رواية سأخرجك من الظلام الفصل الخامس عشر 15 - بقلم نورسين
أستيقظت على صوت مُنبها ذو الصوت العالى فتحت عينيها بنعاس و هى تغلق ذلك الصوت أعتدلت فى جلستها على الفراش تنظر حولها كا حركه تفعلها حتى تستعيد و عيها أستقامت بتكاسل تدخل المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومى و خرجت بعد بضع دقائق توجهت للمطبخ حتى تُعد الافطار لنفسها تناولت الإفطار و أرتدت ملابسها التى هى عباره عن فُستان صيفى زهرى اللون يصل لكعبيها ساده يُعطيها مظهر رقيق و تركت شعرها مُنسدل على كتفيها مع حذاء أبيض ذو كعب صغيره. أخذت حقيبتها ذات اللون الابيض و توجهت للخارج نظرت للشارع بإبتسامه بشوشه وأخرجت سمعاتها حتى تستمع لبعض الموسيقى نظرت للشوارع بحب فا هى دائما تنجذب لشوارع إنجلترا لكن أوقفها مشهد لشقيقتين يحتضنان بعضهم بالشارع و هم يضحكان نظرت لهم بحُزن و هى تتذكر ماحدث بينها و بين مريم من سته أشهور
***قبل سته أشهور***
تجلس فى بيت رُقيه صديقتها بعدما خذلها الجميع جلست بحوارها رقيه و هى تُربت على كتفها
“أنا بجد مش عارفه أزاى عمو قدر يعمل كده هو وطنط”
أراحت ليان رأسها للخلف تُسندها على الحائط
“مش عارفه أزاى قدرو يعمله كده فى و يبوظه سعادة عيله تانى على حساب سعادتهم”
مالت برأسها على كتف رُقيه لتُكمل
“أنا خلاص مش عايزه اعيش معاهم تانى ومش هقول لمريم حاجه عشان متزعلش هى الى فضلالى منهم”
نظرت لها رُقيه ببعض الإرتباك لتنبس بخفوت
“ليان فى حاجه عن مريم لازم تعرفيها”
نظرت لها ليان بترقب تنتظر أن تُكمل
أقتربت منها رُقيه أكثر لتُمسك يديها و هو تردف تحاول أن تجعلها تتماسك
“مريم كدبت عليكى يا ليان فى موضوع سليم”
نظرت لها ليان بنظرات خوف من ما ستتفوه به لتُحرك رُقيه شفاتيها و تنطق بما حطم أخر غصن كانت تتمسك به
“مريم كانت متقفه مع عزت و هى الى نصبت على سليم بالإتفاق مع عزت و لبستك أنتِ الحوار”
أتسعت أعيُن ليان بصدمه بما تلقطه أذنها من كلمات نبست بتردد
“م..مين قلك كده ط..طب ازى سليم ده قال ازاى أنه يعرفنى طلامه مريم هى الى نصبت عليه”
أجابتها رُقيه
“مريم ضحكت على سليم و فمهمته انها عايزه فلوس عشان بابها عليه ديون و طبعا سليم بيحبها فا ساعدها و هى الى قالت لسليم يقول أنه يعرفك”
ألقت حديثها دُفعه واحده و هى تُشاهد ملامح ليان التى تحتد مع كُل كلمه
“يعنى سليم محولش يعت**دى عليها زى ماقالت؟… كانت عارفه الخطر الى كان ممكن أبقا فيه و مهتمتش”
أستقامت ليان من مضجعها و هى تتحدث بغضب
“و أنا الى كُنت خايفه على مشاعرها لما تعرف بابا و ماما عملو أيه”
توجهت لباب الشقه حاولت رُقيه منعها
“هتعملى أيه أستنى يا ليان”
لم تُجيب على حديثها و هى تتوجه لشقتهم
رنت جرس وهى تطرق على الباب بعنف و تصيح
“افتحى يا مريم”
فتح الباب من قبل و الدتها و هى تنظر لها بفزع
“فى ايه ليان”
لم تُجيبها ليان دخلت البيت و خلفها صديقتها بحث عن مريم فى الشقه لتنبس بنفاذ صبر بعدما وجدت والدها خرج من غرفته
“فين مريم ”
أجابها والدها بتعجب من حالتها
“فى الحمام…”
لم يُكلمل حديثه حتى و جد مريم تخرج من المرحاض و هى تنظر لتجمعهم ذلك بتعجب و لوجود شقيقتها لتنبس
“ملكم متجمعين ليه كده ….و أنتِ يا ليان بتعملى ايه فى الوقت ده هنا”
أقتربت منها ليان و هى تنظر لها ولا تستطيع التصديق أنه تم طعنها من قبل شقيقتها
“ليه ؟…عملتى كده ليه؟”
نظرت لها مريم تحاول إدراك مقصدها
“عملت أيه أنا مش فاهمه”
إبتسمت ليان لها بسُخريه و عينها قد تلألأت بالدموع
“فاكرانى مش هعرف صح ….أزاى هان عليكى تعملى كده و فين …فى أختك الوحيده….أنا أذيتك فى ايهه كُنت عارفه أن آدم ممكن يأذينى و مع ذلك كملتى كنتى متفقه مع مين متفقه مع عزت عليا”
كانت نبرتها وكأنها تحمل كُل ثقل العالم على ظهرها نبره مُهتزه و منهاره و نظراتها كذالك تتحدث و هو تضرب صدرها كا إشاره على أنها شقيقتها
