Ads by Google X

رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني عشر 12 - بقلم رينا الهادي

الصفحة الرئيسية

 رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني عشر 12 - بقلم رينا الهادي

بسم الله الرحمن الرحيم

اسرار الماضي لبنت ناس 

بقلم / رينا الهادي 

استقبال عنيد(١٢)

الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 

عائشةبتحدي : أعلي ما خيلك إركبوا و وريني هتقدر ترجعني إزاي محمود و إبنك معرفيني الدور كلة و تقرير صغير من المستشفي بالحادثة بتاعك إنك فقدت رجولتك مع تقرير بالي عملتة فيا للمحكمة و تبقي كدة خلصت أنا و بنتي هطلق أو حتي أخلعك فبهدوء بلاش تتحداني علشان ما أطلعكش شكلك وحش قدام الناس يا وحش الغابة( و نظرت لمحمد ) قول لأخوك عيب قوي يستقبلني في بيتة كدة و لا إنت مش بتعرف تنصح غيري حد علمي كنت ديما تقول لي أستحمل بس عمرك ما قولت لأخوك عيب يا أبو الدكاترة .
محمد : هي وصلت إنك تشكي فينا أننا نحط ليك حاجة في الاكل .
عائشة : شوفت وصلتني لأية ؟ دكتور علي هتيجي توصلني ولا أروح أدور علي مواصلة أصلي جاية بس أبين إني عاوزة أخلص و مش هرجع .
مصطفي : رقية بلاش تافلي الباب خالية موارب.
عائشة : مش فاهمة يعني إية؟
مصطفي : إنت مش عاوزاني في حياتكم موافق مش هكون مش هتشوفيني داخل في أي حاجة تخصك إنت أو نهر .
عائشة :كمل بس إية ؟
مصطفي : مش هطلق حتي هسيب البلد عندكم و أعيش هنا مع أهلي .
عائشة : و السبب؟ لية يعني؟ ما تخلصني و نخلص .
مصطفي : علشان عمر يكون بينا و ما يكونش أبوة وأمة مطلقين و كمان مايكنش إسمك مطلقة .
عائشة : ما لكش دعوة بيا أنا أعرف أتصرف .
مصطفي بعصبية : قولت مش هيكون ليا علاقة بك أو نهر و مش هاجي عندكم إلا لو طلبتوا مني أكون جنبكم و دة وعد .
عائشة: و هو إنت ليك كلمة أو وعد معلوماتي بتقول لأ .
مصطفي : إنت قولتي بنفسك انك ممكن تطلقي مني بأوراق ممكن تطلعيها في أي وقت لو أخليت بوعدي إطلقي يا ستي بالمحكمة دة أنا كمان هبعت معاك عمر يعيش معاكم أنا مش هعرف أخد بالي منة زيك ولما أعوزة أبقي هتاية .
عائشة : لو أخدت عمر عندي أما تعوزة تبعت تاخدة و تجيبة مع أي حد و مش عاوزة أشوف وشك الكريم دة أنا مش شغالة عندك أربي إبنك و لما تعوزة أنا أجيب و أودي و هكون مسئولة عنة من غير ما تدخل في تربيتي أو يكون فية كومنت واحد عليا .
محمد : يعني إية كومنت ؟
عائشة : يعني مش هيعدل عليا في تصرف أنا حرة في تربيتي لإبني لو عاوزني أخدة دة غير ممنوع تطلبة و هو في الإمتحانات أو لما أكون معقباة بعدم الخروج .
الحاجة : إية هتحبسية ولا إية ؟
عائشة : لو حكم الأمر و ما إحترمش نفسة آة أحبسة و نص أنا حرة في تربية إبني قولت إية يا أستاذ مصطفي ؟
مصطفي : موافق .
الحاجة بعصبية : هو إية اللي موافق دة وحيدك هتدية ليها تبهدلة دي كرهاة لانة إبنك إنت إتهبلت أنا مش موافقة .
عائشة : والله ريحتي أنا اصلا مش عارفة ممكن أتعامل إزاي مع قليل الرباية دة خلية لك ربية إنت وإبنك بس بليز مصطفي ربية يكون راجل مش عيل همة مصلحتة و بس من الآخر بلاش تربية زيك يلا باي و هستني ورقتي يلا يا دكتور علي .
مصطفي : رقية إستني هنادي عمر يجي معاك أنا عند كلامي .
عائشة : إسمي عائشة ماشي .
الحاجة : لو أخدتة هابقي غضبانة عليك يا مصطفي ليوم الدين .
عائشة : أوبا هتسمع كلامك أمك يا مصطفي ولا هتعمل إية ؟
مصطفي نظر لأمة و قال : هجيبة, بكرة هيكون معاك وأنا لما أعوزة هبعت أخدة زي ما إتفقنا .
عائشة : أوك أتمني ما أشوفش حد فيكم تاني و نظرت لمصطفي و أمة و لو هتبعتة بكرة أهم حاجة عندي يكون معاة كتبة المدرسية لو سمحت و لبس المدرسة علشان ما يغبش بحجة أنة مش معاة لبسة جود باي .
الحاجة : الداهية اللي تاخد قال يعني هنموت و نشوف وشك .
عائشة نظرت لها و مشت من غير كلام و قابلت إنتصار و هي تخرج من المضيفة .
إنتصار : يا أهلا يا مراحب نورتي البيت الحمام من هنا يا رقية .
علي :لأ يامة خالتي مروحة .
إنتصار : مروحة !مروحة إزاي ؟ و الأكل إللي قاعدة أعملوا من بدري و نهر فين ؟
علي : نهر ما جتش و خالتي كانت جاية تقول كلمتين و قالتهم .
إنتصار : دقائق يا علي أجيب بس شوية محشي لنهر .
عائشة بإبتسامة : معليش يا إنتصار ما فيش داعي مش هاخد حاجة شكرا .
إنتصار : لية بس يا رقية دول دقائق .
ليخرج محمد : ما قالت خلاص يا إنتصار أصلها خايفة نكون حاطين حاجة في الاكل .
عائشة بسرعة : مراتك أنا إستريحت ليها بني آدمة عندها إحساس أنا قولت إنتم مش هي و بلاش شغل أخوك و أمك يا حضرت ؛ و شاورت بيدها سلام يا إنتصار .

