!!
صوت بُكايا إبتدى يزيد:
– تخيلي معايا أبقى بنت ويوم ما أحط مكياچ زي بقية البنات أحطه علشان أخفي أثر لَـ ذكرى بشـ*ـعة مش علشان أتجمل زيهم.. أنا بس كان نفسي فَـ حضن! مش محتاجة غيره وكنت هفضل معاه ويطلب مني عيني أديهاله عادي! حتى عمتي كل يوم تبخ فَـ وشي إني مجرد هش يقدر يعمل فيه إللي هو عايزه،
صدقيني يا سَلمَى أنا حاولت ماضعفش من كل دَه وكنت بقوي نفسي يوم بعد يوم وحاولت أحب تاني بس برضه فشلت ومع ذلك كنت بتجاهل كل ده!
إبتسمت بفرحة حقيقية وقالت:
– أخيراً يا لَيْلَى؟.. كملي أنا سمعاكي..
مسحت دموعي وأنا بقول:
– معنديش حاجة تانية أقولها غير سؤال واحد!
هو ليه حتى ماسبليش فرصة أعاتبُه، ماسبليش فرصة أقولُه قد إيه كنت غضبانة ومش قادرة أبُصلُه ف عيونُه حتى! ليه مات من غير ما أقولُه كل اللي عملُه فيا؟؟ يمكن كنت قدرت أتخطى كل ده!
– صدقيني يمكن هو مشى علشان إنتِ تعرفي تتخطي، ساعات وجود الأهل بيبني رهبة جوانا إن مهما يغلطوا ف هما أهلنا وكبار وإحنا لازم نستحمل ده، يعني ممكن لو خناقة بسيطة تحصل نضايق ونلوم نفسنا إحنا إزاي عملنا معاهم كده! ما بالِك بقى إنتِ كنتِ مستحملة إيه ؟
صدقيني كده أحسن ليكي ولي..
قطع كلامنا خبطتين على الباب لما الممرضة دخلت وقالت:
– في زيارة لمدام لَيْلَى تحت في الجنينة..
قومت وقفت بصعوبة بسبب إني بقالي يومين مابتحركش، فنفس الوقت إللي قربت مني سَلمَى وهي بتقول:
– لينا قاعدة تانية..
نزلت تحت وأنا بدور بعيوني عن الزائر مجهول الهوية إللي معرفتش لحد دَلوقتي هو مين؟ علشان أتفاجئ بأخر شخص ممكن يزورني هنا:
– ياسمين!
“بـعد دقـايق”
– بتبصيلي كده ليه؟
قالتها ياسمين بهدوء غريب عكس أخر مرة، كُنا قاعدين في الجنينة قصاد بعض.. رديت عليها بنفس الهدوء:
– مستغرباكي!
– ليه؟
– يعني، إنتِ أخر شخص أتوقع زيارته.
– بديهي! أنا عارفة إللي عملتُه أخر مرة مكانش طبيعي
– حقِك! إنتِ إستنيتي فُرصة أكتر مِن عشرين سنة مثلاً، أكيد وصلتي لمرحلة بشـ*ـعة!
إتنهدت تنهيدة قوية بتدل على وجعها:
– أنا كان كل إللي بحاول أفهمه وقتها، عملتي ايه انتي زيادة عن إللي كنت بعمله، ظهرتيلُه فاجأة ؟ ما أنا معاه دايماً!! إتخانقتي معاه فَـ نص الشارع؟؟؟ إحنا خناقتنا من زمان مابتخلصش.. فيكي إيه زيادة يخليه قلبه يتحرك نحيتِك !
بصيت حواليا في الزرع إللي مالي المكان وأنا بتأمله:
– يمكن .. علشان وعيت على الدنيا وأدركت إني يتيمة، الوحيد إللي كنت معاه مكانش مصدر أمان كفاية ليا لا هو ولا أبويا.. يمكن علشان لقيت ف سَلِيم حاجات كتير كنت بدور عليها زي ما هو كان بيدور فيا على حاجات كتير بعد ما فقد مريم! إحنا الإتنين مرينا بتجارُب سيئة خليتنا مِش فاهمين نفسنا!
