رواية غرام و انتقام الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور
– مدام غرام جت هى والمحامى ادخلها
قال الضابط- دخلها
فتح الباب ودخل حامد وأشار لغرام التى دخلت معه بذلك الوجه الجامد وتلك الوقفه التى تشوبها الكره
اتصدم عدى وجنى وميرفت الذى نظرو لها بشده يتذكرون تلك الملامح، تلك الطفله لقد كبرت وأصبحت تلك الذى تقف أمامهم بشموخ
قال عدى- غرام
نظرت إليه ورأت جنى بفساتنها نظرت إلى ميرفت الذى ضاقت أعينها بضيق من رؤيتها شعرت وكأن الزمن أعادها تلك الطفله
ترى عدى وهو صغير جنى الفتاه التى كانت تلعب معها تلك المرأه التى كانت تنعتها بأمى…
بصت إلى ساره الذى كانت تنظر إليها وما تفعله هنا
قال الضابط- مدام غرام هى إلى رفعت القضيه وعملت محضر على أستاذ يوسف
بصولها بصدمه كبير قالت ميرفت- دى ترفع على ابنى أنا قضيه
قال الضابط- مدام غرام تبقى زوجة يوسف
اتصدمت قالت- أبيه
قال عدى بصدمه- يوسف اتجوز تانى، غررام
لم تتفجأ ساره إلى كانو ينظرون إليها مستنين ردة فعلها بس كان باين انها عارفه
كان يوسف قاعد صامت ينظر إليها لا يعلم هل يسعد من رؤيتها بخير.. ام يحزن لأنها لم تعد فتاته الذى يعرفها.. هناك جرح عميق بأعينها
بصتله والتقت أعينهم أشار لها مصطفى قال
-اعقدى يغرام
مشيت وهى بتتخطاهم بدون اهتمام قالت ميرفت بضيق-كنت عارفه أن المصايب إلى بتيجى ع يوسف من وراكى
قال الضابط- لو سمحتو اخرجو برا مش هينفع الوقفه دى
قال عدى -يلا يماما
خدهم وخرج وكان بيبص لغرام مش مصدق أنها هى
خرجو وقفلو الباب كانت غرام قاعده مقابل يوسف هى ومحاميها
قال الضابط- استاذ يوسف، حضرتك فهمت المحضر والدعوه عن ايه
-فهمت
كان باصصلها وهى تنظر إليه وكأنها لا تهابه بل الانتقام يملأ أعينها
قال الضابط- تحب تقول حاجه، ده حصل فعلا ولا افتراء
سكت وهو باصصلها قال- غرام مبتكدبش
نظرت إليه وتفجأ حامد فلقد ظن أنه سينكر كيف يعترف على نفسه بجريمه
قال الضابط- يعنى حضرتك عملت كده
لا يزال ينظر إليها وحاسس بغصه اومأ له إيجابا بينما لا يرى تعبيرات على وجهها، كان الاثنان تثقب أعينهم الآخر وتعبيراتهم البارده لا تتماثل مع وضعهم
كانو واقفين بره قالت جنى- هى دى غرام بجد
قال عدى- ما قالك غرام
بصو إلى والدتهم قال- ماما انتى كنتى تعرفى أنها مع يوسف
-عرفت من يومين، اخوك كان مخبيها طبعا تحت طلبها ومعيشها معاه.. بس معرفش أنه متجوزها
تفجأو كثيرا لأنهم ظنو أنهم لن يروها مجددا، لم يعلموا أنهم سيتقابلو بل كل ذلك الوقت كان أخاهم يرعاها
بصيت ميرفت لساره قالت- مش هتنفعلى، جوزك متجوز عليكى
قالت ساره- عارفه
قال عدى- عارف منين
-انت هى سبب المشاكل بينا، مكنتش عايزه اقول لحد عشان سمعتنا بما أنه كده كده مجوزها ف السر وهيطلقها
قالت ميرفت بغضب- بس مطلقهاش كنتى لازم تعرفينى حاجه زى دى
-انا الى دمى محروق يماما مش انتى، أنا بستحمل عشان قلقانه عليه.. لحد ما يخرج ارجوكو محدش يكلمنى
نظرو إليها فكانت تتحمل رغما عنها
اتفتح الباب وخرج يوسف قربو منه بقلق قالت- يوسف إلى حصل
قال يوسف- روحو هبات هنا
اتسعت أعينهم قال عدى- تبات فين، فى الحبس
اومأ إيجابا اتصدمت ميرفت قالت- مستحيل
قال الشاويش- عن اذنكو
قالت ميرفت بغضب- واخدين ابنى فين
قال يوسف- ماما روحى أنا هبقا كويس
قالت بخوف- اروح اى يايوسف وانت هتتحبس
قال يوسف- خدهم ياعدى
مشي ونظرو إليه بشده قالت ساره بصدمه- أنا هكلم بابا اكيد هيساعدنا
مشيت دمعت أعين ميرفت قالت-ابنى أنا يبات فى الحبس
خرج مصطفى برفقة غرام نظرت لها ميرفت بحنق قالت
-دايما بتجيبى الخراب معاكى
قالت غرام- الخراب ده لسا هيجى
بصولها بشده من قوتها قالت- أنا مبقتش غرام الصغيره إلى بتعييرها بأهلها إلى من الشارع.. انتو اذتونى ونا هاخد حقى
بصتلها ببغض قالت- يوسف مأذكيش
ابتسمت ساخره قالت- شايفه القسم ده كله، هيعرف أن يوسف اغتص.ب طفله
بصولها بشده قال عدى- انتى بتقولى اى
قالت جنى-اى الكلام ده يمام
قالت ميرفت- ياريته كان سمع كلامى، قولتله انك ابتلاء بس هو أصر يخليكى معاه
نظرت لها غرام قالت ميرفت- حذرته منك وأنه يدور عليكى بس هو مسمعش كلامى وقلب عليكى الدنيا لا وعايشك تحت رعايته.. واديه بيدفع التمن… لو كان سمع كلامى وسابك فى ميتم مع إلى شبهك مكنش زمانه هنا
قالت غرام- لو انا الميتم شبهى فانتو السجن شبهكو
نظرت له ببغض من ردها عليها فكيف أصبح لسانها طويل وتقف فى وجهها
قالت جنى- غرام احترمى انك بتتكلمى مع ماما، اى إلى جرالك
نظرت إليها غرام قالت- ماما؟!!! انتو عارفين كويس اى إلى جرالى.. متمثلوش انكو اهلى
نظرو لها بشده وكانت تذكرهم باليوم الذى طردت منه قالت
-مفيش ام ترمى بنتها فى ميتم، ولا اى يماما
نظرت لها بكره شديد قالت- أنا مش امك ولا هكون، يارتنى كنت رميتك فى الشارع، حتى الميتم كان كتير عليكى
دمعت أعين غرام من كلامها وهى بصالها وكأنها لوهله ظنت أن ممكن تكون ندمت من زمان بس لا تزال تكرهها بل اشتد كرهها
قال مصطفى- يلا يغرام
مشيت وسابتهم وهم ينظرون إليها بشده قابلت ساره الذى نظرت إليها بضيق قالت
-متوقعتش تعملى كده
-لى يعنى مانتى إلى معرفانى، ولا دلوقتى ندمتى يساره
-قليله الأصل وحقيره
-محدش حقير هنا غيرك
-اتنازلى عن المحضر
ابتسمت ساخره قالت-مش كل حاجه عيزاها هتحصل الامر فى ايدى ونا مستحيل أتراجع
-انتى عايزه اى، مش كنتى بتحبيه
-كنت، معدش فيه غير حقى إلى هخده .. يوسف عندك اشبعى بيه وهو ف السجن
مشيت نظرت لها ساره بكره
قال عدى- يلا نمشي يماما
قالت ميرفت بغضب- نمشي فين أنا ابنى مش هيبات هنا
قال عدى- أنا كلمت المحامى وهو هيشوف الموضوع بس وجودك هنا مينفعش يلا ارجوكى
-قولتلكو لا انا عايزه يوسف معايا
قالت جنى- يوسف هيضايق يماما لازم الاول نعرف الموضوع عشان نفكر
قالت ساره – خلى المحامى يعرف القضيه ونفكر يوسف هيخرج يماما متخافيش
قال عدى- ماما يلا ارجوكى
كانت حزينه لا تستطيع ترك ابنها هنا وهى قلقه عليه
رجعت غرام الفيلا بعد اما وصلها مصطفى قال
-هنكمل كلامنا بكره
-القضيه كده هكسبها
-وانتى حاطه رجل ع رجل، سلام
مشي ودخلت قابلت عبير فى وشها وكانت مضايقه قالت
-عملتى إلى ل دماغك
-هو اى إلى ف دماغى
-انك تنتقمى منه
-انا باخد حقى
-تقومى جراه فى الاقسام وتدخليه فى قواضى… تعملى كده فى يوسف
-اه زى ما هو قدر يعمل فيا
-اسحبى القضيه يغرام وشيلى المحضر
-مش هسحب حاجه
بصتلها بشده طلعت على اوضتها طت عبير بغضب قالت
-الى بتعمليه ده غلط
-غلط عشان بطالب بحقى وانا معنديش حقوق زيكو
-يوسف طول عمره مديكى حقك يغرام عيشك عيشه ما تحملهاش بنت وفرلك كل إلى نفسك فيه، ده جزاته على إلى عمله معاكى
-لا ده جزاته على اعتدائه عليا، هو معملش كده غير عشان يحس أنه بيخلص ذنب وهو ضميره مرتاح
بص غرام لعبير قالت- بقيتى تتكلمى زى أمه
-انتى الى مش عايزه تسمعى غير لنفسك
-ومش هسمع لحد غيرها، أنا سمعت كفاايه
-غرام، فكرى تانى.. الانتقام وحش.. اول حد بيدمره هو صاحبه
-انا مفييش حته عشان يدمرونى فيها، أنا ادمرت كلى
نظرت لها بحزن قالت- عارفه ان إلى عمله ميتغفرش.. بس انا واثقه أن فى سبب كبير
-عايزنى اقولك السبب، انى بنت من الشارع ملهاش اى لازمه يستغلنى زى ما هو عايز
-وهة معملش معاكى كده لى لما كبرتى، لو فعلا ليه رغبه فيكى يبصلك ليه وانتى طفله… اتجنن
-اساليه هو هيجاوبك… اعترف على نفسه لانه عارف غلطه… حتى مش ندمان وقالى بنفسه انه هو المذنب
-مستحيل، طب متسامحهوش بس شيلى القضيه الى عليه متحطوش نفسكو فى الوضع ده
-مش هيحصل
-ده يوسف بغرام.. نسيتى يوسف، لو كان حد غيره كنت قولتلك اعملى إلى تعمليه بس انا عاشرته ومتأكده أنه ندم
-ندمه ميهمنيش
بصتلها بشده قالت- يعنى اى
-يعنى أنا هدفعه تمن كل حاجه واندمه بس بطريقتى
قالت بغضب- جرالك اى، إلى بتتكلمى عنه ده كان ابوكى وإلى رباكى
-معملش كده محبتا
-قبل ما تتكلمى عليه بصى حواليكى، الفيلا إلى انتى قاعده فيها بتاكلى وتشربى ده غير تعليمك وجامعتك.. ده كله من فلوسه
-متقلقيش الفيلا هتبقى بتاعتى قريب
استغربت قالت- يعنى اى، ناويه تاخدى أملاكه
-هيحصل
بصتلها بشده وضيق قالت- انتى جرالك اى أنا حاسه انى بكلم واحده تانيه
مردتش غرام عليها قالت عبير بشفقه- ربنا يهديكى
مشيت وسابتها لا تهتم بها ترتدى ذلك الوجه الجامح
فى الصباح كانت ميرفت قاعده مع المحامى قال
– موقف يوسف صعب اوى
-اتصرف اكيد مكلمتكش عشان تحبطنى
-ميرفت هانم، يوسف اعترف على نفسه
بصتله بصدمه قالت- اييه
-انا اتصدمت بردو لانى حاولت أخرجه بكافله منفعش، الظابط قالى أن بقى موضع اتهام مثبت
-يعنى اى، ابنى بيضيع منى
-انا هحاول اتواصل مع المحامى بتعها وأشوف لو فى طلبات لتفاوض
-تفاوض، احنا هنتفاوض مع دى
-القانون معاها ده غير جمعيه حقوق المرأة لو عرفت.. ممكن يوسف ياخد حبس ميطلعش منه ده غير سمعته واسمه إلى هيدمر
قالت ميرفت- أنا كلمتك انت لوحدك وفهمتك القضيه عشان محدش من اخواته يعرف.. تقولى حقوق مراه
-والصحافه، انتى عارفه يوسف معروف يعنى مش هيسيبوه
قالت ساره -اى حد هيفتح بقه أنا هسكته، محدش هيعرف
نظرو إليها قالت ميرفت- بتعملى اى هنا
-انا عارفه كل حاجه يماما مش مضطره تخبى عليا زى عدى وجنى
قعدت معاهم قالت- غرام عايزه تأذى يوسف وانا مش هسمحلها
قال المحامى- دى قضيه كبيره مش هعرف اسكت حد
قالت ميرفت- انا لسا علاقات فى الإعلام وهمنع نشر اى كلام بس المهم انت تخلص الموضوع
-حاضر، هكلمهم واقولكو
قام مشي نظرت ميرفت إلى ساره قالت
– كنتى عارفه أنه متجوز ومقلتليش
-مكنتش عايزه اقول لحد خالص عشان محدش يعرف أن جوزى متجوز عليا
-مخلتهوش طلقها من بدرى ليه
-قولتله حتى وصلت لمشاكل بينا كبيره بس يوسف كان بيتحمألها ومش عاوز.. وعرفت السبب أنه بس بيصلح غلطه
قالت ميرفت- ياريته سمع كلامى من الأول.. البنت دى من اول ما دخلت على حياته وهى بتخربها… قولتله أنها مصيبه لازم يبعد عنها بس مسعمليش
-خلينا نفكر فيه دلوقتى يماما، المهم ينهى علاقته بيها وللابد
-اول ما يخرج ده إلى هيعمله
كانت غرام قاعده مع مصطفى فى الفيلا قال
-انا مستغرب واحد زى يوسف ذكى ازاى يعمل كده
قالت غرام- عمل اى يعنى
-ازاى اعترف ع نفسه هو كده لبس القضيه
