Ads by Google X

رواية زمزم قلبي الفصل الاول 1 - بقلم بيان الجارحي

الصفحة الرئيسية

 رواية زمزم قلبي كاملة بقلم بيان الجارحي عبر مدونة دليل الروايات 

رواية زمزم قلبي الفصل الاول 1

 : أنا نجحت
قالتها فتاة ترتدي لباسٌ فضفاضٌ وحجاب يزينها كالاميرة و يبلغ عمرها عشرون عاماً.
عمَّ هدوءٌ تامٌ وصمتٌ غريبٌ بالمكان،لم يبدوا أي نوعٍ من ردات الفعل المتوقعة،خيبوا آمالها وكسروا فرحتها
حتى في نجاحها لم يدعوا فرحتها تكتمل💔
أخذت نفساً عميقاً وقبل ان تدلف إلى غرفتها قال لها عمها بحنان ومرح فقد شعر بها وبحزنها: داخلة الغرفة كدا قبل ما تسلمي عليا وابارك ليكِ،مكنش العشم كدا
ضحكت بهدوءٍ واقتربت منه وقبلت يده ثم قالت بابتسامة: لا مينفعش انا الي غلطانة يا حج

نظر لها بطرف عينيه ثم قال: عارفة لو مكنتش بعزك كنت معلقك على باب العمارة
ضحكت على مزاحه ثم قالت: عارف يا عمو انا جبت 96.6
تبسم بسعادة كبرى فهو واثقٌ بها وبقدراتها وقال: ايه الجمال دا يا زمزم اللهم بارك
قالت أمها بضيق: نعم؟! 96 ايه يختي ابن خالتك جاب 99 ما انتي لو كنتِ فالحة كنتِ جبتي زيه كدا بس اقول ايه هتفضلي غبية طول عمرك
وللمرة التي لا تعرف كم عددها تحطم قلبها إلى قطعٍ صغيرة من المفترض أن تكون والدتها بجانبها وتفرح لها لكنها خيبت آمالها،نظرت لإخوتها فقد كان منهم الذي ينظر لها بغضبٍ ومنهم من ينظر لها بضيقٍ
فقال إيهاب وهو عمها: ايه الي بسمعه دا يا أم أحمد هو يعني لأنها جابت مجموع كدا تبقا فاشلة اتقي الله يا ام أحمد دا بدل ما تفرحي ليها جاية تكسريها
المجموع الي جابته مليون واحد بتمنى يجيبه افرحي ليها بدل ما تكسري فرحتها
قال أحمد وهو الأخ الأكبر: ايه يا عمي مهو كلام امي صحيح
احنا طول السنة موفرين ليها كل الي هي عايزاه وعايشة براحة وسعادة بالاخير تجيب كدا
إيهاب بغضب: احمددد اسكت فاهم انت تسكت خالص انت نسيت نفسك ولا ايه
نسيت ابوك الله يشفيه ويعافيه عملك ايه
دا عيشك ملك ونسي الكل عشانك وعيشك في دلال وفي سعادة وكل ما نقول ليه انت بطمع في ابنك كدا مكنش يسمع وكان يقول لا هو مش هيطمع وانا بعمل كدا حتى يرتاح ويدرس كويس ويجيب مجموع يرفع راسي فيه عمل العمايل لحتى يسعدك وتجيب له مجموع يشرفه وبالاخير ايه الي عملته حضرتك ها؟! فاكر ولا افكرك
كنت بتهرب من الإمتحانات والدروس وتروح مع صحابك السوء والفاشلين بالاخير ضيعت تعب ابوك عليك ورسبت
وكنت سبب في تعب ابوك ولا نسيت يا ابن زياد
ولا ايه يا محمد ورؤوف
نظر كل من محمد ورؤوف عمهم ولم يجيبوا
فقال إيهاب: ايه ما تردوا كلكم كنتم عايشين عيشة ملوك وابوكم كان بحاول يسعدكم حتى ترفعوا رأسه وبالاخير وطيتوا رأسه بعمايلكم وضيعتوا تعب ابوكم
ولما اجت زمزم على الدنيا ابوكم مهتمش ولا حتى امكم اهتمت فيها زمزم من وهي صغيرة وهي بتعاني من تصرفاتكم واسلوبكم ومكنتش لاقية حد جنبها غيري انا ومراتي
دخلت الثانوية وكانت مرعوبة ومنتظرة منكم تطمنوها وما لقت حد
والحين لما نجحت كمان لاحقينها وعايزين تكسروا فرحتها

