Ads by Google X

رواية لأجلك انت الفصل الخامس عشر 15 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

  

 رواية لأجلك انت الفصل الخامس عشر 15 -  بقلم وداد جلول

 وجع الحب
                                    
                                          
دخل آسر بقوامه وبروده المعهود إلى مكتب يوسف الذي رآه ممدداً على كرسيه بكل أريحية، مغمضاً عيناه وماداً قدميه على ظهر المكتب وكأنه في عالم آخر، اقترب منه آسر ونظر له بحاجبين مرفوعين وهو يحدث نفسه (يا له من أبله)، بحث آسر بناظريه عن أي شيء قد يزعج به يوسف ليرى أمامه كوب ماء، أمسك الكوب وهو يقترب من يوسف وعلى وجهه ابتسامة ماكرة ليسكب الكوب على وجه يوسف، شهق يوسف وفزع من هذه الحركة لينظر بأعين متسعة بينما آسر كان يضحك عليه نظر له يوسف بغيظ ليقول:



"لست بهذه الظرافة، عليك اللعنة لقد أفزعتني وبللت ثيابي، ماذا أفعل بك ها"



ابتسم آسر وضم يديه إلى صدره وقال:
"ما الذي تستطيع فعله أرني مالديك"



قلب يوسف عيناه وشد على قبضته ليقول بغيظ:
"لا لن أفعل شيء، لن أضيع وقتي بضربك"



ضحك آسر ضحكة قوية ليقول له من بين ضحكاته:
"يا رجل لقد أخفتني، أعلم أنك تستطيع ضربي أعلم، سوف أكون معك وأجاريك فقط من أجل خاطرك"



أنهى جملته واتجه إلى الكرسي الذي بجانب المكتب وجلس ووضع قدم على قدم، بينما يوسف كان ينظر له بغيظ ويقضم أظافره ليقول:



"لقد تبللت ماذا أفعل الآن؟ أعطني بدلتك هيا هيا"



نظر له آسر وابتسم ابتسامة باردة ليقول:
"انتظر قليلاً وستجف ثيابك أيها الأحمق، هات ماعندك هيا تحدث"



نفخ يوسف خديه وقال بجدية:
"لقد بعثت بالدورية لكي تلقي القبض عليهم سيأتون بعد قليل"



حرك آسر رأسه موافقاً ليقول:
"إذاً كيف حال ماريا، هل مازلت تشك بها"



امتعض يوسف ليقول:
"أجل لن أكذب عليك، لقد وضعت حارس كي يراقبها ويأتيني بأخبارها"



تنهد آسر بضيق فهو لا يحب هذه الطريقة ولم يعجبه شك يوسف الذي ازداد كثيراً، التفت بوجهه إلى الجهة الأخرى عندما سمعا صوت طرقات على الباب ليدخل العسكري ويقدم التحية ومن بعدها يتحدث:



"سيدي لقد أتينا بهم، بماذا تؤمرني الآن"



نظر يوسف إلى آسر وكأنه يقول تحدث أنت ليقول له آسر:
"هل جلبتهم جميعاً"



تحدث العسكري برسمية:
"أجل سيدي جميعهم ولكن ما عدى ذلك الشاب سهيل رافع وأصدقائه الثلاثة"



هز رأسه موافقاً ليقول:
"حسناً ضع كل واحد منهم في حبس انفرادي وسنذهب لنتولى أمرهم بعد قليل"



تحدث العسكري بعد أن القى التحية مرة أخرى:
"أمرك سيدي"



خرج العسكري من المكتب ليعم الصمت فجأة، تنهد يوسف وهو يطرق طرقات خفيفة على مكتبه ليقول:
"ما الذي سنفعله بهم"

 
 
                
تحدث آسر من دون أن ينظر ليوسف:
"سنحقق معهم ونعلم من هم التجار الأساسيين الذين يجلبون من عندهم البضاعة ومن بعدها سنحولهم للمحكمة كونهم متورطين بهذه القضية لإنه لدينا الأدلة الكافية لسجنهم"



حرك يوسف رأسه بإيجاب ليقول:
"هل سنحتاج إلى غرفة التعذيب"



ابتسم آسر ابتسامة ماكرة ليقول:
"أتمنى أن يعاند أي شخص منهم كي نحتاجها، أريد أن أفرغ طاقتي السلبية" 



ضحك يوسف ليقول:
"يارجل ألا يكفيك كيس الملاكمه الذي تتمرن عليه كل يوم" 



رفع آسر حاجبيه ببرود ليقول تعبيراً عن رفضه: 
"لا، لا يكفيني، ثم أن كيس الملاكمة كالجماد ولا أسمع له صوت، يينما هؤلاء الشبان سأستمتع بصرخاتهم وأوجاعهم، لاتقلق سأعاملهم كما أعامل كيس الملاكمة ياحبي كما تقول أنت" 



توسعت عينان يوسف ومن بعدها بدأ بالضحك الشديد ليتحدث من بين ضحكاته بدرامية: 
"أوه أوه كم هذا جميل لا أصدق آسر يقول لي حبي! أنا حبك؟ ياويلي قلبي يرقص فرحاً أتصدق" 



قلب آسر عيناه ليقول: 
"اصمت يابقرة" 



ضحك يوسف ليردف آسر: 
"أيها الأحمق هيا انهض كي نرى أحوال هؤلاء الشبان هيا هيا" 



حاول يوسف كتم ضحكاته لينهض ويتوجه إلى آسر ويتحدث بهمس بجانب أذنه ويقول: 
"آسر" 



التفت آسر إليه وعقد حاجبيه وهز رأسه بمعنى ماذا ليقول يوسف بهمس: 
"أنا أعشقك ومتيم بك" 



نظر له آسر بأعين متسعة ليقول له: 
"ما الذي تهذي به أيها النكرة" 



كتم يوسف ضحكته ليقول: 
"وما العيب في ذلك أنا أحبك وأنت تعشقني لما لا نجتمع اليوم في منزلك ونقضي أوقات جميلة حبيبي" 



أنهى يوسف جملته وهو يضع يديه على رقبة آسر لينظر له آسر ببرود ويقول: 
"مممم كما تريد" 



وما أن أنهى آسر جملته حتى ضربه على منطقته ليتلوى من شدة ألمه ويقول له آسر: 
"والآن لم تعد تستطيع ممارسة الحب هيا أيها الشاذ اللعين"



ضحك يوسف من بين آهاته ليقول: 
"سأعالج نفسي ومن بعدها سأجعلك تندم أيها الأحمق" 



لكمه آسر على بطنه ليتألم من بين ضحكاته ويمسكه من ياقة قميصه ويجره معه إلى العمل. 



------------------------- 



في الجامعة عند تلك الفتاة النشيطة والمرحة تجلس في حديقة الجامعة بمفردها تتنهد بضيق وملل ليأتيها الذي تنتظره منذ ساعتين، اقترب منها ذلك الشاب المدعو ب أوس ليجلس بجانبها وعلى ثغره ابتسامة بسيطة، ما إن رأته حتى امتعضت ونفخت خديها بغضب ليقول أوس: 




        
          
                
"حبيبتي الجميلة كيف حالها؟ مابكِ هل حدث شيء" 



قلبت عيناها بملل لتتحدث بصوت عالي: 
"حبيبتك الجميلة ها، أنا هنا جالسة منذ ساعتين أنتظرك وأنت تأتيني بكل استفزاز وتغازلني ومتأخر أيضاً" 



ضحك أوس عليها ليتحدث: 
"أيتها المجنونة، أقسم لكِ بأنني اضطررت للتأخر حبيبتي أنا أسف، كيف يمكنني إرضائكِ هيا تحدثي جميلتي" 



تنهدت بضيق لتقول وهي تلتفت بوجهها عنه للجهة الأخرى: 
"لا أريدك أن ترضيني، أذهب بعيداً عني لقد مللت منك" 



عقد حاجبيه وأمسكها من يدها ليديرها له ويتحدث بحدة: 
"ما الذي تقصدينه بكلامكِ ماريا أجننتي مثلاً؟ لإنني تأخرت عليكِ هذه المرة تقولين أن أذهب بعيداً عنكِ! ما الذي يحدث معكِ" 



