رواية الملعونة الفصل العشار 10 - بقلم هنا عادل
– اذى؟! انا اللى اذيتك؟ انا اللى سيبتك وانتي بتموتي فى التراب اللى بمشي عليه؟ انا اللى خليتك تتعالجي عند دكتور نفسي بسبب بعدي عنك؟ اه يا هيام، انا بعد ما سبتيني واتجوزتي قعدت بتعالج نفسيا سنتين، كنت مجنون بيكي، بكلم نفسي وبنادي بأسمك صاحي ونايم، حبيتك وذليت نفسي ليكي، وكان لازم ادمرك زى ما دمرتيني، اللى عملته فيكي ده اقل حاجة تستاهليها.
رديت وانا بحاول امسك اعصابي:
– فتغتصبني؟ تصورني وانا معاك؟ تكسرني وتفضحني؟
رد وقاطعني:
– واخرب كل حياتك كمان، انتي دمرتيني بقولك، خليت جوزك خانك، عيشتك فى نكد معاه خلاكي فى الاخر تدوري عليا، اه مكانش فى دماغي انك هتدوري عليا انا كان هاممني اعيشك ندمانة عليا وعلى خسارتك ليا، لكن لما لقيتك دورتي على القديم اللى فكرتي انه يترمى بمزاجك ويرجع بمزاجك قولت دي الفرصة اللى متتعوضش، وزى ما كسرتي نفسي وكسرتيني لازم اردهالك، ووقت ما اطلبك لو جالي مزاج ليكي مش هتقدري ترفضيني تاني يا هيام، بقيتي تحت رحمتي، اوعي تفكري ان حد يقدر يلومني، انا مريض نفسي، ومعايا شهادة بكده كمان، يعني ليس عليا حرج…ده لو حبيتي تفضحي نفسك.
ضحكت وانا بقوله:
– مريض نفسي، ومعاك شهادة كمان؟ هههههه، ماشي يا خالد، والفيديو بتاعي مين غيرك شافه؟
خالد بيضحك:
– لحد دلوقتي…انا بس، كل ما بتيجي على بالي اطلع الفيديوهات اتفرج عليها، بس الحقيقة اللى مع جوزك بتعجبني اكتر.
برقت وعملت اني مصدومة:
– جوزي؟! وانت منين معاك فيديوهاتي اللى مع جوزي؟
ضحك جامد جدا وقاللي اللى كنت مستنياه:
– ماهو انا اللى مصوركم، انتي متعرفيش ان جوزك المحترم بيخونك مع داليا بنت خالتي؟ متعرفيش انه جابك هنا بناء على رغبتي انا؟ متعرفيش ان الشاليه ده بتاعي اصلا؟ خليته خاتم فى صباعها زى ما انا كنت خاتم فى صباعك، اللى تقوله عليه يعمله، ماهي عايزة مصلحته بس، لا قالتله يطلقك، ولا حتى قالتله يتجوزها هي، وعلشان كده كان بيمشي وراها زى الاهبل، وصورك وفيديوهاتك الحلوة كلها محدش يعرف عنها حاجة لحد دلوقتي غيري.
كنت مصدومة بتمثيل:
– ازاي؟ اومال راحوا ازاي على تليفون كريم؟ انا مش فاهمة….
خالد:
– ده حمار ولا يفهم حاجة، انا اللى عملت كل حاجة، وانا اللى خليتك تهربي من الشاليه ده وتباتي ليلة معايا وكله متصور وعلى تليفوني، وهو ولا يعرف حتى انتي كنتي بايتة فين الليلة دي…. أنا إللي كلمته وبلغته بالجرد، وأنا إللي سلطت عليه إللي ثبتوه وسرقت تليفونه.
قاطعته:
– خلينا ندور على الغويشة يا خالد، معتقدش اني محتاجة اسمع اكتر من كده.
قاللي:
– لاء، مش هندور الاول، نتبسط شوية بس الاول وبعدين ندور.
رديت بدموع:
– معلش، هنعمل كل اللى انت عايزه، بس خليني اطمن اني لقيتها لأن دي اللى هتحرك بفلوسها الايام الجاية، انا مش هقدر ارجع البيت وانا مش عارفة اصلا هقولهم كنت فين الايام دي، وبعدين عايزين منطولش احسن كريم ييجي يدور عليا هنا.