-عشان عارف حجم إلى عمله
-كده انتى كسبانه وموقفه بقى صعب اوى لأنها جريمه متتغفرش
-الجاى اى
-الظابط كلمنى وقال إن المحامى عاوز يتفاوض ويتكلم معاكى
ابتسمت قالت- ده مين إلى وصل للقرار ده، ميرفت هانم
قال مصطفى- انتى عايزه اى، أنا شايف انك هتاخدى حقك وتعويض مالى ضخم
-يوسف تعب عشان يعمل النجاح ده، ونا عاوزه اهده
-سيبى الموضوع عليا
كانت ساره قاعده فى البيت سمعت صوت نزلت شافت والدها وهو جاى بغضب
-ساره فيين
قالت جنى- ف اى حضرتك بتزعق ليه
-فين بنتى
قالت ساره- ف اى يبابا
-اطلعى لمى هدومك مش هتعقدى هنا
استغربت منه قالت- ف اى فهمنى
-يوسف متجوز عليكى
سكتت نظرت ميرفت أليها قالت- ده مش جواز حقيقى
قال ايمن- أنا بتكلم مع بنتى بعد اذنك، اتمنى انك متكونيش عارفه
قال عدى بغضب- انت بتتكلم كده لى
قالت ساره- عدى… بابا تعالى هنتكلم
-نتكلم فى بيتنا يلاا
-انا مش عايزه امشي من هنا
نظر لها بشده قال- بتقولى اى
مسكت ايده وخدته بعيد قال أيمن
-انتى ازاى هاديه كده
-انا كنت عارفه
اتصدم وقال- عارفه أن جوزك متجوز
-ايوه يوسف معرفنى وكانت لاسباب شخصيه
-انا بنتى يتجوز عليها
-صدقنى هو مش جواز حقيقى يوسف بيحبنى وكان مخلص ليا الوقت كله
-انتى اتجننتى يساره، بيحبك ازاى
-انت عرفت منين الاول
-مش مهم عرفت منين
-ارجوك عايزه اعرف، فى حاجه اتسربت ع الاخبار
-انتى كمان خايفه عليه
-اه يبابا لانه جوزى
تنهد منها قال- لا مفيش حاجه أنا عرفت من معارفى فى القضاه، عرفت أن مراته رافعه عليه قضيه خلع وأنه دلوقتى ف الحبس
-بس
-اه بس هو ف حاجه تانى
-لا بس بسالك
-طب يلا عشان هتيجى معايا
-قولتلك مش عايزه يبابا أنا هقف مع يوسف ومش هسيبه
-الموضوع شكله كبير يساره، تقدرى تقوليلى اتحبس ليه
سكتت لأنها عارفه السبب قالت- هى السبب، عايزه تاخد فلوس وخلاص ومطلعاه وحش
-والله صدقت أنا كده، أنا عرفت أن محدش بيتكلم عليه ولا ع القضيه وده من واسطه عاليا عشان طبعا سمعته
-قولتلك أنها واحده طماعه مش عايزه حاجه غير الفلوس
-وانتى بتعملى اى هنا بتساعديه فى ورطته
-بابا ارجوك بدل ما انت جاى تضايقنى بكلامك ساعدنى
-اساعدك ولا اساعد يوسف
-انا ويوسف واحد
-خليه يشسل ورطته لوحده مش يبقى متجوز على بنتى وأنا اساعده… ده انا ابقى مختل
-انا قبلاااها
بصلها بشده قال-وقبلتيها ع نفسك ازاى
-عشان بحبه
نظر لها جت ميرفت قالت- إذن ساره ادتك رأيها يا استاذ ايمن
نظر إليها وإلى ابنته قال- يعنى مش نتيجة معايا
قالت ساره- بابا افهمنى
-انتى حره
مشي وسابها وكان مضايق، نظرت ميرفت إلى ساره ربتت عليها
فى اليوم التالى فى القسم كان مصطفى جالس مع غرام أمام المحامى الخاص بيوسف
-انا جايب مدام غرام عشان نشوف طلباتها مقابل التنازل ع المحضر
قال مصطفى- أنا مفهم غرام وهى موافقه بس قضية شغاله
-احنا عاوزين نوصل لحل، ٢مليون كويس
ابتسمت غرام نظرو إليها قالت ساخره- عايز تعوضنى ب٢مليون موكلك يوسف ابراهيم
-خمسه كويس
لم ترد عليها خرج الشيكات قال-٧وتتنازلى
قال مصطفى- غرام ليها طلب تانى
-اى هو
-نص أملاك يوسف تتصدر لها
اتسعت أعينه قال- اييه
-٧ مليون وتتنازلى
قال مصطفى- غرام ليها طلب تانى نص أملاك يوسف تتصدر لها
اتسعت أعينه قال- اييه، انت عارف بتقول اى
قالت غرام-الى سمعته، ده إلى أنا عايزاه
ابتلع ريقه قال- انتى عارفه يعنى ايه نص أملاكه
-عارفه وعشان كده طلبتها
-ده انتى بتحلمى مستحيل حاجه زى دى تحصل
قال مصطفى-وانت عارف موقف يوسف وأنه مستحيل يخرج من غير ما تتنازل غرام.. انت محامى وعارف ده كويس
-١٠مليون كويس
قالت غرام- أنا قولت إلى عندى
-ايوه بس ده صعب جدا مستحيل يوافقو
قامت غرام قالت- وانا مش هوافق أتنازل الا بطلبى
-تمام هبلغهم واقولك
قامت وتبعها مصطفى نظر إليها قال- مش كتير يغرام
-لا
كان حازم قاعد فى غرفته دخلت امراه نظرت إليه قالت
-حازم
-ف حاجه يماما
-تليفونك بيرن من يومين
-اقفليه
-رديت بيقولو من الشركه،خد رد ممكن في حاجه
اخذه منها ورد قال- نعم
-مستر حازم حضرتك مش ناوى تيطى الشركه
-يوسف مش هناك
-لا مستر يوسف مبيجيش زي حضرتك
سكت وعارف لن يوسف لا يريد الذهاب بسببه قال
-كلمتوه
-ايوه بس موبايله مبيردش، الشركه متدهورة والعقود مش راضى تتم غير بأمضت مستر يوسف أو حضرتك
سكت حازم
-حضرتك هتيجى
-جاى
قفل معاها وقام لبس وراح الشركه نظر له الموظفين قال
-يلا كلو ع شغلو
أومأو له ذهب حازم إلى مكتب يوسف “من انهارده انت لا اخويا ولا صاحبى.. ولا حتى شريكى”
شهر بالحزن معقول لم يعود إلى شركته بسببه، لن يجتمعو مجددا
“مش عايزه اشوفك تانى يحازم”
دمعت عينه بحزن وندم رن عليه بس لقاه مبيردش بعتله رساله قال
“ارجع الشركه الشغل ملهوش دعوه”
جت السكرتيره قالت- عقد العميل الساعه سابعه
-حصلينى ع مكتبى
وقفت ميرفت بصدمه قالت- ايييه، هى اتجننت فى عقلها نص أملاكه اى إلى عايزاه
قال المحامى- أنا اتصدمت زيك
قالت ساره بضيق- كنت عارفه ان الفلوس هى هدفها
قالت ميرفت- البت دى مش سهله، عضت الأيد إلى اتمدتلها
قال المحامى- طول ما احنا بنتأخر المحضر هيتحول لتحقيق وتصول لسجن
قالت ميرفت- ابنى مش هيحصله حاجه
قالت ساره- خلينا نوافق
قالت ميرفت-نوافق؟! دى متستهلش
قال المحامى- لو فكرنا من ناحيه القانون أن يوسف هيتسجن وهى هيتحولها مبلغ كبير كتعويض.. يعنى فى الحالتين كسبانن واحنا هنخسر
قالت ميرفت- قولها ماشي بس بسرعه
-حاضر
جه عدى سريعا قال- ماما
-ف اى ياعدى مالك
-خبر جواز يوسف اتنشر
-ازاى يعنى
-معرفش بس عرفة أنه متجوز وفى مشاكل بينهم للمحاكم
جلست ساره بضيق ورمت الازازه بغضب نظرو إليها قامت ومشيت وهى غاضبه بسبب الكلام الى هيكون عليها
قالت ميرفت- اكيد هى إلى عملت كده، أنا لازم اشوف يوسف خدلى معاد أقابله
-هكلمهم بكره
-انهارده أنا عايزه اطمن عليه حالا
-صعب
-بقولك عايزه اشوف ابنى، محدش هيمنعنى
كانت ميرفت قاعده مع المحامى اتفتح الباب ودخل يوسف جريت عليه حضنته قالت
-يوسف، وحشتنى اوى
ربت عليها وكان وجهه منطفأ نظرت له بحزن قالت
-سامحنى ياحبيبى أنا هخرجك من هنا قريب
قربت ساره منه قالت- يوسف
نظر إليها مسكت ايده قالت-وحشتنى اوى
قال يوسف- بتعملو اى هنا
-جايين نشوفك
قال المحامى- يوسف بيه، غرام طالبه املاكك تصدرلها٥٠٪
سكت يوسف قال -غرام طلبت كده
قالت ميرفت- توقع منها اى حاجه قلتلك دى ميتوثقش فيها
قال المحامى- قلت ايه
-اعملىالى تشوفه مناسب
-تمام هكلمها
خرج وسابهم قربت ساره من يوسف وهى حزينه عليه قالت- انت كويس
-انا كويس
ابتسمت ميرفت ربتت عليها قالت- ساره ممكن تسبينى معاه
-حاضر
خرجت وسابتهم دمعت أعين ميرفت ولمست وشه قالت- عملولك حاجه، فى حد ضايقك
-ماما أنا كويس
-معرفتش تنام مش كده، هخرجك منها باسرع وقت
أومأ إليها قالت- شايف ساره.. كنت بتقول اختيارى ليك.. بتحبك ومسبتكش.. حتى مسمعتش كلام ابوها ومتخلتش عنك
سكت يوسف قالت ميرفت- دى الى كنت بتقول عليها اختيار غلط… بس طلعت جدعه واقفه معاك وعايزه تخرجك بأى شكل… مش زى غرام بتعتك.. حطتك فى السجن رغم كل إلى عملته ليها
-ماما
-حذرتك يايوسف، قلتلك ابعد عنها لو كنت سبتها يومها ولا خدتها وعيشتها معاك مكنش زمانك هنا… ياريتك كنت سمعتنى وقتها
-ماما كفايه، مش وقته
تنهدت قالت- حاضر إلى تشوفه
جه الشاويش قال- يلا
حضنته ميرفت بحب شديد قالت- هخرجك من هنا، اوعدك
ربت عليها ومشي دمعت أعينها بحزن
كانت غرام قاعده فى البلكونه بتقرأ الكلام على يوسف وعن زوجته التانيه رن عليها مصطفى ردت
-وافقو
-بجد
-اه نص أملاك يوسف ابراهيم هتبقى ليكى،هبدأ فى الإجراءات بكره
-شكرا، اول ما الفلوس تبقى معايا تقدر تاخد حق اتعابك كلها
-تمام، انتى إلى نزلتى خبر جوازكو
-مش أنا اوى بس خليت حد يعملها، مش هيبقى المحضر متخفى والقضيه كمان
-مش فاهم دماغك بس انتى حره، سلام
قفل معاها قعدت تنظر إلى الفراغ وتتخيل ساره قالت
-مبقتش جوازه سر يساره، حتى خوفك من الفضيحه فهو اتفضح
قعدت وهى تقلب نظرت شافت عبير الى كانت بصالها وغير راضيه عن إلى بتعمله قالت
-فرحانه بالى بتعمليه
-ارجوكى ينانه متقفيش ضدى
-لما اشوفك بتعملى الغلط لازم اضايق
-بدل ما تقفى معايا وتساعدينى اخد حقى
-اى حق ده يغرام، يوسف اداكى كتير وانتى نسيتى ده فلحظه لمجرد غلكه وهو عيل مراهق الله اعلم كان فيه ايه
ابتسمت ساخره قالت- بتبرريله وهو مبررلش لنفسه
-مسالتيش نفسك لى
-عشان يكرهنى فيه
نظرت إليها عبير بدهشه من معرفتها قالت- قصدك اى
-انا فعلا كرهته وبحققله إلى هو عايزه
-غرام يوسف بيحبك
-حياتى كلها كنت فاكره كده بس طلعت ذنب وبيخلصه
كانت عبير هتتكلم قالت غرام- كفايه محدش هيقدر يوقفنى عن إلى بعمله
تنهدت منها بحزن ومشيت
فى المساء كان يوسف جالس فى الزنزانه يخرج ضوء القمر من النافذه فى الاعلى
كان مستند على الحائط مغؤق فى أفكاره واختناق صدره الذى لا يتركه منذ أن دخل
فتح الباب قال الشاويش- زياره
تعجب من الوقت دخلت الذى تعلقت عيناه بها
نظرت غرام إليه وإلى الزنزانه قالت
-القعده هما صعبه
-اى إلى جابك هنا
-جايه اشوفك انت بردو اخويا
وكانت تسخر منه قالت- الابن الى تربى على النعيم والفرش الناعم ازاى ينام على أرض وسط حشرات والتراب
قربت منه ونظرت فى أعينه قالت
-مش فرحان انك شوفتنى
-المهم تكونى مرتاحه بالى بتعمليه
نظرت له قالت- مرتاحه اوى يايوسف ونا شيفاك هنا
صمت وهو ينظر إليها
-احساسك اى وانت شايفنى باخد املاكك فى لحظه، نجاحك وتعبك بقو ف أيدى
كسر صمته وقال- لو كنت اعرف انك هتسامحينى بالفلوس كنت ادتهالك من زمان
نظرت إليه من ما قله
قال يوسف- رغم انى اديتك، بس معرفش انك عايزه اكتر… لو كانت الفلوس هتنسيكى كنت عرضتها عليك من زمان
شعرت بالغصه والغضب قالت- لسا الجاى كتير يايوسف، هتتحاسب على إلى عملته ليا
بصيت حوليها قالت- قعدتك هنا لوحدها حساب.. اكيد بتعانى
ابتسم بهدوء نظرت له بشده نظر إليها والتقت أعينهم قال
-شكرا
تعجب كثيرا قالت- ع اى
-بتخلصينى من ذنب عيشت بيه سنين فى لحظه… انا دلوقتى قادر اتنفس.. كنت بحس بخنقه كبيره وانا شايفك
جمعت قبضتها بضيق نظر إليها قال
-دلوقتى وانتى بتحاسبينى حاسس انى بتحاسب على غلطى مش مضطر احس بخنقه..، كان الأفضل يحصل ده من زمان
