رواية ثأر الحبيب الفصل العاشر 10 - بقلم سما محمد
ظل بدر ينظر لتلك الغائبه عن الوعى بتوهان لم يتعرف على ذلك الشعور ولم يعلم أين اختفت دقة قلبه التى كانت معه لقد فقد واحده اين ذهبت عقله كان يعمل فى جميع الاتجاهات الى ان فاق من شروده على أهه ألم صدرت عنها
فتحرك يقلبها يمينا ويسارا يبحث عن مفتاح السياره فى احد جيوبها حتى وجده فحملها واضعا اياها
فوق كومة قش فى أحد الأركان ودثرها بالقش جيدا ثم اخذ المفتاح وانصرف…………………………………..
………………………………………………….
وهناك بدوار السيوفى كان فراج السيوفى يحترق قلقا
لم يكن يعلم ما يدور لدى ليله
هل أنهت المهمه أم انها سقطت ضحيه لبدر المنشاوى ام أن هناك شيئا خفى لا يعلمه
ظل يفكر هكذا حتى اقتحم رعد خلوته بغضب جامح
تتراقص شياطينه من حوله وهو يصيح قائلا
رعد: ارتحت يا عمى ضيعتها من يدى ويدك وارتحت
ما جولتلك خلينى انى اخدلك بالتار بس له له لازم ابو الليل هو ايلى ياخد بتارك كيف جالك جلب تعمل فيها أكده حراااااام .
فراج بحزم : سد بوزك ده يا رعد إنت نسيت نفسك ولا ايه كيف تتحددت معايا بالطريجه دى انا لساتى فراج السيوفى وتارى ابو الليل هياخده
عشان هو راجل من ضهر راجل
رعد بتهديد: شوف يا عمى تارك ده كوم وجوازى من ليله كوم تانى و قسما بالله يا عمى لو صابها حاجه او راحت لغيرى لا اكون جاتلها وجتلك وجاتله
وما تحلمش برحمه منى سلام يا عمى .
بعد انصراف رعد تاركا دوى كلماته باذان فراج نظر فراج امامه قائلا بضعف و وهن .
فراج : وهو من ميته جلبك كان فيه رحمه يا ولد صابر الله يحرجك يا ولد المركوب …….بس وبعدين روحت فين يا ابو الليل ….
….ّ……………………………………….
.بالعودة الى مكان تواجد بدر وليله كان بدر قد عاد كما اقنعه قلبه ومعه الكثير من الاشياء ادويه وطعام وماء مثلج و بعض الفوط النظيفة وجلس ارضا سريعا يزيح القش عن وجه وجسد ليله ويجذبها اليه ساندا ظهرها الى صدره وهو يتحسس جبينها ونبضها ليظفر براحه قائلا …
بدر : الحمد لله لساها عايشه بس جتتها جايده نااار .
(سحب بدر احد الاكياس يخرج منها زجاجه من الدواء وقام بفتحها بفمه لانشغال يده الاخرى بسند ليله و قربها من فمها وهو يقول ..
بدر :انا عارف انك مش واعيه بس انتى أكيد سمعانى انا هشربك شوية من العلاج ده عايزك تحاولى تبلعيه فى جوفك هيساعدك ساعديني جبل ما يفوت الأوان.
..وبالفعل قام بدر بوضع بعض الدواء فى فمها واغلق انفها بيده ليجبرها على ابتلاعه وبالفعل قامت بابتلاعه بصعوبه فقام بارجاعها مرة اخرى على القش لترتاح وظل هو يحاول خفض الحرارة بالكمدات البارده وهو يراعيها بأعين كالصقر حتى غلبه النعاس وهو جالس جوارها فتمدد بجانبها وسرعان ما ابتلعه النوم ليغرق فى دوامة من النعاس الذى لم ينعم به قبل الآن …
……………………………………………….
وبدوار المنشاوى نجد تلك الخادمه رابحه تركض فوق الدرج تتلوى قدماها من شدة السرعه لترطتم فجأه بصدر جابر ليهب قائلا ..بتوتر
جابر : ايه بتجرى اكده ليه يا ام الهم ..
رابحه : سيدى جابر زين إنى لجيتك أنا كنت رايحه لسيدى عبدالله اجوله ..
جابر : تجوليله ايه انطجى طوالى
رابحه :اجوله عن الست زينه توى جايه من عنديها ومهملاها عما تكسر فى الاوضه وجايبه عليها واطيها وبتصرخ كيف المجانين ..
لم تنتهى رابحه من اغلاق جملتها الأخيرة حتى هب جابر راكضا للاعلى وهو يقول ..
جابر : جبر لما يلمك كل ده واجفه تتحددتى ومهملاها …اوعاكى تجولى لعمى ..
