رواية وعد في العتمة الفصل السابع عشر 17 - بقلم اسماعيل موسى
فريدة بصدمه؟ عندها شلل ومش بتقدر تتحرك؟
ايوه يا فريده؟
طيب ازاى فتحت لينا الباب؟
معاذ بأبتسامه او مين الى فتح لينا الباب؟ وايه الريحه المعفنة إلى كانت جوه الشقه والتيار الساقع إلى صفع وشى
وصراخ تحيه كل ليله
كل دى علامات وجود الكيان يا فريده!!
فريده! اذا كانت بعيده كيف قدرت تفتح لينا الباب يا معاذ؟
الست تحيه لما قابلتها وقت الجنازة كانت سليمه يا فريده رغم مرضها الا انها كانت بتتحرك، دا عقاب الكيان !
فريده ببعقابها ليه يا معاذ؟
معاذ بشرود واثق، لأنها وافقت مدحت يخلص بنتها من سيطرته
الكيان كان عايز بنتها ودا إلى لاحظته لما راجعت الفحوصات البنت مكنش عندها حاجه
ذنبها الوحيد ان الكيان كان عايزها واختارها تكون ملكه، مدحت عرف كده وحاول يعالجها لكنه فشل ومكنش قدامه اى طريقه يخلصها منه الا قتلها والبنت وافقت على كده لأنها كانت بتحب مدحت، بتعشقه، كل واحد فيهم ضحى علشان التانى
البنت فى البدايه كانت بتتعرض لحالات باتنكيدر، افقاد تركيز مع تخيلات عالية المستوى، الآثار على جسمها بتأكد انها كانت بتقاوم ويشتايبر استقدام إلى بيئه او عالم موازي
من للى عمله معاها الكيان واضح انها ابدت مقاومه عنيفه ورفضت الاستسلام فى أيامها الاخيره ضعفت مقاومتها واتفقت مع مدحت يخلصها منه، رفضت انها تكون واحده من عشيقاتها حملات ذريته.
فى كتاب اباحة المنكرات لابن المنذر بيقول انك لازم تتعامل مع الكيان على انه انسان شرير عايز يقضى عليك مش على انه جان او شبح او مخلوق غيبى يتمتع بقدرات غير طبيعيه
لأن قوة الكيان تتدفق من ضعفك واحساسك بالعجز اظنك انه أقوى منك اصلا، لكن عندما تحاربه كآنسان شرير يمكنك التعامل معه.
معاذ انت جبت المعلومات دى كلها من فين؟
بحثت عنه يا فريده، مش انتى قولتى لازم تعرف عدوك علشان تقدر تحاربه؟
شردت فريدة لبعيد مفكره بتركيز فى كلام معاذ
يعنى الولدين إلى قتلو خطيباتهم رفضو يخضعو ليه؟
بالضبط كده يا فريده وكان عقابهم الموت، إلى مش قادر أفهمه ليه الكيان هاجم عونى
عونى لا خاطب ولا متجوز ليه وضعه جوه اختياراته
انت كمان يا معاذ مش خاطب ولا مجوز، ثم وصمتت فريده
عونى كان خاطب زمان
وايه إلى حصل يا فريده صرخ معاذ بنبره مستجديه، فشكل الخطوبه وبعدها بأسبوع خطيبته ماتت فى حادثه
صمت معاذ بشك، خطيبته ما منتش فى حادثه، هو قتلها
فاكره حصل معانا ايه فى العربيه؟
مفيش حاجه بتحصل بالصدفه لكن، انت لازم اعرف عونى فشكل الخطوبه ليه؟
وهل كان فيه حاجه بتحصل معاه ومعاها؟
مش هتستفيد منه حاجه يا معاذ، عونى بيرفض بتكلم هن الفتره دى فى حياته
لازم يتكلم يا فريده لازم علشان ينقذ نفسه وينقذنى
مش قادر اتخيل ان عونى قايض حياة خطيبته قصاد حياته
عونى مش من النوع ده
انا محتاج اقابل عونى مره تانيه لكن فى البدايه لازم نخلص الست دى من تعذيب الكيان
انا هاخدها تعيش معايا فى شقتى
لا، قالت فريده بتصميم هتعيش معايا انا، لانى عايشه لوحدى
انطلق معاذ صاعد سلم البنايه وفريده خلفه
طرق باب الشقه بقوه وعندما فتحت المرأه الباب دخل معاك الشقه وسط نظرات المرأه المتوجسه
انتى هتيجى معايا يا تحيه، مش هسيبك ليه يعذبك
هطلت دمعه من عين المرأه ونظرت بخوف تجاه غرفة مغلقه
هو هنا صح؟
عايش معاكى؟ بيعذبك
فريدة خدى تحيه ونزليها العربيه انا هتصرف معاه
لم تتحرك تحيه واضطر معاذ وفريده لجرها بالقوه خارج الشقه
اول ما وصلت السلم قعدت على الأرض من غير ما تقدر تحرك اقدامها وكانت تفوح منها رائحة عفونه شديده واثار تعذيب فى كل حته فى جسمها
بدت مذهوله على السلم وسألت انت فين!؟ ورايحه فين؟
وايه إلى حصل معايا
كانت مغيبه تمام وغير داريه بأى شيء خلال الأسابيع التى مضت وشعرت بالخجل الشديد وهى تعاين نفسها والقاذورات التى سكنت كل ركن فيه
يلا يا معاذ مش لازم تدخل الشقه مره تانيه، احنا خرجنا خلاص
لازم ادخل غرفة البنت يا فريدة انا متأكد انى هلاقى حاجه تساعدنى
بتردد همست فريده لكنه هناك؟
انت، انت؟ مش خايف يأذيك
خايف يا فريده لكنى مضطر، انا محتاج اى خيط اتعلق بيه يطلعنى من التوهان إلى انا عايشه ده
وصعد السلم ركض نحو شقة تحيه اول ما دخل من الباب لمح طيف يتحرك بسرعه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وعد في العتمة) اسم الرواية