بس سنينى قدام هقدر اعيشها ونا حر
شعرت بالضيق من ابتسامته الهادئه تلك
قال يوسف-أنا راضى عنى المهم انتى تكونى مرتاحه
-مرتاحه يايوسف، كفايه لما شوفتك هنا ارتحت قد اى
سكت وهو ينظر إليها مشيت وهى تشعر بالغضب الشديد
خفض يوسف رأسه بعد اختفت من أمامه حس بخنقه بتأمل صدره.. غصه لا يستطيع التحكم بها.. شعور بحريق لى اعينه… الموت افضل من ذلك الشعور
[٢٤/٨, ١١:٣١ ص] Nour Nasser: خرجت غرام من القسم وهى حاسه بالضيق الشديد، لماذا تشعر وكأنها الخاسره.. لماذا تريد أن تنتقم أكثر من هذا… ماله ونجاحه كل شي تعب فيه سوف يحزنه ويكسره.. لكن الأمر لا يهمه بقدر أنه لم يعد يشعر حيالها بأى شئ ولا حتى بذنبها
مشيت بضيق وكانت بتوقف تاكسي والساعه متأخره
وقفت عربيه قدامها لكن كانت فاخره لا تبدو كسياره اجره
-مش هتركبى
لقته وليد إلى فتح زجاج السياره وبصلها ضاق وجهها قالت
-بتعمل اى هنا
-كنت جاى اشوف يوسف
نظرت له فكيف عرف أنه فى السجن ابتسم ونظر إليها قال
-بس انتى قمتى بالواجب
-عايزه تقول اى
-اركبى واحنا ماشيين نتكلم
-مش هركب معاك
-لسا يوسف بيقولك لا ولا ايه
قالت بغضب- أنا عارفه انت عايز اى، ومتفتكرش هفكر فيك
-انا مجبتش سيرتنا دلوقتى، ثم انى مطلعتش و.سخ زى يوسف
نظرت له بشده قالت- قصدك اى
-اركبى الاول
فتح لها السياره نظر له ركبت ومشيو
قال وليد- عامله اى
-هكون عامله اى يعنى تمام
نظر إليها قال- ضايقك بكلامه
سكتت لأنها كانت تشعر بالضيق الشديد حين تتذكر حديثها مع يوسف
قال وليد- بتحبيه ولا ايه
-بكرهه زى ما بكرهك
ابتسم نظرت له بشده قالت- بتضحك ع ايه
-عشان بتكرهيه
-قلت بكرهك انت كمان
-سمعت بس خدت الجانب الحلو، بكرهه
ابتسمت ساخره نظر إليها قال- هتطلقو امتى
-وانت عرفت منين أننا هنتطلق
-ما الناس كلها عرفت أن مراته التانيه فى مبينهم محاكم
قرب منها قال- انتى مش قليله، انتى إلى عملتى كده صح
-لى بتقول كده دى صحافه عادى
-عايزه تنتقمى
-هنتقم لى
-يعنى عشان محبكيش مثلا
سكتت بضيق قالت- اقف، عايزه انزل
-لى
-متكلمش عليه قدامى، اقف يلا
بصلها من كرهها الشديد له وعيناها الذى أصبحت حاده قال
-خلاص يغرام
-بقولك اقف
وقف العربيه نزلت تبعها قال- هوصلك
-مش عايزه
وقف معاها نظرت له باستغراب وقف تاكسي قال- اركبى
تعجبت منه ركبت قال- هديتى
-انت مش لطيف أنا عارفه وشك
ابتسم قال-انا فعلا مش كده بس معاكى بس، ده رقمى
أداها الكرت بتاعه قال- لو عوزتى حاجه كلمينى
-مش عيزاه
-واثق انك هتحتاجيه
نزلت له حكه جنبها قفل الباب قالت غرام لسائق
-امشي
نظر وليد ابتسم رن على رقم
كانت ساره قاعده فى غرفتها مضايقه من الكلام الى بيقال عليها وبتشوف حل لكى ترد لها الضربه اثنان
رن تلفونها لقته وليد ردت عليه قالت
-عايز اى
-عايز اشكرك
-ع ايه بقا
-خليتى غرام تكره اسم يوسف
-دى واحد ناقصه وحقيره
-عشان طالبت بحقها يعنى
-دى كان كل غرضها الفلوس
-زعلانه لى ما انتى السبب
سكتت بضيق قالت- ما توقعتش تعمل كده لأنها كانت بتحبه، ده حتى مقدرتهوش
ابتسم وليد قال-اكيد ندمامه دلوقتى يساره، غرام عملت إلى كنت عايزه وفوق كده كرهت يوسف… اتصلت بيكى اشكرك
قفلت بغضب شديد ابتسم وركب عربيته ومشي
[٢٤/٨, ١١:٣١ ص] Nour Nasser: رجعت غرام البيت وكانت مضايقه بشده شافتها عبير وهى داخله تدفع الباب بقوه
قعدت وهى بتفتكر كلام يوسف قالت- ماشي… ماااشي
قالت عبير- اتاخرتى ليه
-الطريق كان زحمه
-روحتيله
مردتش عليها تنهدت منها قالت- اخرتها يغرام
-اخرتها خير ليا
تنهدت بقلة حيله فهى لا تستمع لها
فى الفجر فتح يوسف عيناه وكان يسيل عرقا حط ايده على عنقه
قام وكان حاسس بهبوط راح عند الاب وخبط عليه بس محدش سامعه ضرب على الباب بقوه جه الشاويش وقال
– ف اى
-مياا
-مال صوتك حضرتك كويس
-هات ميا
-حاضر ثانيه واحده
ازداد اختناقه نظر إلى النافذه ذهب وهو يفتح قميصه وحاسس بضيق تنفس وكأنه لا يستطيع التقاط الهواء
جه الشاويش وفتح الباب سريعا قال- الميا
ملقاش حد واتصدم لما لقى يوسف واقع أرضا
[٢٤/٨, ٢:١٦ م] Nour Nasser: رن تليفون البيت رد عدى قال- الو
اتبدلت ملامحه وندر إلى والدته قالت-ف اى
-مكالمه من المحامى
-ف جديد
-يوسف نقلوه ع المستشفى
قالت ميرفت بصدمه – ايييه
قالت جنى- يوسف حصله حاجه
قالت ساره بخوف- يلا نروح نشوف الاول
ذهب عدى سريعا وتبعته ساره،وصلو على المستشفى وجدو الشرطه أمسكت ميرفت بشرطى قالت
-عملتو فيه ايييه
قال الضابط- ابنك مريض وتغب فى الحبس احنا ملناش دعوه
-هدويكو فى ستين داهيه
اقترب المحامى بقلق قال- معلش هى خايفه على ابنها
خدها عدى قال- ماما، أهدى
خرج الطبيب اقتربوا منه سريعا قال
-الاستاذ يوسف عنده فشل كلوي
اتسعت أعينهم بصدمه قالت ميرفت- ي..ويوسف
قال الطبيب- هنعمله عملية غسيل كلى
قالت عدى-هيبقى كويس
-اه إنشاءالله
دخلت ميرفت الغرفه عند ابنها قال الطبيب
-ياريت متدخلوش عنده، واحد واحد عشان المريض
-حاضر يدكتور
دخلت ميرفت وشافت يوسف المسطح على الفراش كان بيتعدل قالت
-خليك
-جيت المشتشفى ليه
-انت عيان يايوسف
نظر إليها قال- عندى اى؟!