– أرجعيلُه يا لَيْلَى، سَلِيم بيحبِك، أنا أول مرة أشوفه كده علشان حد.. صدقيني هو عنده إستعداد يعمل كل حاجة علشان بس تبقى كويسة ومبسوطة..
“بعد إسبوع، أخر جلسة”
شردت قصادي قبل ما إبتسم لَـ سلمى وأنا بحكي بإرتياح:
– أنا إنتحـ*ـرت مرتين قبل كده، أول مرة خوفت أقـ*ـطع شرايني فَـ أخدت حبوب غلط بتسبب تسـ*ـمم وإتلحقت! بس التانية قررت إني أقـ*ـطع شرايني بدون خوف وإتلحقت برضه..
– كنتِ عايزة تمشي ليه؟
– علشان حسيت إن أُمي وحشتني! ماما لما ماتت بابا إتحول بقى شخص تاني، مش قادر يستوعب إنها مشت! وبدل ما ياخدني في حضنه علشان يعوضني عن عدم وجودها إللي فضل مسببلي ازمة، لقيته بيضـ*ـربني! بيطلع كل وجعه فيا! ما أصله كان بيحبها أوي..
بس هو ماتقبلش رحيلها..
تاني يوم كنت إتحسنت كتير واقفة في الأوضة بلم لبسي علشان أستعد للخروج، دخلت سَلمَى بعد ما خبطت على باب الأوضة وهي مُبتسمة:
– قررتي خلاص؟
هزيت راسي بـإيجاب:
– خلاص!
– حاسة بَـ إيه ؟
إتنهدت بـإرتياح غريب!:
– عندي طاقة لكُل إللي حواليا.. طاقة حلوة علشانهُم قبل مني
– بعد كل ده، نصيحتي ليكي كَـ سلمى ومعالج نفسي، إنتِ محتاجة تشوفي الحياة بشكل أوسع، تتعرفي على الدُنيا بدون خوف ولا قيود!
قربت مني وحضنتني حُضن داعم وقوي قبل ما أسمع صوتـُه إللي وحشني لما قال:
– حمدالله على سلامتِك يا لولا
سمعت بعديها صوت زينة وهي داخلة بتصيح وبتحضني:
– ليلوووو، وحشتيني..
شيلتها من على الأرض وضميتها ليا بـإشتياق واضح:
– محدش وحشني قدِك يا مفعوصة إنتِ!
– هي بس؟
سببتها وبصيتله:
– سَلِيم ؟
– ماتفكريش كتير، زوزو عاملاك ملوخية ورز وصنية بطاطس بالفراخ ولا نسيتيها؟
– تانييي!!
قولتها وأنا بضحك ضحكة رنت في المكان كله!
وبعد دقايق كانوا كلهم خرجوا ومافضلش غيري أنا وهو، واقفين قصاد بعض!
– من ساعة ما جيت وإنتَ عايز تقول حاجة، مالَك؟
– المِنحة باعتولِك الرد
رديت عليه بتوتُر ملحوظ:
– وبعدين؟
حاول يبتسِم بالعافية:
– مبروك يا لَيْلَى.. إنتِ إتقبلتي..
لاحظ عدم ظهور أي تعبير على ملامحي لما قال:
– مش مبسوطة؟
– مش عارفة! إللي كنت بحاول أهرب منه خلاص! .. مات!
– بس إحنا موجودين يا لَيْلَى.. كُلنا معاكي وجنبِك!