علي في العربية مع عائشة ليوصلها .
علي : لية وافقتي علي العزومة ما دام مش هتاكلي .
عائشة : علشان زي ما قولت كان فية كلمتين و جاية أقوالهم يا دكتور .
علي : أنا أبويا مش وحش إنت قللتي منة جامد .
عائشة : هل قولت حاجة ما حصلتش كل واحد فيكم بيدي نفسة العذر لكن مجرد كلامي لأبوك غلط؛ مش غلط لما يروح بنفسة ياخد أمك و يسيب عيلة مرمية لوحدها في المستشفي ؟ لأ و بيقول زي بنتي مش غلط يجرح أمك و يخلف عليها بالطلاق لمجرد أنة يمنعك تروح؟ بص يا دكتور إذا كان خدماتك معايا هتخليك تعقب علي تصرفاتي فأنا في غني عن الخدمات دي و إتفضل إركن علي جنب .
علي بصوت عالي : إنت لية بقيتي كدة ؟
عائشة : أوعي تنسي نفسك و تعلي صوتك عليا فاهم و بقيت كدة لية أسأل أهلك يا دكتور ؟ إركن علي جنب حالا .
علي برجاء : يا خالتي إنت قومتي البيت عندنا حريقة ما فكرتيش أبويا ممكن يقول لأمي إية ؟ إنت بتخربي علي أمي كدة أكيد هيفكر إنها هي إللي قالتك كدة لما كنا عندك و أوقف السيارة.
عائشة : لو فكر كدة يبقي ما يستهلهاش أصلا لأنها بتحافظ علية أكتر من نفسها و فانية نفسها علشانكم نهر قالت لي علي موفقة في المستشفي و علشان كدة رجعت لك الفلوس و عبد الله لما إتصل بكم من المستشفي هي عرفت موضوع حلفان أبوك و إتفهمت لية ما روحتلهاش ثاني و عذرتك بص يا دكتور أمك وإنت وعبدالله علي عيني وراسي لكن عيلة أبوك بما فيهم هو نفسة مفيش حد لة فضل عليا 