الي هيتكلم ويقول شيء عن مجموع زمزم ورب الكعبة لأكون دافنه وهو حي
وقال بصوت عالٍ: فاهم يا احمددد فاهميننن كلكم
لم يتحدث احد واكتفوا بهز رؤوسهم بمعنى مفهوم
كانت زمزم تنظر لعمها بشكر وعيونها تدمع وقف عمها واحتضنها وقال: عايزة حاجة يا حبيبتي
زمزم بدموع: عايزة اشوف بابا بالله عليك يا عمو خليني اشوفه
إيهاب: عايزة تشوفيه وهو مكلفش نفسه يهتم بيكِ
زمزم بدموع: بيفضل ابويا يا عمو مليش غيره بالله عليك خدني ليه
إيهاب بحنان: حاضر يلا اتفضلي انزلي وانا لاحقك
مسحت دموعها بفرح وخرجت من البيت ونزلت للأسفل
نظر إيهاب لهم وقال: انا ساكت على معاملتكم لزمزم وقاعد بصبر فيها وهي صابرة زمش عاملة حاجة
لكن لحد هنا وكفاية انتم حرام تكونوا عيلة وانتِ يا ام احمد حرام تكوني ام بجد
زمزم من اليوم هتعيش عندي لانه كفاية الي فيها
وخرج من المنزل ونزل إلى الاسفل واستقل سيارته هو زمزم وتوجه إلى المشفى
إما عند عائلة زمزم
قالت أم أحمد واسمها زنود: في داهية هم واتشال عن قلبي
رؤوف وهو الأخ الأصغر: مش عارف حسيت بجد انه احنا كنا ظالمينها لزمزم وخاصة انتِ وبابا
زنود بغضب: جرى ايه يا رؤوف من ايمتى الحب والحنان الي نزل عليك تجاه اختك
نظر لها رؤوف بغضب فوقف وقال: انا نازل مع السلامة يا حجة
خرج من المنزل وأغلق الباب خلفه بقوة فقالت زنود: ايه الي جراله دا
أحمد: سيبك منه يا ست الكل اهو كنتِ عايزة تخلصي من زمزم وخلصتِ منها وكدا صرنا عايشين براحة
محمد: على قولتك صحيح
زنود: ايوا الحمدلله خلصنا منها
=====================================

أما بالنسبة لرؤوف فقد خرج من المنزل وتوجه إلى أحد المقاهي ليلتقي بصديقه تحسين
وصل إلى المقهى وجلس على احد الطاولات وبعد دقائق بسيطة وصل تحسين
سلم عليه ثم جلس وقال: ايوا مالك بقا صوتك مكنش تمام في التلفون
أخبره رؤوف بكل ما حدث فقال: اقولك رأيي ولا هتعصب
رؤوف: قول يا تحسن انا جاي اسمعك مش اتعصب لانه دماغي هتنفجر
تحسين: اسمعني يا رؤوف الكلام الي قاله عمك صحيح
انتم من وزمزم في اللفة كرهتوها وملقتش حد يحن عليها غير مرات عمك الي اخذتها ورعتها واهتمت فيها
وأولاد عمك الي كانوا بالنسبة لزمزم سند واخوة
وبنات عمك الي كانوا لزمزم اخوات
ومرات عمك وعمك الي كانوا اهل لزمزم
لكن انتم وين كنتوا
انت كنت ملتهي مع رفقاتك السوء واخواتك نفس الشيء
وماحد سأل عن ابوكم الي بالمشفى وامك الي كانت عايشة عيشة ملوك ولا كأنه عندها بنت
واقولك تصرف عمك وانه هياخد زمزم عنده دا تصرف ممتاز مية بالمية على الاقل زمزم تكون بخير ووجعها يخف ولا نسيت يا رؤوف ايه الي حصل ليها في الماضي بسببكم
رؤوف: ما نسيت يا تحسين لكن عمي ياخد زمزم عنده بأي حق وهناك في رجالة في البيت وغريبة عنها
تحسين بغضب: وين كنت لما حصل الي حصل في الماضي ليه مصلحتش غلطك وقربت منها
الرجالة الي بتقول عليها غريبة تنساش اته في منهم اخوتها وفي منهم السند ليها
الرجالة الي بتقول عنها غريبة كانت جنب اختك في وقت شدتها
الحين صحي ضميرك يا محترم
دا انت لسا في الطريق السوء ومش سالك كويس
بقولك ايه بس تصحى لنفسك وتشوف نفسك وين وتصلح نفسك ساعتها اسأل عن اختك
رؤوف بضيق: ايه الكلام الي بتقوله على اساس انت مكنتش ماشي معي

تحسين: لا كنت ماشي معك بس تبت وابعدت وانا بحاول ابعدك لكن عبث غبي وهتضيع نفسك
وقف رؤوف وقال: رايح اشوف رفقاتي احسن من قعدتك يا شيخ تحسين
وخرج من المقهى فقال تحسين: غبي وهيضيع نفسه يارب اهديه واغفر له وسامحه يارب
=====================================
أما بالنسبة لزمزم وعمها فقد وصلوا إلى المشفى ودخلوا إليها وتوجهوا إلى الطبيب المسؤول عن حالة الاب زياد
دخلوا إلى غرفة الطبيب وجلسوا فقال إيهاب: طمني يا دكتور ايه اخبار اخويا
الطبيب واسمه عارف: للأسف اليوم كنا هنفقده
ارتجف قلب زمزم ونظرت للطبيب وقالت: نعم!! ليه هو بخير الان صح
د.عارف: هو الآن بخير وعلى فكرة هو صحي من الغيبوبة وفتح عيونه لكن ما بيتحرك او يتكلم،وسبحان الله انه يوقف قلبه بعدين يرجع يشتغل ويصحى دا معجزة خصوصا انه حالته كانت غير مبشرة بالخير
وقفت زمزم بفرح وقال: بجد!!! أنا عايزة اشوفه الان
وقف د.عارف وقال: تعالوا اتفضلوا
خرجوا من غرفة الطبيب وتوجهوا إلى غرفة زياد دخلت إليه زمزم ونظرت له بمشاعر مختلطة” حزن فرح سعادة وجع ألم”
كان يغمض عينيه وكان جسده موصول بأجهزة كثيرة
تقدمت منه وجلست على الكرسي بجانب السرير ونظرت له وأمسكت بيده ففتح عينيه بذهول لرؤية زمزم فقالت زمزم بابتسامة ودموع: وحشتني يا بابا،كدا تغيب عني فترة طويلة
كدا خليت بالي مشغول عليك،ايمتى هتقوم وترجع توقف وتكون بخير،عارف يابابا انا مسامحاك ومش زعلانة منك بس ارجع مثل ماكنت ووقف على رجليك حتى اطمن انك بخير،ضحكت والدموع تملأ وجنتيها وقالت: بابا اليوم كانت نتيجة الثانوية
عارف انا نجحت وحبت مجموع”96.6″ كان ناقص وجودك معي يابابا حتى تكمل فرحتي
عارف عمو زياد معي برا هو الي جابني،ايمتى هتوقف يابابا وحشتني اوي يابابا
كانت دموع زياد تنهمر من عيونه فقد كان مذهولا متعجبا فلم يتوقع أن يرى زمزم هنا وأن تحدثه وتسامحه فمعاملته لها كانت أسوأ من السيء
مسحت دموعه وقالت: لا دموع مفيش في ضحك وبس تمام هروح انادي لعمو هو كان قلقان عليك جدا
قبلت يده وخرجت واغلقت الباب خلفها

كان زياد أمام الغرفة رأته زمزم وركضت لاحضانه بدموع احتضنها بحنان ومرح وقال: ايه انت حبيتي الدموع ولا ايه يابت هعلقك على باب المستشفى
خرجت من حضنه وقالت بضحك: لا وعلى ايه😂😂😂قلبك طيب يا عموو
تعال كدا سلم على بابا يلا يلا
دخل إيهاب إلى الغرفة ونظر لأخيه
اقترب منه وجلس أمامه على الكرسي وقال: ايه عجبتك قعدة السرير ولا ايه
تبسم زياد ابتسامة بسيطة فقال إيهاب: ايه يلا شد حيلك كدا عشان تشوف زمزم عالمة في الدين
زمزم: بقولك يا إيهاب شكل الباشا عجبه قعدة السرير والكسل
إيهاب بضحك: يابت احترميني انا عمك
زمزم بضحك: بالله اسكت يا إيهاب الناس مفكرة انك اخويا وعن قريب بس يصحصح زياد هيكون اخويا كمان
الناس بتكبر وانتوا بتصغروا مش حل يا جدعان
ضحك إيهاب وأكملوا جلستهم بسعادة،وكانت زمزم تهتم بوالدها عند موعد العلاج اة عند موعد الطعام
=====================================
عند عائلة إيهاب
كانوا يجلسون في الحديقة فقالت زوجة إيهاب واسمها إشراق: إيهاب ما كلمنا وطمنا على نتيجة زمزم
قالت الاخت الكبرى واسمها بشرى: ولا حتى البت زمزم دي هتاكل مني علقة محترمة بس تيجي
ضحكت إشراق فقال راجح توأم بشرى: يا بنتي حرام عليكِ يمكن نسيت عادي
نظرت له بشرى بغيظ فقالت: سكتت اهو
ضحك راجح عليها ثم قال: دا بابا بيتصل
إشراق: رد بسرعة
راجح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إيهاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إشراق: نتيجة زمزم ايه
ردت زمزم بحزن وقالت: رسبت ياماما

شهقة خرجت من الأخت الوسطى واسمها أزهار وقالت: معلش يا حبيبتي اكيد في خير ليكِ
إشراق: ايوا معلش ياقلبي خير إن شاء الله
نظر تامر لأخيه راجح وقال: هلوو مالك منصدم كدا ليه
راجح: زمزم
زمزم: نعم
راجح: من دون لف ولا دوران كم النتيجة
إيهاب بضحك: الوحيد الي مينفعش نكذب عليه،على كل حال زمزم جابت”96.6″
صرخة خرجت من الأخوات بفرحة وقالت ورود الاخت الصغرى: اللهم بارك ايه الجمال دا،ثم أكملت بغيظ: محضرلك علقة محترمة لكان تكذبي علينا يا زمزم
إشراق: أول مرة أوافق البت ورود،المهم انتم فين
زمزم: احنا بالمشفى عند بابا
نظروا لبعضهم بصدمة فقال راجح: بجد؟!،وكيفه هو الآن
اخبرهم إيهاب بالذي حصل لزياد وانه هو الآن بخير،حمد الله جميعا،وانهوا الاتصال بعد مرور ساعة
إشراق: ربي يسعدها يارب،مع كل الي عمله زياد الا انها فضلت معه
الجميع:آمين
================================

google-playkhamsatmostaqltradent