سحبت يدها منه لتنهض وتنظر له وتقول: 
"أحدثك باللذي سمعته، ابتعد عني لا أريدك بعد الآن، أنا أعلم جميع نواياك أنت لا تحبني فقط تريد إمضاء بعض وقتك معي وأنا لست كذلك، أنا أحذرك إن اقتربت مني سأوصلك للجحيم" 



خطت أول خطواتها بعيداً عنه بينما هو كان مصدوم من حديثها، لحق بها ليمسكها من معصمها ويقول: 



"اللعنة عليكِ ماريا من قال لكِ بأنني أمضي وقتي معكِ فحسب، أنا أحبكِ كثيراً صدقيني وأريدكِ زوجةً لي، مابكِ لما تحدثيني هكذا حبيبتي أقسم لكِ بأنني أحبكِ ولا أريد أحداً سواكِ" 



قلبت عيناها بتملل لتقول: 
"لا أعلم ما الذي أقوله لك ولكنني اكتشفت بأن علاقتنا فاشلة ولا أريد أن أكمل معك ابتعد عني فحسب أرجوك أوس" 



تحدث أوس بحدة: 
"لا لن أترككِ، لا تحلمي بهذا الشيء، لن أدعكِ لغيري هل تفهمين، تعالي معي كي نتحدث بعيداً عن الجامعة" 



سحبت معصمها من يده لتتحدث: 
"إلى أين سنذهب" 



أجابها أوس: 
"إلى أي مكان تعالي سنذهب بسيارتي هيا" 



تنهدت بضيق ومشت معه لخارج الجامعة وركبت بسيارته، بينما كانت هناك عينان تتابع حركاتها وخطواتها وقد كان ذلك الحارس الذي كلفه يوسف بمراقبتها، ركب هذا الرجل بسيارته ولحق بهما متوجهاً إلى حيث وجهة أوس وماريا، كانت ماريا طوال الطريق صامتة لا تتحدث أبداً وأوس كان يلقي عليها نظرة من حين لآخر، حاول أن يكسر الصمت ليقول: 



"حبيبتي أريد أن أعلم هل لإنني تأخرت بالمجيء تريدين تركي أم هناك شيءٌ آخر" 



لم تعلم بماذا تجيب، حاولت أن تكون طبيعية لتقول: 
"لا يوجد هناك شيء فقط رأيت بأن علاقتنا فاشلة ولا تصلح لذلك قررت الابتعاد فقط هذا" 




        
          
                
نظر لها أوس بحاجبين معقودين وتنهد بضيق ليقول: 
"والآن علمتي بأن علاقتنا فاشلة، الآن بعد أن تعلقت بكِ وقررت الزواج بكِ" 



لفتت انتباهها كلمة زواج ولكنها بدت طبيعية لتقول: 
"لا أعلم" 



هز رأسه موافقاً وتنهد بيأس واستمر بالقيادة حتى وصلا لمكان شبه منعزل، توقف بسيارته في ذلك المكان ونزل من السيارة لتنظر له ماريا باستغراب، لحقت به لتقول: 



"ما بك أوس" 



التفت لها بكامل جسده وعلى وجهه علامات اليأس والغضب ليقول: 
"هل تريدين تركي حقاً ماريا" 



بقيت تحدق به وتعجبت من حاله، حزنت عليه لتقول بأعين دامعة: 
"لا" 



ابتسم ابتسامة لم تصل لوجهه ليكور وجهها بين يديه ويقترب من شفتيها ولا يفصل بينهما سوى إنشات ليقول: 
"لا تعيدي كلامكِ هذا بعد الآن وابقي معي أرجوكِ" 



نظرت له وقد سقطت دموعها على وجنتها، مسح دموعها بإبهامه واقترب منها ليلتقط شفتيها بين شفتيه ويتعمقان بالقبلة، بينما من الجهة الأخرى كان الحارس يرى كل شيء يحدث وقد التقط لهما صور وهما بهذا الوضع، بقيا على هذا الحال ثواني ليفصلان القبلة ويلصق جبينه بجبينها ويغمض عيناه ويقول: 



"أحبكِ" 



ابتسمت ماريا وهي مغمضة العينين أيضاً لتقول: 
"وأنا أيضاً" 



ابتسم لها ومن ثم قام باحتضانها وبقيا يتحدثان بسعادة بالغة ومازال الحارس يقف ويتابع جميع تحركاتهما إلى أن استقليا السيارة وعاد أوس بماريا إلى بيتها ومن ثم ودعها بقبلة على وجنتها ورحل، بينما الحارس تنهد بضيق وبعض من الخوف لإنه لا يعلم كيف سيواجه يوسف ويحدثه باللذي حدث، حاول أن يهاتفه عدة مرات ولكنه لا يجيب، يأس من المحاولة فقرر أن يذهب إلى الفرع ويحدثه هناك ليتجه إليه بتردد وخوف على حاله وحال ماريا. 



---------------------------- 



في مكان ما خارج البلاد 
وتحديداً في باريس بلاد العشاق، يقف ذلك الشاب مفتول العضلات بوسامته الصاخبة، وبشرته السمراء الجذابة مع بريق عيناه الذي صبغ باللون العسلي ليعطيه مظهراً جذاب أكثر، وشعره البني الحريري الذي كانت تتطاير خصلاته من الهواء البارد، يقف بشرفته يتنهد بين الحين والآخر، يفكر، يحن، يشتاق، ولكن الذي في عقله صعب المنال لا محال، كان يفكر في تلك الفتاة التي سلبت عقله وروحه، لم يرى لها مثيل ولم يكن يرى أمام ناظريه غيرها إلا أنها لم تكن تعطيه غير مشاعر الأخوة والصداقة على عكسه تماماً، فقد كان يعشقها حد النخاع، مجرد ابتسامة منها كانت تأسر قلبه وعقله فما باله إذا بادلته الحب أيضاً، ولكن لا، لم يكن في قلبها سوى مشاعر صداقة تافهة لعينة كما أسماها هو.
كان يعلم جميع أخبارها والخبر الذي أتاه اليوم جعله يعود إلى الوراء عدة خطوات، اشتعلت النيران بقلبه، هو نادم على حبه لها نادم على عشقه بها ونادم على قلبه الذي لا يطلب غيرها لإنها لا تستحقه ولا تبالي به، ولكن هناك نقطة بأنه هو لم يفصح عن حقيقة مشاعره تجاهها أبداً، عندما علم بأنها تعتبره كأخ وصديق أحبطت آماله واحترق قلبه وهذا مادفعه للسفر إلى خارج البلاد برفقة والدته وشقيقته، بقي يتذكر ملامحها، جنونها، برائتها، وابتسامتها التي يعشقها، لم يصدق نفسه كيف له أن يهيم بها إلى هذا الحد، لم تغب عن باله لحظة وبقيت تشغل باله وعقله منذ أربع سنين إلى حد الآن، انتشله من شروده صوت شقيقته رنيم لتتقدم منه وتحدثه: 




        
          
                
"باسل بماذا تفكر؟ ولماذا تقف بالخارج؟ الجو بارد جداً" 



حاول أن لا يفصح عن حقيقة ما بداخله لأخته، تحدث بمرح: 
"حتى في عقلي ستتدخلين يا لكِ من حشرية" 



عبست وجهها لتقول بنبرة حزينة مصطنعة: 
"لماذا تتحدث مع شقيقتك الجميلة هكذا ها؟ لم تعد لطافتي تؤثر عليك أيها الأحمق" 



ضحك على حديثها ليقول: 
"رنيم اغربي عن وجهي أريد أن أنام" 



أنهى جملته واتجه إلى داخل غرفته وجلس على سريره لتتقدم منه رنيم وتضع يدها على خصرها وتقول: 
"يا لك من مخادع، الآن تقول لي اذهبي أريد أن أنام وبعدها تبقى مستيقظ ولا تنام" 



ابتسم لها وتمدد على سريره وقال: 
"لا، سوف أنام هيا اذهبي من هنا وعندما ينتهي الغداء أيقظيني" 