عندما طال صمت مريم صاحت ليان بها بصوت مرتفع
“ما ترودى عليا عملتى كده ليه ”
أشارة على نفسها لتُكمل
“أنا أذيتك فى أيه متفقه عليا مع عزت …عزت يا مريم”
بكت أكثر نهايه حديثها
كانت نتساب الدموع على و جنتا مريم بصمت حركت شفتاها لتُخرج حديثها بتردد
“هو السبب عزت ال…”
لم تُكمل حديثها بسبب تليقها صفعه من ليان أدى الإرتداد وجهاا للجه الأخرى شهق الجميع بصدمه أمسكت مريم خدها بصدمه من فعلته شقيقتها
تدخلت والدته ليان و هى تُمسك مريم و تنهر ليان بسبب تصرفها
“أيه الى أنتِ عملته أزاى تضربيها كده”
أبعد مريم والدتها و هى تصيح باليان بحده
“عشان أنتِ ظلمتينى أخدتى كُل حاجه ليكى حتى لما سافرتى مرضتش أسافر أنا كمان زيك لما عوزتى تسيبى عزت كرهتى كُله فيه عشان مكنتيش عايزه ……بتعملى نفسك الكويسه عشان بابا يبقف فى صفحك …ده أنا حتى مدخلتش الكُليه الى كُن…”
صمت حل بالمكان عندما تلقت صفعه أخرى من قبل ليان بعدما بصقت كميه الحقد و الكره الذى كان بداخلها من ناحيه ليان
أردفت ليان و هى تُحاول تمالك إنهيارها
“مترميش ضعفك و غلطك عليا أنا مأخدتش حاجه من حد انتِ الى كنتى ضعيفه كلمه بتوديكى و تجيبك متمسكتيش فى حلمك كُنتى ماشيه ورا كلام ماما بس من غير ما تخلى ليكى شخصيه و أحب أفكرك مش أنا الى منعت سفرك”
أشارة جهت والدتها لتُكمل
“ماما الى منعت أنا يدوبك قولت رأى أنك لسه فى ثانوى و هيبقا صعب عليكى لما توصلى للجامعه أبقى سافرى و علاقتى أنا و عزت أنا مش فاهمه أنتِ مالك بيها …”
صمتت قليلًا لتردف بعدها
“لتكونى بتحبيه”
أبتسمت بسُخريه لتكمل
“عشان كده زعلتى اوى لما بابا كرهو عشان طلع خاين و جيتى قولتى لبابا انه حلف أنه مش خاين وانى فهمته غلط…. عزت ده لو مسك المصحف هيتحرق ”
مسحت دموعها تنظر للجميع و هى و ترى نظرات الصدمه من حديثهما نظرت لوالدتها
“أنتِ الى عملتى فينا كده كُنت عايزانا نعمل الى أنتِ معرفتيش تعمليه و الى ميسمعش الكلام يبقا منبوذ ”
ضحكت بسُخريه ممزوجه بالألم
“و للأسف طلعت أنا المنبوذة بينكم”
***الحاضر***
أستفاقت من شرودها على صوت هاتفها فتحت الخط و هى تتحدث باللغه الإنجليزيه
“I apologize for the delay, sir. I will arrive in a few minutes”
“أعتذر عن التأخير يا سيدي. سأصل خلال دقائق قليلة”
______________________________
يجلس آدم على مكتبه و قد تغير مظهره قليلًا فا قد أزدادت عضلاته و أصبح لديه لحيه خفيفه و شعره أصبح أطول دخل عليه إحدى رجال الحج عُثمان فا هو لم يكن بمكتب شركته بل بشركه عُثمان الحج تحدث ذلك الرجل
“الحج بيبلغك أن السلاح وصل ولازم تروح تستلمه”
اومئ له و هو يستقيم مع على كُرسيه
أتجه لمكان بالصحرا يُشرف على تلك الصفقه الفاسده و قف أمامه الرجل الذى يُسلمه الأسلحه
“الفلوس مظبوطه يا آدم باشا”
أبتسم له آدم بجانبيه لينبس بسُخريه
“كويس أنك عدتهم عشان كُنت مكسل أعدهم”
أخرج سلاحه بسرعه و وجه على الذى يقف أمامه و هو ينبس
“فرصه سعيده”
اطلق على صدره ليسقط جسد الرجل الذى أمامه على الارض نظر له حارس عُثمان بصدمه
“عملت كده ليه يا آدم باشا”
نظر له و هو يضع سلاحه بخصره
“عشان محدش يلوى دراعنا قاعدنا ٣شهور عشان يسلمنا البضاعه و زود الفلوس”
تحدث الحارس
“أيوا بس…”
قاطعه آدم
“مفيش وقت للكلام أنا هكلم عابد يجى يشيله خد الفلوس وحصلنى”
________________________________
تجلس على مكتبها بإحدى المستشفيات فى إنجلترا بعدما سافرت مما يُقارب الخمسه أشهور
تفحص بعض الأوراق التى أمامها إلى أن قاطعها أتصال فيديو من رُقيه أجابتها بإبتسامه و هى تفتح الكاميرا
“روكا وحشانى أوى بجد”
بادلتها رُقيه الإبتسام و هى تتحدث
“أنتِ أكتر بجد ”
صمتت و هى تنظُر لها
“أنتِ خسيتى ليه كده يا ليان ؟….أنتِ صبغتى شعرك”
