رواية هي وكبريائه الفصل الخامس عشر 15 - بقلم أماني السيد
جلس داوود على مكتبه يشاهد ما يحدث من شجار بين هلا وتبارك وتدخل توفيق واراد أن يعرف رد فعل توفيق هل يثق بتبارك أم لا
ورق الصفقة يستطيع الحصول عليه مره اخرى إنما ذلك المشهد لن يتكرر
تحدث توفيق مستفهما من تبارك حول حديث هلا لها ، هل حقاً كانت تبارك بعلاقه بداوود ! ولما لم تترك العمل معه بعد انفصالهما ولم لم تصرح لى بالحقيقه إذا هى تريد العوده له مره أخرى وحديث تلك الفتاه صحيح
نظرت له تبارك مندهشه وتذكرت موعدها معه
ـ توفيق أنا أسفه بس فى مشكله في الشغل ماشوفتش الوقت ولا التليفون
ـ مشكله فى الشغل ولا مشكله على صاحب الشغل
ـ ايه ده انت تقصد ايه
ـ هو انتى كنتى مرتبطه بداوود
ـ أه وكنت هحكيلك انهارده
ـ طبعا مانتى لازم تقولى كده كنت هحكيلك إنتى لو نيتك سليمه كنتى حكيتى من الأول إنما انتى وراكى أهداف تانيه من خطوبتنا دى
ـ توفيق اسمعنى الأول واحكم
ـ منا سمعت كل حاجه كنتى مرتبطه بالبيه ولما سابك وارتبط بغيرك مرضتيش تسبيه فضلتى برضو فى شغلك زى ماهو عشان تخطتى توصليله ازاى ولما خطتك فشلك رحتى واخده الملف
ـ أنت حكمت عليا من غير حتى ماتسمعنى انت شفت منى ايه يخليك تفكر فيا كده وايه دليلك
ابتسمت هلا بسخريه
ـ أهو حتى خطيبك يا تبارك مش واثق فيكى باين أوى الفيلم الهندى اللى انتى بتعمليه ده
ـ انتى تسكتى خالص مالكيش دعوه انتى فاهمه
وانت يا توفيق انت صدمتنى فيك المفروض تسمعنى تسألنى تشوف هقولك ايه وتشوف إذا كنت صح او غلط المفروض إنك تثق فيا وتقف جمبى فى وقت زى ده
ـ وقت ايه أنا عايز اعرف انتى علاقتك بيه كانت ايه بالظبطت
ـ اخرص
كل ذلك يحدث تحت أنظار داوود الذى جلس يشاهد بوجه خالى من أى تعابير .
تحدثت هلا مره اخرى لتبارك بنبره تهديد حتى تجبرها على ترك العمل .
ـ بقولك ايه يا تبارك لو مجبتيش الملف وقولتى ودتيه فين انا هطلبلك البوليس
تحدث توفيق بعدها مؤكداً على حديث هلا
ـ أنا لو مكانك بعد ما انكشفت خطتى أرجع الملف
ـ أثناء ذلك الحديث قام داوود بتوصيل هاتفه بالبروجيكتور وقام بتحميل شيئاً ما وانتظر إلى أن ينهوا ذلك الحديث
ظلت تبارك تنقل نظرها بين توفيق وهلا ولم تستطع الرد على حديثهم فَهُم وضعوا احكامهم عليها
اتجهت تبارك لمكتب ايوب الذى يجلس عليه ووقفت أمامه وتحدثت بلهجه خاليه من المشاعر وتحمل الثقه
ـ أنا جاهزة إنك تبلغ البوليس و .... قطع داوود حديثها
ـ انا محدش يقولى اعمل إيه وماعملش ايه يا تبارك ومش محتاج البوليس عشان يجبلى حقى انا اعرف اجيب حقى كويس
ـ مش فاهمه تقصد ايه
ـ اقعدى يا تبارك اقعدى وانتى هتفهمى
وقف تبارك وتحرك من خلف مكتبه ووقف امام توفيق وهلا
وبدأ يتحدث ببرود تام
ـ انا مش عارف ابدأ بيمن فيكوا بيك يا دكتره ولا بيكى يا هلا وانسى اللى كان بين والدك ووالدى
ـ قصدك ايه انت بتقولى انا الكلام ده ليه
ـ هتفهمى دلوقتي بس أنا رأيى نبدا بقى بدكتورنا الكبير العظيم دكتور القلوب مش بيسموك كده برضه