..وخلال دقيقه كان جابر يقف أمام زينه التى ما أن رآها حتى دمعت عيناه هل تلك هى حبيبته مشعسة الشعر ممزقة الثياب تنتحب بلا توقف وجهها ذابل ماذا حل بها وجدها بالفعل تحطم الغرفه وهى تصيح صارخه بكل قوتها..
زينه : لاااااااااااااا بدر اخوى لسا عايش أنا حاسه بيه محدش يجولى إنه مات ولا جرااله حاجه انتوا كدابين كلكم بدر حى ..
تقدم منها جابر بحرص وهو يتألم من مظهرها ولكنه لا يعلم ماذا يفعل حتى يساعدها قلبه يتالم بشده
اقترب منها وهو يحاول ان يمسك يدها ولكنها فجاءته بمزهريه عليه اصابت راسه وجرحتها بشده
فامسك يديها وهو يثبتها جيدا حتى تمكن منها استقرت وهدأت بين يديه تتنفس بعنف
ليقول لها جابر…
جابر: اهدى يا جلبي انا معاكى ومش هاسيبك ابدا وبدر زين وهيرجع بالف سلامه.
.. انتبهت زينه على جرح راس جابر فاقتربت منها وهي تحاول ايقاف دماء جرحوا تمسك بيديها وهو ينظر في عينيها باعشق قائلا..
جابر: ولا يهمك يا جلبي كله فداكى جرحي ودمي وروحي فداكى بس بلاش تخليني اشوفك في الحاله دي علشان بتجطع قلبي
زينه: واه .. جابر انت مجروح وبتنزف كل ده بسببي انا مش عارفه اجولك ايه انا اسفه حجك عليا
جابر بحب: حج ايه بس ده انا مبسوط بجرح راسي المره الجايه حاولي تجرحي جلبي عشان تشوفيه بيحبك كد ايه وتتاكدي اني ما فيش جوايا غيرك
.. نظرت زينه لجابر بتعجب كيف له ان ينجرح
منها و لا يكون غاضب ومازال يتحدث معها بتلك الحنيه وليس منزعج من تصرفها اقتربت منه وهي تحاول لمس جرحه بيديها قائله ..
زينه: يا خبر كانت اتجطعت يدي جبل اما تجرحك بس انت بتتكلم كده ازاي مش متضايج منى واصل
جابر بحنان: مدايج منك مستحيل ده انتى لو سويتي فيا اكثر من إكده مش هازعل انا بحبك يا زينه وعمري ما حبيت غيرك جولي عليا مجنون او بخرف بس انا هافضل طول عمري احبك.
.. لم تستطع زينه الاجابه فقط ظلت تنظر لجابر بتعجب لم تدري ماذا سوف تقول لم تكن تعلم انه حبها لهذه الدرجه اكتفت بان خرجت من الغرفه وتركته يقف مزهول ولكنه كان سعيد.
…………………………………….
و بالعوده الي المخزن حيث تتسطح ليله المريضه و بجانبها بدر النائم استيقظت هي تشعر ببعض الدوار وعند رؤيتها له ممدد بجانبها استشاطت غضبا اتحركت سريعا تمتد يديها تسحب سلاحها وتقوم بتصويبه الى راس بدر وهي تصيح قائله
ليله: انت يا اخ انت يا اللي نايم ده انت يومك اسود ممد جاري إكده ليه كنت من بجيت اهلى ..
. فتح بدر عيناه بنعاس قائلا وهو يخفض يدها بابتسامه حاول صبغها بالبرود..
بدر : يا ابوي مش تجولي صباح الخير الاول انتى رجعتى للمحروج ده تاني ..
ليله بعضب وهى تغلى غيظا من تصرفاته البارده التى تجعلها تستشيط غضبا..
ليله : انت ايه جبله ما عندكش دم بتتكلم ببرود وكانك ما عملتش حاجه قوم يا لوح العجين من جاري لا اطخك وافرجع نافوخك..
.. ولكن قبل ان يتحرك بدر وقع نظر ليله علي مجموعه من الادويه موضوعه بجانبها وبعض الفوط الصغيره المبتله فاندهشت ونظرت له نظره حاده وهي تقرب اصبعها من وجهه قائله..
ليله : ايه اللي جاب الحاجات دى هنا انطج بسرعه انت عملت ايه وايه اللي حصل ساكت ليه ما ترد انطج …ولا مش لاقى حديت تجوله..
.. وقف بدر امامها غاضبا ليمسك بيدها يوقفها امامه بعنف وهو يقول ..
بدر : انا لو جبله او ما عنديش دم كنت سبتك تموتي وما كنتش اهتميت بس انا راجل وعندي اخلاق وعشان إكده عملت اللي يخلصوا منى ضميري ولسانك يطول علي تاني هجصه.
فتحت ليله فمها لتجيبه وهى تتقدم منه بغضب شديد ترفع اصبعها امامه بتحذير لتقول ..
ليله: انت تجص لسانى دنتى…..
……………….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ثأر الحبيب) اسم الرواية