سألتها رُقيه بصدمه بعدما لاحظت لون شعر ليان الذى أصبح بُنى فاتح
غمزت لها رُقيه
“بس أحلوينا و بقينا بسكوت نواعم خالص”
أبتسمت لها ليان ببعض الخجل من غزل صديقتها
لتتحدث ليان
“ماما و بابا عاملين أيه يا رُقيه”
توقفت رُقيه عن الضحك لتنظر لليان
“اتغيرو اوى يا ليان بُعدك عنهم بجد كسرهم ده حتى مريم أتغيرت أوى الست شهور دول علموهم درس جامد اوى يا ليان…..أنتِ مش بتكلميهم خالص”
أغلقت ليان عينها و فتحتها بضعه مرات فى محاوله لإبعاد دموعها
“مش بتصل ببعت لماما على الواتس بس أطمن عليهم”
حاولت رُقيه إضحاكها لترفع يدها اليُمنى امام الكاميرا
“شوفتى التونز بتاعى …انا مش عارفه أزاى اتخطبت و انتِ مش معايا”
إبتسمت لها ليان و هى تُشاكسها
“أعمل أيه أستاذ أيان مش قادر يستنى”
ضحكت رُقيه على حديثها لتنبس
“ده أول ما بابا و ماما رجعو من السفر تقريبا أتقدم تانى يوم طلع بيحبنى و مخبى ابن الايه”
غمزت لها ليان لتردف
“ده على اساس انه كان بيحبك لوحده”
مثلت رُقيه الخجل و هى تتحدث
“متكسفنيش بقا يا ليان”
“وانتِ وحش كسوف أوى ياختى”
تبادلا كلامنهما الضحك لتتحدث ليان
“بس انتِ عارف كُل حاجه عن أيان صح يا رُقيه”
أومئت لها
“أيان حكالى كُل حاجه عن حياته و هو بعد عن كُل حاجه عشانى و أنا الصراحه محبتش أحمله ذنب مش ذنبه كفايه الى هو شافه”
أومئت لها ليان و هى تبتسم
“ربنا يسعدكم يا حبيبتى”
______________________________
يجلس عُثمان فى الصالون و على وجهه علامات رضى بعدما سمع بفعلته آدم و تجلس بجواره شقيقته سُهير بحُزن بعدما تركها أبنائها و ذهبو للعيش مع والدهم
دخل آدم القصر بعدما تلقى طلب الحج بحضوره فاهو لم يعد يقطن معهم مُنذ أن غادرة ليان
توجهه بنظرات بارده كعادته و جلس أمام عُثمان دون أن ينطق بحرف ليقطع ذلك الصمت الحج و هو بتحدث بنبره فرحه
“عفارم عليك يا آدم عال اوى الى عملته فى صفقه الأسلحه دى ”
إبتسم له إبتسامه جانبيه فا هو يُشجعه الان بعدما قام بقتل أحدهم
“أنا عملت أقل حاجه محدش يقدر يلوى دراعنا ”
وجهه نظراته لسُهير الصامته ثُم أعادها لعُثمان الذى أردف
“حضر نفسك يا آدم كمان أسبوعين هنعمل أكبر صفقه لينا دى هتنقلما لحته تانيه خالص”
أستقام آدم من مضجعه و هى يتحدث
“أنا جاهز من دلوقتى”
توجهه للخارج لكنه ذهب للبوابه الخلفيه للقصر ليلتقى بإحدى الخادمات التى كانت تنظر حولها بخوف و هى تُخرج له بعض الاوراق من سُترتها
وتحدثت بتوتر
“انا لقيت الورق ده سُهير هانم خلت عُثمان بيه يمضلها تنتزل لما مكنش فى وعيه بسبب البرشام الى بتحطهوله بتاع الهلاوس ”
أمسك منها آدم الورق و هو يبتسم بجانبيه ثُم أعاده لها و هو يردف
“تمام أوى كده رجعى الورق ده مكانه وأى حاجه تحصل تقوليلى سامعه”
أومئت له و هى تعود بسرعه للقصر
أتجه لسيارته و هى يُخرج هاتفه نظر لصورتها المتواجده فى هاتفه و هى ينبس
“هانت خلاص يا حبيت قلبى”
___________________________
أنهت عمالها و هى تتوجه إلى مقهى صديقتها اللُبنانيه التى تعرفت عليها مُنذ بضعه أشهور
وجدتها قد أغلقت المكان كالمُعتاد طرقت على باب المقهى أنتظرت عدة ثوانى لتفتح لها باميلا صديقتها بإبتسامه
و هى تحاول أن تتحدث باللهجه المصريه
“أتأخرتى كده ليه”
توجهت ليان للداخل و هى تضحك على لهجتها
“بتخلنى أضحك وأنا ما أبغى”
جلست على البار و توجهت باميلا للداخل لتنبس
“هتشربى أيه ”
عدلت ليان جلستها
“عايزه كوكتيل مانجا بس تقيل زى أيامى عايزه أنسى أحزانى”
ضحكت باميلا بصخب على حديث صديقتها
“مفيش فايده فيكى”
قامت باميلا بتشغيل بعض الاغانى المصريه التى أستمعت لها مؤخرا بفضل ليان و هى تُحضر المشروب
كانت تستمع ليان للأغانى إلى أن أشتغلت أغنيه نبست كلماتها دون أن تشعر تُدندن معاها
“أنت أخترت طريق و مشيته بعت هواى و قلبى نسيتو ”
وضعت مابيلا المشروب أمامها و هى تسألها بتعجب
“ليان أنتِ بتعيطى؟!”
