Ads by Google X

رواية ارهقني عشقها الفصل السادس عشر 16 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

   

رواية ارهقني عشقها الفصل السادس عشر 16 -  بقلم وداد جلول

ليست عذراء
                                    
                                          
دخل جبل إلى المنزل ليجده ساكن وهادئ ، علم من الخدم بأن والدته غير موجودة ، توجه إلى غرفته ليدخل ويرى ملاكه الصغير تعبث بهاتفها بوجهٍ محتقن ، حالما رأته توجهت إليه بغضب لتضع يديها على خصرها وتتحدث بغضب طفولي :



"أين كنت ها"



عض على شفته السفلى من منظرها المثير فقد كانت ترتدي بيجامة وهي عبارة عن تيشرت أبيض بحمالات وشورت زهري ، ابتسم بمكر ليقترب منها وهي بدورها تبتعد إلى أن حاصرها بزاوية الحائط ، وضع يديه على الحائط ليتحدث بهمس :



"اشتقتُ لملاكي الصغير"



عبست بوجهها وكتفت يديها لتقول بطفولية :
"لم يطلب منك أحد أن تذهب وتتركني ، غير ذلك أنا عروس كيف تتركني هكذا وتذهب ها ها"



ابتسم ابتسامة جانبية ليدفن وجهه برقبتها ويقول بهمس :
"كان لدي عملٌ مهم حبيبتي"



تحدثت بنبرة باكية :
"عمل أهم مني"



ابتسم ضد رقبتها ليطبع قبلة دافئة على رقبتها لتسري قشعريرة في جسدها الصغير إثر قبلته ولمسته ، حاوط خصرها بين يديه ليصبح وجهه مقابل لوجهها الملائكي ويتحدث ضد شفتيها :



"أُريدكِ"



توردت وجنتيها لتبتسم بخجل وتحاوط رقبته بيدها النحيلة وتدفن وجهها برقبته من شدة خجلها ، ضحك ضحكة رنانة ليحملها بين يديه ويتوجه بها إلى السرير ويضعها برفق ومن ثم اعتلاها ليبدأ ويطبع قبلاته على سائر جسدها وجهها ..



بعد وقت ليس بقصير خرجت ليلى من الحمام وهي تلف المنشفة حول جسدها الصغير وهي تدندن بأغنية رومانسية جميلة ، بينما جبل كان يجلس على السرير ، حالما وقعت عيناه عليها عض على شفته السفلى وابتسم لتبتسم هي بخجل وشردت لتختفي ابتسامتها بالتدريج عندما تذكرت شيئاً ما ، نظرت لجبل لتراه ينظر لها بابتسامة ماكرة ليقول :



"ما بكِ حبيبتي ألن ترتدين ثيابكِ هيا"



حسناً يارفاق صحيح بأن ليلى فتاةٌ خجولة وهادئة ولكنها أيضاً ذكية جداً ولديها بعض الخباثة الطفولية ، ابتسمت بمكابرة لتقول ببساطة :



"بالطبع سأرتدي ثيابي"



اتسعت ابتسامته ليقول :
"إذاً هيا ماذا تنتظرين"



تنهدت بقوة لتخرج من خزانتها قميص نوم له أكمام وله أزرار ويصل إلى فوق ركبتيها ، عادت لتدندن بكلمات تلك الأغنية الرومانسية التي كانت تغنيها وهي ترتدي القميص دون أن تزيح المنشفة عن جسدها ، استدارت وأعطت ظهرها لجبل لتسحب المنشفة وترميها عليه وهي مازالت معطية له ظهرها وعلى محياها ابتسامة خبيثة مغلقة أزرار القميص ، بينما بطلنا الخطير جبل كان يتآكل من داخله بغيظ ويناظرها بحدة بينما هي تنظر له باستمتاع ، توجهت له لتمدده على السرير وتقف هي بدورها بين قدميه ، ابتسم لها ليمسك يديها ويضع قدميه على بطنها ويرفعها بينما هي صرخت من سعادتها وهو يبتسم باتساع بسبب ضحكتها التي يعشقها ، أبعد قدميه عن بطنها لتسقط هي عليه وتصبح فوقه ، نظرت له بخجل ليبتسم بمكر ويهمس لها :

 
                
"لن أستطيع أن أقاوم كل هذا الجمال حبيبتي"



وزع قبلاته على جميع أنحاء وجهها ليردف لها بهمس أيضاً :
"لأكون فداءً لهذه الحلاوة ولقطتي الصغيرة التي أعشقها"



ابتسمت بخجل لتدفن وجهها برقبته من شدة خجلها بينما هو ابتسم ليستدير ويصبح هو فوقها بالمقابل ليبدأ ويعيد مافعله معها غير قادر على مقاومتها ناشراً الكثير من الحب على جسدها وفي غرفتهما الملكية التي شهدت على ذلك ...



_________________________



في اليوم التالي
وتحديداً عند الساعة السادسة مساءاً ، كانت تلك المرأة جالسة في صالة منزلها وعلامات الحدة والغضب ظاهرة على وجهها ، تحرك قدمها بتوتر والنار تشتعل في صدرها بسبب ذلك الذي نكرها ونكر ابنه الذي تحمله بين أحشائها غير مبالي لها أو له ، هي حقاً تتوعد له بالجحيم وتتوعد أيضاً لتلك الصغيرة البريئة بأفظع الأفعال ، ستفعل أي شيء لكي تخرب حياته وتعيده لها ، بينما هي جالسة والشياطين تتراقص حولها قرع جرس الباب لتعقد حاجبيها باستغراب وتنهض متوجهة إلى الباب لتفتحه ، فتحت الباب ليظهر أمامها رجل بطول فاره وبجسدٍ ضخم وعلامات البرود ظاهرة على وجهه ، عقدت حاجبيها لتقول :



"أهلاً من أنت وماذا تريد"



ابتسم ابتسامة جانبية ليقول :
"أنا جحيمكِ يامنال هانم"



نظرت له بصدمة وتعجب في آن واحد ، لم تستطع أن تكمل صدمتها بسبب تلك اليد التي امتدت وأغلقت لها فمها بقطعة قماش بيضاء ، ثواني ولم تعد تشعر بشيء ليحملها بين يديه ويضعها بالسيارة ويتوجه بها إلى وجهته التي حتماً ستكون جحيمها ..



بعد وقتٍ طويل نوعاً ما كانت تلك المدعوة منال ممددة على سرير بشراشف بيضاء وكأنها في عيادة ، وكان يقف رجل بأواخر الأربعينات فوق رأسها وينظر لها ببرود ، بينما ذلك الرجل كان واقف بمسافة قريبة ليقول :



"أين الممرضة هيا افعل ما أمرتك به"



تحدث ذلك الرجل والذي هو طبيب بالأصل :
"حسناً ولكنني انتظر الممرضة لكي تساعدني فقط"



همهم له ليقول :
"حسناً كم من الوقت ستستغرق"



تحدث الطبيب :
"ليس كثيراً في أقل من ساعة سنتمم العملية سيدي"



حرك رأسه يإبجاب ليقول :
"حسناً إفعل ما أمرتك به وانتهي وستنال إكراميتك ، سأعطيك نقوداً لو تعيش طوال حياتك لن تحصّل ربعها"



التمعت عينا الطبيب بالحماس ليقول :
"تحت أمرك لا تقلق كل شيء سيكون على مايرام"



همهم له ليقول :
"وإياك ثم إياك أن يعلم أحد بالذي فعلناه وإلا السيد سيخفيك من على وجه الأرض هل تفهم"




        
          
                
حرك رأسه بإيجاب ليقول بسرعة :
"أجل أجل سيدي تحت أمرك لن يعلم أحد بشيء حتى الممرضة لا تقلق بشأنها فهي مساعدتي الخاصة ولا تجرأ على التفوه بكلمة"



ابتسم بسخرية ليقول :
"يستحسن لك ولها ذلك"



ابتسم الطبيب وحرك رأسه بتوتر ، ثواني ودخلت تلك الممرضة عليهما لينظر لها الرجل ويقول ببرود :
"إفعلي ما سيقوله لكِ من دون أي كلمة هل فهمتي"



حركت رأسها بإيجاب لتقول بثقة :
"أمرك"



توجهت للطبيب ليبدأ هو بعمله وهي بدورها تساعده في عملية الإجهاض ..



بعد أقل من ساعة خرج الطبيب ومساعدته لينهض ذلك الرجل ويقول ببرود :
"ماذا حدث"



ابتسم الطبيب وهو يزيح الكمامة من على فمه ليقول :
"كل شيء تحت السيطرة والعملية قد تمت سيدي"



همهم له بحماس ليقول :
"هذا يعني بأنه لم يعد هناك طفل في أحشائها أليس كذلك"



حرك رأسه بإيجاب ليقول بثقة :
"بالطبع سيدي لا تقلق"



تنهد بارتياح ولمعت عيناه من الحماس لإنه يعلم جيداً بأن سيده سيكون فرحٌ ومسرورٌ منه وهو لا يريد شيئاً سوى إرضاء سيده الذي يحبه ويكن له الاحترام والمحبة ، حتى وإن كان قاسي وبلا رحمة ويفعل شيء خطأ فهذا الرجل مستعد بأن يذهب معه للموت غير مبالياً لشيء ، همهم ذلك المدعو منير ليقول للطبيب :



"حسناً متى ستستيقظ"



تحدث الطبيب :
"بعد ساعة تقريباً ، مازالت تحت تأثير المخدر سيدي"



همهم منير ليخرج من جيبه رزمة من الدولارات التي لا تعد ولا تحصى ليعطيها للطبيب ، حالما رأى الطبيب النقود حتى جحظت عيناه بقوة ليقول :



"هذه الأموال لي سيدي"



ابتسم منير ببرود ليقول :
"بالطبع تستحق ذلك وأيضاً أكرم مساعدتك لإنها تستحق"



اتسعت ابتسامة الطبيب ليقول بحماس :
"شكراً لك سيدي وأنا جاهز وعند الطلب عندما تريدني شكراً لك"



ابتسم منير بسخرية بسبب جشع وطمع ذلك الطبيب ليتنهد بقوة ويدخل إلى منال ويحملها بين يديه متوجهاً بها إلى سيارته ، مضى قرابة الربع ساعة ليصل إلى منزلها ويحملها بين يديه ويدخلها شقتها التي كان لديه مفاتيحها طبعاً ، توجه بها إلى غرفتها ووضعها على السرير ونظر لها بسخرية ليخرج إلى الصالة ويتطلع قليلاً على المكان ومن بعدها خرج من المنزل وكأن شيئاً لم يكن ...



________________________



بينما ذلك العاشق كان جالس برفقة محبوبته الصغيرة والتي حقاً أنسته اسمه بسبب أيامه التي يعيشها معها في عش الزوجية الخاص بهما ، صدح صوت رنين هاتفه لينظر لشاشة الهاتف وقد كان منير ، غمز لـ ليلى لتبتسم بخجل وأجاب ببرود :




        
          
                
"ما الأمر"



أتاه صوت منير ليقول :
"سيدي لقد تخلصنا من الطفل كما أمرتني"



تفاجأ جبل من حديثه ليقول باهتمام :
"كيف حدث ذلك"



ابتسم منير بثقة ليقول :
"لا تقلق سيدي لقد تدبرت الأمر بمعرفتي وسأئتي لك غداً إلى الشركة لكي أحدثك بكل شيء بالتفصيل"



همهم له جبل بابتسامة ليقول :
"حسناً سأنتظرك غداً في الشركة"



ابتسم منير ليقول :
"أمرك سيدي مع السلامة"



أغلق جبل الهاتف وتنهد بارتياح وعلى محياه ابتسامة نصر ، عقدت ليلى حاجبيها لتلكزه وتقول بصوتها الناعم :



"ماذا حدث جبل ها"



نظر لها بمكر ليقول :
"سأقول لكِ ماذا حدث في غرفتنا ياحلوة"



همهمت بدلال لتقول :
"لا حبيبي ، أريد أن أرى عمتي قليلاً هي في المطبخ"



حرك رأسه بمكر ليقول :
"اها حسناً إذاً أنا سأخرج"



عبست لتقول بغضب :
"لاااا ابقى معي لا تخرج أبداً"



عض على شفته السفلى ليقترب منها ويقبلها من رقبتها ويقول بهمس في إذنها :
"وهل أستسطيع أن أترك كتلة الإثارة خاصتي وأذهب ، صدقيني جسدي يحترق شوقاً لكِ لذلك هيا ياحلوة"



