رواية فجاءته تمشي على استحياء الفصل العاشر 10 - بقلم خلود بكري
"الفصل العاشر "
صرخت ملء جوفها عندما رأت مقاطع الفيديو الخاصة بها على برامج صُنع هذه الفيديوهات، قد فبركت لمقاطع يظهر جسدها فيها عاريًا فأخذت تكسر كل شيء وهي تصرخ بجنون ..
دلفت أمها سريعًا ترى ما الأمر فوجدتها هكذا، جذبت الهاتف لترى ما بهِ عندما انتبهت للصوت فشهقت بفزع وهي تقول بحدة :-
ـ ياما حذرتك يا حبيبة قولتلك طريقك كله غلط في غلط تكبرتي وعاندتني شوفتِ اخرتها فضحتينا ربنا ياخدك ويغسلني من عارك…
صرخت بها بعنف وهي تقول :-
ـ بره اطلعي بره محدش له دعوة بيا أدي عمايل إبنك ،
قعدتلي انا …
نظرت لها الام بحسرة وهي تقول:-
ـ استعريتوا مني ومن ضعفي واني ست عاجزة على كرسي ومشيتو في الطريق الغلط عايزين يحصلكم إيه .. ؟
تعبت كل يوم وانا بنصح فيكم أخوكِ كان بيمد ايده عليا وانتي تعالي صوتك متزعلوش بقي من عقاب ربنا…
خرجت من الغرفة ببكاء أغرق وجهها فقفلت حبيبة الباب بغضب وهي تبكي قائلة:-
ـ خلاص إدمرت هخرج ازاي دلوقتي قدام الناس
جاءتها تلك الفكرة بأن تخلص حالها من الدنيا فأخذت جرعة زائدة من تلك الحبوب الممنوعة لحالتها ومن ثم وقعت وفارقت روحها الدنيا …..
دق على الباب بعنف عندما رأى تلك الفيديوهات فذهب مسرعًا إلى البيت وبداخله وعيد بقتلها …
دق الباب بعنف وعندما لم يجد رد ضرب الباب عدة مرات فوجدها تفترش الأرض بسباتٍ عميق ..
صرخ بها مرات وحركها بعنف فلم يجد رد، تحسس نبضها فوجدها قد فارقت الحياة…
جلس على الأرض يبكي بنحيبٍ بعدما دمرها ودمر حاله لكن بعد ماذا…..
"يا ظالم لك يومًا "
_________________________
اليوم الموعود
جاء يوم الخميس بثقل عليه فهو يحبُها منذُ زمنٍ وكان يدعوا الله بها سرًا ارتدى سترته وصلي ركعتين لله وذهب إلى بيتها برفقة بعض أقاربه فهو يتيم الأبوين ….
كانت عائشة تجلس مع رونق تتبادل معها الحديث وبعد محاولات من رونق انا ترتدي ذلك الفستان الفضفاض وافقت على مضض …
دلف يعقوب بهدوء قائلاً:-
ـ يلا يا حبيبتي تعالي
تمسكت بهِ وهي تقول أنا خايفه
ربت على كفيها بحنان ثم أردف قائلًا:-
ـ متخافيش اطمئني الله معنا ومن معه الله لا يسكن قلبه خوفًا أبدا
جلست برفق بجوار بدر وعيناها تجوب الغرفة خجلًا وألمًا ..
أتم المأذون عقد القران فقال بصوتٍ عالي :-
ـ بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
فاقت من شرودها على مباركات الجميع وبعد فترة من المباركات و التهنئة جذبها يعقوب برفق لتجلس مع بدر على انفراد بعض الوقت :-
جذب كفها إليه وهو يقول بمحبة :-
ـ مبارك يا عائش
نظرت له بخجل ثم همست :-
ـ الله يبارك فيك
دلوقتي أقدر أجاوبك انا أصريت إني اتجوزك ليه ؟
تتطلعت بهِ بتساؤل فأردف معقبًا:-
ـ عشان حبيتك ومن زمان مش من دلوقتي كنت بصلي قيام الليل عشان ادعي ربنا بيكِ إنه يجمعنا في حلاله والحمد لله ربنا جمعنى بيكِ، ايوه اختلفت الأسباب لكن في الاخر بقيتي ليا …
نظرت له بأعين دامعة وهي تقول:
بس أنا مش جميلة لدرجة حبك دي ومستهلش وهتعبك معايا..
همس لها بحنان :-
"أنتي جميلة كفلسطين
وانا متعب كوطن عربي يريد النصر بها "
أغمضت عينيها بألم لا شك أنها شعرت بخفقة قلبها لكن همست:
ـ مش هقدر أديك حاجه ….
اقترب يحاوط خدها بحنان وهو يقول:-
مش عاوز حاجه اكتر من انك تعطيني فرصه أكون معاكي انا قابلك كده بعيوبك قبل مميزاتك
"بدونك أشعر أنني لا شيء حقًا ، أما بوجودك أشعر بكل شيء انا أمتلكه"
ثم تابع حديثه بجدية قائلاً :-
سيبي الأيام تجمعنا يا عائشة
بكت بكثرة فاقترب يحاوطها بحنان فشددت من التمسك به عندما شعرت براحةٍ تغمرها بقربه المحلل لها ….
___________
"في الخارج "
همس يعقوب ل رونق قائلًا يتغزل :-
ـ بس انتي حلوه النهارده كده ليه
زوت حاجبها وهي تقول بحزن مصطنع :-
ـ وقبل كده مكنتش حلوه ؟
ابتسم بإعجاب على دهائها ثم أردف قائلًا:-
ـ "أنتِ الحلو اللي حلى مُر أيامي "
ابتسمت بخجل وهي تقول :-
ـ ربنا يبارك ليا فيك
همس لها قائلًا بغمزه :-
ـ سأسمعكِ قلبي وهو يُغني :
"العمر كل كان مرًا ، أصبح حلوى بوجودك "
«بقلمي »
اعتلي الخجل قسمات وجهها فأصبح بحمرة الفراولة فقال برجاء :-
مفيش كلمه حلوه ليا بقي !
همسات لها بعد برهة من الخجل والتوتر وهي تقول بهمس:-
"في الحسن كنت أنت يوسفِ
وفي الحُب كنتُ لك ليلي .."
قالت جملتها وذهبت بعيدًا عنه فتنفس ببطء وهو يقول بسعادة:
الحمد لله على ما أعطاني من كرمه وجوده وفضله ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (فجاءته تمشي على استحياء) اسم الرواية