رواية خفايا القلوب "ليس على القلب سلطان" الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور محمد
حمدي غمض عنيه بستسلام وخوف وقال في نفسه خلاص مبقاش فيه مفر من الهروب دلوقتي لازم الحقيقه تظهر وربنا يستر بقى من ردت فعلهم عليها فتح بقه وقال:حاضر ياماما انا هقولك اللي حصل من الاول و
سكت حمدي فجأه على صوت سندس اللي قالت بسرعه وصدق حقيقي:انا انا اللي طلبت منه يجوزني يامرات عمي علشان انا في الحقيقه بحب حمدي مش عماد
قالت جملتها مره وحده قدامهم تحت نظرات الصدمه والزهول اللي احتلت المكان كله حولها
حمدي بصلها بصدمه وزهول وعماد بصلها بألم وحزن اما زهره فكانت من جوه فرحانه مع انها عارفه بمشاعر عماد تجاه سندس بس حست ان كلام سندس نابع من قلبها وبكل صدق حقيقي
فقالت زهره بفرحه:تمام ياحبيبتي وانا مصدقاكي اصلا الحب ظاهر في عنيكي لحمدي ابني من زمان
عماد بص على امه بحزن ووقف بدموع وقال: عن ازنكم انا هدخل انام علشان عندي شغل في المستشفي بدري بكره
الكل هزوا رأسهم بتفهم وحزن على حالته وحمدي حس باندم تجاهه فمسك ايد سندس بقوه وقال: واحنا كمان هندخل نرتاح بقى علشان اليوم كان متعب اوي عن ازنكم
زهره ابتسمت لهم بهدووء وجميله كانت مش فاهمه حاجه ابدا
وعند حمدي دخل غرفته بضيق وغضب ودفع سندس قدامه وقال بحده: ممكن افهم ايه لازمه الكذب ده حد قالك تتصرفي من دماغك كده قدامهم
سندس بخوف: انا انا بس كنت عاوزه اساعدك و
قاطعها حمدي بغضب: وانا مطلبتش منك المساعده ياسندس انتي بكذبك ده خربتي كل حاجه
وقرب منها وشدها من زراعها بقوه وقال: واخر مره تتصرفي كده من دماغك ياسندس انا مش مستعد اخسر اخويا علشانك انا اخويا بادنيا كلها عندي ونظره الحزن ودموعه دي اللي حاول يخبيها قدامنا حرقت قلبي انا اقدر استحمل أي شئ في الدنيا بس عيلتي تبقى بخير وسعاده
سندس بدموع وحزن: طيب وانا كمان مش من عيلتك ياحمدي مفيش ليا أي غلاوه عندك
خلصت جملتها ووضعت ايدها على مكان قلبه بحزن وكملت: مفيش هنا ولو زرة غلاوه واحده في قلبك ليا
حمدي ركز على عنيها والدموع زينتها بطريقه تجنن وبدون وعي لقي نفسه قرب منها ووضع قبله حنونه على عنيها الاتنين وقال بهمس: حقك عليا
سندس ابتسمت بسعاده لان قربها ودموعها اثرو فيه فقالت بحب: انا بحبك
حمدي سمعها وفاق بسرعه وبعد عنها بغضب مش منها من نفسه لانه ضغف كده قدامها فتهند بضغف وسحب شعره للخلف بقوه بصلها بحزن وقال:سندس انا مش عاوز اجرحك بس انا….
وقبل ماينطقها سندس حطت ايدها على بقه برجاء وقالت:لا ارجوك متنطقهاش ياحمدي مش هتحمل اسمعها منك
حمدي بصلها بحزن كبير وبعد عنها واخد هدومه ودخل الحمام بدون أي رد فعل منه وسندس قعدت على السرير ودموعها نزلت بدون توقف
اما جميله كانت تجلس على سرير بحزن كبير ومسكت الفون بتردد نفسها ترن تطمن عليه بس مش عارفه هتقوله ايه؟
تهندت بقوه ووضعت الفون جنبها بدموع وتسطحت على السرير بتعب داخلي وهي بتتنفس بعمق وفجأه رن فونها فحملته بفرحه كبير لما لقت المتصل يوسف
فتحت عليه بفرحه وقالت:الوو عامل ايه يايوسف؟
رد يوسف بصوت تعبان واضح الألم فيه وقال:تعبان ياجميله تعبان اوي
جميله بقلق وخوف:تعبان من ايه ياحبيبي طيب انت فين دلوقتي؟
اجابها يوسف بدموع:انا فوق سطح العماره ممكن تاجي عندي
جميله بتوتر:دلوقتي!
