Ads by Google X

رواية عشق الاقدار الفصل الاول 1 - بقلم اسيل زرافه

الصفحة الرئيسية

  رواية عشق الاقدار (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات للقراءة و التحميل بقلم اسيل زرافه

رواية عشق الاقدار الفصل الاول 1 - بقلم اسيل زرافه


في منزل بسيط في إحدى الأحياء السكنية الشعبية بالقاهرة يستيقظ ذلك الشاب من نومه يؤدي فرضه و يبدل ثيابه و يتجه ناحية المطبخ فيجد والدته تعد له طعام الإفطار قبل الذهاب للعمل

زين بإبتسامة : صباح الخير يا ست الكل

أجابته والدته بحب أمومي وهي سيدة في نهاية الأربعينات

_: صباح النور يا حبيبي يلا أقعد عشان تفطر

جلس زين على تلك الطاولة البسيطة فهو وحيد والدته والده توفي قبل 7 سنوات و أصبحت والدته تهتم به رغم فقرهم و تعبها حتى اكمل دراسته و تخرج و هذا أول يوم له في الوظيفة فبحكم أنه كان الأول في دفعته في كلية الهندسة حصل على عرض عمل في شركة •العطار• لتصدير السيارات كمهندس برمجيات

انهى زين فطوره و قَبل جبين والدته وأردف قائلًا بحب

_: إدعيلى معاكي يا ست الكل

كريمة بدعاء من كل قلبها : ربنا يقويك و يوفقك ديمًا يا ولدي

_: إذا إحتاجتي حاجة رني عليا بس

كريمة بإبتسامة حب : تمام يا حبيبي

كانت حياة زين مع والدته تصف بمعنى الكلمة أنه سواء كنت فقيرًا أم غنيًا فإن راحة البال و السعادة و الصحة هم الأهم دائمًا

غادر زين نحو عمله تحت نظرات والدته الحزينة فهي تزوجت والده بعد عناء طويل لكن شاء القدر أن يخطف الموت منها زوجها

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

سار زين في حيه بكل رزانة متأنقا بطريقة الخاصة و نظرات من حوله متمركزة عليه فجميعهم يحبونه و يفتخرون به صاح أحد العاملين في المقهى وكان العم •فتحي• موجهًا حديثه ل•زين•

فتحي بإبتسامة : الله يرضى عليك يا ابني

أجابه زين بهدوء و احترام : آميين يا عم فتحي...آميين

أكمل سيره حتى وصل لموقف الباصات ركب الباص المطلوب ومن هنا سوف تبدأ رحلة جديدة في حياته

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

علي الناحية الآخرى في إحدى الأحياء السكنية الفخمة وفي إحدى الفيلات الراقية

تستيقظ تلك الفتاة التي تبدو في بداية العشرينات من عمرها وتتجهه ناحية المرحاض لتنعم بحمام منعش انهت تبديل ثيابها ثم هبطت للأسف لتناول الفطور وجدت أن عائلتها قد أنهت طعام الإفطار بالفعل وكل واحد منهم يستعد للذهاب للعمل صاح أحدهم قائلًا بمرح

_: الناس خلصت يومها و الست سيدرا لسه هتبدأ دلوقتي هههههههه

انهي حديثه لتنظر له سيدرا بغضب 

محمد بخوف : آسف مش قصدي خلاص هسكت

سيدرا ببرود و تجاهل : أحسن

ليضحك الجميع على مناقرتهم معًا

والدتهم هدي بحنان : يلا اقعدي افطري يا سيدرا أنتي متأخرة اوي انهارده

سيدرا بإبتسامة: حاضر

عمر بهدوء : أنا هروح الشركة تعال معايا يا كريم وأنت يا محمد وصل سيدرا الأول وتعال عالشركة

أجابه الأخوان بصوت واحد : حاضر يا بابا

كان عمر العطار رجلًا في منتصف الخمسينات من عمره لكنه يبقى دائما ذو هيبة و فخامة و عائلته خط أحمر من يقترب من أي أحد منهم فقد جنى على نفسه كما ان كل الفتيات تتهاتفن عليه رغم كبر سنه لكن تبقى ملكة قلبه امرأة واحدة فقط....هي ♡هدى♡ زوجته وأم أولاده الثلاثة

بعد ذهاب عمر و كريم إلى الشركة و محمد و سيدرا إلى الكلية قامت هدى لكي تجمع الصحون فهي امرأة صعيدية أصيلة حرة لا تقبل أن يخدمها أي أحد فهي تطبق مقولة " كل الناس سواسية فيما بينهم...." فلا أحد يخدم أحد آخر لذا رفضت أن يدخل أي خادم او خادمة إلى بيتها و تقوم بكل شيء بمفردها و أحيانا تساعدها زوجة ابنها البكري •هيا• و ابنتها •سيدرا• التي تود المساعدة فتزيد عليهم أعمالًا أكثر مما هم فيه فهي فاشلة و لا تتوافق مع اعمال المنزل أبدًا

شعرت هدى ببعض الدوار حتى كادت أن تقع الصحون من بين يديها لولا تدخل هيا السريع

هيا بقلق : في إيه يا ماما انتِ كويسة 

هدى بتعب : ولا حاجة يا بنتي بس أنا تعبانة هطلع ارتاح وان شاءالله هبقي كويسة

هيا والقلق مازال مسيطرًا عليها : تمام روحي ارتاحي وانا هجمع الأطباق وباقي الحتجة

هدى : الله يرضى عليكي يا بنتي شكرًا

هيا بإبتسامة : مفيش بينا شكر يا ماما

ابتسمت لها هدي ابتسامة باهتة وصعدت لغرفتها حتي تاخذ قسطًا من الراحة فهي من استعجالها في الصباح لتحضير الطعام نست ان تأخد دوائها 

هدى : يا رب قويني يا رب أنت السميع العليم

أخذت دوائها وتمددت علي السرير لتنعم ببعض الراحة 

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

في الكلية 

دخلت تسير بخطوات سريعة فهي متأخرة كثيرًا هذا الصباح تشعر بأن هناك شيئًا سيئًا سوف يحدث لكنها لا تعرف ما هو قاطعها صوت تلك المتعجرفة •حياة• التي اعترضت طريقها وأردفت بسخرية

_: واو أخيرًا الأميرة ديانا شرفت

سيدرا بنفاذ صبر : حياة ابعدي عني انا مش طايقة نفسي أساسًا فابعدي من وشي الساعة دي أحسن من إنِ ارتكب فيكي جريمة

دفعتها بقوة و اكملت سيرها تحت نظرات حياة التي تكاد تموت من الغضب و الغيظ

دخلت سيدرا قاعة المحاضرات فوجدت اصدقائها في انتظارها

ميرا بقلق : إتأخرتى ليه يا سيدرا

سيدرا بنبرة مهتزة كأنها علي وشك البكاء : معرفتش والله إتأخرت في النوم مش زي العادة أنا حاسة أنه هتحصل حاجة 

نظر الأصدقاء لبعضهم للحظات 

كرم بمرح : بس الموضوع ما يستاهلش كل دا يا سيدرا لمجرد أنك اتاخرتي في النوم بقيتي حاسة احساس وحش

سيدرا بقلق: يا كرم الموضوع مش زي ما أنت فاكر لو كنت مكاني كنت هتحس نفس الشعور

اكتفوا بالصمت فهم يعتبرون سيدرا مثل شقيقتهم وليس صديقتهم فقط

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

في شركة العطار

دلف محمد للداخل بعد أن اوصل شقيقته إلى الكلية لكن استوقفه احدهم بتساؤل

_: لو سمحت دي شركة العطار مش كده

التفت محمد لمصدر الصوت فوجد شابا وسيما جدا يشبه عمه

محمد بصدمة : ايه دا .....

استفاق من الصدمة بعد ثوان و أردف بجدية : أيوه دي هي

اتسعت ابتسامة زين و صاح بفرح : تمام شكرًا جدًا

محمد وهو لايزال تحت تأثير الصدمة : العفو

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

بعد لحظات وقف زين أمام مكتب الاستقبال و سأل موظفة الاستعلامات 

_: ممكن اقابل مستر عمر العطار لو سمحتي

رمقته الموظفة باستهزاء و أردفت قائلة بسخرية 

_: وأنت مين عشان تقابل مستر عمر ؟؟؟ ابنه و لا ابن اخوه.......

لتضحك تلك المغرورة بمياعة تحت نظرات زين الغاضبة

قاطعها مجيئ عمر العطار صاح بغضب

_: سوزاااااااان الزمي حدودك من امتي بنسخر من الناس كده؟؟ ده اللي بتكلميه كده بيكون مهندس البرمجيات الجديد اللي هو أعلى مرتبة منك و من امثالك و راتبه ضعف راتبك ب4 مرات قسما بالله لو شفتك بتتكلمي مع حد من ضيوفي مرة تانية بالطريقة دي لأكون طردك من الشركة و من القاهرة كلها

أكمل بصراخ و غضب : فاهمة ولا أفهمك تاني ؟؟

سوزان بخوف : فاهمة...فاهمة.....

أكمل عمر موجها كلامه لزين بإبتسامة : حقك عليا با ابني يلا معايا عشان اوريك الشغل

زين باعتذار: حصل خير يا مستر عمر حصل خير

اخذ عمر زين معه إلى مكتبه وكان هناك كريم و محمد

أردف محمد بتفاجأ : أنت ؟؟؟

زين بإبتسامة جذابة : أيوه أنا اسمي •زين الشناوي• مهندس البرمجيات الجديد....

تفاجأ كريم ومحمد فهما توقعا أن يكون صاحب هذا المنصب المهم شخصا مغرورا (رافع مناخيرو في السما) لكنه كان عكس ذلك تماما خصوصا بعد ما مد زين يده لمصافحة كريم الذي قبل هذا و صافحه هو الآخر بصدمة

كل هذا تحت نظرات عمر الراضية فهو اختار الشخص الصحيح

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

بعد لحظات

صدع صوت رنين هاتف كريم وكانت زوجته هيا رفع الهاتف علي أذنه وكاد ان يتحدث لكن تفاجأ بزوجته تبكي بشدة وصل صوت بكاها العالي لمسامع الباقيين 

هيا ببكاء : الحقني يا كريم ماما هدي

كريم بخوف : في ايه يا هيا ؟؟ امي مالها......

هيا بإنهيار : البقية بحياتك يا كريم

صدمة حقيقية حلت على الجميع ألجمتهم...........

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

يا ترى هدى ماتت ازاي ؟؟ موت طبيعي و لا مش طبيعي ؟؟ و ايه السبب الي خلى عمر يختار زين ؟؟ و ليه دافع عنه؟؟ و شعور سيدرا كان في محله و لا لاء؟؟ و ردة فعلها هتكون ايه لما تعرف بموت امها؟؟ 

عايزة آرائكم في البداية..... ❤️❤️

  •تابع الفصل التالي "رواية عشق الاقدار" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent