Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل السادس عشر 16 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل السادس عشر 16 - بقلم وداد جلول


سوف تتبدل الأدوار
                                    
                                          
نظر لها بحاجبين معقودين بينما هي كانت تنظر له بصدمة وعدم إدراك، أرادت أن تتحدث ولكن لسانها أُلجم عن النطق ولم تعد تستطيع الحديث بتاتاً، ظل يراقب ردة فعلها ببرود ودون أن يرف له رمش، ابتلعت ريقها تمارة لتقول:



"سامح أنا."



قطعت جملتها وابتلعت ريقها ليقول هو:
"مابكِ تمارة"



نظرت لعيناه مباشرة وسرحت بهما، ذاك العسل الصافي الذي بعينيه حقاً يجعلها تذوب به إلى أبعد الحدود، ابتلعت ريقها لتقول:
"لقد سمعتك تهمس باسم سارة صحيح"



تنهد بجمود ليشيح بوجهه عنها ويقول:
"لا شأن لكِ تمارة، قولي ما الذي تريدينه ولما أتيتي إلى هنا"



نظرت له بهيام لتقول بابتسامة عذبة:
"أتيت لكي أسرح بعسليتيّك التي أعشقهما"



نفخ خديه بغضب ليقول:
"تمارة الذي ببالكِ لن يحدث مهما فعلتي ومهما قلتي، حاولي أن تقتنعين بهذا الشيء"



ترقرقت عينيها بالدموع لتقول:
"ولكنني أعشقك ياسامح صدقني أنا."



قاطعها بكلامه الحاد:
"وأنا لا أحبكِ ولا أحب زوجتي وإنما أحب فتاة وأعشقها أيضاً وهي سيدة عليكِ وعلى جيداء هل تفهمين"



هبطت دموعها بصدمة بينما هو لم يكترث لها وإنما تركها وذهب بحيث خرج من المنزل بأكمله تاركاً وراءه أنثى احترق فؤادها بسببه.



-----



من الجهة الأخرى
ذلك العاشق الولهان الذي توجه بسيارته إلى وجهة هو ذاته لا يعلمها، كل مايعلمه بأنه يريد أن يظل بمفرده ويستنشق الهواء النقي، هارباً من الأجواء المشحونة والإغاظات التي يوجهها له ابنه.



هو يعلم جيداً بأنه قسي على تمارة بالحديث ويعلم أيضاً بأنه لربما ظلم جيداء عندما اعترف بحبه لسارة أمامها بكل برود ولم يكترث لحالها، وغير ذلك والذي يزيد عليها الطين بلة هو اجتماع عائلته ضدها والتي لا يطيقونها ويتمنون لها الابتعاد عن سامح بأي طريقة، كل هذا يدل على أن جيداء وحيدة ومظلومة من قبلهم وليس لهم الحق بكرهها ومقتها إلى هذا الحد ولكن يعود ويفكر بأن عائلته معهم حق بكرهها لإنها ليست تلك المرأة الصالحة التي يتمنونها لولدهم، لو كانت قد أحبت سامح وتزوجته لشخصه وليس لإنها طامعة بأمواله وحسبه ونسبه لكانوا حتماً تقبلوها حتى وإن كان هناك فارق عمر بينهما والذي مايقارب إلى الخمسة سنوات، كانوا سيعاملونها بالإحسان فهم ليسوا ظالمين أو متكبرين وإنما هم عائلة متحابة ومترابطة وكل فرد بهذه العائلة يركض وراء راحة الآخر، وأكبر مثال أن حنان وجومانة وخديجة لا يعاملون زوجات أخوتهم منيرة وملك كمعاملتهم لجيداء، فهناك شتان بين منيرة وملك وبين جيداء الطامعة والحقودة والمتكبرة، غير ذلك فهي لم تترك لها صاحب، فبكل اجتماع للعائلة لا بد أن تفتعل جيداء مشكلة أو ترمي أي كلام جارح على أحدهم، أو تدخل بأمور لا تعنيها، أو تجرّح بالكلام.