رفعت ليان يدها على وجنتها وجدت دموعها تنساب على خدها دون أن تشعور مسحتها بسرعه
“لا مش بعيط فى حاجه دخلت فى عينى”
أتجهت باميلا لها و هى تتبس بنبره رقيقه
“لشو الزعل حبيبتى ”
نظرت لها ليان و هى قد لاحظت ملابس صديقتها ترتدى فُستان أحمر قصير بحملات رفيعه و جسدها المُتناسق رفعته عينها لوجهاا تنظر لعينيها الزرقاء تلك و شعرها الأشقر
أشارت لها ليان حتى تبعُد عنها
“بس بالله عليكى متتكمليش كده عشان بضعف و بتعقد من نفسى ”
أبتسمت بسُخريه لتتحدث
“ده أنا كُنت بقوله وحده آدم بتخرم ودنه”
أقتربت من صديقتها التى تنظر بتعجب من حالتها تلك نبست ليان بمرح
“قولى آدم كده”
ردد مابيلا الأسم بنبره رقيقه مُتعجبه
“آدم”
أغمضت ليان عينها و هى تضحك
“اه يا شيخه ايه ده ……ده آدم لو سمعها منك مش هيسيب شُغله بس ده هيسيب الدنيا”
_______________________________
أستيقظت فى اليوم التالى بإرهاق فقد بكت كالمًعتاد و غفت من كثرت التعب
أمسكت هاتفها بعدما وجدت رساله من رُقيه قرأت محتواها
“أيان حدد مع بابا معاد الفرح هيبقا الشهر الجاى اوعى متحضريش أنا مليش غيرك”
كانت تقرأ الرساله بتمهل ها ستعود مره أخرى و تواجه كُل شئ من جديد لا تشعر بأنها مُستعده لتلك المواجهه بعد
___________________________
بعد مرور أسبوعين
تحدث عُثمان بحده لآدم الجالس أمامه ببرود
“أنت ازاى تخلى صفقه كبيره زى دى تتم فى القصر عندنا أفرض حد شم خبر”
نفه له آدم برأسه و هى بحاول أن يطمئنه
“متقلقش أنا مرتب كُل حاجه خلتهم هِنا عشان يبقه فى أرضنا لو فكره يعمله أى حاجه”
أومئ له عُثمان و قد بدأ يقتنع بحديثه
لم تمر ثوانى حتى دخل اليكسندر رجُل بالأربعين من عُمره مصرى الجنسيه لكنه عاش بإيطاليا معروف بأعماله السوداء جلست بهيبته أمام عُثمان و رجاله يقفون خلفه
لم يتحرك آدم مازال جالس كما هو يضع قدم فوق الأخرى ليُردف أليكسندر
“أخيرا أتقابلنا تانى يا عُثمان”
عدل عُثمان جلسته و هى يستند على عُكازه
“عدى وقت كتير أوى يا چورچ”
عدل أليكسندر هندامه ما أن أستمع لأسمه السابق الذى قد غيره ما أن كبر بذالك المجال
“أليكسندر أسمى أليكسندر يا عُثمان”
قاطع حديثهم تدخُل آدم
“مش نتكلم فى الشُغل بقا”
اومئ له كُلا منهُما ليُكمل
“أحنا أتفقنا أننا هندخل شراكه مع بعض يعنى المكسب بالنُص أحنا علينا نمولك بالفلوس و أنت عليك البضاعه”
أومئ له أليكسندر
“كده أتفقنا البضاعه جاهزه و أدى جزء منها أهو”
أشار لمساعده الذى و ضع أمامه بعض الأسلحه و المُخدرات ليُكمل
“فاضل بس فلوس و المُشترى كمان عندى و هيدفع الضعف ”
أشار عُثمان لأحد حراسه حتى يجلب له دفتر الشيكات كان ينظر له آدم بتمهل ما إن وجد عُثمان يعُطى الشيك لأليكسندرى حتى أخرج بعض الأوراق و هى يُلقى بقنبلته
“بس أنت مينفعش تمضى الشيك ده يا حج”
نظر له عُثمان بتعجب ليمد له آدم بعض الأوراق
“دى أوراق تنازُل ملكيه لسُهير هانم ”
نظر له عُثمان بصدمه يحاول فهم متى قام بالتوقيع على تلك الأورق صاح بغضب بعدما فهم أن شقيقته قد خدعته وجه حديثه لحُراسه
“أطلعو هاتوها بسرعه”
كاد أن يذهب أليكسندر لكن أوقفه آدم
“أستنى بس هنحل سوء الفهم ده لوقتى”
قاطعهم صوت صراخ سُهير و هى تستنجد بعُثمان
“سيبونى عايزين منى أيه ….ألحق يا عُثمان شوف رجلتك”
أشار لهم عُثمان بعينه حتى ألقوها أمامه على الأرض أنحنى و هى يقبض على شعرها
“بقا بتستغفلينى يا بنت الكلب و بتسرقى فلوسى”
عندما أكتشفت أنه قد عرف ما فعلته توقفت على تمثيل الدموع لتتحدث بحقد
“أنا أخدت حقى منك كُل الى أنت فيه ده حقى أنا ”
شد على شعرها أكثر
“حقك منين…ها قولى”
آنتت بألم أثر شده على شعرها وضعت يدها على يده تُحاول إبعادها و الحقد قد عماها
“أيوا حقى أنا الى قولتلك نخلص من رسلان و نخطف آدم كُل الى انت فيه ده بفضلى”
نظر لهم آدم بصدمه هل هم من قامه بقتل والده أيضًا
نظر لها عُثمان بحده فا هى قد كشفت كُل شئ تحدثت بسُخريه
“انتَ فاكرنى هخسر لوحدى كفايا عليا خسارت عيالى”
صاح بها
“أخرسى أنا هخلص عليكى بإديا”
نظر عُثمان لآدم و هو ينفى له
“متصدقهاش يا آدم د….”
