رواية فعلتها لأجل أبي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم هدير عبدالعليم
دنيا بتتخض و بسرعة: ماله !؟ هو كويس؟
آلاء بضحك : لا يا ستي عمر كويس جدا.
دنيا : أكيد خطب حد من دفعتك.
آلاء بابتسامة: لسه بتحبيه؟!
دنيا : مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده.
آلاء: عمر بقا أشطر مدرس رياضة فى المدينة .
دنيا بدهشة : عمر !؟!بس إزاى ده هو مهندس .
آلاء : مش عارفه و نفسي أعرف أوي.
دنيا : متأكدة أنه عمر إبن خالتك؟
آلاء: اه متأكدة لأن ده إسمه كامل .
دنيا : اه ربنا يكرمه , مستغربة أنه دخل طريق غير الهندسة و خاصةً التدريس لانه مكنش بيحب يشرح لحد.
آلاء: محدش عارف أى السبب!!
ماما دخلت : أنتوا لسه صاحيين ؟!
آلاء بتسأل: ماما بقولك عمر إبن خالتى عامل أيه؟
ماما : كويس جداا.
آلاء: هو شغال فين .
ماما : تصدقى نسيت أقولك بيدي دروس رياضة لثانوي فى المدينة .
آلاء: تعرفي يا ماما أنه بقا أشطر مدرس رياضة فى المدينة.
ماما بفخر : مش إبن أختي لازم يكون شاطر , بصراحة عمر مجتهد ربنا يوفقه .
دنيا : يارب, يلا ننام بقا .
^^ بعد اسبوع ^^
آلاء: يا دنيا بقولك فيه بنت صحبتي كانت عايزة تيجي تتكلم معاكِ بس أنا مش عارفه هى عايزة أى.
دنيا : صحبتك ؟! و عايزة تتكلم معايا أنا ليه ؟
آلاء: والله فعلاً مش عارفه هى لما عرفت ان عمر إبن خالتى مصممة تيجي تتكلم معاكِ.
دنيا : ياربي لحسن يكون قالها حاجة ، مش عارفه أعمل أي مضيقة أوى و مش عارفه هقولها أى لو كان قالها حاجة.
آلاء: يعنى تيجي ولا متجيش .
دنيا : يعنى هو ينفع أقولها لا , خليها تيجي و خلاص.
^^تانى يوم^^
آلاء: سندس صحبتي بره .
دنيا بعصبية: يعنى هتخليها واقفه بره؟ دخليها.
آلاء: تعالى يا سندس .
سندس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنتِ دنيا ؟!
دنيا ب إبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, اه يا حبيبتي تعالى.
سندس : عاملة أيه.
دنيا : الحمد لله بخير , أنتِ عاملة أيه.
سندس : الحمد لله .
دنيا : تعالوا ندخل جوا .
آلاء: أنا هدخل أعمل العصير .
^^
سندس : ياها كأن نفسي أتعرف عليكِ من زمان .
دنيا بضحك: يااها للدرجة دى ولا أى.
سندس : بصراحة اه , لأنك أثرتِ فى حياتي جدا.
دنيا بدون فهم: إزاى ؟ دا أنا أول مره أشوفك.
سندس : حياتى اتغيرت ، هحكيلك الحكاية.
دنيا بضحك: هى فيها حكاية كمان .
سندس : بصي يا دنيا أنا كنت هطلع من التعليم كنت هتجوز, المهم كلمت مستر عمر و قولتله ان بابا عايزني أتجوز و كده و إنى خلاص هطلع من التعليم الكلام ده كان من فتره ,مستر عمر أصلا يقرب لبابا .
دنيا : والله!
سندس : اه يقرب لبابا من بعيد, المهم يا ستى اتفاجئت ان مستر عمر جه كلم بابا فى البيت .
دنيا بحماس : قاله أى ؟
^فلاش باك^
عمر : يا عمى دلوقتى سلاح البنت تعليمها, بنت خالتى اتجوزت بس مكملتش و اطلقت علشان العريس و أهله وحشين , وأنا اتجوزت و طلقت علشان مخترتش حد مناسب , يا عمى بلاش تغصب على سندس فى الجواز .
عمى : بس أنا عايز اطمن عليها, دى بنت واحده.
عمر : علشان بنت واحده لازم تخليها تكمل تعليم علشان تقدر تتسند على حاجة بعد كده , هقولك حاجة بيني و بينك يا عمى .
عمى : أتفضل.
عمر : عارف أنا كنت بحب بنت خالتى إللى أطلقت,و بابا إللى وقف فى طريقى و منع إنى اتجوزها , عارف يا عمى أنا لحد دلوقتى حاسس ان علاقتى ب بابا مش زي الأول لأنه منعني أخد أبسط حقوقي رفض أتجوز بنت حبيتها , بلاش تقف فى طريق بنتك و ترفض إنها تكمل تعليم لان مش كل الفرص بتكون متاحة معظم الوقت.
عمى :..
عمر : عارف أنا اشتغلت مدرس ليه؟
عمى : ليه؟!
عمر : علشان ده المكان إللى ممكن أساعد ناس كتير إنها تحقق أحلامها , عالفكرة دنيا أطلقت و بدأت تدرس تانى بس هى رافضه نتجوز دلوقتى, بس أنا وعدت نفسي إنى هفضل مستني لحد ما تخلص تعليم .
عمى : يعنى أنت هتفضل مستنيها لحد ما تخلص تعليم ؟
عمر: ما هو إحنا هنعيش مرة واحده و هنلاقي حد شبهنا مرة واحده هنحس أنه زينا, نحس معه بالأمان وكأنه اتخلق علشان نكمل رحلتنا مع بعض, مينفعش الحياة تمشي من غير وجودنا مع بعض وقتها هنحس أننا مطمئنين بعد عناء و تعب مستمر من الحياة.
عمى : ربنا يسعدكم يا بني .
عمر : ها اقتنعت ولا لا؟!
عمى : بس …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية فعلتها لأجل أبي) اسم الرواية