ضحكت بخجل وهي مستمتعة بكلماته الهامسة لتنهض وينهض هو بدوره ، فتحت ذراعيها وتحدثت بدلال :



"هيا احملني"



ابتسم باستمتاع ليقول :
"أليس لديكِ قدمين إذاً هيا تحركي للغرفة"



همهمت له بمكر لتقول :
"هممم بلى لدي قدمين أتحرك بهما للغرفة كما أنني أستطيع أن أتحرك بهما للمطبخ عند عمتي حبيبي"



نظر لها بصدمة وهو على وشك البكاء بينما هي خطت خطوتان بعيداً عنه لتبعث له قبلة في الهواء ، نظر لها بمكر ليلحق بها ويحملها بين يديه متوجهاً بها إلى غرفتهما الخاصة وعالمهما الخاص ...



______________________



حسناً يارفاق مؤكد بأنكم تنتظرون اليوم الموعود لدى رهام أليس كذلك ؟! أهااا أجل اتفقنا لنتحدث قليلاً عن هذه الليلة بالتحديد ..



كعادة أي فتاة يكون يوم حفل زفافها قد يتملكها بعض التوتر أو الخوف وعادة معظم الفتيات يكونوا شاعرين بالراحة والسعادة ، حسناً إليكم حال رهام المختلف عن جميع ماذكرته لكم سابقاً ولكن أولاً سأقول لكم كيف كانت ردة فعل زيد عندما علم بأن رهام قد قصت شعرها :




        
          
                
Flash back :



في يومها وعندما أغمي عليها دخل عليها والداها ليرا مافعلته ابنتهم وكيف قصت شعرها وهي ممددة على الأرض والدماء تنزف من أنفها لا حول لها ولا قوة ، حملها والدها في وقتها وتوجه بها إلى أقرب مستشفى وقد تم فحصها وتبين معهم بأنها تعرضت للضغط الشديد لذلك اغمي عليها ونزف أنفها ، عندما علم زيد بأنها في المستشفى أتى بسرعة بالغة والقلق ينهش به ، علم بما فعلته وما الذي حدث معها ولم يفهم في وقتها أهذا كله لإن خطبته قد تمت عليها أم أنه يوجد شيء آخر ، دخل عليها ليراها ممددة على السرير تنظر للنافذة بجمود ، تنهد بقوة وحزن عندما رآها بهذه الحالة ليقترب منها ويجلس بجانبها ، أمسك يدها الصغيرة لتوجه نظرها له وتناظره بجمود ولم تبدي أي ردة فعل من حركته ، ناظرها بحزن ليقول :



"لماذا"



عقدت حاجبيها باستغراب لتقول بصوتٍ مبحوح :
"لم أفهم"



تنهد بقوة ليقول :
"لماذا أوصلتي نفسكِ إلى هذه الحالة ولماذا قصصتي شعركِ ، هل لإني قلت لكِ بأنني أحببت شعركِ كثيراً ، أم لإن خطبتنا قد تمت ، ام ان هناك سببٌ آخر رهام"



ابتسمت بسخرية لتقول :
"على الأغلب كل الاحتمالات التي ذكرتها صحيحة"



ابتسم بحزن ليقول :
"هل أنتِ مجبرة على الزواج مني"



ابتسمت بسخرية وقد سقطت دمعة بريئة على وجنتها لتقول :
"مجبرة على عيش هذه الحياة"



عقد حاجبيه باستغراب ليقول :
"لم أفهم"



نظرت له بقوة لتقول :
"ولن تفهم إلى أن يأتي يوم زفافنا"



أتعلمون ذلك الشعور عندما تكونوا تتحدثون مع من ملكوا قلوبكم ، عندما يحدثكم المحبوب بجفاء ويسقطكم إلى سابع أرض ومن ثم يحدثكم بكلمة واحدة تجعل الحماس يدب بكم ويرفعكم إلى سابع سماء ، هذا ما شعر به زيد ، كان يتآكل من جفائها ونبرتها وألغازها التي ترميها على مسامعه ولكن حالما نطقت بآخر جملة جعلته يكون بأعلى مراحل سعادته وحماسه ، ظن بأنها ستطلب منه أن يلغي الخطبة أو أن يبتعد عنها ولكن بما أنها قالت يوم الزفاف فهذا يعني بأنها ستظل معه وسيتم حفل زفافهما ، هه حسناً عزيزي زيد أنت فقط انتظر إلى يوم الزفاف وستعلم ما هي الصاعقة التي تنتظرك ..