قاطع حديثه صدمته و هو يرى سُهير توجه سلاحه قد أخذته من جيب إحدى الحُراس عندما سحبوها من غرفتها إبتسمت له بكُره
“وانا مش هموت لوحدى يا عُثمان”
كان أن يقترب منها حُراسه لكنها صاحت بهم حتى يترجله للخلف أقترب منها عُثمان فى تلك الأثناء و هو يُمسك منها السلاح بحده
“سيبى الزفت ده من أيدك”
حاولت سحبه هى أيضًا من يده لتردف بصراخ
“أبعد عنى ”
صمت ونظرات صدمه بين الحاضرين بينما أستمعو لصوت إطلاق نار بعد مهاوشات سُهير و عُثمان لم تمر ثوانى حتى وجدو جسد سُهير ملقى على الارض و الدم**اء تخرج من جسدها نظر لها عُثمان بصدمه و أيدى مهتزه ألقى السلاح من يده ومازال بصدمته
أستقام أليكسندر يريد الفرار قبل قدوم الشُرطه لكن أوقفه رجال الأمن المحاوطين لهم من كُل جانب و تحدث المسؤل عنهم
“محدش يتحرك من مكانه كله يرمى سلاحه”
صدمه قد شلت حركت الجميع هل تلك النهايه؟
صاح ذلك الضابط مره أخرى جعلت الجميع يُلقى بسلاحه بدأر بالقفض على الجميع و وضعو الاصضاف بيد عُثمان نظر له آدم و هو يغمز له من بعيد لينبس
“هتوحشنى يا حج عُثمان والله”
نظر له عُثمان بصدمه ليُكمل هو
“انتَ فاكرنى هسيب حقى وحق أبويا ”
أقترب من ذلك الشُرطى ليقدم لهً آدم التحيه العسكريه و هو يتحدث
“الله ينور يا حازم باشا بس اتأخرته اوى”
تحدث حازم ذلك
“نفسى أعرف طلعت منها أزاى يا آدم معلكش ولا دليل”
أبتسم له آدم بمرح
“أنا تاريخى كُله أبيض يا باشا…..و بعدين هو مفيش تكريم ولا أيه دا أنا خليتك تقبض على أكبر التُجار و تقبض على عمى كمان”
أقترب منه حازم بجديه
“خلى بالك يا آدم عشان لو وقعت تحت أيدى تانى مش هرحمك”
أجابه آدم متجاهلا حديثه
“بس أيه رأيك لما عملت نفسى قتلت الولا بتاع السلاح كسبت ثقه عُثمان أكتر”
وضع حازم يده على كتف آدم يضغط عليه بحده كتهديد له
اردف آدم عندما لاحظ تهديد حازم له
“بقولك أبيض يا باشا تاريخى أبيض”
ترك آدم الشُرطى و توجه لجُثمان سُهير المغطى بملائه بيضاء لينبس بجمود
“مكُنتش أتمنى أن تبقا دى نهايتك .”
_____________________________
مر أسبوعين أخرين
تقف بالمطار تنتظر قدوم رُقيه لإصطحابها كما وعدتها ترتدى بنطال من الكتان أسود اللون و عليه قميص زهرى بأكمام قصيره تحمل حقائبها
لم تمر سوى عدت ثوانى حتى وجدت رُقيه تقوم بالركض إليها قفزت بحضنها مما جعل توازنها يختل لكنها عرفت تُسيطر على الوضع
ضحكت ليان بصخب على جنون صديقتها
أردفت رُقيه و هى تشد على حضنها
“وحشتينى اوى اوى يا ليان ….يهون عليكى كُل ده من غيرى”
بادلتها ليان شده العناق
“غصب عنى يا رُقيه أنتِ عارفه”
قاطعهم صوت كان غريب بالنسبه لليان و هو صوت أيان
“حمدالله على السلامه يا ليان”
فصلت رقيه عناقهم للتوجه لأيان تُمسك ذراعه
“ده أيان خطيبى”
نبستها بتبره مضحكه جعلت الجميع يضحك لتردف ليان
“الله يسلمك يا أستاذ أيان”
نفى لها أيان بسُرعه
“لا أستاذ أيه أنا خلاص حبقا جوز أختك”
أبتسمت به ليان بود لكنها أستمعت لصوت ليس غريب عليها
“أدا ليان رجعتى وانا أقول مصر ضلمت ليه”
ومن غيره يوسف شقيق رُقيه أتسعت إبتسامه ليان لتعبث بشعره
“و أنتَ كمان وحشتنى يا چو”
كشر وجهه و هو يبعد يدها عنه تحدثت رقيه
“ده كان هيموت و يشوفك”
نفى يوسف بسرعه تحت أنظار أيان المتعجب من علاقت ليان و يوسف
وضعت ليان يدها على يوسف
“يوسف ده حبيبى ده انا الى مربياه”
أبتعد عنها يزيح يدها عنه ليردف بسُخريه
“عشان كده طالع مش متربى”
_______________________________
تجلس بمنزل رُقيه صديقتها تتناول الطعام مع عائلتها
تحدثت والده رُقيه
“ليكى وحشه والله يا ليان يا بنتى”
أبتسمت لها ليان بحب
“وانتِ كمان والله يطنط”
تدخل والد رُقيه
“تجمعنا ده كان واحشنى أنا كلمت السيد بس مرضاش يجى قلى مره تانيه”
توقف الطعام بحلق ليان فا هى لم تُقابلهم بعد
تحدث رُقيه و هى تُحال إرسال البهجه لصديقتها
“طب يلا بينا عشان نلحق نختارك فُستان”
__________________________
مر يومان و ها هو اليوم المنتظر موعد فرع رُقيه أرتدت فُستان أبيض مُترز ضيق من الخضر و ينسدل على أوسع مع حجابها الابيض نظرات لها ليان بدموع متجمعه فى عيناها
“بسم الله ماشاء الله شكلك تُحفه ”
أبتسم لها رُقيه و هى تحتضن ليان بحُب أخوى
