رواية سأخرجك من الظلام الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نورسين
قبل بضعه ساعات
أستيقظ آدم بسبب صوت الطرقات التى تطرق الباب فتح عينيه بكسل يحاول إستيعاب أين يوجد شعر بثقل على صدره الأيمن نظر لتلك النائمه بعمق ليتذكر أحداث اليوم أزداد الطرق على الباب مع صوت الممرضه
“أستاذ هيثم فاق يا فندم”
حمحم فى محاوله لإسترجاع صوته ثم نبس
“ماشى أتفضلى أنتِ”
حاول أن يُعدل جلسته دو أن يزعجها لكن حركته جعلتها تجعد ما بين حاجبيها بيضيق و هى تُدخل نفسها فى حضنه أكثر بدأت بفتح عينيها ببطئ و هى تشد على حضنه كان يُتابعها بصمت
حركت عينها فى ارجاء المكان أبتعدت مره واحده عن حضنه و هى تنظر حولها فأصبحت جالسه بجواره على السرير تنظر له و على وجهها ملامح الهلع أقترب منها و هو يضحك على حالتها تلك
وضع يده على شعرها يُهندمه لها
“مالك أتفجعتى كده ليه”
زحفت مسافه صغيره و هى تنظر له بقليل من التوتر الممزوج بالخجل
“أتفجعت لما لقيت نفسى فى مكان غريب ”
أمسك قدمها يسحبها منها حتى تقترب منه
وهمس لها
“متخفيش طول ما أنا معاكى فاهمه”
نظرت له ببعض الخجل من قربه ذلك شده ذراعه حتى تنام بحضنه حاولت الإبتعاد
“بتعمل أيه يا آدم يلا بينا”
شد على حضنها
“سبينا كده شويه ”
قاطع حديثهم و صول رساله لآدم أمسك هاتفه بالقرب منها و قام بفتحه أمامها أصابها الفضول لتلاحظ كلمه المرور الخاصه به لكنه أغلق الهاتف قبل أن ترى الرساله مما جعل الفضول يُصيبها أكثر
اردف بعدها
“يلا بينا عشان نشوف هيثم و نروح”
أومئت له و هو تهم بالنهوض دخلت المرحاض حتى تُعدل نفسها و خرجت بعد خمس دقائق
“يلا بينا”
فتح باب الغُرفه خرج هو أولا ثُم لحقته هى
كانت تجلس سُهير بالممر خارج الغرفه و هى تبكى على حال إبنها
نظر آدم وليان لبعضهم بقليل من التعجب بسبب وجودها بالخارج و ليس بجوار إبنها
أقتربت ليان تربت على كتفها
“ربنا يقومهولك بالسلامه”
لم تبدى سُهير أى رده فعل ليتركوها و يتدخله غرفه هيثم
نائم على الفراش الضمادات توحيط معظم ذراعه و بعض من معدته و ظهره
أقتربت ليان منه و هى تسحب آدم خلفها
إبتسمت له بحُزن على حالته
“ألف سلامه عليك يا هيثم كُلنا كُنا خايفين عليك أوى”
نظر لها آدم ببعض الغيظ و هو ينبس ببرود
“بتجمعى ليه أنا مكونتش قلقان”
ضربت بكتفها فى صدره لتُكمل
“سيبك من الى بيعملو ده بس بجد آدم كان خايف عليك”
أبتسم لها هيثم بتعب
“الله يسلمك يا ليان….. أنا عارف أن آدم بيحبنى أنا بس الى كُنت وحش معاه ومش متقبل وجوده فى الاول أنما دلوقتى عرفت أننا ملناش غير بعض”
أنهى حديثه بإبتسامه أوسع وهو ينظر لآدم الذى كان ينظر بعيدًا عنه ليتحدث ببروده المعتاد متجاهلا حديثه
“ألف سلامه عليك يا هيثم تعيش و تاخد غيرها”
ضحك كُل من فى الغرفه على حديثه و كيف يحاول إخفاء مشاعره بحديثه ذلك
لاحظت ليان هدير الجالسه بالغرفه تنظر فقد لهيثم دون أى تعبير
أتجهت لها بالرغم من ضيقها منها لكنها توجهت منها و هو تُربت على كتفها
“أنتِ كويسه ”
رفعت هدير عينها عن هيثم و قد لاحظ توا أقتراب ليان منها إبتسمت لها إبتسامه صغير تكاد لا تظهر
“آه كويسه …شُكرا”
قاطعهم تدخُل آدم
“يلا بينا بقا يا ليان عشان نسيب هيثم يستريح”
ثم وجه حديثه لهدير
“هتروحى ولا هتباتى هِنا”
نبست دون أن تنظر له
“لا هبات هِنا”
أومئ لها و هو يسحب ليان من يدها التى كانت تقف تنتظر أن يُخبر هدين أن تذهب للمنزل والا تبقى بالمشفى
مشت خلفه و هى تنظر لظهره لم تكُن تنتبه لحديثه تُفكر فقد وقف هو مره واحده لتصطدم بظهره إرتدت عده خطوات ليلتفت لها
“بتفكرى فى أيه”
رفعت وجهها له و هى تُمسك مقدمه رأسها أكثر الإصطدام لتنبس
“أشمعنى أنا”
قوس حاجبيه دون فهم لتُكمل
“إشمعنى أنا بتعملنى كويس بتهتم بيا مع أنك متعرفنيش و أسلوبك مع عيلتك كده كأنك غريب عنهم ليه بتعاملهم كده”
أقترب منها عدد الخطوات التى إبتعدها نظر لها بطريقه لم تفهمها لكنها راقت لها و بشده أمسك كفها ليحتضنه بكفيه و نظر لعينيها
“عشان هما مش إنتِ”
أهتزت بؤبؤت عينيها جراء حديثه لتنبس
“بس أنتَ مكنتش تعرفنى”
رفع يده نهايه حديثه يتحسس نعومه وجنتها
“ومين قالك أنى معرفكيش”
نظرت لها نظرات تعجب وتلك النظرات المحببه لقلبه قرص أرنبه أنفها و هو يضحك على تعبيرتها
“تعالى بس نروح ونتكلم فى البيت عشان مكولكيش دلوقتى من حلاوتك”
نظرت له بخجل آثر حديثه لها و ضع يدها بجيب سُترته و هو يسير معاها
يفعل حركات بسيطه لكنها تِحدث ثوره بداخلها
__________________________________
بعد مرور بعض الوقت عاده للقصر و ها هم الأن يجلسون بغرفتهم بعدما بدلت ملابسها
لتجلست بجواره على الاريكه
“أدينا روحنا أهو ممكن بقا تفهمنى”
نظر لساعة يده ليقف
“هقولك كُل حاجه خلاص بس هروح الاول المكتب عشان هيكشفو و يشوفو ايه سبب الحريق و هطلعلك”
كادت أن تعترض لكنه أوقفها
“ساعه بالكتير و هطلعلك متنميش”
أومئت له بإبتسامه حتى رأته يُغادر
_______________________________
تجلس بهيبتها بإحدى الشوقق الفاخره بإيطاليا و من غيرها رحاب هانهم المعروفه بهيبتها تجلس و هو تُفكر لتنبس لمساعدتها
“أنا قررت دى هتبقا أخر صفقه هعملها و هتبقا عشان خاطر آدم هقدمله الفرصه دى على طبق من دهب”
أخذت رشفه من كوب القهوه المُزخرف الذى أمامها لتُكمل
“إحنا كده و صلنا لنهايه الطريق فاضل حق آدم ”
_______________________________
تجلس تنتطر بغرفتم و تُفكر هل يعرفها من قبل؟
قاطع شرودها صوت رساله وصلت لآدم أصطحابها عدت رسائل تفاجئت من وجود هاتفه بالغرفه حاولت تشتيت نفسها لكنها أستمعت لصوت رساله أخرى أمسكت هاتفه بتردد هل تفتحه أم لا لكن فضولها قد كسب فتحت الهاتف لتدخل على الرسائل
و جدت رقم مُسجل بأسم عابد فتحت الرساله بأيدى مُهتزه لتجد ما شل حركاتها رساله مضمونها معلومات عن والدها و عن عائلتها و أسفالها
“عُمران كلامه صح يا آدم باشا هو فعلا خطفك و وداك للقبطان حسن و هو الى سفرك بس حسن ده مات من كام شهر ”
نظرت للرسائل السابقه لتجد صوره شهاده ميلاد لوالدها مُسجله بأسم عُمران و ليس السيد فا كانت والدتها تخبرهم ان أسم والدها السيد ولكن أعتادت عائلته على مُنداته بعُمران
ثم وجدت رساله أخرى مضمونها
“عُمران طلب من الحج عُثمان فلوس من يجى٦سنين بيبتزه بأنه هيقول على حوار خطفك و تقريبا الفلوس دى الى سفر بيها ليان هانم عايزنى أتصرف أزاى معاه يا باشا”
جلست على أقرب مقعد لها و تحاول تمالك كميه الصدمات تلك فا هى كانت تعتقد أنها سافرت بمنحه كما أخبرها والدها
بعثت رساله أخرى من شخص آخر من ريحاب هانم مضمونها
“أخر صفقه هطلب منك أنك تعملها عايزاك تخلصلى على أليكسندر و فى المقابل هساعدك تاخد حقك ”
أرسلت له عدت رسائل لاسلحه و أوراق
“بدأنا فى أول خطوه فاضل أنت تخلص”