عند البيت الكبير في بهو البيت .
محمد بغضب : للدرجة دى يا إنتصار روحتي لها زيارة إشتكيتي و طلعتي كل اللي في قلبك .
إنتصار : طلعت كل إللي فقلبي لمين ؟ و أية حصل لدة كلة مالكم ؟
مصطفي : صاحبتك ماشي لكن تطلعي أسرار بيتك ليها لية ؟ دى مش رقية يا إنتصار .
إنتصار : يا تقولوا فية أية و تفهموني يا تسبوني أحضر الأكل علشان ورايا أشغال كتبر.
محمد : قولتي لرقية إني أخدتك من عند نهر وإني حلفت بالطلاق علي علي ما يروح لنهر لية يا إنتصار؟ كان قصدك إية تولعي الدنيا أكثر ؟
هنا فتح الباب و دخل يغني عبد الله و هو يقول الليلة عيد علينا سعيد .
عبد الله واقفين كدة لية و علي مجاش و لا إية دة انا جاي علي ملا وشي و قولت إتاخرت ؛ حلو علشان أستقبل نهر و خالتي رقية .
إنتصار و هي تنظر لزوجها بجمود و دموع : من أمتي وإنت شايفيني وحشة قوي كدة أنا هخرب بيت صاحبتي و أخوك لية ؟ أنا ما قولتش حاجة لرقية يا أبو علي وإذا كان علي إنك أخدتني من المستشفي و عايرت البنية علي دفع حساب المستشفي دة ما كنتش سر كان قدام بنتها و هي أصلا كانت مجهزة فلوس المستشفي قبل ما نروح الزيارة و علي قالك أنها رجعت لية الفلوس أما موضوع حلفانك بالطلاق أنا ما تكلمتش فية مش علشانك لأ علشان هي و بنتها ما يشفونيش قليلة قوي كدة في عين جوزي إللي ما فكرش لحظة بعد العمر دة كلة كلمتة دي بتكسر الخاطر قد إية .

