Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثالث عشر 13 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل الثالث عشر 13 - بقلم وداد جلول



سُلطانة خديجة
          
                
جيداء لم تحب أحد كسامح هي تحبه ولا نستطيع نكران هذا الشيء لا بل تعشقه وتريد الاستيلاء عليه فهي وإلى حد اليوم دائماً تراودها الشكوك بأنه في يوم من الأيام سيهجرها وسيتزوج بأخرى بعد ما سيراها كيف كبرت وهرمت، لذلك هي دائماً تراقبه وتحفظه عن ظهر قلب ودائماً ماتهتم بنفسها لأجله ولكي تظل في عز صباها ولكن كل الذي تفعله بنفسها لكي تكون جميلة لن يظل ولن يدوم، فالعمر له حقه.



بعد كل هذا الكلام مؤكد بأنكم ستقولون بأن سامح ليس لديه شخصية ويخاف من زوجته وعائلتها ولكن لا، فسامح ذلك الرجل المثقف والواعي والوسيم لا يخاف أحداً ولا يفعل حساب لأحد، هو رجل فطن وداهية ويستطيع تدبير أموره بنفسه ويفعل الذي يحلو له، وأكبر مثال بأنه ها هو يفعل المستحيل لكي يكسب سارة ويأخذها إليه ولن يسأل إن أصبح أمره مكشوف أمام زوجته وأولاده، هو متحكم في أهل بيته وله كلمة على أولاده وزوجته ولا يستطيع أي منهم أن يفعل شيء دون إذن من سامح، كما أنه هو لم يعد يحب زوجته كما السابق، لا يعلم في السابق أكان هذا حباً أم جهل أم إعجاب أم سذاجة لا يعلم، كل مايعلمه بأنه لم يعد يحب زوجته ولا يمت لها للحب بصلة، ولكنه مازال يساير فقط لأجل أولاده ومن أجل عشرة العمر التي بينهما.



خديجة شقيقة سامح كانت تكن لجيداء الحصة الأكبر من الكره والمقت، خديجة تلك المرأة المثقفة والجميلة والفطنة تستطيع أن تقلب حياة جيداء رأساً على عقب ولكنها كانت تصمت فقط لأجل أخيها الذي كان يحذرها من افتعال المشاكل لزوجته، هي تعلم كل شيء عن جيداء منذ أن كانت شابة وحتى الساعة، تعلم كل صغيرة وكبيرة عنها كما أنها تعلم علم اليقين بأنها تحب أخيها حباً جماً وتعشقه وإن ابتعدت عنه ستنهار كلياً وهي هذا ماتعمل عليه منذ زمن وفي الوقت الراهن.



------



وبينما سامح كان شارد الذهن وغارق في دوامة أفكاره في الماضي والحاضر، دخلت عليه خديجة لتناظره ببرود ومن ثم تقدمت وجلست مقابلةً له لتقول:



"ما الذي ستفعله مع هذه المعتوهة زوجتك"



ابتسم ببرود ليقول:
"لقد فعلتي أنتِ فلما افعل أنا"



ابتسمت له بمكر لتقول:
"تعني بأنك ستسلمني القيادة أليس كذلك"



تنهد بقوة ليقول:
"سأسلمكِ القيادة بشأن سارة وإنما جيداء ابتعدي عنها في الوقت الحالي، يكفي مافعلتيه بها منذ عدة ساعات"



ضحكت برزانة لتقول:
"تستحق تلك الصفعة التي صفعتها إياها"



ابتسم بسخرية ليحرك رأسه موافقاً ويقول:
"ربما تستحق وربما لا، لا أعلم"



بللت شفتيها لتطرق طرقات خفيفة على المكتب وتقول:
"ماذا عن سارة"



نظر لها بقوة ومن ثم ابتسم من عيناه ولم يتحدث، لاحظت خديجة تلك النظرة لترفع حاجبها وتقول بابتسامة:




        
          
                
"مجرد أن ذكرت لك اسمها حتى ظهرت ابتسامتك العاشقة، أووه لا، لا أصدق بأن سامح الأزهري واقع في الحب ولفتاة صغيرة أووه كم هذا جميل"



ضحك ضحكة رنانة ليقول:
"وما المانع ألا يحق لي مثلاً أم ماذا"



ابتسمت ابتسامة ذات مغزى لتقول:
"بل على العكس تماماً أنت الذي يحق لك كل شيء، غير ذلك يحق لك أن تعوض سنين الحرمان التي قضيتها بعيداً عن حبيبتك عبير، أم أنك نسيت أن زوجتك الشمطاء هي وراء ابتعادك عنها وهجرها"



نظر لها نظرة حزينة وأخفض بصره ليحرك رأسه موافقاً ومن ثم ارجع رأسه للخلف وأغمض عيناه ليسرح بملامح صغيرته البريئة، بينما خديجة راقبته بابتسامة خفيفة ومن ثم تحولت ابتسامتها إلى ماكرة لتشرد قليلاً وتتذكر تلك الصفعة التي أنزلتها على وجنة جيداء قبل عدة ساعات والحديث الذي دار بينهم جميعاً..



عندما نطقت خديجة بجملتها الحادة بشأن خلود لم يعد أحد يستوعب ماقالته فقط نزلت عليهم جملتها كالصاعقة، وخصوصاً خلود التي كانت ترتجف من خوفها، احتدت نظرة جيداء في وقتها لتقترب من خديجة وتقف في وجهها وتقول:



"ما الذي تتفوهين به أيتها اللعينة ها"



تحدثت خديجة بحدة ونظرة شرسة: 
"إلزمي حدودكِ معي ولا تتفوهين بكلام تافه ومن مستواكِ، دعي هذه الألفاظ لكِ ولأمثالكِ هل فهمتي، وبالنسبة لكلامي فكما سمعتي عزيزتي إن أردتي أن تأخذين سارة إلى الطبيبة فلا مانع أبداً ولكن خلود ستكون قبلها"



احتدت نظرة جيداء أكثر من ذي قبل لتحدثها بثقة و حدة:
"الآن وحالاً ستخرجين من هذا المنزل قبل ان أخرجكِ بنفسي، خلود ستبقى هنا وأنتِ التي ستخرجين"



أرادت خديجة أن ترد عليها وتسكتها ولكن ذاك الصوت الجهوري الذي صدح في المكان قد أخرس كلتاهما، تحدث سامح بصراخ وبنظرة شرسة:



"جيداااء"



نظرت جيداء لزوجها بترقب ليردف لها بحدة:
"أختي ستبقى هنا ومن لا يريدها فليذهب هو هل سمعتي"



نظرت له بعينان جاحظة لتقول بصدمة:
"ما الذي تقوله أنت هل ستتخلى عني من أجل امرأة ساقطة مثل أختك ه.."



وقبل أن تكمل جملتها كانت تلك الصفعة هبطت على وجنة جيداء من خديجة، نظرت لها جيداء بعينان جاحظة وهي تضع يدها على وجنتها لتقول:



"كيف تجرأتي أيتها ال.."



قطعت لها جملتها للمرة الثانية عندما غرزت أصابعها بمعصم جيداء لدرجة أن جيداء شعرت بيدها ستكسر لتقول لها خديجة:




        
          
                
"كفاكِ كلام تافه مثلكِ أيتها الوقحة واصمتي قبل أن أفتضح أمركِ أمام أولادكِ، لا تدعيني أعلمهما بحقيقة والدتهما هل تفهمين"



ابتلعت جيداء ريقها وملامح وجهها منكمشة لتنترها خديجة وترتد جيداء خطوتان للخلف، وجهت خديجة نظرها لخلود لترفع حاجبها وتقول:



"يا لكِ من لعينة رخيصة يا خلود أخبريني كيف كانت ليلة المكتب ها"



ابتلعت خلود ريقها بخوف بينما سامح نظر لها نظرة حادة ورفع حاجبه بمعنى اصمتي لتبتسم له بمكر وتقول لها:
"دقيقة ولا أريد أن أرى وجهكِ هنا هيا انقلعي"



ظلت خلود بمكانها تنظر لها بخوف وترقب ولم تستطع التحرك وكأنها شلت من الحركة، نفذ صبر خديجة لتتوجه إليها بخطوات سريعة وتمسكها من يدها  وهي تدفعها إلى الخارج لتبتعد خلود عنها وتخرج من منزل سامح سريعاً هاربة منهم جميعاً كي لا يفتضح أمرها أمامهم أكثر من ذلك.



بينما خديجة ما إن رأت خلود قد خرجت من المنزل حتى عادت وجلست بهدوء ورزانة لتقول موجهة حديثها لجيداء التي كانت ومازالت على وقفتها المصدومة:



"إذهبي واصنعي لي فنجان قهوة بنفسكِ هيا تحركي"



أنهت جملتها بلهجة آمرة وحادة لتنظر لها جيداء بعينان جاحظة ومن ثم احتدت نظرتها لتوجه نظرها إلى سامح الذي كان ينظر لهما ببرود، حرك رأسه لجيداء بمعنى اذهبي لتكز على أسنانها وتتوجه إلى المطبخ، ثواني من الصمت ومن ثم تحدثت خديجة موجهة حديثها لإياس:



"سارة لن تذهب إلى أي مكان وصدقاً إن أخذتها للطبيبة ستنتهي علاقتك بها لتبدأ علاقتها مع أبيك هل تفهم"



أنهت جملتها بحدة لينظر لها إياس بضياع ومن ثم حرك رأسه موافقاً بصمت، بينما ماسة كان كل مايشغل عقلها هو جملة عمتها عندما قالت لأمها لا تدعيني أفتضح امركِ أمام أولادكِ، هذه الجملة مازالت قابعة في رأسها، حمحمت ماسة لتبتلع ريقها وتقول:



"عمتي ماذا قصدتي بكلامكِ الموجه لأمي عندما قلتي لها لا تدعيني أفتضح أمركِ أمام أولادكِ، ما الذي تخفينه عنا أنتِ وأمي"



نظرت لها خديجة ببرود لتقول:
"والدتكِ تزوجت والدكِ فقط من أجل أمواله والحقائق الأخرى سأحدثكم عنها فيما بعد"



جحظت عينان ماسة من ماسمعته كحال إياس، هما كانا يظنان بأن والداهما تزوجا عن علاقة حب جميلة ولم يعلمان بغير ذلك، انتهت الجلسة على خير ومن ثم كلٍ منهم توجه إلى عمله بينما سارة توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب على نفسها ولم تحبذ فكرة رؤية أحد من بعد كل ماحدث.




        
          
                
----- 



استفاقت خديجة من شرودها وعلى محياها ابتسامة ماكرة لتنهض وتخرج من المكتب متوجهة إلى الصالة، دخلت إلى الصالة لترى جيداء وإياس جالسان، نظرت لهما ببرود لتتوجه وتجلس مقابلة لهما وتقول بهدوء:



"لما لم تصنعين العشاء إلى الآن هيا أنا جائعة"



نظرت لها جيداء بحدة لتقول بلؤم:
"ليس لدي عشاءٌ لكِ إن أردتي انهضي واصنعي لكِ بنفسكِ"



ابتسمت خديجة بهدوء لتهمهم وتقول:
"فكرة جيدة ولكن قولا لي ما الذي توصلتما له بشأن سارة"



تحدثت جيداء بحدة:
"لا شأن لكِ"



تحدثت خديجة بهدوء:
"توء توء توء لم نتفق على هذا الأسلوب التافه، إن كنت تعلمتي وتربيتي على هذا الأسلوب عند عائلتكِ وأهلكِ النصابين وآكلون الأموال فأنا وأخي وأولاده لم نتربى على هذا الأساس اتفقنا أيتها العجوز الهرمة"



بدأت جيداء تحتد نظرتها أكثر فأكثر وتفرك بأصابعها بعدم راحة، كزت على أسنانها وأغمضت عيناها محاولة تهدأة نفسها بينما إياس يتابع الموقف ببرود كحال خديجة التي كانت تتابع جيداء ببرود ومكر، تحدثت خديجة بنبرة ناعمة ومائعة:



"أووه أووه ما الذي يحدث لكِ عزيزتي لما لا تتصلين بأختكِ القبيحة وتطلبين منها أن تجلب لكِ دواء السكري لكي لا يرتفع عندكِ ونبتلي بكِ عند هذا المساء"



أنهت جملتها بانزعاج لتنهض وتقول بحدة:
"انهضي واصنعي العشاء هيا لم نقدم لكِ أخي على طبقٍ من ذهب لكي تجلسين هكذا كالصنم هيا يا لكِ من كسولة أووف ماهذه الحياة"



انهت جملتها بضجر وخرجت من الصالة لتهبط دموع جيداء على وجنتها بقهر والدم يغلي في عروقها من شدة غيظها ومقتها لخديجة، لم تنتهي من هذا الكلام فحسب وإنما عادت خديجة لتزيد الطين بلة وتقول لها بلؤم:



"اسمعيني جيداً أنتِ وابنكِ أعود وأكرر إن تجرأ أحدكم على ازعاج سارة أو إعراضها على طبيية صدقاً سأزوجها لسامح وسأدعها تكون الضرة التي ستحرق قلبكِ وستجرح قلبك أنت أيها الأحمق هل تسمعاني"



أنهت جملتها بحدة ومن ثم خرجت من الصالة تاركة خلفها اثنان يأكلهما الغيظ والقهر، الآن وبعد كل شيء جيداء يجب أن تفعل أي شيء لكي تزوج إياس بسارة فقط لكي لا تقف بطريقها وتتزوج سامح، جلست جيداء وبدأت تحفر برأس ابنها لكي يتزوج سارة بأسرع وقت وبينما هو يستمع لها بإنصات وانتباه كانت سارة جالسة في غرفتها تقرأ إحدى الكتب، الآن وبعد كل شيء سارة الآن ليس لديها أمل من أحد حتى إياس الذي اعتبرته عشقها الوحيد قد خذلها، من خلال زيارة خديجة فهمت بعض الأمور وفهمت بأن خديجة لديها سر خطير تخفيه عن الجميع بشأن جيداء كما أنها هي بصف سامح، لقد فهمت كل شيء ولكن ومع هذا لن تتدخل.




        
          
                
ثواني ودخلت عليها خديجة بابتسامة خفيفة بادلتها سارة الابتسامة لتجلس خديجة أمامها وتبدأ بالتحدث معها والاطمئنان عنها، وبينما وهي تحدثها تجرأت خديجة لتسألها:



"هذه العلامات من."



بترت جملتها بتساؤل لتنظر لها سارة بصدمة وتخفض رأسها من بعدها بخجل وتحرك رأسها بحزن، تمتمت سارة بخفوت:
"لا أعلم ما الذي يريده مني صدقيني أنا أخاف منه جداً"



ابتسمت خديجة بخفة لتقول:
"ولكن سامح يحبكِ كثيراً عزيزتي وهو يهوى قربكِ ويريدكِ زوجةً له صدقيني"



نظرت لها بضياع لتقول:
"ولكن أنا خطيبة.." 



قاطعتها بكلامها:
"لا يجب عليكِ أن تفكري بهذه الطريقة نهائياً هل تفهمين، إياس لو كان يحبكِ لكان صدقكِ ولم يوافق والدته على ذهابكِ للطبيبة"



نظرت لها بقوة وحزن وابتسمت بسخرية لتحرك رأسها موافقة بمعنى أنه معها حق، تحدثت سارة بفضول لتقول:
"بالمناسبة ما سر مقتكما لبعضكما إلى هذا الحد"



نظرت لها بابتسامة وبحاجب مرفوع لتقرب وجهها إليها وتقول بخفوت:
"اسمعي جيداً يافتاة إياكِ أن تثقين بتلك التي تدعى جيداء لإنها امرأة حقيرة وتافهة صدقيني أنا التي تعرفها جيداً، وفي كلا الأحوال إياكِ أن تثقي بأي أحد مهما كان"



نظرت لها بتعجب لتقول:
"حسناً إذاً كيف تريدنني أن أتقبل أخاكِ وأثق به"



ابتسمت خديجة باتساع لتقول بإعجاب:
"أنتِ فتاةٌ ذكية ياسارة ويبدو بأننا سنصبح صديقتين برغم فارق العمر الذي بيننا"



ابتسمت سارة بخفة لتقول:
"يسعدني ذلك خديجة هانم"



ابتسمت خديجة وصمتت، أرادت سارة أن تسألها سؤال ولكنها كانت خجلة، تجرأت لتقول سارة:
"هل لي أن أسألكِ سؤالاً"



حرت رأسها موافقة لتنظر لها بإمعان وإنصات لتردف لها سارة:
"في الحقيقة أنا أعلم بحقيقة خلود وبعلاقتها مع السيد سامح، ولكن لقد تعجبت كثيراً اليوم عندما تحدثتي عن عذريتها مع أنها فقدتها مع السيد سامح فبما أنكِ تقفين لصف أخاكِ كيف كنت ستفتضحين أمره"



ضحكت خديجة بصخب وهذه المرة الأولى تضحك ضحكة عالية لتقول:
"يافتاة لا تعودي للغباء ابقي ذكية، اسمعيني، صحيح بأنني تحدثت عن عذرية خلود ولكن خلود لم تفقد عذريتها مع سامح لإنها فقدتها منذ زمن مع شاب ملتوي وعديم الأخلاق مثلها ومن نسلٍ لعين، وقصة أنني تحدثت عن عذريتها أمام الجميع فهذا لا يعني بأنني سأفتضح أمر أخي لإن أخي لا شأن له هي فقدت عذريتها من قبل ومع غيره وكانت ليلة عابرة بينه وبينها ولا تستحق التحدث بها وحتى إن اتهمت أخي بهذا الشيء فلا يوجد لديها دليل غير ذلك أنا أقف لها دائماً بالمرصاد فلذلك لا تستطيع فعل شيء لا هي ولا جيداء"




        
          
                
حركت رأسها موافقة بشرود لتقول:
"ولكن السيد سامح خان الثقة و.."



قاطعتها خديجة بانفعال:
"رجلٌ مثل أخي سامح يحق له فعل كل شيء وغير ذلك هي من رمت نفسها بين يديه وهو لم يطلب منها أي شيء وصدقيني طالما هو مع زوجته اللعينة تلك فسيفعل الكثير من الأشياء إلى أن توافقين أنتِ عليه وتكونين معه عندها سيكتفي بكِ أنتِ فقط"



حركت سارة رأسها موافقة بحزن ولم تتحدث لتبتسم خديجة وتقول:
"اهبطي بعد قليل إلى الأسفل لكي تتناولين العشاء معنا، والدة خطيبكِ المعتوهة تحضر العشاء"



ضحكت سارة ضحكة رنانة لتقول:
"بدأت أكرهها يا سُلطانة خديجة"



ضحكت خديجة برزانة وغرور وتقول:
"فكري ملياً بشأن سامح لإنه وأقسم لكِ بأنه يعشقكِ يافتاة"



أنهت جملتها ومن ثم نهضت لتخرج من الغرفة وهي كانت تسمع صوت دعسات أقدام تبتعد، لم تعلم من ذا الذي من الممكن أن يتنصت لحديثها مع سارة ولكن لا يهمها فليعلموا كل شيء لإنها هي قد ملت عن أخاها، فليذهبوا للجحيم، عائلة الأزهري تعمل على المكشوف ولا تخاف أحد.



-----



دخلت تلك المرأة إلى غرفتها وهي تلهث بقوة وتنظر للشيء بأعين زائغة، الآن علمت وفهمت كل شيء، زوجها يحب عليها ويخونها، لا والأدهى من ذلك لقد خانها مع ابنة أختها! يا إلهي كيف حدث ذلك؟ لطالما كانت جيداء تحذر من ذلك وتخاف لإن يفعل ذلك سامح والآن تكتشف بأن زوجها خانها ويحب عليها أيضاً، و من؟ ابنة عبير! عدوتها اللدودة، بئياً لها، حتى بعد مماتها مازالت تمقتها.
لم تكن جيداء تعلم أن سارة ابنة عبير، لإنها أساساً لم تنتبه لهذا الموضوع نهائيا، لا لا هي لن تصمت ولن تمرر هذا الشيء على خير حتماً، تنهدت بحدة وعيناها تترقرق بالدموع لتتوجه لغرفة ابنها وتدخل عليه فجأة وتقول بحدة: 



"يجب ان تفعل ما سآمرك به إياس"



نظر لها باستغراب ليقول:
"ما الأمر أمي"



تنهدت بحدة ونظرت له بقوة، هي مؤكد بأنها لن تقول له عن حقيقة أبيه فإن علم إياس لن يتزوج سارة وهكذا ستظل سارة عزباء إلى أن يتزوجها سامح وعندها لن تكون جيداء بخير أبداً، كما أن جيداء تعلم بأن سامح يماطل في حفل زفاف ابنه فقط ريثما يجد حلاً لكي يفرقهما عن بعضهما ولكن يجب عليها أن تكون أسرع منه وتتصرف والآن أتتها تلك الفكرة الخبيثة التي ستجعل أمورها تسير على مايرام، لوح إياس بيده أمام وجه أمه ليقول:



"مابكِ أمي ماذا حدث"



زفرت جيداء بقوة لتنظر لابنها بحاجب مرفوع وتقول :

"يجب عليك أن تفقدها لسارة عذريتها اليوم" ....




"رغبتي بكِ كانت ومازالت حقيقة جداً 
لم أكُن عِندها تحتَ تأثيرُ أُغنية أو نظرة أو ماشابه 
كُنتُ ومازِلتُ أُدركُ وأعي بأنّي أُريدكِ 
بطريقةٍ أعمقُ ممّا أظن وتظنين"



_________________________ 




السلام عليكم



وهي بارت طووييييل



المهم



ياترى إياس رح يعمل لي قالتلوا عليه والدتو ؟



واذا قبل يعمل متل ماقالتلوا جيداء ياترى رح يقدر ولا لا ؟ 



وياترى اذا قدر يعمل شو بتتوقعوا تكون ردة فعل سامح وخديجة ؟ 



الحرب شاعلة بين خديجة وجيداء مين بتتوقعوا بنتصر ؟ ومين بدكم ينتصر ؟ 



توقعاتكم + اقتراحاتكم 



دمتم بأمان الله ❤




        

google-playkhamsatmostaqltradent