حسناً ما رأيكم أن نرى كيف حال ذلك العاشق والحاقد بنفس الوقت ، لقد تركناه مدة طويلة ولم أحدثكم عنه وعن حاله طيلة أيام جفاء محبوبته التي سيتم حفل زفافها ، أهاا إليكم في المفيد ، كان سيف بأعلى مراحل غضبه وقهره فهو قد علم بشأن زفاف رهام وهو يتوعد لها بالجحيم لإنها نكثته وهجرته ونسيت أيامهما التي قضياهما معاً بالمتعة واللذة والسعادة ، هه وكأنه يظن بأن هذه الأيام هي السعادة التي سترضي رغبة رهام ، يظن بأن الحب هو سرير للمتعة أو أنه قبلات شغوفة ومحرمة أو أنه ممارسة بالخفاء وتحت مسمى الحب ، حسناً بالمختصر هو يتوعد لها بالجحيم وسيفعل أي شيء حتى يسترد ما هو ملكه ، سيدفعها ثمن حرقة قلبه وسيفتضح أمرها أمام زوجها ، وبهكذا إن لم تكن له لن تكون لغيره ..



----------



#يوم الزفاف
كانت خبيرة التجميل تضع لمساتها الأخيرة على وجه رهام ، بدت كالقمر ولكنها حقاً لم تكن تشعر بالسعادة ، حسناً بالمختصر لم تكن تشعر بشيء ، إن كان خوف أو حزن أو سعادة أو حب لاااا شيء ، كانت جامدة وباردة مستسلمة لقدرها ولنصيبها ، بينما من الجهة الأخرى زيد ذلك الشاب الذي كان بكامل سعادته كونه سيحظى بوصال صغيرته اللطيفة رهام ، كان منتظراً قدومها في غرفة صغيرة موجودة بالصالة ومن بعدها سيدخلان سوياً إلى صالة الحفل ، اجتاح المكان ذلك الشاب لينظر إليه زيد باستغراب بينما سيف كان ينظر له بغل وتوعد ، تقدم منه زيد ليقول :



"أهلاً من أنت"



ابتسم بشر ليقول :
"أنا الذي سيعلمك بحقيقة زوجتك المصون"



عقد حاجبيها باستغراب ومن بعدها نظر له بحدة ليقول :
"من أنت وماذا تريد ومن أين تعرف زوجتي"



ضحك سيف ضحكة ساخرة ليقول :
"ألم تحدثك عن حبيبها سيف يا إلهي كم أنها ناكرة للجميل هذه الفتاة"



تحدث زيد بنفاذ صبر :
"قل ماذا تريد وماذا يوجد بينك وبين رهام"



همهم له سيف بمكر ليدور حوله ويقول :
"هي حبيبتي وأنا حبيبها وسبب جفائها وبرودها معك هو أنا"



تلك النيران المشتعلة في صدر زيد كفيلة بحرق سيف حقاً ، حاول أن يكون ثابتاً أمامه وقد نجح بذلك ليبتسم بسخرية ويقول :



"أيضاً لم أفهم"



ضحك سيف ضحكة رنانة ليقول :
"ليس وكأنك تفهم من الأساس ، ألا يكفي بأنك سارق محترف وقد سرقتها مني وأيضاً غبي يا إلهي ماهذا"



كز زيد على أسنانه بينما سيف راقبه باستمتاع ليردف له :
"حسناً سأخبرك بكل شيء ، زوجتك رهام كانت حبيبتي ومازالت ، دائماً كانت بأحضاني وبين يداي ، بالمختصر .."



قطع جملته ليتمعن وجه زيد المصدوم ، اقترب ليهسهس بأذنه كصوت أشبه لفحيح الأفعى قائلاً :



"هي ليست عذراء" ...



" وكأنني وقعتُ بين المنطق واللامنطق
وما أصعبَ أن يقعَ رجُلٍ ويشعُر مِثلَ هذا الشعور "



_______________________




        




google-playkhamsatmostaqltradent