Ads by Google X

رواية ليه يا زمن الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نسرين بلعجيلي

الصفحة الرئيسية

 رواية ليه يا زمن الفصل الثاني عشر 12 - بقلم نسرين بلعجيلي 

الفصل 12

علي وصل فرح الشغل وراح المكتب، شرب قهوته وراح مكتب مراد بس مكانش موجود.

جات هايدي عنده... 
هايدي : صاحبك أخذ أجازه  مفاجأة، دا بابي زعلان جدا لانه كان معاه قضية طلاق واحد صاحبه 

علي: أجازه !!! 

هايدي : آه، إتصل الصبح، في حاجة ؟

علي : لأ. بقولك انا عندي مشوار وراجع.

دخل مكتبه أخذ مفاتيح عربيته وموبايله ونزل يجري.

راح عمارة مراد، ركن العربية وطلع السلم، فضل يرن الجرس ماحدش بيفتح. إتصل على موبايله، مقفول. 

نزل تحت سأل البواب قاله إن بالليل أخذ شنطته وسافر.

علي زعل جدا على المشكلة الي حصلت بينهم.

بعد أسبوع....

اليوم فرح وداد وعماد.

الحارة مقلوبة،  الكل شغال. 

أم العريس مش مبسوطة، كانت عايزه الفرح يكون في قاعة.

في بيت زهرة.....
كل نسوان الحارة بيساعدوا فاطمة في التحضيرات.

في أوضة البنات.... 

زهرة : يلا يا وداد خلصي، اعملي دوش خلينا نمشي الصالون حنتأخر.

وداد : حاضر.

زهرة : مالك يا وداد ؟!؟!

وداد: خايفة قلبي بيضرب بسرعة.

زهرة : خايفة من إيه؟

وداد : والله مش عارفه انا مبسوطه إني هروح بيتي، بس الخوف مسيطر عليا. 

زهره : إنت خايفه من عماد؟ صح؟

وداد : بجد هو مبسوط بطريقة خوفتني.
كل كلامه حايعمل إيه في ليلة الدخلة، وكلامه خوفني.

  زهرة : يا نهار اسود!! الراجل دا مش طبيعي، أنا عارفه إنك بتزعلي من كلامي، بس يا وداد هو مش بيفكر فيكي، هو بيفكر بس بشهوته  وجسمك.

وداد : بالله عليك ما تزويديها عليا.

انا رايحه استحمى. 

زهرة زعلانه على أختها.
شافت تليفونها بيرن، وأكيد حبيب القلب علي... 

زهرة : إزيك يا علي ؟

علي : الحمد لله. 
إنت عامله إيه ؟؟

زهره : الحمد لله، بس خايفه على أختي.

علي : ليه؟

زهره : بص أنا مش بارتاح لعماد، والليلة دخلتها، بدل ما يطمنها بيخوفها منه.
وانا لو اتكلمت كثير هي بتزعل   ومش عايزه أنكد عليها في ليلة فرحها. 

علي : دا حيوان معلش، بس مافيش راجل يخوف الست الي معاه، وطالما بيقولها إيه الي هيحصل، يبقا دا واحد متخلف.

زهرة : ربنا يستر. 

قولي هاتحضر الفرح ؟؟

علي : مش عارف  يا زهرة، إسمعي الكلمتين دول، مكياج مش عايز، فستان ضيق لأ، الحجاب تلبسيه، ويا ويلك لو عرفت إنك رقصتي

زهرة : يا علي إنت قولتلي الكلام دا كثير، وانا صورت الفستان الي هالبسه. 

علي: معلش يا زهرة قلبي بغير عليكي استحمليني شوية.

زهرة : أنا والله باسمع كلامك. 

علي : عارف حبيبتي، هانت وتبقي في بيتي. ماما كلمت أبويا، بس يخلص الفرح عندكم بعدها بأسبوع هاجي أخطبك. 

زهرة : يارب يا علي هاكون أسعد وحدة في الدنيا. 

علي: وانا كمان. أسيبك دلوقت. 

زهرة : خلي بالك من نفسك.

عند رحمة، كانت قاعدة مع نانسي.

نانسي : هتروحي يا حاجة فرح بنت فاطمة؟

رحمه : طبعا لازم اروح، الست خدمت عندنا من سنين، ماشفتش حاجة وحشة منها. 
والفرح في الحارة، أروح اعمل الواجب وارجع، بس هاستنى لما بنتي فرح ترجع ونروح سوا.

نانسي : المعلم كمان حايروح؟

يا حاجه مش عايزاك تزعلي مني.