-فشل كلوى…زاى مظهرش عليك اعراض قبل كده
سكت لانه كان يشعر بها لكنه تجاهل الأمر لم يعتقد أنه يستدعى المبالغه
قالت ميرفت- لى سيبت نفسك كده
-انا كويس
-انت مش كويس كان لازم تتابع مع دكتور من الأول ومتحملش نفسك ضغط
حس يوسف بوجع ومش قادر يتكلم قالت الممرضه
-لو سمحتى انتى بتزعجى المريض
نظرت ميرفت إلى يوسف مسحت على رأسه قالت- عندك عمليه اول ما تخلصها مش هترجع المكان ده تانى، هتخرج ع البيت
فى صباح اليوم التالى حازم داخل بيقلب فى التليفون شاف خبر عن يوسف بزواجه التانى
اندهش كثيرا معقول دخلو فى محاكم كهذه فتح تليفونه واتصل بعدى إلى كان فى مشفى
-اى يحازم
-يوسف فى محمه عليه الاسبوع الجاى
-اه
اتصدم وقال- غرام هى صاحبتها
-انت عرفت منين
-غرام هى الى عملت كده بجد
-مش عارف لى عملت كده انا مش فاهم حاجه ولا القضيه حتى، هى كانت بتحب يوسف وهو مأذهاش
– يوسف فين
-فى المستشفى
-اييه
-تعب فى الحبس ونقلناه ع المستشفى
اتصدم وجلس وهو حاسس بالندم الشديد قفل معاه وكان مصدوم
-حبس، قضيه، محضر؟!! معقول رهف ذكرت حادثه زمان.. مستحيل يكونو حبسوه عشان قضية خلع
قام سريعا وخرج من الشركه خد سيارته ومشي وهو يشعر بالحزن الشديد
-كلو بسببى
وصل حازم على المستشفى دخل وسأل على غرفة يوسف وراح يشوفوه من شدت قلقه عليه
وقف لما شافه وهما بينقلوه على الأوضاع التانيه وكان باين أنه متخدر
وكان خايف يحس بيه أو يشوفه فيتضايق، كان ينظر إليه ويتحسر على صداقتهم .. لقد خسر صديقه.. بل اخوه… جعله يعانى واخسره دنياه وحبيبته وحياته
كان محق حين قال”دمرت حياتى، خلتنى اتدمرت من كله”
شعر بالحزن والندم التف فرأى ساره التى كانت خائفه على يوسف
طالعها بخنق شديد قال-بتقتلى القتيل وتمشي فى جنازته
نظرت إليه قالت- أنا مكنش قصدى ده كلو يحصل
-زعلانه عشان يوسف بس غرام مهمتكيش كل إلى كنتى عايزاه تجرحيها وبس
-غرام بتعتكو دى هى السبب فى إلى بيحصل ليوسف… حب اى إلى يخليها تعمل فيه كده وتذله
-محدش عمل فى يوسف كده غيرك
-محدش حب يوسف قدى، سممعت
-انتى لو هتقت.ليه قصاد أنه بس ميكنش مع غيرك هتعمليها
سكتت وهى حزينه لا تملك قدره على الكلام أشفق عليها وذهب
فى المساء أتمت العمليه ليوسف خرج الطبيب ليطمأنهم قال
-الحمدلله بقى بخير، بس طبعا مع المواصله
قالت ميرفت-اكيد يادكتور ممكن اشوفه
-مينفعش، كمان ٣ساعات يكون المريض فاق
مشي وسابهم حمدت ميرفت ربها نظرت إلى رجال الشرطه وكأنهم ينتظرونه ليأخذوه معهم
خدت المحامى قالت- يوسف هيروح معايا
-انا عملت إثبات مرض ليوسف وهيرحع معاكو بس هندفع كفاله كبيره شويه
-مش مهم المهم أن يوسف هيرجع انهارده
-هيرجع يهانم كمان القضيه هتصرف والغيها زى المحضر
-ازاى
-نخلى يوسف يطلقها عند مأذون وخلاص بدل قواضى الخلع دى محدش هيسكت
-اكيد هيطلقها مش من حبه فيها
-تمام بس اسمعى رأى يوسف
-اعمل إلى قولت عليه ويوسف اكيد مش هيخليها ع زمته
-تمام عن اذنك
مشي قربت منها جنى قالت- ماما يوسف هيروح معانا صح
اومات إيجابا وربتت عليها قالت- هيرجع انهارده لبيته وليكو
[٢٤/٨, ٢:١٦ م] Nour Nasser: كانت غرام قاعده تتحدث فى الهاتف قالت
-خرج
-ايوه، امبارح الفجر تعب ونقلوه ع المستشفى
-عنده اى
-معرفش بس مش مش هيرجع الحبس تانى
-انا لسا ما شيلتش المحضر
-عارف بين هو مينفعش يعقد فى حبس وهو مريض، عقبال ما الأملاك تبقى باسمك ونشيل المحضر خالص
-تمام
قفل مصطفى معاها جت هند وشافته قالت
-كنت بتتكلم مع غرام
-اه
-هى كويسه
-اساليها
-بسالها بتقول انها كويسه بس بتكدب
-وانتى واثقه كده لى، دى هتاخد نص أملاك يوسف ابراهيم
-غرام متهمهاس الفلوس
-هى إلى طلبت ده يهند
-عارفه بس اكيد فى سبب كبير، اصلك مش فاهم يبابا غرام دى كانت بتحب يوسف قد اى
نظرت له قالت- دى كانت بتمو.ت نفسها عشانه، فجأه كده كرهته وهتطلق منه بخلع كمان
-الى حصلها مش شويه
-حصلها اى، هو زعلها
-انتى عارفه منين انها بتحبه
-مكنش على لسانها غيره، كأنها متعرفش حد تانى.. هو كان محور حياتها
-انا فعلا بشوف فى عينها كلام كتير عكس إلى هى مخبياه
– غرام طيبه اوى ازاى تتقلب كده هى مش من النوع الى بيكره
– متعرفيش فيها اى
– معاك حق
دخلت امراه عليهم قالت- هتتكلمو فى الشغل كتير
قربت من مصطفى قالت- هند ممكن تسبينى مع بابا شويه
تنهدت قالت- أنا مبقتش أعقد معاه الا قليل يريهام
-ريهام حاف كده
قال مصطفى- هند