“ربنا يخليكى ليا”
قاطع تلك اللحظه العاطفيه صوت طرقات على الباب
“أيه يا رُقيه خلصتى”
توجهت ليان بسرعه تغلق الباب بإحكام
“عايز أيه يا أيان”
نبس بمرح
“عايز أشوف العروسه”
اردفت ليان حتى تُغيظه
“معندناش عرايس احنا هنا”
تحدث أيان بخنق
“نعم يختى هو أيه الى معندناش عرايس…أنا كُنت حاسس من الاول أنك هتبقى ضره ليه”
ضحك كلا من ليان و رُقيه بصخب على حديث أيان و على نبرته المغتاظه
لم تمر ثوانى حتى طرق ألباب مجددًا لكن من قبل والد رُقيه دخل الغرفه و هو ينظر لابنته ببعض الدموع قبل رأسها
“تبارك الرحمن شكلك زى القمر”
مد يده لها حتى تشابك يدها به و توجهه للاسفل تحت دموع ليان التى تُحاول أن تتماسك
دخلت رُقيه رفقه والدها للقاعه تحت أعين الجميع و نظرات أعين أيان التى تلتمع ببريق الحُب يتأملها من بعيد بتظرات عاشق
نظرت لهم ليان بحب لكن بقلب مكسور لتنبس بينها و بين نفسها
“بقيت عروسه و دلوقتى هبقا مُطلقه و ملبستش فُستان فرح حتى”
إبتسم بحُزن لكن تحولت لسعاده و هى ترى والد رُقيه يُسلمها لأيان و يوصحيه عليها أفعال بسيطه لكنها جرحت روحها من الداخل
بدأت الرقصه الاولى بين العريسان تُتابعهم بعين مُتجمع بها الدموع غافله عن تلك الأعين التى تُراقبها من بعيد
ينظر لها بإشتياق يتفحصها بدايه من فُستانها ذات لون النبيذ القاتم ضيق من الاعله لكنه مُغلق يُبرز نحافه حضرها ثم ينزل على أوسع رفعه عينه لوجهاا الذى بعض مُستحضرات التجميل التى تُبز جمالها و من ثُم شعرها الذى لونه بُنى فاتح يُزيد
فتناتها التفت بوجهها لتتقابل أعين فى لحظه تتحدث بها الأعين تُراقب التغير الذى ظهر عليه و بدلته السوداء كالعاده شعره الذى أزداد طوله
نظراتها كانت نظرات عتاب و حُزن عكس نظراته المليئ بالإشتياق و العشق
أقترب منها عدت خطوات لكنها أبتعدت عنه بخطوات سريعه تدخل بالإزدحام لا تُريد مواجهته ليست مُستعده بعد
سارت بخطوات مُتسارعه الى أن وجدت بوجهاا والدها نظر لها بإشتياق كاد ان يقترب لكنها اوقفته بيدها و تحدثت بجفاء
“عامل أيه يا بابا”
عندما لاحظ والدها حديثها الجاف ذلك حتى أقترب منها و هى يبكى بصمت يريد إحتضانها
“عشان خطرى يا بنتى كفايه لحد كده أنا أسف و الله حق عليا”
لم تستطيع أن تقسو عليه أكثر من ذلك و قفت تنتظر إحتضانه لها ما إن أحتضانها حتى بكت و هى ترتمى بحضنه و تبكى شد على حضنها و هو يُقبل رأسها
“حقك عليا يا بنتى انا غلطان و عارف ده و أعتذرت لآدم و مستعد أعمل أي حاجه عشان ترجعيلنا”
أبتعدت عنه و هى تمسح دموعها سمعت صوت والدتها من خلفها
“وحشتينى أوى يا بنتى”
ألتفت لها و هى الدموع تنساب من عيناها أقترب والدتها منها تحتضنها و هى تشهق ببكاء
“أنا أسفه يا بنتى أسفه على كُل حاجه عملتها كُنت فاكره أنى كده صح ”
أبتعدت حنان و هى تُقبل رأس ليان و تتلمس وجهاا
“حتى لو مسمحتناش خليكى معانا متسبناش تانى”
أحتضانتها والدتها مجددًا ببكاء
_______________________________
عادت للقاعه مره أخرى بعدما أنتهت وصله البكاء تلك و عدلت مظهرها أقترب من رُقيه تُشاركها الرقص بفرحه و هى تتمايل معاها على الانغام لكنها و جدت شخص يسحبها من يدها وسط تلك الضوضاء نظرت لذلك الشخص وجدته آدم سحبت يدها منه بعنف
“عايز أي..”
لم تُكمل حديثها فا قد قام آدم بحملها على كتفه صاحت به بصدمه و هى تضرب ظهره
“بتعمل ايه يا آدم نزلنى الناس كلهت بتبص”
تدخلت رُقيه و هى تمسك يد أيان
“أيوا كده يا آدم”
نظرت لها ليان بصدمه وتتحرك بعشوائية و تضربه على ظهره فتح باب السياره و هو يجلسها بعنف
“أتهدى بقا شويه تعبتينى”
أمسكن يدها بغيظ لتقوم بعضها صاح بها بألم
“آه يا بنت العضاضة ”
أمسك يدها يُريد عضها مثلما فعلا لكنها أفلتت يده من بين قواطعها
“خلاص يا آدم متعضش”
تحدث بسخريه و هو ينظر لأثار أسنانها
“بعد ما أكلتى أيدى بتقوليلى خلاص”
نظر لها بإشتياق
“وحشتينى و وحشنى نظرتك بتاعت المشاكل دى”
كادت أن تبتسم لكنها جمدت ملامحها تنظر له بجمود عدل جلستها ليركب بجوارها
بعد بضع ثوانى سألته
“رايحين فين ”
خطف نظره سريعه لها
“هتعرفى لما نوصل”
__________________________
بعد نصف ساعه أوقف السياره أمام البحر
توجه لبابها يفتحه لها
نظرت له بصدمه لتنبس بسخريه
