Ads by Google X

رواية احببت حبيبة ابني الفصل التاسع عشر 19 - بقلم وداد جلول

الصفحة الرئيسية

    

 رواية احببت حبيبة ابني الفصل التاسع عشر 19 - بقلم وداد جلول



حقائق
          
                
Flash back: 



منذ أن علمت جيداء بالخبر ودموعها لم تجف، تبكي بحرقة قلب على زوجها ولكن مالبثت وانقلبت هذه الدموع من الحرقة إلى القهر والغضب، فهي لم تصدق بأنه سيفعل بنفسه هكذا فقط لكي يفشل زواج ابنه، لقد تبين لها مدى صدق سامح في حبه لسارة ومدى عشقه لها وهذا ماجعلها بحالة جنونية وغاضبة، فغيرتها على زوجها كانت قد أعمتها عن كل ماحولها وكانت النيران تشتعل في صدرها لإن زوجها قد أبدى فتاة صغيرة عليها وأحب غيرها. 



توجهت إلى المنزل بمفردها وبسرعة بالغة، فقط تريد أن تلتقط سارة وتدفعها ثمن كل دمعة قهر قد ذرفتها بسببها، دخلت إلى المنزل وغضب الدنيا بها ودموعها تغطي وجهها لتصرخ بملأ صوتها: 



"سااارة أين أنتِ أيتها اللعينة" 



كانت جميع الفتيات مجتمعات في صالة المنزل الكبيرة بينما سارة كانت جالسة في غرفتها تبكي وتنتحب بندم وقهر على سامح، خصوصاً بعدما أعلمتها خديجة بحالته، كانت تريد أن تذهب له ولكن خديجة لم تسمح لها وأمرتها بالبقاء في المنزل مع الفتيات كما أنها أوصت فرح على سارة وبأن لا تدعها بمفردها نهائياً ولكن سارة أصرت على فرح بالنزول إلى الفتيات لإنها تريد البقاء بمفردها قليلاً، فزعت عندما سمعت ذلك الصوت الذي ينادي بإسمها، لم تميز صوت من ولكنها فزعت جداً كما أن الفتيات اللاتي كانت بالأسفل أيضاً فزعن من صوت جيداء ونهضن جميعهن ليرون ما الأمر، وأيضاً ماسة فزعت معهن ونهضت برفقتهن لكي ترى ماذا يحدث لوالدتها بعد ما جففت دموعها التي كانت تهبط بغزارة، عادت جيداء وصرخت عندما رأت الفتيات مجتمعات حولها عدا سارة لتقول: 



"أين هي تلك الساقطة الصغيرة" 



تحدثت ماسة ببكاء: 
"أمي ما بكِ لما تصرخين هل أبي بخير" 



تحدثت جيداء بغضب وصراخ: 
"أين سارة أريد سارة أين هي" 



وهنا هبت سارة وهي تراقب حالة جيداء بجمود، توجهت لها تحت أنظار الفتيات لتقف أمامها وتقول: 



"ما الذي يحدث معكِ ها" 



احتدت ملامح جيداء لتتحدث من بين أسنانها: 
"أيتها العاهرة كله بسببكِ أنتِ، لو لم تظهرين في حياتنا ماكان حدث ماحدث، لقد افتعل الحادث متعمّداً لكي لا تكونين لغيره، سأقتلكِ بيدي أيتها اللعينة" 



اندفعت جيداء نحو سارة لتمسكها من شعرها ومن ثم أسقطتها أرضاً لكي تركلها بقدمها بينما سارة تصرخ وتبكي، تدخلت الفتيات عدا ماسة لكي يبعدون جيداء عن سارة، كانت جيداء حقاً بحالة جنونية وكان الدم يغلي في عروقها لدرجة أنها جمعت كامل قوتها وبدأت تدفع الفتيات عنها لكي تكمل ضرب سارة، فرح ابنة جومانة هي كانت أول من تدافع عن سارة، وقد طفح الكيل مع فرح لذلك تقدمت من جيداء بعنف وقامت بدفعها لتسقط جيداء أرضاً وتصرخ فرح بها: 




        
          
                
"كفاكِ جنوناً ما الذي يحدث معكِ" 



نظرت لها جيداء بعينان جاحظة وأنفاس لاهثة لتتقدم فرح من سارة وتنهضها من على الأرض وتساعدها للصعود إلى غرفتها، لم تكن سارة بحالة جيدة نهائياً للدفاع عن نفسها أبداً لذلك استسلمت لجيداء ولم تقوى عليها ولكن وجود فرح والفتيات كان من حسن حظ سارة، دخلت فرح وسارة إلى الغرفة وقد قامت فرح بتضميد جرح فمها وأنفها بينما سارة لا تفعل شيئاً سوى البكاء. انتهت فرح من تضميد جرح سارة لتمددها على السرير وتقوم بتغطيتها وتملس على شعرها وهي تحدثها بكلمات حنونة لكي تهدأ، كان كل مايشغل تفكير فرح هو حديث جيداء عندما قالت بأن سامح تعمد افتعال الحادث من أجل سارة وقد انتبهت في ذلك اليوم على خالها كيف كان ينظر لسارة بكل شوق ومحبة، جمعت الأحداث ببعضها وقد تيقنت بأنه يوجد شيء بين سارة وسامح.
لم يكن وضع سارة يسمح باستجوابها لذلك هدأتها واعتنت بها إلى أن غطت في نوم عميق تاركة كل اسئلتها إلى يومٍ آخر. 



بينما عند كتلة الغضب جيداء كانت جالسة في الصالة وعلامات الحدة ظاهرة على وجهها، أنفاسها متسارعة وتفرك بيديها والغضب يعمي عينيها، تريد فقط أن تخلص على سارة ولكن وجود ابنة أمها والتي هي فرح قد منعها، بينما كانت الفتيات مجتمعات حول جيداء وعلامات التعجب ظاهرة على وجوههن مما بدر منها ولكن أيضاً كان مايشغل عقولهن هو حديث جيداء عن حادث سامح بسبب سارة فهن لم تفهمن شيئاً من حديثها ولكن جملتها ظلت عالقة في عقولهن، هبطت فرح بملامح حادة متوجهة إلى جيداء لتقف أمامها وتكتف يديها وتقول بحدة: 



"لما فعلتي هكذا مع الفتاة ها" 



للصراحة جيداء الآن بموقف لا تحسد عليه فـ فرح مؤكد بأنها ستوصل الخبر لخالتها ووالدتها وعندها جيداء لن تسلم منهما نهائياً، تنهدت جيداء بقوة لتقول: 
"كنت غاضبة، وهذه التي تدافعين عنها تريد أخذ زوجي مني يافرح" 



تحدثت فرح بسخرية: 
"حباً بالله تحدثي بكلام منطقي يازوجة خالي، كيف تريد أخذ زوجكِ منكِ واليوم كان سيقام حفل زفافها هي وابنكِ" 



كزت جيداء على أسنانها لتهم بالحديث ولكن ماسة تدخلت بالحديث لتقول: 
"أمي معها حق هذه الفتاة خبيثة ولعينة ويجب أن تخرج من هذه العائلة" 



لم يعجب فرح حديث ماسة وتصرف جيداء مع سارة لذلك حركت رأسها بحدة لتقول: 
"إن كان مافي بالي صحيح فسنرى من الذي سيخرج من هذه العائلة أيتها المدللة" 



التفتت لكي ترحل ولكنها تذكرت شيئاً لتستدير وتوجه حديثها لجيداء: 
"وبالمناسبة الذي حدث الآن سوف تعلم به العائلة وخصوصاً جدي وخالتي وأمي ولنرى إن كان سيعجبهم تصرفكِ أم لا ياجيداء هانم" 




        
          
                
أنهت جملتها وناظرتها بلؤم لتخرج من الصالة متوجهة إلى غرفتها وقد لحقت بها جميع الفتيات لكي تعلمن ما القصة منها، بينما جيداء دق قلبها بعنف وخوف وظلت تهدأ من روعها لكي تتوخى الحذر من القادم. 