كانت تعبث بالرسائل و تقرأ و هى تبكى بصمت تشعور أنها تلقت صفعه على وجهاا هل والدها هو الشخص الذى خطفه و حرمه من عائلته ؟
هل هو قاتل حقا؟ ماذا تعنى ريحاب ب أنهى أمر اليكسندر؟
شهقت بصوت مرتفع بعدما أدركت فظاعه ما قام له والدها شعرت بالإختناق و ضعت يدها مكان قلبها و هى تضغط عليه تشعر بألم
“مينفعش الى أنا حاسه بيه من نحيته مينفعش”
تنظر حولها تشعر أن ذلك ليس مكانها لا يفترض أن تكون هُنا بجواره إبتسمت بسُخريه
“وانا الى كنت مستانيه يعترف بحبه ليا …..حب ايه ده عمرنا ما هنبقا لبعض ده كمان مُجرم أنا أزاى كان عندى إستعداد أنسى كُل ده ”
لتُكمل حديثها
“غلط كُل حاجه كانت غلط من الأول مش هينفع نكمل ”
قاطع حديثها مع نفسها دخول آدم الغرفه نظر لها لينبس
“مالك قاعده ليه كده ؟…..فى حاجه حصلت؟..”
كانت عينيها محمره دليل على دموعها المحبوسه نبست بما لم يُدركه عقله
“أحنا مينفعش نكمل مع بعض يا آدم… لازم نطلق”
نظر لها بصدمه جراء حديثها ذلك
تحدث بصدمه من حديثها
“أنتِ بتقولى أيه أيه الحصل؟”
أعطته هاتفه و هى تتحدث بنبره باكيه
“أنا عرفت كُل حاجه أنا مش عارفه أقولك أيه و أعتذرك أزاى عن الى حصلك ”
مسحت دموعها
“أعتقد مبقاش ليها لازمه قعدتى هِنا مش هبقا معاك وانت بتفكر أزاى تنتقم من أبويا أنا عارفه انه غلطان و غلطان أوى كمان ”
أقترب منها عدت خطوات لكنها أبتعدت عنه
“لو سمحت يا أدم خليك بعيد معدش ليها لازم لعبه الجواز دى”
نظر لها بأعين مخذوله و بداخله سؤال واحد
هل ستتخلى عنى هى أيضا؟
____________________________
فى الصباح كان آدم مازال جالس بسيارته لم يجيبها أكتفى فقد بتركها بالغرفه و جلس بسيارته قاطع تفكيره أتصال من سليم
“أنت فين يا آدم عايز اتكلم معاك”
أجابه بتثاقل
“عايز أيه يا سليم”
نبس سليم بتوتر
“فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها هبعتلك اللوكيش تعلالى”
___________________________
أستقظت بتعب و هم تشعر بالصداع بسبب بكائها نظرت حولها لم تجد بالغرفه جمعت شتات نفسها و هى قررت إنهاء كل شئ النوم
خرجت من المرحاض بعدما أرتد ملابسها عباره عن بنطال من القماش الاسود و عليه سُتره صوفيه زرقاء برقبه قصيره لم تأخد معاها أيت ملابس فا كُل تلك الاشياء ليست ملكها
خرجت من جناحها و توجهت لبوابه القصر أوقفها أحدى الحُراس
“على فين يا هانم”
أجابته بحده
“و أنت مالك”
نظر لها و نبس بإحترام
“مش القصد يا هانم أنا بتكلم عشان أوصلك لان المكان بعيد”
تنهدت و هى تتمالك نفسها
“ماشى و صلنى”
سألها ببعض التردد
“هو آدم باشا يعرف”
كادت أن تصيح به لكنه قاطعها
“أتفضلى حضرتك أركبى العربيه”
أتصل بآدم بسرعه يأخذ منه إذن خروجها و قد سمح له بإصالها بشرط أن لا يتركها
______________________________
وصل للعنوان الذى ارسله له سليم نزل من سيارته و جد سليم يقف أمامه
توجهه له لينبس سليم
“فاكره المكان ده يا آدم”
وقف آدم جوار سليم ببرود
“اه أول مره هربنا من الحج جينا هنا”
أبتسم سليم و هو يتذكر مواهقتهم معانا لينس بعد بضع ثوانى
“أنا أسف يا آدم”
نظر له آدم يحاول فهم حديثه ليُكمل سليم
“أنا كدب عليك معرفش ليان و مش هى الى أخدت الفلوس”
التفت لآدم ليصبح مواجه له
“و محدش نصب عليا أصلًا أنا أديت لمريم أخت ليان الفلوس بمزاجى عشان كُنت بحبها طلبتهم منى على اساس أن أبوها مد…..”
لم يُكمل حديثه بسبب تلاقيه لكمه على وجنته اليمنى من قبل آدم أدت لرجوعه عدت خطوات صاح به آدم بغضب
“كُا ده كُنت بتستعبطنى و مفهمنى ان اتنصب عليك ده انت خليت أيان يدور و قال ايه ايديتو اسم ليان عشان مفيش حاجه تمس السنيوره بتاعتك”
أقترب منه آدم يُمسكه من ياقته و هو يُسدد له لكمه أخرى
“عملت كده ليك هان عليك تعبنا كان عجبك الى عُثمان عمله فينا ”
دفعه من ياقته ليسقط جسد سليم على الارض
صاح آدم به بغضب ممزوج بالخذلان
“هونت عليك كُنت مستكتري فيا الفرحه مش عايز تشوفنى فرحان”
نفى سليم بوجهه و هو مازال جالس على الارض
“و الله أبدا أنا عارف أنى أنانى و ندل بس والله مكنت أعرف أنها مرات اول ما عرفت”
أشار له على نفسه
“جيتلك أهو و قولتلك كل حاجه مش هطلب أنك تسامحنى عشان أنا كسرت الثقه بنا بس متكرهنيش أنا مليش غيرك أنت و أيان”
أبتسم بسخريه على حديث سليم
“دلوقتى عرفت أنك ملناش غيرنا ”
أكمل و هى يتوجه لسيارته
“للاسف الاوان فات يا سليم”
ركب سيارته سار بها قليلًا و هو يشعر بثقل فى أيسره الجميع خذله الجميع تركه اوقف السياره بأحد الشوارع أسند رأسه على موقد السياره يشعر بجميع المشاعر المؤلمه الخذلان الألم قصه حُب أنتهت قبل أن تبدأ قاطع و صله ألامه تلك أتصال أخرج هاتفه من جيبه وجد أسم هدير أبنه عمته لم يُجيب ليتعاود الأتصال مجددًا أجابها بثقل
“عايزه أيه يا هدير ”
اجابته و هى تشعر بالخجل من أفعالها السابقه
“عايزه اتكلم معاك”
تنهد بخنق منها
“أنا مش فاضيلك دلوقتى يا هدير”
تحدثت بسرعه قبل أن يغلق الخط
“أستنى يا آدم انا عارفه مين الى اتسبب فى حريقه المكتب”
أعاد الهاتف على وأذنه لينبس ببرود
“هبعتلك لوكيشن تعالى فيه”
____________________________
تدخل ليان من بوابه البنايه التى كانت تقطن بها تُفكر و هى تتحدث بسخربه
“يعنى مطلعش بابا واخد قرض عشان ياخد الشقه دى”
دخلت المصعد و هى تحاول أن تتمالك نفسها
وقفت أمام الباب لتدق الجرس
لم تمر بضع ثوانى حتى وجدت والدتها تفتح لها الباب وقفت تطلع لوالدتها لا تعرف كيف تتصرف
هل تُعانقها أم تكتفى بسلام اليد فا هى تشعُر بحائط سد بينهم لكن والدتها قد فاجئتها و هى تشدها لحضنها تحتضنها و هى تبكى تصنم جسد ليان بسبب ذلك الحضن لم تُبادلها العناق بسبب صدمتها عندما شعرت بإهتزاز جسد والدتها دليل على بكائها عانقتها بأيدى مُهتزه
نبست حنان والدتها ببكاء
“أن آسفه يا بنتى كُنت فاكره أنى كده صح ”
شدت ليان على حضنها و هى تبكى مثلها فقد كانت تنتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر بكت و هى تشقه بصوت مرتقع قبلت والدتها رأسها و هى تتحدث
“كُنت فاكره انى الصح و لما أبقا قاسيه عليكى هتسمعى كلامى اكتشفت انى غلط بعادك عننا كان غلط ”
أبتعدت ليان عنها و هى تمسح دموع والدتها
“متعيطيش خلاص أنا مش زعلانه منك”
قبلت رأس والدتها و هى تُكمل مسح دموعها