الحاجة : إعمليهم علينا يا أختي شمت علي طهر أيدها إياك جاية تحاسب فينا و في بيتنا و قال الله و قال الرسول و تقل مننا .
إنتصار : قالت حاجة ما حصلتش و تبلت عليكم ؟ و بعدين حذرتك يا أبو علي و قولت لك هتبص في وشها إزاي بس لأ أخدتك الحمية علي أخوك علشان أنتم ناس لكن إحنا ولاد كلب .
عبد الله بتحليل للموقف : يعني خالتي رقية جت و مشت و ادتكم اللي فية النصيب ؛ بص يا أبا علي لما كلمتة سالتة لية ما روحش لنهر قالي كل اللي حصل و نهر عرفت بسببي علشان آخلي الباب موارب و تفهم لية علي مارحلهاش كنت عاوز أعرفها آنة غصب عنة خصوصاً إني عارف علي بيحبها قد إية قولت بلاش كلنا نيجي عليها و تعذرة علشان بصراحة إنت جيت عليهم هما الإثنين و أكيد نهر هي إللي قالت لأمها زي ما قالت علي تكاليف المستشفي اللي كانوا مجهزينها قبل ما نروح .
الحاجة : جات لها علي الطبطاب و قالت لأمها علشان تولعها حريقة .
عبد الله : أيوة صح عندك حق يا ستي نهر غلطانة أنها حكت لأمها علي كسرتها و بهدلتها لكن عمي و أبويا مية مية عادي واحد يكسرها و الثاني مصعبتش علية رقدتها و حكم و نفذ ما حدش يعبرها أصلها (نظر إلي عمة ) بنت التمرجي مش من مستوانا .
إنتصار : خلصنا يا عبد الله أدخل أوضتك شوف هتذاكر و لا عاوز ناكل ولا إية و ثاني مرة آمانة عليك يا أبو علي لما تكون عاوز تعاتب ابقي استني لما نكون وحدنا الله لا يسئيك زي الأول كدة بلاش ننشر غسيلنا أقدام الكل و نظرت لهم لما تحبوا تأكلوا نادوا عليا أجهزة و مشت لتدخل غرفتها.
محمد : الواحد مش عارف كل مرة الحال بيبقي أنيل وإنت ناوي بجد توديلها إبنك .
الحاجة : هبقي غضبانة عليك يا مصطفي لو وديتة لها هو إنت حيلتك غيرة ولا احنا مش هنقدر علي تربيتة .
مصطفي : ياآمة رقية مسيرها تفتكر خلية معاها يوم ما تفتكر يكون معاها و يلين قلبها و هي خلصت الفلوس الي معاها لما أدت علي فلوس المستشفي و الكرسي أو علي وشك تخلصها واما أهلها فلسة ما عرفوش بيها وكرمتها مش هتخليها تطلب من حد فلوس يعني شهر بالكتير و تقول حقي برقبتي مش هتعرف تشتغل في البلد ولا نهر بشتغل دلوقتي لما عمر يروح علي الأقل هعرف أخبارها أول باول مين مقويها,؛ في الآخر هي في الدنيا بطولها حتي لو في حد عارف أهلها بينها وبينه بلاد ومش هيصرف عليها فإية شوية شوية هتحس إنها محتاجة حد في حياتها يسندها ما يغركيش قوتها دلوقتي بس علشان الجرح لسة جديد و واخدة الدنيا علي كرامتها بس الجوع والحوجة هيخلوها تيجي تقول سماح و من بكرة هعمل نقل من المدرسة هناك لهنا لأني منظري بقي وحش هناك و يوم ما تيجي هتكون تحت جناحك إنت لأنها هتعيش هنا تحت أمرك يا غالية مش هتغرب تاني عاجبها علي كدة هتجيب بنتها معاها لأنها مش هتقدر تبعد عنها و ساعتها أخلص من أم البيت اللي كل شوية رايحين فية هناك .
الحاجة أشرق وجهها : تصدق عنك حق إنت قصدك تزود الحمل عليها و ما تقدرش تصرف علي عيلين غير أن عمر هينغص عيشتها .
مصطفي : عمر مش عيل عادي دة متعود علي الدلع وهيطلب مليون حاجة في اليوم ومش هيبطل زن لو حرمتة من حاجة هودي معاة غيرين مدرسة و كتبة ، تلبس بقي هي في لبس جديد و مصروف واكل هو اة هناك لية غيرين بس مش جداد الشي الحاجة الوحيدة إللي زيادة هديلة موبيلة علشان أعرف أكلمة فهمتي يا آمة .
محمد بتهكم : كل مرة بتحسبها بتطلع غلط يا أستاذ عيشة مش رقية زي ما قالت مش ضعيفة زي رقية مع أن رقية ماكنتش ضعيفة بس عيشة اقوي يا ناصح إذا كانت رقية بتعرف تفصل و تدرس لكن عيشة عندها حاجات إحنا لسة ما نعرفهاش شوفت قوتها معانا كلنا كل مرة كنت بادخل كانت بتعمل لي خاطر من شوية وقفت قصادي و خلت العشرة مني بميلم مش أنا لوحدي وإنتم كمان هي أكيد مدبرة أمورها ؛ الناس دي بتخطط مش زينا سايبنها علي الله مش بتتواكل لا بتحسبها قبل ما تخطي .
