Ads by Google X

رواية ارهقني عشقها الفصل السابع عشر 17 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

   

رواية ارهقني عشقها الفصل السابع  عشر 17 -  بقلم وداد جلول


الطفل منهُ
          
                
صدح صوته البارد تخلله نبرة ألم ليقول وهو مازال على نظرته :



"لما فعلتي هكذا"



لم تتحدث ولم تبدي أي ردة فعل سوى أنها ابتسمت بسخرية لتقول :
"لا أعلم"



همهم لها وهو مازال على وضعه ليقول :
"لقد جاء إلي"



هنا وعندما سمعت كلمته أدارت رأسها ووجهت نظرها إليه لتحرك رأسها بتساؤل ، ابتسم بسخرية ليقول :
"سيف ، حبيبكِ سيف"



نظرت له بقوة لتبتلع ريقها بصعوبة وتقول بصوت أشبه للهمس :
"ماذا حدث"



أغمض عيناه محاولاً التماسك لينهض ويتوجه لها بخطواتٍ ثابتة ، جلس بجانبها لينظر لها بقوة ومن ثم قال :



"لقد قال لي بأنكِ لستي عذراء"



ترقرقت عينيها بالدموع لتبتلع غصتها وتقول :
"لماذا"



ابتسم بسخرية ليقول :
"ظاهر عليه كثيراً بأنه كان يحبكِ يارهام"



هبطت دمعتين من عينيها وبدت معالم الألم على وجهها ، لم تكن لتصدق كلام زيد الموجه بحق سيف ولكن تهديده لها منذ عدة أيام وتوعده لها بالجحيم جعلها تصدق فوراً ولا تكذبه ، أردف لها زيد بسخرية :
"لم يكن يتوجب عليكِ بأن تجهضين الطفل صدقيني"



نظرت له بصدمة ولم تتحدث ليبتسم بألم ويقول :
"لا ذنب له"



ظلت على صدمتها ليردف لها مجدداً :
"لقد حدثني عن علاقتكما السابقة وعن كل شيء حدث بينكما"



صمت قليلا ليبلل شفتيه ويقول ببرود :
"حدثني عن علاقة الزنا التي كنتما تمارسانها معاً"



بكت بصمت وهي مخفضة برأسها شاعرة بالخجل من الموقف الذي وضعت فيه ، ضحك زيد بسخرية ليقول :
"أتذكرين عندما كنتي في المستشفى وجئت إليكِ في يومها ، عندها سألتكِ عن سبب فعلتكِ لقص شعركِ ، ظننت بأنكِ ستطلبين مني أن أنهي الخطبة ولكنكِ في يومها قلتي لي ستعلم كل شيء في يوم زفافنا ، صدقيني عندها لم تسعني الدنيا من الفرحة عندما سمعت بجملتكِ لإنكِ رددتي لي الروح ولكنني لم أكن أعلم بأن هذه الفرحة لن تدوم ولم أكن أعلم بأن هذه المفاجأة تنتظرني"



كانت تبكي وتلعن في نفسها وتشتم افظع الشتائم في داخلها ، تحدثت بتقطع وبكاء :
"لست مضطر لإن تستمر بهذا الزواج يمكنك إنهائه أنت لا ذنب لك"



ضحك بسخرية ليقول بألم :
"بلى مضطر وكثيراً أيضاً ، أتعلمين شيئاً أنا أشبه الطفل الذي أجهضتيه ، فهو لم يكن له أي ذنب ، لقد تكون وأصبح قطعة صغيرة في داخلك بناء على غلطة مارستها أنتِ وحبيب القلب وهو كان الضحية ، وأنا أيضاً ضحية بينكما فأنا تزوجتكِ وأصبحتي على اسمي ولا يمكنني التفريط بكِ الآن"



شهقت بسبب بكائها لتقول :
"لا لست مضطر ولست ضحية بإمكانك إنهاء زواجنا"