وياترا فاكر مين طلعلك الاسم ده ولا تحب انت تحكى يا يا دكتره احكى انا احسن
دكتور توفيق الشهير بتوفى بين الممرضات الستات
اتجوزت عرفى مرتين من اتنين ممرضين من المستشفى .... ولما هددوك لو ماتجوزتهمش رسمى اتسببت فى طردهم عن العمل لسبب غير اخلاقى وبعدها اتعرفت على دكتوره معاك فى مستشفى .... ولما مدتكش اللى انت عايزه ولقتها محترمه سبتها وكانت حجتها إنها مابتثقش فيك ده غير بقى التحابيش التانيه والتح*رشات ايام الجامعه بزمايلك البنات
ـ أنت كداب انت اللى فى بينك وبينها حاجه عشان بتحاول تطلعنى وحش اهلها جم سألوا عليا
ـ سألوا عليك مين اهلك والناس اللى لازقين فيكم معارفكم اللى يحب يسأل عن حد يسأل عن ماضيه يا دكتره يسأل مكان شغله ويسأل الناس اللى اتعامل معاهم فى شغل مش يسأل قرايبه ونسايبه
نظرت تبارك لتوفيق بصدمه ولم تستطع الحديث لما دائما حظها هكذا هل كتب عليها ان تعيش بمفردها دائما هل كان سبب سوء ظنه ناتج لافعاله هو هل كان يرانى كما كان يرى الاخريات الذى فعل معهم تلك الأشياء المشينه
فاقت من شرودها على داوود وهو ممسك توفيق من ياقت قميصه
ـ أنت عشان و*سخ فاكرها زيك انت اقل حتى من انك تبصلها مش تخطبها وكنت عايز تتجوز فى بيت عيله عند امك عشان ترميها هناك وتتسرمح انت هنا وانت ولا كنت هتأجر شقه ولا زفت ولو كنت هتأجر فانت كنت هتأجر شقه لمده شهرين وبعدين تتحجج بزعل امك وتسبها بعد كده عندها عشان تعرف تتسرمح براحتك عنا
وعلى فكره هى اللى سابتنى مش أنا اللى سبتها ثم ذهب لتبارك واخذ من يدها شبكتها ورماها فى وجهه
مالكش هنا حاجه وآه نسيت ابلغك إن اخر يوم ليك فى الشغل كان انهارده فى المستشفى هنا وفى الفيوم عشان اتعمل محاضر ضدك من الممرضات والدكاتره اللى اتحرشت بيهم وضايقتهم يا يا دكتره
ـ أنت كداب انت بتعمل كده عشان تدارى العلاقه اللى بينكم
ـ إحنا مافيس بينا علاقه أصلا انا روحت اتقدمتلها وهى سبتنى دى كل الحكايه وأى حاجه تانيه مالكش إنك تعرفها أصلا ثم طلبوا الامن وقاموا بالقاءه فى الخارج كانه كيس من القمامه
بعد خروج توفيق ذهب داوود وجلس على مكتبه وقام بتشغيل البروجيكتور وظهرت هلا وهى تسرق الملف
ـ هو انتى غبيه اوى كده يا هلا عشان حركه هبله زى دى تخلينى اشك في تبارك اللى معايا من خمس سنين ومراحش منها ورقه وعشان انتى غبيه ومش فاهمه إن العقد ده لو ضاع اقدر اجيب بداله ١٠ وتبارك عارفه كده فحتى لو هى خبته زى تمثليتك الهبله دى فهى عارفه ومتاكده انى لو بعت للشركه هعرف اجيب غيره بس هنطر نقعد معاهم مره تانيه ونغير فى البنود يعنى ضياع الملف مش هيضيع عليا الصفقه ولا حاجه
وآه حاجه كمان نسيت اقولهالك هو انتى فكرانى مش عارف إن شريف يبقى ابن عمك وابوكى اللى اتوسطلى اشغله عندى ولما جه يعمل الحركه الخايبه دى وانهارده الملف يتسرق فكرانى مش هشك فيكم
ولا انتى فاكره إن مكتب زى ده فيه ملفات تسوى ملايين هسيبه تبع شركه مراقبه واحده او اخلى نفس الكاميرات تبقى هى هى بتاعت بقيت المكاتب ليه برياله وخاصه لما اعرف أن الكاميرات هتفصل تفتكرى مش هبقى واخد حظرى