“من أمتى وأنت بتفهم فى الذوق”
غمز لها بعينه
“من لما عرفتك ”
حاولت كبح إبتسامتها بسبب كلامته أمسكها من يدها يوقفها أمام يخت
“أحنا بنعمل أيه هنا يا آدم”
توجه اليخت و هى يسحبها خلفه لينبس هخطفك نظرت له بصدمه لكنه لم يُعطيها الوقت حتى قام برفعها يضعها باليخت و صعد خلفها
صاحت به بإنفعال
“أيه الى أنتَ بتعمله يا آدم ده …راجع ليه تانى عايز أيه …م..مش أنتَ أختر خلاص …أخترت البُعد و الانتقام وأخترت شُغلك”
كانت تسقط دموعها بغزاره مع كُل كلمه تنبسها أقترب منها عدت خطوات لكنها أبتعدتهم و هى تُشير له
“متقربش يا آدم أحنا خلاص كده حكايتنا خلصت من قبل ما تبتدى …أنا رجعت و هنطلق…”
لم تُكمل جُملتها حتى أندفع آدم لها يُمسك يداها و هو ينبس
“أسمعنيى طيب زى ما سمعتك حطى نفسك مكانى يا ليان…متبقيش بالقسوه دى ده أنتِ سمحتى أهلك”
نظرت لعينيه و هى تحاول إيقاف دموعها
” مين قلك أنى سمحتهم …هما أهلى مقدرش أقاطعم طول عمرى مافيش حاجه هترجع زى الاول”
سحبت يدها منه و هى تنغزه بسبابتها بصدره
” وجعى منك كان أكتر يا آدم…أنا كُنت مستعده أستغنى عن كُله عشان أبقا معاك …جيتلك و أنا عارفه أنك مش هتخذلنى …بس أنتَ عملت أيه”
أقترب منها أكثر و هو يحتضن وجهها بكفيه
“أنا مخذلتكيش ….أنا كمان كُنت موجوع…كُنت عايز أى حاجه تهدى النار الى جوايا و عملت زى مانتى عايزه سبت الشُغل الى أنا كُنت مقرر أسيبه من اول مره شوفتك”
نظرت له بأعين مُتسعه ليضع يدها على موضع قلبه الذى كانت تتسارع دقاته و بكفه الأخر يسمع دمُوعها
“أنا أول مره شوفتك كانت من سنتين و نص فى إنجلترا كُنت ماشيه عماله تبوى حوليكى لحد ما و قفتينى و سألتينى على عنوان وصفتهولك و انتِ عماله تبتسمى ليا و هى الأخر ضحكنيلى لحد ما بانت غمزات من يومها منستكيش قعد أسبوعين بشوفك من بعيدو انا معرفش عمك حاجه و رحعت مصر و قابتلك بعدها بسنه و كام شهر فى المُستشفى”
كانت تنظر له بصدمه و بيد مُرتعشه أثر ضربات قلبه التى تستشعرها لكنها لا تُضاهى ضربات قلبها الشبيه لقرع الطبول
ليُكمل
“و من وقتها و انا عايز ابنى حياتى معاكى و أقنعت سليم و أيان و بدأنا نشتغل مع حوز سُهير فى شركاته من غير ما حد يعرف شُغل نضيف و كُل واحد فينا جمع مبلغ الى فتحت بيه شركتى الصغيره أنا و أيان”
نظر بتعبيراتها المُحببه لقلبه أنحنى يطبع قُبله على وجنتها المحمره أتر البُكاء لتنبس
“ط… طب و أنتقامك”
أجابها بإبتسامه خفيفه
“أخته بس بالقانون عمى أتحبس بعد ما ضرب نار على سُهير بالغلط و كمان كان بيسلم بضاعه يعنى مش طالع منها …عملت كده عشانك بس أهلك مقدرتش أقرب منهم خُفت تكرهينى و تبعدى عنى”
تنظر له بأعين ممتله بالدموعه لتحتضنه بإشتياق و هى تبكى
“أنتَ تعبت اووى يا آدم المفروض كُنت أبقا معاك فى وقت زى ده مش أسيبك…أنا أسفه”
أبعدها عن حضنه و هو يُحاول تهدئتها
“أهدى أنتِ ملكيش ذنب كفايه الى اتعرضتيله من أهلك رُقيه عرفتنى كُل حاجه”
أعادها مره أخرى لحضنه
“المره دى هنبدأ من الأول ”
سحبها من يدها يصعد بها للدور العلوى لليخت
وجدت طاوله بها عشاء و بعض الموسيقى الهادئة مُزينه بالورود الحمراء
نبست بإعجاب لآدم
“أيه يا آدم ده تحُف…”
بتر حديثها عندما ألتفت و وجدت آدم راكع على رُكبته و بيده خاتم زواج
“تقبلى تتكملى حياتك معايا و نبدأ من جديد أنا مبقتش زى الأول لسه ببدأ حياتى بشركه صغيره ده حتى اليخت ده مستلفه”
ضحكت على حديثه و اومئت له برأسها والدموع تنساب من عينيها
“موافقه طبعًا ”
وقف و هو يتقرب منها أمسك يدها يُلبسها الخاتم ثُم رفع يدها يُقبلها بحنان
“مبروك عليا أنتِ يا روح وقلب آدم”
نبست ببعض الخجل و بصوت رقيق
“آدم ”
وضع يده على خصرها يُقربها منه و هو يُغلق عينيه
“الله هو أنا أسمى بالحلاوه دى”
توردت وجنتها أكثر ليقترب من أذُنها
“و على فكرى المصرى يكسب على اللبنانى”
نطرت له بصدمه ليبتسم و هى يقرص أرنبه أنفها
“أنتِ فكرانى هسيبك ست شهور عايشه لوحده من غير ما أحط عيونى عليكى”
اردفت بغيره
“وانتَ تعرف مابيلا منين”
عندما أستشعر غيرتها تحدث بخُبث
“أبدا مابيلا دى معرفه قديمه بس أي…”
قاطعته و هى تضرب صدره و تتحدث بحده
“آدم ”
قبل خدها ليتحدث بحُب
“عيونه”
