رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثاني عشر 12 - بقلم وداد جلول
قرار صادم
ابتسم بسخرية ليقول بمكر:
"إذا كنتي لا تريديني أن أقترب منكِ فلماذا بادلتني القبلة"
نظرت له بحدة لتقول:
"أتعلم شيئاً أنت تافه، أنا أكرهك اللعنة عليك وع.."
لم يدعها تكمل جملتها لإنه صفعها بقوة لتسقط على الأرض من شدة الصفعة، التفتت له لتناظره بحدة وتقول:
"أهذه هي الرجولة بالنسبة لك، الضرب والإهانة والعلاقات الحميمة فقط أليس كذلك"
كز على أسنانه ليمسكها من شعرها ويوقفها ليحدثها بصوت أشبه بفحيح الأفعى وهو يحركها بعنف:
"اسمعيني جيداً سارة أنا لست رجلٌ شهواني وإنما رجلٌ أحب فتاة بعمركِ ومن كل قلبه، وبالنسبة لمعاملتي فهذا كله من صنع يدكِ"
عقدت حاجبيها بألم وأطلقت تأوه بسيط لتحتد أنفاس سامح وتقول بحدة:
"ما الذي تريده مني! أتريد أن أطيعك وأجاريك في حبك الأحمق وأترك ابنك مثلاً"
نترها من يده ليبتسم بسخرية ويقول:
"شئتي أم أبيتي ستتركين إياس وستكونين لي"
ناظرته بحدة وتحدي لتقول:
"لن يحدث هذا الشيء ولن أكون لك ولتفعل ماشئت لا يهمني"
همهم لها بمكر ليضع يديه في جيوبه ويمشي عدة خطوات بعكس اتجاهها ويقول بصوتٍ عالٍ نوعاً ما:
"إذاً أنتِ اخترتي الحرب وأنا جاهز"
استدار لها ليقول بمكر وهو يشير بسبابته على شيء ما في زاوية السقف:
"أترين هذه الكاميرا، هذه الكاميرا سجلت كل شيء وسجلت كيف كنت أقبلكِ وكيف كنت تبادلينني"
نظرت له بعينان جاحظة لتستدير وترى الكاميرا المعلقة في الأعلى وقد كانت صغيرة، تقدم منها ليقف ورائها ويقول لها وهو يلوح بيده أمامها:
"ابتسمي للكاميرا ولوحي بيدكِ هيا عزيزتي"
ترقرقت عيناها بالدموع لتقول:
"لما تفعل كل هذا"
قرب وجهه من وجهها ليتحدث ضد شفتيها:
"سأفعل أشياء كثيرة من أجل الحصول عليكٌ حبيبتي وليس بعيد أن أقتل خالتكِ إن ظللتي على عنادكِ"
نظرت له بحدة وتحدثت بصراخ وهي تعود للخلف:
"ما الذي تريده مني، أنا في عمر ابنتك أيها الأحمق"
اقترب منها ليمسكها من شعرها ويقول بحدة:
"اسمعيني جيداً إن ظللتي على عنادكِ صدقيني سأريهم هذا الفيديو الذي سجلته الكاميرا وسأري الجحيم لخالتكِ، افهمي واعلمي بأنني أنا مازلت أتحدث معكِ بروية ولم أستخدم العنف معكِ وأحدثكِ لكي تقتنعي بي وبحبي لكِ ولكن إن ظللتي على عنادكِ سأفعل ما لا يرضيكي وستكونين لي رغماً عن أنفكِ"
ابتعدت عنه بعنف لتقول بصراخ وعينان جاحظة:
"وأنا لن أكون لك، سأموت ولن أكون لك هل تسمعني"
جملتها الصغيرة هذه هي التي قسمت ظهر البعير، أظلمت عيناه وقلبه يطرق بعنف متخيلاً حياته بدونها، مستعيداً تلك الذكرى المشؤومة تندما تخلت عنه عبير، والدة سارة، التي هي نسخة عن أمها، ليس بشكلها وجمالها فقط، بل بطباعها وتصرفاتها وعنادها أيضاً، لا وألف لا لن يكون على قيد الحياة بدونها، سيلقنها درساً قاسياً كي لا تنطق بكلماتها هذه بعد الآن، رأت في عيناه تلك النظرة المميتة وظل يقترب منها بينما هي تعود للخلف والخوف متمكن منها، مرر يده على وجنتها ليقول:
"أنتِ التي جنيتي على نفسكِ"
حملها بين يديه وتوجه بها إلى غرفة النوم، دخل بها إلى الغرفة ليرميها بعنف على السرير ويقترب منها شيئاً فشيئاً إلى أن أمسكها بقسوة وبدأ يمزق لها ملابسها، بينما هي تصرخ وتبكي ليبتعد عنها ولكنه لم يكن يستمع لها، جملتها الأخيرة كانت تتردد في عقله وهو يكاد يجن من فكرة ابتعادها عنه أو موتها، مزق لها ملابسها وأصبحت ملابسها كالخرق البالية عليها، بكت بحرقة لتقول ببكاء:
"أرجوك لا تفعل بي شيئاً أرجوك"
ابتسم بشر ليقول:
"ألستي أنتِ من تريدين الموت حسناً لكِ هذا، سأقوم باغتصابكِ ومن بعدها سأقتلكِ مارأيكِ"
احتد بكائها لتحرك رأسها رافضة وتقول بتقطع:
"لا تفعل لي شيء أرجوك ابتعد"
ابتسم بمكر ليقول بهمس وهو يقرب وجهه من وجهها:
"أتعلمين شيئاً أنا لي غاية كبيرة في هذا الشيء الذي أفعله بكِ وستعلمين ماهو بعد قليل"
همهم في آخر جملته ليلعق شحمة أذنها ومن ثم امتلك رقبتها ليطبع علامات ملكيته عليها، ابتعد ليقبلها بوحشية وتنزف شفتاها، ظل يصب رذيلته عليها فقط دون أن يؤذيها، لا يفعل شيء سوى اللمسات والقبلات وتحسس جسدها.
بعد وقتٍ قصير نوعاً ما ابتعد عنها وهو ينظر لحالتها المزرية بتشفي، كانت ثيابها ممزقة وآثار أصابع على يديها ورقبتها مليئة بالعضات وعلامات الحب وشفاهها حمراء كالدم، ابتسم بسخرية ليتحدث بمكر:
"منظركِ هذا كفيل بأن يجعل إياس يبتعد عنكِ ويترككِ"
بكت بحرقة وانتحبت بشدة لتراه يخرج من الغرفة وهو يأخذ سترته، خرج سامح من المنزل بأكمله ليوجه أوامره للحارس ومن ثم يتوجه إلى منزله.
------
دخل إلى المنزل ليرى الجو مليئ بالتوتر والقلق، ابتسم بمكر وقد علم ما شأن قلقهم ليعقد حاجبيه بقوة ويقول:
"مابكم ماذا حدث"
تحدثت ماسة بقلق ونبرة باكية:
"أبي سارة مختفية منذ زمن ولا نعلم عنها شيء وهاتفناها أكثر من مرة ولكن هاتفها مغلق"
تحدث بقلق مصطنع:
"كيف حدث ذلك وأين ستكون مثلاً"
تحدث إياس بقلق وخوف:
"لا أعلم أبي لا أعلم أنا خائف عليها كثيراً"
تنهد سامح بقوة ليقول مهدئاً ابنه:
"لا تقلق بني ستعود حتماً، هل ذهبت إلى منزلها"
حرك رأسه موافقاً ليقول:
"ذهبت إلى منزلها وذهبت إلى الصيدلية وليس لها أثر"
تدخلت جيداء في الحديث:
"حسناً ربما أتت خالتها وذهبت لاستقبالها في المطار"
أجاب إياس بقلق:
"لا أمي فأنا بالأمس تحدثت مع خالتها وقالت بأنها ستعود بعد يومان"
سامح بانفعال:
"إذاً أين ذهبت الفتاة"
زفر إياس بقوة وهو يمسح على وجهه وظل شارد الذهن لوهلة ينظر للفراغ بشرود، وجه نظره لخلود بعد قليل لينظر لها بشك ومن ثم تقدم بخطواته تجاهها وقال بشك:
"أتعلمين أين سارة ياخلود"
نظرت له نظرة بريئة لتقول:
"ومن أين لي أن أعلم أين سارة صدقني لا أعلم أين هي"
رفع حاجبه ليحدثها بحدة:
"ولكنني أعلم كم أنكِ فتاة حقودة وتكرهينها، ليس بعيد بأن تقومين بأذيتها"
مثلت على أنها تبكي بحضن خالتها لتقول:
"خالتي أرأيتي كيف يعاملني ابنكِ؟ أسمعتي كيف يتهمني بشيء لا ذنب لي به! صدقيني لا شأن لي باختفائها"
طبطبت عليها خالتها لتقول معاتبة ابنها:
"إياس هذا عيب وما شأن خلود باختفاء سارة"
تحدث إياس بانفعال:
"أمي لا تعلمين شيئاً عن هذه الخبيثة، هي تكره سارة كثيراً ودائماً تدبر لها المكائد"
زفرت جيداء بقوة وظلت تطبطب على خلود التي كانت تمثل البكاء بينما سامح كان يراقب الوضع بصمت وداخله سعادة لا توصف، زفر إياس بقوة ليقول:
"سأذهب لأسئل عنها صديقاتها لربما إحداهن يعرفن عنها شيئاً"
حرك سامح رأسه بإيجاب وقبل أن يخطو خطوة واحدة قرع جرس المنزل، ركض إياس متوجهاً ليفتح الباب وما إن فتح الباب حتى جحظت عيناه من هول ما رآه، فقد كانت سارة واقفة أمامه بوهن وملابسها ممزقة وحالتها مزرية وما إن تقابلت عيناها بعيناه حتی سقطت أرضاً مغشياً عليها، لم يسندها إياس ولم يفعل لها شيئاً وإنما ظل مصدوم ولم يستفيق من صدمته بعد، صرخ به والده الذي لحق به ليحمل سارة ومن ثم توجه بها إلى غرفته وطلبوا لها الطبيب ليأتي الطبيب فوراً، بعد الفحص والكشف تبين له كل شيء وخرج لهم ليقول بجدية:
"في الحقيقة الفتاة متعرضة للتحرش ولا أستطيع الحكم عليها وإخباركم إن كانت مازالت عذراء أم لا، يجب عليكم أن تأخذوها إلى طبيبة نسائية، أما بالنسبة للدوار فهذا شيء طبيعي لقد هبط ضغطها وتعرضت لضغط شديد، لقد أعطيتها حقنة وسترتاح عليها الآن وتنام"
ظلوا متصنمون في مكانهم جميعاً ماعدا سامح الذي كان يبتسم بالخفاء بمكر، فهذا مايريد أن يصل إليه، لقد فعل فعلته ومن ثم أمر الحراس أن يجلبوها إلى منزله بعد أن يصل بدقائق وهذا ماحدث، إذ أن سامح أراد أن تظهر سارة بهذه الحالة أمام إياس لكي يوهمه بأن أحد تحرش بها ولم تعد فتاة نظيفة ويجب عليه تركها، والآن سيبدأ السيناريو المهم والذي بدأ به سامح مخرجاً ابنه من صدمته ليقول له:
"ما الذي ستفعله معها إياس"
ابتلع إياس ريقه وعيناه مترقرقة بالدموع ليحرك رأسه رافضاً ومن ثم أغمض عيناه بألم ليتوجه إلى غرفته دون أن ينطق بحرف، هذه القصة لم تعجب السيدة جيداء إذ أنها لن تقبل بزوجة ابن كسارة إن كانت تعرضت للأغتصاب، أما ماسة كانت تبكي بصمت وشفقة على حال سارة، بينما خلود كانت تبتسم بتشفي ومكر لتنظر لسامح بابتسامة منتصرة ليبادلها النظرة ويغمز لها بمكر.
مر هذا اليوم العصيب بسلام ولم يضاف عليه أي شيء، هناك من كان يبكي وهناك من كان يخطط وهناك من كان حزين على سارة وهناك من كان جامد المشاعر مصدر القرار بعد أن يكتشف إن كانت سارة عذراء أم لا.
ظل إياس مشغول البال من هذه القصة التي حدثت مع سارة، لا يعلم ماهي مشاعره تجاهها في هذه اللحظة، ظل يفكر ويفكر إلى أن قرر بانتاظرها لكي تستفيق ومن ثم سيفهم منها كل شيء وعلى أساسه سيقرر بعلاقته معها.
--------
صباح مليء بالجو المشحون والنظرات المختلفة، فقد كان الكل مجتمع في صالة المنزل وسارة من بينهم وهي جالسة تنظر للفراغ بشرود وجمود، حمحم إياس ليجذب انتباهها ويقول:
"سارة أخبريني ما الذي حدث معكِ هيا تحدثي"
نظرت له بعينان مترقرقة بالدموع ولم تجيبه لتتدخل جيداء بالحديث وتقول:
"سارة اسمعيني جيداً يجب عليكِ أن تحدثينا بكل شيء، من هو الذي تعرض لكِ ولما كنت بهذه الحالة بالأمس، يجب علينا أن نتأكد من عذريتكِ أيضاً"
نظرت لها بصدمة وعينان دامعة لتحرك رأسها بخفة رافضة، وجهت نظرها لسامح الذي كان ينظر لها بجمود ولا يبدو عليه أي شيء من الارتباك أو التوتر أو ماشابه، وجهت نظرها لإياس لتناظره بنظرة راجية فهو الوحيد الذي سيفهمها، زفر إياس بقوة ليمسك يدها ويقول بهدوء:
"تحدثي سارة، ما الذي حدث معكِ ومن الذي فعل بكِ هكذا هيا قولي"
ابتلعت ريقها ولم تتجرأ على الاعتراف بفعلة سامح معها، بللت شفتيها لتقول:
"لا أعلم"
نظرت لها جيداء باستنكار وقالت:
"كيف لا تعلمين! إذاً أنتِ فقدتي عذريتكِ وهذا لا يناسبنا أبداً عزيزتي"
نظرت لها بصدمة لتقول:
"لا لا، لا يوجد شيء من هذا القبيل صدقيني عمتي"
تنهدت جيداء بحدة لتقول:
"إذاً ماذا هيا تحدثي، أو انتظري لا تتحدثي سأخذكِ إلى الطبيبة وسنعلم عندها كل شيء"
نظرت لها بحزن ولم تتفوه بكلمة، ظل إياس ينظر لها بجمود لينتبه إلى العلامات الموزعة على رقبتها، نظر لها بكره ومن ثم أشاح بوجهه عنها ليقول بجمود:
"أنا معكِ أمي خذيها إلى الطبيبة ودعيها تقوم بفحصها"
ابتسمت جيداء بانتصار بينما سارة جحظت عيناها وهبطت دموعها بصمت، كل هذا كانا يتابعاه سامح وخلود بصمت وسعادة داخلية كبيرة، أرادت جيداء أن تتحدث ولكن هناك صوت أتاهم لإمرأة جميلة رغم كبر سنها ذات ملامح حادة وواثقة، تحدثت تلك المدعوة خديجة بحدة:
"هذه الفتاة لن يكشف عليها أي أحد"
نظر الجميع للصوت الآتي من الخارج ليروا أمامهم خديجة شقيقة سامح والأكبر منه، نهض إياس ليلقي التحية عليها كحال ماسة بينما جيداء كزت على أسنانها ونهضت لتلقي عليها التحية ببرود، ابتسمت خديجة ببرود لتقول:
"أووه جيداء زوجة أخي الكبيرة كيف حالها"
احتقن وجه جيداء وأشاحت بوجهها عنها وعادت إلى مكانها، فعلتها هذه لن تصمت عنها خديجة وستري جيداء الجحيم لإنها هي بالأساس قد أتت خصيصاً من أجلها، لإن خديجة امرأة متعالية لا تحب الخطأ وتحب النظام والهدوء، تضحك بخفة وهدوء، تمزح بالمعقول وتعطي كل شيء حقه، امرأة ارستقراطية جميلة ذات حسب ونسب وذات جمال وملامح فاتنة برغم عمرها الذي قارب على منتصف الخمسين.
مشت بخطواتها متوجهة لسارة لتنظر لها من رأسها إلى أخمص قدميها ببرود وتقول:
"ما اسمكِ"
تحدث سارة بخفوت وصوت مبحوح:
"سارة"
همهمت لها خديجة لتقول:
"اسمٌ جميل، أنا أدعى خديجة وأنا التي ستكون واقفة بصفكِ وتدعمكِ وتدافع عنكِ من أي أحد لا يريدكِ في هذا المنزل"
أنهت جملتها لتنظر للجميع بتعالي وتقول:
"كلامي واضح"
ابتسم سامح بسره فها هي منقذته قد أتت، توجه لها ليحتضنها وتبادله الحضن وهي تنظر لجيداء بمكر ونظرة متوعدة، للحقيقة جيداء امرأة غيورة وماكرة ولكن إن وصلت لسابع سماء لن تصل لمكرها وذكائها ودهائها لخديجة وهذا مايخيفها منها، ابتعدت عنه لتعيد نظرها لسارة التي كانت تنظر بحزن للاشيء وتقول لها:
"ما الأمر"
نظرت لها سارة بأعين دامعة وراجية لتبتسم لها خديجة بدفئ وتطبطب عليها، هدأتها وأجلستها ونهضت لتتوجه بخطواتها نحو خلود مصدرة صوت بطرقة كعبها، نظرت لها بحاجب مرفوع لتقول بتقزز وهي تشير بسبابتها أمامها:
"هذه الفتاة ماذا تفعل هنا"
نهضت جيداء بعنف لتقول:
"لا شأن لكِ بابنة أختي ياخديجة"
نظرت لها ببرود لتتوجه لها وتقول بحدة:
"كلمتان ولن أزيد عليهما أخرجي هذه اللعينة من منزل أخي وإلا أخرجتكِ أنت ِوهي بالغصب هل تفهمين، لا تدعيني أتسبب بخراب بيتكِ"
نظرت لها بعينان جاحظة ليتدخل إياس ويقول:
"عمتي اهدأي قليلاً، أنا لا أمانع برحيل خلود من هنا ولكن لو سمحتي لا تتحدثي مع أمي بهذه الطريقة"
ابتسمت بسخرية لتقول له ببساطة:
"وما الذي حدث لعقل أمك، انظر يا ابن أخي ألا ترى كم كبرت وهرمت، تحتاج لتغيير ويحتاج أخي لزوجة أخرى غيرها فهي قد كبرت جداً وأخي مازال في عز شبابه"
نظرت لسامح بمكر ليبتسم من عيناه ومن ثم نظر ببرود، وجهت نظرها لسارة التي كانت واقفة تتابع الحديث بصمت وتقول:
"انظر سامح ما رأيك بسارة، لما لا أزوجك بفتاة بعمرها"
نظرت لها جيداء بصدمة لتقول:
"ما الذي تقولينه أنتِ، هل تريدين أن تزوجينه لفتاة بعمر ابنته"
ضحكت ضحكة هادئة ورزينة لتقول:
"وأنتِ عندما كنتي معيدة في الجامعة وتزوجتيه من بعدها ألم تشعري بأنه صغير عليكِ"
نظرت لها جيداء بحدة لتتحدث من بين أسنانها:
"خديجة لا تلعبي بالنار"
نظرت لها بسخرية وتحدثت بهمس:
"اصمتي لإنكِ تعلمين بأن كلمة واحدة مني وستكونين في منزل أهلكِ مع ورقة طلاقكِ"
أنهت جملتها لتتوجه وتجلس بجانب سارة، ابتسمت لسامح بمكر ونظرت له بثقة وحركت رأسها موافقة بمعنى أن ذوقك رفيع، بادلها النظرة والابتسامة لتتحدث خديجة:
"إذاً لماذا تريدان أن تعرضان سارة على الطبيبة أنت ووالدتك أيها الجاهلان"
احتدت نظرة جيداء بينما إياس قال بهدوء:
"يجب عليها أن تذهب إلى الطبيبة وفقط"
همهمت له خديجة وهي تشعل سيجارتها الرفيعة لتتحدث جيداء بتحدي:
"سارة ستذهب إلى الطبيية وسنكشف عليها إن كانت عذراء وإن لم تكن عذراء فستنتهي علاقتها بإبني"
ضحكت خديجة برزانة لتقول:
"ستنتهي علاقتها بابنك ِالمدلل لتبدا علاقتها مع زوجكِ الاصغر منكِ"
جحظت عينان الجميع ولم يصدقوا ما سمعوا، حتى سامح لم يصدق جرأة شقيقته، تحدثت جيداء بجنون:
"ما الذي تهذين به أنتِ"
تحدثت خديجة ببرود وتحدي:
"كما سمعتي، إن انتهت علاقة سارة بإياس فستبدأ علاقة سارة بسامح والذي أقوله سوف ينفذ"
تحدث إياس بحدة:
"عمتي هذه خطيبتي وهي بعمر ابنته كيف تتحدثين بهذا الشكل"
تحدثت جيداء متدخلة في الحديث:
"كلامه صحيح وهذا الأمر عائلي وسارة سوف تذهب للطبيبة شئتي أم أبيتي"
نهضت خديجة بعنف لتقول:
"سارة لن تذهب إلى أي مكان لإنني أعلم ما الذي حدث معها، وغير ذلك قبل أن تتأكدي من عذرية خطيبة ابنكِ إذهبي واكتشفي إبنة الساقطة إن كانت عذراء أم لا"..
"بعدَ العاصِفة يأتي المطر
وبعدَ الغيوم تُشرقُ الشمس"
---------------------
السلام عليكم
كيفكم
شو رأيكم بالبارت
المهم
ياترى شو هو دور خديجة وهية بصف مين واقفة ؟
ياترى رح تساعد سارة وتوقف جمبها ولا لا ؟
طيب هية ياترى ممكن تأسر على علاقة سامح بزوجتو وتسبب بطلاقها لجيداء ؟
رح تقدر تفضح خلود ؟
طيب بما انو قالت اذا سارة تركت اياس فهية رح تزوجها بسامح « السؤال » : هية مع مين وشو قصدها بهالجملة ؟
توقعاتكم + اقتراحاتكم
دمتم بأمان الله ❤
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية احببت حبيبة ابني) اسم الرواية