رواية خفايا القلوب "ليس على القلب سلطان" الفصل الثامن عشر 18 - بقلم نور محمد
البارت_الثامن_عشر
(خفايا_القلوب❤)
وبعد مرور يومين عند حمدي كان نايم على الارض زي الجـ*ـثه الهامده بدون حراك وكل اللي قادر يعمله هو انه يتنفس بس وحتي عنيه مش قادر يفتحهم من شده التعب والضعف وفجأه سمع حمدي صوت ضر*ب نا*ر قوي من خارج المخزن ففتح عنيه بصعوبه وتعب كبير وانصدم بشده لما لقى قدامه شاب شكله غريب قرب منه وفي ايده مسد*س وهدومه كلها د*م وقاله ببرود:انت كويس ياستاذ حمدي
حمدي بصله بتعب رهيب واغمي عليه وهنا دخل يوسف بسرعه وجرى على حمدي برعب وقال: حمدي رد عليا فوق رد عليا
قرب الشخص ده من يوسف وقال: انت لازم تاخده لمستشفي فورا حاله ابن عمك صعبه اوي
يوسف هز رأسه بسرعه وحمل حمدي بسهوله لان وزنه نقص اوي في الفتره دي وخرج من المخزن كله
وبعد ساعات العيله كلها كانت متجمعه في غرفه حمدي بقلق ودموع وزهره قاعده جنبه وهي بتعيط بقوه عليه وجميله كمان كانت جنبها وعلى الجهه الاخرى سندس اللي عنيها موقفتش دموع من الخوف عليه
ويوسف كان واقف في الخارج مع عماد بيكلموا الدكتور عن حاله حمدي
يوسف بحزن: يعني علاجه دلوقتي هيكون صعب يادكتور
الدكتور: يافندم حاله المريض صعـ*به لانه اخد نسـ*به كبيره من المخد*رات دي بنتـ*ظام علشان كده علا*جه هياخد وقت كبير والاحسن انكم تد*خلوه مصـ*حه وهناك هيعرفوا يتعاملوا معاه كويس
يوسف بصله بحزن ولسه هيرد قاطعه عماد اللي قال بسرعه:لا مصـ*حه لا انا دكتور وهاخد بالي من اخويا في البيت بس مش هدخله مصـ*حه ابدا
الدكتور هز راسه بتفهم وقال:تمام يافندم زي ماتحب عن ازنكم
رحل الدكتور وعماد حضن يوسف بدموع وقال:انا خايف على حمدي اوي يايوسف فتره العلاج دي بتبقى صعبه وخايف يأزي نفسه خلالها
يوسف طبطب عليه بدعم وقال:استهدى بالله ياعماد ربنا معانا وكلنا هنا معاك وبأذن الله حمدي هيخف ويرجع زي الاول وحسن كمان
عماد بعد بدموع وقال:اللهم امين يارب ياله انا هدخل اشوفه واطمن عليه
يوسف سابه وتوجه لغرفه الدكتور وعماد دخل غرفه حمدي علشان يطمن عليه
وعند يوسف قعد قدام الدكتور بحزن وقال:يعني يادكتور مفيش تحسن في حالتها لسه
رد الدكتور بأمل:يافندم كل مريض محتاج وقته علشان يخف خالص وانا قولتلك حالتها مش محتاجه عمليه بس محتاجه اهتمام ووقت واهم شئ المريضه متعرفش بحالتها الصحيه لان ده هيسبب تراجع في نسبه الشفاء الحاله وكمان لازم تاخد بالك الفتره دي من الحمل لان زي ماقولتلك قبل كده الحمل في الفتره دي خطر اوي على حياتها
يوسف هز بتفهم وقال:حاضر يادكتور انا بنفذ تعليماتك بالحرف الواحد وكل يوم بحط لها حبوب منع حمل في الاكل او العصير بدون علمها بس حضرتك ممكن اعرف امتي فتره العلاج دي هتخلص
الدكتور بتفكير:بص هو ممكن 6شهور تاني وانا هغير لك العلاج بعلاج اقوي وبأذن الله تعدي الفتره دي وهتبقى زي الفل بس خد بالك منها طول الفتره دي زي ماقولتلك تنفذ تعليماتي بالحرف الواحد تمام