خالد:
– متقلقيش، هو اكيد جه يوم ما مشيتي وعرف انك انتي كمان مشيتي من هنا، ودليل على كده ان داليا اخدت منه المفتاح.
دموعي لسه نازلة:
– طيب اطمن معلش الاول، والوقت معانا بعد كده.
فعلا ابتدينا ندور على الغويشة بكل تركيز، كنت بمثل كويس جدا وهو كمان بدأ يدور معايا بأهتمام علشان نلاقيها ونقضى الوقت اللى مستنيه، لكن وهو بيدور مكانش يعرف اني مجهزة معايا الصاعق بتاع الدفاع عن النفس، ومجرد ما نزل يدور تحت السرير كنت انا طلعت الصاعق وركزت بيه على رقبته، بقيت ركبتي على ضهره والصاعق بالكهربا فى رقبته وعلى قد ما اقدر منعته انه يقاومني مع انه حاول جدا، لكن الغل اللى جوايا والكهربا كمان خلوني انا اللى اقدر اسيطر، وقع على وشه مش قادر يتحرك جنب السرير وهنا طلعت حبل من شنطتي وابتديت اكتفه، ربطت ايديه بعُقد كتير وسحبته بعيد عن السرير شوية وكتفت رجليه كمان، سيبته مرمي على الارض ومسكت تليفونه فتشت فيه، لقيت فيديوهات ليا معاه وفيديوهاتي مع كريم، حتى اكونت داليا كان مفتوح على تليفونه لأنه بيكلم منه كريم بنفسه لما الكلام يكون خارج وده اللى فهمته من كلامه مع داليا على الواتس اب، عملت ضبط مصنع للتليفون كله فى الوقت اللى وصل فيه كريم خبط على الباب وفتحتله، كان مصدوم وهو بيقولي:
– انتي دخلتي هنا…
قطع سؤاله لما شاف خالد مرمي على الارض وقاللي:
– مين ده؟ ايه ده؟ فى ايه؟
رديت عليه بسرعة:
– جيبت الحاجة؟
مد ايديه ليا وقاللي:
– فهميني مين ده؟ وايه اللى مكتفه كده؟
رديت بأستهزاء:
– ده اللى معاه الصور والفيديوهات بتاعتي انا وانت، ده اللى الهانم بتاعتك قررت انه يساومنا.
كريم بذهول:
– انتي عملتي ايه؟ وعرفتي ازاي؟ فهميني انتي ناوية على ايه؟ انا هبلغ عنه…
قاطعته بأنفعال:
– انت غبي يا كريم؟ هو مشافوهمش وهما بيسرقوا هيشوفوهم وهما بيتحاسبوا، اخلص تعالى دخلوا معايا الحمام.
كريم بيعرق واحنا فى الشتا من السخونية اللى فى دماغه:
– هتعملي ايه؟
قولتله بحدة:
– اخلص، شيله ارميه فى البانيو جوة، انت حد شافك وانت جاي على هنا؟
رد كريم بتوتر:
– ل..لاء، مفيش حد خالص برة.
رديت بأبتسامة:
– طيب، يلا اخلص.
اضطر فعلا كريم انه يشيله ويدخله الحمام، حطه فى البانيو وواقف يتفرج عليا، بصيتله وانا فاتحة التليفون على الكاميرا وقبل ما اضغط تصوير قولتله:
– هتطلع البُطاس ومياه النار وتملى البانيو بيهم…
قاطعني بصدمة:
– انتي بتقولي ايه؟ انا مستحيل….
قاطعته:
– اعمل اللى بقوله علشان نخلص من الكارثة دي، والا هتفضل طول عمرك عايش نفسك مكسورة بعد الفيديوهات اللى هتملى النت ليك انت ومراتك ويفضلوا عيالنا يتعايروا بيها العمر كله…اخلص يا كريم بدل ما اروح ابلغ عنك انت كمان بالرسايل والفيديوهات اللى على تليفوني، انا بنتقم من غيرك مع ان انت اللى تستاهل الانتقام.
