Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل السابع عشر 17 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل السابع عشر 17 - بقلم وداد جلول


أنتَ الشر بذاته .. دق قلبها لأجله
                                    
                                          
ناظرتهما ببرود وظلت واقفة أمامهما دون أن تنطق بحرف، للصراحة سارة تملكها الفزع والخوف في هذه اللحظة خصوصاً أن خديجة لا تفعل شيئاً سوى أنها تنظر لهما ببرود، لم تستطع خديجة أن تتحمل أكثر من ذلك لتنفجر ضاحكة، من جهة خوف سارة منها وظنها بأنها ستفعل لها شيء ومن جهة لامبالاة سامح وهو ينظر لشقيقته باستمتاع، ظلت تضحك بقوة بينما سارة نظرت لها بذهول بينما سامح ابتسم ابتسامة جانبية، التقطت خديجة أنفاسها وهدأت من ضحكتها قليلاً لتتحدث ضاحكة:



"يا إلهي سامح انظر إلى وجه سارة كيف أصبح"



أنهت جملتها وفلتت ضحكة أخرى منها لتقترب من سارة وتطبطب على كتفها وتقول:
"لا تخافي جميلتي فهذا المنظر الذي رأيته اليوم أجمل منظر في حياتي كلها" 



ضحكت بصخب بعد أن أنهت جملتها لتقول:
"أدفع نصف عمري لكي تراكما جيداء لأرى ما الذي سيحدث لها من بعدها"



ضحكت بقوة مرة أخرى بينما سارة مازالت على ذهولها أما عن سامح فاتسعت ابتسامته ليقول:
"مؤكد بأننا سنسعفها للمستشفى فوراً، مسكينة ياجيداء ستأتيها جلطة ثلاثية الأبعاد"



ضحكت خديجة بقوة وهي تحرك رأسها موافقة وتشير لأخيها بإبهامها بمعنى كلامك صح، تمالكت نفسها بصعوبة والتقطت أنفاسها لتقول وهي تخرج من الغرفة:
"حسناً أخي نحن بانتظاركما في الأسفل"



أنهت جملتها وهمت بالخروج لترى جيداء واقفة بوجهها، نظرت لها خديجة بذهول، لم تتمالك نفسها خديجة لتنفجر من الضحك ومن ثم تحدثت ضاحكة:



"تفضلي جيداء هانم تفضلي"



عقدت جيداء حاجبيها لتقول:
"إلى أين سأتفضل ولماذا تضحكين هكذا، أريد أن تستيقظ سارة لكي تتناول الفطور معنا بناءً على طلب عمي"



نظرت لها خديجة وهي تحاول كتم ضحكتها لتقول:
"وماذا عن سامح"



"تنهدت جيداء لتقول:
"لم يأتي منذ ليلة أمس"



انفجرت خديجة ضاحكة لتحرك رأسها رافضة وهي تشير لها للداخل لتقول:
"ادخلي وأيقظيها أنتِ عزيزتي"



عقدت جيداء حاجبيها باستغراب لتبعد خديجة عن طريقها والتي مازالت تضحك، لتدخل جيداء وترى سامح نائم بأريحية على سرير سارة وهو مغمض عيناه بينما سارة كانت واقفة ومعالم القلق ظاهرة على وجهها، ابتلعت ريقها بصعوبة بينما جيداء وقفت تراقب الوضع بذهول، دخلت خديجة ورائها لكي تظل بجانب سارة إن حدث وتملكها الجنون لجيداء فهي مؤكد بأنها ستحاول ضربها عندها، ظلت جيداء واقفة بذهول لتقول:



"ما الذي أراه هنا"



ضحكت خديجة ضحكة رنانة لتقول وهي تضع يدها على كتف جيداء:
"كما ترين أيتها الشمطاء نحن نحاول أن ندع سارة تتعود على الوضع الجديد لإنها ليست معتادة على أن ينام أحد بجانبها"




                                  

You'll also like
تبا لك!!! by ffffgeder
تبا لك!!!
28.3K895
عندما افكر كيف انك احببت غيري وعشقتها حد الجنون لا اعلم ماذا يحدث لي هل انني احبك هل انني اهتم لامرك على الرغم انني احببت قبلك انسان ندمت على حبه فلما اضع نفسي في نفس ال...
أهلكت روحي بخيانتك  by OumaymaElarrouf
أهلكت روحي بخيانتك
63.6K1.2K
اختارت زاوية مظلمة خلف الستار جالسة على الأرض على مايبدو خرّت قواها كيف لا وهي تشهد على مضاجعة في سرير جمعها لسنوات بمعشوقها الخائن كان منظرهم من أبشع منظر التي لم تخطر...
جميله بين الذئاب by Yumi_H_Sarang
جميله بين الذئاب
66.6K4.3K
اسم الروايه/تخيل - #جميله_بين_الذئاب ،القصه عن فتاه تفقد الذاكره و تستيقظ احد الايام لتجد نفسها رهينه عند ثلاثه مذئوبين ،تشانيول العاقل ،بيكهيون الظريف و سيهون المرعب ،...
قلبها الفقير  by leena_chan
قلبها الفقير
22.1K966
فتاة في عمر الزهور يعذبها الفقر يقسوا عليها الناس وحين تريد أن تمضي قدمآ تقابل من سيحول حياتها السيئة القاسية الى جحيم متكامل. هانيول الفتاة التي تقسوا الحياة عليها من ج...
 I've loved a child أحببت طفله H,S (قيد التعديل) by Bellestyles98
I've loved a child أحببت طفله H,S (قيد التع...
84.5K6.2K
هو جدي لطيف عاطفي و عنيد هي لا يمكن وصفها إلا بكلمه..طفله...
دخيلة الشيخ رائد by Noor51618668
دخيلة الشيخ رائد
4.7M184K
قد يؤخر الله الجميل لجعله أجمل بنت يتيمه الأم من هيه طفله تعيش معا مرت ابوهه وتنحرم من كلشي وذوق العذاب بس القدر يلعب لعبته ويجي منقذه يتبع..
حب التملك (الموسم الثاني ) by ZainaAlmostafa
حب التملك (الموسم الثاني )
2.5K71
الموسم الثاني من حب التملك يكبروا الاولاد وتبدأ المغامرات وهل الخير سينتصر ولا سيدخلوا في عالم الشياطين 💗🔥
          