------



في منتصف الليل عادت جميع العائلة إلى منزل سامح، لم يسمح لأحد منهم أن يظل عنده وقد طلبوا منهم الذهاب بعد معاناة كبيرة والمجيء في اليوم التالي صباحاً، كان الجميع في حالة مزرية والجميع على أعصابهم ومرهقين ومتعبين ولكن فرح لم يغمض لها عين إلى أن وصلت العائلة لكي تعلمهم بـ الذي فعلته جيداء فهي أقسمت على أن لا تصمت لإن جيداء استفزت فرح بفعلتها، اجتمع الجميع في الصالة وقد هبطت إليهم كل الفتيات ومن بينهم فرح، اطمئنت الفتيات على سامح ولكن الذي أحزنهم هو أنه في غيبوبة الآن ولا أحد يعلم متى ستنتهي هذه الغيبوبة، وقفت فرح في المنتصف لتقول موجهة حديثها لسالم: 



"جدي لقد حدث شيء في غيابكم جميعكم وسوف أحدثكم به لكي أعلم إن كان هذا الشيء يرضيكم أم لا" 



تعجب الجميع من حديث فرح ولكنهم جميعهم أصغوا إليها وهي تتحدث عن مافعلته جيداء بسارة وكيف ضربتها وماذا قالت ماسة عنها، وقد كانت جيداء جالسة بينهم وهي تحاول أن تسكت فرح ولكنها لم تصمت وظلت تتابع حديثها كما أن جميع الفتيات شهدت على كلام فرح، بينما الجميع كان بحالة صدمة من فعلة جيداء ما عدا جومانة وخديجة فهاتان الاثنتان لم تكونان في حالة صدمة وإنما في حالة غضب و حدة، تحدث سالم موجهاً حديثه لجيداء: 



"لما فعلتي بسارة كل هذا ياجيداء" 



لم تستطع أن تتحدث بل ظلت جامدة ليعيد سالم سؤاله وعندها أجابت: 
"عمي في الواقع أنا.." 



قطعت جملتها ونظرت له بتوتر ولم تستطع أن تكمل لتتدخل خديجة بالحديث وتقول بحدة: 
"يا لكِ من تافهة ولعينة، زوجكِ في المستشفى بين الحياة والموت وأنتِ تفكرين بغيرتكِ المرضيّة أيتها اللعينة" 



نظرت لها جيداء بحدة لتقول: 
"أفكر بالحفاظ على زوجي من عاهرة صغيرة وليس بغيرتي المرضيّة أيتها الساذجة" 



نهضت خديجة بعنف متوجهة إلى جيداء، للصراحة كانت تريد ضربها ولكن صوت والدها منعها ليقول سالم: 



"خديجة عودي إلى مكانكِ" 



عادت خديجة إلى مكانها بعد أن وجهت لجيداء نظرات سخط واشمئزاز، تنهد سالم بحدة ليقول: 
"ماذا تقصدين بحديثكِ ياجيداء هيا حدثينا وصارحينا ما الذي تخفيه عنا" 



لم تتجرأ جيداء على الحديث وطال صمتها لتتنهد وتهم بالحديث ولكن إياس تدخل بالحديث ليقول: 
"انا سأحدثك بكل شيءٍ ياجدي" 




        
          
                
استمع الجميع لحديث إياس وقد حدثهم بكل شيء حدث وحدثهم عن مشاعر والده لسارة، كان الجميع بحالة ذهول مما سمعوه والصدمة الكبرى كانت من نصيب تمارة إذ أنها لم تكتفي من انهيار أعصابها عندما علمت بخبر حادث سامح لكي تنهار أعصابها الآن من هذا الحديث أيضاً، انتهى إياس من الحديث وصمت بينما الجميع كان في حالة صدمة، في الواقع ليس جميعهم فالفتيات كانوا يشكون بالأمر وأيضاً سالم لم ينصدم من الحديث ولا بسام فهو علم بمشاعر أخيه أما الباقي فهم حقاً صدموا من الحديث، وبعد الهرج والمرج تحدث رأفت باستنكار: 



"وأنت بعد ما علمت بمشاعر والدك تجاهها كيف تسمح لنفسك أن تتزوجها" 



تحدث إياس بجمود: 
"بدّل صيغةُ السؤال ياعمي وقل لي كيف لوالدي أن يسمح لنفسه بأن يحب خطيبة ابنه" 



تدخل بسام في الحديث ليقول: 
"بعد كل الذي فعله سامح لأجل هذه الفتاة أرى بأنه هو الوحيد الأحق بها وليس أنت يا إياس" 



نهض إياس بعنف ليقول: 
"أعلم بأنكم سوف تقفون معه لإنه أخاكم أليس كذلك" 



تحدث رأفت: 
"أنت أيضاً ابن العائلة وابن أخينا ولكننا نتحدث بالمنطق" 



تدخلت جيداء لتتحدث بحدة: 
"أي منطق يدع رجل متزوج وله ولدان أن يقع بحب فتاة بعمر أولاده" 



تحدثت جومانة بحدة: 
"وأي منطق يجعل امرأة في عمركِ ومثلكِ أن تتزوج رجل كأخي سامح" 



ابتسمت خديجة بسخرية لتقول: 
"وأيضاً من عائلة سارقة ونصابة" 



صرخت جيداء بأعلى صوتها: 
"اصمتي أيتها العاهرة" 



نهضت خديجة بعنف لتتوجه إلى جيداء وتصفعها بقوة لدرجة أنها ارتدت للخلف لتقع على الأريكة، احتدت معالم وجوه الجميع من حديث جيداء ومنهم من احتدت معالم وجوههم من فعلة خديجة ألا وهو إياس وماسة، توجه إياس بعنف ليصرخ بوجه خديجة: 



"بأي حق تتجرأين وتمدين يدكِ على والدتي" 



تدخل سالم في الحديث ليقول: 
"بحق أن والدتك هي العاهرة ومن نسلٍ عاهر" 



نظرت جيداء لعمها بصدمة فآخر ما كانت تتوقعه هو أن ينقلب عمها ضدها، تحدثت خديجة بحدة:



"آن الأوان لكي يعلم الجميع بحقيقتكِ ياجيداء وخصوصاً أولادكِ فـ لنكشف الحقائق" 



نظرت لها جيداء بصدمة لتردف خديجة: 
"اسمعوني جميعكم هذه الإمرأة أنتم لا تعلمون عنها إلا القليل بينما أنا أعلم عنها كل شيء، اسمع يا إياس أنت وماسة والدتكما كانت على علاقة بوالدك قبل زواجها منه وكان بينهما علاقة جسدية أيضاً وهي من كانت تطلب من سامح هذا الشيء فهي عملت المستحيل لكي تتقرب من سامح في صباها خصوصاً بعد إفلاس عائلتها، كما أن سامح لم يكن الشخص الأول في حياتها والذي يمارس معها علاقة جسدية، لا بل هناك شخص قبله كانت تحبه ومتعلقة به وحالما أخذ منها مايريد جتى رماها بطول ذراعه وتخلى عنها، وبعدما تزوج سامح بها قدم لعائلتها مبلغاً كبيراً من المال لكي تعود شركاتهم كسابق عهدها، أظن بأن والدتكما قالت لكما بأن عائلتها قد أعادت جميع الأموال لوالدكما ولكنهم إلى حد الآن لم يرجعون له شيء ووالدكما صمت ولم يطالبهم بشيء وفعل بأصله، كما أنها في شبابها وعندما علمت بحب تمارة لسامح عملت المستحيل لكي تدبر لها أي رجل لكي تزوجه لتمارة وبالفعل حرّضت رجل على تمارة وقد أقنعها بالزواج وتزوجته فقط لكي تبعدها عن طريقها ولكي يبقى سامح لها، كحال والدة سارة التي تدعى عبير، سامح كان على علاقة بها وكان يحبها جداً ولكن حالما دخلت جيداء إلى حياته حتى دبرت المكائد وأبعدته عنها ليبقى لها لوحدها ولكي تمارس لعبتها القذرة، والذي قلب موازينها هو طلاق تمارة لإنها لا تنجب الأولاد وزوجها كان يريد الأولاد وهي لا تستطيع الإنجاب لذلك طلقها وهذا ما أغضب جيداء من زوج تمارة وجعلها تخفيه بطريقتها الخاصة من الوجود، وبالنسبة لإبنة خالتكما خلود فهي قد فقدت عذريتها مع شاب ملتوي منذ زمن وكانت السبب بطلاق أختها أيضا، فما رأيكم جميعكم بحقيقة جيداء ياسادة" 




        
          
                
أنهت جملتها بصوتٍ عالٍ لتوجه نظرها للجميع والذين كانوا حقاً بحالة ذهول غير مصدقين هذه الحقائق وخصوصاً تمارة، بينما جيداء كانت تنظر للجميع بجمود وحاجب مرفوع، ماسة كانت تبكي مما سمعته بينما إياس كان واقفاً ينظر لوالدته بصدمة. 



بعد مدة من الصدمة والذهول من البعض وقف سالم ليتحدث بجمود: 
"جيداء لا أريدها هنا نهائياً، عندما يستيقظ سامح بإذن الله هو من سيقرر بشأنها ولكن من هنا إلى أن يستيقظ لا أريد أن أراكي في منزل ابني" 



نظرت جيداء لعمها بحدة لتقول: 
"لن تستطيع أن تخرب بيتي وتبعدني عن زوجي وأولادي" 



صرخ سالم بها: 
"كلامي لن أعيده هيا اجمعي أغراضكِ وانقلعي وعندما يستيقظ زوجكِ يقرر بشأنكِ" 



نظرت له بصدمة لتحتد نظرتها ومن ثم توجهت إلى غرفتها لتجمع أغراضها و خرجت من المنزل بأكمله متوجهة إلى منزل أهلها، بعد وقتٍ قصير كان ومازال الجميع مجتمعاً في الصالة عدا ماسة التي توجهت إلى غرفتها باكية ليقول سالم لإياس: 



"بالنسبة لك يا إياس غداً نريد أن نعلم بقرار سارة بشأن زواجها منك إن كانت تريدك سنزوجها لك فوراً وإن لم تكن تريدك ستخرج هي من المنزل" 



نظر لجده بأعين دامعة ليبتسم بسخرية ويحرك رأسه موافقاً ومن ثم توجه إلى غرفته وانتهت هذه الليلة العصيبة على الجميع ولكن ليس بالخير فكلٍ منهم كان يبكي على ليلاه.. 



------



في الحقيقة وبعدما علم الجميع بقرار سارة الذي صدمهم وأحزن البعض لم يستطيعون أن يجبرونها على شيء فهي كانت قد قررت بأنها ستخرج من العائلة بهدوء ولن تعود لها خصوصاً بعد أن علمت بما حدث لجيداء بالأمس، حتى أنها صارحتهم بحقيقة ندمها على مافعلته بسامح وبأنها لم تعد تريد إياس ولا حتى سامح، كل ماتتمناه هو السعادة والخير للجميع ومن ثم رحلت عنهم وعادت إلى منزلها مقررة بأنها ستسافر إلى خالتها وستبتعد عن كل شيء ولكن ليس قبل أن يستيقظ سامح من غيبوبته وتراه وتحدثه لكي يسامحها وتطمئن عليه ومن بعدها سوف تسافر مرتاحة الضمير والقلب.



-------







أيام تتلوها أيام ولا شيء جديد سوى أن سارة كل يوم تذهب إلى سامح بالسر ودون أن يعلم أحد بشأن زيارتها له، تجلس بجانبه وتحدثه وتطمئن عليه ومن ثم تخرج متوجهة إلى منزلها، مازالت تمارس عملها في صيدليتها وترفه عن نفسها بالعمل وتعيش حياتها ولكن قلبها يؤلمها بشأن سامح ودائماً ما تدعو له بأن يتعافى سريعاً، في كل ليلة تبكي من أجله وتتمنى له الصحة والعافية. 



بينما جيداء تلك المرأة التي خرجت من منزل زوجها وهي مهزومة، كان كل مايشغل بالها هو أنه عندما يستيقظ سامح كيف ستكون ردة فعله بما حدث وما الذي سيقرره بشأنها، كما أنها رأت خلود وكانت محتقنة منها بشكلٍ كبير لذلك قامت بتهزأتها وضربها وشتمها وقد علمت خلود لما فعلت جيداء كل ذلك بها ولكنها لم تتجرأ على التفوه بحرف لكي لا يفتضح أمرها أمام عائلة والدتها.



End flash back... 



______________________ 



السلام عليكم



رأيكم بالبارت ؟!



رأيكم بردة فعل جيداء ؟!



رأيكم بماضي جيداء ؟!



#كل الحب 💕




        

google-playkhamsatmostaqltradent