رواية حب بالإجبار الفصل الثاني عشر 12 - بقلم رنا سليمان
(١٢)
_جاي عايز اية يا ياسين
_عايز ابني
_هو احنا مش هنخلص من الحوار دا قولتلك انه مات خلاص
_وانا قولتلك اني مش مصدقك وعارف كويس اوي ان ابني عايش ف لو سمحتي قوليلي هو فين يا خديجة
_وانا هكذب عليك لية في حاجة زي دي ………..وبعدين حتي لو انا بكذب انت ليك عين تسال عنه بعدين ما طلبت بنفسك اني اقتله
_كُنت غبي يا خديجة ……..كُنت غبي ومكنتش فاهم اني اللي بعمله دا غلط واني هندم عليه……….خديجة انا عارف ومتاكد ان ابننا عايش قوليلي بس هو فين عايز اشوفه ولو لمرة واحدة
_اطلع برا يا ياسين
_خديجة انا
_اطلع برا………..كفاية لحد كدة انا والله تعبت ………..حرام عليكم سيبوني في حالي انتو اية مبتتعبوش انت ومراتك من اللي بتعملوه فيا………..ابعدوا عني وسبوني اعيش حياتي في هدوء بقي……….ارجوك يا ياسين ابعد عن حياتي وسيبني في حالي انت ومراتك………كفاية اللي حصلي وحصل لمعتز بسببكم
_حاضر يا خديجة انا همشي دلوقتي………..بس قبل ما امشي انتي لازم تعرفي اني فعلا ندمان علي كل اللي عملته معاكي زمان وعرفت قيمتك بعد ما سيبتيني ومشيتي وعرفت اني غلطت لما اختارت ياسمين وسيبتك……….عارف ان كلامي دا مش هيغير حاجة في قرارك بس انا هفضل هنا وهطلق ياسمين وهفضل موجود علي امل انك تغيري رايك وتيجي وتقوليلي ابني فين لاني واثق ومتاكد انه عايش ومماتش لانك عُمرك ما تعملي كدة يا خديجة……….بعد اذنك
خرج من البيت وقفل الباب وراه قعدت علي اقرب كرسي قدامي …………حطيت ايدي علي وشي وبدات اعيط وانا مش عارفه اتصرف ازاي………..افضل مكمله في كذبتي عليه واني قتلت ابنه فعلا ولا اقوله الحقيقة واندم بعدها لاني واثقه ومتأكدة انه لو عرف الحقيقة مش هيسيب يزن وهياخده مني ب اي ثمن………حقيقي انا تعبت من كُتر التفكير واني كل شوية بهرب من حاجة نفسي اعيش حياتي في هدوء وابعد عن كل التوتر دا………..خرجت من الاوضة وجات قعدت جمبي ……….اترميت في حضنها وبدات اتكلم من وسط عياطي
_لحد امتي يا ماما هفضل اهرب منه ومن ياسمين……….انا تعبت ومبقتش قادرة افكر حتي ……….انا مش عارفة اللي بعمله دا صح ولا غلط ………..خايفه اكون بعمل حاجة غلط لما اكون بحرمه من يزن وانه يشوفه حتي
_لا يا حبيبتي انتي مغلطتيش اللي عملتيه دا كان عين العقل ………..ياسين رماكي لما كُنتي حامل وراح اتجوز ومسالش فيكي ………خمس سنين وانتي عايشة لوحدك بتحاول تعيشي ابنك عيشة كويسة واشتغلتي وتعبتي علشان توافري لابنك حياة كويسة وهو ساعتها كان عايش حياته مع مراته ومفكرش انه يسال عليكي حتي……..اللي عملتيه دا كان الصح واللي كان لازم يحصل ……….يزن مينفعش يكون مع ياسين لان وجوده معاه هيكون بيدمر حياته ومش صح انه يكون مع حد غيرك يا حبيبتي
هزيت راسي وفضلت ساكته ………اخدتني في حضنها وبدات تطبطب عليا
"معتز"
_انا مستحيل اوافق علي الجوازة دي يا معتز……….انت لا يمكن تتجوز اللي اسمها خديجة دي