الحاجة بتفكير : أخوك مصطفي عندة حق ولية في الدنيا بطولها إية الي ممكن تعملة في الدنيا الواحدة مننا مهما كان قوتها عاوزة سند جوز أخ أب إبن وزي ما إحنا عارفين لا فية اب ولا أخ ولا حتي خال أو عم و إبنها صغير يبقي الباقي جوز؛ معاش أبو نهر ما يعملش حاجة لثلاثة واهي خلصتة ونهر بتشتغل من و هي صغار ويا دوب مكفية نفسها و اللي حوشوة سنين خلاص بيطير نصبر شهر الإثنين و إبن أخوك مش بس أكل ولبس لا دة كمان دروس و عاوز فسح زي ما أبوة كان بياخدة يودية كل شوية المحلة وطبعا إن لزم الأمر علاج و هي دلوقتي لا وراها و لا قدمها و اللي خلاها تيجي و ما تعرفش أهلها يبقي ناوية علي أوعاد علي الأقل لآخر السنة علشان ما تضيعش سنة من عمر بنتها تعيد السنة .
محمد بإبتسامة : خليكوا في أحلامكم الوردي و إقنعوا نفسكم انها هتيجي تحت رجليكم وتترجاكم مش هتفوقوا غير و إبنك يا مصطفي معاها و بصراحة هو مصلحتة معاها لآنة طالع أناني ما بيحبش غير نفسة أنا اللهم بلغت اللهم فاشهد .
عند بيت نهر .
أنهار و رانيا آتيا من فترة مع نهر .
أنهار : نهر هي أمك جايبة ناس تنظف السطح لية؟ وكمان مين الراجل اللي جة مع عمي ابراهيم من شوية دة وأية كمية الطوب والرمل الي قاعدين يدخلوها دي .
نهر : والله يا أنهار علمي علمك أنا إمبارح آنة قالت رايحة بيت جدو أبو إبراهيم و جت بعد نصف ساعة تقريبا و قالت في ناس هتيجي الصبح تنظف السطح واي حاجة علية ينظفوها و هتحيب قصاري تزرع فيها فوق السطح كنت فاكرة الموضوع بس كدة لكن الصبح قبل ما تمشي زي ما شوفتم كدة قالت عمي إبراهيم مع بني هيبني اية الله أعلم انتم كنتوا قاعدين .
رانيا : ما سألتهاش لية ؟
نهر : كانت مستعجلة تمشي وعلي جة ياخدها وبعدين ممكن إسئل عمو إبراهيم أو آنة لما تيجي .
دخلت عائشة : تسألي عن أية نهر ؟ 
نهر : عمو إبراهيم جة زي ما حضرتك قولتي و معاة بني و ناس جابوا طوب و رمل و أسمنت لية كل دة آنة ؟
نظرت عائشة إليهم : و دة اللي سايبين مذاكرتكم علشانة و بترغوا فية ؟
أنهار : و ربنا كنا بتاخد إستراحة بس و بعدين مذاكرة إية يا خالتي أوضة نهر شباكها علي السلم و الناس طالعة و نازلة و البني و المساعد بتاعة و عم إبراهيم صوتهم ما شاء الله هنركز في الدوشة دي ازاي ؟
عائشة : طب دقائق هفهمهم علي حاجة و جاية و خرجت وبعد قليل من الوقت جائت إليهم .
عائشة : بصو بقي إحنا نظفنا السطح الصبح بدري علشان هزرع احواض زرع فوق بدل الكركبة إللي كانت موجودة و كمان هعمل خزانة فوق و خزانة تحت في منور السلم مكان الفرن البلدي إللي كان موجود زمان .
رانيا :هاتربي فراخ و بط و كدة يعني نهر كانت بتقول إنكم ربيتوا كذا مرة في منور السلم هي العرسة بتاكل طيوركم ؟
عائشة : مش هعمل الخزانة للطيور أنا هعملها للي يكسر كلامي و أقصد بكدة عمر و نهر أنا أمي لما بنغلط.كانت بتحبسنا في أوضة للعقاب من غير أكل أو شرب بنطلع بس للحمام وأنا عندي إثنين يبقي أعمل خزانتين واحدة تحت والثانية فوق علشان واحدة للشتاء و واحدة للصيف .
رانيا : يا نهاااار ملحوس بتتكلمي جد يا خالتي .
عائشة : وأنا ههزر معاكم لية يعني ؟
رانيا : يا واقعة مربرة باينة هيبقي مرار طافح علي رأي مسلسل الكبير هو حضرتك متأكدة إنك من تركيا ولا من الصعيد .
عائشة : ساكتة لية نهر مش هتقولي حاجة إنت كمان ؟
نهر بضحكة : بتتكلمي بجد عمر هيجي هنا أبوة هيرضي أنة يعيش معانا ؟
رانيا : أصحي يا حبيبتي بتقولك هتبني خزانة تتعاقبوا فيها لو زعلتوها و واحدة صيفي و واحدة شتوي شوفتي الحنية عاملة حساب الطقس ودرجة الحرارة .
أنهار : كل واحدة أدري بعيالها وأنا إللي كنت متغاظة من شبشب امي ويا خالتي الحبس هيكون فية تعذيب ولا جوع وعطش بس لا مواخذة بطمن علي صاحبتي اللي غالبا هقطع علاقتي بيها لو العقاب يشمل صاحتبها كمان .
رانيا : معليش يا خالتي لية تبني مكان للعقاب ماهي اوضة نهر موجودة اهي اعملي ترباس برة الاوضة لو حد ضايقك منهم و الثاني يكون معاك في الاوضة الثانية وكدة توفري فلوس وتعب .