نظر لها بألم والدموع متجمعة بعيناه ، لما لا تفهم عليه ؟ لما لا تريد أن تعلم بأنها الهواء الذي يتنفسه ؟ لما ليست كما يريد هو ؟ هه يا للسخرية ! ظل يناظرها بألم وعتاب على ما اقترفته وما فعلته ، يريدها فقط أن تبرر له ، أن تعطيه مبرر صغير ، أن تعترف بخطئها لا أن تطلب منه أن ينفصل عنها ، يريد ان يسمع دفاعاتها عن نفسها ومن ثم سيقرر بموضوع بقائها بجواره أم لا ، تنهد بقوة ليقول :




        
          
                
"لا أريد شيئاً منكِ فقط أريد تبرير لما فعلتيه ، أريد أن أعلم كيف حاول إغوائكِ واستطاع بأن يوقعكِ في شباكه ، مذ أن سمعت بحديثه وأنا أكذبه وأكذب نفسي ، لم أشك بكِ ولم أسمح لنفسي بأن أشك بكِ ، ولكنني حقاً انخدعت بكِ كثيراً رهام"



ظلت تبكي وتنتحب وتأن بألم ووجع من روحها ونفسها ، ندم ندم ندم ، فقط هذا ما تشعر به ، شهقت من بكائها لتقول بنبرة متألمة وثقيلة :



"صدقني أنا لم أعلم كيف حدث ذلك أنا كنت أحبه وهو.."



قطعت جملتها ولم تستطع أن تكمل كلامها فقط تبكي وتنتحب بينما هو لا يفعل شيء سوى النظر لها ببرود وجمود ، تنهد بقوة ليحرك رأسه موافقاً ويقول :



"إسمعيني رهام ، ستظلين هنا إلى أن أقرر أنا متى سترحلين ، لن تخرجين من المنزل إلا برفقتي مخافة من أن يتعرض لكِ ذلك اللعين ، ولن تتفوهين بحرف أمام والديكِ عن ماحدث بيننا ، نحن أمام الناس زوجان متحابان ومتفاهمان إلى أبعد الحدود ، ولا أريد نقاش ولا أي كلمة أو اعتراض ستفعلين ما أمرتكِ به إلى أن أقرر أنا متى سيحين موعد رحيلكِ وبعدكِ عني"



نهض بثقل من بعد ما نطق كلماته أمامها ليستدير ويهم بالخروج ولكنه تذكر شيئاً ليتحدث بنبرة متألمة :
"عفواً رهام ستظلين هنا إلى أن يحين موعد رحيل وابتعاد روحي عني"



ابتسم بألم وخرج من الغرفة صافعاً الباب خلفه بينما رهام ظلت تبكي وتنتحب بألم وندم على ما اقترفته يداها بحقها وحق زوجها الذي لم يكن له ذنب سوى أنه أحبها فقط أحبها بصدق ...



________________________



منال تلك المرأة المنكسرة التي لا حول لها ولا قوة ، لقد علمت وتأكدت بأنها أجهضت الطفل دون دراية منها ، كانت صدمتها كبيرة وفي يومها علمت بأن جبل هو وراء ذلك ، فهو لا يريد هذا الطفل منها ، بكيت وشتمت ولعنت بحرقة قلب ، مهما يكن فهي لم تكن تريد أن تتخلى عن طفلها ، أجل تريد أن تتزوج حبل وتكون بجواره ولكنها أيضاً تريد أن تحتفظ طفلها مهما كان ، واجهته في يومها وشتمته ولعنته ولكنه هو لم يقابلها سوى بالصمت وبابتسامته المستفزة ، كما أنه أنكر ذلك ولم يعطيها أي أهمية وطردها خارجاً ، ولكنها صدقا ستحول حياته لجحيم وتجعله يخسر اغلى ما يملك كما خسرت أغلى ماتملك ولو كلفها ذلك حياتها ، لن تصمت ولن تدع حقها يذهب بالأرض بل ستستعيد حقها وحق طفلها الذي لم يكن له ذنب بكل هذه الحرب بين والده ووالدته والذي لم يرى النور بعد ...