 
وضع رأسه على مقود السيارة مغمضاً عينيه بقوة متخيلاً أمامه صغيرته التي قلبت موازينه وقلبت حياته رأساً على عقب مذ أن رآها ورأى ذلك الجمال الذي لديها، فتح عيناه فجأة عندما تذكرها وتذكر المشكلة التي حدثت في المنزل ليمسك هاتفه ويبعث لخديجة برسالة نصية والتي كان مضمونها:



"أختي أرجوكِ انتبهي جيداً لسارة ولا تدعي أي من جيداء أو إياس أو ماسة يزعجونها أو يقتربون منها، كوني مرافقة لها ريثما أعود، أنا لن أتأخر. سامح"



بعث بالرسالة وتنهد بقوة وماهي إلا دقيقتان حتى ردت عليه برسالة نصية وكان مضمونها:
"اطمئن أخي لن يزعجها أحد وأنا وجومانة سنظل برفقتها، لا تتأخر عزيزي"



تنهد براحة عندما رأى الرسالة وظل سارحاً وهو يفكر بحل لمشكلته، مفكراً بخطة لكي يفشل هذا الزواج الذي حتماً سيجعله يموت قهراً إن حدث.



______________________



من الجهة الأخرى 



تلك العاشقة الولهانة والمنكسرة، لم تدخل للمنزل عندما تركها سامح ومشى بل ظلت مكانها جالسة على ذاك المقعد الخشبي في حديقة المنزل وهي تبكي بصمت وتتحسر على نفسها، تسأل نفسها دائماً لما هو بتلك القساوة؟ لما لا يعيرها أي اهتمام؟ لما لم يتطلع بها ويتزوجها منذ زمن هي وليست جيداء؟ حسناً ما الذي ينقصها ياترى؟ إن أتينا للجمال فهي تتعدى جمال جيداء بأشواط، وإن أتينا للأسلوب والمعاملة فهي أسلوبها ومعاملتها وقلبها النقي والنظيف أحسن بمائة مرة من جيداء، وإن أتينا للحب فحب جيداء لسامح لا يأتي شيئاً عند حب تمارة لسامح، لقد أحبته لشخصه، لأسلوبه، لرزانته، لوسامته، وليس لأمواله ونفوذه، كانت مستعدة أن تعيش معه في كوخ صغير ولن تبالي ولن تسأل عن الأموال، ولكن ما الذي سنقوله! كل هذا قدر ونصيب وحقاً صدق من قال الحب أعمى، فحب سامح لجيداء في أيام شبابه كان قد أعماه عن كل ماحوله لدرجة أنه تحدى الجميع لكي يأخذها وبالفعل أخذها وترك تمارة في وقتها مكسورة القلب ولم يبالي لها، ولم يقتصر الموضوع عليها فقط بل ترك حبه الأول من أجل جيدا، فمن هي تمارة ياترى كي لا يتركها! 
حقاً إنها امرأة مثيرة للشفقة إذ أنها ظلت تحبه وتعشقه إلى حد الآن ولم تمل، هي لا تعلم ما الذي تشعر به حالما ترى تلك العينان الساحرتان، تركع أمام رجولته، تضحي بروحها من أجله وتتمنى نظرة رضا منه.



تنهدت بحرقة وحزن وظلت في مكانها شاردة الذهن إلى أن شعرت بأحد أمامها، تطلعت أمامها وإذ بها ترى سارة واقفة وهي تبتسم لها، بادلتها بابتسامة حزينة لتقول سارة:



"هل تسمحين لي بالجلوس"



حركت تمارة رأسها موافقة لتبتسم سارة وتتوجه لتجلس بجانبها، ثواني من الصمت ومن ثم قالت سارة:
"ما بالكِ حزينة خالتي تمارة"




        
          
                
ابتسمت بسخرية لتقول:
"طوال عمري حزينة فليس غريب أن أحزن الآن أيضاً"



نظرت لها سارة بحزن وقد علمت ما بها لإنها قبل قليل تابعت انفعالات سامح بوجهها وقد علمت ما السبب، تحدثت تمارة دون سابق إنذار:
"الحب يذل الشخص أليس كذلك"



ابتسمت سارة لتقول:
"ليس دائماً"



همهمت لها تمارة لتقول:
"ولكنني أنا أُذل الآن بحبي له"



تحدثت سارة بعد أن تنهدت:
"لا يستحق قلبكِ صدقيني"



عقدت حاجبيها تمارة بقوة لتقول:
"وهل تعرفينه"