اقتربت من السرير وجلست بجانبه لتقول: 
"والدتك تحضر الغداء لا تنام أيها الطبيب المثابر" 



التفت إليها وتحدث بغيظ: 
"هل تسخرين مني أيتها المتخلفة عقلياً" 



تحدثت بنبرة بريئة: 
"لا أبداً يا أخي العزيز هيا انهض لا تنام" 



هز رأسه بكلتا الجهتين وزفر الهواء لينهض ويجلس على سريره ويقول: 
"لن أنام أيتها البومة والآن اخرجي وحين ينتهي الغداء نادني" 



امتعض وجهها لتنظر له بامعان ومن ثم تتحدث بنبرة شبه جدية لتقول: 
"هل كنت تفكر بها" 



نظر إلى أخته مطولاً ليلتفت بوجهه إلى الجهة الأخرى ويقول: 
"لا أنا لا أفكر بأحد" 



تنهدت بضيق على حال أخيها لتقول: 
"أنا أعلم كل شيء لا داعي للكذب باسل أنا أفهم عليك وأعرفك جيداً" 



تنهد بحسرة ويأس ليقول: 
"اشتقت لها كثيراً" 



صمتت رنيم ولم تتحدث لينظر باسل إليها بأعين دامعة ليقول: 
"ولكنها تعيش حياتها حتى أنها على علاقة بشاب الآن" 



نظرت رنيم إلى أخيها بحزن وعقدت حاجبيها لتقول: 
"وماذا يعني؟ حاول أن تنسى أو أن تتناسى عزيزي أنت لا تجلب لنفسك سوى الهم والأوجاع، تقدم في حياتك ولا تنظر للخلف" 



تنهد بقلة حيلة ليبتسم ابتسامة سخرية ويقول: 
"لو كنت أستطيع كنت فعلت ذلك منذ زمن وليس الآن" 



ابتسمت ابتسامة بسيطة لتقول: 
"أعلم ولكن تستطيع فعلها ونسيانها أنا أعرفك جيداً أخي أنت أقوى من أن تهزم من أجل فتاة اليس كذلك" 



ابتسم لها وهو يحرك رأسه موافقاً ولم ينطق بحرف إلا أن رنيم أردفت له: 
"ولماذا لا تحدث آسر ويوسف ألم تشتاق للحديث معهما" 



ابتسم ابتسامة واسعة ليقول: 
"بالطبع اشتقت لهما ولكن في الفترة الأخيرة لم نعد على تواصل لإنني انشغلت في عملي كما تعلمين وهما أيضاً لديهما أعمال والكثير من المشاغل والمتاعب" 



همهمت بتفهم لتقول: 
"حسناً الأفضل أن تعود وتحادثهما لإنهما سيخرجان منك حس الدعابة يافتى" 



عبس ليقول: 
"وهل ترينني طوال الوقت عابس وبارد ولعين مثلاً" 



ضحكت على جملته لتقول: 
"لا ياعزيزي ولكنني أعلم بأنك تفرح بالحديث معهما غير أن أحاديثكم لا تخلو من المرح والضحك" 



ابتسم لها وهز رأسه موافقاً ليسمعان صوت والدتهما يصدح في المكان وتدعوهما على الغداء. 



باسل يكون صديق يوسف وآسر منذ الطفولة بقيوا طوال مسيرتهم مع بعضهم ولم يفترقوا وكان معهم شاب آخر ولكنه سافر أيضاً، ظلوا مع بعضهم وكانوا مخازن أسرار لبعضهم وكان كل منهم يختلف بشخصيته عن الآخر ولكن الأقدار تجري بحكمها عليهم وكل منهم قرر العيش بالجانب الذي يحبه وكل منهم شق طريقه إلى مستقبله، كما أن ماريا ورنيم كانتا صديقتان مقربتان أيضاً منذ صغرهما وأمضوا طفولتهما سوياً، ولكن هل سيجتمعون من جديد ياترى؟ كل شيء لترتيب القدر. 



" لا يتحكمُ الناس في قدرهم، بل يقوم القدر بإنتاج من يصلحونَ للساعة.." 



------------------------




        


google-playkhamsatmostaqltradent