يوسف بتعب:ايوه دلوقتي انا محتاجك اوي
جميله بهدووء:حاضر هاجي فورا
يوسف ببسمه:هستناكي بس بسرعه
جميله بكسوف:حاضر ياله سلام
قفلت منه وجرت لبست سدال واسع من عندها ولفت طرحتها بسرعه وتسللت لخارج البيت بهدووء تام والكل كان في وقتها في غرفته الخاصه
اما عماد المسكين كان بيشرب سجارته في غرفته بعنف ودموعه ملت وجهه وجمله سندس لسه بترن في ازنه بقوه
عماد بدموع:لا مستحيل اكيد هي كانت بتكذب بس قدامنا علشان تساعد حمدي ايوه انا متأكد انها بتكذب يارب تكون فعلا بتكذب
انهار بقوه وقلبه وجعه اوي من فكره انها تكون لحد غيره والحد ده كمان يكون اخوه الاقرب لقلبه طيب وقتها يختار مين حب حياتي اللي عاش من طفولته وهو بيكبر جوه قلبه والا حب اخوه الكبير اللي لو دفع عمره كله مش هيوفيه حقه وواجبه عليه
حس بضياع والخنقه كبيره فخرج من غرفته وبص قدامه على غرفه حمدي اخوه وهو في الوقت ده نفسه يترمي في حضن اخوه ويشكيله همه وتعبه وده اللي محتاجه فعلا في الوقت ده تهند بقوه ومقدرش يسيطر على رغبته دي وتوجه لغرفه حمدي
اما حمدي فخلص شور وخرج من الحمام زي العاده بدون شئ يستر جزعه العلوي والمنشفه على رأسه
بقلم نور محمد
وسندس وقتها كانت لسه على السرير في انتظاره اول ماشفته بالشكل ده قدامها قلبها دق بعنف والكسوف ملئ وجهها بالون الاحمر وبلعت ريقها بصعوبه وقالت:احم حمدي انا
حمدي سمعها ونزل المشفه عن وجهه بصدمه وقال:انتي لسه هنا؟!
ردت سندس باحراج وقليل من الحده: قصدك ايه يعني انا لسه هنا انا مراتك ومكاني هنا معاك في غرفتك
حمدي ابتسم على غضبها اللطيف وقرب قرص خدها بحنيه وقال:حد قالك قبل كده انك لما بتتعصبي بتقلبي طفله عسوله اوي
سندس حمحمت بكسوف وتوتر وقالت بهمس: احم لا انت اول واحد يقولي كده
ضحك حمدي على شكلها وتوترها قدامه وقال:طيب ياله ياعسوله الوقت اتأخر روحي نامي بقى
بقلم نور محمد
سندس بعدت عنه ببسمه وتوجهت لسرير علشان تنام بس قاطعها صوت حمدي اللي قال بسرعه وتعجب: رايحه فين؟! انتي هتنامي معايا هنا والا ايه؟!
رجعت سندس بصتله بضيق وقالت:ايوه هنام هنا معاك انت عندك زهيمر ياابني والا ايه انا مراتك ومكاني هنا معاك
حمدي تهند بقوه وحاول يسيطر على موجه الافكار الخبيثه جوه عقله تجاهها وقال:لا منستش وفاكر كمان انك مراتي على الورق بس وبعد شهر هنطلق بالأحسن لينا سوى انك تبعدي عني الفتره دي علشان انا مش عاوز اضعف تاني قدامك
سندس سمعته ورغم ان كلامه وجعها اوي بس تمالكت نفسها وقربت منه بخبث وضعت ايديها الاتنين على صدره العاري باغراء وهمست قدام شفايفه بحب ودلال:بس انا مش عاوزه اطلق منك ياحمدي انا بحبك ومش عاوزه غيرك من الدنيا كلها
بقلم نور محمد
حمدي زكر عنيه في عنيها اللي بتلمع بالحب الكبير له وضربات قلبه بقت مسموعه من لمستها المهلكه لاعصابه فبلع ريقه قدامها برغبه كبيره فيها وهو بينهد بقوه بيحاول يسيطر على نفسه قدامها بس مش قادر وهنا ضعف وحصونه كلها انهارت قدامها وقرب منها بسرعه ورغبه وخطف شفايفها بين شفايفه بعمق وقوه وسندس تجاوبت معاه ومن جواها فرحانه اوي بقربه منها
بس للاسف في الوقت ده عماد دفع الباب غرفه حمدي بدون حسبان لانه فاكر ان سندس عند جميله زي ماحمدي طلب منها بس المسكين تسمر مكانه بصدمه وزهول رهيب ونطق بصعوبه وصوت مخنوق من اثر الصدمه عليه:حمدي!!
حمدي بس سمع صوته بعد بسرعه عن سندس وبصله بندم كبير وغضب رهيب من نفسه وقال بسرعه وحزن:عماد اسمعني انا انا هفهمك انا بس…
عماد نزلت دموعها ومقدرش يقف قدامه فسابه وطلع من البيت بوجع رهيب بينخر جوه قلبه وتوجه لسطح العماره علشان يفرغ حزنه كله مع نفسه
وحمدي وبخ نفسه بشده على ضعفه اللي سبب الوجع ده كله لاخوه وقال بضيق:غبي انا غبي اوي كل ده بسببي ياريتني امو*ت واريح الكل من وجودي و
بس قاطعته سندس بسرعه وحزن وقالت:بعد الشر عنك متقولش كده تاني انا مقدرش اعيش بدونك
حمدي بصلها بحزن ومش قادر يتعصب على نفسه والا عليها فأخد التيشرت بتاعه بسرعه وتوجه لباب الغرفه وقال ببرود:انا هخرج اشوف عماد وهفهمه اللي حصل وعاوز ارجع هنا الاقي الاوضه فاضيه مفهوم روحي نامي في غرفه جميله وانا هفهم ماما وجميله الحكايه بكره الصبح تمام
سندس هزت رأسها بدموع وطاعه وحمدي توجه لغرفه اخوه لقاها فاضيه فعرف انه طلع من البيت واكيد زهب لمكانه المفضل هنا سطح العماره لان دي عاده عماد كل مايزعل اوي يطلع على سطح العماره يقعد مع نفسه هناك فتوجه حمدي بسرعه لسطح العماره ووو
•تابع الفصل التالي "رواية خفايا القلوب" اضغط على اسم الرواية