مقدرش يقول حاجة لكن بدأ يقلب الحاجة اللى جابها على خالد اللى مجرد ما مياه النار لمست جسمه ابتدا يفوق ويتألم لكن مش قادر يصرخ بسبب الشريط اللى انا حطيته على بوئه علشان اكتمه لو فاق، كنت بصور اللى بيحصل وصوتي مش طالع، اتملى البانيو بالمواد دي وكان بيقاوم خالد الالم وجسمه بيتحرق قدامي وقعد خالد على الارض منهار من اللى بيحصل، مش قادر يتكلم ولا يعمل حاجة اكتر من اللى اتعمل، فضل قاعد على الارض بيتفرج بدموع على اللى بيحصل فى خالد وهو ميعرفش عنه حاجة خالص غير ان ده الشخص اللى داليا سلطته عليه، الوقت بيعدي بطيء بس خالد كان فقد قدرته على المقاومة، جسمه كله اتشوه وده كان كافى لغليلي اني اشوفه بيتعذب قدام عيني لحد ما يموت بالبطيء، فعلا زيادة الالم خليته مات قدام عنيا، بس طبعا ان جسمه يتحلل لدرجة انه مينفعش حد يوصل لجثته كان محتاج وقت…وقت طويل، قفلت تليفونه خالص بعد ما بعت رسالة لمراته على الواتس اب ولداليا كمان:
– انا عندي مأمورية تبع الشغل، تليفوني هيفصل مني والشاحن مش معايا، هقعد كام يوم فى القاهرة لما افضى هشحن تليفوني واكلمك.
وقفلت تليفوني على الفيديو اللى فيه الخطوات اللى نفذها كريم لحد ما خالد مات واتأكدت انه مات فعلا، فضلنا فى الشاليه تقريبا اكتر من خمس ساعات بنتفرج على جثة خالد وهي بتتحلل، طبعا الموضوع مش سهل ابدا، والوقت طويل ومؤذي، انا مستحيل كنت افكر اني اعمل كده فى حياتي ولا حتى كنت بقدر اتحمل المشاهد اللى فى التليفزيون اللى بتكون دي طريقة القتال فيها، لكن الحقيقة هو يستاهل، كان ممكن ينتقم مني بطرق تانية غير انه يذلني ويمسك عليا فيديوهات، كان ممكن يرفض ظهوري فى حياته ويرفضني المرة دي لكن مش يغتصبني ويفرق بيني وبين بيتي وولادي، كان ممكن يخلي داليا تاخد كريم فعلا وبعد ما يطلقني يخليها تسيبه ويتأكد ان حياتي باظت، لكن هو فكر غلط…وغلطه خلاني انتقم منه انتقام يمكن مكانش يستاهله على اللى عملته فيه زمان، لكن غضبي من كريم، وصدمتي فى خالد خلوني مفكرش، خلوني اطلع اللعنة اللى جوايا اللى مكنتش عمري حاسة بوجودها، خلوني قتلت خالد بأيد كريم علشان ابقى خلصت من الاتنين، ااااه انا كده كريم هو اللى بقى تحت رحمتي، ذابت تماما جثة خالد واتحولت لسائل بمجرد ما فتح كريم سدادة البانيو اتسربت منه وكأنه مكانش موجود، طبعا العضم والاسنان كانت مش من السهل انها تدوب وعلشان كده كان لازم تتطحن وده كان هيكون صعب جدا، بعد ما صورت كل حاجة خليت كريم لم العضم فى كيس وابتدا ينضف كل حاجة فى المكان، اي حاجة لمسناها وتدل على وجودنا فى المكان ده نضفناها تماما، مسحناها بكل الطرق، اخفينا كل حاجة تدل على وجودنا او حتى وجود خالد، وبرغم اننا رايحين الشاليه من بدري جدا الا اننا خلصنا تقريبا كل ده قبل المغرب، كان كريم بيموت مني تقريبا بسبب صدمته من اللى حصل، البانيو كان مفيش فيه اي اثر لأى حاجة بالعكس ده كان بيبرق من اللمعان، بوتاس وماية نار رجعوه جديد جدا طبعا، وكمان اتمسح بمعطر علشان ريحة المواد الكوية دي تختفي تماما ومطلعناش من الشاليه غير لما اتأكدنا ان مفيش اثر لأى حاجة، ماهو انا اتفرجت كتير على تراب الماس…وايوب…وكمان فى كل اسبوع يوم جمعة، برغم اني كنت بستاء من العنف ده الا اني اتعلمت منه من شدة اعجابي بالاداء، وبرغم اني كنت فاكرة كل ده مجرد تمثيل الا انه طلع حقيقي فعلا، طلعنا من الشاليه وكريم ماسك فى ايديه الكيس اللى فيه الادوات اللى كان جايبها وحتى العضم بتاع خالد وقاللي:
– هعمل فيه ايه ده يا….يا هيام؟
رديت بهدوء تام وقولتله:
– هتدفنه.
