رواية زمزم قلبي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم بيان الجارحي
🖊📜: انا زمزم زياد المالكي،فتاة تبلغ من العمر عشرون عاما،فتاة تسكن مع ثلاثة إخوة او بالاصح اعيش مع أربعة غرباء، أنهيت الثانوية وانا في هذا العمر،أجل لربما تستغرب أيها القلم وتتسائل كيف انهيتها وعمري عشرون عاما بدلا من ثمانية عشر عاما،سأجيبك
كنت من الصغر وحيدة،لم اعثر على ذرة حبٍ من أمي او أبي
عندما ولدت تخلت عني أمي،فأخذتني زوجة عمي واعتنت بي ولحسن الحظ أن زوجة عمي كانت قد أنجبت تامر قبل أسبوع من ولادة أمي،فأرضعتني واعتنت بي وعاملتني كما لو أنني ابنتها،وهكذا أصبح تامر أخي بالرضاعة.
عندما بدأت اخطو أولى خطواتي خطوتها ويد عمي تسندني وليس أبي،وعندما قلت أبي قلتها لعمي وكذلك كلمة أمي قلتها لزوجة عمي،كان من المفترض أن يكون سندي هو إخوتي من أمي وأبي،ولكن للأسف سندي كان هو أخي تامر من زوجة عمي،لا أنكر أنني عندما بدأت بالدراسة كنت اطلب من عمي أن ياخذني لكي أعيش مع أمي وأبي،عشت معهم ثلاثة أشهر،جميعهم كانوا لا يحبونني ولا ينظرون لي إلا أخي رؤوف،كنت أرى في عينيه قليلاً من الحنان،اطمئن قلبي قليلا،ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر عدت إلى منزل عمي
عدت بالمر…ض والحزن والكآبة،وصحتي أراها تهجرني يوما بعد يوم،لم أنسى ذاك اليوم الذي خرجت به من المدرسة وتوجهت لمنزل عمي الذي يبعد كثيرا عن المدرسة،ولكن خيرت نفسي بين” العودة للمنزل وانا متعبة واكاد أم..وت من الألم أم اذهب سيرا على قدماي لمنزل عمي” عندها اخترت السير لمنزل عمي وانا اعلم بأن عمي سيحزن لأنني لم أخبره بأنني سأعود إلى منزله
وصلت إلى منزل عمي،دخلت من البوابة وتوجهت إلى الباب،كبست على الجرس
ثوانٍ وفتح الباب،وكان أخي تامر
وقعت على الأرض فورا،صدم تامر من هيأتي وحاول إيقاظي لكن لم يستطع،صرخ بصوتٍ عالٍ ليأتي احد ليساعده،جائت العائلة جميعها واخذتني للمشفى،وتم إسعافي،وبعد مرور أسبوع وانا فاقدة للوعي،استيقظت أخيرا
عندما استيقظت لم أجد احد بجانبي لكن نظرت إلى الزجاج ورأيتهم ينظرون لي بحزن وفرح
دخل الطبيب إلى الغرفة وهو يرتدي كمامة طبية واقترب مني وسألني بماذا كنت أشعر في ذاك اليوم
أخبرته بالتعب والإرهاق الشديد والتعرق الشديد خاصة في الليل والسعال وألم عند التنفس او السعال
بدأ الطبيب بفحصي وأخبرني إن كنتُ أشعر بأي ألم،أخبرته بأنني غير قادرة على التنفس بشكل جيد وأشعر بالألم
لم أنسى ابتسامة الطبيب الحزينة ولم أنسى عندما قال لي” ربنا بحبك ومش هيسيبك يا بنتي” لم أفهم كلامه وما الذي كان يقصده،فقد كان عمري عشر سنواتٍ،خرج الطبيب ورأيته يحدثهم وعلامات الحزن والصدمة والبكاء تكسوا وجوههم،رأيت انهيار زوجة عمي وبكائها،رأيت ابنة عمي بشرى تبكي وتنظر الي،لوهلة شعرت بأن قلبي قد ك..سر،وتح..طم وتحول إلى أش…لاء،ما بهم وما الذي يحصل معهم،كل هذه التساؤلات تسائلتها ولم أجد إجابة عليها،مر اليوم ولم يدخل احد الي،مر اليوم والثالث والرابع وهكذا إلى ان مر أسبوع ولم يدخل احدٌ الي لكنهم لم يفارقوا المكان وبقيوا ينظرون الي من الزجاج،ولم أرى اي احد من عائلتي،وفي يوم من الأيام دخل الطبيب الي وكان معه عمي إيهاب وابنه راجح،كانوا يرتدون لباس باللون الأزرق وكمامة طبية
نظر الي عمي والدموع تملأ عينيه،فانتبهت لكلام الطبيب الذي يقول” انا آسف بجد،لكن كل شيء بإيد ربنا،واكيد ليه حكمة من انه يحصل معها كدا وانها تصاب بمر..ض زي دا”
حينها رد عليه راجح وقال”مالها يا دكتور”
نظر له الطبيب بحزن وقال” الي كنت شاك فيه يا ياباشا،هي عندها…………….”
==================
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زمزم قلبي) اسم الرواية