____________________________
دخل آدم الى إحدى المطاعم التى كانت بجواره ينتظر قدوم هدير لم يمو بضع دقائق حتى وجدها تدخل و هى تنظر له لكن نظرات مُختلفه عما قبل نطرات بها إستحياء و خجل جلست أمامه و هى تتحدث
“عامل أيه يا آدم”
هز رأسه لها ليتحدث
“أدخلى فى المُفيد”
أبتلعت ريقها لنبس
“أنا هقولك عشان عارفه انك هتتصرف صح أمانه عليك يا أدم متعملها حاجه”
لم يعطيها اى رد فعل ظل يرمقها ببرود
لتُكمل هى
“انا بحاول أعمل حاجه صح الى عمل كده ماما أنا شوفتها و هى بترمى قُماشه فى الاوضه أكيد كان فيها بنزين لانى مشيت و رجعت على صويت الخدم هى كانت فاكره الى جوا أنتَ”
اردفت كلماتها دُفعه واحده
نظر لها بصدمه لتتحول لإبتسامه سُخريه
“و سبحان الى طلعت كانت حتحوق إبناها”
نظرت له هدير بحزن
“خد حقك منها بس متأذهاش أرجوك ……أنا خلاص قررت هروح أعيش مع بابا زى هيثم مكان عايش معاه ممكن حياتى تبقا أحسن”
إبتسم له إبتسامه أسف لتُكمل
“أنا بجد آسفه على كُل حاجه عملتها معاك أتمنى تسامحنى”
نهضت عندما لم تتلقى منه جواب تنظر له بأسف أوقفها قبل ذهابها ليردف
“مسامحك عشان أنت كنتِ ضعيه من ضحايا سُهير و عُثمان أتمنى أنك تتغيرى”
إبتسمت له بإمتنان
“شكرا يا آدم بجد يارب تتغير أنت كمان و تكمل حياتك مع ليان على خير”
إبتسم لها ببعض الآلم
“إن شاء الله”
لاحظت هى ملامحه الحزينه عند سماعه لاسم ليان
بادله بعض السلام لتهم هى بالمغادره
___________________________
تجلس ليان بصالة بيتهم تنتظر قدوم والدها بعدما تصالحت مع والدتها يبدو أن ذلك وقت المواجهه
مر بضع دقائقه لتسمع صوت الجرس و من ثم صوت والدها وقفت تنتظر دخوله بقلب ينبض بتوتر
ما إن دلف والدها حتى لاحظها كاد أن يقترب منها ليعانقها لكنها أوقفته بيدها حتى لا يتقرب أكثر تشعر بالذب لانها ستنعم بذالك الحضن الذى حُرم منه آدم أشارة لوالدها بالجلوس أمامها على المقعد
تحمحمت حتى تُعدل من و تيره صوتها لتنبس
“أنا عرفت كُل حاجه يا بابا ……ليه …ليه عملت كده؟”
أغرورقت عينيها ببعض الدموع لتُكمل
“هان عليك تشرد طفل معندهوش غير أربع سنين و ترميه فى الشارع ”
نهضت و هى تُشير ناحيه قلبها
“هنا مكنش بيوجعك لما كُنت بتتخيل أنه لوحده ”
أقترب منها والدها و هو يحاول لمسها
“أسمعينى يا بنت”
أبتعدت عنه و وجهاا ملطخ بالدموع
“متقولش بتك بس أنت عيشتنا بفلوس حرام فاهم يعنى ايه سفرتنى بفلوس حرام ضحكت عليا …”
صمتت تنظر لوالدتها بسُرعه رأتها تبكى بصمت لا يظهر على وجهاا أو ملامح الصدمه أشارة بإتجاه والدتها
“أنتِ كمان كُنتِ عارفه صح”
أبتسمت بسخريه
“طبعا لازم تبقى عارفه ما انتِ استاذه حنان العقل المُدبر الى عارفه مصلحته كل واخد صح و عارفه الصح من الغلط……”
أكملت و قد بدأت أن تتعالا شهقاتها
“بعنى خطف عيا صغيره وحرمانه من أهله من غلط و سفرى أنا لوحدى الى كان غلط مش كده”