_بس انا مش باخد رايك يا ماما انا بقولك قراري اللي انا اخدته
_وانا مش موافقة يا معتز……….انت ناسي انها السبب في إللي حصلك دا وانك كُنت هتموت بسببها
_لا مش ناسي بس حضرتك اللي ناسيه انها كان ممكن تموت ولولا اللي عملته انا كانت ماتت
_ف تقوم مضحي بحياتك وتوصل للحالة دي علشان حضرتك متموتش مش كدة
_ايوه يا امي كدة دا اللي كان لازم يحصل واللي عملته دا هو الصح
_بقولك اية يا معتز انا اللي عندي قولته يا تنسي موضوع جوازك من اللي اسمها خديجة دي يا تنسي ان ليك ام
_انا اسف يا امي بس انا بحب خديجة وهتجوزها وبعدين حضرتك ناسيه اللي حصل لما سمعت كلامك واتجوزت راندا اللي عُمرها ما حبتها حصل اية………وانا بصراحة مش مُستعد ان دا يتكرر تاني مع واحدة تانيه ………..انا بحب خديجة وهي كمان بتحبني وانا وهي هنتجوز مهما حصل
_ماشي يا معتز بس خليك فاكر انك اختارتها هي ومختارتش امك
سابتنا وخرجت من الاوضه……….اتنهدت وبصيت قدامي بتعب ………قربت مني وبدات تتكلم بهدوء
_مكنش ينفع اللي عملته دا يا معتز……….كُنت قاسي معاها اوي
_عايزاني اعمل اية يا روفيدة هي اللي مش عايزة تقتنع اني بحب خديجة وعايزها تكون معايا ومش عايز غيرها
_فاهمة بس انت طريقتك معاها كانت صعبة كان ممكن تقنعها بطريقة تانية يا حبيبي
_مش عارف بقي يا روفيدة اهو دا اللي حصل
_انا هروح اندها وانت حاول تصلحها علشان خاطري
هزيت راسي ب ماشي………..خرجت مو الاوضة ……….رجعت راسي لورا بتعب وانا مش عارف اعمل اية واتصرف ازاي……….اتبعتللي رسالة………مسكت التلفون وفتحتها لقيت مكتوب فيها
"حاولت أحل المشكلة اللي بينا بكل الطرق بس انت موافقتش ب اي حل من الحلول ومبقاش قدامي غير حل واحد……….انا دلوقتي عندها في البيت وهحاول معاها وواثقة انها هتفهم انها طرف ثالث بينا وهتخرج من حياتنا وساعتها انت هترجعلي يا حبيبي "
فضلت باصص للتلفون بصدمة ومش عارف اعمل اية ولا اتصرف ازاي……..كُنت خايف انها تعمل اللي في دماغها واخسر خديجة الانسانة الوحيدة اللي حبيتها بجد
"ياسمين "
بعتلي ورقة طلاقي لحد البيت علشان خاطرها هي ………..كان عايز يخرجني من حياته علشان تكون هي اللي معاه …………المرة دي لازم اخلص منها ب اي طريقة……….اخدت التلفون من علي الكنبة واتصلت بيه بعصبية اول ما فتح بدات اتكلم بعصبية
_اسمعني كويس المرة اللي فاتت مقدرتش تعمل اللي اتفقنا عليه و الرصاصة جات في شخص ملهوش ذنب ……….قدامك ساعتين وتنفذ وخبرها يكون عندي غير كدة صدقني انا اللي هندمك وهاخد روحك ب ايدي
قفلت في وشه ورميت التلفون بعصبية علي الارض
"خديجة "
كُنا بنتفرج علي التلفزيون والباب خبط………قومت من مكاني وفتحت الباب لقيتها في وشي
_مساء الخير
_مساء النور……….اهلا وسهلا
_طبعا انتي مش عرفاني مش كدة
_معلش مش واخدة بالي مين حضرتك
_انا راندا ……….مرات معتز خطيبك
_افندم………مراته ازاي يعني
…….يتبع……….
•تابع الفصل التالي "رواية حب بالإجبار" اضغط على اسم الرواية