صدمت هلا من حديث داوود ولم تستطع الرد عليه فانقلب السحر على الساحر فهى فصلت النهاية على مقاسها
كيف ستبرر له فكل شئ مسجل امامها والجميع يراه
نظرت لها تبارك بشماته فهى لم تكن لترحمها والقت عليها الاكاذيب
اعطى داوود ظهره لهلا ثم تحدث بتهكم
ـ تقدرى تمشى دلوقتي يا هلا والرد على اللى حصل هيوصلك من والدك
اقتربت منه هلا بذعر ان يتحدث مع والدها
ـ لا يا يا داوود لا ارجوك بلاش بابا بلاش ده منبه عليا ومش هيسكت لو حكيتله حاجه انا اسفه والله مش هعمل كده تانى بس بلاش بابا
ـ مهو مافيش مجال انك تعملى كده تاتى انتى لازم تتعاقبى عشان فكرتى تأذى تبارك واستقليتى بذكائى. وسمحتى لكلب زى توفيق يتكلم معاها كده
ـ انت حبيتها عشان كده بتدافع عنها انا عملت كل ده عشان خاكر ابعدها عنك
ـ عمرك ماتقدرى تعملى حاجه ضد رغبتى او أنا مش عايزها امشى بدل مانسى الماضى واجيب الأمن يخرجك
خرجت هلا بخو*ف مما سيفعله داوود مع والدها وقررت الحديث مع والدها اولا
تبقى داوود وتبارك فى المكتب بمفردهم
نظر داوود لتبارك بابتسامة سمجه من وجهه نظر تبارك
ـ بقينا سناجل
نظرت له تبارك بغيظ
ـ أنت السبب في كل اللى حصلى وبيحصلى وصدقنى يا داوود ثم صمتت قليلا واكملت
بيه
لو انت آخر واحد فى الكون مش هشوفك قدامى
ـ مش مهم المهم إنك ماتبقيش لغيرى
ـ انت انانى
غمز لها داوود بعينه مما جعلها تنظر له بتعجب ، انت مش طبيعى والله مش طبيعى
تركت تبارك المكتب وذهبت لمكتبها واخذت حقيبتها وذهبت لمنزلهو وجدت والدتها تجلس تنتظرها ومعالم الغض*ب واضحه على وجهها
نظرت لها تبارك بتوجس
ـ خير يا ماما حصل حاجه
ـ هو إنتى فاكره إن ليكى ام فى شهرين يا تبارك تتخطبى وتفشكلى الناس تقزل ايه معيوبه
ـ ايه الكلام ده يا ماما
ـ ده مش كلامى ده الكلام اللى هسمعه من اللى يسوا وميسواش بعد اللى توفيق جه وعمله وقاله هنا
ـ قال ايه
ـ قالك إنك لسه على علاقه بداوود وعشان تغيظيه خفيتى ملف الصفقه وقال كلام كتير مش عايزه اقوله
ـ ده كداب كداب اللى حصل وقصت لها جميع ما حدث بالمكتب
ـ هو انتى شيفانى ضعيفه اوى كظه يا تبارك عشان تخبى عليا اللى حصلك مع داوود اول مره ليه محكتيليش ليه ماقولتليش اللى حصل واللى عمله معاكى
ـ لأ طبعاً عمرى ماشفتك ضعيفه بس انا مرضتش ازعلك
ـ أنا هتصرف يا تبارك وشغلك مع داوود ده هتسيبيه خالص وانا هتصرف وارجعله فلوسه
ـ هتتصرفى ازاى
ـ مالكيش دعوه انا معنديش غيرك لو مقدرتش احميكى يبقى انا ضيعت حياتى كلها على الفاضى ومقدرتش احميكى
ـ لأ يا ماما صدقينى الغلط عندى انا من الاول أنا اللى فضلت امشى ورا عواطفى وورا وهم ومبصتش لأى اعتبارات تانيه
ـ لا يا تبارك قله خبرتك فى الحياه هى السبب وقفلتى عليكى الزيادة هى اللى وصلتك لكده بكره هتروحى شغلك عادى لحد ما اتصرف
ـ ياترا والده تبارك هتعمل ايه ؟؟
وهل داوود هيعرف إنه حبها وهل هيسمح ببعدها عنه ؟؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية هي وكبريائه) اسم الرواية