يوسف وقف بحزن وقال:تمام يادكتور عن ازنك
خرج من عنده ووصل لغرفه حمدي لقاه فتح عنيه بتعب والكل جنبه بيطمن عليه فقرب منه بحزن وقال:انت كويس ياحمدي حاسس بأيه دلوقتي
رد حمدي بتعب شديد:الحمد لله انا كويس
يوسف قعد جنبه بشفقه من حالته التي اصبحت مدمره وقال:انا اخدت حقك منه ياحمدي ودفعـ*ته التـ*من غالي كمان عياله الاتنين اتقـ*بض عليهم في تجاره المخد*رات و بلغت عن شغـ*له المشـ*بوه كله وتم القبـ*ض عليه هو كمان
حمدي بصله بتعب ودموع ويوسف مسك ايده بحزن وقال:حقك عليا انا اتأخرت عليك اوي بس غصب عني والله طول الفتره اللي فاتت دي وانا بحاول اوصلك بس ابو زيد كان كاشفني وواخد حظره مني بس الحمد لله الشرطه ساعدتني وعرفت مكانك فين وجيت بسرعه علشان اخرجك من هناك
حمدي ابتسمله بتعب وحزن وقال:انا مش زعلان منك او من حد يايوسف لان ده زنب قديم وربنا بيخلصه فيا وانا راضي الحمد لله حتي لو كنت هموت هناك برضو راضي بقضاء ربنا
يوسف ابتسم بسعاده وقال:المهم انك رجعت لنا تاني وبأذن الله هترجع احسن من الاول كمان
حمدي غمض عنيه بتعب والعيله كلها قربت منه وقعدت حوليه بدعم وسندس كانت اكتر وحده خايفه وقلبها وجعها على حالته
وبعد مرور شهرين عماد كان بدأ في علاج حمدي في البيت وكان الامر في البدايه صعب اوي والعيله كلها كانت وافقه معاه واكتر وحده كانت سندس اللي عانت معاه بشده لدرجه انه في مره ضربها بدون وعي ودخلت المستشفي وبعد ماطلعت بسلامه رجعت وقفت معاه تاني وده كله تحت نظرات عماد اللي تأكد من حب سندس الكبير لحمدي اخوه ورغم حزنه ووجع قلبه بس كان مبسوط اوي بوجودها ودعمها لعلاج اخوه حمدي وفي يوم
دخلت سندس غرفه عماد بتردد لقته شغال على اللاب بتاعه فقربت بتردد وقالت:احم عماد ممكن اتكلم معاك خمس دقايق
عماد رفع نظره لها وقال:اكيد ياسندس اتفضلي
وقفل اللاب بتاعه وشار لها تقعد فقعدت بتوتر وقالت:بصراحه انا جيت عاوز اطلب منك طلب ياعماد
عماد بتفهم:عارف ياسندس عاوزه تقولي ايه انتي خايفه حمدي يطلقك دلوقتي علشاني بعد ماكل الامور في العيله بقت كويسه مش كده
سندس بصتله بصدمه ورتباك وقالت:صح عندك حق انا انا عارفه انك بتحبني ياعماد بس انا بصراحه بحب حمدي اخوك ومن زمان كمان وعارفه ان كلامي ده جرحك بس الحب مش بأيدنا ياعماد فاهمني
عماد ابتسم لها بتفهم وقال:اكيد فاهمك ياسندس ومش زعلانك منك كمان لان ليس على القلب سلطان وزي ماقولتي الحب مش بأيدنا فمتخفيش انا هكلم حمدي وهقوله اني غيرت رأيي وهقوله كمان انك بتحبيه اوي ولازم تكملوا مع بعض لان ده الصح لينا كلنا
سندس سمعته بفرحه كبيره وقال:بجد ياعماد انا مش عارفه اشكرك ازاي انت بجد مفيش منك في الدنيا كلها
عماد باحراج:احم شكرا يامرات اخويا المهم انا قدمت طلب نقلي لمستشفي تاني في لبنان وبأذن الله الطلب هيتقبل وهسافر علطول لاني عاوز اغير جو وألاقي نفسي في مكان تاني غير هنا
سندس بحزن:ليه ياعماد كده خليك معانا هنا كلنا محتاجينك جنبنا
عماد بحزن:معلش ياسندس بس انا لازم اسافر علشان ارتاح وجودي هنا مش هيريحني الفتره دي علشان كده هسافر فتره وبعدها هرجع هنا تاني بأذن الله
سكت دقيقه بتردد وقال:بس عاوزك المهم توعديني انك تقفي جنب حمدي دايما هو تحسن شويه وباقي فتره العلاج هتكون سهله بأذن الله بس خليكي علطول جنبه تمام
سندس بحزن:تمام ياعماد زي ماتحب
وفعلا بعد اسبوع عماد جهز نفسه لسفر بعد ماقنع اهله بصعوبه كبيره انهم يسبوه يسافر بره مصر وفي النهايه واقفوا لما وعدهم انها فتره قليله بس وهيرجع وحمدي يوسف وصلوه للمطار وسافر عماد بسلام لبلد لبنان
ومر شهر كمان واحوال حمدي بقت تمام وبدأ يقرب من سندس اكتر ونجذب لها جدا بعد ماعماد فهمه انه خلاص سندس بتحبه هو ومتنفعش تبقى من نصيب حد غيره
اما جميله فكانت سعيده جدا بحياتها مع يوسف حبيبها لغايه مافي يوم حست باتعب فجأه فجلبت اختبار حمل وعمله وطلعت النتيجه اجابيه وده اللي زاد من سعادتها اضعاف واخدت الاختبار وقعدت في غرفه نومها في انتظار رجوع زوجها الحبيب حتي تبشره باخبر السعيد ده
وفي الليل رجع يوسف للبيت ارهاق رهيب ودخل غرفه نومه بتعب وهنا تفاجئ بمظهر جميله الساحر قدامه كانت ترتدي فستان رقيق وجميل اوي عليه ويوسف وقف على الباب وهو بيتأمل في جمالها بنبهار وعشق دفين
وبعد ماجميله اخد بالها من وجوده جرت عليه وحضنته بقوه وفرحه كبيره وقالت:حمدله على سلامتك ياقلبي وحشتني اوي
يوسف ضمها بحب مماثل وقال:وانتي كمان وحشتيني اوي ياحبيبتي
جميله بعدت عنه بكسوف وهي بتفرك في ايدها بتوتر وقالت:احم يوسف في خبر جميل اوي عرفته النهاردا ياحبيبي وانا طول اليوم متحمسه اوي علشان اقوله لك و
سكتت بتعلثم ورتباك فقرب منها يوسف ومسك ايدها بحنيه مفرطه وقال:اهدي وقوليلي ياقلبي خبر ايه ده؟
جميله سابته ومسكت اختبار الحمل الموجود على السرير وقدمته له بفرحه كبيره وقالت:الف مبروك ياقلبي انت هتبقى احلا اب في الدنيا كلها انا حامل
يوسف سمعها بصدمه وزهول رهيب وكأن شخص ضربه بقوه على رأسه من شده الصدمه وقال بزهول:ايه انتي بتقولي ايه حامل ازاي وانا بعطيكي كل يوم حبوب منع حمل ياجميله
جميله سمعته وعنيها وسعت بصدمه وعدم تصديق وقالت:انت كنت بتحطلي حبوب منع الحمل الفتره اللي فاتت دي كلها يايوسف ليه انت ليه عملت كده؟
يوسف كان في دنيا تاني بعد الخبر ده وكل اللي بيتردد في اذنه هو تحذير الدكتور له ان الحمل في الفتره دي خطر اوي على حياه جميله وهي لسه مخلصتش فتره العلاج فقرب منها بسرعه ومسك ايدها بقوه وقال بحده:تعالي معايا فورا الجنين ده لازم ينزل حالا ياجميله وو
•تابع الفصل التالي "رواية خفايا القلوب" اضغط على اسم الرواية