                
نظرت لها جيداء بحدة ليتحدث سامح وهو مازال على وضعيته:
"جيداء اخرجي من هنا ولا تريني شيئاً من أفلامكِ الهندية الآن"



تحدثت سارة بسرعة وتوتر:
"أنا لا شأن لي هو من دخل إلى غرفتي أنا لا شأن لي صدقوني"



ضحكت خديجة بقوة لتقول:
"عزيزتي سارة لاتخافي من هذه العقربة فلن تستطيع فعل شيء لكِ"



كزت جيداء على أسنانها لتقول بحدة:
"هل وصل بك الأمر إلى أن تنام في غرفتها ياسامح"



نفخ سامح خديه بغضب لينهض بتكاسل ويقول لها:
"لو لم يكن لدي عمل لكنت أريتكِ شيء لا يعجبكِ، سأختصر على نفسي الآن وبعدها لكل حادثٍ حديث"



وجه نظره لخديجة ليقول:
"توصّي بها أختي"



حركت خديجة رأسها موافقة وعلى محياها ابتسامة عريضة وهي تشير بسبابتها إلى عينيها الاثنتين، خرج سامح من الغرفة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة بينما سارة ظلت واقفة بمكانها كذلك جيداء التي مازالت مصدومة وخديجة التي مازالت تضحك بخفوت، نظرت جيداء لسارة لتقول:



"هل فقدتي عذريتكِ معه أيتها اللعينة"



نظرت لها سارة بحدة لتقول:
"لا تتغابين هل تفهمين وهيا اخرجي من هنا أريد أن أبدل ملابسي"



كتمت خديجة ضحكتها لتخرج جيداء من الغرفة وتتوجه إلى غرفتها والقهر ينهش بها، ظلت خديجة واقفة أمام سارة لتقول:
"لا تقلقي منها هذه معتوهة ولن تفعل لكِ شيء لا تخافي أنا معكِ"



نظرت لها سارة بحزن لتقول:
"ولكن هي معها حق لا يجدر على السيد سامح أن ينام بجانبي هذا عيب"



ضحكت خديجة بقوة لتقول:
"يا إلهي كم أنتِ بريئة حسناً صغيرتي، سوف أجلب لكما المأزون وتصبحين حلاله ومن ثم ينام بجانبكِ"



أنهت جملتها غامزة لتنظر لها سارة بتوتر وتحاول أن تخفي ابتسامتها التي كانت سوف تشق وجهها، ضحكت خديجة لتقول:
"لا تنكرين لقد رأيت ابتسامتكِ، هيا لا تتأخري الحقي بي فوراً"



خرجت خديجة من عند سارة لتظل سارة سارحة في كلام خديجة، ما إن تذكرت كيف قالت لها عن المأزون حتى ابتسمت ابتسامة خفيفة وما إن تذكرت الوضع الذي هي به حتى عبست بملامحها ومن ثم تنهدت لتخرج ثياباً لها وتبدأ بتغيير ملابسها.



-----



على مائدة الفطور
بحيث كان الجميع مجتمعاً على المائدة والجد سالم كان يترأس هذه المائدة، كان الجميع يأكل بصمت ولكن خديجة كانت تضحك بخفوت من الموقف الذي حدث منذ قليل، الجميع انتبه لخديجة كيف تضحك علماً بأنها لا تضحك من اللاشيء وهي امرأة هادئة ورزينة فكيف تفعل ذلك، تحدث إياس متدخلاً بعمته:




        
          
                
"عمتي مابكِ لما تضحكين من اللاشيء"



كتمت خديجة ضحكتها وحركت رأسها رافضة بمعنى لا شيء، نظر لها إياس باستغراب وصمت ليتحدث مؤيد ابن شقيقها:
"عمتي حقاً ما الأمر"



كتمت ضحكتها للمرة الثانية لتقول:
"اسأل زوجة عمك جيداء عزيزي"



ضحكت بخفوت في آخر جملتها ليوجه إياس حديثه لوالدته:
"ما الأمر أمي"