إبتسمت:
– عايز تقنعني أقعد بس مش عارف.. صح؟
– هتصدقيني لو قولتلِك إني إتعودت على وجودِك، إتعودت أقوم كل يوم الصبح أشوفك نايمة جنبي وواخدة اللحاف كله فى حضنك وشعرِك منتشر على مخدتي إللي ماكُنتش بقبل أي حد يحط راسُه عليها غيري! أو إني بقيت مستني تنطي عليا زي فُرقع لوز كل شوية في مكتبي ب حِجة جديدة! أو أتخيل مثلاً إننا نازلين نجيب طلبات زوزو مِن السوبر ماركت إللي عُمرها ما حصلت! أنا بقيت ببني معاكي سيناريوهات في خيالي محصلتش علشان خايف تمشي وملحقش أحققها معاكي.. مِش عارف بقى بَس أنا شكلي بحبِك فعلاً يا لَيْلَى!
إبتسمت وعيوني مدمعة مِن الفرحة لما كمل:
– في مرة سألتيني هو أنا بقول مراتي قُصاد الناس علشان الشكل الإجتماعي؟ أنا ساعتها كُنت بقولها بـ فخر أكن مابينـا سِـنين، يعني إحساسي وأنا بقولها كان بيخليني مبسوط وأنا حاسس إننـا عايشين مع بعض بقالنـا فوق العشر سِـنين.. لَيْلَى، إنتِ غيرتي فيـا حاجات كتير، خليتيني أعرف عَن نفسي حاجات أنا ماكُنتش متصور إنها موجودة أسـاسـاً!
كُنت طايرة، كلامُـه فرحني بـس سؤالُه حيرني لما أتكلم بـنبرة مهزوزة وقـال:
– انتي كنتي عايزة تتقبلي فى المنحة دي باي طريقة علشان تهربي! وبعد ما قابلتيني وحبيتِك لسه برضُه عايزة تهربي؟ لسه عايزة تسافري يا لَيْلَى؟
– الأسبوع اللي قعدته فَـ المستشفى فهمني حاجات كتير
– زي؟
– زي إني عُمري ما هطمن على زينة وهي بعيدة عني، ولا هعرف أكُل أكل فى طعامة أكل زوزو! وحتى ياسمين، رغم كل إللي مرت بيه لكنها محتجانا جنبها في الوقت الحالي.. ولأني برضه لسه ماشبعتش من نور قبل ما ترجع تسافر هي كمان لَـ شغلها!
بصلي بزهول وعيونه وسعت وهو بيقول ببراءة أطفال:
– وأنا ؟
قربت منُه ومسكت إيدُه:
– إنتَ بقى حكايتَك معايا حكاية يا سي سَلِيم.. تعرف إني كنت بدور عليك؟
طول عمري عايشة حياتي بدور على مُنقذي الأبدي إللي هايجي ينتشلني من الضياع إللي أبويا دفني فيه، كنت بدور على الشخص إللي يغير وجهة نظري في البشر وفي الشخص الوحيد إللي حبيته من قلبي وخذلني، حتى بعد ما شوفتك صدفة أول مرة كان عندي شغف إني أشوفك تاني..
أنا فضلت طول حياتي أدور عليك يا سَلِيم وأنا مش عارفاك ولا عُمري شوفتَك.. لحد ما إتأكدت!..
هزيت راسي وأنا بكمل بـإبتسامة واسعة قبل ما أقرب لي وأحضنُه:
– إتأكدت إني مش هعرف أحب حد بالطريقة إللي حبيتَك بيها!
“السابعة مساءً – منزل دوايدار”
– ها يا سِـت زِينـة، وبعدين؟
– لقيتها قربت قعدت جنبي وقالتلي إنها مش فهماني! وحاولت كذا مرة تقرب مني ونبقى صحاب بس مكانتش بتعرف!
– وإنتِ قولتلها إيه ؟
– قولتلها إني مش بحب أقرب مِن حد ومبسوطة كده!
– ليه كِده يا زِينـة؟
– علشان دي الحقيقة، بس قولتلها إني ممكن المرة دي أجرب يبقى عندي صُحاب بجد..
– هو إنتِ حاسة إن دماغها صُغيرة مثلاً ؟
– مش بالظبط، طبيعي ده سِنـها، ولكِن المُشكلى فيا أنا علشان أنا إللي دماغي غريبة!
ابتسمت لها:
– بالعكس، إنتِ ربنا أدالِك ميزة، أنا كمان كانت عندي وأنا صُغيرة بس الفرق إن مامتي كانت قافلة عليا بـزيادة، إنتِ لسه عندِك الفُرصة، ماتضيعهاش!
– تفتكري؟
– أفتكر جداً كمان
عديت على زوزو فَـ المطبخ وكانت بتحاول تعلمني الطبخ، وبعد فشلي الزريع!! بصتلي بطرف عينيها وقالتلي وهي بتحاول متتعصبش:
– يا بِنتي مالها الكوسة! ما هي حلوة أهي
– أيوه يا زوزو بس صعبة أوي، المأورة دي مِش تمام!
– المأورة برضـُه إللي مِش تمام؟ والنبي دماغـِك دي هي إللي مِش تمام..
سببتها ورجعت أوضتي أنا و سَلِيم وأنا بضحك، كُنت مبسوطة بقعدتي معاها وأنا مغلباها علشان أتعلم حاجة جديدة فَـ الطبخ! ، إبتديت أرجع حاجاتي الدولاب وأنا مُبتسمة، حقيقي القدر ده غريب.. إتعرفت على شخص فَـ ظروف عصيبة! وفاجأة الشخص ده بقى جزء كبير ومهم في حياتي!
سمعت خبطتين عَـ الباب قبل ما أقول:
– أدخل
ظهر هو مِن وراه لما إبتسمت:
– تعالى يا حبيبي
– ماشوفتيش الشاحِن بتاعي؟ .
– مابتعرفش تحور، تعالى أحكيلي.. مالَك؟
قرب مِني وقعد جنبي على الكنبة، فَـ أقل مِن ثانية كان نايم على رجلي:
– هو أنا مُمكن أسألِك رجعتي ليه؟
ملست على شعرُه وأنا بقول:
– مش هقولك الكلمة المتوقعة دايماً وهي الحب! بس أقدر أقولك يمكن علشان العِشرة إللي ما بينا ، لأني إكتشفت إن مش الحب بس اللي بيمشي المركب..
في حاجات كتير زي إننـا نتقبل الآخر فَـ أسوء حلاتـُه! أو المشاكل يعني كل مشكلة بينا كنت بكتشف قد إيه إحنا بنفهم إختلافات بعض، بنطبع أكتر بطباع نفسنا .. ده غير أن المشاكل والخلافات وكل الخناقات دي هي اللي بتقوي العلاقة
– هتصدقيني لو قولتلِك كُنت خايف تمشي بسبب موضوع ياسمين؟
– ياسمين مِش وحشة! ولكِن قلبها كان غالبها! أو يمكن حضرتَك!
رفع حاجب وهو مُبتسم:
– للدرجة دي؟
– وأكتر، المُهم إنتَ حاسس بَـ إية بعد كُل دَه؟
إبتسمتـُه وسعت وعيونـُه لمعت:
– مبسوط!
إتعدل فاجأة فَـ قعدتُه ولسه باصصلي:
– أنا لو ماكُنتش قابلتِك حياتي كانت هتبقى مُملة!
إبتسمت:
– أومال أنا أقول إيه ؟
– حاسة إنِك أحسن دَلوقتي عن زمان؟
– حاسة إني في حِلم جميل مِش عايزة أصحى مِنُه..
فتح لي درعاتـُه قبل ما أقرب وأتبت فَـ حُضنـُه إللي بقى طاقة حنان وأمان مُريحة ليا! وفَـ الخلفية كان صوت فريد الأطرش خارج من جرامافون زوزو القديم وهو بيقول:
“يا حبيبى يا ريت أبقى حبيبك
وأكون من بختك ونصيبك
ده أنا مهما تقسى برضه راضى بك
وتسبنى الروح قبل ما أسيبك..”
“بِسَبَبِك أَحْبَبْت عُمْرِي وعشقت الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَجْمَعُنَ”
تمت..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زواج وسيلة للفرار) اسم الرواية