قاللي بخوف:
– ولما حد يلاقيه؟ اتسجن انا؟ اروح فى داهية؟ تبقى خلصتي مني وانتقمتي؟!
رديت وقولتله:
– ومين قال اني عايزة اخلص منك؟ انا كده حياتي هتبدأ معاك.
رد وقاللي بخوف وتعب:
– اومال ادفنها ازاي من غير ما حد يلاقيها؟
رديت عليه بأبتسامة وثقة:
– هتنزل البحر، وهتحفر جوة شوية وتدفن الكيس ده….
رد بأنفعال:
– بحر؟! بحر ايه ده اللى انزله؟ انتي شايفة المياه عالية ازاي؟ والجو اصلا برد ازاي؟ واحفر وادفن تحت المياه ازاي اصلا؟
رديت بثقة:
– انشف بقى يا كريم شوية، خليك راجل كده، ماهو لما يتدفن فى البحر مفيش حد هينبش فيه، وبقولك جوة شوية علشان ميبقاش على الشاطيء واي موجة تقلب الرمل فيخرج الكيس من مكانه، متقلقش الدليل الوحيد على ان انت اللى عملت الجريمة دي هو تليفوني، ومتقلقش اعتبره اختفى، يلا بقى علشان الدنيا بقيت ضلمة.
بمنتهى الاستسلام اخد من ايدي الكيس والماسورة اللى كان شاريها معاه من غير ما يعرف الهدف منها ودخل المياه، الدنيا ليل، المياه تلج، الجو مرعب، انا نفسي واقفة على الشاطئ ومرعوبة، كنت حاسة بالرجفة اللى فى قلبه بس فرحانة الحقيقة فيه، خليه يتعذب بقى زى ما عذبني، كنت شايفاه على مسافة وهو كل شوية يغطس ويطلع تاني ياخد نفسه، اتكرر ده واخد وقت طويل، الموضوع صعب جدا انا عارفة انه اصلا مش بالسهولة اللى بحكيلكم بيها دي، لكن يستاهلوا بقى، كان البحر عالي، بس كريم قدر ينفذ المهمة الحقيقة على اكمل وجه، ساعده فى ده طوله وانه بيعرف يعوم كويس، وخوفه من انه يتكشف، كان نازل البحر المغرب طالع منه بعد العشا، مش بسهولة يحفر فى البحر وهو ماسك كيس مليان عضم جثة ويدفن ويردم ويتأكد ان مفيش اثر للي عمله، مش بس كده ده بعد ما دفن فضل واقف فى نفس المكان شوية علشان يشوف هل الموج هيأثر على الرمل والكيس يظهر ولا لاء، بس فى الغالب من هنا لحد ما يرجعوا المصيفين هيكون العضم اتحلل، اصل يعني احنا لسه فى بداية الشتا والمصايف ونزول البحر وخصوصا فى العجمي لسه قدامه وقت طويل شوية، خرج كريم وهو فى حالة صدمة، ساكت ومرعوب وبيرتجف ودموعه نازلة على وشه مش باينة من مياه البحر اللى مغرقاه، لكن كنت شايفاه وهو بيتشحتف وصوته عالي فى العياط، قولتله بهدوء:
– يلا يا حبيبي بقى علشان نلحق نرجع بيتنا.
بص ليا بخوف واضح وصدمة فيا، اتحركنا وطلع بالعربية من طريق مختصر بحيث اننا مناقبلش اي لجنة، مفيش اي حاجة تثبت علينا اي حاجة، حتى تليفون خالد اتكسر مليون حتة واترمي فى البحر والخط، ولو حد قرر يدور فى الارقام مش هيلاقي غير ارقام غريبة مالهاش علاقة بيا او بجوزي قبل ما يختفي، رجعنا على بيتنا وقولت لكريم بهدوء:
– يلا يا حبيبي ادخل خد دش وانا هحضرلك العشا.
دخل على الحمام وانا سامعة صوت عياطه فعلا، طلعتله هدوم وحضرتله العشا ولما طلع هو دخلت انا اخدت دش ولبست هدوم مدلعة شوية وطلعت قعدت معاه على العشا، اكلت وكأني مأكلتش من سنة، لكن هو مقدرش ياكل، اتصلت بماما وقولتلها:
– ماما احنا فى البيت وهاجي الصبح.
حاولت اشده ليا الليلة دي لكن الصدمة كانت كبيرة جدا بالنسباله، مقدرش يتعامل معاها بهدوء ولا قدر يتعامل معايا بعدها، بقى خايف مني تقريبا، بقينا عايشين تحت سقف واحد لكن هو فى دنيا تانية، بعد كام يوم قولتله:
– لازم بقى تجيب تليفون وتظهر من تاني وترجع لحياتك، داليا لازم ترجع تتواصل معاك علشان نعرف حتى الاخبار.
رد عليا بأختصار:
– مش عايز اتكلم مع حد.
قولتله:
– لاء، دلوقتي مش بمزاجك يا كريم، لازم تعمل اللى بقول عليه علشان نبقى عارفين كل حاجة اول بأول، اسمع الكلام علشان محدش يشك فينا.
اضطر ينفذ كلامي، لكن انا حياتي ماشية احسن مما يكون، اتكلم مع داليا لكن هي مكانتش كعادتها معاه، وبررتله ده بأنها عندها مشاكل فى العيلة، عرفت منه انه قريبها مختفي من فترة ومش عارفين عنه اي حاجة، عملوا بلاغات وموصلوش لأي حاجة، وطبعا فكرة الشاليه وكريم واحنا عموما مجاتش فى بالها اطلاقا لأن كريم عطالها المفتاح ومتعرفش من خالد اني كشفتهم، الفيديوهات بتاعتي مبقاش لها اثر…خالد مبقاش له اثر، كريم بقى صلصال بشكله على مزاجي، داليا مع الوقت اختفيت لواحدها وعملت لكريم بلوك من كل حاجة، اه كتير بحلم بكوابيس بس متعايشة معاها، قلقانة شوية من ان حد يلاقي العضم بتاع خالد لكن لحد ما يحصل حاجة….انا عايشة مرتاحة ومستقرة وهادية بعد سنين طويلة…طلعوا مش هما بس اللى مرضى نفسيين، انا كمان جوايا لعنة ومرض نفسي خرجوه بعد ما كنت مش متوقعة حجمه ابدا ولا حاسة بوجوده اصلا، يمكن اكون غلطت…بس هما الاتنين يستاهلوا ده، ومش ندمانة ابدا اني كسرت كريم ومخلياه عايش فى رعب اني ابلغ عنه فى وقت من الاوقات، ومش ندمانة على قتلي لخالد اللى اغتصبني وحاول يفضحني او حتى يساومني، معرفش حاجة عن مراته وبنته…المهم ان انا وولادي عايشين فى منتهى الهدوء…وكل اللى حواليا فرحانين ان مشاكلنا انتهت ومش مهتمين بالطريقة اللى انتهت بيها…وده ميهمش حد فعلا….انا بقى فخورة بنفسي لحد دلوقتي ومش حاسة بالذنب من ناحية اي حد وده اللى وصلتله بعد ما حاولت اتحمل جوزي ونرجسيته وطريقته معايا كتير، لا ندمت على اني قررت اكلم خالد ولا ندمت على اني متحكمة فى حياتي مش حد تاني اللى ممشيهالي، هتقولوا غلط، هتقولوا ايا كان اللى هيتقال لكن ده اخيرا الصح من وجهة نظري، انا مش سبيل لأى حد فى حياتي علشان يسيطر عليا، انا كمان شريرة زيهم وشري اصعب من اللى جواهم بكتير.
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الملعونة) اسم الرواية