رحمه : ربنا مايجيب زعل، إنت ولا غيرك، هو كان هيتجوز. 
بس ماشاء الله لسه صغيرة و حلوة، وافقتي ليه؟

نانسي: الظروف يا حاجة.
أنا مطلقة بعيلين، وابوهم شال مسؤوليته منهم وراح اتجوز. أبويا على قد حاله، عنده كوم عيال لازم يصرف عليهم، ورجعت ليه بعيلين، إيد قدام و إيد ورا.
نزلت اشتغل، وحضرتك ست العارفين، الكل بيطمع في مطلقة و أولهم المعلم، لما شافني فضل يجري ورايا وقالي إنه عايزني في الحلال.
أبويا على طول وافق، ماهو عايز يخلص مني.
فكرت مع نفسي  وقلت وماله، طالما في الحلال وهاعرف اصرف على عيالي.
جاب المأذون، إتجوزنا وأخذني شقة المعادي، وحصل الي حصل وطلعت عليا سمعه وحشة إني ماشيه معاه في الحرام، وجابني على هنا. 
هي دي الحقيقة، وانا والله كافيه خيري شري، مش عايزه مشاكل مع حد. 
عارفه ان الحاج لما يزهق مني هيطلقني.

رحمه : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
و أولادك سيبتيهم فين؟

نانسي : مع أمي بيني وبينك مش عايزة أجيبهم هنا، هما عارفين إني مسافرة شغل. مش عايزة عيالي يقولوا بعت نفسي علشان المعلم، ما إنت عارفه هو عايز وحده ترقص ليه و تدلعه، والحاجات دي ماقدرش اعملها في وجود ولادي، فهمت يا حاجة؟

رحمه : فهمت. ربنا يهدي.

نانسي : معلش في كلمتين كنت عايزه اقولهم.

رحمه : قولي يا بنتي.

نانسي : لو كنت عملت الي كان عايزه ماكنش اتجوز عليكي.
الرجالة عينيها فارغة، عايز وحدة تخلف وتربي وتطبخ، و وحده ثانيه ولا مؤاخده  في السرير.

رحمه : النصيب والي عينه فارغه مافيش فايدة فيه.

هنا جات نوال....

فتحت ليها الشغاله الباب
نوال أول ماشافت نانسي...
نوال : الله الله، متجمعين أكيد بتتفقوا عليا.

نانسي : عن إذنك يا حاجة، لما تكوني رايحه قوليلي علشان أروح معاكي.

نوال واقفة وحاطه إيديها في وسطها..
نوال: تروحوا فين؟

رحمه : روحي انت شقتك.

راحت نانسي.

ونوال قعدت مكانها.

نوال: مكانش العشم دا يا رحمه، دا احنا عشرة عمر، دا انا خلفت عيالي على إيدك، تتفقي معاها عليا؟

رحمه : هو انت جرا لعقلك حاجة يا نوال؟! مين قالك اننا كنا بنتفق عليكي؟

نوال : اومال كنتوا متجمعين ليه؟

رحمه : بنتكلم، و جات تسألني حاروح الفرح ولا لأ.

نوال: هو انت ناويه تروحي فرح بنت الخدامة؟

رحمه : ومالها بنت الخدامة؟؟

نوال: لا يا رحمه مش هاننزل المستوى دا ونروح.

رحمه : اتكلمي على نفسك، انا رايحه.

نوال : خلاص انا مش رايحه.
الليله ليلتي ولازم أجهز نفسي للمعلم علشان ينسى الزفته الي معاه.

رحمه: ربنا يعينك على الي انت فيه
نوال: ومال الي انا فيه يا رحمه؟

رحمه : مافيش يا نوال.

نوال : الا قوليلي، هو صحيح المحروس ابنك عمل مشكلة مع صاحبه وهو عمل بلوك ولا ماعرفش اسمه إيه لفرح؟
صدقتي انهم على علاقه ببعض وانا بنتي الي راحت فطيس. 
عجايب والله.

رحمه : انا فكرت كثير قبل ما اخذ القرار دا، بس بعد كلامك، بنتك ماتدخلش بيتي ثاني، لما ماتحترمش أسرار البيت دا. 
و أي حاجة تروح تنقلها ليكي وتبوز سمعة اختها يبقى صح العرق دساس، مهما كبرت و ربيت.

نوال: إنت اتجننت يا رحمه؟ عايزة تمنعي بنتي من بيت ابوها، وكمان عارفه إن الليله ليلتي وهي هتنزل تبات عندك، ولا قولي انك اتفقت مع الحرباية الي فوق علشان تبوزوا ليلتي دا بعدكم.

رحمه : دا بيتي أنا مش بيت المعلم.
وصدعتيني اطلعي شقتك وخذي الباب في إيدك.

نوال : ماشي يا رحمه، أقسم بالله مش حاسكت. 

