رواية لأجلك انت الفصل الثامن عشر 18 - بقلم وداد جلول
ذكرى
"أين آسيل يا أحلام"
توترت أحلام بشدة ولم تجب بشيء ليعيد سؤاله ويقول:
"قلت لكِ أين آسيل"
تحدثت بتلعثم:
"مم أريد أن أريك شيئاً"
عقد حاجبيه ليقول:
"ليس قبل أن أرى آسيل، أين هي"
بلعت ريقها لتجمع كلماتها وتشجع نفسها وتتحدث:
"لقد هربت"
ما إن سمع هذه الكلمة حتى توسعت عيناه ونظر لها بعدم فهم ليقول بتقطع:
"ما الذي تقولينه أنتِ؟ أين ابنتي"
بدأت أنفاس أحلام بالتسارع لتقول:
"قلت لك لقد هربت وتركت هذه الورقة هنا، هي مختفية من ثلاثة أيام، استيقظت صباحاً ولم أجدها بغرفتها فقط وجدت هذه الورقة"
أنهت جملتها لتخرج من جيبها ورقة صغيرة وتعطيها لهشام، ليمسك هشام بالورقة بيدين مرتجفتين وقلبه ينبض بشدة، قام بفتح الورقة ليقرأ نص الرسالة:
"أبي، أعلم بأن الذي سأفعله هو خطأ كبير ولكنني لم أطيق العيش معك أبداً، ولا أكن لك أي مشاعر من الحب والاحترام لإنني لم أنسى ما فعلته بي وبوالدتي ولم أنسى العشرون سنة التي قضيتها من دون حنان الأب لذلك لا أستطيع العيش معك أكثر من ذلك، سأرحل ولن تراني مجدداً، بالمناسبة لقد هربت مع شاب أعرفه منذ مدة وأنا أحبه كثيراً لذلك قررت الزواج به والعيش معه بعيداً عنك، لقد تخليت عنكم جميعاً حتى والدتي لم أعد أريدها، استمتعوا بحياتكم بعيداً عني وثق تماماً بأنك لن تجدني مهما حاولت العثور علي، أوصل تحياتي لوالدتي"
صمت عم بالمكان لا يسمع به سوى صوت أنفاس هشام المتسارعة، بقي يحدق بالفراغ بذهول شديد لا يعلم ماذا يفعل، انعقد لسانه وألجمت الصدمة عليه نظر إلى أحلام المرتبكة والتي تدعي بأن تمضي هذه الليلة على خير، ظل ينظر لها نظرة شك ليقول:
"ماذا فعلتي بابنتي"
هنا وقد أوشكت أحلام على السقوط بأرضها خائفة بأن تكشف خطتهما كونه هشام يشك بها الآن، جمعت الحديث وبلعت ريقها لتقول:
"لم أفعل شيء هي هربت"
انتفض هشام ونهض ليمسك أحلام من رقبتها ويتحدث بصراخ:
"ماذا فعلتي بها؟ أين ابنتي"
كادت أن تختنق بين يديه، تحدثت بصوتٍ مختنق:
"صدقني لا أعلم"
قام بدفعها لتقع أرضاً ويتجه هو كالمجنون إلى حيث وجهته، بعد وقت ليس بقليل وصل هشام إلى منزل سمية ليقوم بالطرق على الباب بعنف شديد، انتفض كل من وسيم وسمية من سماع صوت طرق الباب لينهض وسيم فوراً ويفتح الباب، دخل هشام كالثور الهائج إلى الداخل ووجد سمية بحالة ذهول، تحدث معها بحدة:
"هل تعلمين أين آسيل"
عقدت حاجبيها بعدم فهم وشيء من الخوف لتقول:
"أنا من يجب أن أسألك عنها لإنني لا أعلم عنها شيء منذ أربعة أيام"
صدم هشام من جواب سمية وقد استشف الصدق بكلامها لتردف له:
"أين آسيل ياهشام"
ابتلع ريقه بتوتر وخوف ليخرج الرسالة من جيبه ويعطيها إياها، أخذت الورقة وبدأت بقرائتها بينما وسيم كان بحالة صدمة لا يعلم مايحدث حوله، اقترب من سمية ليقرأ معها محتوى الرسالة وقد صدما هما الاثنان من المكتوب، هبطت دموع سمية على وجنتها لتقول:
"أين ابنتي هشام؟ قل لي أين ابنتي"
ابتلع ريقه ليتحدث بقهر:
"لا أعلم لا أعلم جئت من السفر ولم أجدها، أحلام قالت لي بأنها هربت منذ ثلاثة أيام"
هزت رأسها بعنف نافية لتتحدث بحدة وصراخ:
"كاذب مخادع أنت وزوجتك اللعينة هي من ورطت ابنتي هي من أخفتها أنا متأكدة، أقسم إن لم تأتي إلي بابنتي سأقتلك وأقتلها هل تفهم سأقتلك"
أنهت جملتها وبدأت تضرب هشام بصدره وبدأت تبكي بشدة وتصرخ وهشام كان يقف لا يفعل شيء، حزين على فراق ابنته وعلى محبوبته، قام وسيم بإمساك سمية وتهدأتها وهو من يريد من أحد أن يهدأه لإنه كان يكاد أن يجن جنونه ولكنه حاول الهدوء، بينما سمية ظلت تبكي وتصرخ ووجهت حديثها لهشام ببكاء:
"أنا ربيت آسيل جيداً، ابنتي لا تفعل ذلك لا تفعل ذلك، مؤكد بأن أحد قام باختطافها، أريد ابنتي يا هشام أعد لي آسيل أرجوك"
كان هشام حاله لا يختلف عن حالها فهو أيضاً خائف على ابنته ولكن كان هادئ، بينما سمية ظلت على حالها إلى أن أغمي عليها وسقطت أرضاً ليسقط قلب هشام معها، قام وسيم بحملها وأدخلها لغرفتها، حاول إفاقتها ولكن دون جدوى وهشام يكاد يجن من خوفه عليها، ذهب هشام ليجلب الطبيب وقد أتى معه فوراً ليقوم بفحص سمية وقد علما بأنها بحالة صدمة الآن وهذا ماسبب لها الإغماء والتعب، تنهد هشام بقوة وخرج من منزل سمية بعد أن اطمئن عليها ليبقى وسيم برفقتها ويقوم هشام بمحاولة البحث عن آسيل وبرفقته عدد من الرجال الذين يطيعون أوامره.
_________________
جالس بزاوية تلك الغرفة المظلمة، لا يعلم لما موجود بهذا المكان ولا يعلم ماتهمته، لم يكف عن أسئلة العساكر ماهي تهمته طوال الثلاثة أيام التي مضاها بالسجن، يفكر ويسأل نفسه ما الذي فعله أو ما الخطأ الذي ارتكبه ولكنه لا يجد جواب، انتشله من حيرته دخول عسكري ليصدح صوته ويعطي صدى كون الغرفة مظلمة وفارغة ويقوم بمناداته لينهض أوس من مكانه ويذهب مع العسكري إلى وجهته التي يجهلها.
وصل أوس إلى غرفة مكتب يوسف برفقة العسكري ليطرق العسكري عدة طرقات على الباب ومن ثم يدخل بأوس إلى الداخل، وما إن رأه يوسف حتى تصاعدت الدماء إلى وجهه ونهض من على كرسيه لينظر له آسر نظرة تحذير ويعاود الجلوس، خرج العسكري من المكتب وبقي أوس برفقة آسر ويوسف، نظر أوس إلى يوسف والآن قد عرف ما هو سبب وجوده هنا لإنه يعرف يوسف جيداً، رأه عدة مرات عندما كان يأتي بأوقات فراغه ويأخذ ماريا من جامعتها، ابتلع أوس ريقه وحاول أن لا ينظر ليوسف الذي كان ينظر له بحدة ليسمع صوت آسر يحدثه:
"اسمعني جيداً يا أوس، نريد أن نعرف ماهي علاقتك بماريا والأفضل لك أن تتكلم، نحن إلى الآن لم نقم بتوجيبك ولكن إذا اضطر الأمر فسيكون من دواعي سرورنا لذلك تحدث هيا"
ابتلع أوس ريقه وتحدث بتوتر:
"اا أنا كنت على علاقة مع ماريا و."
لم يكمل كلامه فقد كان خائف جداً لإنه يعلم جيداً ما الذي ممكن أن يفعلانه به، وهذا مازاد من حنق يوسف وجنونه لينهض ويتجه نحوه ويمسكه بقوة من ياقة قميصه ويحدثه بحدة:
"اسمع أيها العاهر أقسم إن لم تتحدث وتقول كل شيء سأوصلك لسابع أرض هل تفهم؟ لن أتردد لحظة بقتلك ورمي جثتك للكلاب"
ابتلع ريقه ليهز رأسه ومن بعدها ينفض يديه يوسف من ياقته ليتحدث أوس بتوتر:
"أنا على علاقة معها ولكن لم يكن هناك أكثر من مكالمات بيني وبينها"
نهض آسر من مكانه وتوجه نحوه ليخرج هاتفه ويريه الصور ليقول:
"إذاً ماهذا"
جحظت عيناه ليقول بسرعة:
"هذه الصور كاذبة"
لكمه يوسف بقوة ليقول:
"بل أنت الكاذب يا ابن الساقطة"
لم يستطع أوس تقبل تلك الإهانات أكثر من ذلك، شجع نفسه وتحدث بلؤم شديد وليته لم يتحدث ليقول بوقاحة:
"أنا لست ابن ساقطة بل أختك الساقطة، حسناً لن أهتم أنا على علاقة بها وكانت على فراشي منذ عدة أيام، هل تريد أن أحدثك بأكثر من ذلك"
لم يستطع يوسف تمالك نفسه لينهال عليه بالضرب المبرح إلى أن نزف من أنفه، وآسر كان يجن جنونه من وقاحة هذا الشاب ولكنه وقف ببرود تاركاً يوسف ليفرغ طاقته به لإنه يستحق ذلك، ظل يوسف يضربه إلى أن أدماه ولم يعد له القدرة على الوقوف والاستيعاب ليصرخ يوسف بأعلى صوته على العسكري ويدخل فوراً ليقول له يوسف بصوت لاهث وحاد:
"خذ هذا اللعين إلى غرفة التعذيب، أريد أن أسمع صوت صراخه يصل إلى مكتبي هل تسمعني"
حرك العسكري رأسه موافقاً بخوف من منظر يوسف الغاضب ليمسكه ويأخذه إلى حيث أمره، نظر يوسف إلى آسر الذي كان ومازال يقف ببروده المعتاد ليحدثه يوسف بحدة:
"قلت لي بأنها لم تفقد عذريتها ها، وتقول بأن لا أقترب منها وأسامحها أليس كذلك؟ تريد أن أسامح أختي اللعينة"
تحدث آسر بحدة:
"أختك ليست لعينة بل هذا الشاب هو اللعين لإنه كاذب أيها الأحمق"
ابتسم يوسف بحدة ليقول:
"سأذهب بها إلى الطبيبة غداً وإذا اكتشفت بأنها ليست عذراء سأعلقها بجانب ذلك الساقط هل تسمعني؟ سأبرحها ضرباً إلى أن تموت"
ابتسم آسر ابتسامة سخرية ليقول:
"كل النساء اللاتي عاشرتهن كان لديهن أخوة أيضاً ولكنهن لم يعلقن ويعذبن كما تريد أن تفعل أنت بأختك"
صرخ يوسف بأعلى صوته ليقول:
"أختي ليست مثلهن أيها اللعين"
ابتسم آسر ابتسامة رضى لإنه وصل إلى مبتغاه ليقول:
"هذا ماكنت أريدك أن تفهمه، وإذا كنت تريد أن تأخذها للطبيبة غداً فخذها لكي تتأكد ولكن عدني بأنك ستسامحها إذا كانت مازالت عذراء"
تحدث يوسف بلؤم:
"لن أسامحها حتى إذا تأكدت من شكوكي لن أسامحها أبداً"
زفر آسر بقوة وقد بدأ يفقد أعصابه من يوسف ليقول:
"حسناً ولكن لا تشتكي إذا حدث لها شيء لإنها لن تتحمل معاملتك وجفائك"
أنهى جملته ليخرج من مكتبه متوجه ليفرغ طاقته بذلك الشاب تاركاً يوسف في حيرة من أمره وخوف شديد على أخته لإنه لن يتحمل فقدانها إذا حدث لها شيء، ركل الكرسي أمامه وبدأت نوبة جنونه ليقوم بتحطيم وتكسير كل ما يراه أمامه بغضب وصراخ.
________________
عند آسيل تجلس بهدوء بمفردها بصالة المنزل لتسمع صوت خطوات قادمة نجوها وترى سهى أمامها، ابتسمت آسيل عندما رأتها لتجلس سهى بجانبها وتقول:
"ما بكِ آسيل لما تجلسين بمفردكِ هكذا ألا تحبين الاختلاطات"
تحدثت آسيل:
"مم لا ليس كذلك ولكن فقط أردت الجلوس هنا ولم أطلب منكِ الجلوس معي ظننتكِ مشغولة أو ماشابه"
ابتسمت سهى بسخرية لتقول:
"لا حبيبتي أنا أود الجلوس معكِ كثيراً"
حركت آسيل رأسها بابتسامة مصطنعة لتشعل سهى سيجارتها وتنفخ الدخان وتمد بعلبة السجائر لآسيل وتقول:
"تفضلي"
تحدثت آسيل:
"لا شكراً أنا لا أدخن"
همهمت سهى وهي تضع علبة السجائر بجانبها لتقول بجرأة:
"إذاً كيف حدثيني هل حصل شيء بينكِ وبين ابني"
جحظت عينان آسيل وتوردت وجنتاها ولم تجب بشيء لتردف سهى:
"ما بكِ هل قلت شيء خاطئ؟ هل مازلتي تخجلين"
أنهت جملتها بسخرية لتبتلع آسيل ريقها وأيضاً لم تتحدث لتردف سهى:
"لا تقولي لي بأنه لم يحدث شيء إلى الآن، لااا أنا أريد أن أرى أحفادي يا آسيل"
تحدثت آسيل بتوتر وصوتٍ خافت:
"ان شاء الله"
أطلقت سهى ضحكة لتقول:
"أوووه لا أعلم لما أنتِ هكذا يافتاة، مابكِ تظلين صامتة ومتوترة؟ هل يوجد بكِ عيب"
أنهت جملتها بغمزة لتنظر لها آسيل بحنق وغضب وتقول:
"عذراً سيدتي ولكنني لا أشتكي من شيء والحمد لله أنا بعفتي ولا أفرط بها لذلك لا ترميني بالباطل وسوء الظن"
شهقت سهى شهقة صغيرة لتقول بسخرية:
"عذراً حبيبتي لم أكن أعلم بأنكِ عفيفة، لقد ظننت بكِ السوء يا إلهي كم أنا غبية"
نظرت لها آسيل بحاجب مرفوع ولم تجبها لتردف لها سهى:
"أسمعيني جيداً لا تظني بأنني لا أعرف عنكِ شيء، أنا أعرفكِ وأريد منكِ أن لا تمثلي وترينني بأنكِ الملاك البريئ، سأتخلص منكِ بأول فرصة تسنح لي وأخرجكِ من حياة ابني هل تفهمين أيتها الغبية"
عقدت آسيل حاجبيها لتقول بسخرية وبرود:
"عندها ستخدميني خدمة العمر يا سيدة"
نظرت سهى لآسيل بحنق وتحدثت:
"لن تطال مدة مكوثكِ هنا فقط اصبري ستخرجين من هنا بفضيحة أيضاً ياحلوة"
أنهت جملتها بضحكة قوية ونهضت من جانب آسيل خارج الغرفة لتترك آسيل بحيرة وخوف، هبطت دموعها فوراً وبدأت شهقاتها تتعالى، هي حزينة على نفسها وحزينة على الذي وصلت له، انتبهت لوائل الذي دخل عليها بحاجبين معقودين وجلس بجانبها ليقول:
"مابكِ آسيل لماذا تبكين"
ابتلعت ريقها وهزت رأسها وقالت:
"لا شيء فقط أشعر بألم في رأسي"
تحدث وائل:
"حسناً سأجلب لكِ الطبيب"
هزت رأسها نافية لتقول:
"لا لا الوجع خفيف لا داعي للطبيب، سأذهب لأرتاح قليلاً"
هز رأسه بحزن عليها ليقول:
"تعالي سأوصلكِ أنا للغرفة"
أمسك يدها وصعد بها للغرفة ليمددها على السرير ويبدأ بالمسح على شعرها وهو يحدق بها بينما هي كانت متوترة منه بشدة ولكنها كانت تشعر بالنعاس لذلك بعد وقت قصير جداً لم تعد تشعر بشيء، شعر وائل بانتظام أنفاسها وعلم بأنها نامت ليتنهد بحزن ويأس ويتذكر عندما جمعته الصدفة بآسيل.
Flash back:
منذ خمس سنوات
كان وائل يمشي شارد الذهن لا يعلم إلى أين وجهته ليصتدم بتلك الفتاة الجميلة وتقع أرضاً، نهضت من على الأرض وهي تزفر بحنق لتقول:
"ما بك يا هذا ألا ترى أمامك"
نفخت خديها بغضب بينما هو يحدق بها بذهول لتردف له:
"انظر أمامك في المرة القادمة أتسمعني يا لك من أبله"
ظلت تتحدث وتوبخه ولكنه هو كان بغير عالم فقد ظل يحدق بها وعلى وجهه ابتسامة بلهاء، ابتلع ريقه ليقول بابتسامة:
"أنا أسف أيتها الجميلة"
عبست بوجهه لتقول:
"انتبه لألفاظك يا هذا، أنا لست صديقتك لتقول لي جميلة هل تفهم"
أنهت جملتها ورحلت بعيداً عنه ليبقى بمكانه يحدق بذهول ويحدث نفسه بجملة واحدة (كيف للجمال كله بأن يجتمع بفتاة واحدة) لم يفوت الفرصة من يده فقد لحق بها وعرف عنوان منزلها واستطاع أن يعلم عنها وعن عائلتها كل شيء ولكنه لم يكن يعلم شيء عن والدها وظل يراقبها ويقف أمام منزلها كل يوم عندما تذهب إلى مدرستها، حاول أن يوقفها عدة مرات ولكنها لم تعطيه أي فرصة وكانت لا تنظر له بالأساس، لم يشعر باليأس ولم يتركها يوماً بل ظل ورائها، ولكن عند موت والده اضطر لإن ينتقل إلى بلدة أخرى برفقة والدته ولكنه ظل يتابع أخبار آسيل فهو لم يستطع إخراجها من رأسه، هو يحبها جداً وظل يراقبها إلى أن علم بنوايا خالها وخالتها بحقها من مصادره الخاصة ودخل بالموضوع وقد عرض على خالها بأن يعطيه إياها وأن يأخذها خارج البلدة ولكن خالها قد اعترض بشدة ولكن وائل أصر على أمرها وقد عرض عليه مبلغ كبير جداً ومن بعدها وافق، وهنا لم يكن تسعه الدنيا من شدة فرحه لإنه وأخيراً حصل عليها وقد قرر بأنه سيتركها الآن إلى أن تبادله مشاعره وحبه، نعم هو يعمل عمل غير قانوني لإنه اضطر إلى ذلك من بعد وفاة والده، ووالدته لم تكن تمانع أبداً فقط كل ما يهمها كان المال ليجبر على هذا العمل لكي يوفر المال له ولوالدته الطامعة.
End flash back.
تنهد بقوة وقد أدمعت عيناه عندما عاد إلى واقعه لينظر إلى آسيل التي تغط بنوم عميق ويبتسم ليقترب ويطبع قبلة قوية على جبينها ومن بعدها يبتعد ليخرج من الغرفة تاركاً آسيل نائمة بسلام.
" وها أنا أكبُر بمجيئكِ عاماً مِن الفرح
لِذا امنحيني لحظةٌ مِن قلبكِ
لِأتوسد أحلامي وأنام "
________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية لأجلك انت) اسم الرواية