________________________
بعد مرور شهرين و بعد معانه بالنسبه لآدم أستطاع ان يُحدد يوم عرسهم
تنزل بطلتها الملائه السلالم برفقه والدها بذالك الفُستان الابيض المُترز ببساطه ضيق من أعلى بأكمام طويله مُربع من ناحيه الصدر ينسدل بنفسه بسيطه بتسريحه ملكيه و تاح بسيط تنزل بتمهل و نطرات آدم تلتمها و هى تشع شُعلت حُب لن تنطفئ أبدًا
أقترب آدم منها بتمُهل و هو يشعر بتوتر لا يعرف مصدره
سلمها له و الده و هو يتحدث
“حُطها فى عنيك يا آدم”
أجابه و هو مازال يُحدق بقا
“هحطها فى قلبى مش فى عينى”
نظرت له ليان ببعض الخجل جراء كلماته تلك أمام والدها
يمشو بين الحضور و آدم يُقبل يدها من حين لآخر
أقتربت منها مريم شقيقتها و هى تنظرلها بفرحه ممزوجه بالحُزن
“مبروك يا ليلو ”
كتدت أن تمشى لكن فاجئها عناق ليان المُفاجئ لها أتسعت عين مريم بشده فاليان لم تُسامحهت طوال تلك المُده أبتعدت ليان و هى تُقبل خدها
“عُقبالك يا مريومه”
أدمعت أعين مريم من رد فعل شقيقتها لتحتضنها مجددًا
ثم أبتعدت على أثر صوت رُقيه التى تقف بجوار أيان
“من لقا مريم نسى رُقيه”
نبستها بضحك و هى تقترب من ليان تحتضها و تُبارك لها هى و أيان و من ثُم والدته ليان أيضًا
لما صدمها هو وجود مصطفى أبت خالتها كادت أت تركض نخوه لكن ما أوقفا يد آدم
“رايحه فين أوقفى مكانك”
نظرت له بغيظ و هى تتُتابع أقتراب مصطفى منهم لكن ما صدمها أكثر أنه تحتث بطبيعيه
“ألف مبروك يا ليلو”
نظرت بصدمه ممزوجه بالدموع
“م..مصطفى أنتَ خفيت”
اومئ لها بإبتسامه لتندمن لحضنه تحتضنه
“طب أزاى”
أبعدها آدم عنه بغيظ و هو يوقفها بجواره
ليبتسم له مصطفى بود
“خفيت و كُل ده بفضل آدم و سلمى”
ما أن نطق أسمها حتى ظهرت فتاه جميله من خلفه نظرت لها ليان لتنبس بعدها
“انتِ الممرضه الى كُنتى مسؤله عنه صح”
أومئت لها بخجل ليتحدث مصطفى
“حطى آدم فى عينك يا ليان مش ختلاقى حد يبحك زيه و يعمل كُل ده علشانك”
نظرت لادم بحُب ممزوه بالخجل سحبها آدم من يدها لساحه الرقص ليتمايل معاها على ألحان الموسيقى و هى يُدندن بالقرب من أذُنهت بكلمات الاغنيه
“و بتحلى الدنيا فى عينى و انا جمبك فا متبعدنيش حُبك فعلا بيخلينى أتمسك بالدنيا و أعيش …. و قى قربك بيروح خوفى و دا وعد و ملزم أنا بيه ”
أغلقت عيناها و هى تستمتع بصوته الغزب لكنه فاجئها بحملهت و الدوران بها حول نفسه أنزلها بعدما شعر بضربها على كنفه و هى تضحك
نبس أمام وجهاا
“أنتِ غيرتى فيا كُل حاجه طلعتينى للنور فعلا ده أنا لابس قميص أبيض اهو ”
أبتسمت له بحُب ليطبع قُبله سطحيه على ثغرها جعلها تنظر حولهم بسُرعه تراقب أعين الناس
___________________________
بعد و قت ورقص و إرهاق دخل سليم القاعه برفقه هدير و هو ممسك بيدها أقترب منهم لينبس لليان
“الف مبروك يا ليان….انا جيت أبارك و اعتذر عن الى عملته ”
نظرت فقد لادم الواقف مثل الجماد ليوجه حديثه لادم بينما هدير تُبارك لليان
تحدث سليم
“مش كافيا كده يا صحبى انا رجعت فلوسنا من عزت بعد ما بقا على الحديده و عليه قواضى كمان مفسى نرجع زى الاول ”
نظر له ادم بحوز صاحبه نظرات حُزن على وجه سليم لكن آدم فاجئه بإحتضانه له و هو ينبس
“أنا و عدت ليان انى ابدأ من جديد و انىسا كُل حاجه”
_____________________________
بعد مرور عدت أشهور تجلس ليان ببطن منتفجه بحضن آدم ليتلمس آدم معدتها المُنتفخه لينبس
“البطيخه عامله أيه النهادره”
ليُكمل بنيه أغظاتها
“أوعى البطيخه تطلع قرعه”
ضربت ليان يده بغيظ.و هى تشتكى لرحاب الجالسه أمامه
“بصى بيقولى ايه يا تيتو ”
ضحكت رحاب عليهم لتُردف و هى تُضايق
“هو آدم كده غشيم بيعرفش يتكلم”
نظر لها آدم بوجه مُحتقن و هو يرى نظرات الانتصار على وجه ليان حتضنها أكثر و هو ليثم وجنتها
“دى مش اى بطيخه دى بطيخه فيها نونا”
لم تبتسم له ليقوم بدغدتها و هى يُعاملها مثل طفلته
“دى أحلى بظيخه شافتها عينى دى بطيخه مسكره”
قبل معدتها نهايه حديثه لتضحك ليان بصخب عليه
“خلاص يا آدم مش قادره”
نظر لضحكتها بحُب ليُكمل تقبيلها و هى يستمع لضحكاتها لتردف
“آدم”
رفع عينه لها. لينبس بكُل حُب
“عيونه”
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سأخرجك من الظلام) اسم الرواية