ابتسمت سارة بسخرية لتقول:
"لا ولكنني أرى الحزن بعينيكِ، من يحب حقاً لا يحزن محبوبه وها أنتِ حزينة بسببه إذاً هو لا يستحقكِ"



همهمت لها تمارة لتقول:
"كلامكِ به بعض المنطق ولكنني لا أستطيع أن أتوقف عن حبه"



أجابت سارة:
"أعان الله عاشقاً لا يكترث لأمره ولا لقلبه"



كلمات سارة جعلت تمارة في أقصى حالات حزنها فهي تتحدث بالمنطق وقد وضعت يدها على الوجع، سارة تعلم بأن تمارة تحب سامح لذلك نطقت بكلماتها تلك أمامها لإنها هي بنظرها لا يستحق هذا الحب من تمارة.



دقائق من الصمت بينهما لتتوجه لهما جيداء وعلامات الحدة ظاهرة على وجهها، وقفت أمامهما لتقول جيداء بسخرية:
"أووه ما سر هذه الجمعة الجميلة"



نظرت لها تمارة ببرود لتقول:
"هل لديكِ مانع إن جلست أنا وكنتكِ سوياً ياترى"



ابتسمت جيداء بسخرية لتقول:
"لا أيتها العاشقة المنكسرة ليس لدي أي مانع"



احتدت ملامح تمارة حالما سمعت بكلمات جيداء لتنهض بعنف وتقول:
"ليتكِ تكنين له ربع الحب الذي أكنه له أنا"



ضحكت جيداء بقوة لتقول:
"بل أكثر منكِ عزيزتي، يكفيني بأنني أراكِ كيف تتلوين وتتعذبين بسبب تجاهله لكِ"



جاءت تمارة لتتحدث ولكن هناك صوت أتى من خلف جيداء لتقول:
"صحيح بأنه يتجاهلها وصحيح بأنه معكِ الآن ولكن عن قريب جداً سوف تتبدل الأدوار وسيكون لكل حادثٍ حديث"



استدارت جيداء لترى أمامها جومانة وخديجة، احتدت معالم جيداء لتبتسم جومانة بسخرية وتقول بمكر:
"أضيفي إلى ذلك يا خديجة بأن هناك من يتعذب وهناك أيضاً من يحترق من غيرته وقهره لإن زوجها ينظر إلى غيرها ويعشق غيرها أيضاً"



ضحكت خديجة بصخب وشاركتها جومانة أيضاً بينما تمارة كانت واقفة بصمت ولم تفهم ماقالتاه، أما عن سارة فكانت واقفة أيضاً بصمت وهي تتابع الحديث ومدركة لكل الكلام ومستوعبة معناه، تنهدت سارة بيأس لتتخطى جيداء ولكنها أوقفتها بكلامها الحاد:




        
          
                
"إلى أين ياكنتي"



نظرت لها سارة ببرود لتقول:
"لا شأن لكِ"



نظرت لها جيداء بحدة لتقترب منها بحيث أصبح وجهها أمام وجه سارة مباشرةً، أيضاً تدخلت جومانة وخديجة لتقفان أمامهما لكي تتابعان الحديث، بينما تمارة لم تحبذ التدخل لذلك تركتهن ودخلت للمنزل، تحدثت جيداء من بين أسنانها بهمس:



"صدقيني قريباً جداً ستخرجين من حياتنا بحيث لا رجعة لكِ وسترين أيتها العاهرة الصغيرة"



ضحكت سارة بهدوء في حين جومانة وخديجة لم يعجبهما حديث جيداء ولكن انتظرتا لكي تتابعان ما الذي ستقوله سارة فضحكها على حديث جيداء كان مثير للاهتمام، توقفت سارة عن الضحك لتتحدث بهمس:



"صدقيني يا جيداء هانم لن تستطيعين فعل شيء هذا أولاً، ثانياً أنا لازلت بريئة ولطيفة معكِ ولم أدخل لعبة التحدي معكِ بعد، فإن أردتي سندخل بهذه اللعبة أنا وأنتِ ولنرى من التي سوف تفوز، ها مارأيكِ"