تنهدت وخرجت بضيق وسابتهم وهى متضايقه
فى الليل كان يوسف داخل السياره اداله عدى تليفونه قال-اتبعتلك رسايل كتير عليه
فتح عاتفه ليرى رساله حازم لم يفتحها بل قام بمسحه
وقفت سياره أمام المنزل نزل عدى وهو يساند أخاه
قال يوسف-انا كويس
-انا ادرى منك
تنهد منه واستند عليه ودخلو إلى المنزل قالت ميرفت
-نورت بيتك ياحبيبى
قال يوسف- المحامى فين
-عايزه
-حاضر هكلمهولك بس اطلع استريح
قربت منه ساره قالت- يلا
نظر إليها أخذته مكان عدى وصعد إلى غرفته، جلس على السرير
-وحشتينى اوى
قالتها بحزن واشتياق نظر لها قال- شكرا يساره
-ع اى
-انك فضلتى مع عيلتى
-انا منهم يايوسف، نسيت انى جزء من عيلتك
مسكت ايده قالت- كنت قلقانه عليك اوى
رفعت أعينها إليها قالت- خلينا نرجع زى الاول يايوسف..
نظر لها قالت بحب- نبدأ صفحه جديده منغير خناق ولا هكون مهمله فى علاقتنا
حط يده على وجهها قالت- عشانى.. أنا عايزه بدايه جديده لينا
ربت على يدها نظرت له فرحت كثيرا حضنته براحه فبادلها العناق وكانت اعينه تنظر فى الأفق بصمت
[٢٤/٨, ٢:٥١ م] Nour Nasser: طرق الباب ابتعدت عنه وفتحت الباب لقته عدى قال
-المحامى تحت
-تمام انا نازل
قربت منه ساره قال- أنا كويس متخافيش
قام مشي قابل المحامى فى مكتبه قام قال- حمد الله ع السلامه يايوسف بيه
-الله يسلمك
نظر إلى ميرفت تنهد قال- أنا عايزك تفضل الشراكه مبينى ومبين حازم
تفجأ المحامى وميرفت كثيرا قال
– حازم صاحب حضرتك
– معنديش صحاب
قالت ميرفت- يوسف بعد تعبك فى الشركه ده كله هتضيعها بسببه
-انا قولت عايز الشراكه تتفضل
قال المحامى- حاضر بس الموضوع هياخد وقت
قال يوسف- ابدا فى الإجراءات لو عرفت تخليه يبيع حصته ونا اشتريها معنديش مانع
قالت ميرفت- ده حل كويس
بص المحامى إلى يوسف قال- حضرتك متاكد
تنهد قال- ايوه
-حاضر
Nour Nasser: كانت غرام قاعده فى الصاله وتنظر إلى هاتفها منتظره مكالمه رن تلفونها وكان مصطفى ردت عليه
-فى جد
-اه الاجرات خلصت
-يوسف؟! خرج من المستشفى
-اه اعتقد، غرام انتى كان عندك حساب باسمك فى البنك
استغربت قالت- لا، ليه
-ازاى، موجود حساب باسمك وفيه اربعه مليون
انصدمت قالت- ازاى، جهم منين
-انا اتفجات زيك بردو، ممكن يوسف كان عامله بس هيعمل حاجه زى دى لى وانتى تحت رعايته كده كده
-معرفش تفتكر هو، وهيحطلى الفلوس دى ليه اصلا
-معرفش.. المهم
-ايه
-الفلوس اتحولت ليكى فى حسابك وخدتى حقك
سكتت استغرب قال- مش فرحانه
-فرحانه طبعا، كده هتسحب القضيه
-اه انتى عايزه حاجه تانيه
-لا
قفلت جت رساله ليها لقتها باسم حسابها والمبلغ الذى أصبح لها بأمبلاك يوسف الذى أصبحت لها
قفلت ورنيت على هند قالت
–انتى فين
-برا
-طب نا هقبالك
-اخيرا هتخرجى
كانت جنى قاعده مع احمد فى مطعم قال
-ف اى يا احمد
-انت ازاى متقوليش أن يوسف عليه قضيه ودخل الحبس
اتصدمت من معرفته قالت- ونا هقولك لى
-المفروض أنك خطبتى ولا اى، يعنى العيله واحده
-عادى مكنش موضوع مهم وكنا فى وضع ميسمحش اتكلم
-وطبعا مكنتيش تعرفى أنه متجوز
-لا مكنتش اعرف، هو ف اى
-فيه أن ماما عرفت ومضايقه وعايزه تفسخ الخطوبه
سكتت قليلا ثم قالت- تفسخ الخطوبه؟! بقيت حاجه سهله أوى
-قالتلى أن اسمنا وسمعتنا والموضوع كبر
قالت جنى بضيق- احنا اسمنا مش محتاجكو اصلا يا احمد، كل واحد عارف نفسه وانت عارف كويس أنا جنى.. اسم عيلتى بس تفتخر بيه مش تتكسف
-ده كلام ماما مش كلامى
-وانت جاى تقولهولى ومضايق اوى أن اخويا كان فى الحبس.. اه يوسف اتحبس وخرج ورجعلنا
-اتحبس ليه
-معرفش بس إلى انا واثقه منه أن يوسف كان برىء وافترا وخلاص
-كان لازم تعرفينى
-واديك عرفت، قول لطنط أن أنا إلى مش عايزه اكمل بعد كلامها ده
قلعت الخاتم مسك أيدها قال- بتعملى اى
-ابعد
-انا مكنش قصدى حاجه انا مضايق بس بسبب كلام ماما وبعدين خطوبتى منك هو ارتباط عائلى يعنى اكيد حاجه زى دى مهمه
-كلام ماما إلى مبتعرفش ترد عليه، طريقة كلامك يدل على انك جاى تنهى كل حاجه وانا بعمل إلى انت عايزه
-جنى بعدين معاكى
جت بنتين بابتسامه الى احمد قالت- الصحفى احمد ممكن كلمه
ابتسم أومأ لهم سخرت جنى داخلها لانه تغير إلى وجهه الشهره قامت ومشيت
كانت غرام مع هند فى مول كبير قالت- اى الى خلاكى تفكرى فى الشوبينج دلوقتى
-حبيت ارفهه عن نفسي
-بعد ما كسبتى
-اه وياريت متساليش عن حاجه
-كنتى انتى إلى بتتكلمى بس طالما مش عايزه خلاص