نظرت له جيداء بقهر لتقول باندفاع:
"لا شيء"



ضحكت خديجة وجومانة بخفوت على جيداء فخديجة لم تستطع أن تكتم في قلبها ماحدث لذلك حدثت جومانة بكل شيء حدث وبالطبع جومانة انفجرت ضاحكة بشماتة وسعادة لأخيها الوسيم، لم يستطع سامح أن يكبح ابتسامته عندما رأى شقيقته كيف تضحك ليبتسم هو في المقابل، تحدث الجد سالم موجهاً حديثه لسامح:



"بني أين كنت البارحة لم نراك طوال السهرة"



حالما سمعت خديجة بجملة أبيها حتى انفجرت ضاحكة بقوة، ظل الجميع ينظر لها بذهول وعلى محياهم ابتسامة غير مصدقة بينما جومانة شاركت شقيقتها الضحك كذلك سامح أصبح يضحك بخفوت، نظر سالم لابنته ليقول: 



"ما الأمر يا ابنتي قلَّ ما تضحكين هكذا مابكِ" 



لم تستطع خديجة أن تتمالك نفسها من الضحك وظلت تضحك لدرجة أنها أدمعت عيناها، ظل الجميع ينظر لها بابتسامة كذلك سارة التي لم تستطع كبح ابتسامتها بسبب ضحكة خديجة الرنانة والبريئة، تمالكت خديجة نفسها بصعوبة لتتحدث وهي تمسح دموعها: 



"آسفة حقاً ولكن أبي منذ قليل حدث شيء أعجبني كثيراً، اسأل كنتك الكبيرة وستقول لك ماهو" 



عقد سالم حاجبيه ليقول: 
"ما الأمر جيداء" 



نظرت له جيداء بقهر لتقول وهي تهم بالنهوض: 
"لا شيء عمي، عن إذنكم" 



أنهت جملتها وتوجهت إلى غرفتها بينما خديجة عادت للضحك من جديد، نهض إياس وماسة ولحقا بوالدتهما وصمت الجميع لثواني ومن ثم قالت خديجة: 
"أبي صدقني لقد حدث موقف جميل جداً وكسر شوكة تلك الشمطاء جيداء" 



أنهت جملتها وانفجرت ضاحكة من جديد ليشاركها الجميع الضحك بهدوء وكذلك سامح، دقائق من الصمت والهدوء ليهبط إياس إليهم ويناظر أبيه وسارة بحدة، انتبهت خديجة للوضع ولنظرة إياس لتقول له: 



"مابك يامدلل أمك" 



نظر لعمته بهدوء ليقول: 
"لا شيء عمتي" 



همهمت له وهي تمضغ اللقمة لتقول بمكر: 
"هل علمت من والدتك ما سبب ضحكي" 



نظر لها بغضب ولم يستطع التحدث لتردف له بمكر: 
"بصراحة الموقف جميل كثيراً وقريباً جداً سوف ترون هذا الموقف كل يوم لذلك يجب أن تعتاد عليه أنت وأختك الصغيرة" 




        
          
                
نفخ خديه بغضب ليقول بلؤم: 
"عمتي الذي ببالكِ لن يحدث أبداً لإنني أنا أقنعتها بكل شيء والمسألة منتهية" 



ضحكت بقوة وشاركتها جومانة الضحك لتقول: 
"سنرى ياحبيب قلب أمك سنرى" 



ناظرها بغضب ليحدثه سامح ببرود: 
"اجلس وأكمل طعامك أو إذهب إلى عملك لا تقف هكذا كالأبله" 



نظر لوالده بغضب ليقول: 
"حاضر" 



أراد أن يجلس ولكن جرس المنزل كان قد قرع ليتوجه ويفتح الباب وإذ به يرى هجرس ورامي أمامه، ألقيا عليه التحية واستقبلهما. 



------



بعد قليل من الوقت كانت جميع أفراد العائلة مجتمعة في صالة المنزل وطبعاً الشبان كانوا مندمجين كثيراً مع هجرس ورامي إذ أنهم يعرفونهما جيداً وهم أصدقاء منذ زمن، أيضاً كانت النسوة مجتمعات وجيداء وسارة وماسة أيضاً معهم، كان نظر هجرس موجه إلى إياس وسارة إذ أنه شعر بأنه يوجد شيء بينهما غير طبيعي، تحدث الجد سالم موجهاً حديثه لهجرس: 



"كيف حالك ياهجرس وكيف حال والدتك وأخوتك" 



ابتسم هجرس بود ليقول: 
"كلهم بخير ياجدي" 



همهم له سالم ليقول لرامي: 
"وأنت يارامي كيف حالك وحال والداك وأختك الصغيرة" 



ابتسم رامي باتساع ليقول: 
"كلهم بخير جدي" 



حرك الجد رأسه موافقاً ليحمحم هجرس ويقول: 
"في الواقع سبب زيارتي أنا ورامي إليكم هو أن في الغد سوف تتم خطبة ملاك ورامي لذلك أتينا لكي نقوم بدعوتكم جميعاً" 



همهم الجد بابتسامة ليحرك رأسه موافقاً ويقول بمكر: 
"وأخيراً، حب الطفولة يارامي" 



ضحك الجميع على جملته بينما رامي شعر بالحرج ووضع يده خلف رقبته وابتسم، بارك الجميع لرامي وهنؤوه على هذه الفرحة الجميلة لإنهم جميعهم يعلمون كم أنه يحب ملاك ويتمناها منذ زمن، للصراحة الجميع كانت هناك إشارة استفهام فوق رأسه بشأن أحمد شقيق هجرس فكيف له أن يوافق على رامي خطيباً لأخته وهو يكرهه كثيراً، ولكن ليس هذا المهم! المهم بأن الخطبة سوف تتم وسوف يفرح رامي وملاك بعد طول انتظار. 