نظرت لها جيداء بقهر و حدة ولم تستطع إجابتها بينما جومانة وخديجة ابتسمتا بنصر على كلام سارة، احتدت ملامح سارة لتردف لها بحدة ونظرة الشر ظاهرة بعينيها:
"اسمعيني جيداً، الضربة التي تلقيتها منكِ لم أنساها وسأردها لكِ، ولا تظنين إن كنتي في عمر والدتي فا هذا يعني بأنني سأصمت ولن أتحدث لا وألف لا حتى لو كنتي بعمر جدتي عندما تتمادين بتصرفاتكِ سأدوس عليكِ هل فهمتي، مازلت إلى الآن أتصرف بقيمي وأخلاقي ولم أخطأ معكِ ولكن إن ظللتي هكذا تدبرين المكائد سترين مني ردة فعل بشعة جداً"



أنهت جملتها بتهديد لتهم بالرحيل ولكنها تذكرت شيئاً لتعود وتقف مكانها وتقول لجيداء:
"وبالمناسبة بما أن زوجكِ لا يريدكِ ولا يحبكِ فالأفضل أن تتركين مكاناً لغيركِ فأنت لا مكان لكِ بقلبه نهائياً، وإن لم أكن أنا التي ستكون في هذا المنزل وبدلاً منكِ فلربما تكون تمارة لا أحد يعلم، لذلك اختصري على نفسكِ وارحلي بكرامتكِ لإن بعد الذي رأيته منكِ حقاً لا يشرفني أن أعتبركِ كوالدتي"



أنهت جملتها وظلت واقفة تتابع صدمة جيداء والتي حقاً لم يكن لها القدرة على النطق أو على إجابتها، أردفت لها سارة ببرود:
"تريدين من إياس أن يتزوجني وهذا ماسيحدث سنتزوج ومن ثم سيطلقني لكي أبتعد عن هذه العائلة وعنكِ أنتِ بالتحديد ولكن إن ظللتي على وقاحتكِ معي صدقيني سأظل هنا لكي أحرق لكِ قلبكِ وليس بعيد بأن أكون أنا السبب بخراب بيتكِ وطلاقكِ أيضاً، كما تعلمين موقفي قوي جداً مع زوجكِ بينما أنتِ لا لذلك كوني عاقلة ولا تدعيني أستغل هذه النقطة"



أنهت جملتها بمكر ومن ثم نظرت لها نظرة اشمئزاز وتخطتها، بينما جيداء ظلت متصنمة في مكانها وهي تدور كلامها في عقلها، جومانة وخديجة للصراحة لم يعجبهم حديث سارة عندما قالت بأنها ستتزوج إياس ومن ثم ستتطلق منه لترحل عنهم ولكنهما أعجبتا بكلامها الذي كان كالصاعقة بالنسبة لجيداء.




        
          
                
من دون سابق إنذار أطلقت خديجة ضحكة قوية لتقول لجيداء:
"يا إلهي ياجيداء لو كنت مكانكِ لكنت قد دعيت لربي لكي يشق الأرض وتبتلعني"



أكملت ضحكتها وشاركتها جومانة الضحك لتحتد نظرة جيداء وتقول:
"أتمنى ذلك من كل قلبي"



ضحكت خديجة لتقول مغيظةً إياها:
"أووه كم أنها متواضعة تدعو على نفسها هذه العقربة، كنت أظنها غبية ولكنها ذكية لا بأس بها"



أنهت جملتها ورحلت بينما جومانة ظلت واقفة لتقول بمكر:
"اللعبة بدأت ياجيداء هانم، أرجو أن تودعي هذا المنزل لإنكِ عن قريب ستخرجين منه أيتها العجوز الهرمة والكبيرة على أخي الوسيم"



أنهت جملتها ورحلت بعيداً عنها تاركة ورائها امرأة تستشاط غضباً وغلاً وقهراً.



-----



بينما عند سارة وعندما أنهت حديثها مع جيداء توجهت للداخل وإذ بها ترى إياس امامها يناظرها ببرود، طلب منها أن يتحدث معها وبالفعل لبت طلبه وتوجها لغرفته لكي يتحدثان وهما واقفان بالشرفة، تنهد إياس ليقول:



"أعلم بأنه لا ذنب لكِ بكل الذي حدث"



لم تجبه بل ظلت صامتة ليردف لها:
"وأعلم بأنكِ تريدين أن تتخلصين من حب والدي وأنا سوف أساعدكِ، الحل الوحيد هو أن نتزوج وسنقضي عدة أشهر مع بعضنا ومن ثم الخيار لكِ إما أن تكملين معي وأعدكِ بأن والدي لن يتعرض لكِ وإما أن تتطلقين مني وترحلين وأيضاً والدي لن يزعجكِ لإنه لن يعد له أي وسيلة للوصول لكِ وفي كلتا الحالتين أنتِ الرابحة، ها ماذا قلتي"



ظلت جامدة وهي تقلب كلامه في عقلها وقد رأت بأن كلامه منطقي جداً لتجبب:
"سنتزوج لمدة شهران ومن ثم تطلقني"



ابتسم بهدوء ليقول:
"ولكن لربما تغيرين رأيكِ وتظلين معي ياسارة لإنني أنا أريدكِ دائماً"



نظرت له بسخرية لتقول:
"لن يلزمني مدلل مثلك كل ما أريده أن أنتهي من هذه التفاهات التي تحدث حولي وبعدها فلتفعلوا ما يحلو لكم لا يهمني، وأتمنى أن ينتهي كل شيء على خير وتظل عند وعدك، أريدك أن تشعرني بأنك رجل ولو لمرة واحدة في حياتك لذلك إبقى على كلمتك"



نظر لها بقهر ومن ثم أشاح بوجهه عنها لتبتسم بسخرية وتتوجه إلى غرفتها رامية كل شيء وراء ظهرها.



______________________



الساعة الثانية صباحاً بحيث كان الجميع نائماً.
بثمالة وتخبط دخل إلى منزله وهو يهذي بكلمات غير مفهومة، مرر بصره بجميع أنحاء المنزل ليراه هادئ وساكن والأضواء خافتة، ضحك ببلاهة ومن دون وعي ليصعد السلالم متوجهاً إلى غرفة سارة فهو يكاد يموت شوقاً إليها، يمشي بخطوات مترنحة وهو يهذي ويضحك ويدندن ببلاهة، دخل إلى غرفتها ليراها غارقة بنوم عميق، اقترب منها ببطئ ليجلس بجانبها ويمسح على شعرها ومن ثم قبل جبينها، وضع جبينه على جبينها ليقول بثمالة:




        
          
                
"ليتكِ فقط تشعرين بي وبحبي لكِ"



ابتسم عندما وضع إبهامه على شفتيها الصغيرتين ليقبلها قبلة مطولة ومن ثم تحدث:
"وليتكِ تبادليني هذه القبلة أيضاً"



تمدد بجسده الضخم بجانبها واحتضنها بقوة غط في نوم عميق.



-----



صباح اليوم التالي
استيقظت سارة وشعرت بيدان تحاوطها، لم تكن مستوعبة مايحدث حولها، نهضت بنصف جسدها لترى سامح نائماً بجانبها، جحظت عيناها بقوة وشهقت لتضع يدها على فمها، احتدت نظرتها من بعدها لتحركه بعنف بينما هو كان يهمهم في نومه، ظلت تحركه بعنف وتنادي عليه ليفتح عيناه والنعاس ظاهر عليه ليقول بصوتٍ ناعس:



"ما الأمر"



تحدثت سارة بحدة:
"ما الذي تفعله في غرفتي وعلى سريري أيضاً"



ابتسم وهو مغمض العينين ليقول:
"نائم بجانبكِ حبيبتي"



جحظت عيناها لتقول بذهول:
"أنت حقاً لا تُصدق يارجل، عائلتك بأكملها موجودة وزوجتك في المنزل وابنك وابنتك أيضاً هنا وأنت تأتي لتنام بجانبي وكأنك لست فاعلٌ شيء"



فتح عيناه لينهض بنصف جسده متكأ بيده على فراش السرير ليقول بابتسامة ماكرة:
"لاتقلقي حبيبتي لن يتجرأ أحد على مضايقتنا وإن كان الأمر يزعجكِ فسوف نذهب لمنزلي الثاني وننام براحتنا ياقلبي"



نظرت له بحدة وكزت على أسنانها لتكور يدها وتضربه على كتفه وتقول بغضب:
"أكرهك"



تحدث مستفزاً لها:
"وأنا أيضاً أعشقكِ حبيبتي"



أطلقت صرخة مكتومة لتنهض بعنف وتقف بجانب الباب وتقول:
"هيا اخرج حالاً من غرفتي"



ضحك ضحكة رنانة ليعاود النوم ويقول:
"أغلقي الباب خلفكِ عندما تخرجين عزيزتي"



نظرت له بذهول لتقول بحدة:
"أنا لا أمزح هيا اخرج ياهذا، من أنت حتى تنام بجانبي أصلاً"



تحدث وهو مغمض العينين:
"اسمي سامح من عائلة الأزهري، العمر ستة وأربعون عاماً، متأهل ولدي ولدان ولكنني أكره زوجتي وبشدة، وأعشق فتاة حمقاء تدعى سارة سالم، لون الوجه ابيض، لون العينين عسلي، العلامات المميزة تامة، ولازلت أستطيع الانجاب حبيبتي"



نظرت له بذهول وبفاه مفتوح لتقول بصدمة:
"أنت حقاً لا تُصدق هل أنت تسجل على بطاقة هوية شخصية ياترى"



ضحك ضحكة رنانة ليقول متجاهلاً جملتها:
"إن لم تكونين مصدقة بأنني أستطيع الإنجاب فتعالي لكي أثبت لكِ"



كزت على أسنانها لتقول بحدة:
"حقير تافه لعين أكرهك اللعنة عليك وعلى اليوم الذي رأيتك فيه"



نهض بعنف وبحركة سريعة توجه لها لتتكور هي على نفسها وتقول بخوف:
"آسفة آسفة لن أكررها"



ابتسم باتساع ليقول:
"دعيني أرى وجهكِ"



نظرت له بحذر لتراه مبتسماً ليقترب ويقبلها بقوة متجاهلاً محاولاتها الضعيفة بإبعاده، فصل القبلة وهو مبتسم ليقول:
"أتعلمين هذا أجمل صباح في حياتي، وإن تزوجنا سيظل هذا الصباح الجميل مرافقاً لي طوال حياتي"



نظرت لعيناه مباشرة لتسرح بهما وترمش ببطئ، جفلا اثناهما عندما سمعا طرقات على الباب لتجحظ عينان سارة وتضع يديها على فمها ومن ثم قالت بخفوت:
"يا إلهي ماذا أفعل يا إلهي"



دارت حول نفسها في الغرفة وهي تقول (يا إلهي) ومن ثم أردفت قائلة:
"اللعنة عليك سيرونك هنا سيظنون بأننا نفعل شيء ستثبت التهمة علي سيحتقرونني يا إلهي اللعنة عليك ياسامح الأزهري عاااا"



ظلت تبكي وتضرب خديها بينما سامح يتابعها بذهول ليبتسم بسخرية ومن ثم سمع صوت أخته خديجة من الخارج تقول:
"سارة عزيزتي هيا استيقظي لكي تتناولين الفطور معنا"



شهقت سارة بقوة ووضعت يدها على فمها ليتحدث سامح مقلداً صوت سارة وبنعومة:
"حاضر ياخديجة هانم سوف ألحق بكِ بعد قليل"



احتدت نظرة سارة ليحرك سامح حاجبيه مغيظاً إياها ومن ثم توجه إلى السرير وتمدد عليه بأريحية، بصراحة خديجة استطاعت أن تميز الصوت وقد علمت بأنه ليس صوت سارة لذلك دفعت الباب ودخلت لترى سامح ممدداً على السرير بكل أريحية، حالما رأتها سارة حتى جحظت عيناها وشهقت بقوة بينما خديجة كانت تنظر لهما ببرود و .



"إليكِ أنتِ يا من سرقتي ببسمتكِ قلباً لم يرى إلا الحزن
فحولتي حُزني بلمعةِ عينكِ إلى لحظةِ فرحٍ صورتُها
بعقلي"



___________________________



السلام عليكم



رأيكم بالبارت ؟!



شو رأيكم بالكوميديا تبع سامح وردات فعلوا لي بتغيظ سارة ؟!



ياترى شو رح تعمل خديجة وشو حتكون ردة فعلها لأنو شافت سامح عند سارة ؟!



شو رأيكم بحديث سارة لجيداء ؟!



وشو رأيكم بحب تمارة لسامح ؟!



توقعاتكم + اقتراحاتكم



دمتم بأمان الله ❤




        


google-playkhamsatmostaqltradent