يجلسان امامها برأس مُنحنى لا يوجد حديث يستطيعون الحديث به ولا مُبرر
مسحت دموعها بعُنف
“أنا مش هقول لمريم حاجه مش عايزاها تحس زى ما أنا حاسه دلوقتى ”
أمسكت حقيبتها و هى تهم بالمغادره
“أنا همشى ممكن لما أبعد أقدر أنسى”
_____________________________
بعد مرور ساعتين تجلس ليان أمام البحر بعدما أرسلت وساله لآدم تطالبه بالقدوم لها
تنظر بأعين خاليه من اى مشاعر تشعر بالبرد الشديد بسبب الطقس البارد شارده الذهن
قاطع شرودها و قوف آدم أمامها و هى ينبس بحده
“أيه الى مقعدك هنا فى الساقعه دى”
خلع سُترته و وضعها عليها
“بتعملى فى نفسك ليه كده”
جلس بجوارها نهايه حديثه و جهت نظرها مره أخرى للبحر لتنبس
“تفتكر ليه كل حاجه بتيجى علينا مره واحده”
أمسك كفيها يُديرها لها قربهم من فمه ينفخ بهم ليبث لها بعض الدفئ
“عشان دى الدنيا بتاخد و بتدى بس لما بتاخد بتاخد اوى عشان تقوينا و تدينا درس”
نفت له ببعض الدموع العالقه بأهدابها
“بس أنا باخد الدرس ده من صغرى ……..أصعب درس ممكن تاخده هو درس العيله أنك تاخد الدرس منهم مش هما الى يعلموك أزاى تقف تانى على رجلك”
رفعه يده يمسح دموعها و هو ينبس بحنان
“محدش بياخد كُل حاجه بس ربنا بيعوض بيشيل من حاجه و بيحط فى حاجه تانيه”
أستنشقت ماء أنفها و هى تبدل الوضع لتصبح هى الممسكه بيده
“أنا عارفه انى هبقا أنانيه ……بس أيه رايك ننسا كل حاجه و نبدأ من جديد بعيد عن شغلك و عن كُل حد ”
نظر لها و هو يتمعن ملامحها يحاول فهم المغزى لمُبطن فى حديثها لينبس
“أصدك بعيد عن الانتقام”
شدت على يده أكثر
“أيوا حياه جديده فيها أنا و أنت بس”
أبتسم بسخريه ليردف
“أصدك حياه جديده بعيد عن أهلك صح عشان مخدش أنتقامى منهم ….تانى يا ليان بتختريهم هُما”
نفت برأسها و الدموع تنساب من عينيها
“لا مش عشانهم المره دى عشانك أنت”
أكملت حديثها و هى تتحسس وجنته اليسرى
“انت عارف ماما أعتذرتى أمتى لما رحتلها أفرض مكونتش روحت كانت هتعتذر دلوقتى ولا لما تشوفنى بعدين”
نظر لها بعدم فهم من حديثها أكملت هى
“عشان مش فارق معاها مهما قالت مش فارق ……أنما أنت فارق معايا أنا كلمتك عشان أنت تهمنى مش هستنى لما تجيلى ”
أستنشقت ماء أنفها و هى مازالت تسمح على و جنته
قبل هو باطن يدها ليحتضن كفها
نظرت له بأعينها البريئه تلك لتُكمل
“أنسى يا آدم الانتقام عشان نبدأ من جديد سيب الشغل مع تينا رحاب دى الحاجات الوحيده الى هتخلينا نقدر نبدأ مع بعض”
نظر لها بصمت يُتابع حديثها رفع يده يمسح دموعها ليقترب منه ببطئ الى أن ……
قبلها …
أبتعد عنها يُسند جبينه على جبينها و كلامها يتنفسان بصوت مرتفع اكتست وجنتاها بالون الأحمر أبتعد عنها ينظر لمظهرها المحُبب لقلبه و ليعنيها لينبس بما صدمها
“أنا آسف يا ليان مش هقدر …..مش هقدر أسيب حقى بعد عذابى كل ده”
_______________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سأخرجك من الظلام) اسم الرواية