------



بعد قليلٍ من الوقت كان رامي وهجرس وإياس في الخارج وتحديداً في حديقة المنزل، لم يكن إياس على طبيعته أبداً وقد لاحظا هذا الشيء عليه، حمحم هجرس ليقول: 
"ما الأمر هل هناك شيء بينك وبين خطيبتك" 



نظر له إياس بضياع وقهر ليقول: 
"لا" 



عقد رامي حاجبيه ليقول: 
"إذاً ماذا! لما أنت بهذه الحالة؟ وغير ذلك لقد رأينا نظراتك لها طوال الجلسة منذ قليل كلها كانت نظرات عتاب ومن هذا القبيل" 




        
          
                
انفجر إياس في وجهيهما ليتحدث بقهر: 
"والدي يحبها ياهجرس يحبها" 



عقدا الاثنان حاجبيهما ليقول هجرس: 
"والدك من يحب لم أفهم" 



تحدث إياس: 
"يحب سارة" 



جحظت عيناهما اثناهما ولم يصدقان ماسمعاه ليقول رامي بذهول: 
"إياس هل أنت مستوعب الكلام الذي تقوله" 



تنهد إياس بحدة ليقول: 
"دعونا نجلس لكي أقص عليكما كل شيء حدث" 



-------



بينما في الداخل كانت مجتمعة الرجال والنساء والشبان والفتيات ماعدا جيداء وماسة وسارة، فقد كانت سارة في المطبخ تعد القهوة، دقيقة ودخلت عليها جيداء وماسة لتقول جيداء بقرف: 
"لن أشرب القهوة من يديكِ لإنكِ مقرفة ياكنتي" 



ابتسمت سارة بخفة لتقول: 
"ومن أخبركِ أني حسبت حسابكِ بالقهوة" 



نظرت لها جيداء وماسة بحدة لتقول ماسة بحدة: 
"لا تتحدثين مع أمي هكذا، يا لكِ من محتالة كبيرة، تريدين سرقة أبي منّا أيتها اللعينة" 



نظرت لها سارة لتقول بمكر: 
"وما المانع إن كان والدكِ يريد التخلص من زوجته ولم يعد يطيقها" 



أرادت جيداء أن تتحدث ولكن قاطعتها ماسة قائلة: 
"لا شأن لكِ بنا أتمنى أن تذهبين للجحيم يا لكِ من خبيثة" 



ضحكت سارة ضحكة رنانة لتقول: 
"ولما أنتِ تشعرين بالغيظ أيتها الصغيرة" 



احتدت نظرة ماسة أكثر من ذي قبل لتقول: 
"أيتها السافلة الماكرة" 



تحدثت سارة ببرود ومكر: 
"توء توء توء بل أنتِ ووالدتكِ السافلات" 



نظرت لها جيداء بتفاجئ لتهم بالوصول إليها ولكن دخول سامح عليهم منعها من ذلك، مثلت ماسة البكاء أمام والدها لتقول: 



"أبي سارة تقول عني وعن والدتي سافلات يرضيك هذا" 



نظر لها سامح ببرود لتبادله سارة بنظرة باردة ومن ثم ابتسمت بسخرية وأشاحت بوجهها عنه، طبطب سامح على كتف ابنته ليقول: 
"جيداء خذي ابنتكِ واخرجا من هنا هيا دعوها وشأنها" 



نظرت له جيداء بحدة وغضب لتخرج من المطبخ هي وماسة، ثواني من الصمت ليتحدث سامح ببرود: 
"أوافقكِ الرأي بأن زوجتي سافلة ولكن لا أسمح لكِ بأن تتحدثين عن ابنتي بهذه الطريقة" 



ابتسمت بسخرية على حديثه لتهم بالخروج من المطبخ وقبل أن تخرج اقتربت منه وقربت وجهها من وجهه بجرأة بالغة منها لتقول بهمس: 
"أتمنى أن أتخلص من شيء اسمه سامح بأقرب وقت لإنه لا يشرفني أن أكون مع رجل تزوج بواحدة مثل جيداء وأنجب منها أيضاً" 




        
          
                
ابتسم بمكر ليمسكها من وجهها بطريقة آلمتها ويقول بحدة: 
"إياكِ والعبث معي يا سارة، لازلت لطيف معكِ لا تدعيني أريكِ وجهي الذي لا يعجبكِ، انتبهي إلى ألفاظكِ جيداً" 



نترت يدها وأبعدته عنها لتنظر له بسخط ومن ثم توجهت للأعلى بحيث غرفتها، بينما سامح ظل واقفاً مكانه يلعن ويشتم بنفسه لإنه جعلها تخاف وتنفر منه بعد ما هدأ الجو بينهما قليلاً، نفخ خديه بغضب وتوجه إلى الصالة بحيث العائلة مجتمعة. 