________________________



جبل وليلى في اول فترة زفافهما كانا يعيشان بسعادة تامة ، ظنت ليلى بأنها ستعيش حياة هادئة يغلفها الحب والعشق برفقة حبيبها ورفيق دربها ، ولكنها حقاً كانت مخطئة في ظنها ، لإن جبل لم يتخلص من عقدة جنونه وتملكه بعد بل زاد بالأمر عن سابقه بكثير ، لا يدعها تخرج من المنزل بمفردها سوى معه ، حتى مع والدته أو مع الحارسان لم يعد يسمح لها بالخروج وإنما معه هو حصراً ، هه وحتى معه لم تخرج لإنه دائماً عندما تطلب منه أن يخرجها لكي تتنزه وترفه عن نفسها يتحجج بعمله ومشاغله الكثيرة ، لتبقى في المنزل حزينة بائسة شاعرة بروحها تسحب منها ، كما أنه لم يسمح لها بالذهاب إلى الجامعة والعودة إليها وإنما أصبح يجلب لها المدرسات النسوة حصراً لكي يدرسونها وتمارس تعليمها في المنزل وأمام عينيه ، حتى صديقتها سناء لم تعد تراها كما في السابق ، رأتها فقط مرة واحدة بعد ليلة زفافها ومن وقتها لم يعد يسمح لها جبل برؤيتها ..




        
          
                
زاد في أوامره اللعينة التي تخنقها وزاد تملكه وهوسه بها ، تشعر بالاختناق وهي برفقته ، كانت تظن بأن الأمور ستتحسن بعد زواجهما ولكنها أخطأت كثيراً فهو لم يعد يرحمها ، تصل بينهما في بعض الأوقات إلى الصراخ والمشاجرة والضرب أيضاً ، فهي لا تصمت وإنما تطلب منه كثيراً أن يخرجها من ذلك السجن وهو لا يرد عليها ، ومن كثرة طلباتها المستمرة لخروجها يصل بها الحال إلى الضرب ، أجل يضربها لكي تصمت ، لكي لا تتعدى الحدود ، لكي لا ترفع صوتها في وجهه ، هي حقاً تعيش في جحيم الآن وتتمنى بأن تتخلص من ذلك الجحيم اللعين بأسرع وقت ..



كانت جالسة في غرفتها تحمل في يديها الكتاب لتذاكر قليلاً ، وبما أنها محتجزة ولا يسمح لها بالخروج إلى أي مكان تجلس وتذاكر لكي تضيع وقتها ، تقضي يومها بالدراسة أو الجلوس مع عمتها أو الجلوس في حديقة المنزل ، حتى أنها لم تعد ترغب في رؤية جبل وإنما دائماً تتوجه فوراً إلى غرفتها لتندثر في فراشها وتنام قبل مجيئه ، نفخت خديها بغضب ورمت الكتاب أمامها بملل ، بدأت تقضم أظافرها وهي تزفر بضيق إلى أن دخل عليها زوجها بابتسامة صغيرة ، ناظرته بسخرية وحركت رأسها بيأس منه ، فهو يشتمها ويهزأها ويضربها ويعود لها بعد مدة بابتسامته الساحرة وكأنه لم يفعل شيئاً ، لاحظ وجهها المتهجم وسخريتها ، تنهد بقوة ليقترب منها ويجلس أمامها على السرير ، أمسك يدها الصغيرة ليقبلها بهدوء وهو ينظر لعيناها مباشرة ويقول :



"ما بكِ"



ابتسمت بسخرية لتقول :
"أحقاً تسألني مابي"



لم يتحدث بل ظل ينظر لها بقوة لتردف له بحزن :
"لقد مللت كثيراً جبل أرجوك دعني أذهب وأداوم في جامعتي وأعود لحياتي الطبيعية ، لما تحتجزني في هذا المنزل هكذا ، لما تغيرت هكذا"



نفخ خديه وامتعض بوجهه لينهض ويخلع سترته متجاهلاً حديثها الذي يسمعه منها كل مرة ، نظرت له بغضب لتنهض وتقف بوجهه وتقول :



"لما لا تجيبني جبل ، هل سنظل على هذا الحال مثلاً"



نظر لها ببرود وهو يخلع قميصه ليقول :
"ستعتادين على هذا الوضع وانتهينا"



نظرت له نظرة معناها حقاً لتبتسم بسخرية وتقول :
'أحقاً انتهينا جبل"



لم يجيبها وتجاهلها للمرة الثانية ليتوجه إلى خزانته ويخرجه بيجامته ويرتديها بينما هي تتابعه بعينيها الدامعة لتقول :



"معك حق جبل نحن انتهينا"



حالما سمع بجملتها هذه استدار لها ليضيق عيناه ويقول :
"لم أفهم"



ابتلعت غصتها وعيناها تترقرق بالدموع لتقول :
"أُريدك أن تُطلقني جبل" ...




        
          
                
________________________



كانت رهام جالسة بصالة المنزل دون أن تبدي أي فعل يذكر ، دقائق ودخل زيد إلى المنزل ، لم يلقي التحية عليها ولم يأبه لها وإنما توجه إلى غرفته ، ظلت رهام شاردة الذهن في حالها وحال زوجها ، هي لا تريد هذه الحياة وأيضاً لا تريد أن تعود إلى منزلها ، لا تريد أحداً حتى لم تعد تريد سيف ، تنهدت بحنق لتنهض وتتوجه إلى زيد ، دخلت إلى الغرفة لتراه يخلع سترته تنهدت بقوة لتتوجه إليه وتساعده بخلع سترته ، تعجب من فعلتها ولكنه لم يبدي اي ردة فعل سوى الصمت ومجاراتها في مساعدته ، حمحمت لتجذب انتباهه وتقول :



"متى سننتهي"



نظر لها بحاجب مرفوع وبرود ولم يتحدث لتردف له بصوتها الناعم :
"متى ستطلقني زيد"



ضحك بسخرية ليقول :
"تريدين أن أطلقكِ لكي تذهبين إلى حبيب القلب"



احتدت نظرتها لتتحدث بصراخ :
"لا لن أذهب إلى أحد"



تحدث بصراخ مماثل :
"إذاً ماذا"



جفلت من صراخه فهو لأول مرة يصرخ عليها هكذا ، ابتلعت ريقه وصمتت ليردف لها بحدة :
"ما الذي تريدينه واللعنة ، لن أطلقكِ إلا عندما يأتي على مزاجي هل فهمتي"



تنهدت بقوة لتقول بحدة :
"أنا لست عبدتك ولا أعيش تحت أمرتك لكي تقول هكذا"



استفزته كلمتها ليقترب منها ويمسكها من شعرها لتخرج منها صرخة مكتومة ، بينما هو يناظرها بحدة ليقول بهمس :
"ما الذي تريدينه رهام ، تريدين التخلص مني لكي تذهبين إليه ، ما زلتي تحبينه وأنا متأكد من ذلك ولكن صدقاً لن أدع ذلك يحدث"



حاولت التملص من بين يديه وإبعاد يده عنها ولكنها لم تستطع ، تحدثت بملامح منكمشة :
"لا لا أريد أن أذهب إليه كما أنني لا أريد أن أظلمك معي دعنا ننهي كل شيء"



ضحك بسخرية وجنون ليقول :
"أنتِ كاذبة رهام كاذبة وسافلة أيضاً ، كل الذي فعلته من أجلكِ لم تعطيه أية أهمية ، كل ما يهمكِ هو ذلك اللعين ولكن أقسم لكِ بأنني سأقتله سأتخلص من ذلك اللعين لكي لا ترحلين له عندما تتخلصين مني"



أنهى جملته بصراخ لنترها من يده ويمسك سترته ويتوجه إلى الخارج ومن ثم إلى وجهته ، كما أنه لم يعطي أيةُ أهمية لنداءات رهام وصراخها بل تجاهلها وتوجه إلى وجهته والتي هي منزل سيف الذي عرف عنه كل شيء منذ فترة زواجه من رهام ..



دقائق ووصل إلى منزله ليهبط من سيارته ويتوجه إلى منزل سيف ، طرق عدة طرقات على الباب لتفتح له امرأة في اواخر الأربعينات وقد كانت والدة سيف ، كانت ظاهرة على ملامحها البكاء والحزن ، تعجب من ذلك ولكنه لم يأبه لها وإنما قال ببرود :



"أين ابنكِ سيف"



شهقت ببكاء حالما سمعت باسم ابنها لتقول :
"من أنت ومن أين تعرف سيف"



بلل شفتيه وتعجب كثيراً من بكائها ليقول :
"أنا على معرفة به وأريد أن أراه نادي عليه لو سمحتي"



أجهشت بالبكاء لتتحدث بنبرة أُم متألمة :
"لقد مات سيف" ...



______________________



كانت جالسة في غرفتها وهي تجهش بالبكاء بسبب ما حدث معها من قبل زوجها وتحديداً البارحة عندما طلبت منه الطلاق ، عندها رأت به تلك النظرة المميتة والتي تعلمها جيداً ، كما أنها وللصراحة لم ترتعد أوصالها كالبارحة ، فهو لم يرحمها ولم يشفق عليه وإنما نزل عليها بالضرب المبرح حالما سمع بكلمة طلاق ، لم يصدق بأنها بتلك الشجاعة لكي تنطقها وتلفظها على لسانها وتتجرأ وتطلب منه الطلاق ، في أثنائها وبعدما صب نوبة جنونه عليها نترها من يده ليخرج من المنزل ويتوجه إلى أيةُ حانة شرب يفرغ بها غضبه ، وقد عاد بعد منتصف الليل واقترب منها لينام بجانبها ويحتضنها وهو يمطرها بكلمات أسفه وندمه ومن ثم غط في نومه العميق وكأن شيئاً لم يكن ، وطبعاً هي أحست عليه عندما أتى وسمعت كلمات أسفه ولكنها لم تبدي أي ردة فعل ومثلت النوم لإنها صدقاً ليس لها أية قوة للمشاجرة معه من جديد ..



دخلت عليها الخادمة لتخبرها بأن هناك امرأة تنتظرها بالأسفل وتريد رؤيتها ، تعجبت من تلك التي تطلب رؤيتها ولكنها تنهدت بقوة لتحرك رأسها موافقة ومن ثم نهضت لتجفف دموعها وتغير ثيابها وبعدها خرجت متوجهة إلى الأسفل لمقابلة تلك المرأة المجهولة ، ثواني وهبطت للأسفل لتنصدم بوجود منال أمامها ، حقاً صعقت عندما رأتها أمامها ، تجاهلت غضبها وغيظها وتوجهت لها بخطوات ثابتة لتجلس مقابلتاً لها وتقول ليلى :



"ماذا تريدين"



لم تتحدث منال ولم تتفوه بحرف وإنما أخرجت من حقيبتها ظرف بحجم الكف واعطته لـ ليلى لتقول :



"اطلعي عليه"



عقدت ليلى حاجبيها باستغراب لتقلب الظرف بين يديها وتفتحه لترى تحليل حمل إيجابي ، حركت رأسها بعدم فهم وهي تناظر منال لتقول :



"هدا اختبار حمل"



ابتسمت منال بسخرية لتقول :
"أجل صحيح هذا اختبار الحمل الذي أجريته وكنت حامل في شهري الثاني والطفل الذي كان في أحشائي هو من زوجكِ"



احتدت نظرة ليلى لتقول بحدة :
"ما الذي تتفوهين به أيتها الغبية لما أنتِ مصرة على الكذب والمراوغة ها"



ابتسمت بألم لتقول :
"أنا لا أكذب عليكِ والطفل كان من جبل ولكن زوجكِ بعث رجل إلي وفقدت الوعي ومن بعدها استيقظت لأجد نفسي ممددة على السرير وقد تم إجهاض الطفل بناء على طلب زوجكِ"



جحظت عينان ليلى ولم تصدق ما سمعته حتى أنها لم تستطع التحدث ، أردفت لها منال بأعين دامعة :



"صدقيني لقد كان الطفل منه" ....



" أسكنتُكَ جنةُ فؤادي وسجنتُ نفسي بين نيران الحيرة
فرشتُ لكَ الأرض وروداً وعلقتُ على جدارِ قلبي لوحةُ حُبكَ للأبد ثُم ماذا ؟ 
أهديتني الكِذبَ والخِداع وتركتني للحيرة والضياع "



_______________________




        



google-playkhamsatmostaqltradent