رواية دكتور نسا الفصل الثالث عشر 13 - بقلم فريدة الحلواني
تاكد ...بل تيقن انها تخفي شيء يخص تلك الحقيره حينما اهتزت حدقتيها يمينا و يسارا و هي ترد عليه كذبا علي نصف سؤاله الاول فقط : لااااه...لااااه...
هتكلمني كيف بس...اني مليش صالح بيها...لااه مهتجدرش تحدتني ...و لا حتي تهددني بشي
صفق لحاله اعجابا و فخرا...فقد فهم ما حدث او استشفه بمنتهي البساطه
و لكن ما احزنه هو ...مدارتها عليه...و لكن بعيدا عن العاشق الذي يختلق اعزارا دائمه لحبيبه....كانت الحكمه هي اساس تفكيره ...لن يغضب منها قبل ان يسمع لما فعلت هذا....يعلم ان امامه طريقا طويل كي يزيل الخوف الذي زرع بداخلها ...و يضع مكانه امان نابع من ثقتها به
غير مجري الحديث فجاه حينما بدات يده تعبث بجسدها و هو يقول ممثلا الغضب الذي ينافي ما يفعله الان : المهم دلوك...اني زعلان منيكي ...و مطايجش اطلع في وشك الي كيه البدر ديه...هتصالحيني و الا ابات غضبان و الملايكه تلعنك طول الليل ...جصدي لحد الضهر
نظرت له بزهول و قالت بصوت لاهث متاثرا بما يفعله : وااااه بعد كلت ديه...امسكت يده لتوقفها عما تفعل و اكملت : و الي لساتك هتعمله ...طيب كيف
رد ببراءه وقحه : جلبي هو الي كان رايدك و مجدرش يمسك حاله عنيكي ...دلوك عجلي زعلان و رايدك تصالحيه...راعي اني جاي من سفر و عميلت مجهود ....دورك بجي تفكيلي جتتي الي اتخشبت من هرس الارض ديه
خرج معها صباحا من جناحهما و يداهم متعانقه كعناق فلوبهما العاشقه
تنير الابتسامه وجهيهما و لكنها اختف حينما وقفت عائشه فجاه تقطع عليهما الطريق
من نظراتها المعاتبه لام حاله و شعر بتانيب الضمير
اما هي فقد تطلعت لهما بغير و حقد تملك منها و ظهر علي صوتها جليا حينما قالت : رايداك في كلمتين يا واد عمي
هز راسه بتفهم ثم التفت الي تلك الغيوره و قال برفق : اسبجيني علي تحت و اني هحصلك يا رغد ...حينما راي عيناها المشتعله تركها و هرب سريعا مع الاخري ...حتي لا يضعف امامها و يراضيها قبل الاخري
بعدما اغلقت الباب ...نظرت له بحزن و قالت : هتوجف جدام ربنا نصك مايل يا واد عمي
عثمان : ليه اكده ...اني جصرت معاكي في شي يا عيشه
عائشه : فيها ايه زياده عني لجل ما تعشجها و اني لاااه
كاد ان يرد عليها الا انها اكملت بغضب : اوعاك تنكر ...اطلع لحالك و انت وياها ...شوف عينك عم تبرج برج و هي جدامك....جيت علي كتير ...مره اتحرجت و هبات وياها....و مرات كتير تهمل شغلك و تعاود نص الليل ليها ...و اني صابره و ساكته و اجول يا بت ....الغربال الجديد ليه شده ...انتي الاساس .. بكره يزهج منيها و يعاود ليكي
بس طلعت كيه الحيه ...لفت عليك و سحبتك عنديها كيف ما عيملت جبل سابج ويا خوك
كل ما قالته لها كل الحق فيه ...الا ان تنعتها بتلك الصفه....و غيرته العمياء رفضت ان تذكره باخيه الراحل حتي و ان علم الحقيقه
قاطعها صارخا : لحدت اهنيه ...و وجفي...اوعاكي تذيدي كلمه تانيه...رغد مرتي ...مهجبلش تجولي عليها كلمه شينه ...كيف ماني مهجبلش عليكي الهوا
جوليلي ميته جصرت وياكي ...من اول يوم جوازي منيها ...كت كل يوم بكون وياكي جبليها ...انتي الي اخدتي حجها لاول...و لما فوجت لحالي ...و لجل ماجفش جدام ربنا نصي مايل كيف ما جولتي ...بدات اعدل ...يومك ليكي لحالك ...و يومها ليها لحالها
لو علي مره و لا تنين بيت وياها فيومك كان لظروف مش بالمزاج....و كت بعوضك بعديها
اوعاكي تكوني مفكره اني مش واخد بالي من طلباتك الي كل يوم عم بتذيد ....هاتلي خلجات و انت معاود من مصر ...حاضر ....في حتتين دهب عاجبني ...حاضر
كنك هتجولي لحالك اطول الي اجدر عليه ...احسن منيه و لا هتاخدي تمن سكوتك علي جوازي
اهتزت عيناها خجلا لصحه حديثه فاكمل : كلت ديه مهيفرجش معاي ...لكن تتهميني اني ظالم ...دي الي مهجبلهاش واصل يا عيشه
بكت و هي تقول : عنديك حج ...بس لو جبتلي الدنيا كلياتها تحت رجلي ...مهيكفنيش يا عثمان ...اني رايده جلبك ...رايداك تطلع علي كيف ما بتطلع عليها
و لانه رجلا ...و لان ما تطلبه ليس بيده ...وجب عليه مراضتها
ضمها لصدره بحنان ...قبل راسها برفق ثم قال : يا بت دانتي بت عمي و اول بختي...و ام عيالي كماني
عائشه بقهر : بس مش حبيبتك يا عثمان
رد عليها كذبا و لاول مره يشعر بداخله انه خائن : دانتي الغاليه يا عيشه ...انتي خبراني مليش في الحديت المزوح ديه ...بس ليا في الفعل ...و اني هثبتلك دلوك غلاوتك عندي
و بينما الطبيب المسكين يحاول ان يثبت ما قاله فعلا ....كانت رغده تغلي كالمرجل بعد ان اشتعلت نار الغيره داخلها
وقفت داخل المطبخ تقطع بعض الخضروات بغل بل كانت تتخيل انها تقطع يداه التي تلمس غيرها
نظرت لها نرجس بخبث و قالت : الغيره واعره جوي يابوي
انتبهت لها بغضب ...رفعت السكين امام وجهها و قالت بجنون : نرجس ...متخلنيش اشج بطنك الي عم تتهز و انتي كاتمه الضحكه ...اني ماشيفاش جدامي ...بعدي عني احسلك
هنا و لم تتمالك نرجس حالها اذ اطلقت ضحكاتها التي كانت تحاول ان تكتمها ....هرولت الي الخارج بخوف حينما القت عليها تلك المجنونه احد الاواني كي تخرج غضبها منها
و لسوء حظها مالت الي الاسفل فارتطم بكتف طبيبها الخائن كما نعتته
عثمان بوجل : وااااه هي الحرب جامت اهنيه و لايه
نرجس بضحك : مرتك جنت عالاخر يادكتور الحجها
نظر داخل عيونها المشتعله وقال : مرتي ست العاجلين يا مخبله انتي ...غوري من اهنيه
اقترب منها ممثلا الخوف و هو يقول : مالك يا جلبي فيكي حاجه
ستقتله ...حقا ستمزق قلبه ...ام تفصل راسه عن جسده....لا الافضل ان تقطع يداه التي مست غيرها
ظلت تتخيل ما تريد فعله به و لم تشعر الا وهو يحاوطها من خصرها و يقول باعتزار دون مواربه : حجك علي جلبي
تطلعت له بغضب جم ...دفعته في صدره بقوه
صرخت به : جاك وجع في جلبك يا جوز لتنين....و....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني في فصل هينزل بعد ده علي طوال هتلقو في الصفحة هنا حكايات ماجد فادي
•تابع الفصل التالي "رواية دكتور نسا" اضغط على اسم الرواية