عائشة : لا العقاب هيخدوا بس غطا ويقعدوا علي الارض لكن اوضة بسرير وراحة لا ,وبعدين افرضي عمر هو الي هيتعاقب اطلع نهر من اوضتها بكتبها ولبسها دة ولد مجنون ممكن جدا يبوظ الاوضة علشان بس يضايقني ونهر نفسها اية العقاب أنها تفضل في اوضتها .
أنهار : طب يا خالتي خالتكم بعافية إحنا هنمشي بقا يالا يا رانيا .
رانيا : لسة ما خلصناش لية نمشي دلوقتي .
أنهار وهي تغمس لرانيا بعينها الدنيا دوشة ومش هتعرف نركز يالا الله لا يسئيك .
رانيا وهي تلمم كتبها : ماشي سلام يا نهر سلام يا خالتي وخرجوا بسرعة .
رانيا : إية يا بنتي لية خرجنا و غمستي بعينك ؟
أنهار : بتقولك هتبني خزانة لعيالها لية حبة فراخ وهتعاقبهم فيها ؟ و كمان شوية وهتقول روحوا ساعدوا البنا واقفوا معاه وانا لا يمكن اعمل كدة زي ما أبويا خالنا نساعد البنا في الخزانة والفرن عندنا لا يا ستي أنا مش مستعدة اساعد في عمل زنزانة لصاحبتي مش كفاية الي فيها .
رانيا : يا بت دة كلام هي معقول تحبس عيالها وبعدين من امتي وهي بتعاقب نهر دة روحهم في بعض.
أنهار : دة زمان دلوقتي لأ يا أختي بعد ما عرفت أهلها ونسيت نهر وعمر إنت مش شايفة بتعاملها إزاي علي الأقل تنام معاها في الظروف دي مش سايبها طول الليل إنت عارفة الأمر ما يسلمش لما كنا بنبات معاها كانت بتحتاج شوية ماية تروح الحمام تتقلب .
رانيا : أيوة كان زمان بس هي اتحسنت كتير وبتقدر تسند وتروح الحمام .
أنهار : رانيا الله يكرمك ما ترفعيش الضغط عندي إتحسنت آة لكن لسة محتاجة مساعدة ولا مش شايفة ؟
بعد يوم شاق علي الجميع انتهي البني ومساعدة بناء الخزانتين بشباك صغير لا يتعدي خمسة عشر سنتيمتر مع التنبيةعلي عائشة أن ترش مياة علي المباني وأصبح سقف المنزل نظيف وخالي تماما من أي شئ .
في الليل .نهر : آنة ممكن تنامي معايا لو سمحتي .
عائشة : خايفة وانت تعبانة أحركك أو تفعي من السرير ضيق .
نهر : لا ديما بيساعنا ارجوك .
عائشة : أنا اصلا هموت وانام معاك في حضنك بس خايفة عليك .
نهر بضحكة عالية : تعالي تعالي ندفي في حضن بعض الله اعلم بكرة فية إية جائز يكون في حبس ولا حاجة .
عائشة : بتلمحي علي اية يا بنت احمد لو ما سمعتيش الكلام هتتحبسي .
نهر : وانا من أمتي مش بسمع كلامك آنة ؟
عائشة : الي جاي الله أعلم بية يا نهر أخوك هيجي بكرة والحياة مش هتكون هينة وإنت لازم تساعدني في تربيتة هو مش عاجبني بصي هو صعب أشرح لك .
نهر : فاهمة من غير ما تشرحي إنت عاوزة صرامة عائشة ومش قادرة تسامحني زي رقية فعاوزة تعيشي بقوانين عائشة وممتلكات رقية .
عائشة : اية ممتلكات رقية دى .
نهر : أنا وعمر وقلبك إلي بيخاف علينا أنت عاوزنا بس بتعامل وأخلاق عائشة مش عاوزة نفسك ضعيفة صح ولا غلطانة .
عائشة : إنتم مش ممتلكات نهر وآة عاوزة عمر وأنتي , أنتم روحي يا بنتي ومتزعليش مني لو قسيت لأني لازم أصلح إلي هببتة رقية في أخلاق عمر فاهمة .
نهر : فاهمة ؛ ممكن سؤال ؟ 
عائشة : أيوة قولي .
نهر : يا تري عائشة كرهت أحمد بابا لانة جابك هنا ؟