راحو محلا وغرام كانت تشترى فساتين سهره قالت هند
-عندك معاد ولا اى
-لا بس عايزه أسهر
بصتلها بدهشه قالت- بتتكلمى جد هتسهرى معانا
-اه فى حاجه
-لا خالص بالعكس اعرفك على صحاب بدل ما انتى مقفوله كده
-طب يلا نكمل
على السفره وضع الخدم الطعام جلس يوسف والجميع فرحين بوجوده وكأنهم لم يعرفوا حجم حبهم له غير الان
قال ساره- حمدالله ع سلامتك
أومأ لها ابتسمت ميرفت إليهم قالت
-يلا كلو
قال يوسف- فين جنى
قال عدى-خرجت الصبح
رجعت جنى نظرو إليها قالت ميرفت- جنى يلا عشان تاكلى
-كلت يماما كلو انتو
قال عدى- مالها دى
نظر يوسف إليها ربتت والدته عليه لكى يأكل
بليل لبست غرام فستان قط لونه احمر ضيق وقصير وكانت مسيبا شعرها وبتحط مكياج
جت عبير وشافتها نظرت لها قالت
-متقوليش انك هتخرجى كده
-انا فيها حاجه
-انت بتهزرى يغرام تخرجى كده فين
مسكت الفساتين الى جيباها قالت- زاى اللبس إلى كله محزق وقصير ده
-انا خارجه لنايت كلب اكيد مش هلبس بنطلون ينانه
-ناايت اييه
اتعدلت وقالت- اتأخرت
مسكت دراعها قالت- استنى هنا رايحه فين كده
-قولتلك
-بتتهبى اى يغرام
-متقلقيش عليا أنا هفرح شويه مع صحابى
-صحابك، انتى متعرفيش حد غير ست هند بنعتك
-مهى هند إلى هروح معاها وممكن اعرف اغيرها
-هند أنا قلت كده هى هتخليكى شبهها
-عندك طلعت احسن من ناس كتير… مش عايزانى افرح شويه انتى كمان
رن تلفونها قالت- أنا ماشيه
نظرت عبير اليها مشيت ولم تستمع لها فهل لا تسمع سوى لنفسها
نزلت وقابلت هند إلى بصتلها بإعجاب قالت
-اى الجمال ده، هتخطفى الجو
-بجد
-بتسالى؟!
-يلا هنتاخر
-لا دول مفيش عندهم التأخير
مشيو جريت عبير قالت- غرام نسيتى تلفونك
لم تسمعها فقد غادرت نظرت إلى هاتفها معقول تركته عمدا كى لا تطمأن عليها
وصلو دخلو إلى المكان وكان يعج بالضوضاء بينما تثير بخطوات واثقه وتجلس خاطفة الأنظار عليها
قالت هند- المود مش مودك
قال غرام- اتعود
ابتسمت قالت- هتسهرى كتير شكلك
-اه
نظر إليها فهى كانت تمزح جه النادل وحطلهم مشروب قالت هند
-هات عصير
خدت الكاس غرام وشكرته ابتسم لها بصتلها هند قالت
-هتشربى؟!
-مشربتيش قبل كده
-اقولك ولا هتقولى لبابا، صراحه شربت بس كان طعمها ومش اوى عشان كده بيشربوها ع مره واحده
ابتسمت وبادلتها الابتسامه وهى تنظر إلى كاس نظرت لها هند فهى تعلم ان يدها ترتجف وكأنها تفعل ذلك رغما عنها
لقتها شربته جه رجل وعينه تثقب غرام قال
-اسمك اى
قالت هند-وانت مالك
قالت غرام-غرام
ابتسم وطلب مشروبات قال- الحساب هنا عندى
كانت عبير قاعده قلقانه وقلبها غير مستريح
-لى بتعملى كده، بتصيعى نفسك وخلاص.. عايزه تثبتى اى
تنهدت وهى قلقه نظرت الى الساعه فقد تاخرت ولم تعد هل تتصل بيوسف.. لا شك بأنه سوف يساعدها ويضع حدا لها
كانت متردده عشان عارفه انها هتضايق بس قلبها واكلها عليها اول ما عرفت المكان إلى راحته وكيف كانت
سمعت رنين نظرت إلى هاتفها واتفجات
رجعت هند وشافت غرام بتشرب كتير قالت
-غرام انتى سكرتى اوى
-لسا
قامت وهى تضحك قالت- أنا لسا مضايقه مين هبسطنى
نظر لها الجميع وضحك مسكتها وقعدتها قالت- يلا نروح
-لا لسا بدرى
-طب اعقدى عشان الكل عينه عليكى ولا كأن مفيش بنات غيرك
ابتسمت قالت- هو مبصليش البصه دى
نظرت إليها قامت قالت- صدقينى الحياه طلعت صعبه، بس هنا سهله أوى
-راحه فين
-هرقص زى الناس دى
كان يوسف قاعد فى مكتبه مع عدى الذى قال
-عارف ان عندى أسأله كتير ليك بس مستنيك لما تخف
-مش فايقلك فعلا ياعدى
-مش هتكلم أنا هساعدك فى شغلك
-مفيش داعى روح نام
جت ساره نظرت إلى يوسف قعدت جنبه قالت- انت لسا تعبان بتشتغل لى
-بقيت كويس
قاطعهم رنين هاتفه نظر يوسف إلى الرقم طالعته ساره قام رد
-الو يايوسف أنا عبير، معلش عشان اتصلت بيك دلوقتى
-عادى فى حاجه؟!
-غرام
تعجب من نبرتها قال- مالها
نظر عدى وساره إلى يوسف الذى قفل هاتفه وخد جاكته
قالت ساره-رايح فين
-جاى علطول
قال عدى-استنى هاجى معاك
-تيجى معايا فين
-انت لسا تعبان مش هسيبك
-قلتلك جاى علطول
-ماشي
تنهد منه مشي ولم يعيره اهتمام نظرت لهم ساره فاى مكالمه الذى طلبته الان ليخرج
وصل يوسف إلى العنوان نزل عدى باستغراب قال
-اى إلى جبنا هنا
مردش عليه ومشي تبعه سريعا، دخل ونظر إلى الوجوه وهو يبحث عنها حتى التقطها باعينه انصدم عدى كانت ترقص ورجال يتغزلون بها
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط هنا