في الصالون الي بتشتغل فيه زهرة كل البنات مع وداد، عملت حمام مغربي ولبست الفستان وابتدت تحط ميكاب. 
أم العريس جمالات راحت شقتها 
غيرت هدومها وطلعت شقه ابنها العريس لقته لسه بيلبس البدلة.

عماد : في إيه يا ما؟ انت فتحت الشقه ؟

جمالات : أيوه، فيها حاجة دي ؟؟

عماد : ياما ماينفعش يبقى معاكي المفتاح وتفتحي براحتك، مش حاكون لوحدي.

جمالات : الكلام دا ماليش فيه يا حبيبي، اسمع الكلمتين الي هاقولهم ليك وحطهم حلقة في وذانك. 

البت وداد بت هبله وعبيطه وماصدقت لقت حد يبص في خلقتها. 
حق الله هي مش وحشة، تخينه شوية، مش مشكله، وشها فيه حبوب، ما يجراش حاجة، اخواتك البنات حايزبطوها ليك متخافش.

المهم عندي إنك تمشيها على العجين ماتلخبطوش، تخليها خاتم في صباعك علشان تعرف تعيش معاها، اشكمها من أول ليلة، فاهم ولا مش فاهم ؟؟!

عماد : أعمل إيه يعني؟ أضربها ؟

جمالات : زبط أمورك معاها، لا تكون وحش ولا تكون حنين، خد العصا من الوسط. 

عماد : مش فاهم.

جمالات : وإيه الجديد؟ ما طول عمرك غبي زي ابوك، ماعلينا، 
عايزة اقولك ماتخليهاش تدلع عليك وتقولك نأجل الدخلة أصلي تعبانة، أصلي ماعرفش إيه.
كلمتك تمشي سيف فوق رقبتها من غير ضرب. وبلاش تهجم عليها زي الثور الهايج اللي ماشافش لحمه. 

عماد : عيب ياما الكلام دا. 

جمالات مصمصت شفايفها.... 

جمالات : عيب؟ لما هو عيب هجمت على البت في السطوح ليه وقطعت ليها فستانها؟؟  انا شفت الفستان بعيني، البت كانت هتموت من الخوف. 
إوعى يا ولا تاخذ حاجة كده ولا كده، ما انا حاكم اعرف عيلة ابوك، كلهم ليهم في الحاجات دي. 

يجي ابن عمك يديك حاجه انا بقولك اهو. 

عماد : انا مش فاهم منك ولا كلمة انت بتحبيها ولا بتكرهيها ؟؟

جمالات : انا لا بحبها ولا بكرها، بس بوصيك، عارف ليه؟ لأنك عبيط. شوف كم وحدة خطبت، كلهم ضحكوا عليك. البت دي هي الي هاتستحمل قرفك. انت ابني وانا عارفاك عقلك ناقص حبيتين، 
بلاش خشامة مع البت هي لسه صغيرة، بس ماتخليهاش  تركب ودلدل رجليها، هي دي الي هتخليك حاسس برجولتك ومش حاتشوف عيوبك. أنا عايزة مصلحتك.

عماد : خلاص ياما كل مره بتعايريني بحاجة ماليش ذنب فيها. 

جمالات : أنا مش بعايرك، بس بوعيك. هو انا ليا مين غيرك
عماد: خلاص ياما.

جمالات : يلا بسرعة خلص لبسك خلينا نروح عند العروسة.

عماد  أبو البت واخد سلف علشان يجهز بنته، وعامل فرح في الحارة، اي نعم كنت عايزة قاعة، بس معلش أهو صارف ومكلف. 

عماد: بقولك إيه ياما، مش احنا كنا متفقين على شاشة في أوضه النوم؟ مافيش حاجة 

جمالات : معلش يمكن نسيوا يجيبوها ولا لسه في الكراتين، في حاجات لسه ماتفرشتش، وبعدين انت في إيه ولا إيه؟

عماد : لا ما انا شرطي الجوازه تكمل  تجيب شاشة.

جمالات : لا راجل يا ولا. 

طلعت من الأوضه وهي بتبرطم،
عليه العوض ومنه العوض يارب.

   وداد كانت جاهزة، وطلعت قمر 14. أما زهرة لبست فستانها ومارضيتش تحط ميكاب، بس الكل ضغط عليها لحد ما حطت شوية 

سحر: العريس وصل. 

وداد مسكت إيد زهرة 

زهرة : بسم الله عليكي فيكي إيه؟

وداد: خايفة مش عارفه ليه. 

زهرة: جمدي قلبك،  اقرأي قرآن.

العريس دخل وشاف وداد اتصدم من حلاوتها. 

طلعت معاه بره رقصوا شوية وركبوا العربيات، وصلوا الحارة وزفوا العرسان للكوشة.

نانسي ورحمه سلموا على وداد والعريس. 

ورحمه راحت سلمت على زهرة 

رحمه: عقبالك يا ست البنات.