------ 



وجاء اليوم الموعود والذي هو يوم خطبة رامي وملاك، كل شخص من عائلة الأزهري كان يجهز نفسه وكل منهم كان يبدو بأبهى طلة له، بينما سارة كانت في غرفتها وهي مازالت تجهز نفسها، كانت ترتدي فستان باللون الأسود بأكمام ضيق على الجسم ويصل إلى أعلى ركبتيها بإنشات وقد وضعت قليلاً من مساحيق التجميل ولكن كل شيء بكفة وذاك أحمر الشفاه الصارخ الذي وضعته بكفة أخرى، كما أنها جعدت شعرها بشكل بسيط لتبدو بأحلى وأرق طلة لها. بينما ماسة كانت ترتدي فستان باللون الزهري بحمالات وضيق من الأعلى وواسع من الأسفل يصل إلى ركبتيها ووضعت مساحيق تجميل خفيفة. 
كذلك جيداء ارتدت فستان باللون النيلي يعطي تطريزة جميلة ومناسبة لعمرها.
بينما خديجة كانت ترتدي فستان باللون الأحمر بحمالات يصل إلى كاحلها. كذلك جومانة ارتدت فستان باللون الفضي.
أما عن تمارة فقد كانت ترتدي فستان باللون الأسود والفضي معطياً لها مظهراً جذاباً وجميلاً.
بينما بطلنا الخطير سامح كان يرتدي بذلة سوداء وقميص أسود وبتسريحة شعره المميزة تلك بدى بكامل وسامته ووقاره خاطفاً عقول الفتيات والنسوة حقاً.
أما عن إياس فقد ارتدى بنطال جينز وقميص أبيض وبدى بكامل أناقته.
كل النسوة بدت بأبهى طلة لها كذلك الرجال والشبان والفتيات. 



جميعهم كانوا مجتمعين في الأسفل منتظرين أن يكتمل العدد لكي يتوجهوا جميعهم سوياً للصالة، سارة وماسة وراما وحلا لم يكونوا بعد وأيضاً إياس ومراد ولؤي لم يكونوا بعد لذلك كان ينتظرهم الجميع، كان سامح منتظراً سارة على أحر من الجمر فهو يريد أن يراها كيف تبدو وما الذي ترتديه، دقيقة وهبط مراد وماسة وراما ولؤي وبقي إياس في غرفته وحلا وسارة في غرفة سارة، ظلوا منتظرين إلى ان هبط إياس وحلا ومن ثم هبطت ورائهما سارة مباشرة، لم يستطع سامح أن يبعد نظره عنها حالما رآها، دق قلبه بشكلٍ عنيف وابتلع ربقه بصعوبة وتعرق وجهه من اللاشيء، نظر الجميع لها بذهول بينما هي كانت تغطيها حمرة الخجل، الجميع جاملها ولاطفها حتى الفتيات واكتفت هي بالابتسام لهم بتوتر، بينما إياس حقاً مظهرها كان أكثر شيء مثير رآه في حياته وللصراحة تملكته الغيرة والغيظ عندما مدحها جميع أفراد عائلته، أما عن جيداء فقد كانت تنظر لسارة بكره شديد كحال ماسة التي ناظرتها بلؤم واشمئزاز، وما هي إلا دقائق حتى تحرك الجميع وتوجهوا إلى الصالة وعقل سامح شارد بصغيرته وهو يصور له الكثير من الأشياء المنحرفة بشأنها.




        
          
                
------ 



في الصالة 
كان الجميع من المدعوين موجودين كذلك عائلة الأزهري بأكملها، بدأت الخطبة والمراسم وكان أحمد ينظر لرامي بكره شديد فهو إلى الآن لم يروق قلبه على رامي بينما رامي لم يعيره أي اهتمام وظل كل تفكيره مع محبوبته الصغيرة، أيضاً لمى طليقة هجرس ووالدتها كانتا مدعوتان إلى الخطبة وقد حضرتا وعينان لمى لم تنزاح عن هجرس إذ أنها ظلت تنظر له بحزن بينما هو يحاول أن يتهرب من نظراتها ولا يضعف أمامها. 



سارة وحلا وريمة وماسة كانوا يتحدثن بأشياء عديدة وسخيفة ويضحكن على كثير من الأشياء، أما سامح فكانت عيناه مسلطة عليها بحيث أنه شعر بالغيرة تسري في عروقه فقط لإنه يرى نظرات الإعجاب من بعض الشبان، وكله بكفة ومدح هجرس لسارة وتقبيل يدها أمام سامح كان بكفة، شعر سامح بالغيظ والغيرة التي تسري في عروقه خصوصاً أن هجرس تعمد أن يفعل هكذا أمام سامح فقط لكي يغيظه ولكي يسترجع قليلاً من حق صديقه. 



كانت سارة ترى نظرات سامح الموجهة لها وللصراحة قد أعجبها الأمر وخصوصاً أنها لاحظت تعرقه وابتلاع ريقه عندما رآها، أرادت أن تلعب بأعصابه وتغيظه، ابتسمت بمكر وهسهست في أذن ريمة لتنهض هي وسارة وترقصان سوياً، توجهت سارة وبرفقتها ريمة إلى حلبة الرقص وبدأتا تتمايلان على أنغام تلك الأغنية الصاخبة باحترافية من كلتاهما فرقص سارة الشرقي لا يعلى عليه نهائياً، انضمت لهما بسمة وفرح وماسة التي كانت ترقص وتنظر لسارة بلؤم. 



حسناً نأتيكم إلى كتلة الغيظ والقهر السيد سامح والذي كان جالساً يتابع رقص سارة وهو يبتلع ريقه بين الحين والآخر بصعوبة، وقد كانت خديجة وجومانة تتابعانه وتضحكان عليه بخفوت إذ أنه حقاً مظهره وهو متعرق الوجه كان مثيراً للضحك، لم يحتمل سامح أكثر لذلك نهض بعنف وتوجه إلى الحمامات ليقوم بغسل وجهه واستعادة نفسه من جديد، فهو لو لم ينهض الآن لكان قد فعل شيء مجنون حقاً. 



دقائق ودخل شابان إلى الحمامات بحيث كان سامح واقفاً أمام المرآة وينظر للاشيء بشرود، وبينما كانا الشابان يضحكان ويتحدثان لفت انتباه سامح حديثهما ليقول الشاب الأول: 



"يارجل ألم ترى تلك الفتاة التي كانت ترتدي فستان أسود كيف ترقص وتتمايل، إلهي كم هي جميلة ومثيرة" 



ضحك الشاب الثاني ليقول: 
"أجل معك حق حقاً هي مثيرة وجميلة وكل الأعين كانت عليها وعلى من معها" 



همهم له الشاب لصديقه ليضحك ويقول: 
"هيا هيا تعال لكي نتابع الأجواء ونتابع رقص الفتيات" 



خرجا الاثنان متوجهان للصالة بينما سامح ظل متصنماً في مكانه وهو يقلب كلام الشابين بعقله، خرج بعنف إلى خارج الصالة بأكملها ليبعث برسالة نصية إلى سارة وقد كان محتواها: 




        
          
                
"أريدكِ في الخارج لأمر هام" 



قرأت سارة الرسالة ولكنها علمت بأنه يريدها لكي يوبخها بشأن رقصها ولكنها لم تستمع له ولم تخرج، دقائق وحدثتها خديجة بأن سامح غاضب ويريدها لأمرٍ هام وإلا سيدخل إليها هو بنفسه ويجرها أمام الناس أجمع، ابتلعت ريقها بصعوبة لتخرج إليه بحيث كان واقفاً أمام سيارته وعلامات الحدة ظاهرة على وجهه، نفخت خديها لتقترب منه وتكتف يديها وتقول ببرود: 



"ما الأمر" 



نظر لها ببرود من رأسها إلى أخمص قدميها ليبتسم بمكر ويقول: 
"ألا يوجد لديكِ فستان أقصر من هذا" 



ضحكت برقة وأنوثة لتذيب قلب الرجل الواقف أمامها بهيبته ووقاره ليبتلع بينما هي ابتسمت بمكر واقتربت منه ليصبح وجهه مقابلاً لوجهها قائلة: 
"أريد أن تسأل ابنتك الصغيرة نفس السؤال عزيزي" 



ابتسم بمكر ليهمهم لها وهو يمسح على ذقنه ليقول: 
"أتعلمين! يقولون بأنه عندما لا يستطيع الرجل أن يجيب على زوجته أو محبوبته فالأفضل أن يقبلها" 



ابتعدت عنه قليلاً ولم تتحدث ليبتسم بمكر ويردف لها: 
"ولكن اطمئني أنا لن أفعل هنا" 



رفعت حاجبها ونظرت له بعدم تصديق ليردف لها بمكر: 
"وإنما بمكان أجمل من هذا المكان بمائة مرة" 



أنهى جملته وأمسكها من رسغها ليصعدها بالسيارة غصباً عنها ومن ثم توجه بها إلى مكان هي أول مرة بحياتها تراه أو بالأصح هي أول واحدة تراه من بعد سامح. 



بينما كان سامح يقود سيارته ويسمع صراخ سارة وشتائمها وضربها له أثناء القيادة وطبعاً كان يتجاهل كل هذا منها فقط ريثما يصلان، صدح صوت هاتفه معلناً عن وصول رسالة، فتح الرسالة وكانت من خديجة وقد كان محتواها: 



"أتمنى لك أوقات سعيدة برفقة محبوبتك أخي الوسيم. كل الحب" 



قرأ الرسالة وابتسم من قلبه ليبعث لها بالرد ويشكرها بشكلٍ مختصر. 



-------



بعد قليل من الوقت وقف سامح بسيارته أمام منزل كبير من الطراز الفاخر والمميز، هبط من السيارة وتوجه إليها لكي ينزلها غصباً عنها بينما هي تصرخ وتلعن وتشتم به، دخل بها إلى المنزل ومن ثم أقفل الباب ليرميها بعنف على الأريكة ويصرخ بها أن تكف، نظرت له بحدة لتنهض وتتحدث بصراخ: 



"ما الذي تريده مني فقط قل لي ما الذي تريده لقد تعبت منك حقاً" 



ابتسم ببرود ليضع يديه في جيوبه ويقول: 
"أريد كل خير" 




        
          
                
نظرت له بغصب لتقول: 
"أنت الشر بذاته فكيف تبحث عن الخير" 



ضحك برزانة وهدوء ومن ثم تبدلت ملامحه إلى ملامح مخيفة ليقترب منها بينما هي تبتعد إلى أن حاصرها بزاوية الحائط ليصرخ بها صوت زلزل كيانها: 
"هل فعلتي ماتريدينه، هل رقصتي وتمايلتي على مزاجكِ فقط لكي تغيظيني، هل وصلتي إلى مرادكِ ها، هل استمتعتي وأنتِ ترقصين وترين نظرات الشبان الشهوانية الموجهة إليكِ هيا تحدثي" 



أنهى جملته بصراخ أكبر لتجفل هي من صوته، احتدت نظرتها هي لتصرخ هي بالمقابل أيضاً: 
"وما شأنك بي أنت ها، لماذا تدقق على أبسط الأشياء التي تخرج مني، لما لا تذهب لكي تعاتب ابنتك وهي من كانت ترتدي فستان فاضح أكثر من فستاني" 



نظر لها بغضب ليقول بصراخ: 
"لا شأن لي بابنتي تركتها لوالدتها لكي تربيها هي، أنا أتحدث عنكِ الآن" 



نظرت له بغضب لتقول باستنكار: 
"ونعم الأب" 



أمسكها من شعرها ليتحدث من بين أسنانه بينما هي صرخت صرخة مكتومة ليقول سامح: 
"اسمعيني سارة لقد تحملتكِ كثيراً، لا تدعيني أتخلى عن مبادئي وأخلاقي وأفعل بكِ شيئاً لا يعجبكِ هل تفهمين" 



ابتعدت عنه بعنف لتصرخ بوجهه: 
"ما الذي ستفعله ها، هل ستقوم باغتصابي مثلاً أم تتحرش بي هيا تحدث" 



ابتسم بسخرية ليقول: 
"ربما أفعل أكثر من ذلك" 



تحدثت بغضب: 
"لا يهمني ماستفعله بي، هيا أعدني إلى المنزل" 



اقترب منها عدة خطوات ليقف أمامها ويقول: 
"هل أنتِ فرحة هكذا إذ أنكِ وصلتي إلى مرادكِ الآن" 



ابتسمت بسخرية لتقول: 
"أي فرح وأي مراد هذا الذي تتحدث عنه، لا يوجد فرح وأنا بجانبك ولا يوجد أي شيء في بالي لكي أغيظك لإنك لا تهمني في شيء، لا أعتبرك أكثر من رجل كنت أريد أن يكون مثل والدي ولكن الآن أنت رجل في أواخر الأربعين من عمرك وتقف أمام فتاة من عمر ابنتك" 



نظر لها بحدة ليصرخ بها: 
"لما تتعمدين إغضابي، لما تريدين أن أخرج لكِ أسوأ ما بي لماذا أيتها اللعينة" 



صرخت بوجهه بالمقابل: 
"لا شأن لك بي فقط ابتعد عني أنا لا أريد شيئاً منك دعني وشأني فقط" 



تحدث بحدة وغضب: 
"لا تحلمين بهذا أبداً يا سارة، لقد دخلتي قلبي ولن تخرجين منه أبداً وسوف تكونين لي وإلا سأدعكِ تندمين" 



نظرت له بسخط لتتحدث بحدة: 
"أتعلم ماذا! حقاً إياس لا ذنب له بكل ماتفعله به، أنت رجل أناني إذ أنك تخرب على نفسك حياتك وحياة أولادك وزوجتك، اللعنة على رجل سافل مثلك ليس لديه ذرة أخلاق، إفهم واعلم جيداً بأنني لن أكون لك أنا أكرهك من كل قلبي أيها اللعين أكرهك ولا أطيق رؤية وجهك، دعني وشأني واب.." 




        
          
                
قطع جملتها بحيث أنه هبط عليها بتلك الصفعة القوية والتي جعلتها تسقط أرضاً، احتدت نظرتها وشعرت بالدماء تغلي في عروقها لتنهض وتصفعه بكل ما أوتيت من عزم وهي تنظر له بحدة وأعين زائغة وترتجف في مكانها، نظر لها بذهول لمدة ولم يستوعب مافعلته لينظر لها من بعدها بغضب الدنيا كلها وينزل عليها بالضرب المبرح والذي جعلها تبكي وتصرخ، ابتعد عنها بعدة ثواني وهو يلهث ليضع كلتا يديه فوق رأسه ويغمض عيناه بقوة. 



نظر لها بحدة بعد ثواني ليحرك رأسه موافقاً ويقترب ليحملها ويتوجه بها إلى الأعلى ويدخل بها إلى الغرفة، رماها بعنف على السرير ومن ثم خرج ليهبط إلى الأسفل ويجري اتصالاً وظل منتظراً قدوم الشخص الذي هاتفه. 



بعد وقت طويل نوعاً ما أطل ذلك الشاب والذي لم يكن سوى ناصر الذي جلب سارة إلى سامح دون علمها منذ عدة أيام، دخل ناصر إلى الصالة برفقة سامح وقد رأى بأن الجو متوتر قليلاً ليحمحم ناصر ويسأله عن حاله، تنهد سامح بقوة وقص عليه كل ماحدث وأيضاً طلب منه مايريده أن يفعله مع سارة، للصراحة لم يتوقع ناصر أن سامح سيطلب منه كهذا الطلب فقد جحظت عيناه بذهول ولم يصدق أبداً، ابتلع ريقه ليقول: 



"سيد سامح كيف تريدني أن أفعل هكذا" 



تحدث سامح ببرود مخيف: 
"ستفعل ما أمرتك به وفقط" 



تحدث ناصر بحرج: 
"عفواً سيدي ولكن إن فعلت هكذا لن تلز.." 



قاطعه سامح بصراخه: 
"اصمت أيها اللعين، هيا إذهب وافعل ما أمرتك به" 



ابتلع ناصر ريقه وحرك رأسه موافقاً فهو مجبور على الطاعة ليس لإنه غصباً عنه بل لإنه يضحي بروحه من أجل سامح ويفعل كل شيء لأجله. 



حسناً يارفاق بعيداً عن نذالة ناصر إلا أنه حقاً يحب سارة وفكرة ذلك الموقف الذي فعله بها في ذلك اليوم لم يكن في خاطره أن يفعله ولكن أوامر سامح هي من أجبرته على ذلك، ناصر يعرف سامح منذ زمن وسامح يثق به جداً ويكلفه بمهام عدة، هو مستعد أن يلبي كل حاجيات سامح دون أن ينطق بحرف لشدة حبه واحترامه له وهو يعمل لديه بشكل رسمي ولكن دون علم أحد. 



ولكن الموضوع الذي أتى ناصر من أجله الآن جعله مكتف اليدين ولكن ما باليد حيلة وسوف ينفذ، فسامح طلب منه أن يقوم بالاعتداء على سارة، لا يعلم لما سامح أقدم على هذه الخطوة كل مايعلمه بأنه الآن بحالة جنون ويريد أن يفرغ شحنة غضبه منها وينتقم منها على ذلك الكلام الجارح الذي رمته على مسامعه، فهي قد جرحته كثيراً لذلك يريد الانتقام منها وهو حقاً عقله واقف عن العمل في الوقت الحالي ولا يعلم لماذا أمره بهذا الشيء والذي لا يعتبر أمر طبيعي نهائياً، وحتى إن أردنا أن نسميه انتقام فسوف يكون انتقام تافه وكبير وليس من شيمه نهائياً. 



صعد ناصر متوجهاً إلى الغرفة التي بها سارة ليدخل عليها وهو متردد، نظرت له سارة ولم تصدق بأنها تراه هنا، ابتلعت ريقها بصعوبة لتقول ببكاء: 
"ما الذي تفعله هنا أنت ناصر" 



ابتلع ريقه ليتنهد بجمود ويقول: 
"سامحيني ولكنني أيضاً مجبر على التنفيذ هذه المرة" 



نظرت له بعدم فهم لتراه يتقدم منها ومن ثم بدأ بمحاولة الاعتداء عليها بينما هي تبكي وتصرخ وتناجي. 



لم يستطع ذاك الذي بالأسفل أن يقاوم مناجاتها وصراخها، وكأن ضربة قوية أتته على رأسه لكي توقظه من الذي به وتجعله في هذا الواقع الذي موجودة به صغيرته وهي تتألم وتناجيه، نهص بعنف وعيناه حمراء كالدماء ليصعد إليها ويفتح الباب ليرى ناصر كيف يحاول الاعتداء عليها بينما هي تدفعه بمحاولة ضعيفة منها، توجه له كالثور الهائج ليبعده عنها بعنف ومن ثم أخرجه من الغرفة، دقائق من الهرج والمرج وسامح جالساً على الأرض واضعاً يديه على رأسه ومعالم القهر بادية على وجهه، بينما سارة ممددة على السرير وهي تبكي بقهر على الحال الذي وصلت له وبسبب من دق قلبها لأجله... 



"ياقلبُ ضاعَ هواك
في حُبِ مَن جافاك
عذبتَ مَن يهواك
أحببتَ من ينساك"



________________________



السلاااام عليكم



كنتم مع انفصام الشخصية تبع سامح
معلش لا تكرهوه حرااام
هي بارتين ببارت واحد



وهلأ



شو رأيكم بالانفصام تبع سامح ؟



شو بتتوقعوا ردة فعل سارة بالبارت الجاية ؟



وشو بتتوقعوا ردة فعل السلطانة خديجة بس تعرف باللي عملوا سامح بسارة ؟ 



ياترى لي عملوا سامح بسارة صح ؟!



ممكن بعد لي صار مع سارة تضل مصممة على قرارها بشأن حفل الزفاف مع إياس ؟ 



لاتقلولي كرهتوه لسامح ؟؟؟! 😨



توقعاتكم + اقتراحاتكم



دمتم بأمان الله ❤




        


google-playkhamsatmostaqltradent