رواية احببت حبيبة ابني كاملة بقلم وداد جلول عبر مدونة دليل الروايات
رواية احببت حبيبة ابني الفصل الاول 1
أحببت حبيبة ابني
سنتحدث قليلاً عن أبطال القصة وسأخط بقلمي مواصفات ومشاعر كل منهم.
سارة: فتاةٌ جميلة ولطيفة، تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون سنة، تخرجت من كلية الصيدلة منذ سنة وهي الآن لديها صيدلية لبيع الأدوية، مواصفاتها مميزة، بشرة حنطية مائلة للسمرة وجذابة بشكلٍ خاطف للعقول، فمها الصغير المرسوم باحترافية، عيناها بلون العسل الصافي، أنفها الدقيق والمناسب لوجهها، شعرها البني الغامق والمموج، جسدها الممشوق والرشيق، لديها صديق كان معها في الكلية وهي معترفة من قلبها بأنها معجبة به، تعيش مع خالتها وفاء المطلقة من زوجها بسبب عدم إنجابها للأولاد، والدتها توفيت بمرض خبيث منذ خمس سنوات ووالدها لحق بوالدتها وتوفي أيضاً من شدة قهره على زوجته الحبيبة، حسناً سأترك القلم قليلاً لكي تتحدث سارة.
لا أعلم كيف سأعبر لكم عن ما بداخلي، صدقوني سيحدث معي الكثير والكثير من الأشياء وستعلمون ماهي في أحداث هذه القصة، قلبي وروحي كلها أصبحت له، لا أعلم كيف استطاع بأن يسيطر علي ويوقعني في شباكه، أشعر بالندم كثيراً، لطالما تمنيتُ حياةً هادئة بعيدة كل البعد عن الحزن والتعاسة ولكن لا، أتتني أيام صعبة ومؤلمة جداً، لا أستطيع أن أعبر عن ما بداخلي من مشاعر وأحاسيس، لقد أحببته وأحببت كل شيءٍ به ولكنني لم أخون الثقة، ليس ذنبي وإنما قلبي المذنب الذي جعلني أتعلق به وأؤمن بحبه المهووس، ستعلمون قريباً عما جرى لي، سيتهمونني بالخيانة، بالدنائة، بالسفالة، ولكن كل هذا لن يؤثر بي أبداً.
إياس: شاب وسيم وهادئ، يبلغ من العمر ثلاث وعشرون أيضاً، يكبر سارة بعدة أشهر فقط، تخرج من كلية الطب منذ سنة، وهو يمارس مهنته في المستشفى الخاص كممرض مبتدأ، مواصفاته هادئة جداً، طويل القامة، عينان سوداء، رموش كثيفة، شعر أسود وبتسريحة مميزة لا ينفك عن تغييرها لإنه يعلم بأنها تناسبه، جسد مقبول ورياضي، بشرته الخمرية، أنفه المدبب، شفتاه الممتلئة، لحيته الخفيفة، حسناً باختصار هو وجذاب، هو صديق سارة منذ دخوله لكلية الطب، كان يلتقي بها معظم الأحيان ويهوى مجالستها لإنها خفيفة الظل والدم، ليعلم بأنه واقع لها منذ أول لقاءٍ له معها، يعيش مع والده ووالدته وشقيقته الصغيرة، حياته هادئة وجميلة، ليس لديه أيةُ مشاكل في حياته، متعلق في والده كثيراً، يعتبره صديقه وليس والده، يحكي له كل شيء ولا ينفك عن المزاح معه والضحك برفقته، لديه صديقان مقربان منه يجالسهما في أوقات الفراغ، وضعه المادي جيد جداً ولا ينقصه شيء، حسناً والآن سأترك له القلم أيضاً لكي يتحدث عن الذي في قلبه قليلاً.
أهلاً ومرحباً، لا أريد أن أكثر بالكلام ولكن سأحكي القليل والباقي ستعرفونه في القصة، لا أعلم كم من الصدمات تحملت، كم من العذاب والألم نزل علي، ثمة شخصٌ اعتبرته قدوتي وسندي في هذه الحياة ولكنه خانني بشكلٍ موجع، لا أعرف كيف سأتصرف وكيف سأتعامل معه، والأهم من ذلك تلك التي دق قلبي لها لم تكن تستحق نبضات قلبي التي صرخت بإسمها، سارة، اللعنة على شيءٍ اسمه سارة، اللعنة على الحياة واللحظات التي عشتها برفقتها، أعلم بأنني أحبها ويصعب عليّ أن أخرجها من قلبي بهذه السهولة، ولكنني أنا أقوى من أن أُهزم من أجل فتاة لا تستحق حبي لها.
ماسة: شقيقة إياس، فتاةٌ جميلة وبشخصية قوية، هي أصغر من إياس بثلاث سنوات، أي أن عمرها الآن عشرون عاماً، مازالت تدرس في جامعتها وفي مجالها المفضل الذي هو الأدب العربي، تعشق القصص الرومانسية والمطالعة وتتمنى أن تصبح أشهر كاتبة ومؤلفة وتسعى لتحقيق حلمها، مواصفاتها تختلف عن شقيقها كثيراً، فهي لا تشبهه ابداً، تشبه والدتها كثيراً بينما إياس يشبه والده، عيناها زرقاء، خصلات شعرها الذهبية القصيرة، يصل شعرها إلى أكتافها، بشرتها ناصعة البياض، شفتيها الممتلئة والمكتنزة، أنفها الصغير والدقيق، جسدها الرشيق والممشوق، وطولها المناسب أيضاً، تحب أخاها جداً وتهوى كل ما يحبه، تعتبره صديقها ورفيق دربها وقدوتها، تحب والدتها أيضاً ومتعلقة بها جداً، وتهوى ممازحة والدها ودلاله الذي يمطرها به فهي مدللة أبيها، وها هو القلم لكِ يا ماسة.
حسناً مرحباً بكم، عذراً ولكنني لا أستطيع أن أفصح عن ما بداخلي ولا أريد بأن أتحدث عن تلك الفتاة اللعينة التي هدمت حياتنا، لقد سرقت فرحتنا وكل السعادة التي كنا نعيش بها، كانت حياتنا جميلة وهادئة ومن بعد اقتحامها لحياتنا أصبحت حياتنا بشعة ومؤلمة جداً، خسرنا كل شيءٍ بسببها، خسرت حنان والدي ووالدتي ولم أعد أريد شيئاً سوى الابتعاد عنها وعن أي مكان تكون هي به.
سامح: والد إياس وماسة، وبطلنا الأساسي في هذه القصة، رجل ذو جاذبية خاصة، عمره ستة وأربعون عاماً، لديه النفود والسلطة، وسامته صارخة، بالرغم من أنه رجل في أواخر الأربعينات ولكنه حقاً يمتلك شخصية جذابة ورجولة طاغية، لديه جسد ضخم ورياضي، النساء تتهافتن عليه ولكنه لا يبالي لأي واحدة منهن، مسؤول عن جامعة إدارة الأعمال وهو الآمر الناهي بها، يمتلك الكثير من الأموال هو وزوجته، إليكم مواصفاته، عيناه باللون البني الغامق، شعره الكثيف والمائل للبني قليلاً وبتسريحة مميزة وخاصة بعمره، شفتاه المرسومة، لحيته الخفيفة والتي تخطف الأنظار، وقاره الذي يلفت النظر، هو وسيم ولا نستطيع أن ننكر ذلك، يعيش في منزله الواسع وبرفقته ولداه المدللان وزوجته المصون (جيداء)، زوجته امرأة جميلة تحب الهدوء والنظام، تكبر زوجها بخمس سنوات، كانت معيدة في الجامعة في صغرها وسامح كان طالب عندها في سنته الأخيرة، تقربا من بعضهما وتزوجا بعد العوائق التي مرا بها من جهة الأهل وفارق العمر الذي بينهما، ولكنهما تخطا العوائق وظلا مع بعضهما إلى أن تزوجا وأنجبا إياس وماسة، وهما الآن يعيشان حياة هادئة ولكن لن تبقى حياتهما هكذا إلى الأبد، هي امرأة جميلة ولكنها مغرورة بعض الشيء، شقراء وعيناها زرقاء، وبجسد لا بأس به، عمرها واحد وخمسون سنة، والآن للمرة الرابعة سأترك قلمي للسيد سامح.
يا إلهي كم أنني أعاني، حقاً لم أكن أتوقع أن يحدث لي ما حدث، خسرت حب عائلتي، خسرت زوجتي واحترام أولادي لي، لم أعد كما كنت فقد تغيرت كثيراً ومر علي الكثير برفقة تلك التي ملكت قلبي وتربعت على عرشه، ليس بيدي كل الذي حدث وكل الذي مررت به، صدقاً أحبها، لا بل أعشقها، كل نبضة من قلبي تصرخ بإسمها، لا أعلم كيف تعلقت بها ومتى، هي حبيبة ابني ولكنني أحببتها ودخلت قلبي، ستواجهني الكثير من الأحداث في هذه القصة، وسأترك الكاتبة هي من تخط بيدها وتحدثكم بالتفصيل الممل عن حياتنا.
________________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية احببت حبيبة ابني) اسم الرواية