عائشة : أبوك الحاجة الوحيدة النظيفة قوي في حياتي أيامي معاة مش ممكن تتنسي رغم إمكانيتة البسيطة لكن معاة كنت مالكة الدنيا وقلبي كان مليان سعادة ودفء وراحة هو كان برة المقاييس و علي فكرة مش ندمانة علي جوازي بمصطفي لان أن شاء الله عمر و إنت هتكونوا سند بعض .
نهر : لية ما حبتيش أطفال ثاني .
عائشة : إنت كبرتي ومش هخبي عليك في الأول كنت خائفة أخلف تاني لاني كنت متوقعة الطلاق خصوصا مع عدم تحسن أخلاق مصطفي معانا وكمان كنت ضعيفة من قلة الاكل والخدمة ليل نهار وهو مش بيساعد في شي ابدا حتي ما كنش بياخد عمر مني دقائق فمنعت نفسي من وراة بعدين حصلت الحادثة بتاعة و بقي ما ينفعش أخلف منة أصلا لا أنا ولا أي ست ثانية و دة سر بنا نهر .
نهر بذهول : علشان كدة متمسك بك لآنة لو إتجوز أي ست تانية مش هيخلف برضو .
عائشة : دة جزء يا نهر الجزء الثاني أنة نرجسي متملك لاقصي حد حاسس إني ملكة زي اي كرسي أو كنبة فمش عاوز حد تاني يمتلكني حتي لو كان الحد دة عيالي إنت او عمر هو بيحب نفسة بجنون و بيقول أنة بيحبني لكن الحقيقة هو شايفني جميلة يبقي لية ما يكونش مالك حاجة حلوة .
نهر : يمكن بيحبك فعلا .
عائشة : اللي بيحب مش بيآذي يا نهر أبوك كانت روحة هتطلع قدامي لما عرف أن امجد هيتقدم لي بس؛ لكن كان عندة إستعداد يجوزني لية لو دة هيسعدني قاعد معايا سنتين بيتعامل معايا كاخ وسند و إستخسرني في نفسة الحب عطاء ؛ إنت فضلتي تبعدي عني رغم أنك هتتوحعي وأنا عاقبتك علي كدة لأني مش مستعدة أضحي بك في مشاكل الحياة لوحدك حتي لو دة ممكن يريحني ما قدرش أستغني عنك حتي لو فاقدة الذاكرة ما اقدرش أفرط فيك ولا في اخوك لكن لازم أبين شوية قسوة علشان أقدر اربيكم صح , ربنا من فوق سبع سموات رغم حبة لينا لكن بيتلينا وقال البخاري: باب أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأول فالأول.كما قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ صدق الله العظيم العقاب والثواب مش قلة حب لكن قلة الحب بتكون في الاذي الغير مبرر علشان بس مصلحتي أو نفسي .
نهر : تعرفي أنا بعشقك بجنون مش بحبك بس .
عائشة : حتي و أنا كدة مش رقيقة و ضعيفة زي رقية .
نهر : إنت أمي و بس مهما كانت شخصيتك فأنا بعشقك زي ما قولتي قطعة من روحي .
عائشة : يلا ننام بقي ونستعد لعمر باشا من بكرة .
نهر : عمر طلباتة كتير هتعملي اية ؟
عائشة : أنا جايبة معايا شوية فلوس مش كتير بس هتزقا معانا علي ما اقبض أنا اصلا اتفقات اقبض نصف مرتب لغاية ما ديني يخلص مع إيمري و هحاول أشتغل شغل تاني وإنت إنسي تماما إنك تشتغلي كفاية تذاكري إنت أصلا مش بتاخدي أي دروس بقولك ما تيجي ننام في الأوضة الكبيرة السرير هناك أكبر .
نهر : بجد ثاني هنام هناك  يالاة .
عائشة : لما تحبي تعملي حاجة أبقي قولي أنا مش هعترض لو الحاجة متاحة ومش غلط , نفسك ننام في الاوضة الكبيرة قولي .
نهر : مش عاوزة إتعدي علي خصوصياتك .
عائشة : الاوضة خضوصيتنا مش خصوصياتي لوحدي ماشي حبيبتي .
نهر بفرحة : أوك ٱنة, عاوزة أفهم لية حضرتك ما أصرتيش علي الطلاق إنت مش محتاجة عمو مصطفي في حياتنا .

عائشة بحزن : لما وصلت هنا إتصلت تاني يوم بسيد محمود يوصلني بمحامي و شرحت لة الوضع كامل , قال إن مصطفي ممكن يطلع بسهولة من سجلات مستشفي أسوان إني فاقدة الذاكرة وإني بعيش بإسم مش حقيقي و ماعرفش لي أهل أو إني أجنبية مش مصرية و عمر بحكم والدة مصري غير إني ممكن انبهة و ياخد إحتياطات ان عمر ما يخروجش من البلد فيما بعد واحد زي مصطفي متاكد إني مش طيقاة و كرم مني لآنة أبو ابني وافقت أكون معاة علي ما يخف و أخلف وعدة معايا و ما طلقش و هو عارف إني مش عاوزاة يعني معندوش بربع جنية كرامة ممكن يعمل إية علشان يخلي المحكمة تحكم لة بعمر ؟ حتي مع كل المستندات اللي معانا ، طبعا غير شحصية عمر نفسها الجبانة مش هيرضي في الوقت الحالي يعيش معانا فأحسن ان مصطفي بغباؤة يجبرة يجي يعيش معانا و يحس أن أبوة ٱتخلي عن مسئوليتة و بعتة ليا عل و عسي نقدر نغيروة للأحسن يبقي ماأخاطرتش بأخوك و أقبل أعيش بعيد عنة مع الاحتفال بعمر و في نفس الوقت مفهماة إني في موضع قوة و أقدر أطلق في أي وقت أحبة , فيحترم نفسة لأن زي مانت عارفة ( الحر تكفية الإشارة و العبد يقرع بالعصي ) ومصطفي لازم ياخد علي دماغة علشان يمشي بما يرضي الله و يلا نامي بقي .
مر الليل وعائشة و نهر في أحضان بعضهما وفي وجههما الكثير من الراحة و السعادة الي ان رن المنبة لتقوم كلا منهما ويبتسما في وجة بعضهما .
نهر : عرفتي تنامي ؟
عائشة : جدا نمت مرتاحة قوي أتاري حضنك أقوي من المسكن يا نهر دة إحتمال أسيب حمالة الايد دى .
نهر : وأنا كمان نمت بعمق لأول مرة من زمان قوي .
عائشة هروح أتوضي وإنت حصليني نصلي و تجهزي للمدرسة و هفطرتك فطار ملوكي .
نهر : يا سلاااام اما نشوف عموماانا يكفيني إنك نمتي معايا ربنا ما يحرمني منك .
عائشة : ولا منك يا عمري .
صلوا الفجر و قروا صفحات قليلة من القرآن و فطروا مع بعض و لبست نهر ملابس المدرسة و في إنتظار اصدقائها عندما خبط علي البوابة الخارجية إعتقدوا أن أنهار ورانيا أتوا لكن عندما ذهبت عائشة لتفتح وجدت مصطفي و عمر .
عائشة : بدري كدة ؟ تخيلت هتيجي العصر أو حتي بعد المدرسة .
مصطفي : أصل عمر حب يجي قبل المدرسة علشان يفطر معاكم و يختار هياخد إية سندوتشات .
عائشة برفع حاجب : آة بيضمن بطنة الأول علي كدة عندك نفس الحماس في المذاكرة و لا حشو علي الفاضي إدخل إدخل فين كتبك و لبس المدرسة ؟
مصطفي : أهم يا رقية .
دخل عمر يجري للداخل و أمسكت بة عائشة من الخلف
عائشة : علي فين يا كلب البحر إنت ؟ إنت مش شايف إيدي وجعاني إشتال شنطك .
مصطفي : الكتب تقيلة يا رقية مش هيقدر يشتالها لوحدة .
نظرت لة عائشة بإستغراب : تقيلة؟ طب شكراً يا أستاذ مصطفي شرفتنا الشوية دول معليش ورانا أشغال علي الصبح ؛ وإنت يالااة تعالي هنا دخل دول جوة .
عمر : لوحدي ؟
عائشة : لأ طبعا هنادي الشوفييير يشيلهم لجنابك إنت راجل و لا عيل و لا اية ظروفك ما إنت عارف لا أنا ولا أختك هنشيل أخلص دول كلهم شنطتين دخلهم علي مرتين .
عمر بتآفف : إدخلهم فين ؟
عائشة : في أي مكان علي ما نتفق سيادك عاوز إية ؟ ( نظرت مصطفي ) حضرتك مستني حاجة يا أستاذ مصطفي ؟ أصلي عاوزة أقفل الباب و أدخل أفطر البية .
مصطفي : براحة علي الواد يا رقية و معليش مالحقتش أفطرة أصلة قام بالعافية .
عائشة : ماشي مع السلامة بقي.
( جائت أنهار ورانيا )
عائشة : يا بنات أنا داخلة عندي شوية حاجات جوة أما يمشي الأستاذ إقفلوا الباب وراة و مشت دون إنتظار الرد من اي منهم .
رانيا : صباح الخير يا أستاذ مصطفي .
مصطفي : جايين لنهر طبعا .
أنهار : طول عمر نهر لها افضال عليا أنا بالذات ومهما الواحدة عملت مش هتوفي جمايلها عليا .
مصطفي بتقييم : آة طبعا فاكر مستواك الزفت وآخر دكة كنت فيها سبحان الله بقيتي يجي منك لدرجة دخلتي ثانوي مش دبلوم كنت متوقع تسيبي التعليم .
انهار بابتسامة سمجة : آة لما لقيت حد متفهم و بيتعامل بانسانية زي نهر فهمت مش حد بيتعامل مع الطلاب بالخرزانة و التهزيق معظم اللي مستواهم ضعيف بيخافوا يجربوا ينطقوا قصاد الخرزانة و الصوت العالي لكنهم بيفهموا وبني آدمين .
مصطفي : والله بقي للعيال صوت و بيقفوا في وش أساتذتهم ( ونظر لها نظرت ازدراء ) أما نشوف الحلوة هتطلع اية أو أبوك هيدخلك إية دة إنتم بتقضوا عشاكم نوم .
أنهار : الحمد لله علي نعمة اللمة بين حبايبي و أهلي و أصحابي هتفيد بإية الفلوس و النفوس شايلة من بعض .
مشي مصطفي صافعا البوابة ورائة : جة اليوم إللي حتة عيلة تنبط عليا في الكلام .
في المطبخ عمر وعائشة 
عائشة : فية لبن و بيض و جبنة و مربي هتاكل إية ؟
عمر : عاوز لانشون و بسطرمة .
عائشة : مفيش و دة إللي موجود قول هتفطر إية وأعمل لك سندوتشات إية للمدرسة و أخلص علشان تلحق تروح المدرسة .
عمر : مش بحب دول هاتي فلوس و أجيب لانشون من البقال إبقي جيبي بسطرمة من المحلة زي بابا ما بيجيب ليا .

يا تري عائشة هتتصرف إزاي و هترد بإية هنعرف الفصل الجاي صورة الفصل للخزانة العلوية
 لو عجبكم الفصل من فضلك كومنت أو لايك شكرا 

أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني ( بقلم / رينا الهادي )

  •تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent