Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل الرابع عشر 14 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل الرابع عشر 14 - بقلم وداد جلول


أعترف لكم
                                    
                                          
سمع جملتها ومن ثم تملكته الصدمة بحق، ما اللعنة التي تتفوه بها أمه، كان ينظر لها بصدمة وحقاً لم يرى بنظرتها أي مزاح بل استشف من نظرتها كل الجدية والإصرار، ابتسم بسخرية ليقول:



"أمي ما الذي تقولينه أنتِ"



تحدثت جيداء بحزم:
"كما سمعت إياس ستفعل ما أمرتك به"



تحدث إياس:
"أمي أنا وهي سنتزوج بعد عدة أسابيع فقط وعندها سيحدث كل شيء لما تريدين أن يحدث كل هذا الآن"



نفذ صبر جيداء لتقول:
"أيها الأحمق إفهم، عمتك ستفعل أي شيء لكي لا يتم هذا الزفاف ولكن إن أفقدتها عذريتها لسارة عندها لن تستطيع التحدث وستسعى لتزويجك بها بأسرع وقت"



تشتت تفكير إياس بحق فهو لم يعد يفهم على والدته نهائياً، أجابها باستنكار:
"لو كانت عمتي لا تريدني أن أتزوجها لكانت لم تدافع عنها وتقف بصفها"



كزت جيداء على أسنانها لتقول:
"أيها الغبي أنت لا تعلم من هي خديجة، هذه المرأة تريد أن تفتعل المشاكل في هذا المنزل وهي تخطط لشيءٍ ما صدقني"



نفخ إياس خديه ليقول:
"أمي أنا لن أفعل هذا الشيء إلا عندما تصبح سارة زوجتي، وبما أنكِ تعتقدين بأن سارة قد فقدت عذريتها فما الذي سيفرق مع عمتي وستدعني اتزوجها إن لمستها، فسارة الآن في كلا الأحوال ربما ليست عذراء"



تحدثت جيداء بغضب:
"أيها الغبي أنا متأكدة من عذرية سارة لذلك ستفعل ما أمرتك به"



نظر لها إياس بضياع ولم يعلم بماذا يجيبها لتردف له قائلة:
"إن لم تفعل ذلك ستخسر سارة ولن تتزوجها صدقني بني"



نظر لها بصدمة ليقول:
"ولكنني أريد سارة وأريد أن أتزوجها أمي لا أريد أن أخسرها"



ابتسمت بمكر لتقول:
"وعمتك تسعى لإبعادها عنك وإن لم تفعل ما قلته لك ستخسرها صدقني"



تنهد إياس بقوة ليقول وهو يمسح على وجهه:
"سأفكر بالأمر أمي ولكنني لا أعدكِ بفعلها أنا لا أريد أن أغدر بها بعدما أعطتني ثقتها"



أغمضت جيداء عيناها محاولة التحكم بنفسها لتقول:
"ووالدك يسعى لإبعادها عنك أيها الأحمق"



نظر لها بصدمة ليقول:
"ولما أمي"



تحدثت ببساطة: 
"لإنه لا يريد أن يزوجك الآن ولإنه يريد أن يسمع كلمة أخته فكما تعلم إنه يحبها ولا يرفض لها طلباً"



تملكه اليأس وتنهد بقلة حيلة ليقول:
"حسناً أمي سأحاول أن أتحدث مع سارة لأعرف إن كانت مازالت على قرارها بشأن الزفاف أم لا"

                
نظرت له بحدة لتصرخ به قائلة:
"أيها اللعين أنا أقول لك أن تغتصبها وأنت تقول لي سأحاول أن أحادثها لما لا تفهم لما"



امتعض بوجهه وظل صامتاً بينما جيداء حاولت التحكم بأعصابها وحاولت أن تهدأ من روعها، تنهدت بقوة لتقول:



"اسمعني إياس كل ما أقوله هو لمصلحتك صدقني بني، يجب أن تفعل ما أقوله لك ومن ثم سنفعل أي شيء أنا وأنت لكي نخرج عمتك اللعينة من هذا المنزل، فإن ظلت خديجة هنا ستشكل خطراً كبيراً عليك ولن تدعك تتزوج سارة هل فهمت"



نظر لها بقوة وظلت كلمات جيداء تتردد في عقله ليحرك رأسه بشرود وبطئ موافقاً، أردفت له جيداء مترقبة:
"هل تعدني بأنك ستفعل ما أمرتك به الليلة"



نظر لها بضياع وابتلع ريقه ليتنهد بيأس ويقول:
"حسناً"



ابتسمت جيداء ابتسامة نصر ومن ثم طبطبت على كتف ابنها وخرجت وهي سعيدة لإنها ستحصل على مرادها وستحاول بشتى الوسائل أن لا تدع سارة تكون لزوجها وتحافظ عليه ليبقى لها هي فقط.



------



بعدما خرجت خديجة خرج إياس متوجهاً إلى غرفة سارة، حالما خرج إياس حتى دخلت خديجة إلى غرفته ووقفت في منتصف الغرفة وهي ضامة يديها إلى صدرها وتنظر للاشيء ببرود.



-----



طرق إياس على بابها عدة طرقات ومن ثم دخل، حالما رأته تنهدت بقوة وأشاحت بوجهها عنه، تقدم منها وجلس بجانبها ليقول:



"كيف حالكِ"



ابتسمت بسخرية لتنظر له بسخط ومن ثم أشاحت بوجهها عنه ولم تجيبه، تنهد بقوة ليقول:
"انا اعلم بأنني لم أقف بجانبكِ ولكن صدقيني كنت.."



قاطعته بقولها:
"كنت بحالة ضياع ولم تفهم شيء في وقتها أعلم، عموماً.."



قطعت جملتها وهي تتنهد لتنهض من على سريرها وهي تمشي بعشوائية في الغرفة، استدارت له ونظرت له ببرود لتقول:



"أنا أعفيك من زواجك مني، اطمئن سينتهي كل شيء إياس"



نظر لها بصدمة ليقول:
"ولكن انا لا أريد أن أترككِ سارة"



ابتسمت بسخرية لتقول:
"لست أنت من يستحقني إياس، صدقني هناك أناس دائماً كانوا يحذروني ويقولون لي هذا الكلام ولكنني لم أكن أستمع لهم وكنت أثق بك ثقة عمياء ولكنك لم تكن جدير بثقتي"



ظل ينظر لها بصدمة لتتقدم وتقف أمامه وتردف له:
"لذلك انا لا أريد أن أكمل هذه العلاقة، سننهي كل شيء وسوف أسافر إلى خالتي لإنها قالت لي بأنها محتمل أن تقيم خارج البلاد"




        
          
                
ابتلع ريقه بصعوبة ليمسكها من معصميها ويقول بحدة:
"ما الذي تتفوهين به سارة، المسألة لم تكن مسألة تصديق وثقة، أنا فقط كنت بحالة صدمة لا أكثر"



ابتسمت بسخرية لتتحدث باستنكار:
"وصدمتك تجعلك تسمع كلام والدتك لكي تأخذني للطبيبة أليس كذلك"



أشاح بوجهه عنها عندما سمع بكلماتها ليعاود النظر إليها بندم ويقول:
"صدقيني أنا أحبكِ كثيراً سارة"



تحدثت ببرود:
"لو كنت تحبني ماكنت ستفعل ذلك، لو سمحت اخرج من هنا لم يعد هناك حديث بيني وبينك"



نظر لها بحدة ليكز على أسنانه ومن ثم ابتسم بشر وحرك رأسه موافقاً وخرج من الغرفة صافعاً الباب خلفه بقوة.



-------



على مائدة الطعام
كان الجميع مجتمع بجو هادئ يغلفه النظرات الكثيرة، منها المتسائلة ومنها الخبيثة ومنها الحادة ومنها الماكرة ومنها الباردة، كانت خديجة تنظر لجيداء بحاجب مرفوع وتبتسم بسخرية بين الحين والآخر بينما جيداء لم تنظر لخديجة وإنما كل أنظارها كانت موجهة لسامح، تنظر له بعتاب وغضب وقهر ولكن سامح لم يعيرها أي اهتمام ولم ينظر لها حتى وإنما ظل يتابع أكله بصمت، أما إياس فكان ينظر لسارة بحدة ويحرك رأسه بتوعد وهو عازماً على تنفيذ كلام امه فبهده الطريقة فقط سيكسب سارة، بينما سارة كانت تنظر لطعامها ولم تلتفت لأي أحد، جو مليء بالتوتر حقاً، حمحمت خديجة لتقول موجهة حديثها لجيداء:



"ماذا جيداء، ماهي المصيبة الجديدة التي كنتي تدبرينها أنتِ وإياس"



نظرت لها بتوتر كحال إياس الذي ابتلع ريقه بتوتر حالما سمع جملة عمته لتقول جيداء ببرود:
"دعيني وشأني لا أدبر لأي مصيبة"



ضحكت خديجة برزانة لتحرك رأسها موافقة وصمتت، بينما الجميع كان ينظر لجيداء وخديجة بتساؤل ولكن اثنتاهما لم تعير أي أحدهم أهمية.



------



الساعة الثانية صباحاً
كان إياس خارجاً من غرفته متسللاً على أطراف أصابعه ومتوجهاً إلى غرفة سارة، حالما وصل إلى أمام باب غرفتها أدار مقبض الباب بهدوء ولكنه كان مقفل بإحكام، عقد حاجبيه بغضب ليطرق عدة طرقات على الباب ولكن ما من مجيب، تنهد بحدة ليتحدث بصوتٍ خافت:



"سارة افتحي الباب أريد التحدث معكِ"



كانت سارة تستمع له من الداخل وتعلم بأنه سيأتي إليها ولكنها هي لم تشأ رؤيته أبداً، ظل إياس يطرق على بابها طرقات خفيفة ويحدثها ان تفتح ولكن سارة كانت جالسة على سريرها ضامة ركبتيها إلى صدرها متجاهلة نداءاته وطرقاته أيضاً، تملك اليأس من إياس ليعود أدراجه إلى غرفته وحالما دخل حتى وجد والدته منتظرة إياه ليقول:




        
          
                
"مقفلة الباب على نفسها"



ابتسمت بمكر لتقول:
"إذاً ستأخدها غصباً عنها غداً إلى منزلي أنا وتفعلها معها، قم باختطافها عندما تخرج من الصيدلية"



نظر لها بقوة لتردف له بتحدي:
"إن كنت تريدها ستحصل عليها بهده الطريقة إلى الأبد"



حرك رأسه باستسلام وظل شارد الذهن بينما والدته خرجت من الغرفة متوجهة إلى غرفتها.



------



صباح اليوم التالي
كان الجميع مجتمع على مائدة الفطور، كانت سارة مرتدية ثياب المنزل ولم ترتدي ثياب الخروج، عقدت حاجبيها جيداء بخفة لتقول بلطف:



"عزيزتي سارة ألن تذهبين إلى عملكِ"



نظرت لها سارة ببرود لتقول:
"لا"



حدثتها جيداء بلطف أكبر:
"لما عزيزتي إذهبي وسترفهين عن نفسكِ وتشغلين نفسكِ بالعمل"



نظرت لها سارة ببرود أكبر لتقول:
"ليس لي مزاج ولا أنوي الخروج اليوم"



همهمت لها جيداء بحدة بينما خديجة كانت مستمعة للحديث باستمتاع، تنهدت جيداء بحنق لتقول بابتسامة:
"حسناً إذاً سنذهب اليوم أنا وأنتِ وماسة وإن أرادت السيدة خديجة ستذهب معنا لكي نتسوق ونجهز لزفافكِ أنتِ وإياس"



أنهت جملتها بلطف بينما سارة ابتسمت بسخرية لتقول ببرود وهي تهم بالنهوض:
"لن يحدث هذا الزفاف وإقامتي لن تطول هنا، عن إذنكم"



أنهت جملتها وتوجهت إلى غرفتها تاركة الجميع بحالة من الهرج والمرج وخصوصاً إياس، ابتلع إياس ريقه بصعوبة بينما جيداء احتدت ملامحها، أما عن سامح فا ابتسم بسره كحال خديجة فها هي خطتهما تمشي على الاتفاق وكما يريدان، ولنأتي للواقع كلام سارة لم يعجب ماسة أبداً وامتعضت كثيراً بوجهها لتقول بانزعاج ولؤم:



"لا أعلم على ماذا تتحملونها وتتحملون برودها وحنقها، إن لم تكن تريد إياس فهناك ألف فتاة تتمناه وتتمنى أن تحمل لقب عائلتنا"



تنهدت خديجة بقوة لتقول وهي تهم بالنهوض: 
"لا تثرثرين كثيراً أيتها الصغيرة، عند الساعة الثالثة ظهراً أريد الجميع مجتمعاً في صالة المنزل"



أنهت جملتها وتوجهت إلى غرفتها، وجهت جيداء نظرها لسامح لينظر لها ببرود ومن ثم أشاح بوجهه عنها، أنهى طعامه وتوجه إلى عمله بينما جيداء ظلت شاردة الذهن والقهر ينهش بها، أما عن إياس فكان أكثر شخص منغاظ ومحتد الملامح، انتهت هذه الجلسة على خير وكل منهم توجه إلى وجهته وبقيت سارة وخديجة في المنزل.




        
          
                
------



عند الساعة الثالثة ظهراً
كان الجميع مجتمعاً في صالة المنزل وكانت خديجة جالسة في الوسط وفي صدر الصالة، وبينما كانت جيداء جالسة تراقب نظرات خديجة وهي تبتلع ريقها بين الحيان والآخر، تحدث سامح:



"ما الأمر أختي لما طلبتي منا أن نجتمع"



ابتسمت بمكر وهي تنظر لجيداء لتقول:
"ستعلمون الآن جميعاً"



أخرجت خديجة هاتفها لتفتح على تسجيل الصوت والذي كان تحديداً تسجيل الصوت بين إياس وجيداء عندما كانا يتآمران على سارة، كما أنها فتحت على التسجيل الثاني بعد أن انتهت أول محادثة بين إياس وجيداء وقد كان التسجيل الثاني عندما كانت جيداء منتظرة ابنها في غرفته حينما كانت سارة مقفلة على نفسها الباب.
ظل الكل متصنماً في مكانه يستمعون للتسجيل بصدمة حتى إياس وجيداء صعقوا من الأمر وسخنت أجسادهم وتملكتهم الصدمة بحق، حتى سامح لم يصدق ما سمعه فخديجة لم تحدثه عن أي شيء وظلت تتابع الموضوع بنفسها.
في الواقع خديجة عندما سمعت صوت خطوات تبتعد وتحديداً عندما خرجت من غرفة سارة علمت بأن جيداء من كانت تسترق السمع وتتنصت عليهما، وكما حدثتكم كم أن خديجة إمرأة فطنة وداهية لذلك علمت بالخطوة التي ستتخذها جيداء لذلك توجهت إلى غرفة إياس ودخلت عليه وبدأت تتحدث معه بشكلٍ طبيعي ووضعت مسجل بمكان بعيداً عن أنظاره وبحيث يصل صوت جيداء وإياس ويسجل المسجل كل شيء، وبعدما خرج إياس من غرفته دخلت وأخذت التسجيل وفي حينها استمعت إلى كل شيء وعلمت بمخططهما لذلك طلبت من سارة أن تقفل على نفسها الباب وبالفعل هذا ماحدث، عادت الكرة مرة ثانية خديجة ووضعت المسجل في غرفة إياس في الليل بحيث تريد أن تسمع ما الذي سيقوله إياس ووالدته وتحديداً عندما رأت بأن جيداء منتظرة إياس برواق المنزل في الأعلى فجيداء كانت مراقبة للوضع وأيضاً خديجة كانت مراقبة للوضع وواقفة لهما بالمرصاد. 



دقائق من الهرج والمرج وإلى الآن لم يستفيقوا من صدمتهم، وجهت سارة نظرها لإياس الذي كان ينظر للاشيء ببرود وشرود، بينما سامح نظر نظرة مميتة لجيداء وتوعد لها بالجحيم، أما عن جيداء فكانت تبتلع ريقها بين الحين والآخر بخوف، ماسة كانت ومازالت الصدمة ملجمة عليها بحيث لم تستوعب بأن والدتها سيخرج منها كل هذا، خديجة كانت تراقب صدمة الجميع باستمتاع وخصوصاً جيداء وإياس، وقفت خديجة في المنتصف لتتحدث بتعالي وحزم:



"جيداء ستخرج من هذا المنزل"



نظرت لها جيداء بعينان جاحظة لتقف أمامها وتقول:
"أنتِ لا تستطيعين أن تبعديني عن زوجي وأولادي عل فهمتي"



ابتسمت خديجة بسخرية لتقول:
"لو كنتي زوجة وأم مثالية حقاً لما كنتي تآمرتي أنتِ وابنكِ على فتاة بريئة ليس لها ذنب، لو كنتي تستحقين أخي كنتي اكتسبتيه بالعدل والإنصاف وليس بخططكِ الخبيثة، لو كنتي امرأة تستحق التقدير لما كنتي فعلتي ودبرتي وأمرتي ابنكِ بأن يفقد سارة عذريتها، على الأقل كنتي اعتبريها كابنتكِ، ولكن بما أنكِ رضيتي بهذا الشيء على بنات الناس فمؤكد بأنكِ سترضين بهذا الشيء على ابنتكِ في يومٍ من الأيام وهذا الشيء لا يشرفنا لإن ماسة وإياس أولاً وآخراً هما أولادنا ومن عائلة الأزهري، ولكن أتعلمين أعلم بأنكِ امرأة ساقطة وتافهة ومن عائلة سارقة ونصابة لذلك لن أعاتبكِ"




        
          
                
تستمع لكلامها بصدمة ممزوجة بالحدة، لم تصدق بأن خديجة ستهزمها فجيداء لم تهزم طيلة حياتها بل على العكس كانت دائماً عندما تخوض حرباً هي من تربح وتكسب في الآخر، ومع ذلك هي لم تقطع الأمل ولن تدع نفسها تخسر أمام خديجة، أردفت خديجة بصرامة:



"إياس لن يتزوج سارة وبنفس الوقت سارة لن تخرج من هذا المنزل لإنها وبكل بساطة."



قطعت جملتها لتمرر نظرها للجميع بينما الجميع مترقباً كلامها الذي مؤكد سينزل عليهم كالصاعقة لتكمل جملتها قائلة: 
"ستصبح زوجة أخي" 



إلى هنا وجيداء لم تعد تستطيع التحمل لتنفجر بوجه خديجة قائلة:
"أساساً أنا أعلم بأن هذا ماتسعين له، أن تقربين سامح من سارة أليس كذلك؟ تريدين إبعاد زوجي عني لإنكِ تكرهينني، وأيضاً زوجي المصون أحب فتاة بعمر ابنته وهو من يسعى ليصل إليها أيضاً أليس كذلك؟ فها هي ابنة حبيبته السابقة وحبه الأول قد كبرت ونضجت صحيح"



نزل كلام جيداء على إياس وسارة وماسة كالصاعقة، بينما سامح وخديجة لم يرف لهما رمش، نظرت جيداء لسامح بحدة لتقول:
"انت تريد سارة لإنك تحبها وأنا أعلم بكل شيء وأعلم بأنك أنت من اختطفها وقام بالتحرش بها"



نظر لها ببرود وظل صامتاً ولم يتحدث، بينما إياس تدخل ليقول بذهول:
"أمي ما الذي تقولينه أنتِ"



أجابت بحدة:
"كما سمعت، والدك هو من اختطف سارة منذ يومين لذلك أنا طلبت من إياس أن يفقد سارة عذريتها لإنني أريد الحفاظ عليك أريدك أن تبقى لي وحدي هل فهمت سامح"



أنهت جملتها بصراخ بينما سامح لم يرف له رمش بل ظل على بروده وجموده، تدخلت خديجة بالحديث لتقول:
"ونحن لن نظلمكِ وسامح لن يطلقكِ فقط من أجل أولادكِ ولكن سامح من حقه أن يرى حياته ويتزوج من أخرى خاصة إن كانت زوجته مثلكِ، امرأة مدبرة للمكائد وغير ذلك لا تخاف على أعراض بنات الناس، والأهم من هذا كله هو أنكِ أنتِ السبب بإبعاد واددة سارة عن سامح منذ سنين مضت" 



صرخت جيداء بأعلى صوتها:
"ما الذي تتفوهين به أنتِ أيتها اللعينة، لم تخلق بعد التي سوف تأخذ زوجي مني هل فهمتي، أقسم لكِ انني سأقتلها أجل سأقتلها ولن أدعها تأخذه مني"



ابتسمت خديجة بسخرية لتهم بالحديث ولكن سارة تدخلت بالحديث وتحدثت بحدة أمام الجميع:



"أرى أنكم تقررون وتتحدثون عني وكأنني لست موجودة، اسمعيني ياجيداء هانم لا أحد سيأخذ زوجكِ منكِ اطمئني وأنا لست تافهة إلى هذا الحد لكي أقبل برجل هو بعمر والدي هل فهمتي، وبالنسبة لابنكِ المدلل فهذا أيضاً أنا لم أعد أريده، سأخرج من هذه العائلة بهدوء بحيث لن أعد أريكم وجهي نهائياً وهذا وعد، ولكن أنتم أيضاً فارقوني ودعوني وشأني"



شددت على حروف جملتها الأخيرة وهي تنظر لسامح بينما سامح كان يتابع حديثها ببرود ومازال، إياس لم يكن يستوعب أن يصل الموضوع الى هذا الحد أيضاً لم يكن يتوقع أن يخرج كل هذا من والده، بينما ماسة كانت توجه نظرات حاقدة لسارة ولعمتها خديجة، وجيداء كانت تنظر للجميع بحدة، خطت خطواتها وتقدمت من سارة لتقول:



"إذاً فارقينا ولا تعودين إلى حياتنا أبداً هل فهمتي"



نظرت لها سارة ببرود ومن ثم حركت رأسها موافقة، أرادت أن تخطو خطواتها خارج الصالة ولكن صوت سامح أوقفها ليقول:
"لن تذهبين إلى أي مكان ياسارة"



استدارت بجسدها لتناظره ببرود وتقول:
"لا شأن لك بي"



ابتسمت بخفة ليتوجه لها بخطوات بطيئة ويقول:
"بل أنا الذي لي كل الشأن بكِ"



ظلت تتابعه ببرود ليردف لها بصوتٍ عالٍ وهو ينظر للجميع:
"ها أنا أعترف لكم بأنني واقع لهذه الفتاة وأنا سأهددها على مسامعكم جميعاً بحيث إن خرجت من هذا المنزل لن تعد ترى خالتها، بالمختصر سأقوم بقتلها"



نظر له الجميع بصدمة وأيضاً سارة نظرت له بخوف وصدمة لينظر لها بتحدي ويقول:
"اسمعوني جيداً أنا سأتزوج هذه الفتاة، شئتم أم أبيتم فهذه الفتاة لي".. 



"لو مُلِئتِ بألفِ عيب 



لو كانَ قُربَكِ سوء 



لو رفضَكِ العالمَ أجمع 



أنا بكِ أرغب" 



_______________________



السلااام عليكم



في سؤال هام جدا وإجابتكم لهاد السؤال رح تحدد الصاعقة لي رح تجي بالبارت القادم



ياترى لي عملوا سامح بقرارو صح ولا بتعارضوا انتو ؟! لي بدها تجاوب بدا تقلي ليش ؟ 



بتتوقعوا سارة تقبل بالزواج من سامح ؟ 



ياترى رح تستسلم بسهولة لسامح ولا لا ؟! 



حياتهم من الآن فصاعداً كيف رح تكون ياترى ؟! 



توقعاتكم + اقتراحاتكم



دمتم بأمان الله ❤




        


google-playkhamsatmostaqltradent