زهرة كانت مبسوطة وحست من حضن رحمه إنها عارفه قصتها مع علي.
اما محمد راح عند فاطمه. 
محمد : مش قلتلك، شفت حضنتها إزاي.

فاطمة: يارب يا محمد، يسمع منك ربنا، حتكون طاقه القدر اتفتحت ليها. 

الفرح شغال، والكل بيرقص و زهرة واقفة مكانها، لحد ما وصلتها رسالة 
فتحتها واتخضت.

علي كتب ليها....

علي: اعمل فيكي إيه؟ ليه مش بتسمعي كلامي ؟ مش اتفقنا ماتحطيش ميكاب ؟ وإيه الي حطاه على شعرك دا ؟ نص شعرك باين، والفستان راسم جسمك، حسابي معاكي بعدين.

فضلت تبص بعنيها عليه لحد ما لمحته قاعد جنب أمه.

رحمه : نورت الفرح يا حبيبي، عقبالك. 

علي : الفرح منور بأصحابه.

رحمه: ماكنتش اعرف إنك جاي.
علي: خلصت شغل وجيت، عم محمد اتصل بيا وعزمني، مارضيتش اكسفه.

رحمه: طول عمرك بتفهم في الأصول. ولا حبيبه القلب موجودة في الفرح؟ مش هسيبك لحد ماتقولي مين هي. 

علي : مش وقته يا أمي.

رحمه : تعرف يا علي لولا إني عارفة انك بتحب البنت دي، كنت خطبت ليك زهرة أخت العروسة.

قلب علي دق.
   
علي: اشمعنا!!!؟

رحمه : البت حلوة بص على جمالها. ومن ساعة الفرح وهي مش سايبه اختها ولا رقصت حتى.

علي: وفيها إيه؟ ما دي اختها، ويمكن مابتعرفش ترقص.

فرح : هي مين دي اللي مابتعرفش ترقص؟ دا امبارح في ليلة الحناء رقصت رقص عمري ماشفت زيه. 
الله اكبر عليها فاتفاجئت إنها ماتحركتش من مكانها.

رحمه: امبارح كنا بس ستات في بيتهم بس النهارده الفرح مليان.

علي في نفسه... 

حسابك تقل يا زهرة.

رحمه: الي واخد عقلك يا بني ؟
علي : مافيش. 
رحمه: طيب يا بني روح سلم على ابوك قدام الرجاله، مايصحش يا بني. 

علي: حاضر يا أمي.

علي راح سلم على المعلم... 
المعلم من كثر فرحته حضنه.

المعلم  : عقبالك يابني.

علي : إن شاءالله.

وسلم على محمد وبارك ليه. 

وبعث رسالة لزهرة تقابله في مدخل العمارة بتاعتهم. 
الفرح كان جنب العمارة.
زهره خافت بس لازم تروح. 

سبقها علي وزهرة اتسحبت من غير ما حد يحس وراحت.

أول ما دخلت سحبها علي عنده تحت السلم وخبطت في صدره 
وفضلوا يبصوا في عنين بعض.
علي : هاتعملي فيا إيه ثاني يا زهرة ؟؟
زهرة بتحاول تبعد..

زهره: انا آسفه والله، البنات هما الي اصرو أحط مكياج.

علي: آه ورقصك امبارح ؟

زهره : بصدمه، مين قالك؟؟

علي: ردي عليا كذبت عليا ليه؟ سألتك قولتيلي ما رقصتش ولا اتحركت من مكاني، وانت كنت عامله فيها رقاصه من الهرم.

زهرة: على فكره دا كان في بيتنا ومع ستات الحارة، ماعملتش حاجة غلط.

علي: لما ماعملتيش حاجة غلط كذبت عليا ليه؟

زهرة : علي، أرجوك خليني امشي قبل ما حد يشوفني معاك.

علي: بتهربي من سؤالي ليه ؟

زهره: عينيها ابتدت تلمع بالدموع، 
بقولك يا علي انا لسه مش مراتك علشان تفضل تتحكم فيا كده.

علي: قد الكلام الي انت بتقوليه؟

زهرة : أرجوك يا علي ماتضغطش علي وسيبني أروح، الي بنعمله هنا غلط.

علي: أنا لسه ماعملتش حاجة.

وقرب منها وزقها على الحيطه ومن غير مقدمات باسها.

ودي كانت أول مره علي يعمل كده مع زهرة.
كان في الأول غضبان عليها وعنيف في قبلته ليها، بس بعدين اندمج معاها وما أخذوش بالهم إن في حد شافهم وبيصورهم.

ياتراي مين صورهم ؟
وإيه اللي هيحصل لولاد مع عماد؟

  •تابع الفصل التالي "رواية ليه يا زمن" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent