Ads by Google X

رواية ارهقني عشقها الفصل الرابع عشر 14 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

   

رواية ارهقني عشقها الفصل الرابع عشر 14 -  بقلم وداد جلول

حامل منكَ
          
                
نظرت له بامتعاض لتقترب وتمرر سبابتها على صدره وتفعل حركات عشوائية لتقول ببرائة :
"لما لا تعاقبها الآن أمامي أرجوك حبيبي"



انهت جملتها وقلبت شفتها السفلى دلالة على حزنها ، اسودت عيناه من تلك الحركة ، تعلم جيداً بأنه يضعف امام هذه الحركة فوراً ، تمتم بخفوت ووهن :



"حسناً سأعاقبها أمامكِ ولكن أريد قبلة صغيرة أصبر بها نفسي إلى يوم الزفاف"



ابتسمت بخجل لتقول بدلال :
"أولاً عاقبها وبعدها سأعطيك قبلة"



عض على شفته السفلى بقوة ليحرك رأسه موافقاً ، طلب السكرتيرة لتأتي إليه بينما ليلى أرادت بأن تنهض لكي لا تراها في حضنه ولكن جبل منعها وأحكم قبضته على خصرها ولم يدعها تنهض ، دخلت السكرتيرة عليه وهي تتمايل في مشيتها وتطرق بكعبها العالي ، صدمت عندما رأت ليلى في حضنه ولكنها ظلت ثابته لتقول :



"هل ناديتني سيدي"



نظر لها ببرود ليتحدث بجمود :
"كلمة ولن أكررها تجمعين أغراضكِ وتذهبين لتأخذين حسابكِ ولا تريني وجهكِ هنا بعد اليوم هيا"



نظرت له بصدمة لتقول :
"ولكن سي .."



لم يدعها تكمل جملتها ليصرخ بها صوت جعلها تنتفض وتفر هاربة فوراً من أمامه ، بينما ليلى لم يعجبها تصرفه وطرده لها لتقول له بعتاب :



"لما طردتها جبل أردت بأن تعاقبها فقط"



تحولت ملامحه فوراً لينظر إلى صغيرته بابتسامة عاشقة ويقول :
"من يزعج صغيرتي ويحزنها أنا لا أريده أبداً"



نظرت له بابتسامة خجلة ولم تتحدث ليعقد حاجبيه هو متذكراً أمراً ما ليقول :
"كيف أتيتي دون أن تخبريني ها"



ابتسمت بخفة لتقول :
"أردت بأن أفاجئك ثم أنني أتيت مع السائق والحارسان معي أيضاً"



همهم لها وهو يمرر شفتيه على وجنتها ليقول بهمس :
"سأفوتها لكِ هذه المرة"



توردت خجلاً من همسه وطريقة كلامه ليردف لها :
"أريد القبلة التي وعدتيني بها هيا"



ابتلعت ريقها بصعوبة عندما سمعت جملته لتحاول التملص من بين يديه ولكنه أحكم قبضته عليها لينظر لها ببرود ويقول :



"ليلى لا تعبثين معي هيا أريد قبلة"



نظرت له بخجل لتقول بخفوت :
"مم أنت خذها أنا لا أستطيع"



همهم لها بمكر ليقول :
"لا تستطيعين إذاً"



حركت رأسها ببرائة لتسود عيناه هو ويقترب ليلتقط شفتيها بقبلة عميقة وشغوفة ، بادلته برقة وشغف ، أدخل لسانه داخل فمها وهو مستمتع بقبلته معها بينما هي كانت تمتص لسانه مغمضة عيناها تشد على خصلات شعره بخفة ويدها الثانية تضعها خلف رقبته مقربتاً إياه إليها ، همهم أثناء القبلة وهو شاعراً بروحه تحلق في السماء من شدة سعادته ، لقد جرب القبل واللمسات مع الكثير من النساء ولكن هي حالة خاصة وقبلتها خاصة أيضاً ، كانت رقيقة وهادئة معه ومستسلمة له ، دامت قبلتهما طويلاً ، تملكته الشهوة في أثنائها ليمرر يده على أنحاء جسدها بينما هي ذائبة بين يديه ، طريقة إمساكها لوجهه بين يديها كانت طريقة لطيفة وهادئة ، ابتعدا عن بعضهما وهما يلهثان ليلصق جبينه بجبينها وينظر لها بوهن بينما هي لم تتجرا على فتح عيناها أبداً ، تحدث جبل بصوتٍ متهدج ومنتشي :




        
          
                
"ياويلي ماذا تفعلين بي"



تسارعت أنفاسه وشعر بنفسه بأنه سيطلب منها أمراً مستحيلاً ، هو حقاً يريدها الآن ولكنه بنفس الوقت لا يريد بأن يفقد لذة ليلة زفافهما لذلك هو مجبر على الانتظار ، حدثها بصوت متهدج :



"قبليني مرة أخرى"



نفت برأسها لتقول :
"لا ، أريد أن أذهب إلى المنزل لكي أرى عمتي فأنا لم أخبرها بأنني آتية إليك"



احتقن وجهه بقوة وكاد أن يقبلها بقسوة ولكنها ابتعدت فوراً لتمسك بحقيبتها وتفر هاربة منه وهي تضحك على شكله المنغاظ ، نفخ خديه بغضب ومسح على وجهه وهو يبتلع ريقه لينهض ويدخل الحمام لكي يريح نفسه بسبب مافعلته به تلك الصغيرة ...



______________________



جالسة في رواق تلك العيادة الصغيرة ، تنظر للاشيء بشرود ودموعها تملي وجنتيها ، تمسك بيدها منديل ورقي وتمزقه إلى قطع صغيرة ، كانت حزينة ومستائة ، الآن علمت ماهو الندم والآن شعرت به ، لا تريد أن تجهض الطفل ولكن بنفس الوقت ليس بيدها حيلة ، لإنها إن لم تجهضه سيفتضح أمرها لا محالة ، لم يكن حالها أسوء من حال ذلك الشاب الذي يجلس بجانبها واضعاً يديه على رأسه وعلامات الحزن والأسى ظاهرة على وجهه ، هو أيضاً لا يريد بأن يخسر طفله وحتى إن كان طفل غير شرعي لا يريد أن يخسره ، ولكن إن ظل هذا الطفل لن يتضرر أحد في القصة سوى محبوبته ، هو حقاً يريدها وحقاً يريد بأن يتزوجها ولكن وضعه لا يسمح له ، حاول بأن يفاتح والده بهذا الموضع وقد طلب منه بأن يخطب له ولكنه رفض الفكرة وهزأه لإنه لا يمتلك شيء إلى حد الآن ، حالتهما هما الاثنان الآن مثيرة للشفقة جداً ، كل منهما يبكي على ليلاه غير آبهين بنظرات النسوة التي أمامهما والتي تناظرهن منهن باستغراب ومنهن بشك ، تنهد سيف بقوة ليوجه نظره إلى رهام التي كانت ومازالت شاردة ليمسك بيدها ويقول بهمس :



"حبيبتي كل شيء سيكون على مايرام لا تخافي"



نظرت له لتبتسم بسخرية ومن بعدها هبطت دموعها لتقول ببكاء :
"والدي يريد أن يزوجني"



نظر لها بصدمة ولم يصدق ما سمعه ، انتشله من صدمته صوت الممرضة التي تعمل بين يدين الطبيبة النسائية المختصة لتقول :



"رهام متوكل"



نظرت لها رهام بأعي دامعة لتبتسم لها الممرضة وتقول :
"تفضلي جاء دوركِ"



نظرت لسيف نظرة حزن ومن ثم نهضت لتتوجه إلى الداخل ، اوقفتها الممرضة بقولها :
"يستطيع زوجكِ بأن يدخل معكِ إن شتئي"



نظرا لها هما الاثنان بحزن ليتنهد سيف وينهض ويمسك بيد رهام ليدخلان إلى الطبيبة لكي يكون بجانب محبوبته ، كلمة الممرضۃ كانت ترن في أذن رهام (زوجكِ) كم تمنت لو أنه يكون فعلاً زوجها ، لا تريد شيئاً سواه ولكنها الآن تريده بالحلال وهو أيضاً يريدها بالحلال ، تمنت لو أنها حقاً ستدخل إلى الطبيبة لكي تطمئن على طفلها بسعادة وهو يشاركها سعادتها لا أن تدخل لكي تقتل طفلها الذي لم يرى النور بعد ، ولكن حقاً ليس بيدهما أية حيلة لإنقاذ هذا الطفل أو هذا الحب أيضاً ، دخلا على الطبيبة ليلقيا التحية عليها وتبتسم هي بدورها وتسمح لهما بالجلوس ، تنهدت الطبيبة لتقول :




        
          
                
"إذاً المدام رهام هل تريدين حقاً إجهاص الطفل"



تنهدت بقوة لتحرك رأسها موافقة ، همهمت لها بتفهم لتوجه حديثها لسيف قائلة :
"وأنت يا سيد هل موافق على إجهاضها للطفل"



نظر لها بقوة ليقول :
"أجل"



تنهدت الطبيبة لتقول :
"حسناً هل بإمكاني معرفة سبب الإجهاض"



توتر الاثنان من سؤالها فالطبيبة لا تعلم بأنهما على علاقة غير شرعية وغير متزوجان ، نظرت لهما الطبيبة بشك ليقول لها سيف :



"في الحقيقة نحن لا نريد الأولاد الآن لإن وضعنا المادي سيء نوعاً ما"



ابتسمت الطبيبة بسخرية لتقول :
"حتى وإن كان هذا السبب لا يجب عليكما بأن تفرطان بالطفل"



تنهد سيف بحدة ليقول :
"حضرة الطبيبة لقد أخذنا منكِ موعد بناءً على أن تجهضين هذا الطفل وليس لكي تدعينا نتراجع عن قرارنا أرجوكِ"



همهمت له الطبيبة لتقول :
"حسناً كما تشاء ولكن أريد أن أرى عقد الزواج هل ممكن"



ابتلعت رهام ريقها بصعوبة بينما سيف نظر لها بحدة ليقول :
"لم نجلب عقد الزواج معنا ، هل تريدين إجهاض هذا الطفل أم لا"



نظرت له بحدة مماثلة لتقول :
"هذا يعني بأنكما على علاقة غير شرعية وهذا الطفل غير شرعي يا أستاذ وأنا لن أجهض هذا الطفل فلتفعل ما شئت"



نظر لها بحدة ليصرخ بها :
"ومن أنتِ حتى تحكمين علينا ها سأعطيكِ أموالاً تكفيكِ فلا تتدخلي بشيء لا يخصكِ"



ابتسمت بسخرية لتقول :
"الأفضل لك ياسيد بأن تلتزم حدودك معي هذا أولاً ، ثانياً انا لن أجهض لها الطفل وأنا على يقين بأن هذا الطفل غير شرعي وأتحمل المسؤولية ، ثالثاً وأخيراً ارجو أن تذهب أنت وهي من هنا قبل أن أبلغ عنكما وعندها سنرى إن كان هذا الطفل شرعي أم لا"



نظرا لها بصدمة ولم يستطيعان التفوه بحرف ، وجه نظره لرهام ليراها مصدومة ودموعها تبلل وجنتيها ، تنهد بقوة لينهص ويمسك يدها ويتوجهان خارجاً بصمت ودون أن ينطقان بحرف ..



بينما كان يمشيان في الشارع الخالي من الناس نوعاً ما ، أجهشت رهام بالبكاء لتقول :
"أرجوك سيف يجب أن أتخلص من هذا الطفل أرجوك"



نظر لها بحزن ليكوب وجهها بين يديها ويتحدث بحنان :
"لا تقلقي حبيبتي ستجهضينه لا تقلقي"



تحدثت ببكاء :
"كيف ها كيف وتلك الطبيبة لم تقبل بعملية الإجهاض"



ابتسم بخفة ليقول :
"لا تقلقي سأتدبر الأمر وسأخذ لكِ موعد عند طبيبة أخرى وستقبل بأن تجهضه لكِ اطمئني فقط امهليني بعض الوقت"




        
          
                
أجهشت بالبكاء أكثر لتقول :
"سيف أنت لا تفهم أبداً ، لقد مر على حملي ثمانية أسابيع أي أن بعد عشرة أسابيع لن أستطيع بأن أجهضه ولن تقبل أي طبيبة بعملية الإجهاض لإنه سيكون هكذا خطر على حياتي"



(حزينة وواعية 😂👆)



تنهد سيف بحزن ليبتسم لها ابتسامة مطمئنة ويقول :
"اطمئني حبيبتي سأتدبر الأمر في أقرب وقت لا تقلقي"



تنهدت بحزن لتحرك رأسها موافقة ومستسلمة لأمرها ولواقعها الأليم الذي كان من صنع يدها ...



______________________



مر شهر على الأحداث
وقد استطاع سيف بأن يتدبر أمر عملية الإجهاص واتفق مع طبيبة مختصة وأعطاها المزيد من الأموال لكي لا تفصح عن ماحدثها به وهي لم تمانع أبداً ، حسناً هو قد لجأ إلى أحد أصدقائه وقام بإعطاء عنوان هذه الطبيية التي تساعد بهذه الأمور وتمارس عملها دون أن تفتضح أمر أحدهم ، وقد حدث ذلك وأجهضت رهام الطفل بعد خمسة أيام من تلك الحادثة التي حدثت عند الطبيبة تلك ، ومند ذلك اليوم رهام لا تحدث سيف ولا تحتك به ولا تراه حتى أنها لم تخرج من منزلها نهائياً ، وهذا ماجعل من سيف أن يجن جنونه لإنه لم يعد يراها أو يحدثها ، لا يريد أن يراها ليقيم علاقة معها بل لإنه اشتاق لها ويريد أن تعطيه تفسيراً لما قالته في ذلك اليوم عندما أخبرتها بأن والدها يريد أن يزوجها ، منذ ذلك اليوم وسيف على أعصابه وخائف جداً إن حدث وخسر رهام للأبد ..



إليكم في المهم والد رهام قرر بأن يزوجها من ابن صديقه الحميم والذي أحواله المادية ممتازة جداً ، لا نستطيع بأن نعتبر ذلك الأب بأنه يريد أن يبيع ابنته كسلعة او ما شابه وإنما كل هدفه بأن يطمئن على ابنته ويسلمها لشخص يعيشها بسعادة وبالحياة الرغيدة ، اعترضت رهام كثيراً وكان والدها يحدثها بهدوء ولمصلحتها ولم تستطع بأن تتحدث بعد ذلك لإن والدها قرر وانتهى ، وسيأتي الشاب ليتقدم لخطبتها بعد عدة أيام ورهام طبعاً ستكون مجبرة على الموافقة لإنها اعترضت كثيراً ولم يجدي اعتراضها أي نفع ، بل ستتم خطبتها وزفافها سيكون بشكل سريع ونتمنى بأن لا يحدث شيء يجعلها تندم ندم عمرها على ما اقترفته ، حسناً هي أجهضت الطفل وتخلصت منه ولكنها إلى الآن ليست عذراء ...



-----------



ها هو اليوم الموعود قد أتى لحفل زفاف جبل وليلى ، كلاهما لا تسعهما الدنيا من الفرحة لإنهما وأخيراً سيجتمعان مع بعضهما وسيكونان بجانب بعضهما طوال العمر ، طبعاً فرحة جبل ومشاعره أقوى بكثير من فرحة ومشاعر ليلى فهو يكاد يطير فرحاً لإن اليوم حفل زفافه عليها وسيمتلكها للأبد ، حسناً ليلى فرحة جداً ولكنها لا تعلم لما هاجس الخوف يأتيها ويحدثها بأن أمورهما لن تسير على مايرام ، ولكنها تتجاهل ذلك الشعور وهي مستسلمة لفرحتها الآن ولا تفكر سوى بجبل وبامتلاكه لها ، كانت تبدو كالبدر في سمائه من شدة جمالها بهذه البدلة البيضاء التي ترتديها له ، لم تشأ أن ترفع شعرها لذلك أرادت أن تسدله على ظهرها وتعطيه تمويجة محببة وتضع تاج مرصع بالفصوص الألماسية بطريقة لطيفة وجميلة ، ومع مكياجها الهادئ هذا حقاً بدت كالأميرات ، كما أن جبل كان يرتدي بذلته السوداء وقميصه الأبيض ، لم يضع كرافت لإنه لا يحبها وفتح أول أزرار قميصه ليبدو بأبهى طلة له ، خاطفاً الأنظار بوسامته الصاخبة وطلته البهية والمحببة .. 



كان المكان يعج بالمدعويين وقد اختار جبل ركناً مناسباً بحديقة المنزل وبناءً على طلب ليلى ليقيمان به حفل الزفاف وحقاً كان المكان هادئ وجميل وخاطف للأنظار ، نظرات النسوة تتابع جبل بهيام ومنهم من يتابعه بغيرة لإنهن لم يحظين بوصاله وقلبه ، ينتظرها على أحر من الجمر وقلبه يقرع كالطبول ، في هذا اليوم وبالتحديد ستصبح صغيرته التي تمناها طوال عمره زوجته وحبيبته ، سيستطيع بأن يلمسها وبفعل معها ما يشاء ، سيبثها حنانه وكلمات غزله غير آبهاً لأحد وسيخبئها عن أعين الجميع ولن يستطيع أحد أن يبعده عنها أو أن يبعدها عنه ، تعالت التصفيقات والتصفيرات عندما أتت ليلى ، كانت تتوجه له بكل حياء وبرفقتها عمتها التي لا تسعها الدنيا من الفرحة لكي تسلمها له ، وقفت أمامه وهي مخفضة برأسها خجلاً ليسرح بها وبجمالها الآخاذ ناظراً لها بانبهار ، رمش عدة رمشات ليبتلع ريقه وهو يحاول إمساك نفسه بصعوبة ، أولاً من أجل مظهرها الذي جعله يتصبب عرقاً وثانياً بسبب فستانها الذي كان دون أكمام فقد شعر بالغيرة تسري في عروقه لإن المدعويين سيرونها هكذا ، ولكن مع كل هذا لا يمنع بأنه بأعلى مراحل سعادته بها ، استلمها من والدته ليرفع وجهها ويقابل عيناه بعيناها ، ابتسم لها بتوسع لتبادله الابتسامة ، اقترب وأطبق شفتيه على شفتيها لتتعالى التصفيرات والتصفيقات من حولهما ، ابتعد عنها ليبتسم ابتسامة جانبية بينما هي لم تجرأ على رفع بصرها للناس أبداً من شدة خجلها ، عُقد القران على خير وتحت سعادة كل منهما وطبعاً غير عالمان بالصاعقة التي ستحدث بعد قليل ..



كيف ومتى استطاعت تلك المتعجرفة اقتحام الزفاف لا أحد يعلم ، كانت تتمايل بمشيتها مقتربة منهما وعلى محياها ابتسامة خبيثة ، حقاً هذه المرأة جريئة إلى أبعد حد ولا تعلم شيء عن غضب جبل وعقابه ، وقفت أمامهما وقد تملكتها ليلی الغيرة لإنها ترى أمامها منال ، أمسكت بيد جبل بتملك بينما هو ظل جامداً أمامها يناظر منال ببرود شديد ، تحدثت منال بابتسامة ماكرة :



"عزيزي جبل مبارك لك ، وأنتِ يا ليلى مبارك لكِ أيضاً ولكن ألا ترين بأنكِ قد أخذتي مكاني لإنني أنا أحق منكِ بجبل"



نظرت لها ليلى بحقد لتهم بالتحدث ولكن جبل سبقها ليتحدث من بين أسنانه :
"اخرجي من هنا ولا تخربين علي حفل زفافي الذي أنتظره منذ سنين وإلا أقسم لكِ بأنني سأخرجكِ من هنا محملة"



ابتسمت منال بمكر لتقول :
"كيف تستطيع بأن تؤذي والدة ابنك حبيبي"



نظر لها بعدم فهم كحال ليلى التي لم تفهم شيء لتردف منال بمكر :
"عزيزي جبل أنا حامل منكَ" ....



" وملأتُ روحي مِنكَ حتى لم يعُد مني لِروحي موضِعٌ ومكانٌ "



_______________________




        




google-playkhamsatmostaqltradent